رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
قطر والأمم المتحدة.. شراكات متنامية في مجالات العمل الإغاثي والمساعدات الإنسانية

انطلاقا من ثوابتها ومبادئها الوطنية تؤمن دولة قطر بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة .. ومنذ انضمامها للمنظمة الدولية قبل أكثر من نصف قرن تقريبا تمضي دولة قطر على الدرب جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة، وتتقدم الصفوف والشركاء وتسارع بمد يد العون للمنكوبين والضحايا والفئات المستضعفة في كل مكان، وتساعد المنظمة الدولية في العديد من المهام والقضايا والملفات خاصة فيما يتعلق بعمليات الإغاثة الإنسانية وتمويلها. وإيمانا برسالتها الإنسانية، باتت دولة قطر في طليعة الدول التي تقدم مساعدات إنسانية وتنموية على المستوى الثنائي ومن خلال الأمم المتحدة وفي جميع مناطق العالم لا سيما للدول النامية التي تواجه أزمات وكوارث طبيعية، وذلك من خلال صندوق قطر للتنمية وإدارة التنمية الدولية بوزارة الخارجية، وفي ضوء المساهمات الإنسانية الكبيرة للدولة فإنها تشغل عضوية مجلس إدارة صندوق الأمم المتحدة المركزي للإغاثة بحالات الطوارئ. وتتربع دولة قطر في المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً بقائمة أكبر المساهمين في الصناديق والبرامج الأممية متعددة الشركاء، فضلاً عن وجود شراكة قطرية مع الأمم المتحدة لتعزيز دور الدبلوماسية الوقائية بحل النزاعات. وقد أعلنت دولة قطر عام 2018 عن تقديم دعم للموارد الأساسية للأمم المتحدة بإجمالي 500 مليون دولار، وقدمت خلال الفترة بين عامي 2000 إلى 2014 تبرعات لأكثر من أربعين هيئة أو كيانا تابعا للأمم المتحدة. وفي سبتمبر 2021 شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى سموه خطاباً خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة يوم الثلاثاء 21 سبتمبر والتي صادفت ذكرى مرور خمسين عاماً على انضمام دولة قطر لمنظمة الأمم المتحدة بتاريخ 21 سبتمبر 1971. وأكد سموه حفظه الله في خطابه أن العلاقة بين قطر والمنظمة الدولية خلال العقود الخمسة الماضية تميزت بالتعاون الوثيق، وإقامة شراكات نموذجية في مختلف المجالات ، مشيراً سموه إلى أن رهان قطر على المؤسسات الدولية والتعاون المتعدد الأطراف هو رهان استراتيجي، مؤكدا سموه بهذا الإطار على مواصلة الإسهام بدعم كيانات الأمم المتحدة، والوفاء بتعهدات قطر في القضايا التي حددها المجتمع الدولي كأولويات بهذه المرحلة. وتلقى صاحب السمو أمير البلاد المفدى بهذه المناسبة برقية تهنئة من سعادة السيد أنطونيو غوتيريش، تتضمن تهنئة سموه بمناسبة الذكرى الخمسين لانضمام دولة قطر إلى عضوية منظمة الأمم المتحدة. وقال غوتيريش إن دولة قطر وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، قدمت مساهمات متعددة في ميادين التنمية المستدامة، ومنع نشوب النزاعات وتسويتها، ومكافحة الإرهاب، والعمل المناخي، والصحة، على مستوى المنطقة وعلى الصعيد العالمي. ولفت سعادته إلى أن دولة قطر استضافت على مر السنين عددا من المؤتمرات والمناسبات الحيوية للأمم المتحدة ساعدت بدفع الحلول القائمة على السياسات العالمية إلى الأمام. وأشار الأمين العام إلى أن دولة قطر هي أيضا جهة داعمة سخية للجهود الإنمائية والإنسانية الحيوية، وساهمت بمكافحة جائحة كوفيد-19، وتقديم اللقاحات المنقذة للأرواح والمساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفا. من جهتها، قالت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، إن رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، تعكس مدى الاحترام والتقدير لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، والمكانة الرفيعة التي يتبوؤها على المستوى الدولي ورغبة الأمم المتحدة بمواصلة التعاون مع دولة قطر في مختلف القضايا الدولية. وتعتبر دولة قطر في مصاف أكبر عشرة مساهمين لصالح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وارتفعت قيمة المساعدات والمعونات القطرية بشقيها الحكومي وغير الحكومي من حوالي 483 مليون دولار أمريكي عام 2008، إلى أكثر من ملياري دولار أمريكي عام 2017. ويواصل صندوق قطر للتنمية عطاءه وجهوده في دعم قضايا التنمية والإغاثة في الدول النامية الشقيقة والصديقة، ومد يد العون والمساعدة لها، عبر وكالات الأمم المتحدة متعددة الأطراف والشركاء الثنائيين