أغلقت وزارة البلدية منشأة غذائية إغلاقاً كلياً لمدة 14 يوماً لمخالفتها قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
 
              وصفت الفنانة التشكيلية هيفاء الخزاعي القضية الفلسطينية بأنها جُرح لا يندمل حتى تتحرر من الاحتلال الغاشم. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: إنه «منذ بدايتي وأنا أرسم لفلسطين الحبيبة، حيث تتولد لدىَّ مجموعة من اللوحات التي عبرت فيها عن أهميتها في حياتنا باستخدام ألوان الأكريلك والطباعة والمكس ميديا». وتابعت: إنها تنطلق في ذلك من كون الفن رسالة مستمرة لإرثنا وتاريخنا. وحول مشاركتها في معرض «فن الجرافيك المعاصر» في نسخته الأولى، بمشاركة كوكبة من الفنانين القطريين والعرب. قالت الفنانة هيفاء الخزاعي: إن مصطلح الطباعة هي طبع الكلمات والصور والتصميمات فوق الورق أو النسيج أو المعادن أو أي مواد أخرى ملائمة للطبع فوقها، «وهذا يطلق عليه فن جرافيك الطباعي graphic arts printing، وهو فن قديم جداً وله تاريخ عريق عند المسلمين». وتابعت: إن أول مرة قمت بتجربة فن الطباعة كان سنة ١٩٨٢ في كلية الفنون الجميلة بفرنسا، عبر الأسلوب التقليدي القديم، وذلك بالطباعة على سطح معدني بمواد كاوية وخطيرة، «ومع تطور الخامات والادوات الخاصة بفن الطباعة حالياً نجد أن فن الطباعة أصبح مجالًا واسعًا وبأساليب متنوعة وتقنيات أسهل بكثير من السابق، وهذا جعلني أعاود ممارسة فن الطباعة وإجراء الكثير من التجارب الذاتية للوصول إلى الأسلوب الخاص، الذي يميزني عن باقي زملائي الفنانين في هذا المعرض من حيث الموضوع الذي استخدمت فيه عناصر من البيئة والتراث والمرأة القطرية، وأيضا طريقة الطباعة». وأكدت الفنانة هيفاء الخزاعي أن هذا أدى إلى تميز الأعمال بتنوع أساليب الفنانين للطباعة، الأمر الذي انعكس بدوره على المعرض بإثراء وتميز. لافتة إلى أن المعرض جاء تنظيمه باقتراح من الفنان التشكيلي عبد الرحمن المطاوعة، والفنانة التشكيلية وضحى السليطي وبتعاون مركز كتارا للفنون. وقالت: إن «المعرض جاء في فترة اعتداء الكيان الصهيونى على غزة ولهذا خصصنا جزءا من ريع المعرض لغزة وهذا أبسط وأقل شيء نبادر به لقضية الأمة التي أصبحت تشغل تفكيرنا ومهجنا الدائم».
1152
| 12 ديسمبر 2023
 
              تشارك الفنانة التشكيلية هيفاء الخزاعي حالياً في معرض كتارا الدولي للخزف، والذي يُقام لأول مرة في قطر، ضمن فعاليات المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) المصاحبة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بمشاركة عدد من الفنانين الذين يعرضون أعمالهم وإبداعاتهم المتنوعة لأصحاب الذائقة الفنية. وأبدت الفنانة هيفاء الخزاعي سعادتها بمبادرة (كتارا) لإقامة هذا المعرض، واصفة إياها بأنها مبادرة طيبة. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن المعرض يجمع مجموعة من الفنانين المحليين ومن دول مجاورة لدولة قطر لعرض أعمالهم المتنوعة والجميلة. وحول طبيعة أعمالها التي تشارك بها في المعرض، أكدت أنها مستمده من الملابس التراثية القطرية، كونها موضوعًا غنيًا بالعناصر التي تساعدها في تنفيذ قطع فنية تحمل زخارف تبرز ملامح التراث القطري، وبالأخص ثوب النشل الذي يعد قطعة أساسية من الملابس القطرية وما بها من عناصر زخرفية مميزة. وأكدت أنها أطلقت اسم (النقدة) على هذه القطع، والذي وصفته بأنه مسمى معروف كنوع من التطريز الذهبي أو الفضي الناعم الذي يستخدم في ثوب النشل والشيلة بخيوط البريسم. وقالت الفنانة هيفاء الخزاعي إنها اختارت اسم (النقدة) لأنه يعد أحد المصطلحات التي تُستخدم في الملابس القطرية، والتي تمثل التطريز المذهب والفضي في الأقمشة المستخدمة للأزياء القطرية. أما عن أهمية توقيت المعرض، وتزامنه مع أجواء اليوم الوطني وإقامة المونديال، وصفت هذا التوقيت بأنه مميز للغاية، حيث يشهد زخماً من الفعاليات الثقافية والفنية والسياحية في (كتارا)، خلال هذه الفترة. لافتة إلى أن المعرض سيظل مفتوحًا لاستقبال زائريه من أصحاب الذائقة الفنية، وحتى الاحتفال باليوم الوطني للدولة. وقالت إن المؤسسات الحكومية والخاصة لها دور كبير خلال الفترة الحالية، والخاصة بإقامة المونديال، في ظل اهتمام الجميع بالفنون البصرية المحلية، وإبرازها عبر مختلف الاتجاهات سواء الجداريات أو المجسمات الفنية، على نحو ما يظهر في إقامة المعارض الفنية، إلى غير ذلك من فعاليات جعلت دولة قطر تظهر في أبهى صورة أمام زائريها، وذات طابع يستقطب إليه الزائرين لزيارتها من مختلف الثقافات والجنسيات، للاستمتاع بمشاهدة مباريات بطولة كأس العالم، بالإضافة إلى الاطلاع على المعالم التاريخية التي تتمتع بها دولة قطر، بجانب الوقوف على ثرائها بمختلف أشكال الثقافة والفنون. معربة عن أملها في زيادة الدعم المخصص للفنون الجميلة، وكذلك للفنانين.
1242
| 26 نوفمبر 2022
 
              نوهت وزارة التجارة والصناعة بإبداعات الفنانة التشكيلية والكاتبة لينا العالي، وذلك عبر منصات الوزارة الرقمية، وذلك في ضوء احتفال الوزارة باليوم العالمي للملكية الفكرية. وذكرت الوزارة أن الكاتبة والفنانة لينا العالي تعتمد في مؤلفاتها الموجهة للأطفال على الخيال العلمي، وربط الوقائع بمناطق مختلفة من دولة قطر، مما ينمي الهوية الوطنية لدى صغار السن ويعزز اتصالهم بثقافة وتراث البلد. وتعتمد قصص الكاتبة والفنانة لينا العالي بشكل كبير على الخيال العلمي المرتبط بالعديد من المناطق في قطر، وتهدف بشكل كبير إلى تعزيز الهوية الوطنية للأطفال القطريين وغيرهم، واتصالهم بهويتهم ودمجهم بها. ومن مؤلفاتها «حبة اليراوة، الزبارة، سر البوصلة الذهبية». وتقيم وزارة التجارة والصناعة اليوم فعالية بعنوان «اليوم العالمي للملكية الفكرية»، وذلك احتفاءً بهذا اليوم، حيث يقام الاحتفال في فندق ماريوت ماركيز سيتي سنتر الدوحة. وتستهدف الفعالية تعزيز حماية حقوق الملكية ونشرها على نطاق واسع وتحقيق الاستفادة المرجوة منها، حيث ستقام احتفالات هذا العام تحت شعار «الملكية الفكرية والشباب: الابتكار من أجل مستقبل أفضل». وسيتخلل الاحتفال عقد جلستين نقاشيتين تتناولان دور الجهات الحكومية وشبه الحكومية في دعم الملكية الفكرية والشباب، وعرض قصص نجاح لعدد من الشباب القطري من المبدعين والمخترعين، بمشاركة من النادي العلمي، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وعدد من المبتكرين والمخترعين والمهتمين بالملكية الفكرية. ودعت وزارة التجارة والصناعة وكلاء الملكية الفكرية والمحامين والجمهور والمهتمين لحضور احتفالية الوزارة.
809
| 25 مايو 2022
 
