رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
بحث علمي لطالبات مدرسة موزة بنت محمد لعلاج كساح الأطفال

أنهى فريق طالبات مدرسة موزة بنت محمد الابتدائية، بحثاً حول علاقة الصمغ العربي بزيادة نسبة الكالسيوم في جسم الإنسان، استعداداً للمشاركة في الأسبوع الوطني للبحث العلمي خلال الفترة من 10-13 مارس المقبل. وقامت الطالبات موزة خالد المالكي، وسعدية منتصر، وزهرة ياسر، تحت إشراف معلمة العلوم فاطمة العنزي، ومنسقة البحث العلمي هالة عبدالتواب، بإجراء بحث علمي عن تصنيع الحلوى من الصمغ العربي لزيادة نسبة الكالسيوم لدى الأطفال. حيث نشأت الفكرة أثناء زيارتهم لطفل مصاب بمرض الكساح، نتيجة لنقص الكالسيوم، مع ملاحظتهم لصعوبة إقناعه بتناول الدواء. إلا أنهم شاهدوا عبر برنامج تلفزيوني فوائد الصمغ العربي واحتواءه على نسب كبيرة من الكالسيوم، ففكروا في إجراء بحثاً لاستخدامه في تصنيع الحلوى المحببة للأطفال.ومن مشكلة هذا الطفل بدأ الفريق البحثي في التفكير حول كيفية حماية الأطفال في سن صغيرة من الأمراض التي يسببها نقص الكالسيوم، وحصر الأدوية المواد الطبيعية التي تساعدنا على الوقاية والعلاج من الأمراض الناتجة عن نقص الكالسيوم. ◄ أهمية الصمغ العربي تقول الطالبة موزة المالكي: خطر في ذهننا صنع حلويات من الصمغ العربي بطعم لذيذ ونكهات مختلفة بحيث نشجع الأطفال على تناول الصمغ العربي فقررنا تحويل الصمغ العربي إلى حلوى الجيلي التي يحبها الأطفال فأحضرنا الصمغ العربي من العطارين في سوق واقف حيث يوجد لديهم الصمغ الخام، ثم بحثنا عن طريقة صنع حلوى الجيلي ووجدنا أن إضافة الجيلاتين النباتي أو البقري وبعض النكهات الطبيعية والقليل من سكر الفركتوز الطبيعي والماء بنسب متزنة يؤدي إلى تكون حلوى الجلي، وزدنا على هذه المكونات الصمغ العربي، فتوجهنا إلى مطبخ المدرسة وقمنا بتجربة نسب مختلفة لهذه المواد في كل مره يعطينا طعم مختلف وقوام مختلف واستمرينا بتجربة نسب مختلفة حتى حصلنا على حلوى جيلي بطعم لذيذ وقوام مناسب. توجه الفريق البحثي إلى قسم السلامة الغذائية والصحة البيئية في إدارة الصحة العامة لتحليل نسبة الكالسيوم في منتجهم، وظهرت النتائج أن عبوة تحتوي على 450 جراما من منتج الجيلي استخدم في صنعها 100 جرام فقط من الصمغ العربي احتوت على نسبة عالية جداً من الكالسيوم(1186ملي جرام / 100 جرام). ◄ ترحيب بالفكرة وتم عرض الفكرة على طبيبة الأطفال بدور الشمري في مركز الثمامة الصحي، فرحبت بالفكرة، وأعجبها طريقة صنع حلوى للأطفال تحتوي على نسب جيدة من الكالسيوم، ووضحت أضرار الاستمرار في تناول الأدوية المصنعة فترات طويلة وأن بعض الأطفال يرفضون تناول هذه الأدوية وأن هذه الحلويات المصنعة من الصمغ العربي تساعد الأطفال على الحصول على الكالسيوم حيث أنهم يحبون تناول الحلويات.. تضيف الطالبة سعدية منتصر: قمنا بعمل مطويات عن الصمغ العربي وعن أهميته ومكوناته ومصادره ونشرناها في المدرسة ودعونا الدكتورة أماني النجار أخصائية التغذية من مستشفى الأهلي، حيث قامت بعمل محاضرة للمعلمات والطالبات في المدرسة عن أهم الأمراض التي يسببها نقص الكالسيوم وأعراضها. ثم توجهنا إلى مقابلة مديرة مركز حمية في مستشفى الأهلي الدكتورة أفياء المصري وطبيبات التغذية بالمركز وأجرينا معهم مقابلة وطرحنا عليهم أسئلة عن الصمغ العربي والأمراض التي يعالجها وعرضنا لهم فكرة بحثنا فرحبوا بالفكرة وأثنوا عليها، وقرروا إدخال مادة الصمغ العربي في الأغذية التي يعدونها في قسم الحمية بل وطلبوا منا طريقة صنع الجيلي حتى يقمن بوصفه للمترددين على المركز ممن يعانون من أمراض نقص الكالسيوم صغاراً أو حتى كباراً. تشير الأستاذة علياء الهديفي مديرة مدرسة موزة بنت محمد، أن الفريق البحثي زار أيضاً مصنع داندي، والتقوا مع مدير الجودة والإنتاج في الشركة، وتناقشنا عن طرق تصنيع الصمغ العربي كحلويات ، ووضحوا لهم أهمية الصمغ العربي وأنه يمكن استخدامه وإضافته للحلوى، ووضحوا أنه يمكن استبدال صمغ الغوار وصمغ الزنتان الذي يستخدم في تصنيع بعض الحلويات بالصمغ العربي. وأبدى المهندس الغذائي ومدير الجودة إعجابه بالمنتج وأنه ثابت ومتماسك وبسبب احتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات ووجود المادة الجيلاتينية.

