في اطار فعاليات شهر رمضان والقيادة بأمان أقيمت ليلة امس على مسرح ادارة المرور بمدينة خليفة ندوة بعنوان شبابنا والإرادة برعاية مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني "راف"، والتي تاتي في اطار فعاليات الشهر الفضيل التي تقيمها وزارة الداخلية بشكلٍ عام وادارة المرور على وجه الخصوص، تحدث في الندوة الشيخ الفضيل سليمان الجبيلان من المملكة العربية السعودية وحضرها العميد محمد سعد الخرجي المدير العام للإدارة العامة للمرور والمقدم محمد راضي الهاجري مدير ادارة الإعلام والتوعية المرورية كما حضرها طارق الغواشني ممثل مؤسسة راف ولفيف من الشباب الذي حرص على الحضور بكثافة لمعرفته السابقة بالجبيلان الذي يرسم الابتسامة دائماً على وجوه الحضور ويبث مشاعر البهجة في القلوب الجماهير مما يجعل المتلقي في حالة انتباه ولهفة لما يقوله هذا المحاضر الجليل ووسط اهتمام كامل وانصات تام من الجميع بدأ الجبيلان حديثه بسؤال هام وجههُ للشباب فقال لهم دلوني على أية من القرآن الكريم تتطالبنا بضرورة الالتزام بقواعد المرور فتلقى الإجابة فوراً من أحد الجالسين والذي تلا من سورة الفرقان أية رقم 63 والتي تقول "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً" ومن هنا بدأ التفاعل بين الجميلان ومستمعيه الشباب في ندوة تضرب في عمق وجذور مشاكل المجتمع وأهمها قضايا الحوادث المرورية التي أصبحت مارداً يحصد الأرواح. * الشباب هم الضحايا كرر الجبيلان الأية الكريمة مرة أخرى وهو يشدد على مخارج حروفها وقال إن الشباب يا شباب الأمة هم أكثر ضحايا الحوادث المرورية الأليمة في حين تجد كبار السن هم أقل فئة يقعوا في هذا الخندق الأليم بما أنهم رشدوا وأكتلملت عقولهم أما كثير من الشباب هداهم الله معروفين بالاندفاع والتهور يفصلون عقولهم عن اجسادهم فيصبحوا وحوش مندفعة في الشوارع كاسرين كل القيود ومتخطين جميع الحدود. ويستعجب الجبيلان من حال بعض الشباب وهو يطرح سؤالاً يخاطب العقول هل السيارة اداة نقل أم أداة قتل؟! ويقول تكثر الحوادث بشكلٍ ملحوظ قبل اذان المغرب في رمضان وهذا ما أكده الملازم أول عادل حسين أن وقت الإفطار بدلاً من أن تبتل فيه العروق للأسف تنزف على الطرقات وعلى نفس الخط يقول المقدم محمد راضي الهاجري مدير ادارة الإعلام والتوعية المرورية بأن وقت ما قبل الإفطار والسحور يتهور بعض السائقين بشكل جنوني حتى يتداركوا الوقت قبل الأذان إلا أن الموت يدركهم. وشدد على ضرورة مراعاة الله وشكره على النعمة الكبيرة التي أنعم الله بها علينا من سيارات وسهولة في التنقل، ويقول عايشت عصر الحمير والبغال والأبل وتذوقت قسوة الحياة وكيف كنا نعاني من أجل التنقل وقضاء مصالحنا ورغم كل هذه المعاناة إلا أننا لم نكن نرى الدماء تسيل في الطرقات والاعضاء تتناثر في الشوارع بتلك الصورة البشعة وكما عودنا الجبيلان يستطرد ليكسر حدة المواقف بالضحك والفكاهة.. فيقول لم نكن نرى حماراً يصطدم بحمار فينقلب سائقه ويموت وييتم ابنائه وترمل زوجته. ويؤكد أن الشباب هم القيادة الحقيقية لهذه الأمة فهم من يبنوا الحضارات ويسطروا التاريخ هم اصحاب القوة والاندفاع، فالقيادة