رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الشرق تعايش أجواء رمضان في أمريكا

رمضان تجربة وجدانية خاصة في أمريكا يجتمع فيها نداءات الحنين إلى الوطن، والاشتياق للسكينة الدينية في حياة وإن مضت منها السنوات في الغربة وفي التأقلم مع الثقافة المختلفة، فتبقى الجذور الجميلة في المناسبات الدينية باقية تحمل معها شيئاً من ذكريات الوطن، وحالة إيجابية تعد تجربة روحية واجتماعية متميزة، والأكثر تميزاً فيها هو أنها تدفع دائماً لمزيد من الأنشطة المجتمعية المختلفة وفرصة إيجابية للعائلات والأسر من الجاليات المختلفة للتجمع، والمشاركة في الإفطار الجماعي، وفي فعاليات السحور، والأنشطة الدينية، والجلسات القرآنية العديدة، خاصة أن المجتمعات الإسلامية في أمريكا باتت تتنفس عبر عودة العديد من الفعاليات التي تم إرجاؤها بسبب القيود الخاصة بجائحة كورونا، فهي لم تفقد الشهر الفضيل أجواءه وطقوسه الروحية الجميلة وحسب، بل كانت سبباً في تضييق سبل الرزق أيضاً على الكثير من المطاعم والمحلات التي عاودت نشاطها بقوة حتى ساعات الفجر للمقاهي وعربات الطعام وغيرها من الأنشطة المهمة الخاصة بالمسلمين في هذا الشهر الفضيل. ومضات إيمانية يقول د. مصطفى العباد، المشرف الإداري بالمركز الإسلامي الأمريكي بولاية ميتشغن: إن المساجد في أمريكا وداخل المدن والمجتمعات والمراكز الإسلامية العديدة المنتشرة في الولايات الأمريكية، تشهد بكل تأكيد عدداً من البرامج والأنشطة الخاصة والأدوار المجتمعية والإنسانية، يتم فيها عقد جلسات وندوات ودروس دينية ودورات ومسابقات تعليم وحفظ القرآن، والدروس في التفسير، وندوات في الفقه والدين والمحاضرات والأدعية المختلفة، والصلوات والأجواء الدينية التي تعقد في هذه المراكز الخاصة، وتعد هذه الدروس المتنوعة منها أيضاً دروساً لتعلم العربية الإسلامية ودروس بالعربية والإنجليزية، والدورات الخاصة بالأطفال وقصص الأنبياء والأنشطة العديدة، وفقرات أيضاً بارزة للناشطات من النساء في حقل الدعوة الدينية، وجلسات للتفقه في أمور الدين والعقيدة، والإجابة عن الأسئلة المهمة حول الصيام وأسبابه وفوائده وأهميته الدينية، وسبل تميزه في العقيدة الإسلامية، والطريق إلى المغفرة والإيمان، ويحظى الجانب الإنساني بكل تأكيد بأهمية كبرى ذلك في ظل الاعتماد الكبير على التبرعات، عقب تضرر كبير ضرب منظومة التبرعات الحكومية وبرامج اللجوء والكثير من القيود الجديدة على التبرعات للمراكز الإسلامية، ذلك رغم اعتماد كثير من الأسر بصورة كبيرة على المساعدات المهمة في رمضان في هذا الشهر الفضيل. والجميل أن المساهمات هذا العام امتدت لكثير من المراكز الإنسانية والجمعيات المدنية والإغاثية في مختلف أمريكا، كرغبة إيجابية في المشاركة والاحتفاء بهذه الأجواء، وعلى الرغم من التعقيدات وتضاؤل الوجبات التي يتم توزيعها مجاناً، فهناك وفرة حالياً في ما تقدمه المراكز من وجبات الإفطار بأسعار محدودة تعد ضمن أيام وبرامج محددة، وهي تكون أقل من خمسين دولاراً وبأجور رمزية بالنسبة لوجبات الأطفال، وهناك مراكز خاصة للصائمين في المراكز الإسلامية تستهدف هذه الأنشطة وفق مبادرات إفطار صائم وغيرها من سبل العمل التطوعي الإيجابي. عبادات وتحديات ويتابع د. مصطفى العباد، المشرف الإداري بالمركز الإسلامي الأمريكي بولاية ميتشغن، في تصريحاته لـ الشرق: إن كثيرا من المراكز تعذر معها عقد الخيام الرمضانية، فهناك تحديات في التمويل والطقس تعوق عن مباشرة إقامة الخيام المعتادة لاستقبال الصائمين، وعدد من المعايير الإضافية الأخرى، وعلى الرغم من الميزانيات العديدة لهذه المراكز والتي تقدر بملايين الدولارات سنوياً إلا إن ذلك لا يكفي حجم الأنشطة التي تدخل فيها هذه المراكز، ولكنها تنشط بصورة أكبر بكل تأكيد في رمضان، لاسيما في العشرة أيام الأخيرة، ويتميز أيضاً هذا الدور أنه لا ينطلق خاصة في فعاليات السحور من واقع دعم المسلمين وحسب، فهي تستهدف الفقراء والمحتاجين من كل مكان ومن أي دين أو جنسية، انطلاقاً من الدور الإنساني والمجتمعي، وتوفير تقديم الوجبات للفقراء والمحتاجين في أيام العطلات وفقاً للبرامج التطوعية، وهناك برامج أخرى أيضاً بوجبات بأجور رمزية، وهناك معالجة لكثير من العناصر المهمة في هذه الأدوار من أجل الاستثمار الأفضل وتقديم الدعم للأكثر احتياجا، وتحقيق درجة من التنوع الإيجابية في الوجبات بمعايير صحية وبقيم غذائية متنوعة. أدوار إنسانية ويوضح سامر عيسى، المشرف ببرنامج الإصلاح والباحث في التراث الإسلامي والعربي في أمريكا، أن الجمعيات الإنسانية والمؤسسات التنموية والإغاثية تحرص بشكل كبير على المشاركة المجتمعية المستهدفة للصائمين المسلمين خاصة من كبار السن وبرامج دعم وإيواء وإطعام المشردين، وبرامج خاصة للأكثر احتياجاً من المسلمين وهو أمر إيجابي حينما تجد المؤسسات الإنسانية في أمريكا توجه هذه البرامج المهمة لأجل المسلمين في شهر الصيام، وفي المقابل تجد المراكز الإسلامية تقدم وجبات مجانية وبأجور رمزية لمن يطلبها من المحتاجين بغض النظر عن ديانته أو عقيدته أو خلفيته الدينية والعقائدية والعرقية، وبجانب المراكز الإسلامية التي تضم مرافق متنوعة، تقوم المساجد الأخرى بنفسها بالإشراف على وجبات محدودة في الإفطار والسحور كجزء من الأدوار الإنسانية المهمة والأجواء الإيجابية الطيبة، ما يجعل رمضان في أمريكا كل عام مليئا بهذه الومضات الروحانية الرائعة والمشاركات المجتمعية الفاعلة بأدوار متميزة وإيجابية.

