شهدت فعاليات «الغرّة للآداب والفنون»، التي تنظمها مؤسسة قطر، عروضًا مسرحية وفنية مزجت بين الإبداع والتراث، من تقديم نخبة من الفنانين المرموقين والمواهب الواعدة. واستقطب الحدث جمهورًا كبيرًا من مختلف الثقافات والأعمار، وقد احتفت الفعالية بالحضارة العربية الإسلامية وإبداعاتها الفنية والثقافية من خلال عروض مسرحية وموسيقية، وأمسيات شعرية، وورش عمل تعليمية. وعُرضت مسرحية «الفيل يا ملك الزمان» للكاتب الكبير سعد الله ونوس، ومن إنتاج وإخراج ماهر صليبي، وقد شهدت المسرحية تفاعلًا قويًا من الجمهور لِما قدّمته من رسالة هادفة حول التّداعيات الوخيمة التي يتسبّب بها انقسام وتفكك المجتمعات. قال ماهر صليبي، مخرج المسرحية: «إن أهمية المسرح تكمن في أنه يعد أبا الفنون، ذلك أن أداء أي عمل مسرحي يتطلب الإلمام بجميع العناصر الفنية على خشبة المسرح - إنْ على مستوى التمثيل أو الموسيقى أو الإضاءة أو الديكور أو السينوغرافيا - وهو ما يخلق تواصلًا وتفاعلًا مباشرًا مع المشاهد. كما يسهم المسرح في تعميق الوعي الفني للجيل الناشئ؛ وقد حظيت العديد من الأعمال المسرحية بحضور جيد بسبب دور وسائل التواصل الاجتماعي في التعريف بمثل هذه التجارب المسرحية. وبرعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم»، تختتم «الغرّة للآداب والفنون» فعالياتها في 2 ديسمبر بحفل موسيقي للفنان حمزة نمرة من الساعة 9 حتى 10 مساءً. ويسبق ذلك فقرة «ألحان فصيحة»، التي سيجري خلالها تقديم باقة من الأغاني باللغة العربية الفصحى، وذلك من الساعة 7 إلى 8 مساءً، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الإبداعية التي تنطلق ابتداءً من الساعة 5 مساءً.

ركزت فعالية «الغرّة للآداب والفنون»، التابعة لمؤسسة قطر، على تثمين التراث الثقافي العربي الإسلامي، ذلك أنها ستأخذ الزوّار في رحلة ثقافية متنوعة من الفن والإبداع الحِرفي للوقوف على الأساسيات والتقنيات الدقيقة التي تُشكّل بعض تجليات تُراثنا الثقافي العربي الإسلامي العريق. وستستمر الفعالية لمدة خمسة أيام في المدينة التعليمية، ستقدم خلالها باقةً متنوعةً من الإبداعات الفنية والثقافية، بما في ذلك العروض الموسيقية والمسرحية، والأمسيات الشعرية والقصصية، وتجارب الطهي - الأمر الذي يَعِد بتقديم تجربة ثقافية مميّزة للزوّار من جميع الأعمار. واحتضنت منطقة ملتقى الثقافات ورش عمل متخصصة أتاحت للجمهور الوقوف على جماليات الخط العربي وأساسيات أنماط الهندسة الإسلامية. وقد شارك الحضور في إعادة تصميم زخارف هندسية جديدة باستخدام القوالب والورق، حيث يتتبّع المشاركون عملية تصاميمهم على ورق قطني خادي، ويقومون بتجميلها باستعمال أقلام الرصاص والتلوين. ويشهد اليوم الثالث مجموعة من ورش العمل المتخصصة في رسم الأشكال الهندسية الإسلامية للفنان والمصمم والتربوي أميت هندوشا، الذي سيُقدم جلسات للرسم على الورق باستخدام الأدوات التقليدية مثل المسطرة والبوصلة. وتستضيف «الغرّة للآداب والفنون» الفنان المغربي بدر السيحي، والذي سيُعرّف المشاركين على أدوات وأساليب الخط العربي، علاوةً على دروس عملية في كتابة البسملة، وسورة الإخلاص. بالنسبة للمبتدئين في الخط الإسلامي، تُقدم رزان الأقرع، وهي طالبة في الفنون الإسلامية، ورشة عمل لإطلاع المشاركين على أساسيات خط الرقعة وتعريفهم بكيفية كتابة نصوصهم الخاصة.

