تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
منذ انطلاقها مطلع نوفمبر من عام 1996 أحدثت قناة الجزيرة نقلة نوعية في العمل الإعلامي والصحفي القائم على المهنية والمصداقية وذلك على المستويين العربي والعالمي، وأصبحت القناة المنبر الأول للرأي والرأي الآخر ورائدة في الإعلام المهني الحر، منتهجةً منهجاً تحريرياً مستقلاً لم يألفه المشاهد العربي المغيب ولم تتوقعه أنظمة الحكم القمعية. كما أفسحت، الجزيرة، المجال لطاقمها الإعلامي والصحفي ووفرت له بيئة العمل المناسبة ليمارس مهنته بهامش عال من الحرية قائم في الأساس على الأخلاق المهنية والمصداقية وتحري الدقة في الطرح وتناول القضايا المُلحّة التي تشغل الرأي العام، لتحدث بذلك ثورة في المشهد الإعلامي العربي الذي كان يسبح بلسان الأنظمة الحاكمة على حساب تجاهل الشعوب وقضاياها الملحة. واستطاعت قناة الجزيرة خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات الإعلامية والصحفية أن تصبح مصدر الخبر الأول للمشاهدين في المنطقة ومختلف أنحاء العالم بعد تميزها بتغطياتها الميدانية الحصرية وانفراداتها المتميزة بالأخبار وسبرها لأغوارها حتى تستبين الحقيقة على أكمل وجه الأمر الذي جعلها تنفرد بمركز رفيع متقدمة على أكبر القنوات الإخبارية العربية والعالمية في آن واحد. تأسيس قناة الجزيرة جاء في الوقت الذي كانت فيه الشعوب في المنطقة ومختلف دول العالم تعاني من غياب الحقيقة المجردة وتغييبها المتعمد عن حقيقة الأحداث الراهنة التي تؤثر بشكل أو آخر في مسيرة الحياة اليومية الأمر الذي جعلها وقبل أن تكمل عامها الأول محط أنظار شعوب العالم وأنظمته الحاكمة ووسائل الإعلام الأخرى، حيث أنها أصبحت عنصراً فاعلاً ومؤثراً في المشهد السياسي والأحداث التي تشهدها المنطقة العربية بطرحها المحايد للقضايا والأخبار التي تهم الإنسان العربي. وحملت القناة على عاتقها إرساء دعائم جديدة للإعلام الحر ونقل الأحداث بشفافية ومصداقية عالية فكانت تتحدث بلسان الشعوب تناصر قضاياهم وتعكس همومهم وتنشر الوعي والإستنارة عبر برامجها الهادفة والتصاقها بالشارع العام واحتكاكها المباشر مع الإنسان العادي عبر التغطيات الميدانية والبرامج المباشرة التي تتناول فيها المشاكل الكثيرة المتكاثرة التي تشكل مصدرا للضيق والقلق لشعوب المنطقة. وساعد قناة الجزيرة في مواصلة تميزها أذرعها الإلكترونية المتمثلة في منصات التواصل الإجتماعي التي عملت من خلالها على مواكبة الراهن الإعلامي وتطوراته المستمرة عبر ابتكارات إعلامية تناسب مختلف شرائح المشاهدين تقدم من خلالها المنتج الإعلامي والصحفي في قوالب ترضي تطلعات المشاهدين وتقدم لهم المعالجة الصحفية بشكل بسيط وسهل للغاية. ولم يكن طريق قناة الجزيرة نحو التميز وعلى امتداد 23 عاماً، مفروشاً بالورود بل كانت القناة مصدرا للقلق لعدد كبير من الأنظمة القمعية الحاكمة في المنطقة العربية والشرق الأوسط بل ودول العالم الأخرى، وسعت هذه الأنظمة إلى إعاقة عمل القناة عبر محاولات جادة لإفشالها من أجل أن يجد إعلام هذه الأنظمة مساحة يواصل فيها تخدير الشعوب وتغييبها عن الواقع الحقيقي الملوث بالفساد والديكتاتورية وغياب العدالة، وذلك ما أكسبها ثقة المشاهد العربي الذي يعتبرها المنصة الأولى للخبر الصادق والتحليلات النوعية المحايدة والجادة. والنقلة النوعية التي أحدثتها