يعتقد الكثيرون بأن الإكثار من السوائل يساعد على مواجهة نزلة البرد. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟. ورداً على هذا الاستفسار، أكد الطبيب الألماني شتيفان برنهارت على صحة هذا الاعتقاد، موضحاً أنه عند الإصابة بحمى يتعرق المريض ويفقد جسمه الكثير من السوائل، وهو ما ينبغي تعويضه من خلال الإكثار من السوائل. وأضاف الممارس العام أن الإكثار من السوائل لا يعني شرب 10 لترات من السوائل يومياً، وإنما يكفي شرب لترين إلى لترين ونصف، مشيراً إلى أن السوائل في حد ذاتها ليس لها تأثير علاجي - حتى عند شرب أنواع الشاي المخصصة لنزلات البرد - وإنما تدعم فقط عملية الشفاء. ومن المهم أيضاً ألا تكون السوائل باردة جداً.

أكدت السيدة أشواق محمد، اختصاصية التغذية، أن الحفاظ على مستويات السوائل في الجسم يُعتبر عاملًا مهمًا للتمتع بالصحة والعافية خلال شهر رمضان المبارك، مشيرة الى أن الماء يعد من المكونات الأساسية في الجسم البشري حيث يشكل ما بين 60 إلى 70 بالمائة من وزن الجسم البالغ، وهو يلعب بالتالي دورًا حيويًا في مختلف الوظائف التي تؤديها أجهزة الجسم وأعضاؤه. ويسهم الماء في الحفاظ على توازن الإلكتروليتات ضمن الجسم ويعتبر ضروريًا لامتصاص عناصر مغذية عدة تساعد على توفير بيئة ملائمة للعديد من التفاعلات الكيميائية في الجسم. وأضافت أشواق قائلة: "وتقضي التوصيات الجديدة الصادرة عن معهد الطب في الولايات المتحدة بأن يشرب الرجال والنساء يومياً 3.7 ليترًا و 2.7 ليترًا من الماء تباعًا.من الضروري خلال شهر رمضان المبارك شرب كميات كافية من السوائل لا سيما الماء، لأن فترة الصيام طويلة ودرجات الحرارة مرتفعة. كما يمكن شرب العصائر الطبيعية والشوربات، وتناول الخضراوات والفواكه التي تعتبر جميعها من المصادر الغذائية التي تزود الجسم بالسوائل". غير أنها شددت على ضرورة شرب الصائم للماء بكميات أكبر من المشروبات الأخرى، لأنه يخلو من السعرات الحرارية ويساهم في تعويض السوائل التي يفقدها الجسم أثناء الصيام. وأوضحت أن المشروبات الأخرى الغنية بالسعرات الحرارية تساهم في زيادة الوزن، أما المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة فهي مدرة للبول ما يزيد من فقدان الجسم للسوائل. كما ينصح بالإكثار من تناول بعض الخضراوات والفواكه كالجرجير والبطيخ الأحمر المعروفة باحتوائها على كمية كبيرة من الماء لمد الجسم بالسوائل". وقالت " وتُسهم الوجبات المشبعة بالملح والتوابل الحريفة في زيادة العطش وحاجة الجسم إلى الماء، ويُنصح بتفادي تناول هذه المأكولات عند السحور لأنها قد تزيد من الإحساس بالعطش خلال فترة الصيام". ونوهت بأفضلية شرب الماء الفاتر بدلاً من البارد خاصة عند الفطور لأنه يسهل عملية الهضم، قائلةً:" لتشجيع شرب المزيد من الماء، يمكن إضافة شرائح الليمون الحامض أو أوراق النعناع الطازجة لإضفاء نكهة مميزة ومضاعفة الرغبة في الشرب. فالماء هو المحرك الأساسي للحياة ولا يستطيع الجسم من دونه تأدية وظائفه الحيوية بفاعلية.

حذرت وزارة الصحة المصرية، المواطنين من موجة الحر التي تضرب البلاد حاليا، وأهابت بهم الالتزام بالإجراءات الوقائية، لتجنب الإصابة بـ"الإجهاد الحراري". وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد، إن "الإجهاد الحراري يحدث نتيجة فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل، والأملاح عند التعرض للجو الحار لمدة طويلة، وخاصة عند بذل مجهود شاق، ما يؤدى إلى اضطراب في وظائف الجسم". وأضاف البيان، أن "الأعراض العامة للحالات المصابة بالإجهاد الحراري تتمثل في صداع وعدم أتزان وغثيان مع عرق شديد وشحوب وبرودة في الجسم، وتقلص وآلام حادة بالعضلات، وضعف عام مع سرعة النبض والتنفس واضطراب في الرؤية، وإحساس بالعطش مع انخفاض ضغط الدم". وأهابت الوزارة، بالمواطنين "الالتزام بالإجراءات الوقائية والمتمثلة في عدم التعرض للجو الحار أو أشعة الشمس المباشرة، وضع قبعة أو غطاء على الرأس أو استخدام مظلة شمسية، وارتداء ملابس خفيفة فضفاضة فاتحة ويفضل أن تكون قطنية، مع الإكثار من شرب الماء، وتناول وجبات طعام صحية والإكثار من الخضروات والفواكه". في المقابل، أعلن موقع "الطقس أون لاين" العالمي (weather online)، أن مصر تسجل أعلى درجات حرارة في العالم، اليوم، والتي تصل إلى 49 درجة مئوية في بعض المناطق، والقاهرة تسجل 46.