2899

| 03 فبراير 2019

اقتصاد alsharq
الصمغ العربي.. ثروة السودان الضائعة

لم تتوقف الثروات التي يزخر بها السودان على المعادن، من بينها الذهب، أو الأراضي الخصبة، أو الثروة الحيوانية، بل امتدت إلى "الصمغ العربي".ويستحوذ السودان، على 75% من إنتاج الصمغ العربي عالمياً، وفق أرقام رسمية، في وقت تعاني فيه هذه الصناعة من عدة تحديات تقف حائلا أمام دورها في دعم الاقتصاد المحلي.والصمغ العربي، هو مستحلب مستخلص من أغصان وجذوع شجرة (الهشاب)، وهي مادة شفافة بيضاء تميل إلى البني والبرتقالي، تتحول إلى قطع صلبة تتكسر كالزجاج.تلك القطع، تحتوي على الكثير من المواد الغذائية والدوائية، كما أنها تحتفظ بخصائصها لعقود زمنية طويلة قد تصل إلى خمسة آلاف سنة، دون أن يطرأ عليها أي تغيير.خبراء ومسؤولون، تحدثوا للأناضول، أنه على الرغم من أهمية الصمغ العربي، ودوره "المفترض" في دعم الاقتصاد السوداني، إلا أن البلاد ما تزال غير قادرة على اعتباره مورداً رئيساً للإيرادات وتوفير العمالة.ويمتد حزام الصمغ العربي السوداني، في 12 ولاية على حدود البلاد المتاخمة مع إثيوبيا وإرتريا شرقاً، ومع دولة تشاد وأفريقيا الوسطى غربا.وتشكل مساحة الصمغ العربي 500 ألف كيلو متر مربع، بما يقرب من ثلث مساحة السودان. بُعد عالمييقول عبد الماجد عبدالقادر، الأمين العام لمجلس الصمغ العربي: إن "حزام الصمغ العربي لم يستغل في مجال تصنيعه وتطويره كسلعة ذات بعد عالمي، حتى وقتنا هذا".وأوضح عبد القادر في حديثه مع الأناضول، أن "الحزام يوجه نحو إنتاج الفحم النباتي وأخشاب الأثاث والبناء، إذ ينتج الحزام نحو 1.200 مليون طن سنويا من الفحم النباتي، غير أن أغلبه يوجه للاستهلاك المحلي.

1981

| 11 سبتمبر 2017

اقتصاد alsharq
عصام صديق: إعداد مشروع إستثماري للصمغ العربي بالدوحة

دعا د. عصام صديق مؤسس شركة الطعام المنسي بالدوحة المتخصصة بمنتجات الصمغ العربي للجسم والعناية بالبشرة، والتي تنتشر في العديد من الصيدليات المحلية، في حديث خاص لـ "الشرق" دعا المستثمرين القطريين للإستثمار في الصمغ العربي ومنتجاته، خاصة مع إرتفاع الإقبال الإستهلاكي مؤخراً بالدوحة، على مسحوق الصمغ العربي "بريبايوتك" الذي له فوائد جمة على الجسم خاصة القولون. مؤكداً على ضرورة تكثيف الترويج للمكون المنسي "البريبايوتك" الذي له تأثير إيجابي كبير على جسم المستهلك، مشيراً إلى أن هنالك دراسة اقتصادية يتم دراستها للانطلاق في مشروع استثماري للصمغ العربي بالدوحة خلال المرحلة المقبلة. وأوضح صديق أن السودان تعد من أكبر الدول الزاخرة بأشجار الصمغ العربي، ووصل أقصى استهلاك منه كمنتج صناعي إلى حوالي طن في ستينيات القرن الماضى وتدهور ذلك الاستعمال الصناعي إلى حوالي 20 إلف طن في العام، وبلغ الاستهلاك العالمي منه حوالي 60 ألفا، منها حوالي ألف طن كمكون غذائي و300 طن كبريبايوتك من منتجاتي، مؤكداً ضرورة التوسع في مصانع البريبايوتك، مع الاستعداد للتعاون بمنح امتياز تأسيسها حسب زيادة الطلب وانتشار المعرفة بالأهمية الغذائية والعلاجية للبريبايوتك الطبيعي. أحد منتجات شركة الطعام المنسي واستعرض د. عصام صديق نبذة مختصرة عن شركة الطعام المنسي في قطر، حيث قال: أسس المشروع في عام 2012 بواسطة شركة " لامودي مارين" وعينت الموزع الوحيد لمنتجات البريبايوتك الطبيعي المملوكة لشركة بيرفكت لايف الإماراتية، والشركتان في قطر والإمارات لديهم نفس الرؤية لنشر الوعي البشري وتناول البريبايوتك الطبيعي، الضروري لصحة الإنسان. أهم مصادر مكونات البريبايوتك لدينا هي من أكاسيا سينغال، وأكاسيا سيال، غابات السافانا في السودان. الصمغ العربي الجدير ذكره يعتبر السودان المصدر الأكبر عالمياً للصمغ العربي بإنتاجيته التي تجاوزت 80 % من الإنتاج العالمي للصمغ منذ خمسينيات وحتى تسعينيات القرن الماضي، ورغم أن إنتاجه اليوم لا يزيد عن 50 % من الإنتاج العالمي لايزال السودان المصدر الأكبر لهذا المنتج، ويعتمد مئات الآلاف من السودانيين على الصمغ كمصدر رئيسي للكسب المادي، ويستخدم الصمغ العربي في المقام الأول في الصناعات الغذائية، كما يستخدم في صناعة مستحضرات التجميل وصناعة الحلويات والمنتجات الغذائية، كما ويستخدم كمثبت كيميائي وغيرها من الاستخدامات الأخرى.

