رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
العميد محمد المالكي: إنجازات قطرية ملموسة في مجال السلامة المرورية

شاركت دولة قطر ممثلة في اللجنة الوطنية للسلامة المرورية في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المخصص لمناقشة موضوع تحسين السلامة على الطرق تحت شعار (أفق 2030 للسلامة على الطرق) والذي عقد في نيويورك الخميس الماضي 30 يونيو واستمر حتى الأول من يوليو 2022م. ترأس وفد دولة قطر العميد مهندس محمد عبد الله المالكي عضو وأمين سر اللجنة وعضوية كل من العميد محمد عبدالله الشهواني مدير عام الإدارة العامة للمرور وسعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة والمهندس يوسف عبد الرحمن العمادي مدير شؤون المشروعات بهيئة الأشغال العامة والمهندس محمد جاسم الشيباني من هندسة المرور وسلامة الطرق بوزارة المواصلات وشارك في الاجتماع أكثر من 130 دولة من مختلف دول العالم تمثلها وفود رفيعة المستوى. تعزيز الحوار التفاعلي وقد تضمن جدول أعمال الاجتماع عددا من الموضوعات منها اعتماد إعلان سياسي مقتضب، عملي المنحنى متوافق عليه، يقدمه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماده ومناقشة السلامة على الطرق الواردة في خطة الأمم المتحدة لعام 2030م إلى جانب إجراء حوار بين أصحاب المصلحة المعنيين بالأمر لتحقيق نتائج ومنجزات أكثر فاعلية وتعزيز الحوار التفاعلي حول الاستثمار في السلامة على الطرق وتبادل الخبرات والاستفادة منها في معالجة الثغرات المتبقية في عملية تنفيذ عقد العمل الثاني للأمم المتحدة من أجل السلامة على الطرق. حالة السلامة المرورية وقد ألقى العميد محمد المالكي رئيس الوفد بيانا في الاجتماع عن حالة السلامة المرورية في دولة قطر مستعرضا فيه تجربة الدولة في مجال تحسين السلامة على الطرق والاهتمام الكبير الذي توليه لهذا الشأن وتجربتها الفريدة في إدارة السلامة على الطرق بالشرق الأوسط وفي الدول النامية والتي يحتل فيها موضوع المحافظة على أرواح المجتمع وممتلكاته وعلى مقومات الدولة مكانة متقدمة في سياستها الاجتماعية والاقتصادية وأكد التزام دولة قطر على تنفيذ خطة الأمم المتحدة لعام 2030 والرامية إلى خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 50 ٪ بحلول ذلك التاريخ، مشيرا إلى ذلك الاهتمام الذي تجلى بإنشاء الدولة للجنة وطنية رائدة للسلامة المرورية وأسندت إليها مهمة رسم السياسات العامة للمرور وتقديم الحلول والمقترحات التي تحسن من مستوى السلامة المرورية على الطرق بالدولة في كافة مجالاتها الهندسية والفنية والبشرية. تحسين مستوى السلامة وأضاف رئيس الوفد في بيانه: وقد قامت اللجنة منذ إنشائها بدور فاعل في تحسين مستوى سلامة الطرق من خلال عدة إجراءات قامت بتنفيذها جعلتها تحقق نتائج متقدمة في هذا المجال نتج عنها خفض معدل وفيات حوادث الطرق لكل 100 ألف نسمة بنسبة 49 % خلال فترة تطبيق عقد العمل الأول للأمم المتحدة من أجل السلامة على الطرق من (2010 – 2020) الذي تزامن مع تنفيذ الدولة لإستراتيجيتها الوطنية للسلامة المرورية للفترة من (2013 – 2022). وأشار إلى التحضيرات التي تقوم بها حاليا اللجنة الوطنية للسلامة المرورية الرامية لإطلاق خطتها التنفيذية للسلامة على الطرق مطلع العام الجديد 2023م بالتزامن مع عقد العمل الثاني للأمم المتحدة من أجل السلامة على الطرق للفترة من (2021 – 2030) والذي يهدف إلى خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق بنسبة 50 ٪ على الأقل بحلول عام 2030. أهم الإنجازات في السلامة وقد عدد العميد المالكي في كلمته أهم الإنجازات التي حققتها دولة قطر في مجال سلامة الطرق خلال فترة تنفيذها لإستراتيجيتها والتي تمثلت في تقليل زمن الاستجابة لمكالمات الطوارئ إلى أقل من 5 ثوان وزمن استجابة خدمات الإسعاف والإنقاذ للوصول إلى مواقع الحوادث إلى 8 دقائق الأمر الذي ساهم في إنقاذ حياة الكثير من مصابي الحوادث وبالتالي تقليل نسبة الوفيات.. إلى جانب تطوير شبكة الطرق وزيادة طولها وسعة استيعابها لحركة المرور مع استيفائها لأعلى معايير السلامة على الطرق وإنشاء 258 كم لمسارات الدراجات والمشاة مما أدى إلى خفض عدد الحوادث على الطرق. أضف إلى ذلك رفع مستوى الوعي المروري لدى المجتمع من خلال برامج التوعية المرورية التي قامت بها الدولة في الفترة من (2010 - 2020) الأمر الذي انعكس إيجابا على سلوك مستخدمي الطريق من سائقين وركاب ومشاة وبالتالي خفض نسبة حوادث الطرق واعتماد الحكومة لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسلامة على الطرق الواردة في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. تحديات توفير السلامة وقد أشار رئيس وفد دولة قطر في الاجتماع إلى التحديات التي تواجه دول وشعوب العالم في مجال تحسين السلامة على الطرق الواردة في خطة الأمم المتحدة للتنميـة المسـتدامة لعـام 2030 مؤكدا على أهمية هذا الاجتماع الذي يفتح الطريق أمام إجراء حوار بين أصحاب المصلحة المعنيين بالأمر لتحقيق نتائج ومنجزات أكثر فاعلية فضلا عن تعزيز الحوار التفاعلي حول الاستثمار في السلامة على الطرق وتبادل الخبرات والاستفادة منها في معالجة الثغرات المتبقية في عملية تنفيذ عقد العمل الثاني للأمم المتحدة من أجل السلامة على الطرق ومواجهة التحديات المتمثلة في حوادث الطرق التي تعتبر أكبر مشكلة مهددة لمقومات الدول الاجتماعية والاقتصادية حيث يذهب من جرائها سنويا ملايين الضحايا ما بين وفاة وإعاقة دائمة تتسبب في معاناة الكثير من الأسر في دول العالم. مناشدة قطرية بالتعاون وطالبت دولة قطر في بيانها الدول بالتعاون والعمل معا من أجل تحقيق أهداف عقد العمل الثاني للأمم المتحدة من أجل سلامة الطرق لما تمثله السلامة المرورية من أهمية في تحقيق التنمية البشرية المستدامة وإلى إنشاء سكرتارية تتولى تنسيق عمل منظمات المجتمع المدني والهيئات الأهلية الوطنية المهتمة بالسلامة على الطرق بهدف تفعيل دورها وتمكينها من الاضطلاع بدور فاعل في الجهود المبذولة لتحسين السلامة على الطرق كما اقترحت تشكيل الأمم المتحدة لفريق فني من الخبراء والمختصين في مجال السلامة على الطرق لتقديم الدعم الفني للدول الفقيرة ومساعدتها على تحسين مستوى السلامة على الطرق فيها، والدعوة إلى إيجاد آلية فاعلة لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول من أجل تعزيز وتحسين مستوى السلامة على الطرق في جميع الدول.