ومنظمات المجتمع المدني حيث تجاوز مجموع مساهمات صندوق قطر للتنمية في عمليات الدعم والإغاثة عام 2021 ، خمسمائة وخمسين مليون دولار أمريكي. ومن بين عشرات الدول التي تقدم لها دولة قطر مساعدات إنسانية وإغاثية دائمة أو في أوقات الجوائح والكوارث الطبيعية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية، تحتل دول المنطقة العربية الصدارة على قائمة تلك المساهمات انطلاقا من أواصر الاخوة والتاريخ المشترك، ومن بين تلك الدول سوريا وفلسطين واليمن، هذا بالإضافة الى أفغانستان وغيرها. وانطلاقا من الإيمان الثابت بحق الشعب السوري الشقيق في العيش الكريم فقد حرصت دولة قطر منذ بداية الأزمة السورية على تقديم الدعم الإنساني والمادي له، وقد تجاوزت مساعداتها مبلغ ملياري دولار أمريكي سواء من خلال المساعدات الحكومية أو من خلال منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المانحة القطرية. ومنذ عام 2016 تعهدت دولة قطر سنوياً بمبلغ 100 مليون دولار لصالح الشعب السوري، وفي مارس من العام الماضي أعلنت، عن تعهد جديد بمبلغ 100 مليون دولار للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية السورية. وفي إطار دعم دولة قطر المتواصل والقوي للأشقاء الفلسطينيين انطلاقا من أواصر الأخوة وروابط العروبة والدين بين الشعبين القطري والفلسطيني، جاءت المنحة التي تم تقديمها بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله، في شهر مايو 2021 بقيمة 500 مليون دولار دعماً لإعادة إعمار قطاع غزة لا سيما المرافق الخدمية بقطاعات الصحة والتعليم والكهرباء بالإضافة للمنازل التي دمرت بسبب الاعتداءات الإسرائيلية. وتقدم دولة قطر منحة مالية بمقدار مئة دولار شهريا لمئة ألف من الأسر المتعففة والمستورة بقطاع غزة المحاصر، ووقع صندوق قطر للتنمية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على اتفاق مساهمة لدعم الموارد الأساسية للأونروا للفترة 2021-2022، بمبلغ 18 مليون دولار أمريكي، مع تقديم دعم إضافي شامل للاجئين الفلسطينيين في سوريا بقطاعات الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية، بمبلغ إجمالي قدره 7 ملايين دولار. واستشعارا بمحنة الشعب اليمني الشقيق ومعاناته الإنسانية وجه أمير البلاد المفدى، في يوليو من العام الماضي 2021 بتخصيص مئة مليون دولار أمريكي دعما لجهود برنامج الأغذية العالمي في اليمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة من أجل دعم الأمن الغذائي ودرء المجاعة باليمن، ومساعدة برامج الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية العاجلة للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية هناك. وفيما يتعلق بالدعم الإنمائي لليمن الشقيق بلغ إجمالي المساعدات المقدمة من دولة قطر لليمن من الفترة 2013 إلى 2020 ما يقارب 195 مليون دولار أمريكي. كما وقع صندوق قطر للتنمية وبرنامج الغذاء العالمي مؤخرا اتفاقية بمساهمة قدرها 90 مليون دولار أمريكي لدعم العمليات الإنسانية لتلبية احتياجات الأمن الغذائي الحرجة باليمن، حيث الصراع والتدهور الاقتصادي وتأثير جائحة كورونا يضع الملايين في خطر الانزلاق إلى المجاعة. وتجسيدا للدور القطري الفاعل في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلم والأمن والتنمية المستدامة، وقع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عدة اتفاقيات على هامش فعاليات منتدى الدوحة 2018، وتضمنت الاتفاقيات تقديم دولة قطر دعماً لتمويل منظمات الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي (1.82 مليار ريال قطري)، وإنشاء أربعة مكاتب جديدة للمنظمة الدولية بالدوحة. كما تضمنت تعهداً من دولة قطر بتقديم دعم سنوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وعلى صعيد مساهمات دولة قطر في أفغانستان، فقد بادرت قطر بتقديم العون الإنساني العاجل بما يشمل المواد الغذائية عبر جسر جوي من قطر إلى كابول الذي نَقَل مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية وشاركت بإعادة تأهيل مطار كابول ما سيساعد في تيسير إدخال السلع الغذائية. كما سخرت دولة قطر إمكانياتها اللوجستية والفنية والبشرية لإجلاء عشرات الآلاف من العالقين الأجانب من افغانستان واستقبلت الدوحة منهم الآلاف من الضيوف الافغان مقدمة لهم كافة أوجه الرعاية. وتولي دولة قطر مسألة تغير المناخ أهمية