أعلنت الداخلية التونسية مقتل مسلحين اثنين بمدينة جلمة في ولاية سيدي بوزيد (وسط) خلال عملية لتبادل إطلاق النار. وقال بيان لوزارة الداخلية: تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان تواجد عناصر إرهابيّة (لم يحدد عددها) بمنزل بالحي الشمالي بمدينة جلمة في ولاية سيدي بوزيد. وأضاف البيان أنه بمداهمة (العناصر الإرهابية) تمّ تبادل كثيف لإطلاق النار قام إثرها عنصران إرهابيان بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن العنصرين الإرهابيين يُعتبران من أخطر العناصر الارهابية المنضوية تحت ما يسمى بكتيبة التوحيد والجهاد المنشقة عن ما يسمى بجند الخلافة التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية، وكانا يخططان للقيام بعمليّات ارهابيّة استعراضية واستهداف دوريات ومقرات أمنية وكان يجري البحث عنهما منذ 12 ديسمبر الفائت. وقال سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس إن السلطات حددت هوية أحد القتيلين وهو عز الدين العلوي قائد كتيبة الجهاد والتوحيد. وقال السليطي إنه كان يدبر مؤامرة إرهابية للسيطرة على ولاية سيدي بوزيد جنوبي تونس العاصمة. وتابع السليطي أن العلوي انضم إلى جماعة متشددة أخرى هي جند الخلافة في المنطقة الجبلية بين ولايتي سيدي بوزيد والقصرين في عام 2014 لكنه انشق عنها للانضمام لكتيبة الجهاد والتوحيد التي أصبحت تعرف باسم خلية سيدي بوزيد. وضبطت قوات لأمن خلال العملية سلاحاً نارياً نوع شتاير وطلقات وخمس عبوات ناسفة جاهزة للاستعمال عن بعد وثلاث بنادق صيد مع خراطيش عيار 12 مم وستة هواتف جوالة ومنظاراً وآلة لقياس الكهرباء وسكيناً كبير الحجم ومبلغاً مالياً كبيراً لم تحدد الوزارة قيمته). واعتقل أغلب أعضاء الخلية يوم الخامس من ديسمبر الماضي في سيدي بوزيد في عملية صادرت قوات الأمن خلالها مواد تستخدم في تصنيع القنابل. والاربعاء قال رئيس اللجنة، مختار بن نصر، لوكالة الأناضول: إن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب قررت تجميد أرصدة وموارد اقتصادية تعود لتنظيم جند الخلافة تونس التابع لتنظيم داعش الإرهابي، إضافة لـ 40 شخصاً في تهم تتعلق بالإرهاب. الذكرى الـ8 للثورة؟ وفي 19 ديسمبر كشفت الداخلية التونسية عن وجود تنظيم إرهابي يتكون من 8 عناصر في سيدي بوزيد، ويحمل اسم كتيبة الجهاد والتوحيد، قالت إنه بايع أحد التنظيمات الإرهابية خارج البلاد. وتمكنت الشرطة، بحسب بيان للداخلية، من إيقاف جميع عناصر التنظيم وعددهم 8، وإحباط مخططاته الإرهابية، التي كان من بينها استهداف دوريات ومقار أمنية بالمنطقة، وفق المصدر نفسه. وفي 6 ديسمبر الماضي، أعلنت الشرطة في سيدي بوزيد مداهمة مستودع لتصنيع المتفجّرات في منطقة لسودة. وشهدت تونس، منذ مايو 2011، عدة هجمات إرهابية تصاعدت بعد 2013، وراح ضحيتها عشرات من رجال الأمن والعسكريين والسياح.

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم، إحباط هجوم على مركز للحرس الوطني على الحدود مع الجزائر. وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن قوات الحرس الوطني بالمركز الحدودي بمنطقة حيدرة التابعة لولاية القصرين، قامت بإطلاق النار باتجاه عناصر مجموعتين إرهابيتين، مما أجبرهم على الانسحاب والفرار. وأضاف البيان أنه تم توجيه وحدات تعزيز للمركز الحدودي من قبل إقليم الحرس الوطني بالولاية بمشاركة وحدات عسكرية والتنسيق مع السلطة الأمنية الجزائرية لمحاولة ضبط عناصر المجموعتين. وأشارت إلى أن هذا المركز الحدودي تم استهدافه سابقاً في العديد من المناسبات خلال السنوات الماضية من قبل المجموعات المسلحة، إلا أنه تم إحباط هذه المخططات الإرهابية.