              أعدت الفنانة التشكيلية نجلاء آل خليفة، من فئة الصم، عدة أعمال فنية جديدة بمناسبة أسبوع الأصم العربي، في نسخته السادسة والأربعين، استوحتها من عراقة الموروث المحلي، بكل ما يحمله من مكونات، تلهم الفنانين أعمالاً تشكيلية، تستحضر عراقة هذا الموروث للجيل الحالي، الأجيال الأخرى اللاحقة. وحول الفكرة التي حاولت إيصالها للمتلقي خلال هذه الأعمال. وقالت الفنانة التشكيلية نجلاء آل خليفة في تصريحات خاصة لـ الشرق إنها اعتادت انجاز مثل هذه الأعمال الفنية التي تعبر عن التراث القطري الأصيل، وحرصت خلال هذه الأعمال إبراز المعالم التراثية، وذلك بهدف الحفاظ على عراقة هذا الموروث من ناحية، وكذلك لدعم وتعزيز الهوية القطرية من ناحية أخرى، الأمر الذي يعمل بدوره على استقطاب المواطنين وغير القطريين لرؤية ما تضمه قطر من تاريخ مميز يجسد الحياة المحلية في أجمل صورة. وفيما يتعلق بما إذا كانت قد اعتادت على انجاز مثل هذه الأعمال بمناسبة أسبوع الأصم العربي. أضافت أنها اعتادت بالفعل على انجاز مثل هذه الأعمال في مختلف المناسبات، ومنها مناسبة أسبوع الأصم العربي، وحرصت في أغلب الأعمال التي أنجزتها على تسليط الضوء على الهوية القطرية وإعادة إحياء التراث المحلي الأصيل، كما سبق وأشرت. تحديات فنية وعرجت على التحديات التي يمكن أن تواجه الفنانين التشكيليين من فئة الصم. مؤكدة أنه بصفتها فنانة من فئة الصم كان هنالك بالطبع بعض التحديات التي واجهتها والمتمثلة في إيصال المعنى للطرف الآخر، ولكنني ولله الحمد قمت بالتغلب عليها، وذلك بتجسيد أفكاري بطريقة مبسطة من خلال الرسم، وبدعم من دولتنا الحبيبة قطر، والتي تقدم لنا مختلف الخدمات، وفي مقدمتها إنشاء مركز للصم يساعد هذه الفئة على تطوير مواهبهم وتشجيعهم على المشاركة. وقد بدأت الفنانة التشكيلية نجلاء آل خليفة مسيرتها الفنية في عام ١٩٩٣ عندما شاركت في دورة تدريبية حول تعلم الرسم بالألوان الزيتية، وانطلقت منها إلى عالم الرسم، وهو الأمر الذي أسهم في صقل وتطوير هذه الموهبة، ما جعلها تشارك في العديد من المعارض الفنية على مستوى الدولة منذ ذلك الحين، حيث شاركت منذ لحظة دخولها إلى عالم الفن التشكيلي في العديد من المعارض بداية من معارض حديقة البدع المقامة قديماً، وكذلك معرض الشيراتون وصولاً إلى المقامة حديثاً، بالإضافة إلى (كتارا) ومعرض مال لول، ومجمعات فيلاجيو، جلف مول وغيرها. تجدر الإشارة إلى أن الفنانة نجلاء آل خليفة معلمة في مدرسة التربية السمعية للبنات، ولديها الكثير من الأعمال التي تقوم بانجازها بشكل سنوي. وحصلت على تكريم عدد من الجهات، إثر مشاركاتها في معارض وورش ودورات تدريبية، منها مركز إبداع الفتاة، ومجمع التربية السمعية، والجمعية القطرية للفنون التشكيلية، والمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، ومركز شباب أم صلال. أهمية الإبداع فيما يتعلق بما إذا كان انجاز الفنان الأصم لمثل هذه الأعمال يعكس أن الفن هو أقرب وسيلة للتعبير عن الأحاسيس الإنسانية. أكدت الفنانة التشكيلية نجلاء آل خليفة أنها تتفق للغاية مع هذا الرأي. وأبدت انحيازها لانجاز الفنان الأصم لمثل هذه الأعمال، الأمر الذي يعكس بدوره أن الفن هو أقرب وسيلة للتعبير عن الأحاسيس الانسانية، فهو الطريقة المثلى للتواصل مع غير الأصم، فاللوحة الفنية لا تجسد الصورة التي يريد الشخص إيصالها فقط بل والمشاعر المتعلقة بها أيضاً، وذلك عبر جميع النواحي.
3394
| 27 أبريل 2021
 
              تعكف الفنانة التشكيلية إيمان الهيدوس حالياً على انجاز أعمال فنية جديدة، ستشكل لوحات معرضها الفني القادم، والذي تعتزم إقامته خلال العام المقبل، وتأمل أن يكون مباشراً، ليطلع أصحاب الذائقة الفنية على أعمالها بشكل واقعي، وليس عن طريق إقامته افتراضياً، كما هو شائع حالياً، على خلفية آثار فيروس كورونا. غير أنه مع هذا الاستعداد لإقامة معرضها الفني الجديد، وفي حديثها لـ الشرق ترفض البوح بتفاصيل فكرة معرضها المرتقب وأهدافه مبدية مخاوفها مما تصفه حسداً وغيرة من جانب البعض، وذلك حرصاً على عدم اقتباس فكرتها الفنية. هذا الرفض كان مدخلاً لمحور آخر يتعلق بمدى يظهر على الساحة التشكيلية من أعمال فنية، ترى أن الكثير منها يفتقر إلى المعايير الفنية، الأمر الذي ينعكس بدوره على مظهر المعارض التشكيلية، ومن ثم المشهد الفني المحلي بشكل عام. وعرج اللقاء على محاور أخرى ذات ارتباط بالمشهد التشكيلي، يتعلق بمدى وجود الرؤى النقدية لتصويب ما رأته من ضعف في إنتاج البعض لأعماله الفنية، بالإضافة إلى حديثها عن رؤيتها لإقامة المعارض الافتراضية، إلى غير ذلك من محاور، طرحت نفسها في السياق التالي: *ما طبيعة وفكرة معرضك الشخصي الجديد المرتقب؟ **أخطط لإقامة معرضي الجديد خلال العام المقبل 2022، وسيضم المعرض قرابة 30 لوحة فنية. وأعتذر عن عدم البوح بتفاصيل لوحات المعرض، لأن هناك من يتابعني ويحاول اقتباس أفكاري، خاصة في الآونة الأخيرة، ما تسبب على إثره في إبعادي من المشاركة في أحد المعارض الفنية، بدعوى إتاحة الفرصة لآخرين. كما أنه نتيجة لتجنب ما يكنه البعض من غيرة وحسد، فقد قررت أن أحتفظ بتفاصيل معرضي الفني القادم، حتى يكون مفاجأة للجميع، وبالتالي يكون بمثابة معرض تفتخر به الدولة أن يتم انجاز مثل هذه الأعمال الفنية، والتي تحمل قيمة فنية كبيرة، خاصة وأن كل لوحة من لوحاتي تستغرق مني أكثر من شهرين. رؤية فنية *وهل تتجهين ليكون معرضك المرتقب مباشراً أمام الجمهور، أمام افتراضياً؟ ** آمل إقامة معرضي الفني المرتقب بشكل مباشر، وذلك لأني لا أحب المعارض الافتراضية، ولا أرغب في المشاركة بها، لأنها تظلم الأعمال الفنية من ناحية الرؤية والوضوح والفكرة، كما أن مستوى الإبداع فيها يكون ضعيفاً، مقارنة بالمعارض الأخرى المباشرة، علاوة على ذلك، فإن المعارض الافتراضية عادة ما تكون الرؤية فيها غير واضحة. *في ظل انجازك لمعرض جديد يترقبه الجمهور، هل يعني ذلك أن الفنان يتمكن بريشته من مواجهة الأزمات، على خلفية تداعيات كورونا؟ ** بالمؤكد، فالفنان الحقيقي يواجه كل التحديات والصعوبات التي تواجهه في الحياة، بل وتعطيه هذه التحديات دافعا بهدف الإبداع، وخاصة في ظل هذه الظروف، وما تشهده من حجر والتزام بالجلوس في البيت، فكل ذلك يشكل تحدياً أمام الفنان، وعليه أن يستثمر كل ذلك ليكون لديه وقت أطول في ممارسه إبداعاته، لإنتاج أعمال فنية راقية، بعيداً عن ضجيج الحياة ومتاعبها. * يبدو الخيل حاضراً في العديد من أعمالك، فما تفسيرك لهذا الارتباط به فنياً؟ ** الخيل حاضر دائماً في أعمالي، وإذا عدت بالذاكرة إلى الوراء، وتحديداً خلال فترة الطفولة، فإنني كنت أحب وأعشق رسم الخيل، وذلك لإحساسي بما يتمتع به من جمال وحرية وتحد وحزن بعينه. ولذلك، فالخيل يعبر عن شخصيتي، وذلك لحبي للحرية الشخصية والفكرية في حياتي التي أعيشها، ومن هنا، فإنني أحب تفاصيل الجمال في شكله والتشريح بجسمه. وإجمالاً في هذا السياق، أستطيع القول إنني أشعر بالمتعة عندما أرسم جمال الخيل العربي في لوحاتي الفنية، وهذا يعطيني الثقة في مواصلة الإبداع، لأن رسم الخيل وتفاصيله أمر ليس من السهل الهين الذي يستطيع أي فنان أن يرسمه. غياب الخبرة * البعض ينظر إلى أعمال الجيل الصاعد بأنها تحتاج إلى المزيد من التدقيق الفني، فهل تتفقين مع هذا الرأي؟ ** للأسف الجيل الجديد يفتقد إلى الخبرة والممارسة، وعلى الرغم من ذلك، فإنه يتم الترويج للبعض، ممن لا يمتلكون ذات الخبرة، اعتماداً على إتقان الشخص للغة الإنجليزية، وكذلك الاعتماد على نوعية الجامعة التي يتخرج فيها، ويتم توصيفه حينئذ بأنه فنان مبدع وعالمي، وهو في الحقيقة لا يمكلك موهبة أو خبرة، أو سيرة فنية. ومع غياب وجود الأكاديميات المعنية بتطوير الفنان والفن والإبداع، ودراسة الفن أكاديمياً، فإن الجيل الجديد كثيراً ما يأتي من عنده بفكره، وليس من خياله، ودون أن يقدم أي إبداع أو شيء جديد، ما يجعل مثل هذه الأعمال محاكاة للغرب، وتقليدا فنيا له، بدعوى تقديم الفن الحديث، أو تقديم ما يعرف بالسهل الممتنع. أهمية النقد *هل هذا يعكس أن الرؤى النقدية الفنية غائبة عن الساحة التشكيلية، ولذلك تبدو مثل هذه الأعمال التي تحدثت عنها؟ **للأسف، الرؤية الفنية غائبة بسبب غياب الشغف بالفن، فهناك كثيرون يرفضون النقد السلبي، لأنه يفتقر للدراسة والخبرة وتطوير الفنان نفسه، وعلينا أن ننظر إلى أن الفن بحر غزير، ومع ذلك، فهناك من يرفض التوجه أو التوجية، ولذلك، أصبحنا نجد من لا يستحق أن يطلق عليه لقب فنان، يتم دعوته بهذا اللقب، وهو في الحقيقة ما هو إلا هاوٍ، ولم يدرس الفن وأساسياته، وتكون المشكلة أكبر حينما يتم إسداء النصح له، أو توجيه نقد لأعماله، بالشكل الذي يخدم ويدعم إنتاجه، ولذلك نجده يرفض كل هذا. وهذه الحالة ولا شك انعكست على الأعمال والمعارض الفنية التي تقام من حين إلى آخر، إذ نجد مستواها ضعيفاً للغاية، دون أن تحمل تجديداً أو تطويراً في الأعمال الفنية. تطوير الإبداع * هناك من يذهب إلى أن الفنان عليه أن يتجنب التقوقع في لون فني معين، فما رأيك؟ ** الفنان الحقيقي المبدع دائماً يبحث عن التجديد والتطوير في مستواه الفني الإبداعي، وذلك عن طريق قراءة الكتب الفنية وانتسابه إلى الورش الفنية التي يتم إقامتها بهدف التدريب، ما يجعلها أكاديميات حقيقية تسهم في فن تطوير الفنان واتجاهاته الفنية. ومن هنا، فإنني أقول إن الفنان لابد أن يكون متميزاً بلوحاته، عبر إحساس وشعور مميز يصادفه في حياته مثل أعمال الفنانين العالميين، والذين منهم من يختص برسم الحروب العالمية في البر أو البحر عن طريقة تجسيدهم للخيول بالحرب والسفن الحربية، ومنهم من يختص برسم الأطفال المشردين بالشوارع عبر لوحات كثيرة معبرة ورائعة، وهناك أيضاً لوحات للمستشرقين الذين يجسدون الشرق بكل تفاصيله من جمال الطبيعة والحياة بالقصور الشرقية.
2534
| 25 أبريل 2021
 
