كرمت السيدة فوزية الخاطر وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي المساعد للشؤون التعليمية طلاب المدارس الذين فازوا بجوائز المسابقة الدولية للرياضة الذهنية لدى مشاركتهم لأول مرة في المسابقة، التي عقدت بمدينة جوا بالهند في الفترة من 26 الى 30 يناير 2017 تحت إشراف الجمعية الدولية لأبحاث الرياضة الذهنية warf وتنظيم أكاديمية maxmind الدولية، وشارك في الاحتفال الذي نظمته الوزارة بهذه المناسبة السيدة عائشة الخليفي مدير إدارة التعليم المبكر والسيد جابر الشاوي مساعد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة. ووجهت الخاطر الشكر والتقدير للطلاب وأولياء الأمور وإدارة التعليم المبكر، وأعربت عن سعادتها وفخرها بهذا الإنجاز الذي تحقق من خلال تضافر الجهود، متوقعة المزيد من الإنجازات والجوائز في المشاركات القادمة. وكرمت الوكيل المساعد للشؤون التعليمية خلال الحفل مديرات المدارس التي فاز طلابها وهي مدارس البيان الأولى والثانية والشحانية وبروق والدحيل، كما كرمت مدير مركز تنمية المهارات الذي قام بتدريب الطلبة، كما تم تكريم مدربي المركز والطلاب الفائزين.

حصد طلبة مدارس قطر ممن شاركوا في المسابقة الدولية للرياضة الذهنية التي أقيمت بمدينة جوا بالهند على 7 جوائز في مستويات المسابقة المختلفة بالإضافة لتحقيقهم مراكز متقدمة أخرى في المنافسات . وتعد هذه المشاركة الناجحة لطلاب قطر هي الأولى من نوعها في هذه المسابقة التي تشرف عليها الجمعية الدولية لأبحاث الرياضة الذهنية . وقدم هؤلاء الطلاب أيضا عروضاً مصاحبة للمسابقة، من بينها تشكيل علم دولة قطر أثناء تلقيهم الأسئلة والإجابة عليها مما يوضح مدى تركيزهم وسرعة استجابتهم، فضلا عن تمكنهم من تلقي الأسئلة الحسابية والإجابة عليها أثناء قيامهم ببعض الأنشطة الرياضية . وجاءت المشاركة بتعاون إدارة التعليم المبكر بوزارة التعليم والتعليم العالي ، ومركز تنمية المهارات الذي يشرف على تدريب الطلبة.

أقامت مؤسسة كومون للرياضة الذهنية بمركز قطر الوطني للمؤتمرات اليوم حفلا كبيرا لتكريم الطلبة المتفوقين والطلبة فائقي التميز في برنامج كومون والذين حققوا نتائج من سنة الى عشرة سنوات أعلى من مستواهم الدراسي ، حيث تم تكريم 511 طالب وطالبة ممن انطبقت عليهم شروط التكريم في كومون . شارك في التكريم هذه السنة بالإضافة الى أولياء الأمور سعادة السفير فوق العادة الياباني والسيد كيتاو ممثلا لكومون العالمية وأحد كبار المستشارين الحاليين ناكاتسوكا رئيس عمليات كومون في بريطانيا كما شارك في الحفل ايضا مدير عام شركة إن واي كي للشحن البحري ، وقد قام السيد كيتاو والدكتور عبدالعزيز الحر الرئيس التنفيذي لكومون قطر بتسليم الجوائز والميداليات للطلبة المكرمين واخذ الصور التذكارية معهم . 