بعد موسم طويل وشاق أسدل الاتحاد القطري لكرة اليد الستار على منافسات الموسم الرياضي 2020 - 2021 وسط تأكيدات بأنه الموسم الأقوى والأكثر ندية خلال السنوات الأخيرة في ظل صعود العديد من الأندية للمنافسة على منصات التتويج أمام الأندية التي هيمنت على الألقاب خلال المواسم الماضية على غرار العربي والوكرة والدحيل، مما عزز من قيمة المنافسة في المسابقات الثلاث. كما شهد الموسم الحالي مشاركة منتخبنا الوطني في النسخة السابعة والعشرين من بطولة كأس العالم والتي أقيمت في مصر في بداية العام الجاري، والتي تمكن خلالها العنابي من التواجد ضمن أفضل 8 منتخبات على مستوى العالم بالرغم من الأزمة الكبيرة التي سبقت المشاركة المونديالية والتي تمثلت في الغيابات المؤثرة والكبيرة في صفوف اللاعبين. وبرز العربي كأفضل الأندية التي حققت نتائج باهرة هذا الموسم بتحقيقه لكأس قطر على حساب الدحيل إلى جانب فوزه بلقب كأس سمو الأمير على حساب الريان ليحقق ثنائية في البطولات المحلية لأول مرة في تاريخه، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي يتلقاه الفريق من إدارة النادي برئاسة الشيخ تميم بن فهد آل ثاني، في حين اكتفى الدحيل بلقب الدوري، بينما نجح الغرافة في الظفر بكأس الاتحاد بينما خرج الوكرة صفر اليدين للموسم الثاني على التوالي بعدما كان من أبرز المرشحين للصعود على منصات التتويج مما يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب تراجع هذا الفريق. طموح آسيوي يطمح فريقا العربي والدحيل إلى المنافسة بقوة على لقب البطولة الآسيوية التي ستستضيفها السعودية خلال الفترة من 12 إلى 21 يونيو المقبل، حيث ستكون اليد القطرية ممثلة ببطلي آخر نسختين من البطولة، حيث توج الدحيل بلقب النسخة الحادية والعشرين للأندية أبطال الدوري لكرة اليد بعد فوزه على الوكرة بنتيجة 22 - 21 في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما بالكويت، في حين فاز العربي بلقب النسخة الثانية والعشرين والتي اقيمت في مدينة سامشوك الكورية الجنوبية عقب فوزه على الوحدة السعودي بنتيجة 21 - 19. ويبرز ممثلا اليد القطرية كأكثر الأندية المرشحة للتتويج باللقب رغم المنافسة القوية من ناديي الوحدة ومضر السعوديين والنجمة البحريني، والكويت الكويتي. فقاعة صحية آمنة نجح الاتحاد القطري لكرة اليد في كسب التحديات التي فرضها الوضع الوبائي الصحي بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19، حيث أقام الاتحاد بطولاته الثلاث التي تم استكمالها عقب الجائحة لحساب الموسم الرياضي 2020 - 2021 ضمن الفقاعة الصحية الآمنة ومن خلال الاعتماد على تفعيل كافة الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية التي فرضتها وزارة الصحة العامة حرصاً على سلامة كافة أعضاء الفرق المشاركة من أجهزة إدارية وفنية ولاعبين والجماهير من عشاق اللعبة، وهو ما جعل الموسم ينتهي في افضل صورة ممكنة وسط إشادة من جميع الأندية بالجهود الجبارة التي بذلها الاتحاد لإنجاح بطولاته. وبذلت اللجنة المنظمة للبطولات المحلية جهداً كبيراً من أجل