              تقيم الفنانة التشكيلية شعاع علي حالياً معرضاً منفرداً لها بعنوان (حجر وطوب.. مفترق طرق)، وذلك في جاليري إيوان القصار، ويتواصل حتى 9 أبريل المقبل، وهو المعرض الذي تأتي أعماله نتيجة لتراكم تجربتها الفنية، التي سبق أن شاركت من خلالها في عدة معارض جماعية محليا وخارجيا، منها أجيال في جاليري إيوان القصار، و50 x 50 في جاليري المرخية، والمعرض الصيفي في لا جاليريا بال مول في لندن عام 2018. في حديثها لـ الشرق تتناول الفنانة شعاع علي طبيعة هذه التجربة، ومدى تأثير البيئة المحلية في إثراء تجربتها الفنية، التي تمازجت مع إقامتها في خارج الدولة، وأسباب تأثرها بالفن التعبيري التجريدي، ما جعلها تنتج أعمالاً ذات مفهوم خاص، بالإضافة إلى ما تناوله الحوار من المؤثرات التي جعلتها تتعمق في البيئة المحلية، ليكون من أبرز مخرجات ذلك إنتاج أعمال فنية، تحمل هويتها الفنية. وتالياً تفاصيل ما دار: *ما الذي يميز معرضكِ الجديد (حجر وطوب.. مفترق طرق) ؟ ** أهم ما يميز هذا المعرض بالذات أنه كان وسيلة للعمل، فلقد جربت فيه رص الأحجار لأكثر من عامين، ونجحت في الوصول إلى المفهوم الفني لهذا المعرض، والذي تضمن عملية التجميع التي أتاحت لي هذه الفرصة الحالية لعرض أعمالي في هذا المعرض في جاليري إيوان القصار، بالإضافة إلى الأعمال الأخرى التي سبق أن أنجزتها، لتشكل المعروضات مجموعة لوحاتي الفنية. تحديات فنية *في الوقت الذي يعتبر فيه هذا المعرض المنفرد هو الأول لكِ، إلا أنه كانت لكِ ثمة مشاركات أخرى سابقة في معارض جماعية، فهل شكل ذلك تحديا خلال إقامة هذا المعرض الشخصي؟ **أود التأكيد على أن مشاركتي السابقة في المعارض الجماعية، هي شرف كبير لي، فقد كانت هذه المشاركة فرصة كبيرة لي أيضاً، أما بالنظر إلى معرضي الفردي الأول حجر وطوب.. مفترق طرق، فقد شهد إنجازي لهذا المعرض بعض التحديات، والتي تجاوزتها لإتمام أعمال هذا المعرض، ولذلك كانت بالنسبة لي فرصة رائعة لمواصلة تطوير أعمالي الفنية وطرح أفكاري. * أعمالكِ تميل إلى الفن التعبيري التجريدي، فما الدافع وراء انحيازك لهذا اللون الفني؟ ** لطالما كنت من أشد المعجبين بالفن التعبيري التجريدي، وذلك منذ الصغر، فإنني ارتبطت بهذا الفن التعبيري التجريدي، وذلك لما لاحظت تميزه بتقنيات تتسم بالتعبير العفوي والشخصي، وفي الوقت نفسه تسمح لي بحرية كبيرة في الجانب التقني. ألوان متداخلة *وما الذي يميز أعمالك ذات الفن التعبيري التجريدي؟ ** تأثري بالفن التعبيري التجريدي، ساعدني في استخدام الأشكال البسيطة، وذلك عبر استخدام الفرشاة القوية للتعبير عن انعكاساتي اليومية لما يحيط بي، الأمر الذي جعل هذه الأعمال تشبه طبقات الألوان المتداخلة الموجودة في لوحاتي عبر بيئات ثقافية مختلفة تعرضت لها خلال رحلاتي في سن مبكرة، وقمت بترجمتها إلى أشكال تكتلية في أعمالي التركيبية. ومن خلال الفن المفاهيمي، فإن أعمالي تدفع المتلقي إلى التساؤل والتفكير في هويات وبيئات مختلفة، وذلك في سياق التقدم السريع، وفي الوقت نفسه تركز أعمالي بشكل خاص على الأمور العادية التي اعتادها الناس لتقدير اللحظة المعاصرة، وهى اللحظة التي تعد مفترق طرق للوصول من خلالها إلى المستقبل. ثقافات مختلفة *ما انعكاسات وجودك خارج الدولة لمدة تزيد على عقدين على مسارك الفني؟ ** لقد أتاح لي العيش في خارج الدولة فرصة كبيرة للتفاعل مع الثقافات المختلفة ومن ثم استكشافها، فضلاً عما ساهم ذلك في تعميق فهمي وتقديري لأنماط الفن المختلفة، وذلك في سن مبكرة. *في هذا السياق، كيف حاولتِ المزج بين هذه التجارب الحداثية التي تراكمت لديكِ، وبين الأعمال الفنية النابعة من البيئة المحلية؟ **دائماً، أحاول تضمين الإلهام المحلي في أعمالي، لأنني أشعر بارتباط عميق لثقافتي المحلية، وعلاوة على ذلك، فإنني أحب تصوير ذلك في أعمالي الفنية، وعلى الرغم من أن أسلوبي الفني هو أسلوب حديث معاصر إلى حد ما، إلا أنني أشعر بأن هذا الأسلوب مرتبط بالممارسات الثقافية في بيئتي القطرية. الفن المفاهيمي *على خلفية انتمائك للفن المفاهيمي، برأيكِ، ما الذي يميز هذا الفن، عن غيره من ألوان أخرى؟ **في الفن المفاهيمي، تعتبر الفكرة أو المفهوم أهم جانب من جوانب العمل، ولذلك فإن الفنان عندما يستخدم شكلاً مفاهيمياً للفن، فإن هذا يعني أن كل التخطيط والقرارات التي تم اتخاذها مسبقا ومن ثم تنفيذها، هو أمر روتيني. وبالإضافة لما سبق، فإن الفن المفاهيمي يتميز بالمرونة في استخدام الوسائط المختلفة والدعامات، إلى جانب مجموعة متنوعة من المواد اليومية المؤقتة والأشياء الجاهزة. توظيف الرمزية اعتمدت الفنانة شعاع علي في تقديم معرضها الفردي الأول على استخدام المساحة الواسعة لخلق أعمال تركيبية ومفاهيمية تعكس أفكارا فريدة، إذ تتفاعل الفنانة شعاع علي مع محيطها وتوظف في هذا المشروع الرمزية للتعبير عن تأملاتها وتساؤلاتها في أعمال يتم تقديمها خلال هذا المعرض لأول مرة لأصحاب الذائقة الفنية.
2656
| 16 مارس 2021
 
