رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
خطباء الجمعة: سوء الظن بالآخرين يدمر العلاقات الاجتماعية

دعوا للتواصل بين أفراد الأسرة الواحدة .. د محمود عبدالعزيز: ضعف الإيمان يدفع الإنسان إلى سوء الظن بالآخرين البوعينين: التعاون بين أفراد الأسرة الواحدة ضرورة اجتماعية ودينية د. عيسى شريف: الغضب .. مجمع الشر ومصدر الخطر ومآل الخصومة والضرر دعا خطباء الجمعة إلى ضرورة التواصل بين الإخوان والأخوات في الأسرة الواحدة، وقالوا إن القطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة عواقبها الاجتماعية وخيمة. كما دعا الخطباء الى اتباع حسن الظن في العلاقات الاجتماعية؛ لكون أن سوء الظن من الصفات الرذيلة وهو من الأمراض الأخلاقية المدمرة للمجتمع. وأكد د. محمود عبدالعزيز أن من أكثر ما يبتلى به الناس على مر العصور هو سوء الظن ببعضهم البعض، حتى أن شجرة علاقاتهم الاجتماعية كادت تذبل، وجذورها تقطع، وأوراقها تتساقط، فتتداعى وتفنى. وأوضح في خطبة الجمعة اليوم بجامع المانع بالوعب أن سوء الظن من الصفات الرذيلة وهو من الأمراض الأخلاقية المدمرة، مشيرا إلى أن من غمر قلبَه سوءُ الظن، فإنه لا يرى الناس على حقيقتهم، ولا يمكنه إدراك الواقع. ولفت إلى أن الدين الإسلامي حذر من هذا الخلق الذميم، وأكد أن الإنسان الضعيف يلجأ لسوء الظن بالآخرين لسبب في نفسه، كأن يرى الناس بعين طبعه. ونوه إلى أن ضعيف الإيمان يظن سوءاً بالناس، لأن الإيمان والثقة بالله لم تغمر قلبه. تواصل الإخوان ضروري وحذر فضيلة الشيخ أحمد البوعينين من الخصام بين الأخوات في الأسرة وقال في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة، إن الأخت تستحق الإحسان والعطف عليها؛ فهي من أقوى العلاقات وأقدرها على البقاء. ودعا إلى خلق علاقات تواصل بين الإخوة والأخوات في الأسرة الواحدة وحل المشكلات الاجتماعية التي تحدث بين الأخوات، وأشار إلى عدد من المواقف الطيبة بين الأخوات أدت رتق النسيج الاجتماعي بين الأخوات وحدث الصلح والتواصل بعد انقطاع دام عدة سنوات. وقال "إنه لا بد أن نسعى جميعاً لجمع الشمل ونبذ الخلاف، فالعمر قصير لا يستحق كل هذه القطيعة، فعلينا أن نبادر بالوصل والعفو عن الناس. الغضب مجمع الشر ومن ناحيته، قال د. عيسى يحيى شريف إن الغضب هو مجمع الشر، ومصدر البلايا والخطر، ومآل الخصومة والضرر، مشيرا إلى أنه كم قُطعت بسببه أرحام، وأُشعلت به نار العداوة والخصام، وارتُكبت بسببه السفه والإجرام، وكم كان سبباً في الوقوع في الحرام، وارتكاب الآثام. وأوضح في خطبة الجمعة اليوم بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة، إن الغضب يغلي في القلوب كغليان البركان، فترى الغضبان محمر الوجه والعينين، منتفخ الأوداج، عالي الصوت، فجاءت هذه الوصية النبوية بلسماً فيه الوقاية والدواء، (لا تغضب)، والمعنى لا تكن سريع الغضب يستثيرك كل شيء؛ بل كن مطمئناً متأنياً؛ لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب الإنسان حتى يغلي القلب، ولهذا تنتفخ الأوداج؛ عروق الدم، وتحمر العينان، ثم ينفعل الإنسان حتى يفعل شيئاً يندم عليه. وأوضح أن الغضب يحمل الإنسان على أن يقول كلاماً فاحشاً، ربما انتهى به إلى كلمة الكفر عياذاً بالله، وربما حمله على أن يطلق زوجته، أو على أن يضرب أمه، وعلى أن يعق أباه، كما هو مشاهد ومعلوم، ثم تجد الإنسان بعد ذهاب الغضب يندم ندماً عظيماً. وأضاف: ما أكثر الذين يسألون: غضبت علي زوجتي فطُلقت، غضبت عليها فطلقتها بالثلاثة، غضبت علي فلانة فحرمت عليه، وما أشبه ذلك، فأنت أيها المسلم لا تغضب لا تغضب.

2930

| 04 نوفمبر 2016