■ منصة لعرض الفنون ورحلة لاكتشاف عمق وجمال التراث الثقافي العربي استعرضت الشيخة نايلة آل ثاني، رئيس برامج إثراء الطلاب في التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، كيف تتيح فعالية «الغرة للآداب والفنون «فرصة التعمق في الإرث العربي الإسلامي، مع الانفتاح على آفاق المستقبل بروح عالمية وقالت: إنّ الفنون عالمٌ شاسعٌ تزدهر فيه الثقافة والتراث والهوية، فهي الجسر الذي نحافظ من خلاله على الحكايات والتقاليد والقيم التي شكلت ملامح حضاراتنا وأجيالنا. فتاريخنا العربي والإسلامي زاخر بالفنون، إذ تناقلت الأجيال إرثًا ثقافيًا أغنى الإبداع وفتح آفاق التعبير للشباب، وفي ميدان التعليم؛ يصبح احتضان هذا الإبداع مسؤولية مشتركة نحملها جميعًا. وأكدت أنّ التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، يحتل في هذه المسؤولية مكانة محورية، حيث توفر التعليم ما قبل الجامعي للطلاب منصات تمكنهم من استكشاف إبداعاتهم والتعبير عنها والاحتفاء بها، مع تعزيز ارتباطهم بالثقافة والتراث العربي، حيث إنّ الطلاب يتألقون على مسرح التعليم ما قبل الجامعي، ويعرضون أعمالهم في قاعات ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، ويندمجون في أنشطة فنية داخل المركز الترفيهي بمؤسسة قطر، ثم تأتي فعالية «الغرة للآداب والفنون» لتكون المنصة الكبرى التي تُتيح لطلابنا فرصة عرض مواهبهم أمام المجتمع بأسره. وأضافت أنّ «الغرة» ليست مجرد منصة لعرض الفنون وحسب، فهي رحلة لاكتشاف عمق وجمال وتأثير التراث الثقافي العربي الإسلامي، وقد تحولت هذه المبادرة إلى مركز إقليمي للتبادل الثقافي، حيث توفر للطلاب والفنانين فرصة للتواصل مع جذورهم الثقافية، وتكمُن أهمية المشاركة في فعاليات مثل «الغرة» في كونها نافذة للحفاظ على الحكايات المتنوعة للعالم العربي وتقديمها، مع بناء جسور تربط بين الثقافات المختلفة، لتكون شاهدًا على غنى التراث وقدرته على الإلهام. وتشكل «الغرة» منصة ثقافية نابضة بالحياة تجمع بين الفنانين المحليين والمواهب الشابة، لتتيح لهم فرصة استعراض إبداعاتهم، توسيع دائرة جمهورهم، والنمو في بيئة تحتفي بالفنون وتقدرها. أمّا بالنسبة لطلاب مدارس مؤسسة قطر؛ تُسهم المشاركة في مثل هذه الفعاليات في تعزيز تقديرهم للإرث الثقافي الذي يوحدنا، وتفتح لهم آفاقًا جديدة للإبداع والنمو. لذا تعد «الغرة» المساحة المثالية لطلابنا لاستكشاف هويتهم العربية والإسلامية، وإبقائهم مطلعين دائمًا على العالم من حولهم واستيعاب تداخلاته. وقالت: تتجاوز أهمية الفنون والآداب مجرد الحفاظ على التراث الثقافي، بل تعد ركنًا رئيسًا في تنمية الشباب بشكل شامل. وفي عالم أصبح يولي أهمية متزايدة للمهارات الحياتية، توفر برامج الإثراء فرصة فريدة لتعزيز الإبداع، والتواصل، والعمل الجماعي. سواء من خلال عروض المسرح، أو ورش العمل الأدبية، أو معارض الفنون، فإن هذه التجارب تصقل مهارات التفكير الناقد والابتكار لدى الطلاب، مما يؤهلهم للتعامل مع عالم يزداد تقديرًا لهذه المهارات.

