رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دين ودنيا alsharq
د. محمد المري: الصبر أكبر نعمة يعطيها الخالق لعباده

قال فضيلة د. محمد راشد المري الأستاذ بكلية الشريعة إن الصبر من الدين هو بمنـزلة الرأس من الجسد، مشيرا إلى أنه لا إيمان لمن لا صبر له، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر،. وأوضح د. المري في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع المعيذر انه بالصبر يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور، مضيفا ان الصبر من مقامات الأنبياء والمرسلين، وحلية الأصفياء المتقين. وبين الخطيب أنه من خلال الآيات والأحاديث استنبط أهل العلم أن للصبر ثلاثة أقسام؛ صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة. وأضاف: أول أنواع الصبر، الصبر على طاعة الله وهو أن يلزم الإنسان نفسه طاعة الله وعبادته؛ ويؤديها كما أمره الله تعالى، وألا يتضجر منها أو يتهاون بها أو يدعها، فإن ذلك عنوان هلاكه وشقائه، ومتى علم العبد ما في القيام بطاعة الله من الثواب هان عليه أداؤها وفعلها، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والله يضاعف لمن يشاء. وتابع: أما النوع الثاني فهو الصبر عن معصية الله؛ وذلك بأن يمنع الإنسان نفسه عن الوقوع فيما حرم الله عليه؛ مما يتعلق بحق الله أو حقوق عباده، فمتى علم العاقل ما في الوقوع في المحرم من العقاب الدنيوي والأخروي أوجب ذلك أن يدعها خوفا من علام الغيوب. ومضى خطيب جامع المعيذر الى القول: أما القسم الثالث من الصبر فهو الصبر على أقدار الله المؤلمة؛ ومعناه أن يستسلم الإنسان لله فيما يقع عليه من البلاء والهموم والأسقام والمصائب، وألا يقابل ذلك بالتسخط والتضجر، فالله هو المتصرف بعباده كما يشاء، فلا اعتراض عليه، له الملك وله الحمد، له الخلق وله الأمر، بيده الخير وهو على كل شيء قدير. وأشار د. المري إلى أن المؤمن يعلم أن البلاء لنـزوله أسباب وحكم؛ بعضها ربما يعلمه العبد وبعضها لا يعلمه إلا الله، والمؤمن يعلم أن لدفع البلاء ولرفعه أسبابا من أعظمها لجوؤه ودعاؤه وتضرعه إلى مولاه، والمؤمن يعلم أن ما ينـزله الله بعبده المؤمن رحمة وخيرا وحكمة ورفعة للدرجات وتكفيرا للسيئات؛ ولذلك يكون راضيا بما قدره الله، مسلما أمره إلى الله، محتسبا الأجر والخلف من الله الكريم. وبين الخطيب أن الإنسان ربما يصاب بمصيبة في نفسه أو مصيبة في أهله أو مصيبة في أصحابه أو مصيبة في نواح أخرى، فإذا قابل هذه المصائب بالصبر وانتظار الفرج والأجر من الله، صارت المصائب تكفيرا لسيئاته ورفعة في درجاته. موضحا أنه قد وردت الآيات والأحاديث الكثيرة في ذلك منها قوله عز وجل ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها). وأكد أن في هذه الأحاديث وما ورد بمعناها بشرى للمؤمن؛ تجعله يحتسب عند الله المصائب التي تنزل به؛ فيصبر عليها ويحتسب ثوابها عند الله؛ لأنه يعلم أن ذلك من عند الله تعالى؛ وأن سببها من نفسه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾. وذكر أن من التوجيهات النبوية في الرضا بأقدار الله قوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف؛ وفي كل خير، احرص على ما ينفعك؛ واستعن بالله؛ ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا؛ ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان). ودعا خطيب جامع المعيذر إلى التفكر في حكم المولى في تصريف الأمور، وأنه المحمود على ذلك، وأن أي شدة صغيرة أو كبيرة خاصة أو عامة إنما فرجها بيد من هو على كل شيء قدير وان علينا أن نحسن الظن بالله؛ وألا نقنط من رحمته عز وجل ونرضى بما قدره ونتذكر مع نزول أي مصيبة كثرة نعم الله علينا؛ ولطفه بنا؛ وذلك من أعظم ما يهون المصائب.