الخروج بمنافسات الدوري وبطولتي كأس سمو الأمير وكأس قطر بالتنظيم المثالي الذي يليق بسمعة اليد القطرية التي فرضت هيمنتها على القارة الآسيوية خلال السنوات الأخيرة. القرعة تطيح بالكبار حرصت لجنة المسابقات على إقامة مسابقة أغلى الكؤوس وفقا لنظام القرعة العشوائية التي أسفرت عن وقوع الدحيل والوكرة وجها لوجه في الدور ربع النهائي لكأس سمو الأمير، حيث نجح الوكرة في بلوغ دور الأربعة على حساب الدحيل بطل الدوري، لكنه أقصي من العربي الذي نجح في الإطاحة به واكتساحه بنتيجة 36 - 20،وهو ما جعل الوكرة والدحيل خارج المباراة النهائية بعدما كانا طرفي نهائي الموسم الماضي الذي توج بلقبه فريق الدحيل. ورغم أن الريان اكتفى بالمركز الخامس بجدول الترتيب النهائي للدوري برصيد 26 نقطة، إلا أن نظام القرعة ذاتها بأغلى الكؤوس سمح له بالوصول إلى المباراة النهائية بعد غياب دام 7 سنوات منذ آخر نهائي لعبه أما الجيش في موسم 2013 - 2014، ونجح الرهيب في إزاحة الأهلي في ربع النهائي بنتيجة 31 - 28 قبل أن ينجح في الإطاحة بالغرافة في نصف النهائي بنتيجة 29 - 22، لكنه اصطدم بخبرة العربي في المواجهات الحاسمة رغم انه قدم مستوى رائعا يؤكد عودته مجددا لدائرة المنافسة على الألقاب بعد غياب طويل. ضغط عال عانت أغلب الأندية هذا الموسم من ضغط روزنامة المباريات في مختلف البطولات بداية من بطولة الدوري، والتي بلغت حد خوض مباراتين في كل أسبوع أي بمعدل مباراة في كل ثلاثة أيام مما أثر على المستوى البدني للاعبين في اغلب الأندية باستثناء ثلاثي الصدارة العربي والدحيل والوكرة، وأثر الضغط الكبير للمباريات في حظوظ العديد من الأندية التي لا تمتلك دكة بدلاء قوية على غرار الغرافة والوكرة والسد والأهلي والريان. وشهدت بطولة الدوري إقامة 18 جولة في مرحلتي الذهاب والإياب خلال الفترة المتراوحة بين 17 فبراير موعد الجولة الافتتاحية و9 مايو موعد الجولة النهائية، كما خاضت 4 أندية مباريات كأس الاتحاد في ثلاثة أيام، حيث انطلقت المسابقة يوم 15 مايو وانتهت يوم 17 من نفس الشهر، وبالنسبة لكأس الأمير خاض العربي بطل المسابقة 3 مباريات قوية خلال 10 أيام فقط وبالتحديد خلال الفترة من 20 مايو إلى 29 مايو. كما أن النسق العالي للمباريات في الدوري لا يتلاءم مع وضعية بعض اللاعبين الذين يعملون بدوام كامل في أماكن عملهم بعيدا عن ميادين كرة اليد مما يضاعف من صعوبات الأجهزة الفنية للأندية خلال التدريبات والإعداد للمباريات المهمة والمصيرية في مختلف البطولات. ديمقراطية الاتحاد دأبت لجنة المسابقات التابعة للاتحاد القطري لكرة اليد على التشاور مع كافة أعضاء كرة اليد القطرية من رؤساء أجهزة وإداريين وكافة ممثلي الأندية، وذلك من اجل التوافق على المسائل التنظيمية وكيفية إدارة الموسم الرياضي إيمانا منها بوجوب إشراك الجميع في صنع القرار الذي يخص مستقبل اللعبة، وهو ما يجد صدى بالغا لدى ممثلي الأندية الذين أشادوا بسنة التشاور واصفين الاتحاد بالديمقراطي لا سيما وانه يواصل تعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرارات التي تهم اللعبة.