1000 طالب تميز الحفل هذا العام بتكريم خمسة طلبة ممن أكملوا جميع مراحل كومون وهو ما يعتبر انجازا كبيرا تفخر به مؤسسة كومون قطر علما بأن هناك أكثر من 1000 طالب منتظمون في برنامج كومون في المراحل المختلفة وقد حقق أكثر من 50% من الطلبة مستويات تعليمية في الرياضة الذهنية أعلى من مستواهم الدراسي ، لقد ظهرت طريقة كومون فى اليابان منذ حوالى أكثر من 50 عام على يد السيد تورو كومون و منذ ذلك الحين تطورت الى طريقة تعلمية ناجحة ومطبقة حول العالم والتى مدت يد العون لملايين الطلاب من مختلف الثقافات واللغات والنظم التعليمية ، حيث يدرس حاليا قرابة 5 مليون طالب حول العالم بطريقة كومون. انجاز حقيقي و صرح الدكتور عبدالعزيز الحر الرئيس التنفيذي لكومون قطر بأنه سعيد بهذا التكريم وهذه المناسبة السنوية العزيزة وقال بأن الإنجاز الذي نحتفل به هو انجاز لأولياء الأمور قبل أن يكون إنجاز للأبناء فهم الشركاء الحقيقيون في نجاح وتميز الطلبة ، وأردف قائلا بأن الجهود التي قدمها أبناءنا في الالتزام بالبرنامج والاستمرار فيه ساعدهم على تحقيق الانجاز الذي نحتفل به اليوم وإن برنامج كومون ليس برنامجا لتعليم الرياضيات وحسب وإنما برنامجا لبناء الشخصية من خلال الاعتماد على النفس وحب الانجاز والتميز واطلاق القدرات. 500 طالب واضاف قائلا : إننا فخورون بتكريم أكثر من 500 طالب وطالبة تحدوا أنفسهم وحققوا نتائج استثنائية. وأخيرا فإن الاقبال على برناج كومون قد زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة وهناك قوائم انتظار كبيرة تعكس مدى اهتمام أولياء الأمور بتعليم أبناءهم واخراطم في البرامج النوعية التي تساعدهم على تطوير قدراتهم وتحقيق أحلامهم. طريقة كومون ومن خلال تدريس الرياضيات بطريقة كومون الفريدة نكون قادرين ليس فقط على تطوير قدراتهم الحسابية وتنمية قدارت بل قادرين أيضا على أن نمنحهم المهارات الحياتية الأساسية والتى تقودهم الى الاعتماد على الذات واكتشاف الذات. هؤلاء الطلاب سيكون لديهم العزيمة على التغلب على أى تحديات قد يواجهوها أثناء رحلتهم الى تحقيق أحلاههم ومن ثم المساهمة فى تنمية مجتمعاتهم ومن ثم تحقيق السلام الدولى. وقد صممت طريقة كومون بحيث تساعد على تنمية التفكير المنطقى لدى الطالب اضافة الى المهارات الرياضية والحسابية في الأقسام المختلفة في الرياضيات. نبذة مختصرة يذكر أن السيد كومون الذي أسس الطريقة كان مدرسا وأبا فى نفس الوقت وكانت غايته هى تحسين أداء أبنه فى المدرسة. وكانت القاعدة الاساسية التى بنى عليها طريقته هى التركيز على قدره ابنه الفعلية ومن ثم ظهرت ثمار طريقته الناجحة والفريدة على ابنه حيث تمكن من حل مسائل التفاضل والتكامل وهو مازال فى الصف السادس الإبتدائى ، وفى أوائل السبعينات وبعد النجاح الهائل مع الطلاب فى اليابان بدأت ما عرفت فيما بعد بطريقة كومون فى الانتشار حول العالم بداية من نيويورك فى الولايات المتحدة الامريكية و تيبى فى تيوان حتى وصل فى عام 1984 عدد الطلاب الذين يدرسون بطريقة كومون الى نحو أكثر من مليون طالب. والأن طريقة كومون بدأت فى الانتشار فى الشرق الأوسط والعالم بأسره حيث وصلت الطريقة 46 دولة في العالم. يهدف البرنامج لاكتشاف الطاقات الكامنة لكل فرد والعمل على تطوير قدراته والوصول بها الى أقصى درجة نأمل فى الحصول على أفراد أكفاء لديهم القدرة على المساهمة فى نهضة المجتمع الدولى.