6013

| 19 أغسطس 2016

اقتصاد alsharq
وزير البيئة السوداني: طرحنا على قطر الإستثمار في الصمغ العربي

دعا وزير البيئة والتنمية العمرانية والموارد الطبيعية د. حسن عبد القادر هلال لضرورة الإستفادة من إمكانات دولة قطر للدخول والإستثمار في مجال الصمغ العربي للتوسع في تجارة الكربون حيث سيكون السودان مقراً لبنك الكربون الإفريقي، مشيداً بالدور القطري الداعم للسودان في قضية دارفور فضلاً عن الدعم الكبير إقتصادياً وإستثمارياً. د.هلال يشيد بدور قطر الداعم للسودان إقتصادياً وإستثمارياً وأكد هلال في حديثه لـ "الشرق" أن تجارة الكربون سيكون له سوق كبير ورائج عالمياً ونأمل أن تكون دولة قطر من الدول السباقة في هذا المجال وسنفتح لهم المجال للإستثمار في قطاع الصمغ العربي وسيتم منحهم الأراضي اللازمة للإستثمار لتنفيذ أي مشاريع إستثمارية في مجال الزراعة والغابات والتنوع الشجري والإحيائي وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لإنجاح مثل هذه النوعية من الاستثمارات في مجال تجارة وحصاد الكربون، منوها أن هذه النوعية من الإستثمارات ستحظى بأولوية خاصة داعياً لضرورة إدخال التكنولوجيا الحديثة في مجال التدريب ورفع القدرات للإستفادة من قطاع الصمغ العربي. وأشار إلى أن السودان يتطلع للتعاون والاستفادة من مؤسسة قطر للإستثمار في تجارة الكربون والتوسع في زراعة الغابات والأشجار وحصاد المياه، لافتا أنه طرح على وفد قطر الذي شارك في المؤتمر الأول للبيئة الذي انعقد بالخرطوم مؤخراً هذه المشروعات.وأكد أن هناك تعاوناً وتنسيقاً لإزالة كافة المعوقات في توفير الأراضي الاستثمارية في مجال الصمغ العربي، مبينا أن العمل في هذا المجال تم بإقناع المجتمعات المحلية والسكان بالفوائد الكبيرة التي ستعود عليهم بتنفيذ مثل هذه المشروعات ذات العائد الاقتصادي.وأشار أن المساحة المتوفرة للاستثمار لزراعة الغابات والأشجار تقدر بحوالي 100 مليون فدان 50 مليون هكتار، وأضاف أن التغيرات المناخية التي تؤثر على البيئة لابد من السيطرة عليها لأنها أصبحت مهددا خطيرا للإنسانية ومن أهم العوامل لمواجهة تلك التحديات لابد من التوسع في زراعة الغابات والأشجار والاهتمام بمشروعات الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والمياه يمكن أن تقود للسيطرة على التغير المناخي والسودان يعمل وفق المنظومة الدولية وهناك صندوق المناخ الأخضر والذي رصدت له مبالغ كبيرة عالميا تقدر بـ100 مليار دولار سنويا لمدة أربعة أعوام بمجموع 400 مليار دولار، وسيكون للسودان نصيب ونأمل الاستفادة منه، لأن السودان بلد مساحته كبيرة وشاسعة فإننا نحتاج في المرحلة الأولى حوالي 3 مليارات دولار وسوف نبدأ ونعمل بما هو متاح من خلال الصندوق الدولي الذي تم تكوينه وفق مقررات مؤتمر باريس الذي عقد مؤخرا في 2016. نتباحث مع قطر للإستثمار في تجارة الكربون والتوسع في زراعة الغابات وقال إن المبالغ التي رصدت لتنفيذ مشاريع البيئة في السودان من الجهات المانحة لا تقل عن 100 مليون دولار، تشمل مجالات حصاد المياه والسلامة الإحيائية، الاستزراع الغابي والتشجير، والصرف الصحي، وتنمية المراعي، مكافحة التصحر وتدهور الأراضي (الهدام) والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة والطبية ومشروع الصرف الصحي وعدد من المشاريع الأخرى.وأضاف أن تنفيذ الخطة الوطنية لمشاريع حصاد المياه في السودان تبدأ في 14 ولاية في يونيو القادم، مبينا أن مشروع تنمية المراعي في السودان رصد لها مبلغ 9 ملايين دولار كما قدرت تكلفة تنفيذ مشروع الخطة الوطنية للتنوع الإحيائي في السودان بـ67 مليون دولار.وقال إن الحزام الأخضر حول ولاية الخرطوم بداية لعمل كبير في السودان وسوف يتسع ليشمل باقي الولايات ويحتاج لدعومات كبيرة لأنه سيكون نظام حياة متكاملا وليس أشجارا متراصة ففيه قرى نموذجية ومراكز صحية ومدارس وتنوع حيائي وحيوان ويسهم في تثبيت التربة.