القناة في تناول المسكوت عنه هو تغطيتها المتميزة لثورات الربيع العربي التي أنطلقت عام 2011 وأطاحت بأكثر الأنظمة ديكتاتورية في المنطقة العربية، فكانت القناة شاهداً ومناصراً لقضايا الشعب التونسي في ثورته ضد نظام الراحل زين الدين بن علي، ثم مع الشعب المصري حتى إطاحته بنظام حسني مبارك،و مع الشعب الليبي حتى سقوط نظام الراحل معمر القذافي، وثورة الشعب اليمني والإطاحة بنظام الراحل علي عبدالله صالح وثورة السودان التي اطاحت بنظام عمر البشير وثورة الشعب الجزائري التي اطاحت بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. كما كانت شاهداً أيضاً على التحولات التاريخية في بقية الدول العربية التي انتفضت شعوبها ضد الفساد والقمع والتدهور الاقتصادي وغلاء المعيشة فكانت شاشاتها منبرا تطل عبره الشعوب الثائرة بنقل مظاهراتهم واحتجاجاتهم الشعبية الحاشدة من قبيل الثورات في السودان والجزائر. ورغم كل الضغوط والمحاولات التي استهدفتها من الانظمة والحكومات، وقفت قناة الجزيرة شامخة بقيمها الإعلامية والمهنية المثالية وواصلت عملها دون أي تغيير أو خضوع للتأثيرات الخارجية الساعية إلى حرفها عن مسارها وخطها التحريري المحايد والمناصر للشعوب وذلك ما أكسبها ثقة المشاهد العربي الذي يعتبرها المنصة الأولى للخبر الصادق والتحليلات النوعية المحايدة والجادة. وبعد مضي 23 عاما عن تأسيسها، وعبر مسيرة عامرة بالإنجازات والتحديات، تواصل قناة الجزيرة مشروعها الإعلامي الكوني نحو أفاق أرحب للإعلام الحر والمهنية الصحفية متمسكة بشعارها الأصيل الرأي والرأي الآخر لا تأبه بالعراقيل والمحاولات الفاشلة التي تسعى إلى إعاقة عملها القائم على نقل الصورة الكاملة والحقيقية للمشهدين العربي والعالمي، متسلحة بإرادتها لتقديم الخبر الصادق والكلمة الحرة لتصبح دائما أول مصدر لآخر خبر .
3738
| 01 نوفمبر 2019
إنطلقت أمس فعاليات منتدى الجزيرة التاسع تحت عنوان"الصراع والتغيير في العالم العربي"، وذلك بمشاركة كوكبة من المفكرين والباحثين والسياسيين والاعلاميين في الوطن العربي ودول العالم، وبالعديد من البرامج والمشاريع المختلفة التي أنجزتها مكونات شبكة الجزيرة الاعلامية.وفي افتتاحه لوقائع أعمال المنتدى، أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الاعلامية، أن المنتدى دأب منذ انطلاقته على جمع أهل الإعلام والفكر والسياسة في مكان واحد لمناقشة مسائل متعلقة بالأوضاع السياسية التي يمر بها العالم والتحديات التي تواجه الاعلاميين في تغطياتهم الاخبارية في كل مكان. سواق: ولادة نظام حكم ديمقراطي بالعالم مهمة لن تكون هينةوقال سعادته إن "الجزيرة تحرص دوما على توفير منصة لطرح الآراء والحوار البناء، إيمانا منها بحق الجميع في التعبير والاختلاف". لافتا الى أن "المنتدى تجسيد لشعار الرأي والرأي الآخر، ودفعت الجزيرة ومؤسسات الاعلامية اخرى ثمنا غاليا نتيجة غياب ثقافة الرأي والرأي الآخر في كثير من المناطق، فاستهدفت طواقمها بالتضييق والسجن والقتل.ووجه سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني التحية الى كل الاعلاميين في المناطق المتوترة، "وبالأمس وقفنا جميعا تضامنا مع صحفيين يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات، وطالبنا بضرورة تحقيق العدالة وانصاف ضحايا الانتهاكات بحق الصحفيين".