2278

| 01 ديسمبر 2018

محليات alsharq
د. محمد المريخي: الصابرون على المقادير أجرهم بلا حساب

قال د. محمد بن حسن المريخي إن الشدائد والصعاب والمحن التي يمر الإنسان تحمل في طياتها البشرى لمن صبر عليها واحتسب عند الله تعالى صبره ومثابرته. وقال في خطبة الجمعة بجامع عثمان بن عفان بالخور إن الصبر دثار الدين ودرعه المتين شاء الله سبحانه أن يبتلي أتباع هذا الإسلام ويصبروا ويرفع درجاتهم ومنازلهم. وأوضح أن المتتبع للشريعة الإسلامية يلمس من قرب عناية الشريعة بالصبر والحث عليه وملازمته والتدرع به ومواجهة الدنيا به والاستعانة بالله تعالى ثم به على نوازلها ومصائبها. وقال إن الصبر ثلاثة أنواع هي صبر على طاعة الله ورسوله، وصبر عن معصيته سبحانه ورسوله، وصبر على أقداره المؤلمة، وهو من أخلاق الأنبياء والصالحين، ذكره الله في القرآن الكريم في تسعين موضعاً لأهميته ومكانته في الإسلام. وذكر أن الله وعد أهل الصبر أجرهم بغير حساب قائلا (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). وأكد د. المريخي أنه بالصبر تنال الإمامة والمقام الرفيع والدرجات، كما تنال الأماني وتبلغ الغايات، وبه ينال العلم النافع والعقيدة الصحيحة ويعز الله تعالى وينصر الدعوة الصادقة والسبيل إلى الصراط المستقيم. وذكر د. محمد المريخي أن الصالحين بلغوا منازلهم وغاياتهم بالصبر كما أمرهم الله تعالى، وما صبر عبد مخلص لله عز وجل إلا بلغه، وما ابتلى أحد فصبر إلا كشف الله عنه بلاءه، وما قصد أحد وجه الله تعالى في عمل ما إلا أوصله ربه تبارك وتعالى وأعطاه مناه.. وأشار الخطيب الى صبر أيوب وإلى صبر يعقوب عليهما السلام.. ولفت الى صبر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أذية مشركي العرب وما لحق به. الصبر على الدين وقال خطيب جامع عثمان بن عفان إن أكرم الصبر وأرفعه الصبر على دين الله القويم، الصبر على عقيدته الصحيحة التي جاء بها رسول الله من عند ربه، وخاصة في هذا الزمان الذي باع فيه البعض دينهم وتنازلوا عن عقيدتهم وقالوا كلمة الكفر. وجدد التأكيد على أن الصبر على دين الله القويم شرف يشرف الله تعالى به من يشاء من عباده المخلصين، وإن التهاون في العقيدة وتبديل المنهج والقول بما لا يرضاه الله تعالى في الفتوى أو الدعوة وهجر منهج القرآن والسنّة ومتابعة من شرقت بهم الأهواء وغربت، كل هذا علامة على عدم استقرار العقيدة في النفوس والدين الحق. وزاد القول "إن الصبر على دين الله القويم صخرة يتعثر بها المجرمون الذين يريدون كيداً للمسلمين، يتعثرون على صخرة الصبر فتتبعثر أوراقهم وتتفرق جهودهم وتذهب عقولهم ويرجعون خائبين. وقال إن الصبر على الإسلام ورفض استبدال معتقداته وعباداته ومرتكزاته يحطم سفن البغاة والمجرمين الذين يحسبون أن الرسو على شواطئ العقيدة الإسلامية سهل يسير. حال الأمة يتطلب الصبر وأوضح د. المريخي أن حال الأمة ووضع المسلمين من هجوم أعداء الله عليهم، وخيانة الخائنين وكثرة المنهزمين لا يواجه إلا بالصبر والثبات ومواجهة التحولات بالسنن المشروعات والعقائد الإسلامية الثابتات الراسخات. ولفت الخطيب إلى من بدل النعم وخالف السنن كيف آل حالهم وانتهى أمرهم وبدل نعمته عليهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون وفي ضيق وعسر وجوع وخوف يلهثون. وقال: إن شر ما يهدم الصبر ويحبط العزائم ويضعف القوى هو القنوط من رحمة الله واليأس من الفرج والنظر إلى أن الأبواب المغلقة لن تفتح ولن تلين الصعاب.. وذكر أن المصابرة درجة فوق الصبر يبلغها العبيد الصابرون الذين اعتنقوا الصبر وارتضوه لهم منهجاً وسلاحاً يتسلحون به دائماً فإذا تمكن الصبر منهم بلغهم الله تعالى الاصطبار وهي الدرجة الأعلى.