بالغة باعتبارها من التحديات الراهنة والمستقبلية للعالم، وقد استضافت عام 2012 المؤتمر الثامن عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP18). كما أطلق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مبادرة التحالف العالمي للأراضي الجافة في خطاب ألقاه سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 68 في سبتمبر عام 2014 ، وفي سبتمبر 2019 أعلن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي لعام 2019، عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نمواً للتعامل مع تغير المناخ والمخاطر الطبيعية والتحديات البيئية، وبناء القدرة على مواجهة آثارها المدمِّرة. وفي مارس الماضي وعلى هامش منتدى الدوحة 2022 ، تعهد صندوق قطر للتنمية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس بتقديم مبلغ يصل إلى 200 مليون دولار لصالح مشاريع الزراعة ومواجهة آثار تغير المناخ والتنمية الاقتصادية الهادفة إلى دعم المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في الأراضي الجافة بالقارة الإفريقية، والذين يعانون من الآثار المترتبة عن تغير المناخ. كما وقع صندوق قطر للتنمية، اتفاقية مع منظمة الأغذية والزراعة لمساعدة الصومال على تحسين قدرته على الصمود في وجه ظاهرة تغير المناخ واتخاذ إجراءات استباقية مدروسة لمواجهة الأزمات. وفي أكتوبر 2021، تعهدت دولة قطر بمبلغ إضافي قدره 16 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود الدولية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمكافحة الفقر والتغير المناخي وعدم المساواة بجميع أنحاء العالم. وتؤمن دولة قطر ايمانا راسخا بأن معالجة الكوارث والأزمات تبدأ بمعالجة جذورها ومسبباتها، وتعد قطر ثاني أكبر مساهم في صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب من بين 35 جهة مانحة أخرى. كما دعمت دولة قطر المكتب بمبلغ 15 مليون دولار سنويا من 2019 إلى 2023، وأعلنت عن مواصلة دعم المكتب لمدة ثلاث سنوات إضافية من 2024 إلى 2026 بمبلغ 15 مليون دولار سنوياً. وبناءً على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تحركت دولة قطر منذ بداية جائحة كورونا لتقديم الدعم للدول المحتاجة للمساعدة وتدعيم قدرتها للتصدي لهذا الوباء إيماناً منها بأهمية التضامن العالمي لتجاوز آثار جائحة كورونا خاصة على الدول الأقل نمواً، وتأكيدا على الشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه قضايا العالم ومشاكله وأزماته. وقدمت المساعدات اللازمة لأكثر من ثمانين دولة ومنظمة دولية، وبلغ إجمالي المساعدات الحكومية وغير الحكومية ما يفوق 256 مليون دولار أمريكي. كما وقّعت اتفاقية مساهمة أساسية مع منظمة الصحة العالمية بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لدعم برنامج عمل المنظمة ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا في الدول الأكثر احتياجاً. ومن المنتظر افتتاح بيت الأمم المتحدة بالدوحة وسيضم مكاتب للمنظمات الأممية تشمل: صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والمركز الإقليمي للتدريب وبناء القدرات في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية، ومركز التحليل والتواصل التابع لمكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمركز الدولي بالدوحة المعني بتطبيق الرؤى السلوكية على التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب، كما تم افتتاح مكتب برامج معني بالمشاركة البرلمانية في منع ومكافحة الإرهاب. وفي مارس من العام الماضي وقعت دولة قطر والأمم المتحدة اتفاقية لإنشاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة قطر. ويحمل اختيار الأمم المتحدة لدولة قطر لفتح مكاتب لأجهزتها ومنظماتها، رسالة بالغة الأهمية والدلالة بأن دولة قطر في صدارة دول المنطقة التي يُعّولُ عليها كشريك فاعل وموثوق به للأمم المتحدة في مواجهة التحديات وآثارها بالمنطقة. وإلى جانب جهود الاستجابة لحالات الطوارئ والمساعدات الإنسانية، عملت دولة قطر على مساعدة الدول في تعزيز القدرات المؤسسية بقطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد لبناء القدرة على الصمود، وتعزيز التأهب النظامي للكوارث، وتعزيز التنمية المستدامة الشاملة، بما ينسجم مع أجندة الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