1364

| 21 أبريل 2016

اقتصاد alsharq
وزير البيئة السوداني: طرحنا على قطر الإستثمار في الصمغ العربي

دعا وزير البيئة والتنمية العمرانية والموارد الطبيعية د. حسن عبد القادر هلال لضرورة الإستفادة من إمكانيات دولة قطر للدخول والإستثمار في مجال الصمغ العربي للتوسع في تجارة الكربون حيث سيكون السودان مقر لبنك الكربون الأفريقي، مشيداً بالدور القطري الداعم للسودان في قضية دارفور فضلا عن الدعم الكبير إقتصادياً وإستثمارياً. د. عبد القادر يشيد بدور دولة قطر الداعم للسودان إقتصادياً وإستثمارياً وأكد هلال في حديثه لـ"الشرق" أن تجارة الكربون سيكون له سوق كبير ورائج عالميا ونامل ان تكون دولة قطر من الدول السباقة في هذا المجال وسنفتح لهم المجال للإستثمار في قطاع الصمغ العربي وسيتم منحهم الأراضي اللازمة للإستثمار لتنفيذ أي مشاريع استثمارية في مجال الزراعة والغابات والتنوع الشجري والإحيائي وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لانجاح مثل هذه النوعية من الاستثمارات في مجال تجارة وحصاد الكربون. منوهاً أن هذه النوعية من الإستثمارات ستحظي باولوية خاصة داعياً لضرورة ادخال التكنولوجيا الحديثه في مجال التدريب ورفع القدرات للإستفادة من قطاع الصمغ العربي.وأشار إلى أن السودان يتطلع للتعاون والإستفادة من مؤسسة قطر للإستثمار في تجارة الكربون و التوسع في زراعة الغابات والأشجار وحصاد المياه، لافتاً أنه طرح علي وفد قطر الذي شارك في المؤتمر الأول للبيئة الذي انعقد بالخرطوم مؤخرا هذه المشروعات.واكد أن هناك تعاون وتنسيق لازالة كافة المعوقات في توفير الأراضي الإستثمارية في مجال الصمغ العربي، مبيناً أن العمل في هذا المجال تم بإقناع المجتمعات المحلية والسكان بالفوائد الكبيرة التي ستعود عليهم بتنفيذ مثل هذه المشروعات ذات العائد الاقتصادي.وأشار إلى أن المساحة المتوفرة للاستثمار لزراعة الغابات والاشجار تقدر بحوالي 100 مليون فدان 50 مليون هكتار، وأضاف ان التغيرات المناخية التي تؤثر علي البيئة لابد من السيطرة عليها لانها أصبحت مهدد خطير للإنسانية.ومن أهم العوامل لمواجهة تلك التحديات لابد من التوسع في زراعة الغابات والأشجار و الإهتمام بمشروعات الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والمياه يمكن أن تقود للسيطرة علي التغير المناخي والسودان يعمل وفق المنظومة الدولية وهناك صندوق المناخ الاخضر والذي رصدت له مبالغ كبيرة عالميا تقدر بـ 100 مليار دولار سنويا لمدة اربع اعوام بمجموع 400 مليار دولار، وسيكون للسودان نصيب ونامل الاستفادة منه ،لان السودان بلد مساحته كبيرة وشاسعة فاننا نحتاج في المرحلة الاولي حوالي 3 مليار دولار وسوف نبدأ ونعمل بما هو متاح من خلال الصندوق الدولي الذي تم تكوينة وفق مقرارات مؤتمر باريس الذي عقد مؤخرا في 2016. نتباحث مع قطر للإستثمار في تجارة الكربون والتوسع في زراعة الغابات وقال أن المبالغ التي رصدت لتنفيذ مشاريع البيئة في السودان من الجهات المانحة لا تقل عن 100 مليون دولار ، تشمل مجالات حصاد المياه والسلامة الاحيائية ، الاستزراع الغابي والتشجير، والصرف الصحي ، وتنمية المراعي ، مكافحة التصحر وتدهور الأراضي (الهدام) والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة والطبية ومشروع الصرف الصحي وعدد من المشاريع الأخرى.واضاف أن تنفيذ الخطة الوطنية لمشاريع حصاد المياه في السودان تبدأ في 14 ولاية في يونيو القادم ، مبينا أن مشروع تنمية المراعي في السودان رصد لها مبلغ 9 مليون دولار كما قدرت تكلفة تنفيذ مشروع الخطة الوطنية للتنوع الاحيائي في السودان بـ 67 مليون دولار .وقال ان حزام الاخضر حول ولاية الخرطوم بداية لعمل كبير في السودان وسوف يتسع ليشمل باقي الولايات ويحتاج لدعومات كبيرة لانه سيكون نظام حياة متكامل وليس اشجار متراصة سيكون قري نموذجية ومراكز صحية ومدارس وتنوع حيائي وحيوان ويسهم في تثبيت التربة.

1308

| 17 أبريل 2016

تقارير وحوارات alsharq
أمين مجلس الصمغ العربي: الإنتاج لا يتعدى 150 ألف طن بعائد 400 مليون دولار