لم يحجب الانتصار الأخير للنادي العربي على السيلية بنتيجة 3-1 في ختام منافسات دوري النجوم الخيبات التي مر بها الفريق الاول لكرة القدم التي بلغت ذروتها خلال الجولات الخمس التي سبقت المباراة الختامية والتي شهد خلالها أداء العربي هبوطا اضطراريا بعدما علقت جماهيره الامال على اقتراب عودته مجددا للمنافسة مع الكبار والتواجد داخل المربع الذهبي في نهاية الموسم والمشاركة في البطولة الاسيوية التي غاب عنها الفريق منذ 10 سنوات كاملة وبالتحديد منذ الموسم 2010-2011. ورغم تطور الاداء خلال الجولات الاولى من القسم الثاني مقارنة بالمردود المتواضع في القسم الاول، الا ان الاداء شهد تذبذبا لافتا في الجولات الختامية من منافسات الدوري وهو ما طرح التساؤلات بين المتابعين والجماهير حول مصير الفريق الذي سيكون على موعد هام مع مواجهة من العيار الثقيل امام الزعيم السداوي بطل الدوري في نصف نهائي كأس الأمير يوم السابع من شهر مايو المقبل فلسفة غير مجدية أبدت الجماهير العرباوية غضبها الشديد من الجهاز الفني للفريق واللاعبين بسبب الهزائم المتتالية التي مني بها الفريق خلال النصف الأخير من القسم الثاني بالدوري وهو ما جعل الفريق يبتعد عن المنافسة على المربع قبل جولتين من ختام الموسم بعدما خسر بطريقة غير مبررة من الدحيل بسبب سوء خيارات المدرب وضعف الأداء التكتيكي للاعبين وهو ما جعل الفريق ينهي في المركز السابع وهو مركز لا يليق بطموحات الجماهير الكبيرة للنادي العربي كما لا يليق بأسماء اللاعبين الموجودين على ذمة الجهاز الفني للفريق. تغييرات غير مجدية اجرى العربي عدة تغييرات في صفوف المحترفين خلال فترة الانتقالات الشتوية من خلال البحث عن حلول دفاعية وهجومية لاعادة الفريق الى سكة الانتصارات بعد البداية المتعثرة، وهو ما تم تأمينه من خلال صفقة المدافع الجزائري ايوب عزي والتونسي يوسف المساكني، ورغم هذه التغييرات الا ان فلسفة الايسلندي هيمير هالجريمسون ظلت محل انتقاد الجماهير التي حملته مسؤولية التراجع والخسائر المتتالية وفلسفته غير المجدية في ادارة الرصيد البشري للفريق. الفرصة الأخيرة من المقرر ان تكون مواجهة السد بنهائي اغلى الكؤوس اخر فرصة للمدرب هيمير هالجريمسون قبل اتخاذ قرار تغييره بصفة رسمية لا سيما في ظل الغضب الجماهيري الكبير من الجهاز الفني وعدم قدرته على مسايرة النسق العالي للاندية الكبرى وسقوطه امام اغلبها ذهابا وايابا، وتشير الانباء من داخل النادي العربي ان الادارة لم تعد متحمسة لتجديد عقد المدرب الايسلندي الذي ينتهي بنهاية الموسم سواء بسبب الضغط الجماهيري او النتائج المحققة والشروط المالية التي فرضها على الادارة، كما سيكون مونيسا وايوب عزي الى جانب عدد من اللاعبين المواطنين خارج حسابات الادارة خلال المرحلة المقبلة في المقابل سيستمر تواجد كل من التونسي يوسف المساكني والايسلندي ارون غونارسون والايراني مهرداد محمدي المتألق في اخر مبارياته امام السيلية بتسجيله هاتريك لاول مرة مع الفريق، على ان يتم تشكيل لجنة تفكير من اجل حسم هذه المسألة باسرع وقت ممكن والبحث عن البدائل وفقا لخطة سليمة تعتمد على تحقيق الاهداف وتعيد العربي الى مكانه الطبيعي بين الكبار. تراجع محير.. وأداء باهت شهدت نتائج العربي تراجعا مخيفا خلال النصف الأخير من القسم الثاني حيث خسر الفريق في اربع مناسبات كانت الاولى امام الزعيم السداوي بنتيجة 3-2 في الجولة السابعة عشرة في حين خسر الفريق امام الريان بنتيجة 2-0 في الجولة التاسعة عشرة قبل ان يخسر في الجولة العشرين بنتيجة 3-2 واختتمها بخسارة مذلة من الخريطيات الهابط الى دوري الدرجة الثانية 2-1 في حين حقق الفوز في مناسبتين فقط الأولى على حساب القطراوي بهدف نظيف والثانية امام