              أنجزت الفنانة التشكيلية شيخة الكواري عدة أعمال فنية جديدة، استخدمت فيها تكنيكاً جديداً، يتمايز عما سبقه من أعماله سبق أن أنجزتها في هذا السياق. خلال حديثها لـ الشرق، تتحدث الفنانة شيخة الكواري عن نوعية هذه الأعمال، وأهم ما يميزها، بالإضافة إلى توقفها عند أبرز التحديات التي واجهتها خلال هذه الأعمال، وأبدت موقفها من تكرار تجربة إنجازها للجداريات، على غرار ما سبق وأنجزته من جدارية قبل عامين تقريباً، فضلاً عن تقييمها للمشهد التشكيلي المحلي الراهن، بجانب محاور أخرى، جاءت على النحو التالي: * ما أبرز أعمالك الجديدة، وما اتسمت به من تكنيك جعلها متمايرة عن غيرها من أعمالك الفنية؟ ** لقد انتهيت مؤخرًا من انجاز عدة أعمال فنية، كنت قد رسمتها ضمن مهرجان سيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وكم كانت سعادتي كبيرة بهذه المشاركة، حيث كنت الفنانة الوحيدة التي شاركت في هذا المهرجان. واتبعت خلال انجازي لهذه الأعمال تكنيكاً جديداً، وذلك أثناء رسمي للحيوان، والذي اخترته أن يكون حصاناً، ليتناسب مع هذا الحدث الأصيل. * برأيكِ، ما التحدي الذي يواجه الفنان عند اتباعه مثل هذا التكنيك؟ **الفنان دائمًا يبحث عن كل شيء جديد ومميز ليثير إعجاب جمهوره، وهذا الأمر يشكل له تحديًا، ويجب على الفنان أن يتعاطي مع هذا التحدي بكل حب ومتعة، وذلك لأن هدف الفنان هو تقديم أعمال تستقطب الجمهور، فأصحاب الذائقة الفنية من جمهور الفن التشكيلي يتمتعون بدرجة عالية من الثقافة. ومن هنا، فلابد للفنان أن يكون عينه دائماً على الجمهور، فيقدم له الجديد باستمرار، خاصة وأن أصحاب الذائقة الفنية يتوقون إلى كل ما هو جديد، كما سبق وأشرت. روح التحدي *وهل هذا التكنيك يعكس أهمية أن يكون الفنان متنوعًا في أعماله، حتى لا يصبح أسيرًا للون فني معين؟ ** بكل تأكيد، وبالنسبة لي، فأنا أعتبر التنوع أمرًا جميلاً، وخاصة لمن يملك روح التحدي، وفي الوقت نفسه من يبحث عن التفرد والتميز، فكل يوم يمر علينا، لابد أن نتعلم فيه جديدًا، وهو الأمر الذي يجب أن ينعكس على تنوع أعمالنا، ولذلك فلا بأس لديَّ من اللجوء إلى التنوع، والتركيز عليه في أعمالي. *هل يمكن القول إن هذه الأعمال هي الأولى من نوعها لكِ منذ تداعيات أزمة كورونا؟ ** رسمت من قبل عدة لوحات مع بدء تداعيات أزمة كورونا، غير أنني فضلت لهذه المناسبة الجميلة لوحات تليق بها، على نحو ما ذكرت، لتحمل أعمالي في هذه المناسبة خصوصية كبيرة. * وهل ترين أن أزمة كورونا حدت من انطلاق إبداع الفنانين؟ ** الأزمة ربما أثرت في التجمعات والانتظار للأعمال الفنية الخاصة بنا كفنانين تشكيليين، غير أن ذات الأزمة لم تؤثر على أعمالنا، على الرغم من أنها لم تر النور حتى الآن، وذلك نظراً لصعوبة هذه الفترة، نتيجة تداعيات أزمة كورونا. تجربة الجداريات *كانت لكِ تجربة سابقة لإنجاز الجداريات قبل عامين تقريبا، هل تعتزمين تكرارها؟ ** بالطبع سبق أن أنجزت جدارية فنية لمهرجان كتارا للجاز في نسخته السادسة، وذلك خلال شهر نوفمبر من عام 2019، واقتبستها من مغنية الجاز العالمية ديان ريفز. وكم كان إنجازي لهذه الجدارية أمرا أسعدني للغاية، ومن هنا، فإنني أؤكد بأنه يشرفني المشاركة في أي محفل، سواء كان ذلك من خلال لوحات فنية، أو جداريات، وسواء كان ذلك في داخل قطر أو خارجها. *وأخيرًا، في ظل الأعمال التي تشهدها الساحة التشكيلية حاليًا، ما تقييمك للمشهد الفني الراهن؟ ** الفن التشكيلي في قطر الخير بخير، لأنني أرى أن كل فنان يجتهد، ودائما المجتهد يحصل على نصيبه في الوقت المحدد له. ومن هنا، فإن أوضاع الفن التشكيلي محليًا أمر يدعو للفخر، بفضل ما نلمسه من دعم واجتهاد من الفنانين أنفسهم، فضلاً عن دعم الجهات المعنية ذاتها.
2594
| 24 فبراير 2021
 