توقع الأمين العام لمجلس الصمغ العربي بالسودان د. عبد الماجد عبد القادر أن يكون الصمغ العربي عنصرا مهما فى إعادة العلاقات السودانية الامريكية، مشيرا الى أن زيارة الوفد الامريكى للسودان مؤخرا كانت ايجابية حيث خصص الوفد الامريكى وقتا طويلا وشارك فيها مندوب من وزارة الخزانة الامريكية بالاضافة للمبعوث الخاص وجلسنا فى مجلس الصمغ وتدارسنا فى العوائق التى تقف ضد انسياب الصمغ العربى مباشرة لامريكا لكن يحتاج ذلك لوقت طويل وتم الاتفاق على تكثيف الجهود لازالة العوائق المترتبة على الحظر الامريكى المفروض على السودان منذ عام 1997 ويجدد سنويا فى مطلع فبراير من كل عام، لافتا الى أن الحظر عبارة عن قانون يحتاج لكثير من العمل من الجانب الامريكي.وزاد قائلا ان الولايات المتحدة الامريكية ممثلة فى مبعوثها للسودان دونالد بوث اكدوا رغبتهم فى التواصل مع رجال الاعمال السودانيين وتأييدهم لما يعرف بانشاء مجلس رجال الاعمال السوداني الامريكي وتعمل السفارة الامريكية لتنفيذ هذا الامر والتواصل مع اصحاب العمل والمجلس خلال هذه الفترة القادمة لتنزيل هذا الامر على ارض الواقع. لماذا التصدير لامريكا وكم النسبة المباشرة للتصدير ؟تستورد الولايات المتحدة الامريكية نسبة 100 % من احتياجاتها من السودان ولكن التصدير المباشر يتراوح بين 15 % الى 20 % أما نسبة 80 % من احتياجاتها تستوردها من السودان عبر شركات من غرب اوروبا وهذه الشركات تستورد الصمغ من السودان وتعيد تصديره لامريكا.ويمكن القول ان هذه السلعة مستثناة من الحظر الامريكى لانه مرتبط باللوائح والشروط الامريكية منها استخراج ترخيص من الاوفاك الذى تصدره الخزانة الامريكية هذا الترخيص يحدد كمية الصمغ والجهة المستوردة وتاريخ الاستيراد ليست مسألة مطلقة حتى البنك الذى يتم التعامل معه.هل يمكن ان يستعمل السودان هذا الكرت السياسى والسيادي لمنع تصدير الصمغ لامريكا ليكون سلاحا لرفع العقوبات؟نعم من الناحية النظرية يمكن للسودان أن يوقف تصدير الصمغ لامريكا ولكن كما قلت ان امريكا لا تستورد استيرادا مباشرا من السودان سوى نسبة لا تتعدى 20 % من احتياجاتها و80 % تستوردها أمريكا عبر الاسواق الاوروبية من السودان ولا نستطيع ان نوقف تصدير الصمغ العربى عن كل العالم لانه اذا منعنا تصديره يمكن لامريكا او غيرها استيراده عبر الاسواق الخارجية الاخرى وسيكون مدعاة لتزايد معدلات التهريب عبر دول الجوار.وربما يقوم المنتجون كذلك بقطع اشجار الصمغ تماما والتخلص منه نهائيا ونحتاج الى أكثر 20 عاما لاستعادة اشجار الصمغ للانتاج مرة اخرى وهذا سيكون له اضرار بيئية كما قلت ان الصمغ يوفر الماء والبيئة والظل والغذاء والعملة الصعبة.ذكرتم أن هذا العام يعتبر عاما استثنائيا للصمغ العربى خاصة بالنسبة للتصدير الامريكى ما هى الاسباب؟والاشكالات التى تسببها بوكو حرام فى الدول المشاركة لنا فى حزام الصمغ العربى خاصة نيجيريا حيث تأثرت المنطقة الشمالية بنيجيريا وهى اكبر المناطق المنتجة للصمغ فضلا عن عدم الاستقرار الذى سببته بوكو حرام فى السنغال ومالى وتشاد وغيرها من مناطق دول حزام الصمغ هذا الامر يجعل الشركات الامريكية والاوروبية تتجه حصريا للاعتماد حصريا على السودان هذا العام وتفشى مرض الايبولا المنتشر فى دول غرب افريقيا المشاركة لنا فى السودان يجعل التصدير حصريا علينا هذا العام.وجود ثقافة من جيل منتجين مثقفين منظمين فى السودان على كل المستويات يجعلنا قادرين على أمداد العالم.ويتميز السودان بانتاج صمغ الهشاب حصريا ولا يوجد فى اى دول افريقية اخرى ويمتاز بانه ينتج 90 % من الطلح فى العالم.تأثر السودان بانفصال جنوب السودان وفقد موارد من العملة الصعبة هل كانت هناك خطة أو برنامج للاستفادة من السلع الدولارية لتعويض هذا الفاقد وهل حقق النسبة الموضوعة وماذا حدث؟