أعلن وزارة الداخلية أن دوي الانفجارات الذي سمع في أنحاء متفرقة من مدينة الدوحة عصر اليوم الثلاثاء كان نتيجة استهداف إسرائيلي لمقرات سكنية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
أكد ميشيل براين، استشاري الشؤون الدولية بلجنة السياسات الخارجية بالحزب الديمقراطي الأمريكي على أن العلاقات القطرية- الأمريكية متميزة وممتدة على أكثر من صعيد، مما يحقق غايات وتطلعات الشعوب والحكومات في الرخاء والتنمية والتقدم، وتعد الشراكة التجارية أيضاً من بين الأفق الاستثمارية المهمة التي عززها الحوار الإستراتيجي السادس بين قطر والولايات المتحدة؛ وتعد قطر من أكبر الشركاء التجاريين لأمريكا، حيث تستورد الدوحة ما يزيد على 4.6 مليار دولار من السلع الأمريكية الصنع، من معدات النقل إلى أجهزة المعلومات والاتصالات وذلك وفق تقديرات العام الماضي، بالإضافة إلى المزيد من المشروعات القطرية المشتركة في الأراضي الأمريكية سواء في مشروع جولدن باس للغاز الطبيعي المسال، وهو مشروع مشترك بين ExxonMobil وQatarEnergy لإنشاء منشأة لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي المسال بقيمة 10 مليارات دولار في تكساس، كما تستثمر الشركات الأمريكية بقوة في الاقتصاد القطري وتلعب الشركات الأمريكية دورا مهما في قطاع الطاقة في قطر، حيث تعد كونوكو فيليبس وإكسون موبيل شريكين رئيسيين في الطاقة وأيضاً في تعزيز أهداف أمن الطاقة المتبادلة، ولكن هذه الروابط القوية تتعدد بجوانب أكثر شمولاً لاسيما ما يرتبط بتعزيز العلاقات الأمنية من أجل الاستقرار الإقليمي. وتابع ميشيل براين تصريحاته موضحاً: إن الشراكة الدفاعية والأمنية بين الولايات المتحدة وقطر دائماً ما كانت أمرا بالغ الأهمية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين؛ حيث تستضيف قطر قاعدة العديد الجوية (AUAB) - وهي أكبر منشأة للقوات الجوية الأمريكية خارج الولايات المتحدة – وهي أيضا موطن للقيادة المركزية للولايات المتحدة (CENTCOM) والمقر الأمامي للقيادة المركزية للقوات الجوية (AFCENT) تسهل هذه المنصة الإستراتيجية عمليات الولايات المتحدة وقوات التحالف خارج منطقة الشرق الأوسط فقط، وهي حيوية لتقديم الدعم للقوات الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة بأكملها. ولفت ميشيل براين إلى أن العلاقات تتطور بصورة إستراتيجية خاصة منذ أن أعلن الرئيس بايدن قطر حليفاً رئيسياً من خارج الناتو في يناير 2022، اعترافًا بمساهمات قطر في الأمن القومي الأمريكي، وأبرمت قطر والولايات المتحدة مؤخرا اتفاقيات متعددة على المستوى الاستراتيجي تعمل على تعزيز العلاقة الأمنية الثنائية، بما في ذلك استثمارات واسعة النطاق في التشغيل والبنية التحتية في الجامعة الأمريكية، كما يتشاور البلدان بانتظام بشأن الجهود المشتركة لتمويل مكافحة الإرهاب، ومبادرات أمن الطيران ومراقبة الحدود، وبرامج مكافحة التطرف، فتعد قطر عضوا مؤسسا في تحالف مكافحة داعش، وهي أيضا عضو في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (GCTF)، ومجموعة عمل مكافحة الإرهاب بمجلس التعاون الخليجي. وأوضح براين في تصريحاته لـ : أن أمريكا ترى في تعزيز العلاقات مع الدوحة أمراً إيجابياً في تدعيم المصالح الأمريكية في جميع أنحاء العالم؛ حيث تلجأ أمريكا باستمرار إلى قطر، الوسيط الدبلوماسي ذي الخبرة، للمساعدة في تعزيز مصالح الأمن القومي على مستوى العالم؛ حيث عملت قطر كشريك موثوق لا غنى عنه في التفاوض على إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين ظلماً والمحتجزين كرهائن في جميع أنحاء العالم، وعلى مدى العام الماضي، أدى الدعم القطري إلى إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين أو المقيمين الدائمين القانونيين المحتجزين بشكل غير قانوني في أفغانستان ورواندا وإيران، وبكل تأكيد المشهد في غزة؛ كما لعبت الوساطة القطرية مؤخراً في ديسمبر 2023، دوراً مهماً في تسهيل صفقة بين واشنطن وكراكاس أعادت عشرة مواطنين أمريكيين، بينهم ستة أفراد محتجزين ظلما، إلى الولايات المتحدة، كما سهّلت قطر لم شمل الأطفال الأوكرانيين مع عائلاتهم، وأيضاً الوساطة الرئيسية في قطاع غزة وما يتعلق بالجانب الدبلوماسي في مفاوضات هدنة وقف إطلاق النار أو هدنة الإفراج عن الرهائن المحتجزين أو في جهود المساعدات الإنسانية والإغاثية.
396
| 08 مارس 2024
أكدت د. ليز كلارك، مدير أول بغرفة التجارة الأمريكية والأكاديمية بجامعة جورج تاون والخبيرة بالسياسات العامة إن الحوارات الإستراتيجية بين الدوحة وواشنطن دائماً ما تلعب الكثير من الأدوار الحاسمة، بما يتجاوز الأفق الاستثماري الذي يتعزز بكل تأكيد فيما يتعلق باللجان الخاصة بتطوير الأعمال، ولكنه تأسس على تدعيم الروابط المشتركة والتأكيد على أهمية العمل المشترك في مجالات رئيسية مثل مكافحة الإرهاب، وتوقيع اتفاقيات رئيسية مثل ما يرتبط بقاعدة العديد وعمليات التوسعة، وعلى هامش صفقات رئيسية ومناسبات بارزة في الأفق الرياضي، وتعدد المجالات المتنوعة للشراكة، وهو ما يدعم بكل تأكيد بيئة الأعمال بصورة قوية للجانبين. وأشارت إلى أن الاستثمارات القطرية المعززة في أمريكا، تتطور في القيمة وفي حجم الاستثمار ما يجعلها تصب بشكل مباشر في تعزيز نمو الاقتصاد الأمريكي أمام العديد من التحديات، وبإلقاء نظرة على أحدث الاستثمارات القطرية بتغيير نوعي إزاء الاستثمار في الفرق الرياضية الأمريكية وفي شبكات الترفيه الرياضي بأسهم أقلية، والعودة مرة أخرى بضم محفظتها الاستثمارية لعقارات وفنادق بارزة في أكبر المدن الأمريكية مثل نيويورك، واستثماراتها في البنية التحتية وفي النقل الجوي وصفقات الأسلحة والأمن، بجانب المزيد من الاستثمارات في حقول الطاقة وفي خام الغاز الصخري بولاية تكساس، والمشروعات النوعية في الاستثمارات التكنولوجية بسان فرانسيسكو عبر مكتب جهاز قطر للاستثمار وضخ عدد من الاستثمارات في شركات سيلكون فالي، عبر شركات التعليم الرقمية ومتاجر البيع بالتجزئة والسيارات الكهربائية ومؤخراً الاتجاه نحو شركات الأدوية والشركات الطبية ذات الأبحاث الجينية المتطورة، وفي صفقات الاستحواذ الكبرى في السوق الأمريكية ومنصات التواصل الرائدة. وتابعت د. ليز كلارك في تصريحاتها لـ الشرق قائلة: إن لجان تشجيع الاستثمار بالحوار الإستراتيجي تلعب دوراً مهماً فهي تنطلق في رؤيتها من مستويات مهمة، تخلق فرصاً استثمارية واعدة، وتحقق غايات التنويع في الاقتصاد العالمي، وتعزز أهمية البحث عن خطط استثمارية وتصميمها وتقديم الحلول المالية والاستفادة من المقومات الاقتصادية التنافسية، وتعزيز فرص الاستثمار الأجنبي وتشجيعها في الوقت ذاته، حيث يمكن من خلال الشراكات الاقتصادية، وفرص التعاون المهمة، تحقيق مكاسب هائلة في التنمية، وفي رفعة وتقدم المجتمعات، وبكل تأكيد العمل المشترك لبحث المقومات والفرص لتعزيز الاستثمارات القطرية في أمريكا، وأيضاً الاستفادة الأمريكية من الفرص الاستثمارية العديدة التي تتيحها الدوحة، في فلسفات التحول الرقمي والمدن الذكية، القطاع المالي، وفي مجالات الطب والاستثمار الرياضي، وفرص الاستثمار في الطاقة، وغيرها من الجوانب المهمة التي يمكن للبلدين من خلالها تحقيق مكاسب مهمة تنطلق من نجاح العلاقة الاقتصادية والدبلوماسية بين قطر وأمريكا، كنموذج عالمي للتعاون الناجح والمتميز. وأضافت أن اللافت في الأمر أن حجم الاستثمارات القطرية يتناسب طردياً في الحد من معدلات البطالة، فكل صفقة جديدة سواء في الدفاع والأمن أو النقل الجوي، تخلق معها عشرات الآلاف من فرص العمل، بجانب أن استثمارات الدوحة في مشروعات البنية التحتية الأمريكية يجعلها على اتصال بشكل مباشر بمعدلات خطط تنمية الاقتصاد الأمريكي بشكل مباشر، وهو ما يدركه مسؤولو الإدارة الأمريكية جيداً، ويساهم بصورة مهمة في تطوير العلاقات الحيوية والمتميزة بين البلدين.
