رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
ضحكات الطفلة الفلسطينية "سما" تصل عنان السماء

ابتسمت الطفلة سما ابتسامةً واسعة حين تمكنت من المشي خطوة ثم اثنتين، فيما بكت والدتها واحتضنتها بشدّة في مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة. وكانت سما عبد الرحمن -10 سنوات- تلقّت العلاج في مستشفى حمد بعد أن فقدت النطق وأصيبت بشلل نصفي في الجانب الأيمن بسبب تعرضها لنزيف حاد في الدّماغ بشكل مفاجئ. تصف والدة سما الحال للشرق بقولها: كنا وين وصرنا وين.. الحمد لله رجعتْ سما تتحرّك وتمشي، وبدأت تنطق وتُكوّن الجُمل من جديد. رغم صعوبة الأمر على سما ووالديها ومحاولتهما التخفيف عن ابنتهما التي عانت كثيرًا من التنقل بين مستشفيات غزة والضفة الغربية، انتهاءً بمستشفى حمد، إلا أنها تحمد الله كثيرًا على وصولها لتلك المرحلة، وترسل باقاتٍ من الشكر لقطر التي كانت سببًا في إنشاء هذا الصرح الطبي العظيم الممول من صندوق قطر للتنمية. تعلق: ظننت أن ابنتي ستبقى لآخر عمرها تفتقد النطق والحركة، وهي الطفلة المتفوقة في دراستها النبيهة في كل أمور حياتها الاجتماعية والدراسية، فاسودّت الدنيا بعينيّ، وامتلأت حياتي بالدموع والحزن. وتواصل: لم أحتمل أن أرى ابنتي على تلك الهيئة، كان أمرًا مريعًا أن ينقلب حالها بين عشية وضحاها، من طفلة تركض وتجري وتلعب وتغني وتقرأ الكتب والقصص إلى أخرى هزيلة ممددة على السرير بلا حركة ولا نطق، لكن لطف الله أكبر مما نتوقع وأكبر لطفٍ منه أن سخّر لنا مستشفى حمد في غزّة. وتكمل: كنت حين أتابع الأخصائية في حمد وهي تحاول بشتى الطرق العلمية والمهنية إخراج الحروف من ابنتي بصبر ورويّة ثم تنتهي بنجاحٍ أشعر بصعوبة عملها وعظمة إنجازها وصنيعها وأهمية ما تقوم به وأدعو لها ولكل من في المستشفى أن يستمر هذا العطاء ولا ينقطع. وتصف للشرق: لمّا تعلّمَتْ سما نطق كلمة بابا، اتصلت بزوجي على الفور وأنا في المستشفى، وأخبرته أن هناك مفاجأة له، وحين سمع كلمة بابا تنطقها سما وهو في مقرّ عمله، لم يتمالك نفاسه، كان في قمة سعادته. وتعبر: فقد يبدو الأمر بسيطًا للبعض لكنه عظيم بالنسبة لمن فقد النطق بعد أن كان ينطق كل شيء، الفضل لله ثم لقطر الحبيبة، فليبارك الله فيها وفي أميرها وحكومتها وشعبها. بقيت والدة سما تتابع في مستشفى حمد مدة شهرين ونصف في قسم المبيت، لكنها كانت تشعر أنها في بيتها -وفق قولها- لولا أن كان طفلاها يقضيان أيامهما مع والدهما في البيت. تعلق: كأنهم أهلي وكأن المستشفى بيتي، أما صغيرتي التي ملّت من المستشفيات وأُرهِقت فقد كانت في أوج سعادتها بدخول المستشفى حيث شعرت من خلال المعاملة الطيبة أنها ستشفى، وهذا ما حدث بالفعل، فكانت استجابتها للأطباء مختلفة وواضحة، في كل الأقسام التي تحتاج العلاج فيها العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق وقسم التغذية، وفي الجانب الاجتماعي، وغيرها لقد كانت رعاية متكاملة يُشكرون عليها. وتختم والدة سما حديثها للشرق: حين أسمع صوت ضحكات سما لا تتسع الدنيا كلها لفرحي، أنتظر بلهفة وشوق أن تعود سما للمدرسة وأن تعود للنطق الكامل كما كانت قبل تعرضها للنزيف، وأنا واثقة بإذن الله أنني ما دمت في مستشفى حمد ستتعافى ابنتي وستعود كما كانت تماماً.