بالفعل الحكومة فى عام 2008/ 2009 أكدت ان جنوب السودان سوف ينفصل وسيترتب على ذلك أن السودان سيفقد جزءا كبيرا من ثروته البترولية التى تأتى بعائدات نقد اجنبى وهذا ادى ان تفكر الحكومة فى اخنتيار مجموعة من السلع وتعمل على التركيز عليها لترقية انتاجها ومن بين هذه السلع الصمغ العربى بحسبان انها قليلة التكلفة فى الانتاج ومطلوبة دوليا لانها مادة غذائية لها مستقبل ويمكن زيادة صادراتها بالاضافة توفير الامكانيات الضخمة بالبلاد لانتاجها.ما حجم الكمية المنتجة حاليا؟الان يقدر انتاج الصمغ العربى بحوالى 150 الف طن فى العام بعائدات سنوية لخزانة الدولة تتراوح بين 360 الى 400 مليون دولار وهى انتاجية ضعيفة ولا تساهم فى الناتج القومى سوى بنسبة ضعيفة لكن حزام الصمغ العربى اذا عولجت مشاكله يمكنه انتاج 500 الف طن اى 5 ما يعادل اضعاف الانتاج المتوافر حاليا وهذا يعنى اننا لا نستفيد من الحزام سوى بنسبة 25 % ونهدف ان نصل الى عائد حوالى مليار دولار فى الخطط المستقبلية..ما الاسباب الحقيقية وراء تراجع الإنتاج؟من اهم الاسباب قلة الايدى العاملة وهجرة اعداد كبيرة من المنتجين لمناطق التنقيب عن الذهب فضلا عن تزامن انتاجه مع انتاج المحاصيل الاخرى وانشغال المنتجين بالمحاصيل الاخرى على حساب الصمغ العربى كذلك قصر فترة الجنى التى لاتزيد على شهرين وكلها عوامل تجعل من الصعب علينا الاستفادة من كل حزام الصمغ العربى أضف لذلك ظهور المنتجين للتعدين التقليدى اخذ اكثر من نصف العمالة المتوافرة ولدينا الهجرة من الريف للمدن والعواصم اخذت كل الشباب وبقيت شريحة المنتجين تتراوح اعمارهم بين 65 الى 75 وهى مهنة شاقة وصعبة على هذه الفئة العمرية.لماذا لم يحقق الصمغ العربى البرنامج الثلاثي وما الخطط فيه؟صحيح ما توقعناه فى البرنامج الثلاثى لم يتحقق لاسباب كثيرة بسبب فشل الجهاز المصرفى فى منح التمويل الكافى للمنتجينبجانب الحروب المفروضة على السودان وهى موجودة فى حزام الصمغ العربى فى كل دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق لم نتمكن من تحسين انتاج الصمغ العربى بسبب الصراعات التى أثرت على تراجع الانتاج.ما المعالجات التى قام بها مجلس الصمغ لاحتواء المشاكل القائمة حاليا؟فى المجلس قمنا بالكثير من المعالجات بالتعاون مع الجهات المعنية انشأنا محفظة لتمويل المصدرين بدأت قبل 5 سنوات ب50 مليون جنيه. وتدرجت الى ان وصلت 500مليون جنيه هذا الموسم وانشأنا ايضا محفظة للتمويل الاصغر لتمويل المنتجين بدأت ب 4 ملايين فى 2009 وصلت الان الى 25 مليون جنيه والان توزع للمنتجين مباشرة.وهنا محفظة ثالثة بقيادة بنك تنمية الصادرات لتطوير الصناعات بحجم 25 مليون دولار لشراء خطوط انتاج وماكينات وقطع غيار وغيرها من الاحتياجات الاساسية المستوردة لتطوير صناعة الصمغ العربى، ادى ذلك لقفزة فى الصادرات وحينما كانت الصادرات فى 2009 لا تزيد على 12 الف طن قفزت الان الى 65 الف طن فى العام بينما كان الاستهلاك المحلى لايزيد على 500 طن وصل الان الى 10 آلاف طن حتى التهريب ارتفع حجم التهريب حسب تقديرات 2009 من 10الاف طن الى 30 الف طن هذا العام والخلاصة ان السودان هو القطر الوحيد الذى ينتج الصمغ العربى ولكن تتزايد مشاكل التهريب.تصدير الصمغ العربىتفقد البلاد موارد اضافية كبيرة لماذا حتى الان يتم تصديره خاما رغم الطلب العالمى المتزايد؟نعم للان يصدر الصمغ العربى بشكل خام لان هذا يأتى تنفيذا لقرار تحرير تصدير الصمغ الذى اصدره رئيس الجمهورية فالصمغ العربى يجد نوعا من التصنيع فى درجة من الدرجات يعرف (الحبيبات والبودرة) هناك مصنع واحد فقط يصنع الصمغ العربى فى شكل بودرة وهذا المصنع طاقته الانتاجية لا تزيد على (1500) طن فقط فى العام لذلك يصدر بشكل خام.