شهد العالم، اليوم الأربعاء، ظاهرة فلكية تعد أحد أروع الظواهر التي يراها سكان الأرض بشكل شبه سنوي، وهى كسوف الشمس، حيث شهدت بعض بلدان العالم بشكل كلى وشوهد جزئيا في بلدان أخرى وتابعه ملايين البشر حول العالم. واستمر الكسوف لمدة 5 ساعات من بدايته حتى نهايته، وتمكن سكان سومطرة، وبورنيو، وأجزاء من المحيط الهادئ، من رؤيته بشكل كلى، كما شوهد الكسوف بشكل جزئي في جنوب وشرق آسيا وشمال وغرب أستراليا والمحيط الهادي والمحيط الهندي، لكن أفضل الدول التي تابعته وحول نهارها لليل هي إندونيسيا، ولم يتمكن المواطنون في أي دولة من الدول العربية، من رؤية الكسوف وذلك لحدوثه ليلا . الفريد في الكسوف إنه عند ذروة الكسوف الكلى غطى قرص القمر 104.5% من قرص الشمس، الأمر الذي أدى إلى استغراق بعض الدول في ظلام دامس.

"هل سمعت صوت الصفير؟ إنه يشبه مويسقى فضائية " هذا الحديث دار بين رواد الفضاء الذين كانو على متن المركبة الفضائية "أبولو 10" في الوقت الذي كانت مركبتهم تحلق في الجزء المظلم من القمر. حيث سمع رواد الفضاء "Eugene Cernan" و "John Young" صوت موسيقى غريبة أثناء تحليق المركبة خلف القمر حيث لايمكن استقبال اتصالات من كوكب الأرض. واستمرت الموسيقى الفضائية لحوالي الساعة الكاملة وتوقفت عند خروج المركبة من الجزء المظلم من القمر واستعادت الاتصالات مع الأرض. ومن شدة تعجب رواد الفضاء من هذا الصوة الغريب ترددو في إطلاع ناسا عليه خوفاً منهم بأن تعتبره توهماً وتشككك في أهليتهم لقيادة المهمة. وكانت أبولو 10 هي الرحلة التي سبقت الهبوط على سطح القمر بحوالي الشهرين وانطلقت في عام 1969، وعملت وكالة ناسا على الحفاظ على سرية الموضوع لعقود عدة إلى أن قررت أن تظهره للعلن مؤخراً. وفسر أحد مهندسي ناسا الحدث بأن جهاز إرسال المركبة الفضائية التقط تداخلات لترددات عديدة كونت مايشبه الموسيقي، ولكن خبراء في الفضاء شككوا في هذا التفسير.

توفي رائد الفضاء الأمريكي إدجار ميتشيل، عن عمر يناهز 85 عاما، وهو سادس رجل يمشي على القمر في مهمة أبوللو 14 التي سجلت رقما قياسيا عام 1971، حسبما قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" يوم الجمعة. وأكدت ناسا، أن ميتشيل توفي في وست بالم بيتش في فلوريدا، يوم الخميس، عشية الذكرى الخامسة والأربعين للهبوط على القمر. وتوفى ميتشيل، في مركز للمسنين بعد مرض قصير، حسبما أوردت صحيفة بالم بيتش بوست. وفي رحلته الفضائية الوحيدة انضم ميتشيل إلى ألان شيبارد، قائد المركبة أبوللو 14 والذي كان أول أمريكي في الفضاء في الوحدة القمرية انتاريس عندما هبطت يوم 5 فبراير 1971. وقالت ناسا إن مهمة هذه الوحدة كانت نشر أدوات علمية وإجراء اختبار اتصالات وكذلك تصوير سطح القمر وأي ظواهر فضائية سحيقة. وسجل ميتشل وشيبارد، أرقاما قياسية لوقت أطول مسافة يتم اجتيازها على سطح القمر وأكبر حمولة نقلت من القمر وأطول فترة بقاء على القمر التي بلغت 33 ساعة.