كانت ويجب أن تعود كما كانت للشباب، ويقول لكم في أسامة بن زيد العبرة والمثل فذلك الشاب الذي لم يتجاوز السبعة عشر عاماً حمله الرسول صل الله عليه وسلم بحملٍ ثقيل وكلفه بقيادة جيش المسلمين وما ادراك ما جيش المسلمين في ذاك الزمان المجيد ليقول الرسول صل الله عليه وسلم البركة بالشباب لأنهم اصحاب القوة والإرادة. ويتابع فضيلته قائلاً ضف على القوة والإندفاع صفة الحكمة والتعقل هنا يكون الشاب أقوى ألف مرة من الرصاص، فهذا هو الأستثمار الحقيقي في أمة سوادها الأعظم من الشباب، ويؤكد الجميلان أن العقل نعمة كبيرة من فقده سقط عنه التكليف وأصبح ترس معطل في المجتمع فكيف لشاب حاباه الله بنعمة العقل ولا يستخدمه، ومتدبر القرآن يتضح له أن خطاب الله للبشر أغلبه خطاب للعقول إن لم يكن كله فمئات الأيات تدعوا الإنسان لإستخدام عقله، ويحذر فضيلته الشباب بقوله تعالى "لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير" فإعمال العقل هو طوق النجاة من دوامة الجهل والغفلة فاعتبروا يا أولى الألباب. * التوعية تغلق باب الحوادث لم تكتف الشرق بمتابعة الندوة بل بحثت عن برامج التوعية بادارة المرور في الشهر الفضيل حيث صرح الملازم أول عادل حسين ضابط التوعية المرورية بإدارة المرور أن حملة رمضان والقيادة بأمان تتضمن عدد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى الحد من الحوادث وتعديل السلوك المروري للمواطنين والمقيمين خاصة في وقت ما قبل الإفطار واستخدام صوت الشرع والدين في نشر الوعي المروري والحث على ضرورة الإلتزام بقواعد السلامة والحد من ظاهرة السرعة والإستعجال، هذا بجانب تدريب النشئ على الثقافة المرورية الصحيحة التي من شأنها أن تنجب جيل متحضر وراقي فكرياً متسلحاً بالعلم والإيمان. وتستهدف الحملة الشباب تلك الفئة الأكثر تعرضاً للحوادث المرورية بإطلاق معرض مروري متنقل في المجمعات التجاري فيلاجيو ومول الخليج ليتضمن المعرض ورش تلوين للأطفال وافلام تعليمية للقيادة الأمنة، ومسابقات مرورية فضلاً عن برنامج توعوي ضخم مخصص للراشدين بعنوان ركز تسلم يتعرف من خلاله السائق على قواعد القيادة خلال الزحام المروري بإعتبارها مشكلة تواجه مرتادي الشوارع القطرية بجانب التعريف بقواعد القيادة في الظروف المناخية المختلفة. ويضيف الملازم عادل أن ادارة المرور تنظم فعالية بسوق واقف بشعار "سيارة لحظة" وهي عبارة عن تدريب عملي للقيادة من خلال جهاز محاكاة "سميليتور" يتدرب من خلاله الشباب على أصول القيادة السليمة والأمنة التي يجب إتباعها تحت إشراف طاقم من المدربين عالي الكفاءة والتأهيل. وكشف عادل حسين عن أن الادارة عازمة على استضافة عدد كبير من الشخصيات الرياضية والشبابية على امتداد ايام العطلات للمشاركة في تثقيف الشباب ونشر الوعي المروري وتوفير مناخ للتعريف بمخاطر القيادة غير الامنة على الطرقات، كما سيشارك فريق للدراجات النارية بقيادة عبدالله الحجاج وفريق "سول رايدرز" للتوعية بالقيادة الأمنة للدراجات وسيرفع هؤلاء الدراجيين شعار الحملة للاستدلال على أماكن تواجد الفعاليات كما يشاركون في توزيع التمر والماء على السائقين.