550
| 05 مارس 2024
أكدت سابرينا سينغ نائب المتحدث الإعلامي باسم البنتاجون، أن لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي يعقد زيارة إقليمية مهمة، سيتوجه في غضونها إلى الدوحة، في إطار الدور الحاسم الذي لعبته قطر في مساعدة الولايات المتحدة على التواصل مع حماس؛ موضحة أن وزير الدفاع الأمريكي أشار أن هذا الجهد القطري الملموس كان حاسما في تأمين الاتفاق على إطلاق سراح بعض الرهائن، ومن المهم تعزيز الروابط القوية التي تجمع العلاقات العسكرية بين البلدين حيث تم تصنيف قطر مؤخرا على أنها حليف رئيسي من خارج الناتو؛ للولايات المتحدة وتستضيف القوات الأمريكية في قاعدة العديد الجوية. تقول سابرينا سينغ نائب المتحدث الإعلامي باسم البنتاجون: أن لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي، سيعرب عن امتناننا للقادة الوطنيين في قطر لشراكتهم وعملهم معنا لتحقيق مجموعة من الأهداف الإقليمية والعالمية، ومناقشة خطة تطوير وترقية قاعدة العديد، وعدد من الملفات المهمة الأخرى. تأكيدات مهمة ولفتت سابرينا سينغ، نائب المتحدث باسم البنتاغون، أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ستضم وقفات إقليمية، والتأكيد مع قادة إسرائيل ضرورة مراعاة أسس القانون الإنساني الدولي في حملتها العسكرية في غزة، وسبل تبني المزيد من الخطوات التي تتخذها إسرائيل للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، ومن المتوقع أيضا أن يناقش الوزير مع القادة العسكريين الإسرائيليين ما هي الخطوات التالية في الصراع ومشهد ما بعد الوقف النهائي للعمليات البرية والغارات الجوية عالية الكثافة؛ حيث أجرى الوزير أوستن مناقشات مع نظرائه الإسرائيليين طوال الوقت حول المراحل المختلفة لحملتهم، وكيفية تقييم المراحل المختلفة لحملتهم، والتحدث معهم حول كيفية التحرك خلال تلك المراحل المختلفة، خاصة أنه رغم أن الصراع بين إسرائيل وحماس هو حملة إسرائيلية عسكرية وسيكون في النهاية القرار الإسرائيلي بشأن كيفية الانتقال إلى المرحلة التالية من العمليات، فإن وزير الدفاع الأمريكي، مهتم بمعرفة المزيد عن خططهم للمضي قدما، موضحاً أن على إسرائيل أن تحدد متى تقدر أن حماس قد تدهورت بما فيه الكفاية حتى تتمكن من الانتقال إلى المرحلة التالية من حملتها، ونعتقد أننا، كوزارة الدفاع، والوزير أوستن على وجه الخصوص، لدينا وجهات نظر قيمة للغاية حول هذا الأمر وهذا ما يريد التشاور معهم بشأنه، كما ستضم الزيارة جولة تفقد للقوات العسكرية الأمريكية والقيادة المركزية للقوات الجوية والبحرية الأمريكية في المنطقة، وسيشمل جزء من المناقشات جهود الولايات المتحدة لعقد تحالفات متعددة الأطراف للرد على العدوان في البحر الذي يهدد الشحن والاقتصاد العالمي.
812
| 18 ديسمبر 2023
تستقبل سفارة دولة قطر في واشنطن العديد من رسائل وبرقيات التهنئة من صناع القرار والمسؤولين الأمريكيين، حيث يحرص عدد من المسؤولين بالمؤسسات الإنسانية الأمريكية ورواد المجتمعات وشخصيات بارزة في الحقل الأكاديمي والقضائي من الرموز الأمريكية، على تقديم التهاني لدولة قطر بمناسبة احتفالات اليوم الوطني. تقول آن ماري دوهيرتي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بوب وودروف، في تصريحات لـ الشرق: إنها تتمنى أطيب التمنيات للشعب القطري بمناسبة الاحتفالات الوطنية، لاسيما في إطار روابط الصداقة الرائعة التي تميز العلاقات القطرية- الأمريكية، والعمل الإنساني المتواصل الذي تقوم به الدوحة عبر السفارة القطرية بواشنطن وسعادة السفير مشعل بن حمد آل ثاني، من أجل الاحتفال بهذه المناسبة المهمة لإحياء ذكرى الروح التراثية الثرية والجديرة بالفخر لدولة قطر، والتي تتجسد في دعمهم الطويل الأمد للمجتمعات الأمريكية، نشكركم ونؤكد أن الشراكة المميزة التي تجمعنا مع قطر ترسم السعي لتحقيق الأهداف والغايات المشتركة، ليكون الوجه الإنساني المتميز لدولة قطر في أمريكا، مناسبة جديدة بالاحتفال بشراكتنا وتطورها، ومشاركة أصدقائنا من الشعب القطري احتفالاته بالذكرى المجيدة لليوم الوطني للبلاد. تجارب وطنية ثرية وأكد الجنرال مارتن ديمبسي عضو مجلس إدارة مؤسسة بوب وودورف والرئيس الثامن عشر لرئاسة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، في تصريحاته لـ الشرق على أهمية المناسبات الوطنية لنعبر فيها عن تجاربنا الثرية مع شركائنا في قطر ومشاركتهم الاحتفالات الطيبة، فخلال 41 سنة من خدمتي العسكرية، كانت لدي فرصة جيدة لقضاء بعض الوقت في قطر، وكذلك العديد من الشباب الأمريكيين المتمركزين في قاعدة العُديد الجوية، التي تضم أكثر من 11000 جندي أمريكي، وقطر دولة حليفة وصديقة عظيمة، نتمنى لشعبها مزيداً من الرخاء والتقدم. تهنئة خاصة وقال البروفيسورة رينو كاتور، رئيسة جامعة هيوستن الكائنة بولاية تكساس الأمريكية في تصريحات لـ الشرق: إنني أرغب حقاً في تقديم أطيب التحايا والتهنئة لحكومة قطر وشعبها الكريم، انطلاقاً من ضوء دورها المجتمعي المتميز عبر كرم تعاطفها ودعمها السخي وذلك في مساعدة مدينة هيوستن وولاية تكساس بالكامل وذلك في أوقات الحاجة القصوى مثل التي عانينا منها، وأن قطر ما كانت دائماً يعتمد عليها وقت الحاجة، ونسعد بمشاركتها الاحتفالات الوطنية ببالغ التقدير والمودة. وقالت المستشارة لينا هيدالغو، القاضية بمقاطعة هاريس بالقرب من خليج جالفستون، في تصريحاتها لـ الشرق: «يسعدني أن أتقدم عن مقاطعة هاريس وجميع قاطنيها بأطيب التحية والتهنئة إلى الشعب القطري وذلك في الاحتفالات الخاصة باليوم الوطني الذي شهدته البلاد، مؤكدة أهمية الشراكة الإيجابية والأدوار التي تلعبها قطر إنسانياً ومجتمعياً في أمريكا لتؤكد عمق الصداقة التي تجمع البلدين.