أعلنت جمهورية القمر المتحدة عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران . وأوضح بيان أصدرته وزارة العلاقات الخارجية والتعاون المكلفة بالقمريين في الخارج والفرانكفونية والعالم العربي نشرته وكالة الأنباء السعودية أنه "نتيجة لعدم احترام جمهورية إيران الإسلامية لاتفاقيات فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وتدخلها في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية فإن الحكومة القمرية قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية ." وأفاد البيان أن هذا " القرار يعد نافذاً ابتداءً من تاريخ 13 يناير 2016م وأنه يجب اتخاذ الإجراءات الملائمة لتنفيذه في أقرب وقت ممكن ". وكانت جمهورية القمر المتحدة قد عبرت سوم الخميس الماضي عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديد لحادثة الاعتداء على سفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد .

تعتزم وكالة الفضاء الأوروبية التعاون مع روسيا لإرسال مهمة لاستكشاف جانب القطب الجنوبي للقمر، حسبما صرح كبير العلماء بوكالة الفضاء الأوروبية، جيمس كاربنتر. وعلى الرغم من أن الوكالة تتعاون بالفعل مع نظيرتها الروسية، إلا أن الاثنين مازالا في المراحل الأولى، مما أطلق عليه كاربنتر بالمرحلة "ب"، وهي مرحلة التطور الفني. ومن المقرر القيام بالمهمة، التي أطلق عليها " لونا27- "، عام 2020. وتهدف المهمة للهبوط على منطقة القطب الجنوبي للقمر والذي لم يتم اكتشافه، لتحديد مدى توفر الموارد، مثل مدى توفر الجليد والمياه، والإعداد لمهام بشرية في المستقبل. وقال كاربنتر، "وكالة الفضاء الأوروبية سوف توفر نظام ملاحة دقيقا ونظاما لتجنب المخاطر من أجل ضمان هبوط آمن ودقيق. كما سوف توفر حفارا للحصول على عينات من تحت السطح ومعملا كيميائيا مصغرا لتحليل تلك العينات". وأضاف كبير العلماء بالوكالة، "من خلال هذه الأنشطة، سوف نوجد معرفة لدعم المهام المستقبلية، وتأكيد التكنولوجيات الأساسية التي يمكننا تقديمها للشراكات الدولية المستقبلية، وبناء خبرة فنية من أجل المهام المستقبلية، وبناء تعاون ثنائي مع روسيا بشأن الاستكشاف والقيام بالبحث العلمي الأساسي.

يعكف فريق من الباحثين الروس على تطوير قمر صناعي مهمته الرئيسية تفنيد ما يعتبرونه أكذوبة هبوط أمريكا على سطح القمر، حيث يدور هذا "الستلايت" في مدار حول القمر ويلتقط صوراً عالية الدقة لفحص آثار تدل على هبوط أمريكيين على سطح القمر. يواصل العلماء الروس تشكيكهم حول رحلة الوصول الأولى إلى القمر عام 1969، واصفين إياها بـ"خدعة سينمائية هوليوودية" استعانت فيها الولايات المتحدة باستوديوهاتها الشهيرة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ومنظمات أمريكية أخرى. ويحاول الروس من خلال قمرهم الصناعي الجديد حسم الجدل الدائر حول هبوط رائدي الفضاء الأمريكيين نيل أرمسترونج وباز ألدرين على سطح القمر عام 1969 عبر رحلة "أبوللو"، وقوف ما أسموه بـ"التضليل الفكري" للبشرية، بحسب موقع ميرور البريطاني. وبحسب أدلة عديدة لا يوجد غلاف جوي على سطح القمر يسمح بوجود آثار أقدام، ولا رياح تجعل العلم الأمريكي يرفرف فوق سطح القمر، كما روجت ناسا بمئات الصور التي التقطها روادها. ويقول المشرف على تطوير القمر الصناعي الروسي الجديد فيتالي إيجوروف إن هدفه الرئيسي هو التقاط صور مما تبقى من الهبوط الأمريكي على سطح القمر، فيما أكد زميله مهندس البرمجيات مايكل سفاركفيسكي صعوبة التحدي الكبير الذي يخوضه فريق العمل لتدشين قمر اصطناعي يدور حول القمر. ورداً على المشككين، نشرت ناسا مجموعة من الصور الجديدة الأكثر وضوحاً التي توثق هبوط أول رجل على القمر ضمن مشروعها الكبير لترميم اللحظات الحاسمة في تلك المهمة التاريخية.