نفى العميد خليفة الشيباني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية ما تم ترويجه في بعض مواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات لا أساس لها من الصحة، بحسب توصيفه، على غرار الادعاء بوفاة شخص بجهة طبربة نتيجة دهسه من طرف سيارة أمنية. وبيّن العميد الشيباني في حديث بثته وكالة الأنباء التونسية اليوم أنه بحسب تأكيدات الطاقم الطبي أن الشخص كان في حالة غير طبيعية وأن جسده لا يحمل أي آثار عنف أو دهس، إضافة إلى أنه مصاب بمرض مزمن يتمثل في ضيق التنفس. وقد تم نقله إثر ذلك إلى المستشفى، ورغم تدخل الإطار الطبي وإجراء الإسعافات اللازمة إلا أنه فارق الحياة. كما نفى الشيباني ما تردد في مواقع التواصل الاجتماعي من دهس لأحد الأشخاص بجهة تالة من طرف الوحدات الأمنية، قائلاً إن الهدف من ذلك الإثارة وتحريك الشارع. وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، بخصوص الأحداث التي شهدتها بعض مناطق البلاد في الليلة الماضية، بأنه تم اقتحام مركز الأمن الوطني بالبطان من ولاية منوبة وحرق أحد مكاتبه، كما تم اقتحام مركز الأمن الوطني بالقطار من ولاية قفصة وبعثرة بعض الوثائق والتجهيزات به وحرقها أمام المركز، قبل اقتحام مستودع القباضة المالية بالقطار وسرقة كمية من السجائر داخلها، واقتحام المستودع البلدي بنفس المدينة وسرقة سيارتين ودراجات نارية منه. وتم أيضاً، بحسب نفس المصدر، اقتحام مقر معتمدية طبربة وإخراج الأثاث من داخله وحرقه، إضافة إلى اقتحام فرع أحد البنوك في طبربة. وقد تم خلال هذه الأحداث تسجيل إصابة 3 عسكريين بإصابات متفاوتة الخطورة.. موضحاً أن العديد ممن نفذوا عمليات السرقة والنهب كانوا يحملون أسلحة بيضاء وهراوات خلال اقترافهم لتلك العمليات. يذكر أن مصدر أمني تونسي، كان قد أعلن سابقاً وفاة شخص متأثراً بإصابته في المواجهات التي نشبت بين محتجين وقوات الأمن وسط مدينة طبربة الواقعة غربي تونس العاصمة.

أعلن مصدر أمني تونسي، وفاة شخص متأثراً بإصابته في المواجهات التي نشبت الليلة الماضية بين محتجين وقوات الأمن وسط مدينة طبربة الواقعة غربي تونس العاصمة. وقال المصدر، في تصريح له، إنه تم نقل الضحية في حالة حرجة إلى المستشفى المحلي بمدينة طبربة ومنه إلى مستشفى الرابطة بتونس العاصمة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، مشيراً إلى أنه المواجهات أسفرت أيضاً عن إصابة خمسة من رجال الأمن، بإصابات متفاوتة الخطورة جراء الرشق بالحجارة وبمواد صلبة من قبل شبان حاولوا التعدي على مقرات حكومية. وكانت المدينة قد شهدت قبل ذلك حالة احتقان شديدة، حيث جرت مواجهات بين الأمن وعدد من الشبان الذين عمدوا إلى رشق الوحدات الأمنية بالحجارة بوسط المدينة وبعدد من الأحياء السكنية، احتجاجا على الزيادات الأخيرة في الأسعار. كما عمد عدد من المحتجين إلى إشعال العجلات المطاطية في عدد من الطرقات وتعطيل حركة القطارات، مما اضطر الوحدات الأمنية إلى التدخل لإعادة حركة القطارات وتحرير مسار السكة والطرقات، وللسيطرة على الوضع.

أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أن الوحدات العسكرية تمكنت الليلة الماضية من إلقاء القبض على مسلح خطير بعد إصابته بطلق ناري بالقدم في كمين لإحدى التشكيلات العسكرية بجبل السلوم التابع لولاية القصرين في وسط غربي تونس. وأضافت الوزارة في بيان لها أن إحدى التشكيلات العسكرية اشتبكت مع مجموعة مسلحة، وألقت القبض على المسلح بعد أن تخلى عنه مرافقوه، مشيرة إلى أن هذا المسلح يعتبر أحد أخطر العناصر الإرهابية. وأضاف البيان أنه تم حجز سلاح كالاشنيكوف ومخزن به 20 خرطوشة. ولا تزال العملية متواصلة لتعقب بقية أفراد المجموعة.