520
| 16 ديسمبر 2023
أكد تقرير لإذاعة «صوت أمريكا» أن قطر التي تواصل جهودها مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مباحثات من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، تحظى بكثير من الامتنان الأمريكي والغربي على أدوارها الفارقة والتي لا «تقدر بثمن» حسب وصف التقرير، ويرى الخبراء والمراقبون الدوليون أن الدوحة تقوم بدور هائل كلاعب مهم في الجهود المبذولة للتوسط في حل النزاع المتجدد في غزة، وكان للقيادة القطرية دور أساسي في تأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين التي أفرجت عنهم حماس، كما ساعد المسؤولون القطريون بجهود مكثفة نجحت في الوصول إلى اتفاق من أجل الإفراج عن مواطنتين إسرائيليتين من قبل حماس، بعد أيام من التفاوض على إطلاق سراح الأم وابنتها جوديث وناتالي رعنان. علاقات متميزة ولفت التقرير إلى أن قطر تتمتع بعلاقات متميزة منذ سنوات مع أمريكا، وتستضيف الدوحة، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالمنطقة، ولكن العلاقات القطرية- الأمريكية تعود إلى 1972 وتضم مجالات متنوعة للشراكة تتضمن الأمن الإقليمي والطاقة والتعليم والاقتصاد والتعاون الأمني والدفاعي والشراكة في جهود مكافحة الإرهاب؛ حيث تتعاون قطر مع الجيش الأمريكي في مكافحة التطرف العنيف، وتدير عمليات في أماكن بعيدة مثل القرن الأفريقي، كما لعبت الدوحة دوراً بارزاً في أفغانستان بعد وصول طالبان إلى السلطة، وكان دورها في تنسيق الخروج الآمن لعشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك المواطنون والمتعاونون مع أمريكا، لا يقدر بثمن بالنسبة للحكومة الأمريكية؛ حيث تم خروج ما يقرب من 40 ٪ من جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عبر قطر، وفي السنوات التي سبقت استيلاء طالبان على السلطة، لعبت قطر دورا محوريا في استضافة اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وأعضاء من طالبان في العاصمة الدوحة، برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد وأظهرت تلك المباحثات اعتماد الولايات المتحدة على قطر كوسيط رئيسي. رصيد بارز وتتمتع الدوحة برصيد تاريخي مهم كوسيط بارز يحظى بالمصداقية، لاسيما في تدعيم الاستقرار الإقليمي، وفي عام 2008، عندما استولى حزب الله على منشآت البنية التحتية الرئيسية في لبنان، بما في ذلك المطار والموانئ البحرية الرئيسية، كانت قطر هي التي جلبت الجماعة ومعارضيها إلى طاولة المفاوضات، وأسفرت المحادثات عن اتفاق الدوحة الذي حال دون تفاقم الأزمة وجر لبنان إلى حرب أهلية أخرى، ما جعل علاقات العمل القطرية مع خصوم الولايات المتحدة التقليديين مثل إيران وروسيا- أو اتصالاتها بالجماعات غير الحكومية مثل حماس وطالبان - جعلت منها شريكا لا يقدر بثمن بالنسبة للولايات المتحدة والدول الغربية الكبرى، ويرى الخبراء أن قدرة قطر على الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من الجماعات المسلحة غير الحكومية والجهات الفاعلة الحكومية مثل روسيا وإيران، مع كونها شريكا إستراتيجيا للولايات المتحدة، ستستمر في تعزيز أهميتها على الصعيد العالمي. وأكدت لينا الخطيب، مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط، والزميلة المشاركة في تشاتام هاوس: إن قطر تؤطر هذا الإنجاز - وما يرتبط به من إشادة من الولايات المتحدة - كدليل على أنها صحيحة في إستراتيجيتها المتمثلة في إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع العديد من الجهات الفاعلة المتعارضة، ودورها في الصراع الحالي يعطي دفعة لمكانتها الجيوسياسية.
1056
| 06 نوفمبر 2023
أكد خبراء أمريكيون بالأمم المتحدة والخارجية الأمريكية أن العلاقات القطرية- الأمريكية، والتي تبدو في صورتها الأكثر قوة إستراتيجية لاسيما مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اكتسبت بعداً إضافياً بتعزيز مكانة قطر الدولية عبر دورها الحيوي في صفقة تبادل السجناء، مشيرين إلى الاجتماعات بين الوفود القطرية والأمريكية على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وترجيح استمرار الوساطة القطرية في القضايا والتحديات الأكثر أهمية بين أمريكا وإيران، لاسيما الاتفاق النووي الإيراني. دبلوماسية حكيمة يقول بروفيسور دون روندهام، العضو السابق بفريق خبراء الأمم المتحدة المفوض بكل من أفغانستان وباكستان، والأكاديمي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط بجامعة سيراكيوز بنيويورك: إن قطر اكتسبت الثقة الأمريكية في عهد إدارة بايدن ما جعلها أقرب الحلفاء الإقليميين لأمريكا، واتسق ذلك مع سياسات قطرية تصالحية حيوية، ومكاسب اقتصادية مهمة وريادة قطرية في الطاقة، ومراحل تاريخية شهدها المشهد الأفغاني، لعبت فيها قطر وما زالت أدواراً بارزة، وأيضاً لا يمكن إغفال نهج الدبلوماسية القطرية الحكيمة في الخطوات التي اتخذتها، فهي تنخرط بوساطة مباشرة ومسؤولة بفضل روابط طورتها على مدار السنوات، كانت حيوية وحاسمة في المشهد الأفغاني، واستطاعت ملء الفراغ السياسي في مشهد الوساطة في فنزويلا، كما أن الدوحة عموماً لم تنخرط في مغامرات إقليمية وسياسات طائشة تجعل حرارة الانتقادات على العلاقات معها في الأروقة الأمريكية مشكلة لدى الإدارة التي ارتأت في الدوحة شريكاً جديراً بالثقة لاسيما وقت الحاجة. علاقات نافذة وفي السياق ذاته يؤكد بروفيسور مايكل ديفنسون، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد جون كيري، ومدير ملف الشؤون الخليجية بوحدة الأبحاث والدراسات بمكتبة الكونغرس الأمريكي سابقاً، ونائب المدير التنفيذي لمركز الدراسات الخارجية والإستراتيجية بواشنطن: إن شبكة العلاقات الدولية التي تملكها الدوحة وطورتها بتنوع وتعدد مع إيران وطالبان والفصائل الفلسطينية، كانت حيوية بصورة بارزة في أدوار الوساطة وهو الأمر الذي أدركته الإدارة الأمريكية، وباتت تعتمد بصورة جديرة بالثقة مع قطر التي تمتلك مكانة إقليمية معززة بعلاقات متنوعة، كانت حيوية في مشاهد الوساطة وتخفيف حدة النزاعات، وأيضاً لعبت قنوات الاتصال المفتوحة مع إيران دوراً حيوياً في مشاهد الوساطة الأخيرة، وتستفيد واشنطن من هذه العلاقات القطرية المهمة في تمرير الرسائل والمقترحات وتجاوز عقبات الدبلوماسية غير المباشرة والمعقدة التي كانت حاضرة مع إيران، وفي المقابل فإن الدوحة توازن في علاقاتها بصورة تأتي فيها العلاقات مع إيران أو طالبان والتي كانت موضع انتقاد بالسابق، لتحولها إلى مصدر قوة للدوحة بدعم أوروبي ودولي برز في مشاهد الإجلاء في أفغانستان والذي قدرته العواصم الأوروبية للدوحة، وأيضاً في الوساطة بين أمريكا وإيران ودورها في تعزيز جهود استعادة الاتفاق النووي، وهي الرؤية نفسها التي تملكها الدوحة لأهمية تعزيز السلام الإقليمي وانعكاسه على معادلات الأمن البحري وإمدادات الطاقة والأمن والاستقرار في المنطقة، والأهم أن أبعاد هذه العلاقة الإستراتيجية التي تتطور بقوة بين قطر وأمريكا، تمتد إلى ما يتجاوز الإدارات الرئاسية في المسار الذي تتوجه إليه بما أثبتته الدوحة من شراكة مؤثرة وأدوار فاعلة في المشاهد الإقليمية والدولية.