يشهد العالم مساء اليوم الأحد، خسوف قمريا كاملا أو ما يسمى بظاهرة "القمر العملاق"، حيث يبدو القمر أكبر حجما وأكثر توهجا من المعتاد، ويرى بوضوح في الأمريكيتين وأوروبا وأفريقيا والمحيطين الأطلسي والهندي. وقال الباحث في هيئة البحوث العلمية والتكنولوجية التركية "توبيتاك"، وعضو هيئة التدريس في قسم الفلك والفضاء بجامعة اسطنبول، حسن أَسَن أوغلو، إنه يمكن مشاهدة الخسوف بالعين المجردة من تركيا، حتى الساعة السادسة والنصف من صباح الغد بالتوقيت المحلي. وأشار أَسَن أوغلو، إلى أن الخسوف الأخير في العام الجاري يتزامن مع القمر الكامل، ومع وجود القمر في أقرب موقع لكوكب الأرض، وهو ما سينجم عنه ظهور القمر أكبر حجماً، وأكثر توهجاً. وكانت الظاهرة النادرة قد حصلت آخر مرة عام 1982، ومن المتوقع أن تستمر لقرابة الثلاث ساعات.

كشفت وكالة الفضاء الروسية عن صور المركبة الفضائية التي لم يطلق عليها اسم حتى الآن، ولكنها تشبه المركبة الفضائية "أوريون" التابعة لناسا، حيث يمكنها السفر ونقل رواد الفضاء إلى القمر والمريخ بكل سهولة. ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية يبدو تصميم المركبة الفضائية الروسية مماثلا لأوريون سفينة الفضاء الجديدة ناسا المصممة لحمل البشر إلى المريخ، حيث تبين تشابه الساقين والدفاعات بالمركبة الفضائية SpaceX' Dragon V2، كما صممت خصيصا لتحل محل المركبة الفضائية Soyuz-TMA التى تحمل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية. وأعلنت روسيا موعد بدء أول رحلاتها سيبدأ اختبار المركبة الفضائية خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتتمكن من الوصول إلى الفضاء مع حلول عام 2021.

بعد عدد من الدراسات، اكتشف العلماء سحابة دائمة من الغبار تحيط بالقمر، تنشئها حبيبات الغبار الصغيرة التي ترتفع فوق سطحه، ووجد العلماء أن كثافتها تزيد خلال فترة تدفق النيازك السنوي Geminid. ووفقا للعلماء، فإن حبيبات الغبار التي تتألف منها السحابة تجتاحها جسيمات أخرى عالية السرعة من الكواكب الأخرى المارة بالقرب من القمر، وفي أعقاب المذنبات. ويقول البروفيسور "ميهالي هوراني" إن العديد من جزيئات الغبار تسافر آلاف الأميال في الساعة في الاتجاه المعاكس لمدارات كواكب المجموعة الشمسية، مما يتسبب في اصطدامها بسطح القمر بسرعات فائقة، وحتى أن جسيم الغبار الواحد من أي مذنب، عندما يضرب القمر، يمكن أن يثير الآلاف من جسيمات أصغر على السطح، ومثل هذا النوع من الأحداث يجعل الغبار يعلق في بيئة القمر الخالية من الهواء لعدة أيام. وقد تم الكشف عن سحابة القمر باستخدام بيانات وكالة ناسا من المسبار الفضائي (LADEE)، الذي أرسل في عام 2013 للدوران حول القمر لمدة ستة أشهر، وقد سجلت أجهزة المسبار أكثر من 140 ألف حالة اصطدام جسيمات بسطح القمر وتكوين سحب الغبار خلال تلك الفترة. ولاحظ العلماء أن هذه الجسيمات تأتي في كل شهر ديسمبر مع وصول التدفق النيزكي Geminid، تماما مثلما تمر الأرض بسحابة من الحطام الفضائي.