وأشاد سعادته بأداء صحفيي الجزيرة حول العالم، "وقال أشد على أياديهم جميعا وأشكرهم لما يقدمونه من خدمة للاعلام الحر وحرية الكلمة، ونقل الصورة كما هى في الواقع".إشكاليات معقدةوبدوره، قال الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الاعلامية بالوكالة، إن الدورة الحالية من المنتدى تطرح قضايا إشكالية معقدة وشائكة في الوقت نفسه لم تواجهها المنطقة العربية من قبل، ويمتد تأثيرها الى باقي دول العالم، وسوف تنعكس مخرجاتها وآثارها الحالية والمستقبلية على السلم العالمي.وقال د. سواق: "إذ نظرنا الى التحولات الجيوسياسة التي تمر بها المنطقة وجدنا أن المجال العربي يشهد صراعات معقدة تصاعدت وتيرتها عقب اندلاع ثورات الربيع العربي، بعضها تفجر في أشكال عنيفة، وترك تأثيرات بالغة في حياة شعوب المنطقة، واصبح يهدد كيانات دول بأسرها وأعاد تشكيل خارطة العلاقات والتحالفات الاقليمية والدولية، يحدث هذا في ظل ضعف الدولة العربية، وترهل النظام الاقليمي، وبروز قوى جديدة أنشطتها عابرة للحدود وتنازع الدولة سيادتها على أرضها واحتكارها للسلاح.وتابع: "لقد تداخلت في عدد من هذه الصراعات مختلف الأبعاد العرقية والطائفية والمذهبية بالمعادلات السياسة والاستراترجية التي تحاول التأثير في حركة التغيير ورسم مستقبل المنطقة". لافتا الى أن هذا الأمر سوف يشكل محورا أساسيا في أعمال هذه الدورة من المنتدى، "فقد بات لزاما على النخبة السياسة والمثقفة عموما بحث قضية الصراعات في العالم العربي، وفهم مساراتها ومآلاتها، في ضوء الدور الاقليمي لدول مؤثرة مثل السعودية وايران وتركيا ومصر من ناحية، والدول الدولي الذي تلعبه دول أخرى مثل أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وغيرها من ناحية أخرى".وأكد أن أنه من غير الممكن معالجة هذه الصراعات وايجاد حلول لها من دون النظر أولا في طبيعتها وابعادها ومخاطرها، لذلك هناك أسئلة تحتاج من صناع القرار والباحثين والمهتمين بأمر الأمة الى التفكير والتأمل، ومنها ما يرتبط بكيفية ادارة هذه الصراعات، والأدوار التي تضطلع بها القوى الاقليمية والدولية فيها، والمستقبل المنتظر لحركة التغيير في ضوء تلك التجاذبات الاقليمية والدولية". البارونة وارسي: قطر تسطر مواقفها في صفحات التاريخ الناصعةووصف سواق منتدى الجزيرة بأنه يمثل منصة حوارية مهمة، وإطارا مناسبا لهذا العمل الفكري — التوعوي. لافتا الى أن "هذه الصراعات ليست معزولة عن تداعيات الربيع العربي الذي أثار سلسلة من التطورات التي وضعت أداء أنظمة الحكم والسلطة القائمة في العالم العربي على المحك، وتعكس مساراته في بعض الدول.وقال إن ولادة نظام حكم ديمقراطي في العالم لن تكون مهمة هينة، "وقد يأخذ الانتقال الى الديمقراطية في العالم العربي أشكالا وأنماطا مختلفة، البعض منها قد يتم التفاوض حوله بين المتشددين والمعتدلين في السلطة، في حين قد يتخذ النموذج الثاني شكل حرب أهلية وصراعات عرقية، وهو ما يحدث عادة في الدول الهشة ذات التركيبة القبلية — الطائفية.