أعلنت وزارة الداخلية التونسية تفكيك خلية تكفيرية تضم تسعة أشخاص، ومرتبطة بتنظيم القاعدة، واعتقال جميع عناصرها. وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم، إن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني تمكنت من تفكيك خلية تكفيرية تضم 9 عناصر ومرتبطة بتنظيم القاعدة، كانت تنشط بولايات سوسة والقيروان ومنوبة. وأضاف البيان أنه تبين من خلال التحريات أن عناصر الخلية كانوا يتواصلون مع مجموعة إرهابية متحصنة في الجبال وكانوا يخطّطون للقيام بعملية إرهابية.. مشيرا إلى أنه تم بعد استشارة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، الاحتفاظ بعناصر الخلية لمواصلة التحقيق معهم.

ألقت قوات الأمن التونسية في ولاية بن عروس، في ضواحي جنوب تونس العاصمة ، القبض على أربعة عناصر من تنظيم داعش. وذكرت وزارة الداخلية التونسية ،في بيان لها اليوم، أن المقبوض عليهم قاموا بمبايعة تنظيم داعش والتحريض على القتل، والدعوة إلى جمع الأموال. وأشار البيان إلى أنه تم إحالة المقبوض عليهم للنيابة العامة لمواصلة التحقيقات معهم.

أوقفت الشرطة نحو 50 من أصل 300 بائع متجول بعد مواجهات، اليوم الإثنين، مع قوات الأمن بالعاصمة تونس إثر منعهم من التمركز في أماكن اعتادوا بيع بضائعهم فيها، بحسب وزارة الداخلية التي أعلنت إصابة شرطييْن اثنين. وقالت الوزارة في بيان، إن الباعة الجوالين رشقوا قوات الأمن بالحجارة و"المقذوفات الصلبة" ما أسفر عن إصابة شرطيين، وتهشيم زجاج ثلاثة سيارات للشرطة. وردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع "لتفريق المحتجين" وفق البيان. وأضافت الوزارة "أمكن تقديم 47 شخصا منهم إلى الشرطة العدلية والتحقيقات جارية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة". والشهر الحالي أطلقت السلطات حملة في عدة مدن لمنع الاستغلال العشوائي للأرصفة والساحات العامة من قبل الباعة الجوالين.

ألقت السلطات الأمنية التونسية القبض على ثلاثة أشقاء بتهمة تبني" الفكر التكفيري". وقالت وزارة الداخلية التونسية إن الأشقاء الثلاثة تم القبض عليهم في مدينة "غار الدماء" بولاية "جندوبة"، شمال غربي البلاد، بإذن من النيابة العمومية. وأضافت، في بيان لها اليوم ، أن الأجهزة الأمنية قامت بتفتيش المنزل الذي اعتقل فيه الأشقاء الثلاثة، حيث عثرت على" مجموعة من الكتب ذات المنحى التكفيري، من بينها كتب تمجد العمليات الإرهابية، إضافة إلى ورقة مكتوبة بخط اليد تحرض على الإرهاب".

أحبطت السلطات التونسية محاولة هجرة غير شرعية لعشرين شخصا على متن مركب في عرض البحر أمام سواحل مدينة "بنزرت"، شمالي البلاد. وصرح مصدر تونسي اليوم، بأنه تم احتجاز المركب والتحفظ على الموقوفين ومن بينهم منظم العملية، وأنه جار التحقيق معهم. وتعد هذه ثالث محاولة للهجرة غير الشرعية انطلاقا من سواحل تونس تجاه أوروبا والتي يتم إحباطها خلال أقل من أسبوع.

فككت قوات الأمن التونسية "خلية تكفيرية"، اليوم الأربعاء، كانت تخطط لاغتيال سياسيين وإعلاميين وتفجير مركز تجاري ومركز أمني بالعاصمة تونس. وقال مصدر أمني لوكالة رويترز "قامت فرقة الشرطة العدلية بن عروس يوم 14 نوفمبر بالقبض على خلية تكفيرية كانت تخطط لاغتيال شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية، وتفجير المركز التجاري جيان ومركز حرس في تونس". وأضاف، أن الخلية كانت تضم أربعة أشخاص من بينهم فتاة، وإنهم كانوا يسعون لصنع متفجرات عبر مشاهدة مواقع على الإنترنت وأن الشرطة صادرت مسدسا.