أعلن الفلكي الكويتي، عادل السعدون، أن الأفق سيشهد، غدا الإثنين، ظاهرة فلكية تتمثل في استتار كوكب عطارد خلف القمر، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة لن تشاهد في المنطقة العربية. وأوضح السعدون، اليوم الأحد، أن الاستتار سيحدث فجر الغد، حيث سيقترن القمر مع كوكب عطارد ويقترب ظاهريا منه فتحدث حالة استتار لكوكب عطارد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية. وقال الفلكي الكويتي، إن الاستتار هو عبور كوكب أو القمر أمام نجم أو كوكب آخر ويحجبه لفترة معينة من الزمن ثم يظهر بعد ذلك. وأفاد السعدون بأن هناك ظاهرة استتار أخرى ستحدث عند الساعة الـ3 من بعد ظهر غد، تتمثل في اقتران القمر مع نجم الدبران "التويبع"، فيقترب منه ظاهريا وتحدث حالة استتار للدبران، موضحا أن هذه الحالة لن تشاهد أيضا في المنطقة العربية. وأضاف الفلكي الكويتي، أن الاستتار يساعد على معرفة مواقع النجوم ودرجات حرارتها ومعرفة حجم الغلاف الجوي للكواكب وكثافته ومكوناته والأقمار التي تدور حول الكواكب والحلقات كما حدث عام 1985 عندما اكتشف أن الكوكب بلوتو له غلاف جوي، وكما حدث أيضا في عام 1977 باكتشاف حلقات حول الكوكب أورانوس وتحديد حجم وشكل الكويكبات.

يشهد كوكب الأرض، السبت المقبل، خسوفا كليا للقمر، لا تمكن رؤيته في الدول العربية لتزامن حدوثه في وقت النهار. وسيبدأ الخسوف جزئيا عند الساعة 1,15 ظهرا بتوقيت السعودية، مع دخول القمر منطقة ظل الأرض، ويصل ذروته الساعة 3,00 مساء، وينتهي عند الساعة 4,44 بعد العصر. وأوضح رئيس قسم علوم الفلك في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، حسن بن محمد باصرة، أن ذروة الخسوف الكلي للقمر ستكون في أميركا الشمالية قبل شروق شمس يوم السبت، بينما يحدث بعد غروبها في شرق آسيا، وإندونيسيا، ونيوزيلندا، وأستراليا. ومن المتوقع أن يطغى السواد على القمر، بسبب وصول أجزاء من أشعة الشمس الحمراء بعد أن تشتت الأشعة الزرقاء في الغلاف الجوي الأرضي وانكسارها على القمر، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس". وأضاف باصرة أن 6 أشهر كانت تفصل ظواهر الخسوف الكلي في الآونة الأخيرة، وتسمى هذه الظاهرة "بالرباعيات".