861

| 24 مارس 2017

محليات alsharq
خطباء الجمعة: التشاؤم يضعف الأمة ويصيبها بالحزن والقنوط

حثوا على التفاؤل والتوجه نحو العمل والإنتاج.. السادة: أمة المسلمين في حالة مرعبة من المآسي وتصدّع وحدتها يحيى طاهر: المؤمن مبتلى في حياته بين سراء وضراء البوعينين: لا جنة بلا بر لأمهاتنا ومن لا خير له في أمه لا خير فيه د. محمود عبد العزيز: حفظ اللسان فرض عين على كل مسلم دعا خطباء الجمعة الى مواجهة الحياة وشدائدها والابتلاء فيها بالصبر والاحتساب . وقالوا إن الحياة لا تستقر على حال بل تتغير من سرور الى حزن ومن شدة الى فرج. وحث الخطباء على ضرورة التفاؤل تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يبشّر في موْضع الْخوْف، ويبْسط الأمل في موْضع الْيأْس والْقنوط حتّى لا تصاب النّفوس بالإحْباط. وقالوا ان التّشاؤم؛ يفتّ في عضد الْمسْلمين، ويصيب بالْحزْن والْقنوط، الحياة متقلبة ودعا فضيلة الشيخ عبد الله بن إبراهيم السادة الى الرضا بقضاء الرّحْمن، وحسْن الظنّ بحكْم الْملك الدّيّان إذ أنه ما خاب منْ رجا ربّه وموْلاه، وما انْهزم منْ لاذ بحماه. وقال في خطبة الجمعة إنّ الْحياة تتقلّب صفحاتها بيْن خيْر وشرّ وسرور وحزْن ورغد وشدّة وتموج بأهْلها منْ حال إلى حال بسْط وقبْض وسرّاء وضرّاء وفي الْحياة مصائب ومحن وابْتلاءات. وأوضح أنه مذْ خلق الله الدّنْيا وهي لا تثْبت على حال واحد، وإنّما تتقلّب بالنّاس في طرق شتّى.. وقال إن في الأمّة الْيوْم حالة مرْعبة من الْمآسي، تصدّع وحْدتها، وتفرّق كلمتها فيصيبها من التّشْريد والْقتْل، ويعْتريها من الْفساد والْجهْل؛ ما يجْعلها تذلّ لأعْدائها. وأضاف " فلا يأْمن الْمتأمّل لأحْوال الأمّة الْيوْم أنْ يتسرّب إليْه لوْن من الْيأْس والْقنوط والْهمّ ذلكم الْيأْس الّذي يثبّط الْعزائم ويقْتل الرّجال ويزلْزل الشّعور ويحْطّم الآمال فكمْ نحْتاج إلى التّفاؤل لإزاحة هذه الأثْقال. المؤمن مبتلى واكد فضيلة الداعية محمد يحيى طاهر ان الله تبارك وتعالى يبتلي عباده بالسراء والضراء، وانه عز وجل قد يقلب صاحب السراء من سرائه إلى ضراء، ويقلب صاحب الضراء من ضرائه إلى سراء. واشار في خطبة الجمعة بجامع الأخوين سحيم وناصر ابنى الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهما الله الى ان تعدد الابتلاءات والتقلبات على الواحد من الناس، دليل على قدرة الله تبارك وتعالى، وأنه المتصرف في عباده بما شاء. وقص الداعية محمد يحيى طاهر قصة الابرص والاقرع والاعمى وقال إنها دليل على ما في النفوس البشرية من الجحود والاستكبار الذي لا يعالج إلا بالإيمان والذل والخضوع لله تعالى، وكسر كبرياء النفس وعلوها حتى لا تكون سببا في هلاك صاحبها... وتحدث الخطيب عن الفوائد المهمة من الحديث ومنها ان يكون القنوع في الغالب شكورا، وأن الطماع يكون في الغالب كفورا، مضيفا: الغالب هو أن الطماع الجحود لا تنفع معه الموعظة كما لم تنفع مع الأبرص والأقرع. الأولوية لبر الأم دعا فضيلة الشيخ أحمد البوعينين الى العناية بالأم وبرها وقال في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة انه لا توجد كلمات تستطيع أن توفيها حقها فهي الحنونة وهي الحضن الدافئ هي التي تعطي دون مقابل ومهما عملنا فلن نستطيع رد الجميل إليها. وقال إن الأم هي جنة فلابد ان تكون هي من اولويات حياتنا.. وقال إن الذي ليس فيه خير الى امه ليس فيه خير للأمه اذ أن الأم هي نداء الفطرة.. كيف نضمن الجنة؟ من ناحيته اكد فضيلة الداعية د. محمود عبدالعزيز ان حفظ اللسان من أعظم الاسباب، وقال في خطبة الجمعة بمسجد المانع بالوعب إنّ طلب النجاة هو ما أقض مضاجع الصالحين، وأقلق قلوب العابدين، ولهجت به الالسن، موضحا أن من أطلق له العنان يرتع به فيما حرم الله كان من أعظم أسباب دخول النار. واكد خطيب جامع المانع انه ينبغي على العاقل أن يحفظ لسانه ويتخير ألفاظه حتى لا يقع في المهالك. لأنه كما يستر الثوب الجسد كذلك اللسان يستر عقل الإنسان، مشيرا الى انه كثيرا ما تتسبب فلتات اللسان في الهلاك للإنسان، لافتا الى قول ابن جبير: ينبغي أن يحفظ الإنسان لسانه كما يحفظ الجفن إنسانه. قرب كلمة تقال تحدث عثرات لا تقال. كم كست فلتات الألسنة الحداد من ورائها ملابس الحداد. وقال ان حفظ اللسان بالصمت عن قبيح الكلام الذي يجلب غضب الله عز وجل هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة. لأنه من الإيمان.