480
| 23 سبتمبر 2023
أكد البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه: إن الأدوار الدبلوماسية التي تلعبها الدوحة، من خلال كونها تتبع سياقاً من الموازنة وتوظف فيها أدواتها النشطة بما يخدم مصالحها، وتحقق نتائج متميزة من خلال استضافة المباحثات وجولات الوساطة، هو مشهد يتوافق مع التطلع لاستدامة العلاقات القطرية مع العديد من القوى الدولية، شرقاً وغرباً، وهو أمر لا يتوقف عند قطر وحدها، فهي مسارات ثنائية الاتجاه تنظر أيضاً لما تمنحه الدوحة من قوة اقتصادية استثمارية ومورد هائل للطاقة والغاز الطبيعي، جعل الاتجاه المشترك نحو مزيد من علاقات الصداقة مع قطر تجمع ما بين الصين وأمريكا وأوروبا وإلى روسيا، في مسارات دبلوماسية تحاول على الأغلب الاستفادة من توطيد العلاقات الإيجابية وانعكاساته على الرؤى والاحتياجات الداخلية. إن قطر دائماً ما خلقت لنفسها وضعاً مميزاً يمنحها خيارات متعددة تجعلها تلعب أدوارا بارزة في الوساطة الدولية، انطلاقاً من علاقاتها الإيجابية الحيوية مع إيران والتي وظفتها أيضاً لتبني مسارات من دبلوماسية الوساطة مع أمريكا، وهو الشأن نفسه في الملف الأفغاني الذي نشطت فيه قطر منذ أكثر من عقد مضى بدعوة أمريكية لافتتاح مكتب لطالبان في الدوحة من أجل الانخراط في عملية سلام انتهت بانسحاب كامل للقوات الأمريكية من أفغانستان وإنهاء أطول حرب أمريكية، ولهذا فلا يمكن النظر إلى المتغيرات العديدة في سياق آخر، فالدوحة دائماً ما أوجدت لنفسها وضعاً إيجابياً تستفيد منه من تعدد علاقاتها الدولية وتنوعها، ووجودها المؤثر في مختلف الملفات الإقليمية وتطورات الساحة العالمية. مشاهد دولية ويرى د. رافيل شانيسكي في تصريحاته لـ الشرق، أنه حتى في سياق تعاقدات الطاقة، نجحت الدوحة في مواصلة روابطها المستدامة مع السوق الآسيوية دون أن ينعكس ذلك على العلاقات القطرية الأوروبية أو الأمريكية، وهو ما جعل تعاقداتها خارج مسار صراعات النفوذ الدولية، خاصة مع تفضيل المستهلكين البارزين من آسيا لصيغة التعاقدات طويلة المدى التي كانت عائقاً في بعض المفاوضات القطرية- الأوروبية، كما أن ذلك لا يمكن إسقاطه سياسياً على العلاقات المتميزة للغاية التي تجمع الدوحة بواشنطن، فالدوحة تبرز كواحدة من أقوى الشركاء في الخليج بل في مراحل متقدمة في أجندة العلاقات الثنائية مع إدارة بايدن في ملفات حيوية مثل أفغانستان وفنزويلا وإيران وفلسطين وأيضاً بضخ مزيد من التوريدات صوب أوروبا في أزمة الطاقة التي اندلعت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكنها أضافت إلى أدوار الوكالة الدبلوماسية التي تكشف مدى الثقة الأمريكية الكبرى في قطر ذلك في المشهد الأفغاني، وتبني مباحثات رفيعة على أعلى مستوى مع قادة طالبان بشأن ملفات اقتصادية ومقترحات تبادل أسرى والإفراج عن الأصول المجمدة، وهي ذاتها المقترحات التي انخرطت فيها الدوحة بين واشنطن وطهران في خطوات متقدمة دبلوماسياً صاحبت نوايا عن اتفاق جزئي بين أمريكا وإيران ضم بعض المناقشات النووية الحاسمة، ولكن الدوحة أضافت إلى ذلك مؤخراً وساطة في ملف العلاقات الأمريكية- الفنزويلية عبر تنسيق لقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين، بهدف دفع وتيرة العلاقات المتوترة على خلفية الشرعية السياسية في المشهد الفنزويلي، والعقوبات الاقتصادية الأمريكية، وهو دور حيوي للدوحة التي تدعم أرصدتها الدولية في ملف الوساطة، وتتوسط في نزاع وإن كان بعيداً عن حدودها الجغرافية أو حتى ارتباطاتها العرقية كمشاهد أخرى مثل أفغانستان، ولكنه يحقق لها العديد من المكاسب، لاسيما أن الدوحة حيَّدت نفسها عن الدخول في صراع الشرعية السياسية الداخلية وتسمية أسماء رئاسية مثلما قامت أمريكا في المشهد الفنزويلي، ثانياً إضافة مزيد من الأرصدة لوساطاتها الناجحة في ملفات تبادل الأسرى كما نجحت في ذلك في مشاهد عديدة في أفغانستان، وهي مهارة دبلوماسية تطورها الدوحة في انخراطها الفاعل سواء في القنوات المفتوحة للتوصل المستغلة لتمرير مقترحات تدفع عجلة المفاوضات لنتائج إيجابية، وأيضاً في لوجستيات تبادل الأسرى وضمانات التعاطي مع أنظمة مختلفة في ملفات شديدة الحساسية، وأيضاً في المباحثات الاقتصادية المرتبطة بسلاح العقوبات الاقتصادية والإفراج عن الأصول المجمدة، والأمر نفسه يأتي كمساعدة إضافية لأمريكا بمزيد من أدوار الوساطة الحيوية في ملفات شائكة سياسياً ومؤثرة في نتائجها الختامية بكل تأكيد. علاقات متميزة ويتابع الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط قائلاً: إن أهم ما ميز العلاقات المهمة التي طورتها قطر أيضاً سواء مع إيران أو مع روسيا، هو أنها عزلت نفسها عن واقع العقوبات الاقتصادية بأشمله، خاصة أن الأمر يرتبط مع إيران عبر علاقات وطيدة عبر حقل شمال المشترك بين البلدين، ودوافع جيوسياسية عززت مزيدا من العلاقات الثنائية بين الدوحة وطهران ساهمت في مضاعفة معدلات التبادل التجاري، انعكس ذلك في فترة شهدت توترات خطيرة في الخليج بين أمريكا وإيران في إدارة ترامب السابقة، جعلت مسار الحوار مع إيران هو الأكثر ترجيحاً دولياً أو إقليميا، وأيضاً كانت قطر تمتلك أرصدة بارزة في السوق الروسية في قطاعات الطاقة وأسهم المطارات وعدد من المشاريع الاستثمارية التي تبنتها الدوحة في روسيا، كانت بمعزل أيضاً عن تباين موقف الدوحة وموسكو في المشهد السوري، وكان من الطبيعي للدوحة أن تنخرط في مزيد من المباحثات لترتيب الأوضاع ومستقبل الاستثمارات مع روسيا مؤخراً في مشهد دولي يشهد هو الآخر ترتيباً للأوضاع في ضوء مستجدات الساحة العالمية، كما أن الدوحة في الوقت ذاته تواصل توطيد علاقاتها المهمة مع الحلفاء الإستراتيجيين لاسيما مع تركيا التي تجمعها مع الدوحة روابط مؤثرة، وتواصل توطيد هذه العلاقات الإيجابية بمزيد من المواقف المتجددة والزيارات الرسمية والاستثمارات الحيوية الفاعلة بل إنها دعمت مبادرة دبلوماسية لدفعة إيجابية بين العلاقات التركية والمصرية لتسوية الخلافات وصياغة صفحة جديدة من العلاقات تتطور بزيادة آفاق وواقع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وهو ما جعل السياسة القطرية كما يشير الخبراء الدوليون في سياق من مسار مستقل للعلاقات الخارجية، وموازنة العلاقات الدولية بصورة دقيقة بما يخدم مصالحها، ويجنبها صدامات النفوذ الإقليمي، وصراعات المشهد الدولي، وتبرز كمركز عالمي للوساطة، يضيف لما تمتلكه من مكانة رائدة في الطاقة والاقتصاد.