1632

| 27 مارس 2023

محليات alsharq
الشرق في ضيافة الإعلامية الجزائرية نوال القاضي: عاداتنا الرمضانية متقاربة ولا غربة في دوحة الخير

يعيش أفراد الجالية الجزائرية بقطر أجواء رائعة في أولى أيام شهر رمضان المبارك، إذ يفضل الكثير منهم قضاء الشهر الكريم في قطر للأجواء الرائعة هنا بالدوحة، حيث تنوع الأنشطة والفعاليات سواء الدينية أو السياحية، وتميز مطاعمها وفنادقها بالتنوع. التقت «» أسرة جزائرية مقيمة بالدوحة، وعايشت معهم أجواء العائلات الجزائرية لاستقبال الشهر الفضيل، وأشهر الأكلات التقليدية بالجزائر على مائدة رمضان، والعادات التي تلي الإفطار وحتى موعد السحور. وأكدت أسرة الإعلامية الجزائرية نوال القاضي أن دوحة الخير جمعتنا نحن المسلمين بإخواننا من كل الجنسيات فنتقاسم معهم عدة أشياء ونعرفهم بعاداتنا وتقاليدنا نشارك في نشاطات وتظاهرات عديدة فالدوحة ملتقى الثقافات، ويعيش على أرضها جنسيات وجاليات من مختلف دول العالم، وهذه بالطبع ميزة فريدة تميز رمضان في الدوحة. وقالت نوال القاضي - سفيرة التراث الجزائري بالخارج - إن الاجواء في رمضان بقطر رائعة وفريدة للغاية، وكثيراً هي وعائلتها ما يفضلون قضاء شهر رمضان بقطر لأن لديهم كامل الوقت لمعايشة الأجواء الرمضانية، التي تبدأ بالتجمع على المائدة وقت الإفطار، ومن ثم أداء صلاة التراويح، ثم القيام بزيارات للأقارب والأصدقاء والأحباب من أعضاء الجالية، لقضاء السهرات التي تمتد في بعض الأيان لموعد السحور. وتابعت: «السهرات الرمضانية بقطر يكون فيها الوقت متاحا، من أجل الاستمتاع بنشاطات عديدة، فالكل يعرف أن الدوحة ليلا لا تنام حتى أولادنا يشاركون في نشاطات عديدة في هذا الشهر الفضيل كمسابقات تحفيظ القرآن. وفي قطر نحن الجالية الجزائرية كالعائلة الواحدة خاصة في رمضان كثير ما نلتقي في الجلسات الجزائرية لنحيي خلالها بعض العادات التقليدية لرمضان في الجزائر وكأننا في وطننا ومن أشهرها «البوقالات». وتحدثت القاضي عن عادة «البوقالات»، وقالت: إن الكثير هنا في قطر كانوا لا يعرفون معنى البوقالات، ولكن علمناهم معناها وكيفية لعبها وصاروا مدمنين عليها مثل صديقاتي من بلدان أخرى، ولكن بما أننا تحدثنا عن هذه العادة فدعيني أشرحها للناس التي لا تعرفها وتجهل قصتها، ففي القديم كانت نسوة الجزائر العاصمة والقصبة يجتمعن في السهرات الرمضانية ويعملن «الفال»، أي تتفاءلن في الوقت الذي يكون أزواجهن وأولادهن الذكور في البحر للصيد وجلب مصدر الرزق، فكن ينتظرن عودتهم لأسابيع ومرات أشهر، ومن هنا ابتكرت سيدات الجزائر هذه اللعبة لقضاء أوقات فراغهن منتظرات عودة أزواجهن من رحلات الصيد، فكانت هذه البوقالات عادة ما يقضين النسوة وقتهن في أسطح العاصمة ويتفاءلن في عودة أزواجهن وأولادهن ونحن ليومنا هذا ما زلنا نحافظ على هذه العادة ونعتبرها ممتعة جدا من أجل التفاؤل وكذا قضاء وقت ممتع مع الأحبة مجتمعين وفي مناسبات عديدة. الاحتفال بالصيام الأول