1918

| 03 يوليو 2022

محليات alsharq
العميد المالكي لـ الشرق: تدشين أكبر مركز لإدارة الحركة المرورية خلال عامين

ــ 5 مناطق جغرافية استحوذت على 90 % من الوفيات من بينها الريان والصناعية ــ 80 % من الحوادث في الدوحة أبرزها قطع الإشارة الحمراء والتصادم ــ شكلنا مجموعة خاصة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بتخفيض الزحام 5 % سنوياً ــ الخطة التنفيذية الجديدة تهدف لخفض 50 % من الوفيات والإصابات البليغة بحلول 2022 ــ المترو سيكون له دور كبير في تخفيض الوفيات والحوادث والزحام ــ فريق خاص يقوم بتحقيق وتحليل كل حادث نجمت عنه وفاة أو إصابة بليغة من بداية المرحلة الثانية ــ ندرس رفع مستوى السلامة المرورية في الدولة ككل من الآن حتى 2022 ــ تنسيق دائم مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث استعداداً لفترة مونديال 2022 ــ معظم التقاطعات بالدولة حالياً مرتبطة بأنظمة النقل الذكي والمراقبة المرورية ــ مدة الانتظار في قطر خلال أوقات الذروة المرورية لا تزيد على 10 دقائق ــ نعمل على خفض نسبة وفيات المشاة من 32 % إلى 17 % بحلول 2022 ــ الشباب والمشاة يشكلان 60 % من الفئات المستهدفة في خطط السنوات الخمس المقبلة ــ استعمال الجوال أثناء القيادة السبب الأول للحوادث والسرعة تراجعت للمركز الثاني يحيى عسكر كشف العميد محمد المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية في حوار خاص لــ الشرق عن إعداد تقارير شهرية وفصلية كل 3 أشهر يتم رفعها إلى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بصفته رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية للاطلاع على معدلات الإنجاز في مشروعات الاستراتيجية بحسب كل جهة ومعدلات الحوادث والاختناقات والازدحامات المرورية. كما كشف عن العمل على مشروعات نظم النقل الذكي وتكنولوجيا رجال المرور والطرق وغيرها، حيث سيتم انتهاء نشر التكنولوجيا والأنظمة الذكية بها مع الانتهاء من شبكة الطرق الحديثة التي تعمل عليها الجهات المختلفة بالدولة، منوها بانه سيكون هناك اكبر مركز لإدارة الحركة المرورية ومراقبتها بالتعاون بين وزارة الداخلية وأشغال، ودور اللجنة هو الإشراف على تنفيذ هذه الخطط والمشروعات في كل قطاع ومدى الإنجاز فيها وإلى أين تم الوصول فيها وحاليا معظم التقاطعات مرتبطة بهذه الأنظمة. وتالياً نص الحوار *ما الرؤية التي تعمل بها وتسير عليها اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بالدولة؟ تعمل اللجنة على وضع السياسات والخطط في مجال المرور والعمل على تطويره ودراسة مشكلاته واقتراح اساليب علاجها وتعمل ايضا على ضمان التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات التي يؤثر عملها على انتظام وسير المرور فضلا عن اقتراح تطوير التشريعات المتعلقة بالمرور وهندسة الطرق والنقل بالدولة وتسعى اللجنة لبناء نظام نقل مستدام وآمن يرفع من موقع قطر العالمي في السلامة المرورية ويحقق ريادتها وتميزها في هذا المجال. ** 450 خطة عمل * دشنت اللجنة المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية في شهر يناير الماضي ما أهم عناصر هذه الاستراتيجية ونقاط تفوقها واختلافها عن المرحلة السابقة؟ بخصوص خطط المرحلة الثانية للاستراتيجية فقد ارتفعت من 198 خطة في المرحلة الاولى الى 450 خطة في المرحلة الثانية وايضا ارتفع عدد الجهات المنفذة للاستراتيجية من 13 جهة الى 32 جهة، هذا الارتفاع في الخطط والجهات المنفذة لها سوف يجعلها اكثر قدرة على تحقيق الاهداف التي من اجلها وضعت الاستراتيجية، ومن نقاط تفوقها تبني وتطوير النظام الامني العالمي كدليل للتنفيذ وزيادة القطاعات لتشمل كافة مكونات المرور والنقل لمواكبة خصوصية قطر كدولة سريعة النمو عالميا. * أعلن عن تدشين 10 مجموعات تخصصية ما هذه المجموعات ودورها في تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية؟ هذه المجموعات فنية مهمتها تقديم الدعم الفني للجهات المعنية بتنفيذ الاستراتيجية فضلا عن مساعدتها في وضع الخطط والبرامج التي من شأنها تطوير السلامة المرورية وتتكون هذه المجموعات من مجموعة الازدحام والتوعية والتأمين والمشاة والسرعة والتحقيق في الحوادث والبحوث ومجموعة المعلومات والاحصاء التي سوف تباشر عملها قريبا وستتشكل من عدة جهات من أجل التأكد من الأرقام والاحصائيات الداخلية والتي تصل إلى المنظمات العالمية والأمم المتحدة فقمنا بإنشاء هذه المجموعة بحيث تقوم بإعطائنا بتقرير إحصائي كل 3 أشهر وجهودها تصب في تقرير نقوم بعمله شهريا وهناك اخر فصلي كل 3 أشهر يتم رفعه إلى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بصفته رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية للاطلاع على معدلات الإنجاز في مشروعات الاستراتيجية بحسب كل جهة ومعدلات الحوادث والاختناقات والازدحامات المرورية، وهناك 450 خطة عمل موزعة على كل القطاعات