الشواهين بنتيجة 3-1. وبهذه النتائج اكتفى العربي بـ6 نقاط فقط من 18 نقطة ممكنة طيلة الجولات الست الاخيرة من الدوري مما يؤكد تراجعه المثير للتساؤلات وهو ما القى بأحلام العرباوية على قارعة الحقيقة بعدما انكشفت عيوب الفريق امام الاندية الكبرى والتي عجز الفريق امامها عن تحقيق الفوز، حيث خسر العربي امام الغرافة في الجولة الثالثة قبل ان يتعادل معه بهدف لمثله في الجولة الرابعة عشرة، كما خسر امام السد ذهابا بنتيجة 4-1 وإيابا بنتيجة 3-2 كما خسر من الدحيل ايضا ذهابا وايابا بنتيجة 2-0 ثم 3-2 وامام الريان تعادل العربي في الذهاب بهدف لمثله وخسر امامه بهدفين نظيفين في القسم الثاني. تكرار الخيبات لم يحد النادي العربي عن القاعدة التي رسمت له خلال المواسم الثلاثة الاخيرة مع الايسلندي هيمير هالجريمسون والذي قاد الفريق منذ القسم الثاني للموسم 2018-2019 حيث انهى الفريق انذاك في المركز السادس قبل ان يتراجع مركزا واحدا بنهاية الموسم الماضي الذي انهاه في المركز السابع، ورغم فوزه في المواجهة الختامية امام الشواهين الا ان العربي انهى الموسم سابعا بجدول الترتيب النهائي لدوري النجوم ليؤكد مرة أخرى عجزه عن التواجد ضمن الكبار رغم انها اول الاهداف التي رسمتها الإدارة في بداية الموسم والتي عززتها تطلعات الجماهير في إمكانية عودة الهيبة المفقودة لفريق الاحلام.

أكد جاسم محمد الكواري نائب رئيس العربي السابق ان جماهير النادي تعيش لحظات تاريخية بعودة فريقها للمنافسة بجدية على التواجد في المراكز المتقدمة بجدول ترتيب الدوري علاوة على بلوغه نصف النهائي لاغلى الكؤوس للمرة الثانية على التوالي، مشيدا بالاداء القوي للاعبي الفريق خلال النصف الثاني من دوري النجوم مما جعل الفريق يشهد قفزة عملاقة نقلته من المراكز الأخيرة الى المركز السادس في انتظار المواجهة الحاسمة والمصيرية امام فريق الريان في واحد من اكثر ديربيات الكرة القطرية تكافؤا وندية بالنظر الى طموحات الفريقين بانهاء الموسم داخل مربع الكبار وتقارب مستوياتهما خلال الفترة الماضية بالمقارنة مع بداية الموسم او المواسم الماضية التي كان خلالها الريان الأكثر جاهزية للفوز بديربي الكرة القطرية. وقال الكواري في تصريحات خص بها الشرق الرياضي علينا ان نعترف ان الفريق حقق نقلة نوعية وصحوة كروية لم نشهدها خلال المواسم الأخيرة، وذلك منذ نهائي اغلى الكؤوس امام الزعيم السداوي في افتتاح استاد احمد بن علي المونديالي حيث اكد فريق الاحلام آنذاك رغم الغيابات انه فريق من طينة الكبار وان العربي يمرض ولا يموت وأضافلا بد من التأكيد ان الاستقرار الفني مهم جدا بالنسبة للعربي حيث ان استمرار المدرب الايسلندي هيمير هالجريمسون على رأس الفريق لاكثر من سنتين أعاد لنا الهيبة امام اندية الصدارة واصبح فريقنا اكثر قوة وندية مع الكبار، وفي هذا الاطار لا بد من توجيه الشكر لسعود الجاسم رئيس جهاز الكرة الذي ساهم في تمتين العلاقات مع كل الاندية العربي فريق بطولات لم يخف النائب السابق لرئيس النادي العربي اعجابه بالصورة التي ظهر عليها العربي خلال الفترة الماضية والتي جعلت الفريق حديث الشارع الرياضي بقطر بالنظر الى غياب الفريق عن منصات التتويج لمدة تجاوزت العشرين عاما الى جانب تذبذب المردود العام للفريق طيلة المواسم الماضية وقالالعربي احد الأندية التاريخية في دولة قطر وهو فريق بطولات ومهما غاب عن المنافسة على الألقاب فان عودته وشيكة اذا تضافرت الجهود بين الجميع من جهاز اداري وفني ولاعبين الى جانب المساندة الجماهيرية، وارى ان فريقنا قادر على استعادة الامجاد والصعود مجددا على منصات التتويج واكد الكواري ان الفريق يسير في الطريق الصحيح الى حد الان سواء على المستوى الفني من خلال التطور