1105

| 18 نوفمبر 2016

محليات alsharq
خطباء الجمعة: الصبر والاستعانة بالله يغيران حال الإنسان للأفضل

* دعَوا لاتخاذ الأسباب المشروعة.. * السادة: أسئلة الآخرة معلومة لا يجيب عليها إلا مسلم حقيقي * محمد يحيى: من تمام ملك الله أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع لغيره * د. محمود عبد العزيز: عدم الأخذ بالأسباب والسكون يعد نوعاً من الصبر السلبي * د. عيسى شريف: أربع قصص فيها العظة والعبرة تضمنتها سورة الكهف تناولت خطب الجمعة في عدد من المساجد بالدوحة، قضايا إيمانية مختلفة في مجال العبادات والعقائد والقصص القرآني.. ودعا الخطباء الى الاستعانة بالله مع الصبر، حتى يتحقق المطلوب وتتغير حال الإنسان من حال إلى حال.. وحذروا من الصبر السلبي الذي هو الدعة والسكون والخمول، وترك العمل وحثوا على الصبر الإيجابي باتخاذ الأسباب المشروعة، مع طول النفس وترك الاستعجال وحسن الظن بالله والثقة. القبر.. أول اختبار قال فضيلة الشيخ عبدالله السادة، في جامع مريم بنت عبدالله، (شرق اللاندمارك): "اللافتُ للفكر والنظر أن الأسئلة في اختبارات الدُنيا غيرُ معلُومةٍ للمُمتحن؛ فيستعدُ لها المُجدُ المُجتهدُ ويُذاكرُ، ويضعُ لكُل احتمالٍ حسابَهُ، أما أسئلةُ الآخرة فمعلُومةٌ من قُرُونٍ مُتطاولةٍ، أخبرنا بها الصادقُ المصدُوقُ، فأولُ مراحل هذا الاختبار هُو فتنةُ القبر، وفيه أسئلةٌ ثلاثةٌ يُسألُها كُلُ ميتٍ: مَن ربُك؟ ما دينُك؟ من نبيُك؟. وتابع: من آمن بالله تعالى ووحّدهُ وتوكل عليه، وأطاع أوامرهُ واجتنب نواهيهُ؛ فإنهُ سيُجيبُ بقوله: ربي اللهُ، ومن أسلم وعرف أن الدين عند الله الإسلامُ، وأن من ابتغى غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منهُ، وأن الإسلام: الانقيادُ والطاعةُ لشرع الله سُبحانهُ، ولم يجد من نفسه في ذلك حرجاً ولا شكاً ولا ضيقاً؛ عند ذلك سيُجيبُ: ديني الإسلامُ، ومن آمن بالنبي الأُمي مُحمدٍ وأطاعهُ فيما أمر، واجتنب ما نهى عنهُ وزَجَر، وأحبهُ أكثر من حُبه لنفسه وماله وأهله، واتبع سيرتَهُ واقتدى بسُنته، وقدمها على كُل ما تهواهُ نفسُهُ، وجعل هواهُ تبعاً لما جاء به النبيُّ؛ عند ذلك سيُجيبُ: نبيي مُحمدٌ. أما الكافرُ أو المُنافقُ؛ فإنهُما يقُولان: هاه هاه، لا أدري، لا أدري، سمعتُ الناس يقُولُون: كذا؛ فقُلتُ مثل قولهم؛ فيُقالُ لهُ: لا دّريت ولا تليت، وكلاهُما يتمنى الرجعة إلى الحياة الدُنيا ليستدرك، ولكن هيهات! لقد أُعطي كُلُ مخلُوقٍ مُهلتَهُ الكافية المُقدرة لهُ في حياته؛ فمن عمَرها بالخير سيق إلى الخير، ومن خرّبها بالشر سيق إلى الجحيم. عبادة غير الله.. ضلال ومن ناحيته؛ تناولت خطبة فضيلة الداعية محمد يحيى طاهر، في خطبة الجمعة أمس، بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله، شرح آية الكرسي، التي هي أفضل آية في كتاب الله تعالى. وأشار خطيب جامع الاخوين الى قول أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ في شرحه لقول المولى سبحانه "لا تأخُذُهُ سنةٌ"، قائلا: "قام فينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخمس كلمات، فقال:"إن الله عز وجل لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبُحاتُ وجهه، ما انتهى إليه بصره من خلقه". وتابع: " لهُ ما في السماوات وما في الأرض"، أي خلقها ويملكها ويدبرها؛ فالجميع عبيده فلماذا يتكبرون؟! وفي ملكه، فلماذا على معصيته يجترئون، وتحت قهره وسلطانه يخضعون، فلماذا يظلمون؟ مشيرا الى ان من تمام ملكه وعظيم سلطانه: أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع لأحدٍ عنده إلا بإذنه له في الشفاعة. وأوضح تفسير قوله جل وعلا: "من ذا الذي يشفعُ عندهُ إلا بإذنه"، بأن كل الوجهاء والشفعاء، عبيد له مماليك، لا يُقدِمون على شفاعة حتى يأذن لهم. وأضاف: ولكم أن تتخيلوا كم يحدث في الأرض من حدث في الدقيقة، بل في الثانية الواحدة؟ كم تسقط من أوراق، وتنزل من أمطار، ويموت من بشر، ويولد من ولدان، وتحمل من أرحام، ويتحرك من حيوان، ويطير من طير؟ بل حتى الهواءُ الذي يتنفسه الإنسان والحيوان والنبات، والخطوات التي يمشونها، والماء الذي يشربونه، والطعام الذي يأكلونه، كل ذلك لا يكون إلا بتقدير الله تعالى، وعلمه وأمره. الصبر يغير الحال أكد فضيلة الداعية د. محمود عبدالعزيز أنه بالصبر والاستعانة بالله يغير الله من حال إلى حال، وقال: إن الصبر أنواع؛ فمنه الصبر على طاعة الله، والصبر عن معصية الله، والصبر على أقدار الله المؤلمة. واوضح د. محمود عبدالعزيز في خطبة الجمعة أمس؛ بجامع المانع بالوعب، أن الباعث على الصبر: هو ابتغاء وجه الله. قال تعالى: "ولربك فاصبر". مشيرا الى ان الصبر الذي لا يكون باعثُه وجهَ الله، لا أجر فيه وليس بمحمود، وقد أثنى الله في كتابه على أولي الألباب، الذين من أوصافهم ما ذكره بقوله: "والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم، وأقاموا الصلاة، وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية".. ولفت الخطيب الى عدد من الأحاديث النبوية، في شأن فضل الصبر؛ ومنها: ما ورد عن أبي سعيدٍ الخُدري رضي اللهُ عنهُ، قال: قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم: "من يتصبر يُصبّرْهُ اللهُ، وما أُعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر". فضل سورة الكهف وتناول د. عيسى يحيى شريف، في خطبة الجمعة بجامع علي بن طالب بالوكرة، فضل سورة الكهف، مشيرا الى ما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما، أن أحد الصحابة رضي الله عنهم، قرأها فوقعت له كرامة عظيمة وهو يقرأها؛ كما في حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال: "كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه فرس مربوطة بشطنين، فتغشّتُه سحابة، فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت للقرآن". وقال: إنه ورد في الحديث، أن حفظ الآيات العشر الأولى من سورة الكهف، أو قراءة الآيات العشر الأخيرة منها، سبب للعصمة من الفتنة بالدجال، مضيفاً: إن سورة الكهف تضمنت أربع قصص؛ فيها العظة والعبرة كما هو الشأن في قصص القرآن. وأوضح أن تلك القصص هي قصة أصحاب الكهف، التي سميت السورة بها، وقصة صاحب الجنتين، وقصة موسى مع الخضر عليهما السلام، وقصة ذي القرنين رحمه الله تعالى، وكل واحدة من هذه القصص الأربع قد عالجت فتنة من كبريات الفتن، التي يسقط فيها كثير من الناس.