يصطبغ القمر، السبت المقبل، خلال ظاهرة خسوف، باللون الأحمر، وهي الظاهرة التي لن تتمكن المنطقة العربية من رؤيتها. ويقول أحمد عصام، الباحث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، إن ظاهرة "القمر الأحمر" تكون مصاحبة لـ"خسوف القمر"، ويبدو القمر أحمر للناظر من الأرض، لأن ضوء الشمس يترشح من خلال الغلاف الجوي للأرض قبل أن يسقط على سطح القمر. وأوضح عصام أن الخسوف يحدث بدخول القمر منطقة شبه ظل الأرض، فيبدأ ضوؤه بالخفوت دون أن يخسف، ثم يبدأ دخول منطقة ظل الأرض فيبدأ خسوفه الجزئي، وعند اكتمال دخوله منطقة ظل الأرض يبدأ الخسوف الكلي. وأشار بيان صادر عن المعهد، اليوم الإثنين، إلى أن ظاهرة الخسوف ستحدث، السبت القادم، مع اكتمال بدر شهر جمادى الآخرة للعام الهجري الحالي، ويبدأ بخسوف شبه ظلي، تعقبه بداية لخسوف جزئي، ثم يبدأ الخسوف الكلي. وأوضح البيان أن الخسوف لن تتمكن مصر أو أي من دول المنطقة العربية من رؤيته، وستقتصر رؤيته على النصف الغربي من أمريكا الشمالية وشرق آسيا وأستراليا والمحيط الباسيفيكي.

شهد العالم اليوم الجمعة، كسوفا كليا للشمس، لكن الكثيرين من سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية حرموا من مشاهدته بوضوح بسبب الأحوال الجوية غير المؤاتية. ولم يشاهد سوى بعض المحظوظين في أرخبيل منعزل في القطب الشمالي، وآخرون كانوا على متن طائرة هذه الظاهرة بوضوح، وخيبت آمال الكثيرين ممن كانوا يأملون التفرج على القمر وهو يكسف جزئيا الشمس بسبب سوء الأحوال الجوية. وكان من المرتقب معاينة هذا الكسوف في أوروبا، وشمال غرب إفريقيا، وآسيا، ومنطقة الشرق الأوسط، لكن الغيوم، وليس القمر، هي من حجبت الشمس عن الأنظار في أغلبية الحالات. وأثارت هذه الظاهرة الفلكية، الحماس على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول الصور مع بعض التعليقات الساخرة أحيانا، وكتب أحد مستخدمي "تويتر" في فرنسا، "كسوف بين غيمتين، ثم كسوف آخر". وأضاف مستخدم ثان من بريطانيا "لحسن الحظ أن الأمر قد انتهى، فالمرة المقبلة التي سيحدث فيها كسوف من هذا القبيل في بريطانيا، سنكون قد فارقنا هذا العالم جميعنا". وفي لندن حيث كان من الممكن مشاهدة الكسوف بنسبة 84 %، تجمع نحو 500 شخص في متنزه "ريجنتس بارك"، وتجهز البعض منهم بتلسكوبات متطورة، في حين حمل البعض الآخر أدوات بسيطة يدوية الصنع. وكان أحد رجال الشرطة يعير نظاراته الواقية، لكن الأحوال الجوية السيئة عكرت الفرحة في العاصمة البريطانية، وفي فرنسا أيضا، حيث لم تتسن رؤية الكسوف إلا في شمال شرق البلاد.