الكبير الذي شهده أداء الفريق طيلة الفترة الماضية. ديربي الحقيقة امتدح جاسم الكواري فريق الريان الذي سيلاقي العربي غدا على استاد جاسم بن حمد في ختام منافسات الاسبوع التاسع عشر وقال مستويات الفريقين متقاربة للغاية وهي من المرات النادرة التي يلتقي خلالها الفريقان بحظوظ متكافئة،حيث يمتلك كل من الفريقين أسلحته الخاصة من اجل الخروج باغلى 3 نقاط لا سيما وان فوز العربي سيجعله قريبا اكثر من أي وقت مضى للمربع بشرط عدم تراجعه عن هذا الهدف خلال المواجهات الثلاث الأخيرة بالدوري التي ستجمعه بالدحيل والخريطيات والسيلية. وأضافالفوز على الريان أهم خطوة في طريق المربع وهو ايضا بمثابة اختبار حقيقي لقدرات الفريق، لذا اقول للعرباوية فالكم الفوز وانتم قدها ان شاء الله لاسعاد جماهير الشعب واكد جاسم الكواري ان محمود أبو ندى حارس النادي العربي هو الأفضل حاليا في قطر بعدما اظهر مستويات عالية جعلته محل اشادة من الجميع وقال أتمنى ان يستمر حارسنا الشاب في تقديم عروضه الجيدة مع الفريق خاصة خلال المواجهات القوية والحاسمة .

رفعت جماهير النادي العربي شعار استعادة المجد في اطار حملاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من اجل تحفيز الفريق على الظهور بوجه يليق بتاريخه الكبير في هذا النهائي امام خصمه التقليدي الزعيم السداوي. وتعلق الجماهير العرباوية آمالها على حدوث مفاجاة كروية بأتم معنى الكلمة خلال مباراة اليوم خصوصا في ظل ترجيح اغلب المتابعين للشأن االكروي في قطر لفريق السد إيمانا بقدراته الكبيرة في حسم هذه المواجهة لصالحه بالنظر الى الامكانيات الكبيرة التي يمتلكها الفريق السداوي الذي يحمل الرقم القياسي في التتويجات بالكأس الغالية برصيد 16 نقطة. ورغم وضعية الفريق بالدوري وتواجده بالمركز قبل الأخير برصيد 6 نقاط فقط من فوز وحيد على ام صلال وثلاثة تعادلات مقابل 5 هزائم آخرها أمام الدحيل بثنائية، إلا أن جماهير العربي تستمد طموحاتها المشروعة من رغبتها في مشاهدة فريقها يصعد مجدداً على منصات التتويج بعد غياب طويل دام اكثر من 27 عاما، حيث ترى الجماهير العرباوية ان تحقيق الفوز ليس امرا مستحيلا في كرة القدم وان التجارب الكروية في كافة انحاء العالم تؤكد ان الكرة مجنونة وبإمكانها تحقيق المعجزات. فرصة تاريخية أجمعت جماهير العربي على ان تحقيق لقب كأس سمو الأمير لكرة القدم هذا الموسم من شانه ان يعيد ترتيب الامور داخل البيت العرباوي بالطريقة المناسبة، لاسيما في ظل التراجع الكبير في اداء الفريق بمنافسات الدوري، حيث ان تركيز الفريق على النهائي الكبير جعل الجميع يتغافل عن ضعف ادارة المباريات من طرف الجهاز الفني الى جانب تراجع اداء المحترفين وكافة اللاعبين بصفة عامة، مما جعل الفريق يتجرع مرارة الهزيمة في 5 مناسبات من 9 مباريات خاضها العربي منذ بداية الموسم. وتبدو الفرصة تاريخية بالنسبة لجماهير العربي من اجل عودة فريقها الى منصات التتويج لا سيما وان 90 دقيقة ستكون كافية لتحقيق هذا الحلم الذي بات قريب المنال. دروس مستفادة تؤكد كافة المؤشرات ان المدرب الايسلندي هيمير هالجريمسون قد استفاد جيدا من الدروس التي شهدتها مواجهاته السابقة امام نادي السد بالدوري وايضا في بقية المسابقات، لاسيما وأن التشكيلة ستشهد حضورا بارزا للمحترفين الخمسة الذين سيعززون صفوف الفريق في هذه المواجهة الحاسمة مما يزيد من مساحة اختياراته الفنية. وسيجد المدرب الايسلندي نفسه امام مسؤولية تاريخية لاختيار اللاعبين القادرين على تحقيق آمال جماهير النادي المتعطشة للألقاب الى جانب الخطة التي سيواجه بها فريق الاسباني تشافي هيرننديز الذي اثبت تفوقه في كافة اللقاءات التي جمعتهما منذ قيادتهما للفريقين خلال الفترة الماضية.