أكد الداعية السعودي الشيخ سليمان الجبيلان ضيف حملة ركاز قطر خلال محاضرته الجماهيرية "أعمارنا أعمالنا" بحديقة أسباير، التي تنظمها عيد الخيرية بدعم كريم من عدد من مؤسسات الدولة، أكد أن العمر هو المقياس الحقيقي والعنوان الرئيسي الذي نقوله حينما نصف الفرد وأن الإنسان يجب أن لا يضيع لحظة من حياته، فالعمر دقائق وثوان. وأوضح أن هناك نماذج وعظماء في الدنيا قدموا للبشرية اختراعات نافعة كثير فأديسون مثلا قدم الكهرباء ونيوتن قانون الجاذبية وهكذا فقد خدم هؤلاء الإنسانية، وحث كل إنسان على أن يقدم في حياته شيئا نافعا للناس وأن يكون نموذج يقتدى به خاصة أن العمر كما يقول العلماء كلوح الثلج ينتهي تباعا حتى ينتهي قطرة قطرة حتى يرحل دون أن يشعر به أحد، ولذا علينا أن نزرع في أولادنا هذه القيمة الإيجابية ولتكن أيادينا بيضاء نخدم بها مجتمعاتنا فقطار العمر لا يتوقف. ولفت الشيخ أن الإنسان المؤمن الذي يعمل الصالحات ويسعى أن يكون إيجابيا في حياته ينفع نفسه ومجتمعه يعيش حياة طيبة هادفة لأن أعمارنا هي ناتج أعمالنا وأن ما نزرعه في الدنيا نحصد خيره في الدنيا والآخرة، وهذا ما تحققه الانتاجية للإنسان، لتكون الحياة كسبا للأجر والخير ويزداد ميزان الأعمال يوما بعد يوم. وقال إن الإنسان الذي يحسن في معاملاته وأخلاقه مع الناس يجد أثر ذلك في حياته وإن آثار العمل الصالح أن الله يراه ويجازيه خيرا، مشيرا إلى أهمية إتقان العمل ليكون جزاء العبد الجنة والنعيم بما قدمه من خير في حياته. من جهته أشار المهندس خالد الحمادي أول مدرب قطري للغطس الحر في قطر خلال حديثه عن دراسته العلمية وتجاربه وخبراته الحياتية وإنجازاته الكثيرة كنموذج إيجابي يحتذي به الشباب والفتيات ليكون نافعا لنفسه وذاته ويتعدى نفعه لمن حوله في مجتمعه وأمته. وأكد المدرب خالد الحمادي عن أهمية أن يشغل المرء نفسه بما ينفع وأضاف أن الهواية التي يقول الناس أنها تمتلك الرجال كان له فيها نصيب فقد شغله الغطس حيث كان يرى في صغره الغواصين وقدرتهم على الغطس لمسافات طويلة تحت الماء دون أوكسجين فاشترى كتاب ليقرأ ويتعلم ولكن الهواية تحتاج دائما إلى تدريب عملي لصقلها فبذل الجهود وتدرب حتى استطاع أن يصبح أول مدرب قطري للغطس الحر .. وأن يصبح علما بين الناس يدرب المئات من الشباب في قطر ودول الخليج ويقصده الشباب والهواة من كل مكان، مؤكدا أن هذا دليل عملي في شخصه على أهمية أن يشغل الإنسان عمره فيما ينفع وفيما يفيد وطنه وأمته، كل فيما يجيده ويتميز به ليكون هناك قدوات وخبرات وقادة في كل مجال في الحياة. وكانت الفعاليات الجماهيرية لحملة ركاز يوم الجمعة 3 أبريل بحديقة أسباير قد انطلقت بعد صلاة المغرب بعرض فيديو الحملة الوثائقي الذي يناقش قضية قد يتغافل عنها الكثير وهي "العمر" الذي يمضي سريعا دون أن يشعر الفرد به فالعمر هو المرادف الحقيقي لوقت الإنسان وسنين حياته، التي يقضيها منذ ولادته وحتى مماته ليقدم لنفسه ومجتمعه فيها ما يدخره من خير للآخرة عند الله بمقدار انجازه وعمله الإيجابي المنتج من العبادات والمعاملات والأعمال الصالحة النافعة للبشرية بنية طيبة لله.