أكد أسامة درويش مدير مركز تنمية المهارات على أهمية الرياضة الذهنية لتأهيل وتهيئة عقول الطلاب، موضحاً أنالرياضة الذهنية تكسب الصغار مهارات قوة التركيز وقوة الذاكرة وسرعة البديهة وسرعة التحليل وقوة التركيز في السمع وقوة الفهم والاستيعاب وقوة ودقة الملاحظة وقوة التخيل وسرعة القراءة والثقة بالنفس والقدرة على المواظبة، مبيناً أنّ هذه المهارات قلما يستخدمها الأطفال أو يتوصلون إليها بسبب اعتمادهم على التقنية في إنجار المعاملات الرقمية والحسابية. وقال "درويش" (خبير مهارات ورياضة ذهنية) إنّ الحساب الذهني هو طريقة لإنجاز العمليات الحسابية السهلة والمعقدة، دون اللجوء إلى أيّ وسيلة مساعدة خارجية أو متطورة مثل الآلة الحاسبة والكمبيوتر. وأوضح أنها عبارة عن تقنية فنية مكثفة في الحساب والرياضيات يكتسبها الطالب من خلال برنامج تدريبي يساعده في التغلب على مشكلاته الدراسية التي تواجهه في مختلف حياته التعليمية. وأشار إلى الصعوبات التي يواجهها الطلاب وهي ضعف التركيز أو ضعف الذاكرة وبطء القراءة والتحليل والخوف من المنافسة . ولفت إلى أنّ أهداف تعلم الحساب الذهني يقوم على تحسين مستوى الطلاب التعليمي في الحساب والرياضيات، وفي تلقي العلم، وفي تنشيط الذاكرة، والثقة بالنفس، وتقوية مهارات الفهم والتحليل، وتنمية مهارات الإبداع والخيال. وأوضح السيد أسامة درويش أهمية تعلم الطلاب الحساب الذهني الذي يعرف علمياً باسم " ماكس ميد"، باعتباره واحداً من أفضل وسائل النمو الذهني إلى جانب تحسين أدائه الدراسي وتقويته في الرياضيات، ويساعده على تخطي الكثير من الصعوبات التي يواجهها في مختلف مراحله الدراسية، ويساعده في التركيز على تنمية الذاكرة، بحيث تزيد من إقباله على التعليم المدرسي، وتمنحه القدرة على مواجهة التحديات المتغيرة من حوله. وأشار إلى أنّ الرياضة الذهنية تبدأ بملاحظة الأرقام، والاستعانة بالسمع والنظر واللمس والحركة، وإرسال هذه الأرقام إلى الدماغ، ثم التخيل والتحليل المنطقي، ويصدر بعدها الأوامر للأصابع التي تحرك العدد، ليصل إلى النتيجة الصحيحة. وعن ضعف الطلاب في الرياضيات أوضح "درويش" أنّ التكنولوجيا الحديثة تقوم بعرض منتجاتها في إعداد الأرقام والعمليات الحسابية، وبمجرد وضع الشخص الأرقام في أيّ آلة حسابية أو كمبيوتر أو هاتف محمول لتصله نتيجة العملية الحسابية في ثوان، وهذا يضعف من قدراته الذهنية في استنتاج العملية الحسابية أو حتى معرفته بآلية التوصل إليها. وأضاف أنه من خلال الرياضة الذهنية التي باتت علماً مهارياً يتعلمه الصغار والكبار، يمكن للطالب أن يستنتج العملية الحسابية باستخدام مهارته العقلية دون اللجوء لآلة حسابية. وأشار إلى أنه يتم إعطاء الطالب دروساً في الفنون والألعاب والترفيه لتحفزه على تعلم المهارات الذهنية بسرعة فائقة. وقال إنّ التقنية الحديثة التي دخلت حياة الإنسان في كل المجالات، أثرت على طرق تعلمه كثيراً، وبات يتكل أو يعتمد على الآلة الإلكترونية في الكثير من شؤونه اليومية مثل إعداد الأرقام أو تخزينها أو استرجاعها أو حساب عمليات شرائية بسيطة، وهذا بدوره أضعف قدرات الإنسان الذهنية بمرور الوقت.