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الإثنين، الكشف عن خلية إرهابية تنشط بين مدينتي "شنني" بولاية "قابس" و"بني خداش" بولاية "مدنين"، في جنوب تونس. وقالت الداخلية التونسية، في بيان لها، إن وحدات الحرس الوطني في "قابس" قبضت على عنصر تكفيري بمدينة "شنني"، وأثناء التحقيق معه اعترف بأنه بايع تنظيم "داعش"، كما قدم معونات مالية لبعض الأشخاص لمساعدتهم على السفر إلى سوريا للالتحاق بعناصر التنظيم هناك، وذلك بمساعدة رجل وامرأة يتنبيان نفس الفكر ويقيمان في مدينة "بني خداش" بولاية "مدنين". وأضاف البيان أنه تم، بالتنسيق مع فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بـ"مدنين"، إلقاء القبض على الرجل والمرأة المذكورين التحقيق معهما، حيث أكدا ما جاء في أقوال الشخص الذي ألقي عليه القبض في "شنني".. مشيرا إلى أن فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بـ"قابس" قامت بالاحتفاظ بعناصر الخلية الثلاثة.

تمكنت القوات التونسية الخاصة، من قتل شخصين يشتبه أنهما جهاديان واعتقلت آخر في مداهمة لمنزل بضاحية المنيهلة قرب العاصمة تونس، حسبما قال مصدر أمني تونسي، اليوم الأربعاء. وبحسب وكالة أنباء رويترز، ذكر المصدر أن الشرطة تبادلت إطلاق النار مع المسلحين بعد مداهمة بيتهم. وأوضح مصدر آخر بالشرطة التونسية، أنه "خلال المداهمة تمكنت قواتنا الخاصة من قتل إرهابيين اثنين واعتقال إرهابي آخر". الجدير بالذكر، أن قوات الأمن التونسية تواصل تمشيط المنطقة وملاحقة آخرين يعتقد أنهم كانوا موجودين في البيت.

فككت أجهزة الأمن في ولاية الكاف شمال غرب تونس "خليتين إرهابيتين" مرتبطتين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إحداهما خططت لتنفيذ هجمات ضد مراكز تجارية ومقرات أحزاب سياسية، حسبما أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الخميس. وقالت الوزارة في بيان، أن الخليتين "بايعتا" "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بالقاعدة وأنهما "تدعمان وتسندان المجموعات الإرهابية المتحصنة بجبال الكاف". وأوضحت أن الخلية الأولى تضم خمسة أشخاص قدموا "التموين للمجموعة الإرهابية في عدة مناسبات، حيث يتولى أفرادها إيصال المؤونة والمواد الغذائيّة لسفح الجبل باستعمال سيارة أو دراجة نارية". وأضافت أن الخلية الثانية "خلية رصد وتصفية" تضم 4 أشخاص مهمتهم "رصد فضاءات تجارية بغاية استهدافها، إضافة إلى نقاط عسكريّة وأمنية وشخصيات أمنية وسياسية ومقرات أحزاب". وصادرت قوات الأمن لدى الخلية الثانية "كمية من الموادّ المتفجرة تمّ إعدادها للمشاركة في الهجمات الإرهابية المزمع تنفيذها".

قتلت قوات الشرطة التونسية مسلحين اثنين في تبادل لإطلاق النار مع متشددين في جنوب البلاد. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن "تبادل إطلاق مع عناصر إرهابية أسفر حسب المعطيات الأولية عن القضاء على إرهابيين اثنين كان يتحوزان على سلاحي كلاشينكوف". وأضافت أن العملية متواصلة بمنطقة دخيلة توجان التابعة لمحافظة قابس في جنوب البلاد.

قامت قوات من الشرطة التونسية، اليوم الأربعاء، بـ227 عملية مداهمة، أسفرت عن اعتقال 20 شخصاً يشتبه في انضمامهم لتنظيم إرهابي، وذلك حسبما قالت وزارة الداخلية التونسية. وأسفرت العملية الأمنية في تونس عن اعتقال العشرات، بعد أسبوع من هجوم انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي، في قلب العاصمة التونسية أسفر عن مقتل 12 عنصرا. وكان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد تبنى الهجوم على الحافلة، بعد هجومين سابقين استهدفا سياحا في سوسة، خلال يونيو الماضي، وآخرين في متحف باردو بالعاصمة التونسية.

