رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
نيويورك تايمز: الربيع العربي المتجدد يقلق الحكام الطغاة

بعد أن تلاشت آمال الربيع العربي 2011 في التغيير، فإن المشاهد القادمة من السودان والجزائر تؤكد أن هذا الربيع يتجدد، وأن رسالته هذه المرة تقول: لا تعتمدوا على الطغاة لتحقيق الاستقرار بحسب مقال في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية . هذه المشاهد، تذكر بما جرى عام 2011 ،كما تلفت الصحيفة ،وتطرح أسئلة جديدة قديمة حول إمكانية حصول التغيير، خاصة بعد أن اضطر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى تقديم استقالته، ، مما يذكر بمجريات الثورة المصرية على الرئيس حسني مبارك في ميدان التحرير. بالمقابل، فإن محاولة الجنرال الليبي خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس تحاول أن ترسخ من جديد الحكم الاستبدادي، ما يشير إلى النتائج التعيسة للانتفاضات العربية في مصر والبحرين وسوريا واليمن. ويقول إسلام لطفي، أحد قادة الثورة المصرية في 2011، إن اندلاع التظاهرات في دول شمال أفريقيا يؤكد أن الربيع العربي يمكن أن يتجدد وأن يعيد إنتاج نفسه، على الرغم من الخلاف المرير حول نتائجه. وسعت الحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء المنطقة بحسب الصحيفة إلى إعادة تذكير شعوبها بأن الثورات الشعبية لا تؤدي إلا إلى نتائج عكسية، غير أن الثورات في كل من الجزائر والسودان تحاول هي الأخرى أن تعيد إنتاج ثورات الربيع العربي بتأكيد الطابع السلمي للثورات، وأن التظاهرات السلمية الجماهيرية قادرة على أن تقلب حتى الأنظمة الديكتاتورية الراسخة. .وتتابع الصحيفة أن الاضطرابات المتجددة في جميع أنحاء شمال أفريقيا تؤكد أن المشاكل الأساسية التي أدت إلى تفجر انتفاضات الربيع العربي 2011 استمرت في التفاقم، بما في ذلك ارتفاع أعداد الشباب الساخطين والاقتصادات المغلقة والفساد، ما أدى إلى عدم إمكانية استيعاب الباحثين عن فرص عمل، في وقت لا تستجيب الحكومات الاستبدادية للجمهور. وتشير النيويورك تايمز إلى أن استضافة الرئيس دونالد ترامب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تأتي في وقت يحذر فيه الكثير من المراقبين من أن الاضطرابات الجديدة هي بمنزلة تحذير من مخاطر احتضان ودعم مثل هؤلاء الحلفاء الاستبداديين. ويزور السيسي واشنطن في إطار سعيه للبحث عن دعم أمريكي للتعديلات الدستورية التي يريد أن يجريها وتسمح له بالبقاء في السلطة حتى العام 2034. وتنقل الصحيفة عن فيليب جوردون المنسق السابق للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، قوله بأن الاضطرابات في بلدان مثل الجزائر أكدت أنه لا يمكن الاعتماد على الحكام الديكتاتوريين، مثل السيسي، لتحقيق استقرار دائم. إذ أن أي نظام غير قادر على الاستجابة لمطالب شعبه سيواجه نهضة الجماهير ضده في النهاية، فالقمع وحده لا يمكن أن ينقذك إلى الأبد، ويجب التعامل مع الشعب بشكل أفضل. يقول جميع النشطاء في السودان والجزائر وأيضاً طرفا النزاع في ليبيا إنهم يحاولون أن تؤول تحركاتهم إلى نفس النهايات التي آلت إليها دول الموجة الأولى من الربيع العربي عام 2011، والتي سقطت معظمها في الفوضى ما عدا تونس. ويؤكد منظمو الاحتجاجات في الجزائر أن القادة العسكريين ، يستخدمون الأساليب التي لجأ إليها نظراؤهم في مصر. ويبدو أن الاحتجاجات في السودان والجزائر تثير مخاوف النظام في مصر، ففي الوقت الذي أشادت فيه وسائل الإعلام المصرية بتقدم قوات الجنرال الليبي خليفة حفتر، فإنها تجاهلت الاحتجاجات الواسعة في كل من الجزائر والسودان والتي سيطرت على تغطيات وسائل الإعلام الدولية. للنشر

2345

| 10 أبريل 2019

محليات alsharq
د. عيسى شريف: بطر النعمة وعدم شكرها يؤديان إلى زوالها

حث المسرفين في المعاصي على سرعة التوبة.. أكد د. عيسى يحيى شريف أن الإسراف يعتبر من جملة الظواهر السيئة التي تهدد حياة الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أنه ظاهرة سيئة حرمها الإسلام. وشرح د. عيسى في خطبة الجمعة اليوم بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة معنى الإسراف، فأشار إلى أنه يعني: تجاوز حدود تعاليم الشريعة الإسلامية وارتكاب ما حرمه الله -جل وعلا-، موضحا أن ممارسة الذنوب والمعاصي مع الغفلة عن التوبة واستمراء الفسوق والعصيان وجحود النعم أيضا نوع من الإسراف الذي يسبب العقوبة والنكال، وخراب الحال والمآل. بغض الله ونبه إلى أن المولى -عز وجل- أخبرنا في كتابه العزيز بأنه لا يحب المسرفين، داعيا إلى تأمل شأن من لا يحبهم الله كيف تكون حياتهم مهددة . وأضاف: حسبهم من الشر أنهم مبغوضون عند الله وأنهم محجوبون من حب الله، إلا من تاب وأناب، حيث يقول تبارك و تعالى: (كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، وقال سبحانه (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، كما قال -جل وعلا- في شأن من أسرفوا بالشرك والطغيان والظلم والعدوان (وَأَنَّ المسرفين هم أصحاب النار) . صفات الطغاة وأشار خطيب مسجد علي بن أبي طالب إلى أن الله -تعالى- إذا ذكر الإسراف فإنه ضمن صفات الطغاة، فحين ذكر فرعون قال: (إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ الْمُسْرِفِينَ)، وحين ذكر التبذير قال: (ولا تبذر تبذيراً إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً)، وحين ذكر العقوبة على أفعال سيئة قال: (وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى). ودعا من وقع في الإسراف على نفسه في المعاصي بالتوبة إلى الله، مضيفا أن الإسلام لا يزال يدعوه للتوبة والإنابة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى والتمسك بمنهج الشرع المطهر، حيث قال الله تعالى: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)، لكن المولى -عز وجل- قال بعد ذلك ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب) وقوله سبحانه: (وأنيبوا) أي توبوا إلى الله ولا تستمروا في التمادي في الذنوب والغفلة عن الشكر الذي فيه حفظ النعمة. وجدد د. عيسى دعوته المصلين إلى التأمل في كتاب الله -تعالى- ومن ذلك قوله -سبحانه-: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا). معنى البطر وأضاف الخطيب: البطر هو الترف والإسراف والتبذير والغفلة عن الشكر لله، وما أحسن ما قاله علماء اللغة العربية في انتصاب (معيشتها) قالوا معيشتها منصوب بحذف الخافض السببي وتقدير سياق النص، استحقت الهلاك بسبب البطر وهو الإسراف والتبذير في معيشتها فحذف الخافض (في) فانتصبت كلمة معيشة الواقعة في سياق البطر وهو الإسراف والتبذير، وذلك البطر كان سبباً لحصول الهلاك عياذاً بالله.

4646

| 12 أغسطس 2016