1550

| 21 أكتوبر 2016

منوعات alsharq
16 قراراً قد يدمر أحدهم مستقبلك.. تعرف عليهم

جميعنا نتخذ قرارات كل يوم، بعضها جيد، وبعضها الآخر سيئ، ولكن ثمة بعض القرارات الكفيلة بإفساد حياتك والنأي بك عن تطلعاتك المستقبلية. نقدم فيما يلي بعض أسوأ القرارات التي يجب تجنبها مهما كان الثمن، كما كشفت دراسة نشرتها "ديلي ميل". 1- يمكنك السيطرة على كل شيء السيطرة وهمٌ نرضي به أنفسنا عندما تفلت زمام الأمور من أيدينا، يجب عليك التخلي عن السيطرة وترك الأشياء تتداعى حتى يمكنك إعادة بنائها مرة أخرى كما يُفترض أن تكون. 2- لن تكلف نفسك عناء المحاولة ثمة فرق بين الاستسلام بعد بذل جهد كبير وعدم المحاولة أصلاً، فالفشل لا ينجم عن الإخفاق، بل عن عدم المحاولة. 3- لا يتوجب عليك معالجة مشاكلك إن التهرب من مشاكلك ليس وسيلة لبلوغ مبتغاك أبداً، فتجنب المشاكل لا ينبغي أن يكون الهدف أبداً، وبدلاً من ذلك، فكّر بالمشاكل باعتبارها فرصة للتعلم وفعل ما هو أفضل. 4- لا تتسم الأهداف بتلك الأهمية الخطوة الأولى هي أن يكون لديك رؤى للأشياء التي تريدها، ولكن إذا لم تحددها وتحولها إلى أهداف، فلن تنجز سوى القليل جداً، فإذا كان لديك أهداف يمكنك التأكد من أن أفعالك اليومية تقربك من تحقيقها. 5- ستنتظر الشيء المناسب قد لا تسنح الفرصة المناسبة، ولا يتاح الشخص المناسب، ولا الوقت المناسب أبداً، لذلك لا تجعل نجاحك يعتمد على أمور خارجية لا يمكنك التحكم بها، اتخذ الإجراءات التي تحتاجها لإنجاز الأمور. 6- يمكنك تحمّل عواقب إهمال العلاقات المهمة الإهمال هو أحد الأشياء التي لا تعرف أنك تمارسها حتى تكتشف أن علاقةً ما كانت مهمة بالنسبة لك، لم تعد موجودة، امنح الناس الذين تهتم لأمرهم خلاصة اهتمامك. 7- ستغير شخصيتك لتتمكن من التأقلم ثمة قول مأثور عظيم: إذا كنت ترغب في قيادة الأوركسترا يجب أن تدير ظهرك للجمهور، فلكي تنجح عليك أن تكون مقداماً وتجرؤ على البروز، لا تحاول أن تتأقلم عندما تكون قد خلقت لتبرز. 8- ستلجأ للأساليب الملتوية عندما يتعلق الأمر بالتميز افعل كل ما تفعله بتميز لأن نجاحك يعتمد على سمعتك، فالأساليب الملتوية شيء لا يمكن تجميله لاحقاً. 