ويتم متابعتها شهريا وفصليا وسنويا من قبل أمانة السر والمكتب الوطني كما أن لجنة المعلومات والإحصاء وهي التي تعطي للجنة الأرقام التي تمثل الاحصائيات والمؤشرات التي نقوم ببناء الخطط والاستراتيجيات عليها خاصة مجموعة التحقيق المروري وهي مجموعة يشترك فيها فريق من عدة جهات تشمل الإدارة العامة للمرور ووزارة البلدية والبيئة والتخطيط العمراني والهيئة العامة للأشغال وهناك فريق من نفس مجموعة التحقيق يقوم بالخروج، يحقق ويحلل كل حادث نجمت عنه وفاة أو إصابة بليغة ويقوم بزيارة الموقع ويعرف سبب الحادث حيث اننا وصلنا لمرحلة قلت فيها نسبة حوادث الوفيات والإصابات البليغة، لذلك نريد معرفة الأماكن التي تكثر فيها الحوادث التي تكون بها وفيات وكذلك حوادث الإصابات البليغة خاصة مع التركيز على المناطق المعروفة حاليا ومنها الطرق السريعة أو مخارج الطرق المسفلتة وأيضا حوادث المشاة. ** الجوال أبرز أسباب الحوادث * ما أبرز وأهم أسباب الحوادث في الدولة وأكثر المناطق في نسب الحوادث وكيف تقوم اللجنة بتحديد الأسباب والعمل على تلافيها؟ الحوادث لها أسباب مختلفة بعضها يتعلق بالطريق والبعض الاخر يتعلق بالمركبات وثالث بالعنصر البشري المتمثل في السرعة والاهمال وعدم التقيد بمتطلبات القيادة الآمنة والسير على الطريق وفقا للوائح المرورية المنظمة لعملية السير على الطريق للسائقين والمشاة. ولا ننس دور الإدارة العامة للمرور في التوعية وعدم استعمال الهاتف الجوال أثناء القيادة والذي أصبح يشكل سببا رئيسيا للحوادث في كل أنحاء العالم وليس فقط في قطر حيث كانت السرعة أبرز مسببات الحوادث لكنها تراجعت للمركز الثاني وحل بدلا منها استعمال الهاتف الجوال أثناء القيادة وهناك حوادث جدا بسيطة لكن يتسبب فيها أي شيء يأخذ انتباه السائق من الطريق ولذلك بعض الدول وضعت للانشغال عن الطريق مواد قانونية صارمة تصل إلى الحبس أو حجز السيارة لمدد طويلة خاصة في أوروبا، لأن أضرار استعمال الهاتف الجوال أثناء القيادة جدا خطيرة وتؤثر على أداء السائق وعلى أداء الآخرين وقد تتسبب في حوادث مميتة إذا تحول نظر السائق عن الطريق لعدة ثوان، وبخصوص أبرز الحوادث التي لاحظنا حدوثها بسبب استعمال الهاتف الجوال على الطرق السريعة وتكون بالاصطدام من الخلف بالشاحنات أو سيارات الخدمات والصيانة أو سيارات تناكر المياه. وفي داخل مدينة الدوحة لاحظنا وجود حوادث قطع الإشارة الحمراء والتصادم نظرا لعدم الانتباه واستعمال الهاتف وأحيانا بعض الحوادث تتسبب في تضرر 4 سيارات او اكثر، وبعض السائقين يقومون بالانحراف عن المسارات مما يؤدي إلى وقوع حوادث تتفاوت درجة خطورتها، وهذه الأمور تتطلب توعية وتثقيفا للسائق نفسه بأخطار الانشغال عن الطريق،وهناك 5 مناطق جغرافية سيتم التركيز عليها حيث استحوذت على حوالي 90 % من الوفيات وما يقرب من الحوادث من بينها الريان والصناعية، في حين كانت حوالي 80 % من الحوادث بالدوحة. * كيف استطاعت اللجنة القيام بتحقيق إنجاز كبير لخفض نسب الوفيات والاصابات البليغة وما أهم الوسائل التي اتبعتها في هذا الشأن؟ الفضل في تحقيق هذا الانجاز يرجع الى توجيهات معالي رئيس اللجنة ومتابعته الشخصية لعمل اللجنة وحرصه على اشراك كافة الجهات المعنية بموضوع السلامة باعتبارها مسئولية جماعية يشترك في تحقيقها المجتمع ومكوناته وايضا يرجع الى تحديد أهداف واضحة وشاملة قابلة للتنفيذ والتقييم وسهولة المتابعة. * ما أبرز التجارب العالمية التي استفادت منها اللجنة في عملها وهل تم استنساخ أو نقل تجارب من دول بعينها للاستفادة منها في قطر.. وماذا عن الاستعانة بالخبراء العالميين في عمل اللجنة؟ اللجنة لديها خبراء في مجال السلامة المرورية لديهم تجارب عالمية في مجال تطبيق الاستراتيجيات وقد استعانت ببعض الخبراء لإجراء تقييم للمرحلة الاولى من الاستراتيجية، وقد استفادت قطر من تجارب بعض الدول المتقدمة في مجال السلامة مثل تجربة السويد المعروفة (Zero vision). * ما مدى الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في خطط عمل اللجنة من أجل تحقيق أهدافها وهل تساعد بالفعل في هذا الشأن كالرادارات وكاميرات المراقبة وتطبيقات الهاتف الجوال؟ ِ التكنولوجيا اساس نجاح الخطط الحديثة والخطة التنفيذية تحوي مشاريع نظام النقل الذكي وتكنولوجيا رجال المرور والطرق وغيرها، وبخصوص الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فمع الانتهاء من شبكة الطرق الحديثة سيتم انتهاء نشر التكنولوجيا والأنظمة الذكية بها وسيكون هناك اكبر مركز لإدارة الحركة المرورية ومراقبتها بالتعاون بين وزارة الداخلية وأشغال، ودور اللجنة هو الإشراف على تنفيذ هذه الخطط والمشروعات في كل قطاع ومدى الإنجاز فيها وإلى أين تم الوصول فيها وحاليا معظم التقاطعات مرتبطة بهذه الأنظمة. * هل يمكنكم أن تحدثونا عن النظامين الوطنيين للتحقيق الذي أوصى به منتدى السلامة المرورية الأخير والنظام الوطني للمراقبة على الطرق ومساعدتهم في تحقيق أهداف اللجنة؟ تمت المباشرة بدعم جهود مجموعة عمل التحقيق بالحوادث المرورية وتطوير نظام التحقيق وزيارة موقع الحادث وتدريب الكوادر واعداد دليل وطني للتحقيق وتطوير عمل الدوريات ** تخفيض الزحام 5 % سنوياً * الزحام مشكلة أساسية وكافة فئات المجتمع دائمة الشكوى منها.. إستراتيجية اللجنة أكدت العمل على خفض نسبة الزحام 5 % سنويا فما الأدوات والوسائل التي سيتم العمل عليها لتحقيق ذلك.. وهل سيمكن تحقيق هذه النسبة؟ تم إنشاء مجموعة عمل الازدحام من الجهات ذات العلاقة بالموضوع لوضع خطط وبرامج تسهم في الحد من الازدحام ويجري العمل على تنفيذ توصيات مذكرة مجلس الوزراء التي كلفت اللجنة بمتابعة تنفيذها مع الجهات المعنية ومن اهم الادوات لمعالجة مشكلة الازدحام استخدام النقل العام واحترام قواعد السير على الطريق وتعاون مستخدمي الطريق مع توجيهات وارشادات الجهات المختصة، وتمت الكتابة للجهات المعنية حول تحديد آلية التنفيذ وهناك قرار من مجلس الوزراء بالحد من الازدحام ولجنة تم تشكيلها من قبل المجلس بحيث تقوم بدعم الجهات المعنية وقد قمنا بمخاطبة كافة الجهات أعضاء اللجنة حول كيفية مباشرتهم في التنفيذ لهذا القرار، وقد تم تحديد النواقص ومهام الجهات والآلية وكل شيء من اجل تنفيذ توصيات مجموعة الحد من الازدحام واعتمدها مجلس الوزراء من أجل تخفيض الزحام 5 % سنويا واعتقد أننا سنصل إلى اكثر من هذه النسبة خلال السنتين القادمتين 2019 و2020 حيث إن شبكة الطرق في قطر ستكون متكاملة وتكون الأنظمة الذكية قد اكتملت بشكل كبير وتكاملت مع الطرق ومسارات الشاحنات والتقاطعات والجسور الحديثة التي تم الانتهاء منها وهذا كله يصب في صالح تخفيض الازدحام خاصة أن الشبكة عند اكتمالها سيكون عليها التحكم والمراقبة من خلال النظام الذكي لإدارة الطرق مربوطة بجميع التقاطعات والاشارات والأنفاق، فهذا يؤدي إلى انخفاض الاختناقات والازدحامات المرورية، والزحام موجود في كل دول العالم ولكن مع هذا مدة الانتظار في قطر خلال أوقات الذروة قليلة في الصباح وعند الخروج من العمل والفترة الخاصة بالانتظار لا تزيد على 10 دقائق، وأتوقع أنه عند اكتمال شبكة الطرق والأنظمة الذكية فإن الزحام سينخفض بأكثر من نسبة 5 % خاصة أن مدينة الدوحة بها 85 % من الحركة المرورية بالدولة. ** رفع مستوى السلامة المرورية * قطر على موعد مع تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 وسيكون هناك عدد كبير من الزوار والمشجعين.. ما خطة ورؤية اللجنة في هذه البطولة الهامة وتوقعاتكم لنسب الازدحام والحوادث والضغط على وسائل النقل؟ هنالك تنسيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وهي عضو في مجموعة الازدحام وتم شمولها بالخطة التنفيذية للخمس سنوات القادمة للمساعدة في تنفيذ المشاريع من قبل الجهات المعنية وتعزيز التقييم والمتابعة، ونحن نعمل بالأساس تنفيذا للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية بغض النظر عن المونديال والتي تستمر المرحلة الثانية منها حتى عام 2022 وهو نفس وقت تنظيم واستضافة هذا الحدث الكبير، ولكن نحن لدينا تنسيق وتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وقمنا معهم بأكثر من ورشة وتم عقد مؤتمر خاص بتنظيم الفعاليات الكبرى والدور الخاص بالسلامة المرورية في هذا الشأن، ونحن نتوقع أن المترو مع بداية عمله سيكون له دور كبير في تخفيف الزحام والاختناقات المرورية وخفض نسبة حوادث المشاة خاصة وأنه سيكون هناك توصيل لشبكة المواصلات العامة والباصات إلى محطات المترو مما سيقلل من رحلات السيارات والمركبات مع استعمال المترو خاصة إلى المناطق البعيدة مثل الوكرة أو قطر مول أو غيرهما من الأماكن التي سيصل إليها المترو خاصة أنه سيمثل وسيلة انتقال مريحة وسريعة ويغني الأشخاص عن الدخول في الزحام والانتظار، كما ندرس رفع مستوى السلامة المرورية في الدولة ككل من الآن حتى 2022 والاطلاع على التجارب الخاصة بالدول الكبيرة أثناء إقامة الفعاليات الكبرى وما الدور الذي تقوم به الأجهزة المسؤولة عن إدارة نظم المرور والسلامة والاختناقات وتجنب المناطق التي بها حوادث * أشارت اللجنة والمنتدى الخامس للسلامة المرورية إلى أن نسبة الوفيات بين المشاة، التحدي الأكبر بعد خفض وفيات حوادث السيارات.. ما خطط اللجنة في هذا الشأن خاصة مع تدشين الجانب الخاص بمعابر المشاة في الدولة من فترة وجيزة؟ تم تحديد هدف يرمي لخفض نسبة وفيات المشاة من 32 % إلى 17 % بحدود 2022 واللجنة تعمل على متابعة تنفيذ مشاريع المشاة من قبل الجهات المعنية والمتمثلة في بناء عدد من معابر المشاة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق التي تكثر فيها حوادث المشاة. والآن التركيز الهندسي بعد أن تكتمل شبكة الطرق سيكون على الجانب الخاص بالمشاة، خاصة وأن وزارة المواصلات قد قامت بتدشين خطط معابر المشاة في الدولة حيث من المتوقع أن تتم تغطية الطرق الرئيسية بالدولة مثل طريق سلوى والطرق الدائرية مثل الدائري الثالث والرابع والخامس والسادس حيث ان هذه الطرق تكثر بها حوادث المشاة التي تكون من فئة العمالة التي تقوم بعبور الطرق الرئيسية، ولذلك فإن حوادث المشاة تشكل حوالي 30 % من نسب حوادث الوفيات، وفي الخطط الخاصة بالخمس سنوات القادمة سيكون هناك تركيز على فئة الشباب والأعمار الصغيرة من 15 إلى 25 سنة وفئة المشاة حيث يشكلان حوالي من 60 إلى 70 % من الفئات المستهدفة في المرحلة الثانية من استراتيجية السلامة المرورية. * ما الرؤية الموجودة لديكم المتعلقة بتطوير نظام الطرق والنقل وتقليل الخسائر المتعلقة بالناتج المحلي الإجمالي، وهل هناك تنبؤات وتوقعات لدى اللجنة للواقع الخاص بالمرور والنقل في الدولة خلال السنوات القادمة مع الأخذ في الاعتبار زيادة عدد السكان ومتطلباتهم؟ الخطة التنفيذية الجديدة تهدف لخفض خسارة الناتج المحلي الإجمالي بحدود 50 % للوفيات والإصابات البليغة بحلول 2022 وايضا تهدف إلى بناء قوة عمل وطنية تتمتع بالسلامة والصحة. وهناك فئة أخرى وهي مرافقو السائقين التي يتركز عليها جزء كبير من التوعية والتثقيف المروري وأهمية استخدام حزام الأمان، لأن معظم الحوادث — خاصة التي يكون فيها شباب — يكون لدينا حالات خروج من المركبة أثناء الحوادث وهو ما يتسبب إما في حدوث حالات وفاة أو إصابات بليغة، وسيكون التركيز القادم على تطبيق القانون بخصوص ربط حزام الأمان مثلا لأن معظم الوفيات أو الإصابات الخطيرة التي رأيناها في الفترات الأخيرة كانت نتيجة عدم التحكم في كتلة الجسم داخل السيارة ومن ثم خروج الجسم إلى خارج السيارة وفي بعض الحوادث وجدنا الأشخاص على مسافة 50 مترا وأحيانا 100 متر من مكان الحادث، وذلك نظرا لوجود سرعة كبيرة وهو ما يحول الجسم إلى كتلة ثقيلة جدا اثناء الحادث مع قوة الاصطدام يخرج من أي فتحة من السيارة. لذلك خروج الأجسام من السيارة أثناء الحادث لعدم استخدام حزام الأمان يسبب الوفيات ومعظم الإصابات البليغة والتي تصل إلى العجز الكامل أو إلى شلل كامل وإذا رجعنا إلى الاحصائيات العالمية فهناك 50 مليون مصاب اصابة بليغة في العالم، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية والوفيات في العالم ككل فهي تصل إلى مليون و300 الف، فكل بلد يقول الأرقام التي لديها فنحن في قطر مثلا لدينا 177 حالة وفاة نتيجة الحوادث والإصابات البليغة 743 عام 2017 مقابل 872 في عام 2016، لذلك هناك اهتمام كبير بخفض نسبة الإصابات البليغة، لأن الأشخاص بعد الإصابات البليغة حياتهم قد تتغير للأبد في حالات العجز الجزئي او الكلي خاصة لمن لديهم عائلات او حتى المشاركة في جهود العمل والتنمية والبناء ولهذا نتبع خطط الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بخصوص معالجة المصابين ما بعد العجز الكامل وإعادة تأهيل السائقين ولذلك لدينا تعاون كبير مع مركز إعادة تأهيل المصابين في مؤسسة حمد الطبية وإعادة السائقين على الشارع مرة أخرى والتأكد أن هذا الشخص قادر على قيادة السيارة مرة أخرى. ** تخطيط إستراتيجي لقطاع الطرق * هل مشاريع الطرق الحالية والتي يتم العمل بها كافية لتلبية احتياجات واستخدام السكان بالدولة وسيكون هناك شعور بالفرق بعد الانتهاء منها أم أنها خطوة مرحلية لتلبية الاحتياجات؟ هنالك تخطيط إستراتيجي لبناء قطاع طرق ونقل مستدام وآمن ومدن ذكية تلبي متطلبات الدولة والمجتمع ومشاريع الطرق الحالية عند اكتمالها سوف تلبي احتياجات الدولة بالمرحلة القادمة وستحدث فرقا كبيرا تجعل المواطن يشعر بالرضا. * ما موقع قطر العالمي حاليا بالنسبة للسلامة المرورية حيث ذكرتم في تصريح لكم أن قطر بعد بريطانيا والسويد في معدلات وفيات حوادث الطرق وتجاوزت المعدل المقترح عالميا.. وأين ستكون قطر مع انتهاء المرحلة الثانية من الاستراتيجية؟ قطر دولة رائدة في الشرق الأوسط والعالم الثالث وتحتل مرتبة متقدمة وفقا لتقارير الأمم المتحدة ومعدل الوفيات فيها اقل من المعدل العالمي خصوصا معدل الدول عالية الاقتصاد وهي قريبة من تحقيق هدف 2022 لتكون بذلك من الدول الرائدة عالميا بحلول عام 2022 في مجال السلامة المرورية. نحن وصلنا إلى مستوى متقدم والحمد لله حيث إننا عند بداية وضع الاستراتيجية في 2013 كان الهدف الوصول إلى 6 وفيات لكل 100 الف نسمة عام 2022 لكننا وصلنا إلى هذا الرقم عام 2016 والآن نحن 5.4 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، ونحن الآن نحافظ على هذا الرقم ومن ثم قد نحاول الوصول إلى المعدلات العالمية مثل بريطانيا والسويد والوصول إلى 3 وفيات لكل 100 ألف في المرحلة الثانية ونحن على مستوى العالم في اهداف التنمية المستدامة كنا رقم 49 عالميا في إدارة السلامة المرورية والآن نتوقع مع الأرقام الجديدة أننا قد نصل إلى رقم 36 أو 35 على مستوى العالم وهو تقدم كبير لأنها أرقام عالمية لها دلالة كبيرة على اهتمام الدولة الدائم بالسلامة المرورية.