تستضيف عيد الخيرية مساء الجمعة بحديقة أسباير الشيخ سليمان الجبيلان الداعية المعروف والمهندس خالد حسن الحمادي أول مدرب قطري في الغطس الحر، ويحاورهما الإعلامي حسن الرميحي، وذلك ضمن برنامج المحاضرات الجماهيرية لحملة ركاز قطر التي ينظمها مركز الشيخ عيد الثقافي بعيد الخيرية تحت شعار "أعمارنا أعمالنا"، بعد صلاة العشاء. وتسبق اللقاء الجماهيري إقامة مسابقات ثقافية تربوية بين صلاتي المغرب والعشاء لمدة ساعة السادسة والربع حتى السابعة والربع يشارك فيها الجمهور، ويتخللها توزيع جوائز وهدايا على المشاركين والفائزين، ليتواصل اللقاء الجماهيري بعد العشاء. وأوضح مدير حملة ركاز قطر يوسف الخليفي أن ركاز تضم في شكلها ومضمونها الجديد محاضر يتناول الحديث حول شعار الحملة الذي يؤكد أن أعمارنا هي ناتج أعمالنا وأن ما نزرعه في الدنيا نحصد خيره في الدنيا والآخرة، كما يضم اللقاء محاور يناقش ويطرح الأسئلة والتحديات التي تواجه الشباب والفتيات على المحاضر، كما يطرح محاور على المنتج الذي يتناول الحديث عن تجربته الشخصية الإنتاجية خلال فترة حياته العملية كنموذج يحتذى ومثالا ناجحا في مجتمعنا القطري، ليساهم في تحقيق شعار الحملة من خلال تحفيز الشباب على العمل والإنتاج والتميز في أكثر من مجال. وقال إن الحملة تهدف باختصار إلى التركيز على الإنتاجية بمعنى أن تعمل اليوم شيئا أفضل من الأمس وأن تعمل غدا شيئا أفضل من اليوم، أي في المجمل يكون العمل بذكاء لا بكثرة جهد فقط. وأما هدف ركاز العام فهو تحفيز الأفراد والمجتمعات نحو تبني محمود الأخلاق وتطبيقها، تقديم النموذج الإنساني والمجتمعي لكل من ينشد الرقي الأخلاقي الذي يجمع ما بين المثالية الحقة والواقعية الصادقة والتطبيق العملي بمنهجية سليمة مستمدة من ديننا الحنيف، تحصين الإنسان والمجتمع في مواجهة كل ما يخالف الثوابت الأخلاقية، تحقيق التوازن ما بين الإيمان والسلوك من خلال تزكية النفس وتطهيرها، وتعزيز طاقات الإنسان الأخلاقية من أقوال وأفعال وتوجيهها في مسارها الصحيح. وتنطلق ركاز هذا العام في نسختها الـ 16 خليجيا والـ 10 في قطر، في إطار الحملة الخليجية التي تقيمها ركاز وتنطلق جميعها في توقيت واحد وتضم دولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان كما تقام في 7 مدن بالمملكة العربية السعودية هي الدمام والإحساء والرياض وينبع وجدة والطائف وأبها. تجدر الإشارة أن الداعمين للحملة هذا العام هم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وموقع الشبكة الإسلامية إسلام ويب، وجمعية قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، انطلاقا من الشراكة المجتمعية ودعم الأنشطة والبرامج التربوية الهادفة خاصة التي تستهدف الشباب والفتيات، والراعي الإعلامي جريدة الشرق، كما يدعم الحملة رتاج للتطوير العقاري ومجمع إزدان مول وحياة بلازا والعربية للعود.

تطلق قطر الخيرية غدا الأربعاء برنامجها التربوي "مع الملائكة" الذي يشمل محاضرات ودروسا يقدمها كوكبة من الدعاة من أجل تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية في المجتمع. وستكون الانطلاقة غدا الأربعاء من مسجد حصة السويدي رقم 1000 بالعزيزية، وذلك بعد صلاة العشاء مباشرة، ويستهدف البرنامج كل شرائح المجتمع ويوجد مكان خاص بالنساء ضمن كل محاضراته. وسيستمر هذا البرنامج طيلة شهر في عدة مساجد مختلفة في الدولة، ويشرف على تقديم محاضراته مشايخ معروفون وقرّاء ودعاة قطريون. ويعتبر برنامج "مع الملائكة" برنامجا تربويا يأتي ضمن البرامج الثقافية لإدارة التنمية المحلية بقطر الخيرية، ويسعى البرنامج من خلال محاضرات تقدمها كوكبة من الدعاة القطريين والعرب إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية التي حثت عليها الشريعة السمحاء، وذلك للارتقاء بالإنسان وخاصة المسلم، ويستمر البرنامج طيلة الموسم الدراسي الحالي. ومن بين الدعاة الذين يقدمون هذه المحاضرات كل من فضيلة الشيخ راشد الزهراني، وفضيلة الشيخ سليمان جبيلان، وفضيلة الشيخ ناصر القطامي. وستكون البداية هذا المساء مع الشيخ القطامي الذي سيؤم المصلين في صلاتي المغرب والعشاء بمسجد حصة السويدي، ثم يتم تقديم المحاضرات من طرف الشيخين الزهراني وجبيلان.