نفذ الآلاف من رجال الأمن في تونس، اليوم الأربعاء، وقفات احتجاجية أمام المقرات الأمنية في عدد من الولايات بأنحاء البلاد للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية. طالب المحتجون بتعديل قانون طرحته وزارة الداخلية، وتضمن منحا وامتيازات للضباط ذوي الرتب العليا دون غيرهم، بينما تطالب نقابة الأمن الداخلي بتعميمها على كافة العاملين. وقال متحدث باسم النقابة إن القانون يستهدف شريحة ضيقة من الأمنيين ويستثني الأغلبية التي تقاوم الجريمة والفساد وتتصدى للإرهاب. ولا يتعدى مرتب الأدنى رتبة في جهاز الأمن قرابة 300 دولار، وهؤلاء يمثلون الجزء الأكبر من قوات الأمن التونسية والبالغ عددها حوالي 70 ألفا.

أوقفت الداخلية التونسية عناصر خلية "تكفيرية" كانت تعمل على استقطاب الشباب وتسفيرهم إلى سوريا للقتال. وأفادت الداخلية، في بيان لها نشر اليوم الثلاثاء، بأن وحدات أمنية أوقفت بجهة نابل، جنوب شرق تونس، خلية تكفيرية تتكون من 7 عناصر متشددة تعمل على استقطاب الشباب لتبني الفكر التكفيري عبر شبكة الإنترنت وتشجيعهم للتحول إلى سوريا للمشاركة في القتال مع الجماعات المسلحة. كما أوقفت 13 عنصرا آخر من المفتش عنهم في قضايا تتعلق بالإرهاب. وأوضحت الداخلية أنه تم إحالة الخلية التكفيرية على الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالتنسيق مع القضاء. ومنعت الحكومة التونسية منذ مارس 2013 وحتى شهر يوليو من العام الجاري، أكثر من 15 ألف شاب تونسي من السفر للاشتباه في التحاقهم ببؤر التوتر بالخارج. وكان تقرير نشره خبراء من الأمم المتحدة في يوليو الماضي، أحصى أكثر من 5500 جهادي تونسي يقاتلون في الخارج أغلبهم ضمن كتائب في سوريا وعدد أقل في العراق وليبيا.

انتقدت منظمة ''هيومن رايتس ووتش'' الحقوقية، استخدام السلطات التونسية ''القوة غير المشروعة'' ضد محتجين على مشروع قانون المصالحة الاقتصادية الذي تقدمت به رئاسة الجمهورية للبرلمان. وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم الخميس، "إن الشرطة التونسية استخدمت القوّة غير المشروعة لتفريق احتجاجات كانت سلميّة في 3 مدن على الأقل منذ 1 سبتمبر 2015 ونُظمت الاحتجاجات ضدّ مشروع قانون يمنح رجال أعمال ومسؤولين فاسدين من حقبة بن علي، حصانة من الملاحقة القضائية في حال أرجعوا الأموال التي نهبوها". وقال إريك غولدستين، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في المنظمة المذكورة "لا شكّ أن تونس تواجه مشاكل أمنية كبيرة، ولكن ردّ السلطات العنيف على الاحتجاجات السلمية لن يساعد على حلّها. يتعيّن على السلطات التونسية أن تبعث برسالة واضحة إلى قوات الأمن مفادها أنها لن تتسامح مع ضرب المتظاهرين السلميين أو سوء معاملتهم". وكان الرئيس الباجي قائد السبسي أعلن حالة الطوارئ لمدة شهر واحد في 4 يوليو، بعد أسبوع من إقدام مسلح على قتل 38 شخصًا، كلهم سياح أجانب، في منتجع على شاطئ مدينة سوسة وفي 31 يوليو ، ثم مدّد السبسي حالة الطوارئ لمدة شهرين، وهو ما يسمح للحكومة بتعليق الحقوق الأساسية وحظر التظاهر من أجل "الحفاظ على النظام العام".

قتل شرطيا تونسيا وأصيب اثنان آخران، على الأقل، اليوم الأربعاء، عندما عندما فتح مسلح على دراجة نارية النار من سلاحه عليهم في مدينة سوسة الساحلية. وقال مصدر أمني إن "المسلح كان مع مرافق يقود دراجة نارية من نوع فيسبا وأطلق النار باتجاه أعوان شرطة كانوا وافقين.. شرطي قتل وأصيب اثنين آخرين". وكانت سوسة قد شهدت قبل شهرين هجوما دمويا قتل فيه عشرات السياح.