1390

| 16 أبريل 2018

محليات alsharq
العميد المالكي: خفض الإصابات البليغة 15 لكل 100 ألف بحلول 2020

أكد أهمية التوصيات الختامية للمنتدى الخامس لإستراتيجية السلامة المرورية.. العميد المالكي: * إكمال نظام التقييم والمتابعة الإلكتروني الجديد لدعم متخذي القرار * تطوير نظام التوعية المرورية الوطني وتعزيز نظام التحقيق في الحوادث * الحد من الحوادث بمناطق المرور الجغرافية كثيرة الوفيات * تطوير نظام المعلومات الجغرافية من قبل الجهات المعنية اختتم المنتدى الخامس لمنسقي الجهات المعنية بالاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية أعماله امس وعقب انتهاء الجلسات ألقى العميد محمد المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية التوصيات العامة التي خرج بها المنتدى حيث أكدت التوصيات على تعزيز دور اللجنة الوطنية للسلامة المرورية كمؤسسة رائدة في الدولة لوضع السياسات ومتابعة التنفيذ وتعزيز موقع دولة قطر عالميا، وتعزيز نظام التحقيق في حوادث الطرق وبناء قوة عمل وطنية حديثة ، والتأكيد على الحد من الإصابات البليغة وخفض المعدل الى 15 لكل مائة الف نسمة بحدود عام 2020 ، بالإضافة إلى تطوير نظام المعلومات الجغرافية من قبل الجهات المعنية بالدولة. وأشارت التوصيات إلى ضرورة التركيز على الحد من الحوادث في مناطق المرور الجغرافية الخمسة التي تحتوي على اكثر من 90 % من الوفيات، و تطوير نظام التوعية المرورية الوطني بالتنسيق مع مجموعة عمل التوعية والإعلام ، و دعم المكتب الوطني لتنفيذ خطة فيفا 2022 وضمان تنفيذ الجهات المعنية في الوقت المحدد ، واعتماد مجموعة عمل التحقيق بالحوادث المرورية كجهة اختصاصية لدعم جهود الإدارة العامة للمرور بالتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة المرورية، بالإضافة إلى قيام الجهات المعنية بتنفيذ خطة العمل ( أكثر من 400 ) الخاصة بها ومتابعة سير التنفيذ بشكل دوري ، و إعطاء منسقي الإستراتيجية الوطنية الوقت الكافي للقيام بعملهم . نظام متابعة إلكتروني كما أكدت التوصيات على تنفيذ مشاريع المشاة في الوقت المحدد وتخفيض وفيات المشاة ، و مباشرة المكتب الوطني للسلامة المرورية ببناء وإكمال نظام التقييم والمتابعة الالكتروني الجديد لدعم متخذي القرار ، و تبني مفهوم نظام الامن العالمي الذي تم تنقيحه ليتناسب مع متطلبات دولة قطر ، ومتابعة مسؤول المؤسسة شخصيا لسير التنفيذ ورفع التقارير الدورية للجهة المعنية ، و التأكيد على أهمية تنفيذ اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلقة بربط السلامة المرورية والازدحام والمدن المستدامة وتطوير شبكات الطرق والنقل ، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية خطط قطاع النقل والفعاليات الكبرى خاصة المتعلقة بقطر فيفا 2022. إدارة الازدحام المروري وكانت الحلقات النقاشية قد انتهت بعرض تقديمي للسيد تيري بل مدير قطاع النقل العالمي بمؤسسة أسرى العالمية في أمريكا، والذي تحدث عن إدارة الازدحام والحوادث المرورية واستعمالات نظم المعلومات الجغرافية وقد تساءل في البداية عن مدى مساهمة التكنولوجيا الحديثة في المساهمة الفاعلة في جهود إدارة المرور بدولة قطر في تحقيق السلامة المرورية، وكيف يمكن المحافظة على أرواح فئات المجتمع، خاصة أن حوادث المرور في جميع أنحاء العالم تطال الناس في جميع الأعمار الصغار والكبار. وأكد بأن النجاح المقصود لا يتحقق إلا بتشجيع التعاون المؤسسي في الدولة وهو ما يعمل بكل تأكيد على تقليل وفيات الحوادث المرورية وكذلك الاصابات البليغة. وقال بأن هناك تجارب ناجحة في المجال المروري منها الرؤية الصفرية والتي تم تطبيقها في السويد اعتبارا من عام 1997م ، متناولا الأفكار والمفاهيم التي جاءت بعد ذلك، والتركيز على السلوك البشري وتطوير أنظمة الطرق. تقليل الحوادث القاتلة ودعا بل الجميع على التركيز في أمر تقليل الحوادث القاتلة، وبناء أنظمة أكثر فعالية لتحقيق الأهداف المنشودة. واتخاذ القرارات المبنية على بيانات واضحة ووضع المقاربات المناسبة. واستعرض العناصر التي تساهم في بناء مثل هذه المقاربات كالتكنولوجيا والتفكير الجيد. وتوظيف نظم المعلومات الجغرافية في المجال المروري، وقال إن من المهم جمع البيانات من ارض الواقع، وتحليلها بعد ذلك، ومثل هذه البيانات تساعد في عمل قواعد يمكن استخدامها بشكل طيب. مضيفا بأن هناك برمجيات جاهزة لاستخدامها في جمع المعلومات عن الحوادث ما يسهل على رجال المرور أداء أعمالهم. وأضاف أن شركتهم تقوم على توفير نظم المعلومات الجغرافية التي تساعد في جمع المعلومات وتحليلها بطريقة ذكية وتقديمها للمؤسسات المختلفة. وتطرق إلى الآليات والتجارب السابقة في هذا المجال والتي استخدمت في بعض الطرق بالولايات المتحدة الأمريكية. أنتونيو أفينوسو المدير التنفيذي لمجلس سلامة الطرق الأوروبي خلال ورقة عمل عن إدارة السلامة المرورية .. أفينوسو: تطبيق القرارات بدقة خفض وفيات الطرق 15% بأوروبا * نظام التحكم في سرعة المركبات مثل نقلة نوعية في الحد من الحوادث قدم أنتونيو أفينوسو المدير التنفيذي لمجلس سلامة الطرق الأوروبي ورقة حول إدارة السلامة المرورية في أوروبا حيث أشار إلى أن مجلس السلامة المرورية منظمة دولية تضم 60 عضوا من اوروبا وغيرها من الخبراء واساتذة الجامعات ومصابي الحوادث والباحثين وغيرهم ، ويشارك في المجلس 27 عضوا بعد خروج بريطانيا ، وهو ما يعد تجمعا متنوعا فلدينا أنظمة مرورية مختلفة ومتباينة ، ويمكن القول إننا لسنا على قلب رجل واحد ، خاصة في أساليب القيادة والمشاة والتي تختلف من دولة إلى أخرى . وأشار إلى أن طريقة اتخاذ القرار فيما يتعلق بهذا الشأن معقدة جدا فهناك خمس هيئات تشارك في اتخاذ القرار ، والاتحاد الأوروبي يقترح القرارات ولكن البرلمان الأوروبي هو من يقرها ، والتصديق على أي قانون قد يستغرق عامين كاملين ، ولكن الأمر الجيد أن القرار عندما يتم اتخاذه فإنه ينفذ بكل دقة وصرامة ، وهو ما ساهم في خفض نسبة الوفيات بنسبة 15 % في عام 2015 ، كما تم تخفيض عدد الحوادث بنسبة 47% في خلال عشر سنوات ، كما تم تخفيض الإصابات بنسبة 38 % وهناك دول تخطت المعايير التي وضعناها. وقال إن الأعوام من 2014 إلى 2016 هي الأسوأ في بلوغ المستهدف في تخفيض عدد الحوادث على الطرق ، حيث بلغ عدد الوفيات نحو 25.684 حالة وفاة ، وبلغت الإصابات البليغة نحو 35 ألف حالة كل عام وهو ما يحتاج إلى تغيير. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي على وشك إقرار تشريع متعلق بسلامة المركبات على الطرق ، ومن المنتظر ادخال التكنولوجيا الحديثة على السيارات والطرق لا سيما المتعلقة بتحديد سرعة المركبات واستخدام حزام الامان ، خاصة وأن نظام التحكم في السرعة متاح حاليا في المركبات على الطرق ، وهو ما مثل نقلة نوعية في الحد من الحوادث ، وهناك أمر إيجابي آخر متعلق برغبة مرتادي الطرق لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في المركبات.