4582

| 10 سبتمبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
فلسطينية تتحدّى ظروفها الاقتصادية بصنع الهدايا

على طاولة صغيرة وضعت الفلسطينية عبير مهداوي -22 عاما- أشغالها اليدوية من إكسسوارات وهدايا وبلورات وغيرها ثم انطلقَت لجامعتِها وعقلُها سارح فيما ستصنعه حين عودتها. مضى اليومُ بطيئا مُملا حتى النهاية، فعادت عبيرُ ابنة الـ 22 عاما مسرعة لتجد أشغالَها قد اختفت، أين ذهبت السلاسل؟ من لعب بأغراضي؟ حجارة السيراميك أين هي؟ يا الله! كانت إجابة الجميع مش عارفة، ما رفعتش إشي.. هل زارنا عفريت إذن اليوم فخطف أشيائي؟ تساءلت بغضب. تبتسم عبير وتروي لـ الشرق: مشاجرةٌ لم تكن الأولى ولا الأخيرة دارت بيني وبين أخواتي وأخي الصغير الذين يُشاركونني الغرفةَ الصغيرةَ للغاية، فأنا أنزعج للغاية ممن قد يلمس أغراضي، والوضع الاقتصادي الذي نعيشه لم يكن ليسمح لنا بالتوسع، لكن المشاجرة انتهت بسلام والحمد لله. تخرّجت ابنة ضاحية الشويكة في محافظة طولكرم من الثانوية العامة بمعدل 97.6%، والذي أهّلها للحصول على منحة دراسية، وحول هذا تقول: دخلت قسم الهندسة في جامعة خضوري، إلّا أنّ معدلي التراكمي الجامعي هبط إلى 85% للأسف فكان سببا في حرماني من المنحة الدراسية. وتضيف: تملكني الحزن ولم يكن بوسعي أن أفعل شيئا، فأمُّي لا تملك المال، وكذلك أبي الذي يعمل مزارعا، ليس هذا فحسب فهو لا يكترث لأمر الجامعة ولا يعد دراستها أمرا مهما أو ضروريا. استسلمت والدةُ عبير للواقع وقامت ببيع إسورة عزيزة على قلبها والتي كانت قد خبأتها لظروف الزمن القاسية وقد آن أوانها. تعلق عبير: باعتها من أجل دفع رسومي للفصل الدراسي الجديد، وكم أنبني ضميري لذلك الحل ورحت أفكر ليل نهار عما بوسعي أن أفعل كي أعوض والدتي. سرعان ما وقع اختيارُها على صنع الهدايا والاكسسوار وأشياء يدوية أخرى كثيرة تواكب الموضة واهتمامات الصبايا تحديدا، تبتسم وتروي: لقد وقع اختياري على عمل أنا لست صاحبة هواية به، ولا أعلم عن هذه الأشغال شيئا، لكنه مهم جدا للصبايا ويجذبهنّ، لقد كنت مغامرةً بمعنى الكلمة. استدانت عبير مبلغا قدره 1270 شيكلا قرابة 500 دولار من عدة أشخاص لتشتري كل ما يخصّ هذا العمل، بعد أن رأت إعلانا ممولا ذا علاقة بما تفكّر، فكان مبلغا هو في حياة عائلتِها المستورة كبيرٌ جدا، فيما ردّه لم يكن مضمونا أبدا. أما التفكير الذي كان يدفعها لذلك هو قناعتها بأن الإنسان ما لم يجرب فإنه لن يفعل أبدا، فقررت أن تجرب، لكنها في نفس الوقت كانت تخطو وهي على يقين بأن الله سيوفقها. تعلق: لولا اليقين لما حققتٌ شيئا. تعلمت عبير صناعة السلاسل والهدايا والمرايا والمقّات وكل ما يخص الأعراس والسيراميك.. أتلفت كثيرا من الأشياء وهي تُجرب وتعيد وتكرر، في تجارب عديدة أصابها إحباطٌ شديد لعدم إتقانها ما تحاول صنعه، لكنها لم تكن تملّ الإعادة، إنها لا تقبل الفشل، لقد تحدّت نفسَها مرارا إلى أن تمكّنت وأتقنت، ويا لفرحتها حينئذٍ لقد أعددتُ جلسة تصوير طويلة لأعمالي، ملّت مني فيها الكاميرا وأنا لم أملّ. بدأت تعرض أعمالها على صفحتها الشخصية فيسبوك، حتى إذا ما ازداد الطلب راحت تسوقها على مستوى أوسع، ظلت الصبايا يطلبن منها أن تصنع لهن أشكالا وأنواعا مختلفة من الهدايا وفي كل مرة تبدع أكثر. توضح صرت أعمل وأوفر المال، سددّت دينَي مع الناس وأهديت أمّي أسورة جديدة وأسعدت قلبَها، وصرفت على نفسِي في الجامعة، ثم على أختيّ الاثنتين الجامعيتين أيضا واللتين تصغرانني، كذلك فاجأتهما وأهديتهما كل ما كنت أتمنّى أن يُهدَى لي ولم أتمكن من تحقيقه. فبالرغم من ضيق الحال في حياتِها إلا أن كثيرا من التفكير والتجريب وعدم الاستسلام أخرج عبيرَ من وضعها الاقتصادي الصعب وكان سببا في نقلة نوعية واستقرار نفسي تعيشه اليوم. تختم بحديثها لـ الشرق: إذا استسلم الإنسان للظروف فإنه سيحيا بلا روح، ولن يحقق شيئا في حياته، سيبقى محطما يندب حظّه على وضعه وحاله، ولا أنكر أنني كثيرا ما شعرت باليأس، وهذا أمر ليس غريبا، المهم أنني كنت بعزيمتي وأملي في التخلص من الظرف الذي أعيشه أنتشل نفسي وأكمل المحاولة.