يعد جفاف الفم من الأعراض الشائعة لدى كبار السن؛ حيث يتراجع إفراز اللعاب مع التقدم في العمر. كما أنه غالباً ما يتناول كبار السن كمية قليلة من السوائل، وذلك حسبما قال المركز الألماني للجودة في مجال الرعاية الصحية. وأضاف المركز أنه يمكن مواجهة جفاف الفم من خلال تناول عصير الليمون؛ حيث أنه يعمل على تحفيز إفراز اللعاب. كما يمكن إعداد مكعبات مثلجة من المشروب المحبب لقلب كبار السن ومضغها في الفم. وإذا كان كبار السن يواجهون صعوبات في البلع، فيمكن حينئذ لذويهم غمس حافة قطعة من القماش في المشروب المحبب لقلب كبار السن وترطيب الأغشية المخاطية للفم بها.

تشكل قلة السوائل خطراً على كبار السن خلال فصل الصيف بصفة خاصة؛ حيث أن عدم تعويض فقد السوائل الناجم عن التعرق قد يتسبب في الإصابة بدوار مفاجئ، ما يعرضهم لخطر السقوط والإصابة بجروح خطيرة. ولتجنب هذه المخاطر، توصي الخبيرة الألمانية كريستينا نورمان، عضو فريق بحث طب الشيخوخة بمستشفى شاريتيه الألمانية، كبار السن بالإكثار من السوائل، مشيرة إلى أن كمية السوائل الضرورية للجسم تختلف من شخص إلى آخر، ولكن ينبغي تناول 1.5 لتر يومياً على أقل تقدير. أما عن التغذية، فأشارت نورمان إلى أنه ليس من الحتمي اتباع نظام غذائي خاص في الأيام الحارة، ولكن يسهم تناول الأطباق الباردة والفواكه في إمداد الجسم بالمزيد من السوائل. ومن جهته، قال المركز الإنجيلي لطب الشيخوخة بمدينة بوتسدام الألمانية إن عدم ممارسة أية أنشطة حركية خلال الصيف ليس بالأمر السليم بالضرورة، موضحاً أن ممارسة قدر من الأنشطة الحركية تساعد على استقرار الدورة الدموية وتخفيف الأعراض المرتبطة بالتغيرات المناخية، التي يعاني منها العديد من كبار السن. ولكن ينبغي مراعاة عدم ممارسة أية أنشطة أو رياضات في فترة الظهيرة، وإنما صباحاً أو ليلاً؛ حيث تكون درجة الحرارة لطيفة.

تصيب نزلات البرد كثيرين خلال فصل الصيف، ويمكنك استعمال نفس أدوية البرد التي تستخدمها في الشتاء لعلاجها، لكن بالإمكان أيضاً الاعتماد على العلاجات المنزلية الطبيعية لتخفيف أعراض البرد بطرق آمنة وفعّالة، إليك ما يمكن أن تفعله: الماء والملح.. إذا كنت تعيش في بيئة ترتفع فيها درجات الرطوبة خلال فصل الصيف لا تستخدم مرطّب الغرفة، وإنما استعمل الجهاز الذي يعرف باسم "وعاء نيتي"، وهو رشاش يقوم برش الماء المالح على الجيوب الأنفية عن طريق سكب الماء الدافئ مباشرة في الأنف. يساعد الملح والماء الدافئ على تجفيف المخاط، ويخفف ذلك من أعراض البرد، يمكن أيضاً الاستنشاق بالماء والملح. إذا كنت تعيش في بيئة جافة ستحتاج إلى جهاز مرطّب للغرفة. السوائل.. بشكل عام السوائل جزء هام من علاج نزلة البرد، خاصة في الصيف، لأن جفاف الجسم يستنزف الرطوبة، لذلك تأكد من شرب كمية كافية من الماء والعصائر. تساعد السوائل على ترقيق المخاط وتمريره بسهولة ليخرج من الجسم، تناول شراب الزنجبيل والعسل والليمون "الحامض"، وتجنب مشروبات الكافيين. فيتامين "سي".. يُستَخدَم فيتامين "سي" منذ فترة طويلة كعلاج لنزلات البرد، ويُعتَقَد أنه يقصر مدتها، يمكنك الحصول على فيتامين "سي" من الفواكه في الصيف عن طريق تناول التوت والفراولة والتفاح وعصير البرتقال والجريب فروت والكمثرى والجوافة.