              منذ المراحل الفنية المبكرة، والفنانة التشكيلية إيمان السليطي تولي أهمية خاصة بإنجاز أعمال البورتريه، حتى أصبحت سمة أساسية خاصة في أعمالها، على غرار معرضها بورتريهات، الذي تنظمه (كتارا) افتراضيا. غير أن هذه السمة لم تراوح مكانها، إذ انتقلت إلى أغراض فنية أخرى بجانب البورتريه تتعرض لها خلال حديثها لـ الشرق، الذي تتوقف فيه عند الأسباب التي تدفعها إلى التمسك بإنجاز أعمال الوجوه، والمفردات التي تستقي منها لوحاتها التشكيلية. كما تتوقف خلال الحوار عند تقييمها للمشهد التشكيلي المحلي الراهن، ورؤيتها في تسرع البعض في انجاز أعماله الفنية، وهو الأمر الذي تحذر خلاله من خطورة أن يطغى الكم على حساب الأعمال الفنية، ذات الفعل الاحترافي. كما لم يغفل اللقاء التوقف عند جوانب فنية أخرى، جاءت في السياق التالي: *لماذا تحرصين في أعمالكِ على التركيز على البورتريه؟ **يأتي ذلك لشغفي الكبير بـ البورتريه منذ الصغر، لما يعكسه من تعابير للوجوه والنظرات، والكثير من التفاصيل. غير أنه مع ذلك، فإن تركيزي في البورتريه على العيون، فدائما يقال إن العيون هي مرآة الروح، وذلك لأنها تعبر عن الشخصية والحالة النفسية التي يعيشها الإنسان، فضلًا عما تتمتع به من جاذبية معينة، وكأنها تتحدث مع الآخرين، ومن هنا جاءت ميولي إلى رسم البورتريه أكثر من غيره. *وما المعين الذي تستقين منه رسومات الوجوه؟ **ليس هناك معين محدد، غير أنني أؤكد أنني أجد في الوجوه جماليات معينة، فأقوم برسمها، ولذلك فإنها عادة تستقطب الفنانين لرسمها، مثلها مثل فناني المكياج، الذين يلتفتون سريعا إلى الوجوه القابلة لـالمكياج. ولدي تصور معين لبعض الوجوه، أن هناك وجوها جميلة للغاية، يمكن رسمها. وأكثر الوجوه المحببة لي هى تلك الخاصة بكبار السن، سواء من الرجال أو النساء، فهذه الوجوه تجذبني إليها بصورة كبيرة، إذ عندما يتأمل الفنان في نظرات عيونهم يجد فيها تراكم خبرات السنين، فضلًا عما تحمله من علامات الوقار والسكينة والهدوء، والإنصات أكثر لغيرهم، ولذلك تحمل عيونهم الكثير من التفاصيل، التي ينجذب إليها الفنان فيقوم برسمها. تعابير الوجوه *الملاحظ أن بورتريهاتك موجهة أكثر إلى المرأة.. فهل هذا انحياز منك إلى بني جنسك؟ **أتفق مع السؤال إلى حد ما، فهناك نسبة كبيرة من البورتريهات التي أنجزتها هي من النساء، وهذا نتيجة لطبيعة الحال الواقع، إذ إن أكثر الصور المنتشرة، أو التي يمكن مشاهدتها بجودة عالية، هي للنساء، لكن من يلاحظ رسوماتي يجد أنني رسمت عدداً كبيراً من وجوه الرجال، وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، وهذا شرف كبير لي أن أقوم برسم سموه، فهو شخصية محببة إلى جميع أهل قطر. وإجمالاً، فإنني أحب رسم الوجوه ذات التعابير والملامح القوية، سواء للنساء أو للرجال. *أمام صيد الكاميرا للوجوه، مقابل ما تنجزه اللوحات التشكيلية من تفاصيل لها، ما الفارق الذي يمكن أن يميز الصورة الفوتوغرافية، عن الأخرى التشكيلية؟ **أنا أعشق التصوير الفوتوغرافي، وأتابعه كثيراً، غير أن الفرق بينه وبين الرسم، أن المصور يحتاج إلى تقنيات معينة وزوايا وإضاءة محددة، يستطيع من خلالها إنجاز الصورة الفوتوغرافية. أما نحن الرسامين، فنكون أمام تركيز من نواح أخرى عديدة، في مقدمتها النظر، ومرونة اليد في الرسم، فضلاً عن المواد المستخدمة، سواء بالرصاص، أو الألوان الزيتية، أو الأخرى المائية. من هنا، أؤكد أن الرسام هو الذي يخلق الإضاءة القائمة في العمل الفني، بينما المصور يلتقط ذلك بنفسه، ولكننا في المقابل نقوم برسمها، ونعمل على توضيحها، سواء كانت بالأبيض أو بالأسود، أو بالألوان، وإن كانت الأخيرة من الصعوبة بمكان، نتيجة للتحديات التي تواجه الرسام في خلط الألوان، كما يبدو له تحديا مماثلا عند استخدام الفحم، وهذه التحديات تشكل فارقا بين المصور الفوتوغرافي والرسام. جماليات التراث *وهل هناك ثمة محاولات لتغيير هذا اللون الفني (البورتريه) إلى غيره من ألوان تشكيلية أخرى مختلفة؟ **هناك محاولات للتوجه إلى جوانب أخرى، غير البورتريه، منها ما أركز عليه حاليا، وهى رسومات الذهب، وخصوصا الذهب القطري، المحبب لنا في قطر، كونه جزءا مهما من تراثنا، ولذلك أحرص على رسمه بطريقة معينة لأبرز جمالياته، ومن ثم أعمل على إبراز جماليات تراثنا من خلال رسم هذه المصوغات الذهبية، التي كانت تتزين بها النساء، وأبرزها القطعة التي أحبها كثيرا، وهى خاتم الذهب، ذات حجر الفيروز، فهو رسم محبب لي، أحرص على إبرازه في رسوماتي. *في ظل تعدد رسامي البورتريهات، ما أبرز ما يميز أعمالكِ في رسم الوجوه؟ **أهم ما يميز أعمالي في البورتريه هى العيون، فأحب التركيز عليها وما تحمله من تعابير، سواء كانت نظرات، أو ما تحمله من لمعة وظل، ففي هذه العيون الكثير من التفاصيل، بما يجعلني أقبل على رسمها. وبجانب العيون، هناك بورتريهات أرسمها بالفحم الأبيض على الورق الأسود، وهو رسم بالطريقة العكس، وذلك على خلاف الطريقة العادية، وهذا يحتاج إلى تكنيك معين، وأقلام معينة، وتركيز أدق. مفردات تشكيلية *ما المفردات التي ساهمت في صقل موهبتكِ التشكيلية، ما جعلك تنجزين هذا العدد الضخم من الأعمال الفنية؟ **هناك الكثير من المفردات، منها المثابرة والتعلم المستمر والتدريب والممارسة، فقد درست لدى أسماء فنية كبيرة في داخل وخارج الدولة، حيث كنت أستقطع أوقاتا من إجازاتي السنوية للتعلم من كبار الفنانين، وأحرص على أن أستجمع التكنيك من كل فنان، لأختار الأنسب لي، دون إغفال الركائز الأساسية في الرسم، ليكون التغيير في التكنيك فقط. *في ظل صعود بعض الأعمال الفنية الناشئة إلى الساحة، هل ترين أن هناك تسرعاً في إنجازها؟ أم أن مرور الوقت كفيل بالعمل على إنضاجها؟ **قد تكون هناك حاجة في الإسراع بإنجاز بعض الأعمال، نتيجة لظروف ما، ولكننا كلما انتظرنا على العمل، كان ذلك أفضل، لأن المهم هو النوعية والجودة، وهما الأهم من الكم، وأرى أن انجاز عمل واحد بشكل أكثر احترافي، أفضل من انجاز أكثر من عمل يفتقر للجودة، أو أن الإبداع بها بسيط. وأذكر أن هذا ما كان ينصحني به الأستاذ عماد الطائي، أحد الأساتذة الذين درست على أيديهم. *ما مشاريعك الفنية القادمة، ومعرضك الشخصي المرتقب؟ **أعكف حاليا على انجاز أكثر من تصور لمعرضي الشخصي القادم، وقد يأخذ الأمر وقتاً. وأذكر أنه كان لي معرض افتراضي على المستوى الشخصي عن طريق كتارا، وأطمح إلى انجاز معرضي الخاص بعد انفراج أزمة كورونا. * ما رؤيتك لمشهد الفنون البصرية بالساحة التشكيلية حالياً؟ **هذا المشهد به ثراء وتنوع، ويشهد منافسة لافتة بين الفنانين، فالجميع يتنافس ويشارك، حتى أصبح هناك تنوع كبير في إسهامات الفنانين، الأمر الذي أوجد لدينا ثروة تشكيلية كبيرة في قطر. دعم الفنانين *ما تقديرك لمدى ما يحظى به الفنانون من دعم؟ **الزخم الكبير الذي نلمسه في الحركة التشكيلية المحلية لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة لما نلمسه من دعم كبير من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ووزارة الثقافة والرياضة والمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، والمراكز الخاصة، فكلها أشكال من الدعم تثري الحركة الفنية المحلية، وهذا يفوق ما يحصله فنانون آخرون في دول عربية أخرى، والذين قد يواجهون بالعديد من المتطلبات الأخرى. أما لدينا، فإن الجهات المعنية هي من تدعم الفنانين وتناديهم، وتعمل على تذليل كافة السبل لانحاز أعمالهم، سواء كان ذلك في مشاركاتهم داخل الدولة، أو على مستوى مشاركاتهم العالمية، قبيل تداعيات أزمة كورونا.
3411
| 21 فبراير 2021
 