1689

| 21 سبتمبر 2022

محليات alsharq
راشد المهندي: الهلال الأحمر يخصص 154 مليون ريال لتنفيذ 145 مشروعاً

أكثر من 8 ملايين شخص استفادوا منها.. مشاريع نوعية عالمية لتحقيق الأمن الغذائي للسوريين العمل الإغاثي قطع الهلال الأحمر القطري شوط بعيدا في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى دول العالم حيث استفاد من المساعدات التي قدمها أكثر من 8 ملايين مستفيد حول العالم. وقال راشد سعد المهندي مدير عام قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الاحمر القطرى إن ما تم انفاقه خلال عام 2017 على مختلف قطاعات التدخل الانساني الاغاثية منها والتنموية بلغ نحو 154 مليون ريال قطري استفاد منها 8 ملايين شخص . وقال المهندي إن الهلال الأحمر نفذ نحو 145 برنامجا خلال عام 2017 تنضوي تحتها العديد من المشاريع الفرعية منها الصحية، التعليمية، الايواء، الاستجابة العاجلة أو تلك ذات الاثر طويل الامد وذات الصبغة التنموية. ولفت إلى أن الهلال الأحمر يعمل في الوقت الراهن في أكثر من 42 دولة في قارة آسيا وأمريكا الجنوبية وغيرها إلا أن التركيز منصب في المنطقة العربية، وتتم إدارة العمل في هذه الدول عبر 18 مكتبا يعمل فيها نحو 1000 موظف. مشاريع نوعية عالمية وذكر المهندي أن الهلال الاحمر القطري نفذ العديد من المشاريع النوعية مثل (مشروع القمح) في سوريا والذي يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي. مشروع (القلوب الصغيرة) وهو مشروع إجراء عمليات قسطرة القلب للأطفال والذي نفذ خلال العامين الماضيين في بنجلاديش بجانب مشروع الاغاثة العاجلة للاجئي الروهينغيا، وكان الهلال الأحمر القطري من أوائل المؤسسات الانسانية على مستوى العالم التي كانت له استجابة مباشرة في هذه المنطقة من خلال توزيع الاحتياجات العاجلة وتوفير الرعاية الصحية والمياه. ولفت المهندي إلى برنامج الابتعاث الطبي التعليمي وهو منحة أميرية سامية تهدف إلى تأهيل الكوادر الطبية الفلسطينية في التخصصات النادرة التي يحتاجها القطاع الطبي في فلسطين مثل جراحة الأعصاب على سبيل المثال، حيث استفاد ما يقرب من 58 طبيبا وفنيا من مختلف التخصصات عاد أغلبهم إلى خدمة وطنهم ومنهم من يزال على مقاعد الدراسة. بالاضافة إلى مشاريع السكن الطيني في سوريا والتي استهدفت بناء وحدات سكنية متكاملة من الطوب الطيني لتأمين مأوى يحفظ كرامة الاسرة ويقيها حر الصيف وبرد الشتاء حيث استفاد ما يقرب من 2400 مستفيد من هذا المشروع النوعي بكلفة بلغت 10 ملايين ريال. وأكد المهندي أن الهلال الأحمر سينفذ خلال العام الجاري مشاريع إنسانية مهمة أبرزها مشروع القوافل الطبية لتنفيذ مشاريع طبية كعمليات القلب للصغار والكبار، ومخيمات العيون، وعميلات الجراحة العامة وغيرها من المشاريع التي ستنفذ في 13 دولة.. كما سيتم تنفيذ مشاريع تتعلق بالمياه وحفر الآبار في السودان وجنوب السودان والصومال وأثيوبيا ونيبال وتقدر تكلفة هذه المشاريع بقيمة 10 ملايين ريال. بالإضافة إلى مشاريع صحية كتأهيل المراكز والمستشفيات الصحية في عدد من الدول، وإنشاء الوحدات السكنية أو توفير الخيام والمأوى.

3615

| 08 يونيو 2018

محليات alsharq
الهلال القطري و المعهد العالي للحضارة الإسلامية ينظمان ندوة حول العمل الإغاثي

نظم الهلال الأحمر القطري الندوة الدولية الثانية حول العمل الإغاثي بين الفقه الإسلامي والممارسات الدولية، وذلك بالشـراكة مع المعهد العالي للحضارة الإسلامية بجامعة الزيتونة في تونس، بحضور عدد من الخبراء الدوليين في مجال العمل الإنسـاني والإغاثي. ناقشت الندوة التي أقيمت على مدار يومين عددا من الموضوعات الهامة منها: العمل الإغاثي: نظرة فقهية معاصرة، العمل الإغاثي من منطلق الأبعاد الحضارية والنظرة الإنسانية، إغاثة أهل الكتاب: الأمير عبد القادر نموذجا، أهداف الإغاثة في ضوء المقاصد الشرعية الإسلامية، النقلة المعرفية في العمل الإغاثي: دليل المصطلحات نموذجا، العمل الإغاثي في زمن الخلافات الدولية، قانون الاستجابة للكوارث: هل هو إجابة للمستقبل؟، تنزيل المصالح والمفاسد في الأعمال الإغاثية، توحيد العمل الإغاثي: مدونة الأخلاق نموذجا. وقال سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر: تعد الدبلوماسية الإنسانية إحدى الأدوات المكملة للدبلوماسية التقليدية، إذ يمكن النظر إليها باعتبارها إحدى أدوات القوة الناعمة. ويعرفها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر باعتبارها إقناعا لصانعي القرارات وأصحاب الرأي بالعمل على الدوام لما هو في مصلحة المستضعفين باحترام المبادئ الإنسانية على وجه تام. وأشار الأمين العام للهلال الأحمر الى خمسة أهداف للدبلوماسية الإنسانية من منظور الاتحاد الدولي وهي: زيادة فرص أخذ مصالح المستضعفين بعين ا?عتبار من جانب صانعي القرارات وأصحاب الرأي، وزيادة فرص الوصول إلى صانعي القرارات والتأثير فيهم، ودعم إتاحة الخدمة ا?نسانية وضمان الحيز ا?نساني من جانب الجمعيات الوطنية وا?تحاد الدولي لها، وتعزيز القدرات لحشد الموارد ذات الصلة، وتيسير الشراكات الفعالة لدى تلبية احتياجات المستضعفين. وقال الحمادي: إن الدبلوماسية الإنسانية لها مكانة بارزة في أجندة الهلال الأحمر القطري، من خلال جهوده في حشد الدعم، وحث المجتمع الدولي على التدخل لحل الأزمات الإنسانية، والعمل على مراعاة البعد الإنساني عند صياغة التشريعات الوطنية، والتثقيف بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة، وإطلاق النداءات الإنسانية المتكررة لصالح ضحايا الكوارث، فضلا عن الأنشطة الفاعلة لتوحيد مسار العمل الإنساني الخليجي والعربي، بغية تبني مواقف موحدة وطرحها على الساحة الدولية لجذب دعم مختلف الفاعلين وأصحاب المصلحة. وأضاف الحمادي أن الدبلوماسية التقليدية تتسم بالطابع الرسمي والحكومي كتعبير عن السيادة، بينما الدبلوماسية الشعبية أو غير الحكومية تتسم بنشاطها العالمي واستقلاليتها واستمراريتها، بالإضافة إلى الوضوح في الأهداف والغايات وعدم سعيها إلى تحقيق الربح..مؤكدا: إن الدبلوماسية الحكومية والدبلوماسية الإنسانية ثنائية متكاملة متعاضدة ومتبادلة التأثير سلبا وإيجابا، وعنوانها الرئيسي هو خدمة الإنسان والأمن والسلام وتقديم العون لأي محتاج في الكون. يذكر أنه على هامش الندوة عقدت ورشة عمل لسفراء العمل الإنساني بعنوان مهارات القيادة في العمل الإغاثي. وفي الختام تم تدشين كتاب دليل المصطلحات الإنسانية في القرآن الكريم والسنة النبوية والفقه المقارن، ثم تكريم الأستاذة المحاضرين وأعضاء فريق سفراء العمل الإنساني بالمعهد العالي للحضارة الإسلامية.