وتابعت: «ومن عاداتنا كجزائريين أن في الشهر الفضيل نحتفل بالأولاد الصغار الذين يصومون لأول مرة، واحتفالنا بهم كأنه عرس، فنرسم على أياديهم الحنة مع اللباس التقليدي ونغني لهم الأناشيد الدينية وكذلك نعطيهم نقودا ونعطرهم بالعطر، ونبخرهم، اضافة إلى إعطائهم ماء الزهر مع الحليب يشربونه، وكذلك مع التمر «دقلة نور» الجزائري المعروف، فهذه الأمور ضرورية في كل عائلة جزائرية والحمدلله عاداتنا كلها أفراح». المرأة الجزائرية في رمضان وأشارت نوال القاضي أن المرأة الجزائرية في قطر لا تجعل عائلتها تشعر بالغربة أو غياب الأقارب في الشهر الكريم، فالكل يعرف ان المرأة الجزائرية نشيطة وربة منزل متميزة، تستقبل ضيوفها بترحاب، وقادرة على تحضير مائدة رمضانية فيها كل ما لذ وطاب من الطعام الجزائري التقليدي، لأنه شهر واحد في العام ومناسبة فريدة لالتقاء الأحبة، وتنظيم العزومات للأصدقاء من جاليات أخرى لنعرفهم بعاداتنا وتقاليدنا وأكلاتنا الرمضانية وهذا ما تقوم به المرأة الجزائرية. البرامج التلفزيونية وقالت الإعلامية نوال القاضي: نحن خلال شهر رمضان دائما ما نشغل تلفزيون قطر على طول لأنه بصراحة متنوع البرامج وحتى يتسنى لنا ايضا أن نكون مطلعين على الفعاليات والنشاطات الموجودة في البلد خلال الشهر الفضيل، اما في وقت الفطور دائما ما نحرص على متابعة البرامج ذات الطابع الفكاهي الجزائري، ولكن غير هذا فدائما تلفزيون قطر حاضر في كل بيت من بيوت الجالية الجزائرية في قطر ولا يمكن أن نفرط في سماع المدافع وكذا البرامج والمسلسلات القطرية المتنوعة. وبالنسبة للمأكولات الجزائرية قالت إنه وبرغم ضغط الدوام والعمل داخل البيت، إلا أننا نحن العائلات الجزائرية نحرص دائما على تحضير اطباقنا ومأكولاتنا الرمضانية ولا نطلب الأكل من المطاعم، فضروري ان الأكل يكون مطبوخا في البيت، وبالتأكيد المطبخ الجزائري معروف عالمياً، واهم الاكلات الرمضانية الضرورية على كل المائدة تتضمن: الشوربة أو مثل ما يمكن تسميتها في الغرب الجزائري بـ»الحريرة»، وكذلك البوراك والطاجين بكل انواعه. ومن دون ان ننسى الحلويات الجزائرية، وهي الأولى عربيا كالمعسلات بأنواعها التي تقدم مع الشاي بالسهرات الرمضانية وترافقنا طيلة الشهر الفضيل. قطر جمعتنا على الخير واختتمت حديثها لـ بقولها: «لو نتحدث على قطر فدعيني أقول إن دوحة الخير جمعتنا نحن المسلمين بإخواننا من كل الجنسيات فنتقاسم معهم عدة أشياء ونعرفهم بعاداتنا وتقاليدنا نشارك في نشاطات وتظاهرات عديدة فالدوحة ملتقى الثقافات وأشياء ثراثية كثيرة تكون حاضرة خلال الشهر الكريم، ونحن كجالية جزائرية متواجدون بلباسنا التقليدي وأكلاتنا وعاداتنا وطقوسنا مع باقي الجنسيات فهذا هو الذي يخلق الفرق بين رمضان في الدوحة ورمضان في بلدنا الحبيبة الجزائر، فرمضان بالجزائر يكون مع العائلة والأقارب ولكن في الدوحة كذلك كل الخيرات موجودة والأجواء الرائعة والروحانيات الرمضانية ما تخلينا نحس بالغربة.