              فرغت الفنانة التشكيلية مريم الملا من انجاز عمل جديد لها عن السنة الثقافية بين قطر- أمريكا 2021، وهو العمل الذي يعكس مدى أهمية الفنون في التقارب بين الثقافات والشعوب، وأنه أصبح قوة ناعمة في هذا الشأن. في حديثها لـ الشرق، تحدثت الفنانة مريم الملا عن طبيعة هذا العمل، وغيره من الأعمال التي أنجزتها خلال الفترة الأخيرة، التي لوحظ غيابها عن الحضور بهذا المشهد، لتروي لنا تفاصيل هذا الغياب. مؤكدة أن الصدق في أعمالها هو الذي أوصلها إلى الجمهور. وتتوقف عند أسلوبها الفني، الذي تنحاز في الانتقال إليه، مرسخة في ذلك مبدأ التجديد الفني في الأعمال، بالإضافة إلى جوانب أخرى، تناولها اللقاء التالي: * ما طبيعة عملك الذي تشاركين به في معرض الفن في الحركة بمركز كتارا للفن؟ ** العمل عبارة عن ثيم الحركة، وذلك في إشارة إلى عنوان المعرض الفن في الحركة، وتدور فكرة هذا العمل حول الغزلان القطرية الأصيلة، والتي تعبر عن تجاوز المصاعب، منطلقة في ذلك نحو العلا، عبر القفز السريع، وبكل شموخ، وبرأس مرفوع، وذلك في رمزية كبيرة إلى التطلع إلى المكانة الرفيعة والعالية. * من خلال رسوماتك أمام الجمهور، برأيكِ هل مثل هذه الأعمال تكون أكثر استقطابًا للجمهور؟ ** لله الحمد، لقد استطعت أن أصل بأعمالي الفنية إلى قلوب الجمهور، وذلك بفضل الصدق في الأعمال التي أقدمها، وتصل سريعًا إلى القلب. مشاريع إبداعية * لوحظ قلة مشاركاتكِ الفنية خلال الفترة الأخيرة، وقبيل مشاركتك في معرض الفن في الحركة، فما أسباب ذلك؟ ** لقد تعرضت خلال الفترة الماضية إلى حادث، أدى إلى كسر في قدمي، الأمر الذي انعكس بدوره على مشاركاتي خلال الفترة الأخيرة، وهذا هو السبب في قلة مشاركاتي. * كانت لكِ تجربة فنية مع مركز نوماس للفتيات، فهل توقفت عن الأعمال التي أنجزتِها، أم إن هناك المزيد من المشاريع الفنية القادمة؟ ** كما أشرت فإن مشاركاتي تضاءلت خلال الفترة الماضية، ومن بينها مشاركاتي مع مركز نوماس، غير أن ذلك لا يعني أن التعاون معه توقف، بل هو متواصل، ولن ينتهي، وهناك الكثير من مجالات يمكن التعاون معه بشأنها. أهمية التشكيل * في ظل أعمالك خلال السنة الثقافية قطر – أمريكا 2021، ما طبيعة هذا العمل؟ ** عملي يدور حول لوحة ترمز للعلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على خلفية السنة الثقافية التي تجمع البلدين خلال عام 2021، وهو عمل يعكس مدى ما تتسم به كل دولة بخصوصية، وكيف أنها مع احتفاظها بماضيها وتراثها، انطلقت منه إلى الحاضر والمستقبل. * في هذا السياق، هل ترين أن الفن أصبح قوة ناعمة في العلاقات بين الدول؟ ** نعم الفن يجمع الثقافات المختلفة، كما أنه يعمل على تقريبنا من بعضنا البعض، وهو ما يؤدي بالتالي إلى تعزيز تبادل الثقافات، والتعرف على أصحابها، ممن تتباين ثقافاتهم. *هل ترين أن الفنان ينبغي له أن يكون متقوقعًا في لون فني معين، أم إن عليه التنوع في أعماله؟ ** بداية، أؤكد أنني لا أطلق على نفسي لقب فنانة، ودائماً أذكر ذلك في لقاءاتي، لأنني أحتاج إلى الكثير لأتعلم، وما أقدمه أعتبره محاولات مني وتعبيرًا عن بعض المناسبات. وهناك من الجمهور من يلقبني بلقب الفنانة والمبدعة، غير أن أجمل لقب هو بيكاسو قطر. وبالعودة إلى الإجابة عن السؤال السابق، فإنني أهوي الألوان، وفي الوقت نفسه أمتلك الفكر المتجدد في طرح الرسائل الفنية، لكي أقوم بصياغتها بتعبير بسيط وواضح وجميل ليصل ذلك إلى القلب من خلال الرؤية البصرية. تحديات فنية * في تقديركِ، ما أبرز التحديات التي تواجه فناني قطر خلال الوقت الراهن؟ ** أبرز التحديات التي تواجه الفنانين في قطر حاليًا هي جائحة كورونا، غير أننا نسعى إلى التغلب عليها من خلال المشاركة عن بُعد، عبر البرامج المختلفة، الأمر الذي يعكس نجاحنا في التعامل مع مثل هذه التحديات بشتى الطرق، حيث لم تتوقف مشاركاتنا من خلال معارض فنية افتراضية، ما يعني أن هذه المعارض لم تتوقف. كما أننا وفي ضوء مواجهتنا لهذه التحديات، فقد حرصنا على إنجاز أعمال فنية عن كورونا، وكانت لي إسهامات في هذا الشأن، حيث عبرت عن الجائحة برسومات فنية، وكان من نتاج ذلك أن حصلت على شهادة مدرب معتمد من مركز اتزان، كما أصبحت عضوًا فخريًا مع فريق العمل التطوعي القطري، وشاركت برسوماتي في فعاليات استهدفت التوعية بمخاطر الوباء، للحد منه.
8675
| 15 فبراير 2021
 
              الكاتبة والفنانة التشكيلية خلود راشد الكواري، تجمع بين الإبداع الأدبي، والفن التشكيلي في آن، ما جعلها تنجز عملين إبداعيين، فضلاً عن إنتاجها للعديد من الأعمال التشكيلية، التي كان الخط العربي محورًا رئيسًا فيها. خلال حوارها لـ الشرق تتعرض الكاتبة والفنانة التشكيلية خلود الكواري إلى طبيعة هذا المزج، والأقرب فيهما إليها، معرجة على سر تفضيلها للخط العربي، ليكون حاضرًا في أعمالها، بالإضافة إلى طرح رؤيتها على سمات المشهد الفنون البصرية حالياً، بجانب تناولها للمفردات التي ساهمت في صقل مواهبها، والتي انطلقت نمت معها، من خلال أيام الدراسة الأولى، فضلًا عن حديثها عن جوانب آخرى، جاء جميعها في السياق التالي. * في ظل تمتعكِ بالكتابة وإبداع الفن التشكيلي في آن، أيهما الأسبق إليك؟ ** أؤكد أن التشكيل والكتابة مرتبطان جداً بـنفسية الفنان، إذ لا يمكن فصلهما عن بعضهما الآخر، فما يشعر به الفنان داخليًا يترجمه على سطح اللوحة بطريقته الخاصة وأسلوبه الفني. ولذلك، فإنه عندما تتسابق المشاعر بالظهور يبدأ الفنان بمسك القلم والفرشاة، وتكون البداية بشخبطة فنية إلى أن تتحول إلى فكرة. تناغم الحروف * وكيف أفادك الخط في إنجاز أعمالك التشكيلية؟ ** أمارس الخط العربي وخاصة الكوفي منذ أيام الدراسة بالمدرسة، فقد كان لديَّ شغف قوي للخط العربي ويشد في الوقت نفسه انتباهي في هندسة الحروف وتناغمها لتشكل الكلمات والجمل. كما كنت أدقق في الكلمات وأرسمها من خلال البصر مما يشعرني بالارتياح. كما أن مشاركتي في الأنشطة المدرسية بالأعمال الفنية والخط العربي البارز، كل ذلك ساهم في صقل موهبتي أكثر. * ما هو الحرف العربي الذي تحرصين على استخدامه في أعمالك البصرية؟ ** تشدني جميع الخطوط العربية، فلكل خط جمالياته وحضوره القوي على سطح اللوحة والموقف المطلوب. وأكثر خط يشدني في لوحاتي هو الخط الديواني وكذلك الرقعة والكوفي. وحاليًا أتدرب على الخط المجوهر المغربي الجليل، والذي يشعر المتلقي بروحانية غريبة وكذلك الخط السنبلي. إرث عريق * ماهي المفردات التي ساهمت في مزجك بين براعة الفن التشكيلي ومهارة الخط العربي؟ ** الإطلاع المستمر على ما يستجد على الساحة الفنية وحضور الورش والدورات أون لاين أو عن طريق الحضور المباشر، كل ذلك ساهم في الاطلاع على الثقافات والحضارات في الدول المختلفة، وبالتالي يساهم في صقل موهبة الفنان. وأنا سعيدة بأن الخط العربي في وقتنا الحاضر أصبح له حضور قوي بالساحة الفنية. وفي هذا السياق، أنصح بتدريس الخط العربي في المدارس كمادة للمحافظة على هذا الإرث الإسلامي. * هل تحرصين في أعمالك على تبني لون فني معين أم تجدين في التنوع ثراء لأعمالك؟ ** التنوع مطلوب وجميل ولكن يعتمد على خبرة الفنان ودهائه في كيفية إثراء أعماله الفنية بأسلوب جديد، وأميل إلى أسلوب المدرسة التجريدية التي تبتعد عن التفاصيل والتخلص من آثار الواقع وإعادة صياغة الأشكال برؤية الفنان وأسلوبه وحسه في اللون والحركة والخيال. كما أميل كثيراً إلى الأسلوب الهندسي الذي يساعد على ربط الفكرة المطلوبة. والفنان دائما يكون وليد المواقف التي تمر به سواء على الصعيد الشخصي أو العام، فالموقف يساعد الفنان في تغيير اللون أو النمط الذي تعود عليه أو يستخدم خامة جديدة تغير مساره ونمطه الفني. حديث الذات * يبدو في عمليك تفاصيل تبحث عن خلود وبين الحروف حروف أخرى جمعهما لخواطر، فلماذا كان التركيز على هذه الخواطر؟ ** عندما كنت طالبة كانت تستهويني الكتابة حتى لو أرتب جملة واحدة فقط من ثلاث كلمات أو صياغة عنوان جذاب للوحة الوبرية أو للأنشطة. كما كنت أستفيض في كتابة فقرة الإنشاء في مادة اللغة العربية، فالفضفضة مطلوبة من الجميع حتى لا تحدث تراكمات سلبية على النفس. وما أجمل الفضفضة التي تكون بين الكاتب وبين الورقة أو اللوحة. * يبدو في عملك تفاصيل تبحث عن خلود أنه حديث مع الذات فهل كان الأمر كذلك لتتوجهين به إلى القارئ؟ ** حديث الذات هو حديث العقل وعتاب القلب يترجمه اللسان بكتابة الكلمات وترسمه اليد بأسلوب فني مريح، فعند كتابتي للخاطرة تبدأ الكلمات بالرسم أولا في مخيلتي ثم تساق بانسيابية على اللوحة. مشاريع إبداعية * ماهي مشاريعك الإبداعية والفنية القادمة؟ ** عندي أمنية بإقامة معرض شخصي وأتمنى أن تتحقق في أقرب وقت. * وأخيراً ما رؤيتك للمشهدين الإبداعي والفني بالدولة؟ ** سعيدة لما وصلت إليه الساحة الفنية والثقافية في وقتنا الحالي من مكانة مرموقة وكثرة المراكز التي تحتوي المواهب والمعارض، وكذلك وجود المتاحف المتخصصة، فكلها لها دور إبداعي في إثراء الساحة الفنية والتشكيلية. تجاوب القراء * هل كانت هناك ثمة رسالة حاولتِ إبرازها للمتلقي من خلال عمليك الإبداعيين؟ ** كثيرون هم (خلود) بالمجتمع فالعملان خاطبا جميع الفئات الكبير والصغير وهذا ما لمسته من القراء، إذ أن كل شخص وجد نفسه في خاطرة معينة.
2750
| 18 يناير 2021
 