1102

| 05 مايو 2018

محليات alsharq
إشادة عربية بجهود الهلال القطري في دعم العمل الإغاثي والإنساني

أشاد الدكتور صالح السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، بجهود الهلال الأحمر القطري في بناء الشراكات الاستراتيجية لدعم العمل الإغاثي والإنساني، ومن ضمنها هذه الشراكة مع الأشقاء الليبيين. ودعا السحيباني الجمعيات الوطنية لتبني مثل هذه البرامج لبناء قدرات الجمعيات الوطنية الأخرى وخاصة الجمعيات في الدول المتأثرة بالأزمات الإنسانية. وأكد الدكتور السحيباني أن الاجتماعات في الدورة الــ 42 شهدت عقد عدة ورش عمل تناولت الحوار الاستراتيجي بين المنظمة العربية ومكوناتها من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتعزيز التوأمة بين الجمعيات العربية، إضافة إلى ورشة الإعلام الإنساني التي تستهدف المنظمة خلالها الارتقاء بالعمل الإعلامي في الجهات الإنسانية، وأخرى لدراسة عدد من المقترحات والمواضيع المستقبلية. وخلال هذه الورشة شارك السيد عيسى آل إسحاق مدير إدارة الاتصال بورشة الإعلام الإنساني واستعرض تجربة الهلال في هذا الإطار، حيث تم تكريم السيد عيسى خلال هذه المشاركة.

289

| 17 أبريل 2017

محليات alsharq
بالصور.. إيمان العمادي: العمل الإنساني لا يعرف ديانة أو مذهباً أو جنسية