دعت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الجمهور للانضمام إلى رحلة عبر الزمن في فعالية «الغرّة للآداب والفنون»، التي تستمر لمدة خمسة أيام، وتحتفي بالتراث الثقافي من خلال الجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر. ستنطلق فعالية «الغرّة للآداب والفنون» التابعة لمؤسسة قطر من 28 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2024 في المدينة التعليمية. وستشمل عروضًا موسيقيّة وثقافية متنوعة، تُسلط الضوء على أبرز الأعمال الإبداعية المحلية والإقليمية، من بينها مسرحية «الفيل يا ملك الزمان» من إخراج الفنان والمخرج ماهر صليبي، وبطولة الممثل جمال سليمان، وذلك يومي 29-29 نوفمبر، من الساعة 7-8 مساءً. يمكن شراء التذاكر لـ»الغرّة للآداب والفنون» عبر https://educationcity.qa/ar/al-ghorrah وتبلغ قيمة التذاكر اليومية للبالغين 50 ريالًا قطريًا، وللأطفال 35 ريالًا قطريًا، فيما تبلغ قيمة تذاكر الورش المتخصصة 200 ريال قطري. تُفتتح فعالية «الغرّة للآداب والفنون» بعرض موسيقيّ تقدّمه أوركسترا قطر الفلهارمونية، والتي ستُقدّم مقطوعةً موسيقيّة بعنوان «ألف ليلة وليلة: رحلة عبر العاصفة» من إنتاج الفنانة دانة الفردان، وعلى ألحان آلاتٍ موسيقيّة تقليدية وسيمفونية متعددة. كما سيُخرج الروائي ناصر الجاسم مقطوعاتٍ تجمع بين الألحان الموسيقيّة القطرية والمغربية التقليدية والحديثة، وذلك احتفالًا بالعام الثقافي قطر- المغرب 2024، بالإضافة إلى حفلٍ موسيقي يُقدّم باللغة العربية الفصحى من أداء طلاب ومدرسي أكاديمية قطر للموسيقى، التابعة لمؤسسة قطر، وأوركسترا قطر الفلهارمونية. وسيُقدم الفنان مصطفى سعيد إلى جانب فرقة أصيل، عروضًا مستوحاة من المُعلقات الشعرية، بينما تهدف فرقة صدى الإبداع، التي تتبع مشروع «السيمفونيات التراثية» الذي تأسس في اليمن عام 2019، إلى إحياء الموسيقى التقليدية ونشرها من خلال دمجها في عروض الأوركسترا. وأخيرًا، سيُختتم المهرجان بعرضٍ موسيقي من أداء الفنان حمزة نمرة. تفتح فعالية «الغرّة للآداب والفنون» أبوابها لجميع أفراد المجتمع لحضور العروض المسرحية والموسيقيّة، والفنون الأدائية، وإلقاء الشعر، والأنشطة التفاعلية، والمحاضرات، والقصص، وتجارب الطهي الحيّ للمطبخ المصري والإيراني والسوري. لمزيد من المعلومات حول الفعالية.

تجري الترتيبات لإطلاق فعاليات الغرّة للآداب والفنون التابعة لمؤسسة قطر 28 نوفمبر وتقام برعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، وستشكّل منصّة نابضة بالحياة تزخر بالتراث الثقافي والفني للحضارات العربية الإسلامية بمختلف أشكاله ومخرجاته، ليحظى الجميع بتجربة استثنائية. وتعتبر الغرّة هي منصّة فريدة للتعبير الفني والثقافي، توفر مساحة نابضة بالحياة حيث يمكن للجميع أن يلتقوا معًا للاحتفال والتفاعل مع ثراء التراث العربي الإسلامي. والهدف من الحدث تقديم تجربة غنية ومتنوعة، حيث يمكن لكافة أفراد المجتمع المحلي وعشّاق الفن التفاعل والمشاركة في أجواء إبداعية. صُمّمت الغرّة لتكون مصدر إلهام ومنصة للتواصل والاستكشاف الإبداعي. نتطلّع بكل حماس إلى الترحيب بالجميع في المدينة التعليمية للاستمتاع بهذه التجربة المميزة معنا.