1142
| 08 أغسطس 2023
شهد شهر المرأة العالمي والشهر الوطني للتراث العربي وأجواء رمضان، فرصاً عديدة لزيادة آفاق التعاون الثقافية والتراثية، خاصة في مواصلة نمو مسارات التعبير والحوار الثقافي إلى آفاق جديدة في عام 2023، وتعمل الاحتفالات في المقر التاريخي لمركز قطر للاستثمار الدولي، فضلاً عن فرص الشراكة الإضافية، بما في ذلك في مكتبة الكونغرس والبيت الأبيض والأونروا في الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسسة قطر وجامعة هوارد والمؤسسات المدنية وسفارة دولة قطر، على تعزيز الروابط الممتدة بين البلدين، انطلاقاً من أدوار الفن والثقافة والحوار في تجاوز الحدود الجغرافية وبناء اتصال إنساني بين الشعبين القطري الأمريكي على مستويات عديدة. وقد لعبت الفعاليات المهمة مثل مشاركة جامعة قطر للاستثمار في عام 2023 في معرض آرت ووك الشهري لدوبونت سيركل، بجانب المعارض والمتاحف المرموقة، بما في ذلك مجموعة فيليبس ومركز الفنون والثقافة التابع لمعهد الشرق الأوسط، دورا في تضاعف عدد زوار مدينة قطر للتأمين أكثر من ثلاثة أضعاف، وتقام فعاليات عديدة في قطر وأمريكا يتم فيها استضافة الكثير من البارزين من مختلف الجنسيات والأعمار ومستويات الإلمام بالفن والثقافة ببصمات عربية في الفن والتراث والتاريخ والحضارة وفنون الطعام، ولعب هذا النوع من التواصل المجتمعي، المقترن بشراكات غنية مع متاحف قطر، وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر، ومتحف سميثسونيان الوطني للفنون الآسيوية، دورا كبيرا، ذلك بكل تأكيد عزز أيضاً دور المعهد الثقافي القطري الأمريكي في تحقيق هذه الغايات المهمة، انطلاقاً من الإيمان لتجاوز الحدود وبناء جسور ثقافية، عبر برامج مميزة تساهم في إنشاء وتنفيذ البرامج والأبحاث التي تبرز جميع أشكال الفن والثقافة في المجتمع، ويقوم المعهد برعاية التعبير الفني وتعزيز الحوار الثقافي من الولايات المتحدة ودولة قطر والعالمين العربي والإسلامي، ويعد المعهد مركزاً أساسياً في جمع الفنانين وأمناء المتاحف ورواة القصص والمبدعين والعلماء والأكاديميين وربطهم بشبكة عالمية تمتد من المقر الرئيسي في واشنطن العاصمة إلى كل أنحاء العالم، كما يوفر تجارب تفاعلية في بيئة شاملة للاحتفال بالفن والثقافة وتقديرهما من خلال المعارض الفنية والبرامج التعليمية والبحث العلمي والشراكات الثقافية؛ حيث تعد الثقافة من أهم أبعاد حياتنا فلديها القدرة الفريدة في جمع الناس معاً وتشكل هوياتنا الفردية والمجتمعية والوطنية، ويشترك الشعبان الأمريكي والقطري بتقدير عميق للتعبير الثقافي بمختلف أشكاله والذي يحظى بدعم جميع شرائح المجتمع، وهو ما جعل المعهد بمكانة فريدة لتشجيع التعبيرات والتجارب القيمة والتي من شأنها بناء الجسور الثقافية بين الولايات المتحدة ودولة قطر والعالمين العربي والإسلامي، سعياً لتحسين التفاهم بين الثقافات يقدم المعهد تجارب شاملة لتسليط الضوء على أوجه التشابه بين البشر والابتهاج بتنوع اختلافاتنا، وأهمية الشراكة الموثوق بها في تحفيز الفن والثقافة من خلال زيادة الوعي وخلق التناغم ورعاية الإبداع البشري في المجتمع.
434
| 03 يونيو 2023
أكد جاي مادكس، المدير المالي بمجموعة كابيتال بيزنس للتمويل والاقتصاد الاستشارية بأمريكا، إن عام 2022 شهد دفعة مهمة للغاية للعلاقات القطرية الأمريكية، والتي يتجدد كل عام مراحل إضافية من تميز الشراكة التي تؤكد على قوتها وتطورها بصورة مهمة، ودائماً ما اتسمت العلاقات بين الدوحة وواشنطن بأن لها خصائص إضافية تميز العلاقات التي تجمع أمريكا بحلفائها التقليديين، فقطر دائماً ما كانت حليفاً إستراتيجياً ذا مصداقية وأثبتت العديد من التغيرات قدرة أمريكا على الاعتماد على قطر وقت الحاجة وهو ما أثبتته التطورات العديدة في علاقات البلدين على مدار السنة الماضية، ولكن دائماً ما كانت هناك سمة مؤكدة من المشاركة والتي تنعكس بقوة في الاستثمارات وسبل التعاون الاستثماري العديدة التي تجمع البلدين، وحسب التقارير التي خرجت من إدارة بايدن لم تكن قطر وحسب واحدة من أهم المستثمرين والشركاء لدى أمريكا. صفقات كبرى يقول جاي مادكس، المدير المالي بمجموعة كابيتال بيزنس للتمويل والاقتصاد الاستشارية بأمريكا: إن العام الماضي ربما شهد توقيع أكبر صفقة في تاريخ شركة الطيران الأمريكية بوينج، كجزء من الثقة القطرية في الاقتصاد الأمريكي ودور هذه الصفقات الكبرى وغيرها من المشروعات المهمة في خلق آلاف فرص العمل وتطوير سبل الشراكة المتميزة بين البلدين فكانت صفقة بوينج هي الأكبر تاريخياً من حيث القيمة التعاقدية لاسيما في صفقة الخطوط الجوية القطرية التي تم توقيعها مع شركة بوينج بشراء 50 طائرة شحن حديثة وتقدر بـ 20 مليار دولار، والتي جاءت أيضاً انعكاساً لمزيد من التعاون الدبلوماسي والمكاسب الحيوية في الملفات المهمة، واللافت عموماً على الاستثمارات القطرية الكبرى في الأسواق الأمريكية والتي جاء أغلبها في مشاريع البنية التحتية وأضافت عليها الاستثمار العقاري والفندقي والخدمي واستثمارات الطاقة، أنها وازنت من إستراتيجية استثماراتها المهمة الداعمة بمشاريع حيوية في العاصمة واشنطن مثل مشروع سيتي سنتر الذي قامت الدوحة بشرائه وضخ مزيد من الاستثمارات المهمة لتطويره، وخطط الاستثمار في الموانئ الأمريكية تقدر بمليارات الدولارات، والاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الإستراتيجية، وصفقات تطوير منظومتها الدفاعية والعسكرية، فقطر عموماً شاركت باستثماراتها بشكل دعم الاقتصاد الأمريكي وخلق الكثير من فرص العمل، عشرات الآلاف من فرص العمل حسب التصريحات الأمريكية الرسمية، وتميزت تلك الاستثمارات في كونها أيضاً متنوعة ومختلفة وأضافت الكثير للعلاقات الإيجابية بين البلدين، كما أن لديها محفظة سيادية وصندوق استثماري ضخم لديه أدواته في تقييم الأسواق الدولية استطاع أن يساهم في مشروعات عقارية ربحية عديدة، وأن يطرق مجالات استثمارية متنوعة ومختلفة، وبحث فرص الاستثمارات الربحية، وتأكيد الحضور القطري البارز في الطاقة عبر الاستثمارات في مشروعات الغاز الصخري الأمريكي ومع الشركات الدولية في حقوق الاستكشاف والتنقيب خارج الحدود، والأمر نفسه أيضاً لدى أمريكا التي تعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لقطر ويوجد العديد من الشركات الأمريكية التي تعمل بالسوق القطرية، لاسيما في قطاع الطاقة، وازدادت خطوات الشركات الأمريكية في شراكتها مع قطر في مشروعات حقل الشمال خاصة في شركات مثل إكسون موبيل وكونكو فيليبس بحصص سهمية متنوعة في مشروعات توسعات حقل شمال الجنوبي والشمالي، وهي استفادة تمكن الشركات الأمريكية من مزيد من الحضور في المد الصاعد للغاز الطبيعي المسال نحو الريادة العالمية المستمرة لقطر وأيضاً استفادة قطر مما تملكه تلك الشركات من علاقات دولية كبرى تساهم في توريد المنتج القطري من الغاز الطبيعي عبر صفقات تنافسية مهمة في شركات القطاع الخاص والحكومات في أسواق عديدة لاسيما الأسواق الأوروبية والتي لم تكن تخصص لها قطر سوى حصة 5% من إجمالي صادراتها من الغاز في السابق، خاصة مع زيادة الطلب الكبرى على الغاز الطبيعي والتي كانت كائنة منذ سنوات