              أكدت الفنانة التشكيلية نور الشمري أنها أنجزت أخيراً عملاً فنياً شاركت به في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته العاشرة. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق إنها المرة الأولى التي تشارك فيها بهذا المهرجان، معربة عن سعادتها بهذه المشاركة لما مثلته لها من فرصة كبيرة لإنجاز عمل تشكيلي مستوحى من عراقة التراث المحلي. وأضافت أن لديها حالياً عملاً فنياً قيد الإنجاز، موجهة الشكر إلى إدارة المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على إتاحتها الفرصة للمشاركة في النسخة المنقضية من مهرجان كتارا للمحامل التقليدية. ولفتت إلى أن اهتمامها بالفن التشكيلي ينبع من تأثرها بالمدرسة الواقعية في هذا المجال. معربة عن أملها في الوصول إلى مستوى متقدم من الأعمال الفنية التي تحاكي هذه المدرسة، وذلك لأن الفن الواقعي هو أساس الفن التشكيلي، على حد تعبيرها. وفيما يتعلق بمدى خروجها من هذا اللون الفني لتحاكي غيره من مدارس تشكيلية أخرى، بما يمكنها من إثراء أعمالها الفنية، لم تستصعب التشكيلية نور الشمري ذلك، مؤكدة أن لديها تجارب في هذا السياق، وأعمل بالفعل على دمج الفن الواقعي مع فنون أخرى. وفسرت ذلك بأنها يمكن أن تخرج عن المدرسة الواقعية المفرطة في دمج بعض الخامات أو الألوان في جزء من الرسم الواقعي المعتاد، وذلك وفق ما يكون خروجاً عن المألوف، وبالشكل الذي يمكن أن يؤدي في الوقت نفسه إلى زيادة جمال وحداثة اللوحة الفنية. وحول رؤيتها لمستوى الفن التشكيلي بالدولة. وصفته بأنه يحظى بدعم كبير من المؤسسات والجهات المعنية، فالفن التشكيلي في قطر يحظى بدعم كبير من قبل المؤسسات المهتمة بالفن التشكيلي، الأمر الذي أدى بدوره إلى حدوث طفرة كبيرة في هذا المجال من الفن التشكيلي المحلي، والذي لم نكن نشهده من قبل. وقالت إن الجميع أصبح يعي ما تشهده حركة الفن التشكيلي بالدولة من تطور، ما جعله يتمتع بقدر كبير من الاهتمام والتقدير من جانب أفراد المجتمع، ما يعكس مدى تنامي الذائقة الفنية لدى أفراد المجتمع، ومدى تأثيره الفنون بين جمهور المتلقين. وأضافت الفنانة نور الشمري أنها شاركت كثيراً في العديد من الفعاليات التشكيلية التي شهدتها الدولة، ومنها الفعاليات الفنية التي كان يشهدها معرض الدوحة الدولي للكتاب على مدى عامين، بالإضافة إلى الفعاليات التي كان يشهدها درب الساعي، خلال احتفالات اليوم الوطني للدولة، كما أن لي العديد من المشاركات الفنية الأخرى في محافل متنوعة بالدولة.
4332
| 23 ديسمبر 2020
 
              على الرغم من إجادتها لتقنيات الفن التشكيلي، إلا أنها كانت تتوارى عن المشهد، رغبة منها في عدم الظهور، إلى أن قررت الإقدام على الظهور بالساحة، ومن ثم إثرائها بأعمالها التشكيلية الجديدة. هى الفنانة التشكيلية لولوة النجار، التي تتحدث لـ الشرق عن صعودها للساحة الفنية، وأهم ما يميز أعمالها، التي تراها تنحاز للمدرسة الانطباعية، دون أن يكون لذلك تأثير عكسي على تنوع أعمالها الفنية. كما تناولت في حوارها مدى تقبلها للنقد الفني، ورؤيتها للمشهد التشكيلي بالدولة، بالإضافة إلى جوانب أخرى جاءت على النحو التالي: ما طبيعة الأعمال الفنية الجديدة التي أنجزتيها خلال الفترة الأخيرة؟ الأعمال الجديدة التي أنجزتها أشارك بها حالياً في معرض أنشودة الفن، والذي يستضيفه مركز كتارا للفن، حيث أشارك بحوالي ستة أعمال، ضمن مشاركات فنية أخرى لفنانين عالميين، استخدموا في أعمالهم العديد من الأساليب الفنية المختلفة. وهنا، أتوجه بالشكر إلى سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني على حضوره لافتتاح المعرض ودعمه وتوجيهاته المستمرة. رمزية فنية ما هي الرمزية التي حرصتِ على إبرازها للمتلقي عبر أعمالك في هذا المعرض؟ أحرص على استخدام الألوان، وإدراج الألوان الانتقالية وبدرجات متعددة، لتضيف رمزية للوحة الفنية، إذ أن الفنان يستطيع دمج الألوان لمسافات مختلفة، ويمكنها أن تكون بشكل متعاكس، دون المساس بجمالية العمل الفني. ما هي المدرسة الفنية التي تحرصين على إتباعها في أعمالك الفنية؟ أنحاز إلى المدرسة الانطباعية أو التأثيرية مع تطورها على مر العصور، متأثرة في ذلك بأعمال الفنان كلود مونيه، والتي تتميز بها أعمالي، عندما أتجرد من المعايير العلمية، معتمدة في ذلك على بساطة العمل، وإبراز المضمون من دون أي تكلف. هل تنوين الاستمرار في تبني هذا اللون الفني، أم ستحرصين على التنوع بهدف استقطاب الشرائح المختلفة من أصحاب الذائقة البصرية؟ لا يعني انحيازي للمدرسة الانطباعية أنني لا أميل إلى تجديد التجارب بين الحين والآخر، والإقدام على أعمال تشكيلية تنحدر إلى مدارس فنية مختلفة مثل التجريدية. برأيكِ، ما هي الانعكاسات التي يمكن أن تعود على الفنان جراء مثل هذه المشاركات في المعارض الجماعية؟ لاشك أن المشاركات ضمن معارض محلية أو عالمية تضيف للفنان فرصة الالتقاء والتعرف على فنانين من جنسيات مختلفة، بما يضيف للفكر البشري خاصية التنويع بالأعمال الفنية من خلال التنوع الثقافي، الأمر الذي يمكن الفنان من إنتاج أعمال مميزة ومختلفة. كما أن المشاركة في مثل هذه المعارض تعكس أهمية المشاهدة المتنوعة لأعمال مختلفة من مدارس حديثة تواكب العصر الحالي. حضور عالمي هل تخططين إلى إنجاز معرض شخصي يبرز أعمالك الفنية؟ بالطبع، لا يمكن الاعتماد على معرض أولي لإبراز أعمالي الفنية للمهتمين بهذا المجال. ولذلك سوف أقوم بإقامة معارض خاصة، فضلاً عن مشاركاتي في معارض عالمية خارج الدولة. كيف تنظرين إلى طبيعة الدعم المقدم للفنان من جانب الجهات المعنية بالفن التشكيلي؟ ألاحظ تعدد الجهات المعنية بالفن التشكيلي، ومنها المراكز الخاصة، فضلاً عن تقديم الفنون البصرية من خلال المدارس القطرية، وجميعها تعد تأسيساً فريداً لكل فنان يطمح للتطور، بعدما أصبح ذلك سريعاً وسلسا. وهنا أشير إلى دور مركز الفن الحر وجامعة فرجينيا وطرحهما لدورات خاصة. هناك من يرى أهمية الرؤية النقدية المقدمة للفنان لإثراء عمله، فما مدى تقبلك لنقد أعمالك؟ أرحب دائماً بالنقد البناء، لإبراز الرأي العام والشخصي معاً. والنقد الصحيح لابد أن يتميز بمعايير معينة، مثل إظهار الجانب الإيجابي والسلبي في آن بالعمل الفني، مع وجود أسباب للنقد. كما يجب أن يكون النقد مخصصاً ضمن نقاط معينة، وليس بالمجمل كما يعتقد البعض. في هذا السياق، ما هو الأبرز في أولوياتك الدعم المقدم لأعمالك، أم النقد الرامي إلى الارتقاء بالمنتج الفني؟ أستقبل الأمرين معاً، فالنقد البناء مهم، ويجب أن يكون ضمن أصول معينة، دون أن يميل إلى النقد الهدام، وهذا الشكل من النقد لا أحبذه. أما الدعم فهو مطلوب في كل الأحوال، خاصة في ظل وجود منافسات كبيرة، وذلك لحاجة الفنان إلى تطوير الفكر والذات الفنية، خاصة إذا كان في بداية مشواره الفني. ..وختاماً، متى بدأت عندكِ فكرة الرسم؟ إذا كنت جديدة على ساحة الفن التشكيلي، فإنني كنت أرسم من قبل بالرصاص والفحم. ولا يمكن أن أنسى جهود الفنانة حنان بوموزة معلمتي في الصف الأول الابتدائي، فقد ساهمت في تدريسي وصقل موهبتي للفنون البصرية، أثناء حصة التربية الفنية بالمدرسة. وما عزز هذه الموهبة أيضاً التحاقي بدورات في بريطانيا، غير أنني لم أكن أحب الظهور بالساحة الفنية، لأنني كنت أعتبر ممارسة الفن هواية شخصية لي، غير أنه بعد إلحاح من المحيطين بي من الأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى الفنانين وائل نجم وعادل العشري، قررت الإقدام على خطوة المشاركة في معرض أنشودة الفن الذي استلزم التحضير لأعمالي المشاركة فيه قرابة ستة أشهر. إثراء المشهد كيف ترين مستوى الفن التشكيلي بالدولة، وصعود جيل جديد لديه رغبة كبيرة في إثراء المشهد البصري؟ الواضح أن دولة قطر تشهد تنوعاً بارزاً في الفن التشكيلي، الذي يشمل أنواعاً مختلفة كالحرف والنحت، على نحو ما تعكسه (كتارا) من إقامة معارض للفنانين التشكيليين. كما أسجل التحية إلى من ينتمون إلى مدارس فنية أخرى ممن اشتهروا برسومات البورتريه كالفنان أحمد المعاضيد، والفنان حميد الصديقي، والفنان علي الملا.
4145
| 23 نوفمبر 2020
 