9- المخاطر مخيفة جداً يعتمد النجاح كلياً على المجازفة، فأولئك الذين لا يجازفون لا يتطورون، فالخوف جزء من الطبيعة، أمر يجب أن تتقبله وتعمل من خلاله، عزز التوجهات الإيجابية، ولا تنم الخوف أو تسمح له بأن يحول بينك وبين ما تريد. 10- يمكن القبول بالجودة المتوسطة في الواقع، ليس ثمة شيء يسمّى النجاح بين عشية وضحاها، فالنجاح يستند إلى الكثير من العمل الشاق، ورفض تقديم تنازلات فيما يخص المعايير. 11- تستسلم لليأس من السهل إيجاد الأعذار لعدم جعل الأمور تحدث، ولكن في اللحظة التي تستسلم فيها لليأس تكون قد وضعت حداً لقصة نجاحك، كن المشجع الرئيسي لنفسك، وذكر نفسك بأن النضال الذي تخوضه الآن يعزز القوة التي تحتاجها غداً. 12- تسمح لسلبيات الماضي بأن تتحكم بك حتى لو كان ماضيك مشوباً بالفشل أو المشاكل، فلا يمكن أن تسمح له بالتحكم بحاضرك، فمع كل صباح ثمة بداية جديدة، حيث يمكنك أن تفعل الأشياء بشكل مختلف، ويمكنك أن تتخذ خيارات مختلفة، لا يمكن تغيير الماضي أو طمسه، ولكن ليس من الضروري أن يتحكم بحاضرك. 13- لا تتحلى بالاحترام إن احترام الذات والآخرين هو أحد الأشياء التي تجعل الناجحين يبرزون، فالمعرفة قد تعطيك القوة، بيد أن الاحترام يمنحك السمعة الحسنة. 14- لا تحتاج إلى ممارسة الامتنان إن الامتنان لديه القدرة على تغيير تفكيرك، فهو يذكرك بتقدير الأشياء التي تمتلكها، ويبدد السلبية، ويساعدك على معرفة ما تحتاجه حقاً، فالنجاح يصادف أولئك الذين يمتنون لما حققوه من إنجازات. 15- يمكنك أن تتحمل الأشخاص السيئين ابحث عن العلاقة التي تقوم على الثقة والاحترام؛ لأن جميع العلاقات هي أساس كل شيء جيد في الحياة، فالناس الذين يقحمون السلبية وإصدار الأحكام في حياتك يجعلون من الصعب عليك أن تنال ما تطمح إليه. 16- تفضل الآخرين على نفسك إذا انتهت بك الأمور إلى إرضاء الجميع على حسابك، لن تنجح أبداً، نقطة على السطر، فأحد أهم الأشياء التي عليك القيام بها هي أن تعطي الأفضلية لنفسك، ليس لأنك مثاليّ ولكن لأنك تعلم أنك يمكن أن تنجز الأفضل، ويمكن أن تتطور دائماً.