ولكنها تزايدت بصورة هائلة عقب أزمة الطاقة العالمية التي خلقتها الحرب الروسية في أوكرانيا، فكانت استثمارات الطاقة أيضاً من بين الاستثمارات التي شهدت تطوراً إيجابياً في العلاقات الثنائية بين البلدين في 2022. مرونة وتنوع ويتابع جاي مادكس، المدير المالي بمجموعة كابيتال بيزنس، في تصريحاته لـ الشرق: إن العام الماضي 2022 شهد أيضاً تطوير وترقية ومواصلة للأعمال في المشروعات العقارية التي تملكها قطر في الأسواق الأمريكية، وتنقسم تلك المشروعات في طبيعتها ما بين التطوير العمراني العقاري والذي يتنوع أيضاً في أكثر من مدينة وولاية أمريكية من بينها واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس وغيرهم، وهي مشروعات من بينها ما هو قائم بالفعل وما هو تحت الإنشاء وما هو في مرحلة التطوير والإشغال الجزئي، والجانب الآخر من تلك الاستثمارات هو امتلاك قطر لأكثر من علامة فندقية بارزة واستثمارها في مجالات الإضافة والخدمات الفندقية من بينها وعموماً نشطت شركات الديار العقارية القطرية وكتارا والصندوق السيادي في علامات فندقية مثل سانت ريجيس وذا بلازا في نيويورك وسان فرانسيسكو لما يملكه سانت ريجيس لأكثر من فندق في أمريكا وقطر عموماً اشترت العلامة التجارية للفندق ذاته في إيطاليا من قبل، وأيضاً المفاوضات التي جمعت جهاز قطر للاستثمار ورجحت صفقات مع فنادق ومنتجعات ويستن ماوي وويستن بيشتري وفندق دبليو نيويورك وتيرموند شيكاغو، والجيد في ذلك أن الاستثمارات القطرية تميزت بدراسات لما تمنحه السوق الأمريكية من فرص وأنها أيضاً لا تسير بمعزل عن حركة الاقتصاد العالمي لاسيما أن الفرص المهمة التي نجحت قطر بالاستثمار فيها في أمريكا جاءت عموماً مع نفس المسار الدولي في التعامل مع السوق الأمريكية من جهة، وتنوع محفظة قطر الاستثمارية المتعددة بين البنوك والأصول لإضافة قطاع السياحة والسفر الربحي المهم في صفقاتها العقارية والفندقية وصفقات الخطوط القطرية الجوية مع شركات الطيران الأمريكية خاصة في الفترة التي شهدت فيها قطر استضافة كأس العالم، واستعادة العالم تعافيه من جائحة كورونا والتي ضربت الكثير من الخطط الاقتصادية وبعض من هذه المجالات وقوضت النمو بها لفترات ما خلق سرعة أعقبت ذلك في تحريك الاستثمارات وتطويرها في سياق عالمي سريع التحول في تحدياته وتعقيداته الاقتصادية، وما شهده العام الماضي أيضاً من مناقشات حيوية بين الجانبين لزيادة آفاق التعاون الاستثمارية واستثمار النهج المتزايد في العلاقات المتطورة بين قطر وأمريكا لمزيد من سبل التقارب الإيجابي، خاصة في ظل الرؤية والرغبة السيادية المشتركة لتدعيم وتشجيع الاستثمارات وضرورة مباشرة الخطط الرئيسية من أجل تحقيق شراكات حيوية تصب في صالح البلدين، وكان من اللافت أيضاً خلال العام الماضي الأهمية الرئيسية لقطاع الطاقة في المناقشات القطرية الأمريكية وفي الخطط الاستثمارية لما يجمع الدوحة وواشنطن من روابط عديدة في استثمارات وتوريد وتصدير وترويج الغاز الطبيعي المسال، وتطور تلك المناقشات لتشمل رؤية قطرية أمريكية ممتدة إلى أوضاع الطاقة في أوروبا واستثمار الفرص المستقبلية المتاحة في تحقيق شراكات يكون من دورها حل الأزمات وتحقيق المكاسب المشتركة، خاصة في ظل رواج الاستثمارات في قطاع الطاقة وضخ المزيد من الأموال والمشروعات في خطط التوسع وزيادة الإنتاج عبر شراكة من أكبر الشركات الرائدة في قطاعات الطاقة والمجالات ذات الصلة، والاستفادة المشتركة من تبادل الخبرات والقيم الصناعية والجودة التسويقية ووفرة الموارد والمناخ الجيد للعلاقات الاستثمارية القائمة بين البلدين، في حين كون قطر تتطلع لأن تقوم الشركات الأمريكية بتدعيم ترويج الصادرات القطرية من الغاز وتطوير سبل التعاون وتحقيق تنوع في المستهلكين المحتملين عبر إستراتيجية مهمة ستستفيد منها بقوة في السنوات المقبلة، وأيضاً من جانب آخر فإن الاستثمارات الأمريكية في قطر خاصة في مجال الطاقة تمتد لعقود مهمة وضعت أسس حيوية لمزيد من فرص تعزيز التعاون وتشجيع الاستثمارات، فضلاً عما يجمع البلدين في قطاع تكنولوجيا المعلومات ورؤى التنمية وما تمنحه قطر من فرص للقطاع العام والخاص، وما يتمتع به البلدان من أجواء مثالية في الشراكة العسكرية الإستراتيجية بين الجانبين والتي يمكن ترجمتها أيضاً لمزيد من الاستثمارات في مجالات الدفاع والأمن والعديد من المجالات المتنوعة والمتميزة التي تطور العلاقات بين الدوحة وواشنطن في 2022.
1812
| 03 يناير 2023
أكدت مواطنات أهمية النتائج التي حققتها زيارة حضرة صاحب السمو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد الزيارة الأولى لحاكم خليجي منذ تولي جو بايدن السلطة قبل عام، مؤكدين ان العلاقات القطرية الامريكية تتمتع بجذور عميقة منذ 50 عاماً، الأمر الذي دفع الرئيس الامريكي إلى إعلان حرصه على تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الاطلسي. وأوضحن لـ الشرق، أن مكاسب هذه الزيارة ستكون كبيرة لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد ان لعبت قطر دوراً كبيراً في عمليات الإجلاء التي قامت بها في افغانستان، وجهودها لاجلاء عشرات الآلاف من الاشخاص، وأشرن إلى ان الزيارة ستكون لها ابعاد سياسية مهمة للبلدين حيث تجمعهما العديد من القضايا السياسية سواء على المستوى الثنائي أو الاقليمي أو الدولي، كما ستنبثق عن هذه الزيارة العديد من المكاسب الاقتصادية لكلا البلدين، باعتبار ان الولايات المتحدة اكبر مستثمر اجنبي في قطر، كما أن الدوحة تستورد من واشنطن المعدات الرئيسية لصناعة النفط والغاز، وتوجد علاقات اقتصادية قوية في مجال الغاز والنفط وغيرها. د. سارة الكواري: زيارة مفصلية لأهميتها السياسية أكدت الدكتورة سارة الكواري أن زيارة حضرة صاحب السمو، تعتبر زيارة مهمة جداً وهي تعتبر اول زيارة رسمية للرئيس المنتخب جو بايدن، لترسيخ عمق الصداقة بين البلدين التي تمتد لخمسين عاماً. قائلة: تعتبر الزيارة مفصلية لأهميتها وأبعادها السياسية، حيث تلعب قطر دوراً محورياً في المنطقة، نظرا للمكانة العالية التي تتمتع بها وتحظى بها بالمحافل الدولية. وأضافت: تحظى قطر بتقدير عالمي كبير دبلوماسياً، نظرا لتوليها عدة ملفات سياسية وإقليمية، حققت فيها نجاحا مبهرا استحق الثقة على مستوى قادة العالم، لتميزها في إدارة هذه الملفات بحكمة عززت التعاون على الصعيد السياسي، موضحة أن دعوة الرئيس الامريكي جو بايدن بتصنيف قطر كحليف خارج حلف الناتو، بمثابة مرحلة جديدة تحمل الكثير من الإيجابيات التي ستنعكس على قطر والمنطقة عموماً، راجية من الله أن يوفق حضرة صاحب السمو الأمير في مساعيه الرامية لتحقيق الأمن والسلم العالميين. إيمان آل اسحاق: قطر لاعب رئيسي في الدبلوماسية الدولية قالت إيمان عبد العزيز آل اسحاق، إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تُعد الأولى لحاكم خليجي منذ تولي الرئيس جو بايدن رئاسة الولايت المتحدة قبل عام، وثاني زيارة لزعيم عربي بعد زيارة ملك الأردن، لافتة إلى أن مكاسب هذه الزيارة ستكون كبيرة لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة، والتي تعززت منذ أن استضافت الدوحة محادثات السلام التي نجحت بها