سيكون القمر نجم الأسبوع الحالي، فهو سيتسبب الجمعة المقبلة بكسوف للشمس في أوروبا خصوصا، أما السبت سيتسبب بحركات مد استثنائية من حيث الحجم. حدثان مختلفان يشدان اهتمام عشاق هذه الظواهر الطبيعية، لكن ينبغي أن يترافقا مع تدابير احترازية، فوضع النظارات الخاصة إلزامي خلال كسوف الشمس، فيما يطلب من المتنزهين الفضوليين أخذ الحيطة عند مجيئهم لمراقبة الأمواج التي ستخلفها حركة المد الكبيرة هذه، التي سيصل معدلها إلى 119 على سلم نظري من 120. ففي 20 مارس الجاري سيحجب القمر نور الشمس كليا لفترة وجيزة، في شريط على شكل نصف دائرة في جرينلاند، وكلما تم الابتعاد عن هذه المنطقة كان الكسوف أقل. وهذا عاشر كسوف كامل للشمس في القرن الحادي والعشرين، وأول كسوف في عام 2015، وسيحصل في يوم اعتدال الربيع الذي تنتقل خلاله الشمس من نصف الكرة الجنوبي إلى نصفها الشمالي. وفي منطقة عرضها 500 كيلومترا وطولها 5600 كيلومترا تمتد من شمال الأطلسي إلى القطب الشمالي، سيحجب القمر تدريجا الشمس حتى تختفي كليا مدة دقيقتين و47 ثانية كحد أقصى. وستتمكن قلة قليلة من الناس من رؤية الكسوف كاملا في جزر فارو الأرخبيل الدنماركي، شبه القطبي، قرابة الساعة (09:41 بتوقيت غرينتش) وفي أرخبيل سفالبارد النروجي قرابة الساعة (10:11 بتوقيت غرينتش)، وستتحول الشمس عندها -لفترة وجيزة جدا- إلى أسطوانة سوداء، وسيظهر منها فقط هالة مضيئة. وفي منطقة واسعة في محيط هذين الأرخبيلين، سيكون الكسوف جزئيا، ولا سيما في الدول الأوروبية وفي أفريقيا الشمالية وشمال غرب آسيا. وأوضح رئيس تحرير مجلة "سييل أي إسباس" الفرنسية، فيليب ايناريخوس، أن "المشهد رغم ذلك سيكون رائعا"، شرط أن تكون الأحوال الجوية مواتية. وقال عالم الفلك دوني سافوا، المسؤول في مدينة العلوم في باريس: "في المناطق التي يكون فيها الكسوف جزئيا لن يشعر المرء غير المدرك لوجود الكسوف، بالفرق في النور". في المقابل، ما أن يضع الشخص نظارات واقية يمكنه متابعة كيف أن القمر يحجب تدريجا نور الشمس التي تتحول عندها إلى هلال. ويحصل الكسوف الكامل عندما يمر القمر بين الأرض والشمس في وقت تكون فيها الأجرام الثلاثة مصطفة في خط مستقيم. لكن ثمة شرطا إضافيا على ما يقول دوني سافوا: "ينبغي أن يكون القمر متدنيا بما يكفي، وقريبا بما يكفي من الخط الذي يمر عبر الأرض والشمس حتى تحصل هذه الظاهرة". وللمفارقة، فحيث إن الشمس أكبر 400 مرة من القمر، إلا إنها 400 مرة أبعد منه، ويمكن تاليا للقمر أن يحجب الشمس كليا عن الناس. وسيكون القمر في الواجهة السبت أيضا، مع حركات مد كبيرة جدا ستطال خصوصا خليج فوندي في كندا، وسواحل الأطلسي والمانش وبحر الشمال. والمد ناجم عن قوة جاذبية القمر والشمس على المحيطات. ولحصول حركات مد كبيرة، ينبغي على الأرض والقمر والشمس أن تكون مصطفة كما يحصل في عمليات الكسوف، على ما أوضح كيفن هورسبورج من المركز الوطني البريطاني لعلوم المحيطات، مضيفا "لحصول حركات مد كبيرة ينبغي أن يكون القمر فوق خط الاستواء". يضاف إلى ذلك أن القمر سيكون السبت المقبل على أقرب مسافة له من الأرض.