              شاركت الفنانة التشكيلية حصة كلا في الملتقى التشكيلي الدولي للأعمال الصغيرة الافتراضي والمعنون (ما وراء إمطي)، والذي يأتي بمناسبة العيد الوطني العماني الخمسين. وحرصت الفنانة حصة كلا أن يكون عملها مستوحياً من قرية إمطي في سلطنة عمان، وذلك ضمن مشاركات خليجية وعربية أخرى متنوعة بالملتقى، حيث اقتصرت الأعمال الصغيرة المشاركة بالملتقى على تجسيد معالم قرية إمطي العريقة في المجالات التي يشملها الملتقى وهي: الرسم والتصوير والنحت والخط العربي والتشكيلات الحروفية. وأعربت الفنانة التشكيلية حصة كلا عن مدى سعادتها بالمشاركة في هذا الملتقى، وما سيتبعه من معرض فني مرتقب. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق إن هذه فرصة كبيرة لعرض عملي الفني، المعبر عن قرية إمطي في إطار الاحتفال بالعيد الوطني الخمسين لسلطنة عمان، وهو ما يجسد عُرى التواصل بين الفن القطري ونظيره العماني من ناحية، وبين الأعمال التي يشارك بها فنانون عرب آخرون من ناحية أخرى، وهو ما يعكس أهمية دور الفن في تعزيز التقارب والتواصل، بالرغم مما فرضته أزمة كورونا من تداعيات. وأضافت أن العمل يعكس عراقة الموروث العريق لقرية إمطي، وما تحمله من دلالات تراثية تختزله هذه القرية التي تتسم بموروث عماني كبير. لافتة إلى تدشين المعرض الافتراضي كأحد مخرجات هذا الملتقى يوم 30 نوفمبر الجاري، حيث سيتم تدشين المعرض عبر الموقع الرسمي للمشروع الثقافي الفني السياحي في سلطنة عمان. حراك فني قالت الفنانة حصة كلا إن هذا الحراك الفني الكبير يعكس أهمية المشاركة في مثل هذه الفعاليات الكبيرة، في ظل ما يشارك فيه عدد كبير من الفنانين بدول الخليج العربية والوطن العربي، سواء في الملتقى أو المعرض، ما يجعلهما أيضاً ذات منفذ افتراضي كبير للفنانين يواجه ما فرضته جائحة كورونا من آثار سلبية، منها الحد من حركة التنقل. وتابعت: إن الملتقى الافتراضي الذي استمر على مدى 10 أيام تقريباً استهدف إبراز الشراكة الفنية بين المشروع الثقافي الفني السياحي والرابطة العربية للفنون. ووجهت الشكر في هذا السياق إلى الفنانة التشكيلية مريم بنت محمد الزدجالية، ودورها الكبير في إنجاز الملتقى والمعرض في آنٍ واحد. تجدر الإشارة إلى أن التراث والبيئة والتشكيلات الحروفية تعد جميعها محاور تشكيلية لأعمال الفنانة حصة كلا، وهو ما يعكس حرصها على توظيف الجانب التراثي في أعمالها، وإبرازه في أشكال جمالية، تستقطب أصحاب الذائقة الفنية.
3265
| 22 نوفمبر 2020
نظم مركز إبداع الفتاة جلسة حوار بعنوان (تجربتي) قدمتها الفنانة التشكيلية الفتون الجناحي مصممة فكرة مشروع الأجندة، وذلك في إطار برامج المركز المستمرة إتاحة الفرصة للمبدعات القطريات لتقديم وعرض تجاربهن الناجحة، بمقر المركز. وبداية الجلسة عرفت الفنانة الفتون عن نفسها وتجربة مشروعها في تصميم الأجندة وكيف بدأ الحلم يراودها منذ أيام الدراسة وشرعت في وضع لمساتها برسم يومياتها بعرض صور لتخطيطات الأجندة لكل شهر من أشهر السنة على شاشة العرض للحضور وتدوينها في أجندة تحمل طابع مختلف عن الأجندات المعروفة التي توزع بالجهات المختصة ونفذتها عمليًا على أرض الواقع وهذا الحلم الذي تحول إلى حقيقة. وأوضحت خلال حديثها إلى أن الأجندة رأت النور في عام 2016 وبعد النجاح الكبير الذي حققته داخل وخارج قطر قررت الفنانة تكلمه مسيرة التخطيط لأجندة 2017، مؤكدة على أهمية دعم الأهل ولمقربين للمشاريع للمشاريع الناجحة كما حرصت على تشجيع الفتيات للبدء بمشاريعهم الخاصة بشغف وحب. وفي هذا الإطار أوضحت هدى اليافعي مديرة مركز إبداع الفتاة إن عرض مثل هذه التجارب الناجحة فخر للفتيات القطريات قائلة: إننا حريصون دائمًا على استضافة المواهب الشابة ورعايتها وتنميتها والعمل على تشجيعهن ودعمهم معنويًا وماديًا عرض تجاربهن وأفكارهن للمجتمع"، وفي نهاية الجلسة تم توزيع أجندات عام 2017 ومطبوعات خاصة بالمركز بتصميم من الفنانة الفتون على الحضور التي تم توقيعها من قبل الفنانة.
5069
| 01 مارس 2017
مساحة إعلانية
 
                أغلقت وزارة البلدية منشأة غذائية إغلاقاً كلياً لمدة 14 يوماً لمخالفتها قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
35420
| 28 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية أن إدارة الأمن الوقائي تمكنت من تحديد هوية جميع المتورطين في واقعة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من...
30432
| 29 أكتوبر 2025
 
                أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تحويل الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة إلى نظام التعلم عن بُعد يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر...
8570
| 30 أكتوبر 2025
 
                انخفض حجم إنفاق المواطنين القطريين على السياحة في الخارج خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 16.60% سنوياً، مقارنة بالفترة نفسها من العام...
6814
| 28 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
فرض البنك المركزي المصري غرامة مالية قياسية بقيمة 1 مليار جنيه (21 مليون دولار) على بنك أبوظبي الأول مصر، بسبب إصدار تسهيلات ائتمانية...
5044
| 29 أكتوبر 2025
أعلنت السوق الحرة القطرية عن افتتاح أول متجر في الشرق الأوسط لعلامة بوب مارت (POP MART) العالمية المتخصصة في المقتنيات ومنتجات أسلوب الحياة،...
3770
| 29 أكتوبر 2025
أعلن المجلس الأعلى للقضاء عن تنظيم مزاد العقارات القضائي يوم الأحد 2 نوفمبر 2025. وأوضح المجلس عبر حسابه بمنصة اكس، أن إدارة الإخلاءات...
2512
| 30 أكتوبر 2025