ونؤكد ان الصمغ العربى يصدر بشكل خام لانه يدخل فى صناعات حساسة جدا منها الادوية والاغذية والمحاليل الطبية ولانه يحتا ج لدرجة عالية المستوى من النقاوة والنظافة وهو يحتاج لمعالجات فنية دقيقة وتصدريه خاما يفقدنا موارد لان سعر الخام يباع بواقع 3500 دولار ولكن بعد المعالجات الفنية من الدول المستوردة تقوم ببيعه بواقع 15000 الف دولار بـ (خمسة عشر الف دولار) المشكلة فى المستهلك الاوروبى يطلب استيراد الصمغ العربى بشكل خام ليدخلها فى صناعة منتجاته والى الان لم نصل لمرحلة ما يعرف تجزئة تصنيع الصمغولذلك تحتاج صناعة الصمغ العربى للمزيد من الاهتمام لاحداث قفزة كبيرة فى الانتاج والمطلوب اجواء مهيأة بصورة افضل لاستقطاب مستثمرين يكون فيها تعاون وتنسيق ولا تكون هناك مشاكل ونزاعات فى الاراضى وقوانين مشجعة.بقرار رئاسى انشئ مجلس الصمغ العربى ولكن للان لم يتمكن من تطوير الانتاج او معالجة مشاكل الصمغ العربى الامر الذى ادى للحصول على عائد ضعيف من تصديره ما هى الاسباب التى أدت لذلك؟بالفعل بدأ التفكير بانشاء مجلس الصمغ العربى كاحد روافد رئاسة الجمهورية ليكون مجلسا تنسيقيا وليس تنفيذيا ليقوم باعمال الترويج والتطوير ووضع السياسات المتعلقة باستراتيجية الصمغ العربى للتطور الكمى والنوعي.وحينما بدأ مجلس الصمغ نشاطه فى 2009كان سعر قنطار الصمغ العربى محليا يساوى 50 جنيها وتدرج الى ان وصل الى 200 ثم 600 جنيه وحاليا قفز سعر القنطار الى 1000 جنيه.وبالنسبة للسعر العالمى كان سعر الطن فى 2009 - 1500 دولار والان السعر العالمى فى تزايد مستمر فاق الان 3500 دولار للطن.وحزام الصمغ العربى وهو عبارة عن حزام أفريقى يقع ثلثاه فى السودان ويتمدد فى مساحة تصل الى 500 الف كيلو متر مربع وتعادل مساحة 5 دول من دول الاتحاد الاوروبى مجتمعة ويشمل 13 ولاية ويسكن فيها 14 مليون مواطن يشكلون أكثر من ثلث سكان السودان وينشط فى اعمال منتجات الغابات أكثر من 5 ملايين مواطن.هل يستفيد السودان من منتجات اخرى للصمغ العربي؟نعم هناك منتجات اخرى يستفيد منها السودان من الغابات تقدر بحوالى مليار و800 مليون دولار فى العام، الاشجار المكونة لحزام الصمغ العربى تمد البلاد بكل احتياجاتها من الفحم النباتى لاغراض الاستهلاك المحلى الذى يقدر بحوالى مليون و200 الف طن من الفحم النباتى تقدر قيمتها ب 800 مليون دولار سنويا هذا اضافة للفحم النباتى الذى نقوم بتصديره بما يقارب 10 ملايين دولاربالاضافة لانتاج الحزام للمواطن السودانى بكل احتياجاته من مواد البناء والاثاثات المنزلية وغيرها من المنتجات الاخرى اضافة لمنتجات الغابات الاخرى مثل العسل وامداد القطيع الحيوانى القومى بما يعادل 60 % من الانتاج الغذائى الحيوانى المجانى (العلف)،واشجار حزام الصمغ العربى تمدنا باحتياجات البلاد من حطب البناء للقطاطى والاسوار والسقوفات كما يمدنا بحطب الحريق بانواعه المختلفة الكمائن نار القران الطلح ويستهلك 20 مليون شجرة سنويا مما يؤدى للجفاف والتصحر فى البلاد وتقدر قيمته ب 400 مليار جنيه.كما يساهم حزام الصمغ العربى فى انزال الامطار لانه يشكل القاعدة والبيئة التى تساعد على انزال الامطار والتى تمد نهر النيل بالمياه الجوفية والمياه السطحية والزراعة الالية .حيث تنزل عليه اكثر من 2 الف مليار متر مكعب من المياه وحزام الصمغ العربى يشكل البيئة المناسبة لاستضافة 100 مليون رأس من الحيوانات الاليفة هذا بالاضافة لاستضافته لكل الحياة البرية فى البلاد.ويستضيف ايضا كل الطيور المهاجرة التى تأتى من اوروبا فى الفترة من اكتوبر حتى مارس ومن الفوائد الكبيرة لاشجار الصمغ العربى انها تنتج الاوكسجين الذى يساعد على حماية البيئة.