قال علماء، أمس الخميس، إن للقمر تاريخا أكثر تعقيدا مما كان يعتقد من قبل إذ يتجاوز عدد طبقات سطحه 9، وهي النتائج التي تم التوصل إليها من خلال رادار على متن المسبار الصيني "يوتو". ويشك العلماء في أن تعدد طبقات سطح القمر يرجع إلى تدفق الحمم البركانية القديمة ما أدى إلى الفصل بين طبقاته. كانت مركبة الفضاء الصينية "تشانغي 3" هبطت على سطح القمر حاملة المسبار "يوتو" في ديسمبر عام 2013، ثم أرسلت المجس يوتو في دراسة مستقلة لموقع الهبوط. وبعد أن سار المسبار يوتو مسافة متعرجة بلغت 114 مترا على سطح القمر توقف بجوار حفرة جديدة نسبيا إلى الجنوب الغربي من موقع الهبوط. وقال لونج شياو كبير الباحثين بجامعة الصين لعلوم الأرض في دراسة نشرت بدورية "نيتشر" هذا الأسبوع: إنه بالمقارنة بمواقع هبوط مركبة أبوللو التابعة لإدارة الطيران والفضاء الامريكية "ناسا" بين عامي 1969 و1972 ومواقع أخرى زارتها مركبات فضائية سوفيتية الصنع فإن منطقة هبوط المسبار يوتو تعتبر أحدث عمرا. وقال العلماء: "يوجد تاريخ جيولوجي أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد". وتشير النتائج الأولية للمهمة الصينية إلى أن انبثاق الحمم البركانية غطى منطقة الهبوط 5 مرات مكونا طبقات من البازلت عمقها كيلو متر واحد.

أطلقت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، صوراً للجانب المظلم من القمر، تم الحصول عليها من بيانات حصل عليها مسبار "لونار ريكونايسنس أوربيتر"، أو ما يعرف باسم "مستكشف القمر المداري". وأظهرت الصور وجود الكثير من الفوهات البركانية، أو تلك الناجمة عن سقوط نيازك على سطحه، حيث كانت أكثر بكثير من تلك التي نراها من الأرض، وبدا سطح القمر من الجانب الآخر أكثر تشوهاً بتلك الفوهات، التي اتسمت بأنها من مختلف الأحجام، وحمل الفيديو الذي أعدته ناسا، عنوان "الجانب البعيد من القمر". ومن خلال صور المسبار الملتقطة من خلف القمر، أي الجانب البعيد منه، ورصد الكواكب والنظام الشمسي، بدا كأنها كلها تدور حول القمر أو تتراقص قبالته بشكل مثير. يشار إلى أنه لم يكن أحد يعلم كيف هو الجانب الآخر للقمر، ومنذ العام 2009، بدأ المسبار، أو مستكشف القمر المداري، الذي أطلق في الثامن عشر من يونيو ذلك العام في تصوير القمر، ووضع خريطة مفصلة لسطحه. يذكر أن مركبة الفضاء السوفياتية "لونا 3"، هي أول مسبار فضائي يحط على سطح القمر، وذلك قبل نحو 50 سنة، وأتاحت آنذاك إلقاء نظرة أكثر وضوحاً عن الجانب الخفي من القمر، مما نعرفه عن الجانب المقابل للأرض.

كشفت الحسابات الفلكية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، عن أن كوكب المشترى سيصل اليوم الأربعاء، إلى أقرب نقطة من القمر في سماء المنطقة العربية، في الوقت الذي سيكون فيه القمر بعد أسبوعين، يوم 18 فبراير الجاري، في "نقطة الحضيض"، وهي أقرب مسافة بالنسبة للأرض، بما يجعله يبدو كبيرا أو كما يطلق عليه "القمر السوبر". وقال أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد، إن القمر في حالته السوبر يبدو أكبر حجماً بـ14% من حجمه المعتاد، وأكثر إشراقاً بـ30% من حالته العادية التي تكون وهو في أبعد نقطة في مساره حول الأرض. وأوضح تادرس، أن ظهور "القمر السوبر" سيسمح بمتابعة الكواكب المحيطة به بالعين المجردة، بشرط أن يكون ذلك في الأماكن المعتمة البعيدة عن أضواء المدينة. وتتكرر ظاهرة "السوبر قمر" هذا العام 6 مرات، أولها في 20 يناير الماضي، ثم في 18 فبراير الجاري، ويليه 20 مارس المقبل، ثم في 29 أغسطس، و28 سبتمبر، وأخيرا في 27 أكتوبر المقبل.