في اتفاق 2020 لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، ولعبت دولة قطر دوراً محورياً في جهود الإجلاء أثناء الانسحاب الامريكي، وأصبحت دولة قطر كذلك الممثل الدبلوماسي الدولي التي لعبت دورا اساسيا في افغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على الحكم. وتابعت: جميعنا على ثقة من ثقل هذه الزيارة التي ستكون لها ابعاد اقتصادية وسياسية كبيرة على دولة قطر . مؤكدة أن قطر والولايات المتحدة الأمريكية تتمتعان بعلاقة مستقرة مبنية على أسس متينة من التفاهم المتبادل على مدى العقود الخمسة الماضية، في وقت تواصل فيه قطر جهودها لإحلال سلام دائم في أفغانستان بعد أن ساهمت الدوحة في إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من افغانستان. فاطمة الكواري: علاقة قوية تجمع البلدين قالت فاطمة احمد الكواري عضو المجلس البلدي سابقا، إن العلاقات القطرية الأمريكية تتمتع بجذور عميقة منذ عشرات السنين، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي إلى الإعلان خلال زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى واشنطن، أنه سيبلغ الكونغرس حرصه على تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو ما سيعكس أهمية العلاقات بين البلدين. وتابعت: تأتي زيارة حضرة صاحب السمو إلى الولايات المتحدة في ظل استعداد البلدين للاحتفال بالذكرى الخمسين لقيام العلاقات الدبلوماسية بينهما، ومن قبل قيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1972 كانت العلاقات الودية قائمة منذ سنوات. موضحة أن العلاقات بين البلدين أساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فإذا نظرنا إلى الجانب السياسي، فسنجد أن واشنطن تقدر دور الدوحة الكبير الذي لعبته العام الماضي خلال عمليات الإجلاء التي قامت بها من أفغانستان، وقيامها بإجلاء عشرات الآلاف من كابول، بمن في ذلك مواطنون أمريكيون. وأكدت أن البلدين يجمعهما العديد من القضايا السياسية سواء على المستوى الثنائي او الإقليمي أو المستوى الدولي، وبالنسبة للجانب الاقتصادي تعتبر الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي في قطر، وخامس شريك تجاري لقطر، كما أن الدوحة تستورد من واشنطن المعدات الرئيسية لصناعة النفط والغاز، وتوجد علاقات اقتصادية قوية في مجال الغاز والنفط وغيرها من المجالات الاقتصادية، ولا ننسى وجود تعاون بين البلدين يتعلق بتنظيم قطر لمونديال كأس العالم 2022. د. موزة المالكي: علامة بارزة في العلاقات القطرية الأمريكية قالت د. موزة المالكي، إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى البيت الأبيض ذات وزن ثقيل، تعكس مدى الشراكة والصداقة التي تربط بين البلدين وترسخ علاقات التعاون الثنائي الاستراتيجي الوطيدة بينهم، مشيرة إلى ان حضرة صاحب السمو يعتبر أول زعيم خليجي يلتقي بايدن منذ انتخابه، وهذا ما يعكس أهمية الصداقة بين البلدين والتي تجلت في العديد من المواقف من بينها إجلاء عشرات الالاف من الافغان وحفظ الاستقرار في غزة عبر تقديم المساعدات لانقاذ حياة الفلسطينيين، التعامل مع التهديدات على مستوى الشرق الاوسط والعديد من الانجازات الاخرى. وأضافت: نحن على يقين أن هذه الزيارة ستنبثق عنها العديد من الإنجازات الأخرى، التي تشمل الأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط، كما أن هذه الزيارة انبثق عنها إبرام صفقة بين الخطوط الجوية القطرية وشركة بوينغ، والتي تعتبر واحدة من اكبر الصفقات التي ابرمتها بوينغ على الاطلاق، وستخدم هذه الصفقة البلدين وستخلق عشرات الآلاف من فرص العمل المجزية، كما أن هذه الزيارة لاقت اهتماما كبيرا من قبل وسائل الاعلام الأمريكية والعالمية وستكون نقطة تحول فارقة في العلاقة التي تجمع بين البلدين. د. هلا السعيد: آثار إيجابية طويلة المدى قالت د. هلا السعيد: نحن كمواطنين نفتخر بدولة قطر ونعتز بحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي ينتهج سياسة الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم، أقول نحن معك يا صاحب السمو بكل خطواتك ونحن واثقون من أهمية هذه الزيارة، وأهمية لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكدة أن هذا الاجتماع سوف يصب في الصالح العام للمنطقة من أجل تحقيق وحفظ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم ومن أجل الإسهام في خدمة أهداف البلدين ومصالحهما المشتركة. وأضافت: نحن على ثقه أن هذه الزيارة سوف تفتح باب التشاور حول مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، والشراكة بين الدولتين سيكون لها اثار ايجابية طويلة المدى لتحقيق التعاون بمجالات مختلفة الثقافية والسياسية والأمنية والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، ودعم آفاق التعاون التجاري والاستثماري المشترك. ندعو دائما لقائدنا صاحب السمو بالتوفيق بجميع خطواته.
2628
| 02 فبراير 2022
أكد بروفيسور دينيث كاتزمان، الأكاديمي بهيئة أبحاث الكونغرس ومحلل أول شؤون الشرق الأوسط لدى دائرة البحوث التابعة للكونغرس الأمريكي، والذي أعد ملفات شاملة لمركز الأبحاث والدراسات، الذي يعد المزود الرسمي للمعلومات لكافة أعضاء ولجان الكونغرس الأمريكي، حول العلاقات القطرية-الأمريكية في مختلف المجالات، على أن اللقاءات الدبلوماسية المهمة والزيارات التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لعبت دورا متميزاً في تطوير العلاقات، وكان لها شأن قوي في تعزيز سبل التعاون المشترك، ومناقشة توجهات البلدين تجاه مستجدات القضايا الدولية، كما تساهم أيضاً اللقاءات المباشرة التي يجريها صاحب السمو مع المسؤولين البارزين والوزراء بالمؤسسات الأمريكية في توطيد الروابط والعلاقات التاريخية وبخاصة في مجال الأمن والدفاع العسكري المشترك الممتد منذ عام 1980، والذي شهد تطوراً كبيراً في عام 1992 من خلال التوقيع على المعاهدة الرسمية للتعاون العسكري المشترك DCA والتي نظمت تواجد القوات الأمريكية والتعاون في مجالات التدريب العسكري وصفقات التسليح بين واشنطن والدوحة، وامتد إلى العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب، والأدوار الحيوية التي قامت بها قطر في الملف الأفغاني. ◄ أهمية حيوية وتابع بروفيسور دينيث كاتزمان: ان القمم الدبلوماسية والحوارات الاستراتيجية بين البلدين دائماً ما كان ينتج عنها اتفاقات مهمة؛ مثل اتفاقيات الشراكة القوية بين واشنطن والدوحة في مجالات عديدة، وكانت أمريكا وقعت مع قطر اتفاقية تفاهم وشراكة مع أمريكا لمكافحة الإرهاب والأعمال المتطرفة MOU، ونتج عن اتفاقيات الحوار الإستراتيجي الرابع اتفاقية مهمة خاصة بالتفويض الأمريكي لدولة قطر بتمثيل مصالحها الدبلوماسية والقنصلية في المشهد الأفغاني وافتتاح مكتب للخدمات القنصلية والدبلوماسية الأمريكية في السفارة القطرية بالعاصمة الأفغانية كابول، وتعد الدوحة موطناً لمباحثات مهمة بين القيادات الأمريكية وممثلي الحكومة الانتقالية الجديدة بحركة طالبان. ◄ إصلاحات رائدة كما أشاد د. دينيث كاتزمان بما تحقق في قطر في ملفات عديدة مثل الإصلاحات العمالية ونظام الكفالة وقوانين الدخول والخروج بشكل تميزت