1129

| 17 يناير 2018

محليات alsharq
العميد المالكي: إطلاق المرحلة الثانية للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية العام المقبل

*د.آل خليفة: الحوادث المرورية سببت الوفيات والإصابات بين الشباب في قطر أعلن العميد محمد المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية أن السلامة المرورية تتطلب من كافة الجهات المعنية التعاون والتكامل لتحقيقه، وتأتي في مقدمة أولويات عمل اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، حيث أولتها اهتماما كبيرا بإعدادها لأول مرة استراتيجية وطنية للسلامة المرورية، وقد حققت المرحلة الخمسية الأولى من الاستراتيجية نتائج فاقت التوقعات واشتركت في تنفيذها أكثر من 13 جهة حكومية وأهلية، وأضاف: ستنطلق المرحلة الخمسية الثانية من الاستراتيجية في مطلع العام الجديد 2018 وتنتهي بحلول 2022 بمشاركة أكثر من 35 جهة ورغم ما حققناه من نتائج، إلا أننا نتطلع إلى تحقيق مزيد من النتائج. وقال العميد المالكي خلال ندوة السلامة المرورية لأئمة المساجد والخطباء في دولة قطر، نظمها مركز قطر للنقل والسلامة المرورية التابع لكلية الهندسة في جامعة قطر، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بوزارة الداخلية، إن تحقيق أهداف استراتيجية السلامة المرورية يشكل تحديا كبيرا يتطلب من جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمعية أن تتضافر الجهود وتتكامل حتى نحقق رؤية القيادة العليا بالدولة الهادفة إلى وضع دولة قطر في مقدمة الدول الأكثر سلامة مرورية بالمنطقة. *أسباب الحوادث ومن جانبه، قال الدكتور خليفة بن ناصر آل خليفة عميد كلية الهندسة ومدير مركز قطر للنقل والسلامة المرورية بجامعة قطر تأتي هذه المحاضرة لعرض أهم أسباب الحوادث المرورية في دولة قطر، حيث أظهرت الدراسات أن الحوادث المرورية تسببت بالوفيات والإصابات بشكل كبير بين قطاع الشباب في دولة قطر، وتعد مشكلة الحوادث المرورية من أهم وأخطر المشاكل التي تواجه المجتمعات على مستوى العالم وأحد الأسباب الرئيسية للوفيات، كما تتسبب في خسائر اقتصادية، وآثار اجتماعية كبيرة، ومن هنا يؤمن المركز بأهمية دور أئمة المساجد في التأثير على أفراد المجتمع ونقل الرسالة وتسليط الضوء على أهمية الوعي المروري للفرد وإبراز الرأي الديني حول موضوع الحوادث المرورية في الدولة. وأضاف تعتبر برامج وحملات ودراسات السلامة المرورية أحد المجالات الأساسية التي تقوم الكلية حاليا بتطويرها، بالتعاون مع العديد من المؤسسات المعنية وبالشراكة مع الفاعلين في هذا المجال، سعيا من الكلية لتقديم عمل نوعي مختلف في هذا المجال لخدمة رؤية السلامة المرورية في قطر، ودعما للإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، وكذلك رؤية قطر ٢٠٣٠. *كوادر مؤهلة وأضاف لقد قامت جامعة قطر منذ انشائها بدور ريادي من خلال رفدها لمؤسسات الدولة المختلفة بالكوادر المؤهلة التي تتولى اليوم مراكز قيادية مهمة تضطلع بمسئولياتها تجاه مجتمعها على أكمل وجه وقد استفادت جميع المؤسسات العامة والخاصة من خريجي الجامعة في مجالات تخصصهم المختلفة بما فيها المؤسسات الدينية، وفي هذا الإطار يأتي التعاون بين وزارة الداخلية ممثلة في اللجنة الوطنية للسلامة المرورية وجامعة قطر ممثلة في مركز قطر للنقل والسلامة المرورية في تنظيم هذه الندوة لمناقشة السلامة المرورية وبيان أهميتها في توفير الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق والمحافظة على موارد الدولة الاجتماعية والاقتصادية. *الواجب الديني وأشار العميد المالكي إلى أن الواجب الديني يتطلب من المسلم التصرف بمسؤولية ليس خوفا من القوانين، ولكنه التزام منه بتعاليم دينه التي تحتم عليه القيام بهذا الواجب، انطلاقا من قيمه الدينية والأخلاقية، ولذا فإننا نعول كثيرا على الدور الذي يضطلعون به أئمة المساجد والدعاة في توعية المجتمع، ولا سيما جيل الشباب بواجباتهم الدينية في احترام القوانين واللوائح المرورية التي تنظم الحياة اليومية للمجتمع من أجل خلق جيل واعٍ يعرف ما عليه من واجبات ومسؤوليات