دعت مؤسسة قطر الفنانين والمبدعين في قطر للمشاركة في فعالية الغرّة للآداب والفنون التي تنظمها خلال الفترة من 28 نوفمبر إلى 2 ديسمبر المقبلين. وتأتي الفعالية في إطار مساعي المؤسسة لتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات، والاحتفاء بالموروث الثقافي والفني الذي تميّزت به الحضارة العربية الإسلامية عبر العصور، وترسيخ مكانة المدينة التعليمية، التابعة لمؤسسة قطر كوجهة لكلّ المبدعين الراغبين في إطلاق قدراتهم، كما توفر فرصة جديدة للفنانين المحليين لمشاركة إبداعاتهم مع مختلف أفراد المجتمع على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأعلنت المؤسسة فتح باب التسجيل مجانًا أمام الراغبين في المشاركة بفعالية الغرّة للآداب والفنون لغاية 5 نوفمبر المقبل، مع إمكانية الاطلاع على المعلومات ذات الصلة عبر الموقع الإلكتروني https://educationcity.qa/ar/al-ghorrah/call-to-artists ، على أن يتم نشر مزيد من التفاصيل حول برنامج الفعالية في وقت لاحق. وبهذا الصدد، قالت هند الذوادي، رئيس قسم المشاركة والتنشيط في مؤسسة قطر: تُعد فعالية الغرّة للآداب والفنون منصة حيوية نحتفي من خلالها بالتنوع الثقافي الذي تميزت به الحضارة العربية الإسلامية، وذلك عبر باقة متنوعة من العروض الفنية والثقافية. نهدف من خلال هذه الفعالية إلى توسيع نطاق التأثير الثقافي على المستويين الإقليمي والدولي، والإسهام في تعزيز ركائز التماسك الاجتماعي والانتماء الثقافي. وأضافت الذوادي: كذلك، تُشكّل الغرّة للآداب والفنون مساحةً جديدة نُقدّم من خلالها الدعم للفنانين والمبدعين في قطر ونُمكّنهم من إيصال أصواتهم ومواهبهم إلى العالم في إطار احتفاء المؤسسة المستمر بالفنون والآداب، وتعزيز التبادل الثقافي، مع حرصنا على نشر الثقافة العربية في مختلف المدارس وضمان ارتباط الأجيال القادمة بثقافتنا وتراثنا. وشددت رئيس قسم المشاركة والتنشيط في مؤسسة قطر، على أن تنظيم فعالية الغرّة للآداب والفنون يهدف لتحقيق العديد من الأهداف في المجالات الثقافية والترفيهية والتعليمية، حيث نسعى من خلالها إلى تشجيع مختلف أفراد المجتمع على استكشاف التاريخ والتواصل مع الجذور وسط أجواء أُسرية. من هذا المنطلق، ندعو الفنانين والمبدعين لمشاركة أعمالهم وإبداعاتهم التي تُعبّر عن أفكارهم بما يُعزز التواصل بينهم وبين الجمهور، ويوفر لزوار هذه الفعالية رحلة شيقة يستمتع بها الجمهور، ويكتسب فيها المزيد من المعارف. كما يتضمن برنامج الغرة للآداب والفنون مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية التي يُقدّمها الفنانون بشكل فردي وجماعي باللغتين الإنجليزية والعربية، وتتراوح مدّتها بين خمس دقائق وساعة كاملة. تشمل هذه الأنشطة، العروض المسرحية والفنون الأدائية مثل الدراما والكوميديا والكوميديا الارتجالية، والعروض الموسيقية، وإلقاء الشعر، وعروض الدمى، والخُدع البصرية. وعلى هامش الفعالية، تستضيف مؤسسة قطر مسابقة للمدارس الابتدائية والإعدادية في قطر يقدم خلالها الطلبة عروضًا مدتها من 15 إلى 25 دقيقة. وستُشارك المدارس في تجارب أداء أمام لجنة تحكيم، على أن يتم اختيار أفضل أربعٍ منها لتقديم عروضها ضمن فعالية الغرة للآداب والفنون.