أطالب العرباوية بتصحيح المسار الأحلام ركيزة من ركائز الكرة القطرية السد يبث رسائل رعب لمنافسيه آسيوياً طالب جاسم الرميحي امين عام الاتحاد الخليجي لكرة القدم واحد اهم الخبرات الادارية الكروية من ادارة النادي العربي تصحيح مسار الفريق الاول لكرة القدم بالنادي وان يعود الفريق بشكل افضل مما ظهر عليه في المباراة الاخيرة من الجولة الثانية في الدوري امام السد والتي خسرها بعشرة اهداف مقابل هدف واحد. اضاف قائلا: ان الخسارة لا تعني نهاية المطاف ولكن يجب اتخاذ عبرة من هذه الهزيمة، ونعلم تماما انها هزيمة ثقيلة ومن الصعب نسيانها، ولكن لابد من التعامل مع الواقع والعودة من جديد. واشار الرميحي قائلا: لا شك ان الخسارة بعشرة اهداف ظاهرة غير صحية على الاطلاق وتؤثر سلبا على بطولة الدوري، لأن في رأيي ان كثرة الاهداف من جانب فريق على حساب فريق اخر تكون امرا سلبيا ودليل ضعف مستوى، ولكن اذا كان هناك تكافؤ في النتيجة مع كثرة الاهداف مثل ان تنتهي المباراة بفوز احد الفريقين 5-4 على سبيل المثال فهي كثرة اهداف ايجابية ومطلوبة لأنها دليل التكافؤ، ولكن 10 -1 أمر سلبي. واستطرد: ان قوة الدوري لا تقاس بكثرة الاهداف التي يتم تسجيلها ولكن يتم قياسها بزيادة اعداد المتنافسين على البطولة او اثراء القمة كما نقول، وهو المطلوب حتى يزداد الدوري قوة. كما قال: لا احد ينكر ان الافضلية في الدوري للمنافسة على كل من القمة واللقب محصورة بين كل من الدحيل والسد وينافسهما الريان وهو امر طبيعي، ولكن ليس معنى ان يكون هناك افضلية لطرف ان يكون هناك استسلام من الطرف الاخر، وما شاهدناه من العربي كان استسلاما . ولم يكتف الرميحي بهذا فقط بل قال ايضا : ان ما شاهدنا في المباراة الاخيرة بين السد والعربي ليس هو العربي الذي نعرفه، ونأمل ان ينجح العرباوية في اعادة الفريق الى مكانته ووضعه خاصة انه إحدى اهم الركائز في الدوري القطري وناد صاحب تاريخ كبير وله بصمة على المنتخبات الوطنية. وبالنسبة للسد فقد قال امين عام الاتحاد الخليجي لكرة القدم انه يبث رسالة قوية اللهجة الى الاندية التي سيواجهها في البطولة الاسيوية لأنه فريق سجل 16 هدفا في مباراتين وهو ما يعني انه فريق قادر على الفوز بقوة، وبالتالي سيؤثر على معنويات الفرق المنافسة، وعلى المستوى المحلي دائما أقول ان الفريق الذي لا يفقد نقاطا في القسم الاول تكون فرصته في الفوز باللقب أكبر لأن القسم الثاني يكون اصعب والسد يسير حاليا بشكل ايجابي. واختتم الرميحي تصريحاته قائلا: اتمنى لكل من السد والدحيل التوفيق في مهمتهما الاسيوية خاصة انهما يستطيعان بالفعل الفوز باللقب الاسيوي، ولولا النظام الجغرافي للبطولة كنت اتمنى ان يصل الفريقان للنهائي ولكن نأمل ان يكون احدهما طرفا في المباراة النهائية هذا الموسم بإذن الله.