فيه بيئة العمل في قطر بأنها الأفضل في محيطها الإقليمي بما قدمته من إصلاحات مهمة، كما تدعم قطر ملف حقوق المرأة؛ حيث إن المرأة القطرية تتمتع بالعديد من المزايا غير الممنوحة بصورة كاملة في دول عربية أخرى، فتحظى النساء في قطر بحرية التملك والقيادة، وتشكل سيدات الأعمال في قطر نسبة 15% كما تصل نسبة المرأة العاملة في قطر إلى أكثر من ثلث القوى العاملة في مختلف المجالات التي تتضمن وظائف قيادية ومهنية مرموقة، كما يجرم القانون القطري أي اعتداء على حقوق المرأة ويضع عقوبات مغلظة وسالبة للحياة فيما يتعلق بجرائم الاغتصاب، كما تتقلد المرأة القطرية العديد من المناصب الرفيعة مثل المناصب الوزارية ورئاسة الهيئات القطرية الكبرى مثل مؤسسة قطر والمجلس الأعلى للمتاحف، والمناصب الرفيعة بالأمم المتحدة وأيضاً المناصب الدبلوماسية المرموقة بوزارة الخارجية والعمل الدبلوماسي، كما تتمتع قطر بشراكة أكاديمية وتنموية وإنسانية مميزة مع المؤسسات الأمريكية عبر اتفاقيات مهمة مع العديد من المعاهد والجامعات الأمريكية، وتنشط قطر بوضوح في العمل المدني والإنساني في أمريكا عبر عدد من الصناديق الخاصة للدعم الإنساني. ◄ دفعات إيجابية ولفت د. دينيث كاتزمان إلى أن السنوات الأخيرة شكلت دفعة قوية فيما يتعلق بعلاقات الدوحة الخارجية؛ حيث إن دولة قطر عملت على إبقاء علاقات دبلوماسية متنوعة مع مختلف القوى الدولية بالعالم وتسعى لاستخدام ثروتها الاقتصادية للمساهمة بمزيد من دورها الاقتصادي والدبلوماسي العالمي وإقامة علاقات دولية متعددة، كما كان لاستضافة الدوحة للمكتب الرسمي لحركة طالبان في أفغانستان قبل عقد مضى ورعاية العديد من مباحثات السلام الأفغانية مع الجانب الأمريكي نتج عنها اتفاقيات مهمة خاصة بعميات الانسحاب وما أعقبه من مهام الإجلاء والتفاوض الدبلوماسي، أن يبرز دور الدوحة بشكل ملحوظ كوسيط يحظى بالثقة في تسهيل العديد من الاتصالات بين الحكومة الأمريكية وممثلي حركة طالبان، كما تعمل قطر على تبني دعوات الوساطة في النزاعات الإقليمية والدولية، وتتبنى نهجاً دبلوماسياً داعماً للحوار والتفاوض الدبلوماسي وسرعة التفاعل مع الأحداث الدولية والحد من الآثار الإنسانية. ◄ لقاءات رئيسية وتابع د. دينيث كاتزمان: وقد عملت اللقاءات الدبلوماسية لصاحب السمو أمير دولة قطر في البيت الأبيض، بجانب الحوارات الدبلوماسية وبخاصة الحوار الاستراتيجي بواشنطن، على توطيد أواصر العلاقة القوية بين واشنطن والدوحة، كما حمل الرئيس بايدن في رسائله إلى قطر ترحيباً متجدداً وامتناناً عميقاً لأدوارها الحيوية في الملف الأفغاني على أكثر من صعيد، كما تبنى العديد من النواب بكلا الحزبين في الكونغرس بغرفتيه الشيوخ والنواب بمشاريع قوانين لشكر دولة قطر على موقفها ودورها التاريخي في الملف الأفغاني، وتقدموا بمسودات خاصة بضم قطر في قانون الدفاع الوطني الرئيسي الذي يعد أبرز القوانين التي يعتمدها الكونغرس في دوراته المنعقدة، ما يؤكد التقدير الكبير لدى كثير من الأعضاء بالحزبين الديمقراطي والجمهوري ومجلسي الشيوخ والنواب للأدوار القطرية المهمة، وبخاصة في الوفود الخاصة التي يوفدها الكونغرس إلى دولة قطر لبحث القضايا المهمة خاصة في المشهد الأفغاني ونقل التقدير الأمريكي لنواب الكونغرس للقيادات القطرية على أدوارها الإيجابية في هذا الصدد، كما تبحث اللجان الخاصة بالكونغرس أطروحات مهمة لتعزيز الاستثمارات الثنائية والمشتركة إلى دولة قطر في مجالات ومشروعات طموحة من شأنها خلق فرص عمل عديدة وتحقيق مكتسبات إيجابية عبر الاستثمار الإيجابي. ◄ تعاون إستراتيجي وأوضح د. دينيث كاتزمان أنه على الصعيد العسكري يجمع الدوحة وواشنطن روابط تعاون أمنية وإستراتيجية تعد قاعدة العديد الوجه المباشر له، بإقامة قطر للعديد من التوسعات المختلفة منذ عام 2002 للقاعدة الجوية الأمريكية والتي بها أيضاً مقر للقيادة المركزية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وتم توقيع اتفاقية مشتركة بين وزارة الخارجية الأمريكية وقطر فيما يتعلق بالتوسعات في قاعدة العديد الجوية. كما عملت اللقاءات الدبلوماسية المهمة والحوارات الاستراتيجية القطرية الأمريكية بواشنطن على زيادة أفق التعاون العسكري المشترك بين واشنطن والدوحة، كما قامت الدوحة أيضاً بتوسعات في ميناء حمد الدولي لتوطيد التعاون العسكري فيما يتعلق بالقوات البحرية، وبحث العديد من العقود المهمة خاصة أن قطر تتمتع بتسليح عسكري متميز ومتطور وقد كانت بنية التسليح العسكرية القطرية في أغلبها فرنسية الصنع، ولكن في الفترة الأخيرة تحولت قطر للاستعانة بالمعدات العسكرية الأمريكية المتطورة من خلال صفقات تسليح مشتركة تجعل من قطر من أبرز مستوردي السلاح في المنطقة من الولايات المتحدة، كما تتزايد الجهود القطرية- الأمريكية المشتركة لمكافحة الإرهاب والأعمال الإرهابية المتطرفة، وكان لقطر دور ملموس في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، وكانت اتفاقات التفاهم المشتركة لديها آفاق متعددة لا تقتصر فقط على مكافحة الكيانات المتطرفة، ولكن بصياغة رؤية كاملة تنويرية وتثقيفية وتنموية ضد الجذور والبيئات الحاضنة للفكر المتطرف، وحسبما جاء بمسودات الحوارات الاستراتيجية فتقدمت أمريكا بالشكر والثناء لقطر على الجهد الملموس لمكافحة الإرهاب، وأشادت أيضاً للدور القطري الواضح لمكافحة الإرهاب ومصادر تمويله ومكافحة كافة أشكال جرائم القرصنة، كما نظمت قطر العديد من الفعاليات لمجابهة الفكر المتطرف، وقامت أيضاً بدعم تمويل مكتب الأمم المتحدة لمواجهة المخدرات والجريمة UNDOC كما قامت مؤسسة قطر أيضاً بدعم العديد من مبادرات التعليم والتي جعلتها جوهر إستراتيجيتها لمكافحة الفكر المتطرف إقليمياً وعالمياً وبخاصة في مجالات تعليم الأطفال والفتيات في مناطق الحروب والنزاعات.
2389
| 02 فبراير 2022
مساحة إعلانية
أعلن وزارة الداخلية أن دوي الانفجارات الذي سمع في أنحاء متفرقة من مدينة الدوحة عصر اليوم الثلاثاء كان نتيجة استهداف إسرائيلي لمقرات سكنية...
18086
| 09 سبتمبر 2025
تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة...
6662
| 09 سبتمبر 2025
وزارة التجارة والصناعة تُعلن عن إغلاق شركة، لمدة أسبوع واحد، وذلك لعدم الالتزام بأحكام المادتين رقم (7) و (11) من القانون رقم (8)...
6626
| 10 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إغلاق شركة لمدة شهر وذلك لعدم الالتزام بأحكام المادة رقم (16) من القانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن...
6412
| 09 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
الدوحة - موقع الشرق أعلنت وزارة الداخلية أنه في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الاستهداف الإسرائيلي، وفي ضوء قيام الجهات الأمنية المختصة بعملها الميداني...
5224
| 10 سبتمبر 2025
تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً اليوم، من فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات...
4126
| 09 سبتمبر 2025
قالت وكالة الأنباء السعودية إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أجرى اتصالًا...
3920
| 09 سبتمبر 2025