بدأت نشاطها الخيري أثناء دراستها ببريطانيا لم نتمكن من النوم على الفرش وتملكنا حزن شديد من تدهور الأوضاع في كينيا لم نقم في فندق واستضافنا أهل القرية رغم الفقر الشديدتعجبوا بالمغرب لكوني قطرية نظرا للنظرة السائدة عن الخليج المترف شعرت بقيمة النعم الموجودة ببلادنا عند رؤية المسنين يركضون للحصول على الطعام معاناة وظروف قاسية يعيشها اللاجئون السوريون على الحدود التركية أدعو الفتيات للذهاب في رحلة إغاثية لأنها ستغير تفكيرهنإستكمالاً لتسليط الضوء على النماذج المشرفة للشباب والفتيات، من محبي العمل الخيري "سفراء الخير"، كان لنا هذا اللقاء مع الشابة إيمان العمادي، والتي بدأت عملها في المجال الخيري الإغاثي منذ أن كانت على مقاعد الدراسة في بريطانيا . وتحدثت "للشرق" عن رحلاتها المتعددة في المغرب ولبنان وكينيا وتركيا، قائلة: أعتبر العمل الإغاثي والخيري، سواء داخل الدوحة أو خارجها بمثابة عبادة من عبادات الإسلام، ورغم وجود الكثير من المبادرات داخل الدوحة للأسر المحتاجة والعمال، ولكن العمل الشاق والسفر للدول الفقيرة يجذبني، فهو بمثابة مخرج طوارئ، عندما يمر الشخص بضيق، لذلك يجب الإخلاص في العمل والنية الخالصة لوجه الله، حيث تكمن الصعوبة في الاستمرارية بالعمل . بداية العمل وعن بداية رحلاتها الإغاثية، قالت إنها خلال سنوات دراستها ببريطانيا، سافرت أول رحلة تطوعية إلى المغرب، حيث تم ترشيحها من الجامعة كفتاة عربية، مشيرة إلى أنها رحبت وسعدت، وكانت المجموعة المرافقة لها عبارة عن فتيات من جنسيات وديانات مختلفة، وتابعت قائلة: اكتشفت آن العمل التطوعي لا يعرف ديانة أو مذهبا أو جنسية، فقد رأيت في الفريق المصاحب لي المسيحية واليهودية والعلمانية، وكنت العربية الوحيدة، فالاختيار كان عشوائيا، وكان البعض منهن يتحسس مني، وذهبنا إلى بيت المتطوعات، وظللن يومين لا يتحدثن معي، ولكنني كنت مستمعة جيدة لهن، وبدأنا في الذهاب إلى القرى البعيدة عن العاصمة المغربية والتي تعاني من فقر شديد، وقمنا بعمل مجموعة من السندويتشات البسيطة، حيث رأيت كبار السن هناك يركضون مسافات للحصول على الطعام، الأمر الذي أثر في كثيرا، وبالصدفة وجدت هناك الكثير من اللاجئين السوريين، الذين كانوا يتحدثون معي ويبكون عند إعطائهم الطعام، شعرت بنعمة الطعام الذي نجده في بلادنا . رحلة المغربوأشارت إلى أنها في إحدى الرحلات إلى المغرب، صادف وجودها حلول شهر رمضان المبارك، وكانوا يعدون طعام إفطار صائم وهو مختلف تماما عن نظيره الموجود بالدوحة على حد قولها، موضحة أن المكان عبارة عن قاعة داخل مبنى قديم، ولكنني مع أعضاء الفريق قمنا بدهان المكان، ويوميا كنا نطبخ ونجهز الأكلات المغربية البسيطة والحريرة بالإضافة إلى التمر وأحيانا وجبة الكسكسي، وذلك بالتعاون مع فريق من المتطوعين في المغرب، حيث كنا نبدأ يوميا الإعداد بعد صلاة الظهر، وكان يأتينا مجموعة كبيرة من الفقراء والأطفال المشردين والنساء وكبار السن والأرامل، الذين ينتظرون يوميا على باب القاعة لتناول طعام الإفطار .واستطردت قائلة: أعضاء الفريق كانوا يقومون بضيافة الجميع، ولا يأكلون إلا بعد انتهاء الجميع من تناول طعامهم، وأحيانا كثيرة نأكل وجبتي الإفطار والسحور كوجبة واحدة معا، فالإمكانيات كانت متواضعة وبسيطة جدا، موضحة أن الناس هناك فوجئوا عند معرفة أنني من الخليج، فالفكرة السائدة أن أهل الخليج أهل بذخ وترف وسعدت كثيرا بتغيير نظرتهم عن قطر وأهلها، وتابعت قائلة: كنا نتعامل وكأن المكان بيتنا، ونستقبل الصائمين، ونجهز الطعام ثم نقوم بغسل كمية كبيرة من الأطباق والأواني، باقي أعضاء الفريق من الأجانب أعجبوا جدا بالعادات الرمضانية .