رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الزلابية الجزائرية تختفي في رمضان

اعتاد الجزائريون في رمضان من كل عام، الإقبال على الزلابية، أشهر الحلويات التقليدية بالشهر الكريم، لكن جائحة كورونا حرمتهم هذه السنة من مذاقهم المعتاد، وتتربع الزلابية على عرش الحلويات الرمضانية في عديد محافظات البلاد، حيث لا يكاد يخلو تجمع سكاني من محلات تصنيعها خلال رمضان، لكن المدينة الأشهر في صناعة هذه الحلوى التقليدية تظل بوفاريك بمحافظة البليدة، التي تعد قبلة الصائمين، تزامنا مع تفشي كورونا بالجزائر منذ 25 فبراير الماضي، وفرض الحجر الصحي جزئيا بأغلب المحافظات وكليا في محافظة البليدة، تكاد تختفي الزلابية من المحلات وخاصة في بوفاريك، وفي 25 أبريل المنصرم، أصدرت الحكومة الجزائرية قرارا بتخفيف تدابير الحجر بأغلب المحافظات، ورفع الحجر الشامل عن محافظة البليدة، واستئناف بعض الأنشطة التجارية، منها صناعة الحلويات التقليدية، شرط احترام الإجراءات الصحية، ولم يدم القرار طويلا، فالأحد الماضي، قرر ولاة المحافظات وسط البلاد الجزائر، البليدة، تيبازة، بومرداس، عين الدفلى، غلق عدة محلات تجارية إلى إشعار آخر، وذلك عقب أيام قليلة من الترخيص لها بالنشاط بعد تسجيل خرق للتدابير الوقائية لمواجهة كورونا، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

533

| 10 مايو 2020

محليات alsharq
الزلابية.. الملكة الأندلسية حاضرة في السهرات الرمضانية بالجزائر

تتزين مائدة إفطار الجزائريين في رمضان بشتى أنواع المأكولات، سواء التقليدية أو الحديثة، ومنها حلوى "الزلابية" التي يزداد الإقبال عليها في هذا الشهر ويلقبونها بـ"ملكة السهرات الرمضانية". وينتشر صنع الحلوى الشعبية "الزلابية" التي تتربع على عرش الحلويات الرمضانية في محافظات البلاد، حيث لا يكاد يخلو تجمع سكاني من محلات تصنيعها خلال الشهر، لكن المدينة الأكثر شهرة في صناعة هذه الحلوى التقليدية هي "بوفاريك" بمحافظة البليدة "غربي العاصمة" والتي باتت قبلة الصائمين. ويصبح استهلاك "الزلابية" في رمضان عادة وتقليدًا لا يمكن التخلي عنهما من قبل المواطن الجزائري، الذي يقبل عليها بصفة كبيرة مع اهتمامه ببعض الحلويات الأخرى على غرار "القطايف" و"قلب اللوز" و"المقروط" و"البقلاوة" وغيرها. وتتعدد أشكال وأنواع الزلابية في الجزائر، بحيث توجد ذات الحجم الكبير والمستطيل ومنها الدائرية الصغيرة، كما تتنوع أذواقها وألوانها بحسب مكوناتها وطريقة تحضيرها. أصل الزلابية وبالحديث عن تاريخها تتضارب الروايات حول أصل تسمية الزلابية، فيرجعها البعض إلى اسم زرياب الأندلسي الذي ابتكرها عندما سافر إلى الأندلس ثم المغرب العربي، حيث حرف اسمه من زرياب إلى زلياب. ومنهم من يقول إن أحد التجار أمر طباخه بطهِي الحَلوى فلم يكن في المطبخ إلا الزيت والسكر والدقيق، فعجنها ووضعها في المقلاة، وعندما رأى الزلابية غريبة الشكل قال باستهجان: إنها زلَة بي! أي إني أخطأت في إعدادها طالبا بذلك عفو سيده، فأصبحت من هنا: "زلةُ بي" أو زلابية! و تبقى هذه الروايات الأكثر شيوعاً. وفي السياق يصف بعض الذين شاركوا في ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962) "زلابية بوفاريك" بالأكلة المجاهدة، لأنها كانت تعتبر من الإكراميات التي تغدق بها أسر المدينة على الثوار في الجبال وفي السجون، خاصة "سركاجي"، وهو أقدم وأشهر سجن في الجزائر خلال فترتي الاحتلال والاستقلال. الزلابية من زرياب يقول الباحث بتاريخ الحضارة الأندلسية فوزي سعد الله: "يشيع الاعتقاد بأن الزلابية شهدت النور في الربوع الأندلسية وأن اسمها ذاته مشتق من اسم مبتدعها المفترض الفنان متعدد المواهب زرياب، وهو أبو الحسن علي بن نافع، مغني بلاط قرطبة الأموية خلال العقود الأولى من القرن التاسع الميلادي. ويضيف سعد الله لـ"الأناضول": "ويُقال إنّ اسمها هذا، "الزلابية"، ليس سوى تحريفا لـ: "الزِّرْيَابِيَة" نسبة إلى العندليب القرطبي الذي أبدع في المأكولات والمشروبات والحلويات ومختلف الطيبات، وحتى في الأزياء، مثلما فعل في الموسيقى والعزف والغناء". ويشير صاحب كتاب "الشتات الأندلسي" إلى أنّ جوهر الزلابية لم يتغير كثيرا منذ أكثر من 10 قرون. لكن الإبداعات المتتالية شكلا ومضمونا ألقت ببعض الضبابية على ما كانت عليه هذه الحلوى خلال فتوتها وشبابها. سر الزلابية عند الجزائريين وفي جولة لـ"الأناضول" بمحلات صناعة الزلابية بحي وادي الرمان بالعاصمة الجزائر، التقينا المواطن "مراد زبوجي" وهو بصدد شراء كمية من هذه الحلوى. يقول مراد إن عائلته لا تستغني عن حلوى "الزلابية" في شهر رمضان، لأنها تزين السهرة مع كمية من الشاي. ويردف في حديث مع "الأناضول": "منذ كنت صغيرا وأنا أرى الزلابية على مائدة رمضان، فكبرت مع هذه الصورة، وبعد تأسيسي لعائلة صغيرة لم نفرط يوما فيها". من جهتها تؤكد الزبونة "نسيمة.ن" وهي ربة بيت وجدناها داخل محل لبيع "الزلابية" بنفس الحي، أن الزلابية حلوى تقليدية ويجب أن تكون حاضرة في رمضان، باستثناء الأشهر الأخرى، حيث إن شراءها يخضع للرغبة أو لمناسبة معينة. وترى أن الجزائريين يستهلكون كثيرا الزلابية من خلال ما تشاهده من طوابير أمام مداخل محلات بيع هذا النوع من الحلويات لاسيما في شهر رمضان .

3902

| 17 يونيو 2017