يمر الكويكب BL86 2004 قرب الأرض، الإثنين المقبل، ورغم اقتراب العديد من المذنبات من كوكبنا لكن هناك ما قد يستدعي القلق من مرور هذا الكويكب. وسيمر الكويكب على بعد 745 ألف ميل من الأرض، أي 3 أضعاف المسافة التي تفصل كوكبنا عن القمر، لكن ما يثير القلق هو حجمه الضخم، ويبلغ نصف كيلو متر، وسيعتبر من أكبر الكويكبات حجما التي تمر على مسافة قريبة من الأرض حتى عام 2027. وأكدت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية، ناسا، أن الكويكب لن يمثل خطرا على الأرض. وقال دون يمانز، مدير برنامج ناسا لمراقبة الأجسام التي تمر قريبا من الأرض: "رغم أنه لا يمثل خطرا على الأرض، لكنه قريب نسبيا لكويكب ضخم، وهذا يوفر لنا فرصة فريدة للمراقبة وتعلم المزيد". ويشار إلى أن هناك المئات من الكويكبات التي قد تمثل تهديدا لكوكبنا الأرض، ويصل عددها قرابة 550 في اليوم، لكن لا يتوقع أن اصطدام أي من منها بالقرب في القريب العاجل.

يستعد الراصدون عقب غروب شمس اليوم الخميس، من رصد وقوع هلال القمر بالقرب من كوكب الزهرة، في ظاهرة مشاهدة بسهولة بالعين المجردة. وبحسب صحيفة عكاظ السعودية، أفادت الجمعية الفلكية بجدة، أن الراصد سيلاحظ أن جزءاً من القمر سيكون ضوءه خافتاً جداً، ويطلق على ذلك وصف "القمر الجديد يحتضن القمر القديم"، ومنظره في غاية الجمال. ويرجع السبب في ذلك، الضوء الرقيق إلى ضوء الشمس المنعكس من الأرض، والساقط على الجزء المعتم من القمر لتضيئه لدرجة تمكننا من رؤيته، أما بالنسبة للقاطنين في أمريكا الشمالية وخطوط العرض الشمالية المتوسطة سيكون القمر أقرب إلى المريخ، وفي آسيا وأوروبا سيكون القمر منخفضا عن كوكب المريخ، وكما سيرصد في نيوزيلندا وأستراليا وشرق آسيا القمر سيكون قريبا جدا من كوكب الزهرة. وبشكل عام وبغض النظر عن موقع الراصد حول العالم، سيكون من السهل رصد المريخ والزهرة، فكوكب الزهرة ثالث ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر، ويفوق لمعان الزهرة لمعان المريخ بمئات المرات، وعلى الرغم من ذلك فلمعانه المريخ يشبه نجوم المرتبة الأولى، لذلك لن يكون صعبا رؤيته عند حلول ظلمة الليل.

أعلنت شركة جوجل عن مسابقة يربح فيها الفائز 20 مليون دولار لأول فريق يتمكن من تصميم لروبوت وإطلاقه للفضاء في مسابقة أسمتها "The Google Lunar X Prize". المسابقة ليست حديثة إذ أنها مستمرة منذ 7 أعوام، لكن يجب على الفرق هذا العام أن تصمم ربوتاً يمكنه التحليق إلى القمر والهبوط على سطحه وأن يسير 500 متراً على الأقل، ومن ثم العودة إلى الأرض جالبة مقطع فيديو صورته على السطح، وذلك كله يجب أن يتم قبل 31 ديسمبر أول لعام 2015. وتأتي هذه المسابقة ضمن جهود لتفعيل تجارب الفضاء للقطاع الخاص، ويرى القائمون على المسابقة بأنه يمكن صنع مركبات لتعمل ثانوياً في مهمات الفضاء الدولية، كأن تعمل مثل ساع للبريد بين الأرض والقمر. والآن يجتهد المتسابقون لتوفير الميزانية الكافية لتمويل مشاريعهم، بشرط ألا يتعدى التمويل من الحكومة 10% من الميزانية الكلية، وذلك لاستغلال المواهب التي تكمن في القطاع الخاص.