الليلة في قلعة العميد السيلية للبقاء مع الكبار والأحلام للابتعاد عن الأخطار يستضيف ملعب حمد بن خليفة في النادى الأهلي فى السادسة والنصف من مساء الغد ثالث مواجهات الجولة الثانية عشرة من دوري نجوم كيو ان بي حيث يلتقى شواهين السيلية مع الاحلام العرباوية في مواجهة مهمة للفريقين لاسيما انها انطلاقة وبداية القسم الثاني لكل منهما، ومن المعروف ان البداية القوية تعطي انطباعا جيدا وثقة للفريق الذي يحقق المكسب وحصد النقاط الثلاث، وربما يراها البعض مواجهة بين احد الفرق التي تتصارع من أجل ان تكون في المقدمة خاصة أن شواهين السيلية أحد أضلاع المربع الذهبي من خلال التواجد في المركز الرابع وفريق يحاول أن ينتشل نفسه ويبتعد عن القاع لاسيما أن الاحلام يحتل المركز التاسع ويعاني من صراع الهبوط عمليا. وبالرغم من فوارق الترتيب والنقاط بين الفريقين لصالح السيلية، إلا أن العربي يبقى ويظل أحد الكبار والقادر على ان يعود ويحقق الانتصارات. وهناك اختلافات عديدة بين السيلية الذي نتحدث عنه في البداية بصفته صاحب الملعب وبين العربي اهمها ان الشواهين يملكون عاملا مهما للغاية وهو الاستقرار الفني، فمنذ بداية الموسم والتغييرات محدودة للغاية وتكاد تكون معدومة، فالجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي مستمر مع الفريق، وكذلك العناصر الاساسية في التشكيلة كما هي بدون تغييرات خاصة المحترفين فهم من عناصر القوة بالفريق لاسيما الأوزبكي خالقوف والرومانيان لازار فالنتين وجوميس جريجوري والجزائري المخضرم نذير بلحاج، بالاضافة إلى عناصر ثابتة لاغنى عنها مثل الظهيرين الدوليين حمد العبيدي وعبد الكريم سالم العلي والنجم واقنر رينار الذي أعاد اكتشاف نفسه مع الشواهين والمخضرم مجدي صديق وكذلك مصطفى عبد الحفيظ في قلب الدفاع وفي الوسط ومن خلفهم الحارس المتألق عبد الرحمن محمد. أما بالنسبة للعربي فالوضع مختلف، فهناك تغييرات عديدة فبالنسبة للجهاز الفني يقود الفريق الكرواتي لوكا ولم يكن موجودا في لقاء القسم الاول حيث كان يقود العربي التونسي قيس اليعقوبي، وحتى على مستوى اللاعبين رحل التونسي عمار الجمل وتم التعاقد مع الكرواتي لوكا ويعود للعربي المهاجم السوري مارديك مارديكيان مع البرازيلي جارديل والعراقي سعد ناطق ويعتمد على خبرة عبد الله معرفي وخلفان ابراهيم مع بعض اللاعبين الشباب امثال جاسر يحيى ومهند نعيم وحسام كمال واحمد فتحي واحمد صالح الخلفان. القادري حكما للمباراة يدير لقاء السيلية والعربي طاقم تحكيم بقيادة نايف القادري ومعه كل من حمد العجي ومحمد عبد العزيز معاونين واحمد صالح حكما رابعا وحمد السبيعي وسلطان فلاحي حكمين اضافيين. غيابات يغيب عن صفوف السيلية في مواجهة اليوم غانم القحطاني لاجرائه عملية جراحية وقد بدأ يتماثل للشفاء بالفعل، بينما يغيب عن العربي الليلة يوسف احمد الذي انتقل إلى صفوف نادي الخور بعد ان انتهى عقده رسميا مع الاحلام. الطرابلسي: لا مجال لإهدار النقاط أكد سامي الطرابلسي المدير الفني لفريق السيلية أنه قام بتحضير فريقه بما يلزم ليكون جاهزا للقسم الثاني الذي يستهله اليوم بمواجهة العربي. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي التمهيدي للمباراة: كل الأندية حاولت ترتيب أوراقها خلال فترة التوقف، وبالنسبة لنا حاولنا تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في القسم الأول، حيث انخرطنا في معسكر قصير، وركزنا على بعض الجوانب البدنية والفنية، وان شاء الله يكون القسم الثاني أفضل من القسم الأول. وتابع: ليس لدينا الوقت الكافي لاهدار مزيد من النقاط، وكل مباراة في القسم الثاني لها أهمية قصوى، ومباراة اليوم أمام العربي صعبة كون أنها تأتي في بداية القسم الثاني. وأردف: بدأنا الموسم بشكل جيد، ثم مررنا بكبوة في منتصف القسم الأول، ونجحنا مرة أخرى في استعادة مستوانا والدليل على ذلك المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام الدحيل، مشيرا إلى ان السيلية كان من افضل الفرق التي قدمت كرة جميلة في القسم الأول. ميرغني الزين: السيلية أفضل من العربي قال ميرغني الزين لاعب فريق السيلية إن القسم الثاني سيكون اصعب بكثير من القسم الأول، وان شاء الله يكون الفريق جاهزا فنيا وبدنيا وذهنيا، وهناك رغبة قوية من لاعبي الفريق لتحقيق الفوز وتابع: على الورق يبدو السيلية افضل من العربي، ولكن يجب ان نطبق ذلك عمليا على ارض الملعب، وان نبدأ القسم الثاني بقوة تمنحنا دفعة للمواجهات المقبلة. لوكا: العربي يحتاج لهداف أكد لوكا المدير الفني لفريق العربي أن فريقه استعد جيدا للقسم الثاني، حيث استغل فترة التوقف في تجهيز اللاعبين جيدا من خلال التدريبات ولعب عددا من المباريات الودية، مشيرا الى ان العربي اصبح فريقا جديدا بعقلية جديدة. وتابع: دعمنا الفريق بلاعبين شباب، وتخلصنا من بعض اللاعبين الذين لم يكن مردودهم ايجابيا، مشيرا الى ان الفريق لا يمتلك لاعبين كبارا، ولكنه يعول على الروح القتالية والحماس. وأضاف: العربي يحتاج لهداف، ونبحث حاليا عن مهاجم، واتوقع خلال اسبوع ستحسم الصفقة، مشيرا إلى أن المدافع الكرواتي إيفان فوشتر انضم منذ ايام ولم يتحدد موقفه من المشاركة. واختتم قائلا: طموحنا الفوز في كل مباراة، ونطمح ايضا للبقاء لكننا سنرى كيف سيكون رد فعل اللاعبين، وبناءً على ذلك سوف نحدد طموحاتنا. ومواجهة اليوم صعبة أمام فريق صعب المراس ويتمتع باستقرار فني، حيث يقوده جهاز فني منذ 5 سنوات. محمد عاطف: مستعدون جيدا قال محمد عاطف لاعب فريق العربي ان فريقه مستعد جيدا للقسم الثاني ولمباراة اليوم أمام السيلية، واتمنى ان تكون بدايتنا جيدة، وان يحالفنا التوفيق. وتابع: لا يوجد لدينا مجال لاهدار مزيد من النقاط، والسيلية فريق قوي وجدير بالاحترام، ونحن جاهزون، ومتمسكون بتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وكما أسلفت يجب أن نقاتل وألا نهدر نقاطا كثيرة.