ملقاة على عاتقه. *خسائر مادية وقال الملازم أول فهد مبارك العبد الله رئيس قسم التوعية والثقافة المرورية في الإدارة العامة للمرور لم تعد قضية السلامة على الطرق مسؤولية الإدارة العامة للمرور فقط، بل أصبحت مسؤولية مشتركة، بين كافة فئات المجتمع وهيئاته ومؤسساته، بعد أن أصبحت حوادث المرور تمثل هاجسا للأفراد والمجتمعات في العصر الحديث؛ لما تخلفه من خسائر مادية وبشرية فادحة، ولأن الوازع الديني له تأثير كبير في حياة أفراد المجتمع وله دور فعال في تعديل السلوكيات الخاطئة، لذلك تعتبر المساجد وسيلة تربوية وإعلامية هامة لبناء المفاهيم والاتجاهات للأفراد والجماعات في كافة المجتمعات الإسلامية، ويمكن أن تلعب دوراً هاماً في تنمية الوعي المروري ومحاربة الانحرافات السلوكية خلال القيادة، ومن هنا تأتي مسؤولية أئمة المساجد وأهمية دورهم في نشر الوعي المروري في المجتمع. *تبادل الخبرات قال الأستاذ الدكتور صالح قادر الزنكي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة إن مثل هذه اللقاءات والمحاضرات لها أهمية كبيرة، حيث يتم خلالها استعراض العديد من القضايا والموضوعات الهامة للتوصل إلى أفضل الطرق في نشر ثقافة السلامة المرورية وضمان إسهام كافة الجهات ذات العلاقة بدور فاعل في هذا المجال وتبادل الخبرات.

1229

| 27 ديسمبر 2017

محليات alsharq
العميد المالكي: 7.5 % نسبة انخفاض الحوادث في 2015

أعلن العميد محمد المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية إنجاز 102 خطة تنفيذية، ضمن الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، خلال الفترة 2013-2016 من قبل الجهات الرئيسية مثل الأشغال والمواصلات والصحة العامة والتعليم والمرور، مشيرا إلى أنه تبقى 64 خطة تنفيذية يجب إكمالها بحدود يونيو 2017. وبين أن الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية تهدف إلى خفض معدل الوفيات من 14 حالة لكل مائة ألف من السكان إلى 6 حالات بحلول 2022. ولفت إلى أن الإستراتيجية حققت في النصف الأول للمرحلة الأولى نتائج فاقت التوقعات، حيث انخفضت النسبة إلى 7.5 في عام 2015 الأمر الذي يشير إلى مستوى التقدم الكبير الذي تحرزه دولة قطر في مجال الحد من حوادث الطرق المميتة. وأوضح أنه تم اعتماد وفيات عام 2015 (227 وفاة) كسنة أساس للأعوام 2016 -2022 بحيث تشهد كل سنة انخفاضا بمعدل 14 وفاة عن السنة السابقة لتحقيق أهداف 2022 البالغة 130 وفاة، وذلك بالتطابق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

341

| 13 ديسمبر 2016

محليات alsharq
اللجنة المنظمة لمؤتمر الطب والسلامة المرورية 24 تكرم المشاركين والرعاة

أقامت اللجنة المنظمة لمؤتمر الطب والسلامة المرورية الرابع والعشرين مساء أمس الأول حفلا لتكريم الجهات الراعية والداعمة للمؤتمر. تكريم دار الشرق تسلمه السيد عز عبد الرحمن نيابة عن الرئيس التنفيذي حيث قام العميد محمد عبد الله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية ـ رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر بتكريم الراعي البلاتيني ممثلا في شركة ميرسك قطر للبترول، وبنك قطر الوطني، وشركة صالح الحمد المانع للسيارات، بالإضافة إلى الراعي الذهبي ممثلا في شركة الفردان والراعي الفضي ممثلا في شركة المتحدة للتنمية، ومجموعة قطر للتأمين، والشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين. تكريم العميد محمد سعد الخرجي كما قام العميد المالكي بتكريم السيد لارش انجلاند رئيس الاتحاد الدولي للطب والسلامة المرورية، والسيد عبد اللطيف آل محمود الرئيس التنفيذي لدار الشرق حيث تسلم التكريم نيابة عنه السيد عز الدين عبد الرحمن، والعميد محمد سعد الخرجى مدير عام الإدارة العامة للمرور، والدكتورة وفاء اليزيدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، وقد قامت الشرق للإدارة الإعلامية الجهة المنظمة للمؤتمر بتكريم العميد محمد عبد الله المالكي رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر الطب والسلامة المرورية الرابع والعشرين.

497

| 17 نوفمبر 2015