رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

3392

التشكيلية نجلاء آل خليفة: أتحدى الصمم بأعمال فنية

27 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
طه عبدالرحمن

أعدت الفنانة التشكيلية نجلاء آل خليفة، من فئة الصم، عدة أعمال فنية جديدة بمناسبة أسبوع الأصم العربي، في نسخته السادسة والأربعين، استوحتها من عراقة الموروث المحلي، بكل ما يحمله من مكونات، تلهم الفنانين أعمالاً تشكيلية، تستحضر عراقة هذا الموروث للجيل الحالي، الأجيال الأخرى اللاحقة.

وحول الفكرة التي حاولت إيصالها للمتلقي خلال هذه الأعمال. وقالت الفنانة التشكيلية نجلاء آل خليفة في تصريحات خاصة لـ الشرق إنها اعتادت انجاز مثل هذه الأعمال الفنية التي تعبر عن التراث القطري الأصيل، "وحرصت خلال هذه الأعمال إبراز المعالم التراثية، وذلك بهدف الحفاظ على عراقة هذا الموروث من ناحية، وكذلك لدعم وتعزيز الهوية القطرية من ناحية أخرى، الأمر الذي يعمل بدوره على استقطاب المواطنين وغير القطريين لرؤية ما تضمه قطر من تاريخ مميز يجسد الحياة المحلية في أجمل صورة".

وفيما يتعلق بما إذا كانت قد اعتادت على انجاز مثل هذه الأعمال بمناسبة أسبوع الأصم العربي. أضافت أنها اعتادت بالفعل على انجاز مثل هذه الأعمال في مختلف المناسبات، ومنها مناسبة أسبوع الأصم العربي، "وحرصت في أغلب الأعمال التي أنجزتها على تسليط الضوء على الهوية القطرية وإعادة إحياء التراث المحلي الأصيل، كما سبق وأشرت".

تحديات فنية

وعرجت على التحديات التي يمكن أن تواجه الفنانين التشكيليين من فئة الصم. مؤكدة أنه بصفتها فنانة من فئة الصم "كان هنالك بالطبع بعض التحديات التي واجهتها والمتمثلة في إيصال المعنى للطرف الآخر، ولكنني ولله الحمد قمت بالتغلب عليها، وذلك بتجسيد أفكاري بطريقة مبسطة من خلال الرسم، وبدعم من دولتنا الحبيبة قطر، والتي تقدم لنا مختلف الخدمات، وفي مقدمتها إنشاء مركز للصم يساعد هذه الفئة على تطوير مواهبهم وتشجيعهم على المشاركة".

وقد بدأت الفنانة التشكيلية نجلاء آل خليفة مسيرتها الفنية في عام ١٩٩٣ عندما شاركت في دورة تدريبية حول تعلم الرسم بالألوان الزيتية، وانطلقت منها إلى عالم الرسم، وهو الأمر الذي أسهم في صقل وتطوير هذه الموهبة، ما جعلها تشارك في العديد من المعارض الفنية على مستوى الدولة منذ ذلك الحين، حيث شاركت منذ لحظة دخولها إلى عالم الفن التشكيلي في العديد من المعارض بداية من معارض حديقة البدع المقامة قديماً، وكذلك معرض الشيراتون وصولاً إلى المقامة حديثاً، بالإضافة إلى (كتارا) ومعرض مال لول، ومجمعات "فيلاجيو، جلف مول" وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أن الفنانة نجلاء آل خليفة معلمة في مدرسة التربية السمعية للبنات، ولديها الكثير من الأعمال التي تقوم بانجازها بشكل سنوي. وحصلت على تكريم عدد من الجهات، إثر مشاركاتها في معارض وورش ودورات تدريبية، منها مركز إبداع الفتاة، ومجمع التربية السمعية، والجمعية القطرية للفنون التشكيلية، والمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، ومركز شباب أم صلال.

أهمية الإبداع

فيما يتعلق بما إذا كان انجاز الفنان الأصم لمثل هذه الأعمال يعكس أن الفن هو أقرب وسيلة للتعبير عن الأحاسيس الإنسانية. أكدت الفنانة التشكيلية نجلاء آل خليفة أنها تتفق للغاية مع هذا الرأي. وأبدت انحيازها لانجاز الفنان الأصم لمثل هذه الأعمال، الأمر الذي يعكس بدوره أن الفن هو أقرب وسيلة للتعبير عن الأحاسيس الانسانية، "فهو الطريقة المثلى للتواصل مع غير الأصم، فاللوحة الفنية لا تجسد الصورة التي يريد الشخص إيصالها فقط بل والمشاعر المتعلقة بها أيضاً، وذلك عبر جميع النواحي".

مساحة إعلانية