رحلة تركيا وتحدثت العمادي عن رحلتها إلى منطقة أورفا التركية على الحدود السورية، وكان الهدف من الرحلة هو الخروج بالناس من الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشون فيها، فالبيوت كانت عبارة عن طابوق إسمنتي، والباب قطعة من القماش، والكلاب الضالة تنتشر بالمنطقة وتدخل على بيوت العائلات، لذلك كان الفريق الإغاثي، قد جمع تبرعات لدفع إيجار سنة كاملة لأكثر من 50 أسرة من اللاجئين، أي بما يعادل حوالي 12 ألف ريال للعائلة الواحدة. لافتة إلى أن إحدى العائلات التي دخلنا عليها، لإعطائها مسكن جديد بديل، كانت عائلة سورية رفض رب الأسرة الخروج، خوفا من ضياع هذا المكان الذي حصل عليه بصعوبة كبيرة، من شدة المعاناة والظروف القاسية التي يعيشونها بعد ترك أرضهم، وظللنا ساعة كاملة نحاول إقناعه للذهاب للبيت الجديد، وكانت هناك أيضا إحدى السيدات السوريات التي أصرت على استضافة أعضاء الفريق، حيث إنهم في رحلة سابقة ساعدوها على إيجاد منزل تقيم فيه، وبالفعل جهزت لنا أكلة سورية تدعى "شيش برك" كنوع من الشكر، وقامت بطبخ كل ما تملكه في بيتها، فكرم الضيف عندهم أهم من أنفسهم، حتى إنها رفضت الجلوس وتناول الطعام معنا، خوفا من ألا يكفي الطعام الجميع، وكانت هذه آخر ليلة لنا في أورفا، ثم ذهبنا إلى الفندق للمبيت ليلة واحدة ثم السفر، لنفاجأ بأن أعضاء الفريق جميعا رغم المجهود لم يتمكنوا من النوم على الفرش، وتملكهم حزن شديد، وجلسوا جميعا على الأرض، من شدة أوضاع الناس المتدهورة .رحلة كينيا ولفتت العمادي إلى أنها سافرت في إحدى الرحلات إلى دولة كينيا، والتي تعاني انتشار الفقر الشديد والأمراض، ولم تكن إقامتنا داخل فندق، بل تم استضافة كل فتاة من قبل أهل القرية التي ذهبنا إليها، فالبيت بالكامل فيه لمبة واحدة يتم إطفاؤها وقت المغرب، والأكل عبارة عن خضر فقط، من غير طعم، والأطفال يذهبون لمدارس عبارة عن حوش، لذلك حرصنا على المعيشة معهم، محاولة منا لإدخال البسمة على قلوب المسلمين هناك، ونحمد الله كثيرا على النعم التي منحها لنا رب العالمين في حياتنا وبلادنا . أما رحلة لبنان، فقالت إنها أول رحلة إغاثية تقوم بها من قطر، عن طريق المبادرة الشبابية "فزعة وفاء"، وكانت تستهدف اللاجئين السوريين الذين يعانون في المخيمات، وذهبنا لزيارة "بيت ليان" في منطقة البقاع، والمخصص للأيتام من أطفال المسلمين، والذي لمسنا فيه أطفالا مهذبين جدا، رغم قسوة ظروفهم، تتم تربيتهم على المبادئ الإسلامية، ولذلك حرصنا على المساهمة من خلال تبرعات أهل قطر، مشيرة إلى أنهم ذهبوا إلى مستشفى الأمراض السرطانية، ووجدوا حالات كثيرة، في المراحل الخطرة من المرض، ولم يستطيعوا الحصول على الأدوية لارتفاع ثمنها، فمنهم من كان يضطر للمخاطرة بحياته والذهاب إلى سوريا، لشراء الدواء من هناك، وحالات أخرى توقفت عن أخذ الدواء، والكثير من المواقف المؤلمة التي لن أنساها. وصادف تواجدنا في لبنان مع وفد إغاثي كويتي، يوجد بصحبتهم الكثير من الأطفال من عمر 7 إلى 10 سنوات، فاستغربنا كثيرا، وعندما سألناهم عن السبب في إحضار الأطفال، قالوا نحاول تغيير جيل الآيباد، وليروا بأعينهم كيف يعيش الأطفال في مثل سنهم، ولنغرس فيهم حب الخير ومساعدة الغير، كما أمرنا ديننا الحنيف . وأخيرا وجهت العمادي رسالة إلى الفتيات بضرورة تجربة الأعمال التطوعية، والذهاب في إحدى الرحلات الإغاثية، لأنها ستغير الكثير من معتقداتهن وتفكيرهن، وسيدركن النعم والراحة التي يعشن فيها، خاصة أن قطر يوجد بها الكثير من الحملات والمبادرات الخيرية .