2564

| 24 مارس 2023

محليات alsharq
مؤسسة قطر تعلن عن فعالياتها الرمضانية

أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن تنظيمها لمجموعة متنوعة من الفعاليات الدينية والثقافية والرياضية، خلال شهر رمضان المبارك، لإحياء روحانياته في مختلف المرافق التابعة للمؤسسة داخل المدينة التعليمية وخارجها. وفي هذا الإطار يعقد جامع المدينة التعليمية سلسلة من الدروس الدينية اليومية بعد صلاتي الظهر والتراويح، بينما يقدم مسجد مشيرب، الواقع في مشروع مشيرب قلب الدوحة، دروسا دينية بعد صلاة العصر، وفي فترة الاستراحة بين صلاة التراويح يوميًا. وتنظم حديقة الأكسجين، أثناء الشهر الفضيل، مجموعة من الأنشطة الرياضية المتاحة للعائلات أيام الخميس والجمعة والسبت، خلال الفترة ما بين الساعة الثامنة مساء وحتى منتصف الليل. كما تشمل الأنشطة الرياضية التي تنظمها مؤسسة قطر مخيمًا لتعليم الأطفال والفتيان رياضة الفروسية في مركز الشقب بهدف الحفاظ على التراث القطري وغرس حب هذه الرياضة في نفوس النشء. كما تنظم المؤسسة بطولة في تنس الطاولة للسيدات، وبطولة الكرة الطائرة للسيدات، فضلاً عن بطولات في الكريكيت والاسكواش. ويستضيف نادي المدينة التعليمية المهرجان الرمضاني للمؤسسة، الذي يشتمل على فعاليات وألعاب ترفيهية تقليدية للأطفال والكبار. وتتضمن الفعاليات الثقافية برامج رمضانية على راديو مؤسسة قطر، صُممت خصيصاً لتعزيز معرفة أفراد المجتمع بروحانيات الشهر المبارك. وتضم الفعاليات الرمضانية اللاحقة احتفالية "القرنقعوه" التراثية للأطفال، والتي ستُقام يوم 17 يونيو، بمربط الشقب. وفي هذا الصدد، قال السيد فهد سعد القحطاني، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر" يُسعدنا أن نستقبل أفراد المجتمع للمشاركة في أنشطتنا الرمضانية المتنوعة الموجهة للجميع، حيث تمنح هذه الفعاليات، التي تُنظم في عدة أماكن مختلفة، فرصة التعلم للجميع فضلاً عن إمكانية المشاركة في العديد من الأنشطة المرحة المصممة بغرض المساهمة في تعزيز ترابط المجتمع وتماسكه". وأضاف بأنه في إطار دورها الوطني وسعيها الدؤوب للمشاركة في تنمية المجتمع ومسيرة تقدمه، تلتزم مؤسسة قطر بإثراء حياة كافة أفراد المجتمع، من خلال استضافة وتنظيم العديد من الأنشطة الاجتماعية التي تبني جسور المحبة والإخاء بين سكان دولة قطر، وتحفز تطورهم الشخصي.

464

| 06 يونيو 2016