استثنت قاعدة أمن الطيران في العالم، التي تنص على أنه لا يجب حمل أي سائل بكمية أكبر من 100 ملليمتر في الحقيبة، الركاب الذين بصحبتهم أطفال. وتنص قواعد الاتحاد الأوروبي بوضوح على أنه يمكن تجاوز الحد الأقصى لحمل أي سوائل أو مواد هلامية "لأسباب طبية أو أغراض غذائية خاصة". ومع ذلك يتعين على الراكب إثبات أن المحتويات مثلما يقول إذا طلب منه فعل ذلك. ويشار إلى أنه لا يوجد فارق واضح بين الطعام المخصص للأطفال أو السوائل ذات العلاقة بالحمية الغذائية، مثل العصائر التي يتناولها الراشدون.

حصى الكلى قطع صلبة تتشكل نتيجة زيادة تركّز الكالسيوم والفسفور أو الأوكسالات في البول، وهو المرض الأكثر شيوعاً، ويمكن أن يسبب ألما شديداً عند التبول. للمساعدة على الشفاء من حصى الكلى، وتجنب تكرار المشكلة عليك مراعاة الآتي في نظامك الغذائي: الحد من البروتين الحيواني: يحتوي البروتين الحيواني على مركب يسمّى البيورين يزيد من خطر تركّز كل من الكالسيوم وحمض اليوريك. يوجد البيورين في اللحوم، والأنشوجة، والسردين، وسمك القد، وبلح البحر، والروبيان، ومرق لحم العجل. تجنب الصوديوم: المصدر الأساسي للصوديوم هو الملح، وهو يزيد من إفراز الكلى للكالسيوم، لتجنب الزيادة في تناوله ابتعد عن الوجبات الجاهزة والسريعة، والخضروات والشوربة المعلبة، والأطعمة المملحة، والهوت دوج والهمبرجر. تجنب فيتامين "سي" والأوكسالات: تحتوي بعض الأطعمة على الأوكسالات، مثل الشمندر "البنجر"، والسبانخ، والمكسرات، والشوكولاته، ونخالة القمح، لذا ينبغي تناولها باعتدال. السوائل المناسبة: حيث يُنصَح بتجنب المشروبات الغازية لأنها تزيد الوزن، وبالتالي تزيد فرص تشكل حصى الكلى، تناول حوالي 12 كوباً من السوائل المفيدة والماء يومياً لتجنب المشكلة.

أوصت غرفة الصيادلة الألمان بولاية ساكسونيا السفلى بالإكثار من السوائل عند الشعور بآلام في الحلق حيث يعمل ذلك على ترطيب الأغشية المخاطية المبطنة للفم. كما أن تناول الشاي أو الليمون الساخن أو الغرغرة بمحلول ملحي أو شاي المريمية يدعم الشفاء من نزلة البرد، فضلاً عن أن أقراص الاستحلاب لعلاج السعال واحتقان الحلق تعمل على زيادة إفراز اللعاب، ما يسهم في تخفيف المتاعب. وبالإضافة إلى ذلك، تنصح غرفة الصيادلة الألمان بتناول أقراص الاستحلاب المخصصة لعلاج التهاب الحلق، والتي تؤتي مفعولها في الحلق، ليلاً. وبالنسبة للأطفال الأقل من 6 سنوات، تحذر الغرفة من تناول الأقراص المحتوية على البنزوكايين أو الليدوكايين، وبدلاً من ذلك يُفضل تناول أقراص الاستحلاب المحتوية على أملاح معدنية.

قالت شبكة "الصحة سبيلك للحياة" الألمانية، إن الأطفال الصغار يحتاجون إلى كمية من السوائل تُقدر بنحو 6 أكواب يومياً، موضحة أن أفضل السوائل، التي تروي ظمأ الأطفال، هي ماء الصنبور أو المياه المعدنية لعدم وجود سعرات حرارية. وشددت الشبكة على ضرورة الابتعاد عن المشروبات الأخرى، مثل الشاي المثلج أو الشاي سريع التحضير أو الليمونادة والعصير، لاحتوائها على الكثير من السكر، الذي يضر بأسنان الأطفال ويتسبب في بدانتهم. وأضافت الشبكة الألمانية، أنه لا بأس من إضافة قدر من العصير إلى الماء ذات مرة، على ألا يزيد محتوى العصير على ربع المشروب.

أكدت خبيرة تغذية ألمانية، أهمية أن تمد المرأة جسمها، بكمية كافية من السوائل خلال فترة الحمل، إلى جانب التغذية المتوازنة. وأوضحت مديرة شبكة "الصحة سبيلك للحياة" بمدينة بون ماريا فلوتكوتر، أنه "من الأفضل أن تتناول المرأة كوبا كبيرا من الماء مع كل وجبة وبين الوجبات أيضا". وأكدت الخبيرة الألمانية أن ماء الصنبور أو المياه المعدنية يعد مثاليا لإطفاء الظمأ، تماما مثل المشروبات الخالية من السعرات الحرارية مثل شاي الأعشاب وشاي الفواكه والعصائر المخففة للغاية، بينما تعد المشروبات المحلاة بالسكر غير مناسبة. وإضافة إلى ذلك، أوصت فلوتكوتر المرأة الحامل بالإكثار من السوائل في ظل ارتفاع درجات الحرارة أو في أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.