1299

| 04 يوليو 2016

محليات alsharq
د. المريخي: رمضان شهر تصحيح الأخطاء وتعديل المسارات

قال د. محمد بن حسن المريخي إن الصيام يحقق أنواع الصبر الثلاثة، وهي الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على أقدار الله تعالى، كما تحقق فيه الإخلاص لله ومراقبته سبحانه، لذلك جعل الله تعالى الصيام له وخبأ ثوابه عنده، كما في الحديث القدسي "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" رواه البخاري ومسلم.وأضاف في خطبة الجمعة "يفرح العبد ويسر وينشرح صدره إذا وجد ما يسره ويرضيه ويعيد له الآمال ويتيح له الفرص ليرقى الدرجات ويعلو في المقامات، واليوم خير ما وجد العبد المسلم وبلغه فضل ربه الكبير بلوغ شهر رمضان، حيث الجنة وظلالها والأجر الكبير والثواب الجزيل "قل بفضل الله وبرحمته، فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".وقال إن اليوم يفرح المؤمن الصادق المخلص الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله بهذه المنة العظيمة بلوغ الشهر وتيسير الصيام والقيام والعمل الصالح كله ومنع الشياطين وربطهم وفتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار، كل هذا اتاحه الله تعالى فرصة لعباده ليتزودوا من خير زاد العمل الصالح رحمة بهم وعطفاً عليهم "إن الله بالناس لرؤوف رحيم".شهر الفوز بالجنة وزاد القول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهنئ أصحابه بقدوم رمضان، شهر الفوز بالجنة والنجاة من النار، شهر رفع الدرجات وإقالة العثرات وتصحيح الأخطاء وتعديل المسارات والمناهج، شهر الرجوع إلى الله تعالى الرؤوف الرحيم.إنه رحمة الرحمن الرحيم بعباده وإرادة الخير لهم وإنقاذهم من النار ونجاتهم منها والفوز بالرضوان، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله، فقيل: كيف يستعمله؟ قال : يوفقه لعمل صالح قبل الموت" رواه الترمذي وقال حديث صحيح.وقال إن الله تفضل على المسلمين ببلوغ الشهر، فقد بقي عليهم استغلاله واغتنامه والمسارعة والمسابقة فيه لاكتساب الحسنات، الرصيد الحقيقي للإنسان، رصيد الحسنات والعمل الصالح الذي يثقل الموازين "فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية" "الوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون".موسم الطاعات وقال "إنكم في موسم من أعظم المواسم التي تثقل الموازين وتكثر الحسنات وترفع الدرجات وتقيل العثرات وتطهر من السيئات، إن شهر رمضان شهر الجنة والفوز بها فاسألوا الله تعالى الجنة، إن أول ما نتواصى به عباد الله بعد تقوى الله تعالى هو الاهتمام بأداء الطاعات كما شرع الله تعالى ثم بالبذل والاهتمام الذي يرجو صاحبه ثمراته في الآخرة.وذكر أن الصيام عمل صالح كبير يرفع درجات صاحبه وعد الله تعالى أجراً كبيراً عليه فاعتنوا به أحيطوه برعاية واهتمام كبيرين، إنه الأجر بغير حساب والثواب المضاعف، يقول تعالى "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" والصيام صبر والصبر جزاؤه الجنة.ويقول رسولنا الكريم "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري ومسلم، ويقول "ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً" رواه البخاري، وقال "الصيام جنّة – يعني سترة ووقاية – يستجن بها العبد من النار" رواه أحمد بإسناد حسن، وفي رؤيا منامه صلى الله عليه وسلم قال "رأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشاً كلما دنا من حوض منع وطرد فجاءه صيام رمضان فأسقاه وأرواه" حديث صحيح.. يقول شيخ الإسلام: شواهد الصحة تدل عليه، فليصوم المسلمون الصيام الذي يرتجون ثوابه وجزاءه الذي أخبر الله عنه ورسوله "وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون".وقال إنه ليس كل صيام ينال صاحبه ثوابه، ولكن الصيام الذي يؤتى ثماره وتدون آثاره في صحف العبد، هو الذي اعتنى به صاحبه وأحاطه بالاهتمام والحرص، فاعتنوا رحمكم الله به، فإنه عمل صالح كبير يحبه الله تعالى ويكافئ عليه جزاء عظيماً.المحذورات في الصيام وحذر الخطيب مما يكدر صفوه ويعكر إخلاصه من النظر المحرم والسمع المحرم والبطش والغيبة والنميمة والكذب، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من أن البعض ليس له من أجر في صيامه سوى الجوع والعطش، وهذا الذي صام بطنه ولم تصم جوارحه، فقال صلى الله عليه وسلم "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" رواه أحمد والبيهقي، وقال "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".واختتم بالقول: وجه صلى الله عليه وسلم إلى الاعتناء بهذه الطاعة غاية الاعتناء والحرص عليها ومداراتها فقال "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن جهل عليه أحد فليقل إني صائم" وفي رواية "فإن سابّه أحد فليقل إني صائم" ورمضان شهر القرآن الكريم الذي أنزل فيه، القرآن كلام الله تعالى للقارئ بكل حرف منه حسنة والحسنة بعشر أمثالها، تدارسوه وتدبروه، فإنه الكتاب الذي ينطق بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو الذكر الحكيم به تطمئن القلوب وتنفرج الكرب وتتيسر الأمور وتستنير البصيرة وتنشرح الصدور وتستقيم الألسن، هو الذي ما إن سمعته الجن حتى قالوا "إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً" يقول صلى الله عليه وسلم "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" رواه مسلم.

689

| 04 يوليو 2014