1487

| 05 أبريل 2021

عربي ودولي alsharq
آلاف المتظاهرين في فرنسا تضامنا مع الفلسطينيين

تظاهر آلالاف، بعد ظهر اليوم السبت، في العديد من المدن الفرنسية ومنها باريس، هاتفين "إسرائيل قاتلة وهولاند متواطئ معها" منددين بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وبموقف الحكومة الفرنسية المؤيد لإسرائيل. هذه التظاهرات جرت بلا حوادث في باريس وليون (وسط شرقي) ومرسيليا ومونبيلييه، وافينيون، وليل. وقال الفلسطيني عمر السومي أحد مسؤولي حركة الشباب الفلسطيني بباريس "نحن هنا للتعبير عن دعمنا التام للمقاومة الفلسطينية وللتنديد بحكومة العار (الفرنسية) هذه المؤيدة لموقف إسرائيل". وبين الحشود التي أحيطت بقوات كبيرة من الشرطة، كان هناك العديد من الشخصيات بينهم الفنان الساخر جي بيدوس أو التروتسكي الان كريفين ولكن أيضا الكثير من الأشخاص الآخرين.

199

| 02 أغسطس 2014

ثقافة وفنون alsharq
الفنانة الفلسطينية ليان بزلميط تتظاهر لدعم غزة

شاركت الفنانة الفلسطينية ليان بزلميط في تظاهرة اليوم الثلاثاء لدعم غزة، ومناهضة العدوان الإسرائيلي عليها في منطقة المنارة، برام الله. وأعلنت نجمة ستار أكاديمي الحداد بعد وصول عدد ضحايا العدوان إلى 584 شهيدا و3650 جريحا، ونشرت صورة لها خلال المظاهرة، وظهرت فيها ترفع العلم الفلسطيني، وترتدي "تي شيرت" يحمل عبارة "بحبك يا فلسطين" وعلقت على الصورة قائلة: "من رام الله هنان غزة، لا للعدوان علي أهلنا في غزة".

1155

| 23 يوليو 2014