5957

| 06 نوفمبر 2015

اقتصاد alsharq
د. صديق: إختيار الدوحة مركزاً لإعادة تصدير منتجات الصمغ العربي

قال د. عصام صديق رئيس منظمة "bfft" المعنية بزراعة مليار شجرة من الطلح في السودان ورئيس مجلس إدارة شركة "السافانا" للصمغ العربي، إن هنالك خطة تتم دراستها حالياً لطرح مشروع إستثماري للصمغ العربي بالدوحة، لتصبح قبلة ومركزا لإعادة التصدير بعد اكتمال مشروعات البنية التحتية العملاقة. وقال في حديث خاص لـ "بوابة الشرق" إنه جاري العمل لإعداد مشروب صحي عالمي عضوي واقتراحه أن يكون المشروب الرسمي مونديال قطر لكأس العالم 2022، كجزء من التعاون الاستثماري بين قطر والسودان، مشيراً إلى أن الإقتصاد القطري ينمو بشكل ملفت للغاية ومن المنتظر أن يتفوق على نظرائه في المنطقة، بنهاية كأس العالم خاصة في القطاع الخدمي والاستهلاكي وذلك لارتفاع مستوى الدخل وتحسين البيئة التحتية وربط قطر بشبكة متطورة للنقل، إلى جانب التوسع في خدمات التعليم العالي والصحة.مشروع الصمغ العربيوحول مشروع الصمغ العربي ومزارعه في السودان قال د. عصام: يحتضن السودان حوالي 90% من غابات الاكاشيا التي تنتج 4 خامات من الصمغ العربي من نوعين من أشجاره.منذ استقلال السودان وإلى نهاية عام 2006 عرف العالم استعمال الصمغ الصناعي والذي ينتج بواسطة آلات تقليدية مثل السونكي والفرار، ولكن بعد اكتشافي المتمثل بعصارة الصمغ داخل فروع وسيقان أشجاره، حيث تحتوي على بريبايوتك أعلى 7 مرات من حليب الأم وكالسيوم أعلى 7 مرات من حليب البقر، ولذلك اخترعت آلة خاصة لإنتاج خام البريبايوتك، بالإضافة إلى آلات أخرى لتحويله إلى منتجات الصمغ الغذائي العلاجي، وهي تختلف تماما في خواصها العلاجية عن الصمغ التقليدي وقد أخضعت المنتجات إلى بحوث إكلينيكية استمرت 14 عاما شملت أمراض السكري بنوعيه والمصران العصبي والإمساك والإسهال والبدانة والتوحد والبكتيريا الحلزونية وكذلك أنتجت منه منتجات جلدية وأول بودرة لعلاج أمراض اللثة والأسنان، وهو يتفوق على معاجين وغسول الأسنان بشكلها التقليدي. مركز بحثي ثاني في قطر لمرض السكر وأضاف: قام بهذه الأبحاث علماء أطباء من السودان وألمانيا وأمريكا، شاركت فيه جامعة الخرطوم والنيلين بالسودان و"تيوبنقان" بألمانيا وبدأنا بحثاً مهما مع جامعة هارفارد الأمريكية، ونسعى لإضافة مركز بحثي ثاني في قطر لمرض السكر بنوعيه بعد ظهور النتائج الأولية المشجعة من المركز بالسودان، وباعتباري رئيس مجلس إدارة شركة السافانا للصمغ العربي، فقد انبثقت هذه الشركة من أحضان الطبيعة، لذلك تعتمد كل منتجاتنا على الصمغ العربي والمواد العضوية الخالية من أية مادة حافظة. أهمية المشروع وعن أهمية هذا المشروع تتضح إذا علمنا أن ربع البالغين في الخليج يعانون من مرض السكر وثلث البالغين في الولايات المتحدة يعانون من البدانة و30% من سكان العالم يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي ومثلهم من أمراض نقص المناعة عموما، فكل فرد صحيح يحتاج يوميا إلى 15 جرام من البريبايوتك الطبيعي والذي لا يتوفر إلا في السودان وغاباته من الاكاشيا وبراءة إنتاج البريبايوتك، ونحن مستعدون لأي تعاون في هذا المجال بتمويل خليجي وعلا رأسه التمويل القطري بغرض ايجاد العلاجات الطبيعية لأكثر الأمراض شيوعا اليوم بين الناس، فقد عرف العالم الصمغ الصناعي ولم يعرف الصمغ الغذائي العلاجي، وكذلك فإن معظم خبراء المهن الصحية لا يعرفون مكون البريبايوتك غذاء بكتيريا الحياة والتي تسمى: البروبايوتك، وبديهي أن لا يعرف عامة الناس ذلك المكون المهم لحياتهم، وبما أن منتجاتي من الصمغ الغذائي هي الأغنى بهذا المكون المنسي، فقد تشاورت مع شريكي المهندس عبدالله الحمادي على تسمية المنتجات: بالطعام المنسي، وكذلك سميت شركة توزيعه حصريا بقطر بشركة الطعام المنسي، فهو في عالم اليوم طعام منسي حقاً ولكنه بالأمس القديم بالسودان كان طعاما معروفاً. أهم المنتجات كما ذكرت سابقاً فالمنتجات كلها عضوية، وهي أفضل طعام للمرضى والأصحاء لاحتوائها على 85% من البريبايوتك، التي تعمل على تقوية جهازي الهضم والمناعة، وتزيد من امتصاص المعادة والعناصر النادرة، وتحافظ على وظائف الجسم الحيوية، وتعمل على الوقاية من أمراض العصر المعروفة، كما أننا طرحنا منتجات العناية بالبشرة التي تساعد على التئام الجروح وتساعر الجلد كذلك على التخلص من جميع المشاكل، بل وتساعد على تجديد خلايا البشرة وتحسين نضارتها. أهم منتجات شركة السافاناهذا واستعرض د. عصام صديق أهم منتجات شركة السافانا، حيث قال: من أهم المنتجات فهي تلك المستخلصة من شجرتي " اكاسيا سيال واكاسيا سينغال"، فهو غذاء مثالي للبكتيريا النافعة وتساعد على تحسين الجهاز الهضمي والمسالك البولية وعلاج امراض القولون، إلى جانب رفع المناعة في الجسم، كما أنها غنية بالكالسيوم وأهم المعادن الأساسية وهي: البوتاسيوم والماغنيسيوم والحديد وألياف غذائية.وهنالك أيضاً فاكهة الباوباب، تعمل بخاصيتها الخارقة لاحتوائها على أعلى نسبة من فيتامين سي، وهو أكثر بـ 6 مرات من الموجود في البرتقال، وهي تعمل على رفع مناعة الجسم ومقاومة الأمراض، وأخيراً حصلنا على موافقات من وزارة الصحة، وتتوافر منتجاتنا في العديد من صيدليات الدوحة. الإستهلاك العالميوعن حجم تجارة الصمغ العربي على المستوى العالمي، قال: بلغ أقصى استهلاك له كمنتج صناعي حوالي 7 إلى طن في ستينيات القرن الماضي وتدهور ذلك الاستعمال الصناعي إلى حوالي 20الف طن في العام، بنهاية عام 2006 ولكن بفضل اكتشافي والترويج الكبير الذي تم بمعاونة قناة الجزيرة، بفيلم تم إنتاجه معي فقد ارتفع الاستهلاك العالمي مرة أخرى إلى 6 أطنان العام الماضي وأتوقع أن يصل إلى مليون طن خلال الأعوام القادمة، وفي رأيي لابد من التوسع في مصانع البريبايوتك ونحن على استعداد للتعاون بمنح امتياز تأسيسها حسب زيادة الطلب وانتشار المعرفة بالأهمية الغذائية والعلاجية للبريبايوتك الطبيعي. هذا وقد اختتم د. عصام صديق حديثه لـ " الشرق ": أشكركم على الدعم اللامحدود، وتشجيع المخترعين العرب وتسليط الضوء على منتجاتهم، وشكر خاص لدولة قطر التي ساندت الحل السلمي في دارفور، فهذه المبادرة أنقذت مشروع الصمغ العربي في هذه المنطقة، التي تحتضن أكثر من نصف المخزون الغابي للصمغ العربي من صنف الطلح، فشكراً قطر.

3934

| 06 يوليو 2015