1213

| 02 مارس 2017

محليات alsharq
"راف" تنظم ورشة لتأهيل الكوادر العاملة في الإغاثة الإنسانية

د. القحطاني: الأزمات الإنسانية تدفعنا إلى تعميق شراكاتنا الدولية سعد آل محمود: الورشة مبادرة رائدة من راف للارتقاء بمسيرة العمل الإنساني د. أنشاصي: 3 مؤسسات قطرية تحمل الصفة الاستشارية بمنظمة التعاون الإسلامي د. عثمان: "راف" استطاعت وضع أصبعها على جرح المؤسسات الإنسانية تستضيف مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ورشة "نحو بناء استجابة إنسانية أفضل " بمشاركة 30 مسئولا عن الشأن الإغاثي في 15 مؤسسة من المؤسسات الإنسانية القطرية، والمنظمات الدولية الهادفة لصقل خبرات وقدرات العاملين في القطاع الإنساني القطري. ويتم تنظيم الورشة التي تم افتتاح أعمالها بفندق الشعلة صباح اليوم بالتعاون بين "راف" و منظمة التعاون الإسلامي، والوكالة الأمريكية للتنمية USAID، والهيئة الطبية العالمية، حيث تعد مشروعا تدريبيا دوليا رائدا في دعم القدرات. وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام "راف" أن المؤسسة استطاعت بفضل الله أولا ثم جهود العاملين فيها تحويل شعارها الذي رفعته في بداية تأسيسها " رحمة الإنسان فضيلة" إلى برنامج عملي حافل بآلاف البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية التي تم تنفيذها في أكثر من 100 دولة حول العالم. وقال د. القحطاني إن المؤسسة وإيمانا منها بقضية التأهيل والتدريب أنشأت مركز راف للتدريب ليكون ذراعا تدريبية، يُعنى بالقطاع الإنساني ويحمل على عاتقه جزءاً من مسؤولية بناء قدرات القائمين على العمل الإنساني محليا واقليماً، وها نحن نلتقي اليوم لعقد ورشة تدريبية هامة لدعم وتحسين الاستجابة في مؤسساتنا الإنسانية القطرية حيث تعقد للمرة الأولى في قطر. وأضاف أن الكوارث والأزمات الإنسانية المتفاقمة خصوصاً في محيطنا العربي والإسلامي تدفعنا للتفكير بطريقة منهجية للتعاطي مع أمد الكارثة والأزمة وكذلك يدفعنا إلى تعميق شركاتنا الدولية مع المنظمات الأكثر خبرة والأكثر دراية في صناعة المعرفة الإنسانية حتى نسهم في الانتشار والتكامل وتحقيق الأهداف. واختتم د. القحطاني كلمته متوجها بالشكر والتقدير لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية واللجنة الطبية الدولية ـ ومنظمة التعاون الإسلامي ـ والوكالة الأمريكية للتنمية USAID وكذلك داعمي المشروع من أكاديمية هارفارد الإنسانية ومؤسسة كونسيرن العالمية، كما شكر ممثلي ومتدربي المؤسسات الإنسانية القطرية على حضورهم المتميز ، وايضا لا يفوتنا أن نشكر مركز راف على تنظيمه لهذه الورشة ولكل من ساهم في إنجاح ذلك. مبادرات رائدة وفي تصريح صحفي، أشاد السيد سعد بن محمد آل محمود مدير إدارة الإشراف والمراقبة بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية بالجهود التي تقوم بها مؤسسة "راف" في قضية تأهيل وتدريب العاملين في القطاع الخيري والإنساني في دولة قطر، مؤكدا أن ما تقوم به راف يعتبر مبادرات رائدة خاصة وأنها لا تقتصر على تدريب موظفيها، بل تدعو جميع المؤسسات الخيرية والإنسانية القطرية للمشاركة في هذه الورش والبرامج للاستفادة منها. ونوه آل محمود بالشراكات الدولية التي تقوم بها مؤسسة "راف" وغيرها من المؤسسات القطرية مع المؤسسات الإنسانية الدولية والهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، والتي تساهم جميعها في الارتقاء بمسيرة العمل الإنساني القطري، الأمر الذي جعل المؤسسات الإنسانية القطرية في طليعة المؤسسات والهيئات الإغاثية، وأتاح لها حرية العمل والوصول للمنكوبين في شتى أرجاء المعمورة. الأول من نوعه وفي كلمته خلال افتتاح الورشة، أكد الدكتور رامي محمد أنشاصي مدير إدارة الإغاثة بمنظمة التعاون الإسلامي أن منظمات المجتمع المدني غير الحكومية تعتبر الجناح الموازي والمكافئ للدولة في تنمية المجتمع كما في التدخل الفعال في الأزمات، مبينا أن الأزمات الإنسانية وبرغم تداعياتها الإنسانية الأليمة فإنها تستنهض طاقات المجتمع المدني لإعادة تشكيل بنية مؤسساتية للمجتمع المدني والتي وإن كانت ذات طبيعة عشوائية بسبب ظروف نشأتها وتكوينها إلا أن وجودها يساهم بشكل كبير في التخفيف من تداعيات الأزمات الإنسانية حيث تضطلع بمهام الإغاثة والتنمية المجتمعية. دور قطري فاعل وقال د. أنشاصي إن المؤسسات الخيرية القطرية تقوم بدور فاعل في كافة الأزمات، وهذا الدور ترجمته منظمة التعاون الإسلامي بإعطاء دور لتلك المنظمات لتكون ضمن منظومة وآليات اتخاذ القرارات ذات البعد الإنساني بشكل فاعل لديها فأنشأت المنظمة مجلس للمنظمات الحاصلة على الصفة الاستشارية والتي بلغ عددها 23 منظمة منها 3 منظمات قطرية هي مؤسسة راف وجمعية قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، ولا يخفى على الجميع الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الإنسانية القطرية في الآونة الأخيرة في جهود الإغاثة. ورشة مميزة وقال السيد داغ ستروبس نائب مدير الشراكة العالمية بالوكالة الأمريكية للتنميةUSAID إن هذه الورشة تعتبر مميزة جدا، نظرا لكونها تركز على تأهيل المشاركين فيها للتعامل مع ظروف الأزمات التي يعايشونها حاليا، مبينا أن الأزمات الكبيرة التي تشهدها المنطقة تتطلب موارد كبيرة، وكذلك تتطلب كوادر على دراية عالية بكيفية إدارة تلك الموارد وتنفيذ المشاريع بكفاءة عالية. الكادر المؤهل وقال د. مصطفى عثمان أستاذ إدارة الكوارث بجامعة برمنجهام وأحد المحاضرين في الورشة إن مؤسسة راف بتوجهها نحو تأهيل وتطوير قدرات العاملين في القطاع الخيري استطاعت أن تضع اصبعها على الجرح الغائر في المؤسسات الإنسانية على مستوى العالم، مبينا أن العمل الإنساني يقوم في المقام الأول على الكادر البشري المؤهل والقادر على التعامل مع الأحداث والظروف المحيطة به بكفاءة عالية، وغياب هذا الكادر يشكل جرحا غائرا لأي مؤسسة. وأوضح د. عثمان أن هذه الورشة تعتبر الأولى من نوعها في دولة قطر ، وهي تهدف لتزويد المشاركين فيها بالمهارات اللازمة للتعامل مع الأزمات بكافة أنواعها، داعيا المشاركين وغيرهم للتسجيل عبر البرنامج التدريبي الإلكتروني الذي يشارك فيه أكثر من 24 ألف متدرب من 192 دولة تمثل معظم دول العالم. وتهدف الورشة إلى تعزيز قدرات العاملين في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، فضلا عن غيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية, للانخراط بشكل أفضل في النظام الإنساني الدولي لتطوير أدوات التنسيق والاستجابة لاحتياجات السكان المتضررين من الأزمات . وتقدم هذه الورش لموظفي المنظمات غير الحكومية الفرصة لزيادة معرفتهم حول الجوانب الأساسية للبنية الإنسانية بما في ذلك النهج العنقودي والقيادة المحلية المعنية بالشؤون الإنسانية وآليات التمويل الإنسانية، فضلا عن مراجعة المبادئ التي توجه المساعدات الإنسانية .

500

| 02 نوفمبر 2016