وعرج د. سواق على حالة أخرى تطرأ عند وجود دولة قوية متماسكة لها جيش قوي وشرطة قوية ونظام اقتصادي متماسك ومؤسسات راسخة ودائمة، "وعادة ما يبدأ هذا النوع بتوفير التنمية الاقتصادية أولا، ومن ثم يحدث تحولا تدريجيا نحو اطلاق الحريات العامة والحريات المدنية". ولفت د. سواق الى أن المنتدى يفسح المجال لقضية الحريات العامة وحقوق الانسان وتسليط لضوء على ما يتهدد حرية الصحفيين العاملين في مواطن الصراعات والأزمات من تقييد لحرياتهم، بل واستهدافهم بشكل ممنهم بالسجن والتشريد وحتى القتل، كما سيكون هنك مجال للكشف عن تجربة موقع "الجزيرة نت" في قضية تعليم اللغة العربية ومناهجها الحديثة، وكذلك مشروع "الجزيرة بلس" وهى التجربة الرائدة عربيا وعالميا.بريطانيا والربيع العربيومن جانبها، تحدثت البارونة سعيدة وارسي، وزيرة الدولة السابقة بمكتب الشؤون الخارجية والكومنولث بالمملكة المتحدة عن تجربتها الشخصية في الحكومة البريطانية، وكيف اعتلَتْ منصبًا مهمًّا، وهي ابنة المهاجر القادم من باكستان.وقالت إنها كانت جزءًا من مجلس الوزراء البريطاني عندما بدأ الربيع العربي وبدأت الحكومة البريطانية في معالجة ذلك الوضع الجديد، وحينها لم يكن أحد يتوقع ما سيحدث في الدول العربية؛ لذا وجدت الحكومة نفسها في مواجهة سؤال: هل نقف بجانب أصدقائنا، أم نبقى أوفياء لقيمنا، حينما تتضارب المصالح مع القيم، بما في ذلك تاريخنا الاستعماري؟ وكيف يمكن للمملكة المتحدة القبول بإدخال شباب بلادها أتون الحرب في ليبيا؟وأضافت أنها في تلك الأحداث كانت تتساءل إن كانت المنطقة العربية تمتلك رؤية، أم أن رؤيتها تنحصر في مجرد البقاء على قيد الحياة! لافتة الى أن "الأمور تغيرت ليس على المستوى العربي، فحسب، بل في العالم بأسره، وطريقة ردِّ فعل الغرب تغيرت، ورغبة الغرب في التدخُّل في المنطقة أصبحت منخفضة، ولم يعد يتحمل النفقات العسكرية الكبيرة، متسائلة: هل العالم العربي مستعد لتقبُّل شركاء لا يؤثِّرون؟ وهل هناك حلول للمشاكل الإقليمية؟"وخاطبت الدول العربية مؤكدة: "كشخص عمل في مراكز صناعة القرار، فإن رؤيتنا لا يمكن أن تكون بوضوح رؤيتكم، وقراراتنا تكون بمدى وضوح رؤيتكم أنتم".وأشادت البارونة بموقف دولة قطر من القضية الفلسطينية وثورات الربيع العربي،: "دولة قطر تحدثت بصراحة أكبر، وحاولت اتخاذ توافقات وطريق للسلام وتقديم الدعم الإنساني اللازم، ويمكن لقطر أن تفخر بأنها تسطر مواقفها في صفحات التاريخ الناصعة". سجاد بور: علاقات العرب وإيران بحاجة إلى تحليل واقعي وليس عاطفي أو طائفيالعلاقة بين إيران والعربومن جانبه، أكد السيد سعيد محمد كاظم سجاد بور، مستشار وزير الخارجية الإيراني، أنه يتحدث أمام المنتدى بصفته الأكاديمية، وليس بعمله الدبلوماسي. وقدَّم مداخلته حول "فهم العلاقة بين العرب وإيران اليوم".وتابع: إن "إيران تبقى لاعبًا وطرفًا لا يمكن لأحد أن يتجاهله، وإيران لاعب صاعد في المنطقة، ولكن ليس بدافع الهيمنة كما يرى بعض الكتَّاب العرب، وإنما سِرُّ صعود إيران وتفوقها يعود إلى أن نظام إيران بعد الثورة مؤسَّسي إلى حدٍّ كبير، والمؤسسات جعلت إيران قوية داخليًّا".وختم قائلًا: "العلاقة بين العرب وإيران تحتاج لتحليل غير طائفي ولا عاطفي، بل لتحليل واقعي، ولابد من التعاون بين إيران والأطراف العربية؛ لأنه مفتاح أساسي للمنطقة، ولا يمكن أن نغيِّر الجغرافيا، لكن نستطيع أن نغيِّر مصيرنا بالتعاون".
494
| 05 مايو 2015
أبدى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، إختلافه مع عنوان منتدى الجزيرة التاسع "الصراع والتغيير في العالم العربي".وأوضح لدى مخاطبته المنتدى أن قطر أسست رؤيتها في علاقاتها الإقليمية والدولية على "بعث روح الأمل بين الشعوب، وتشجيع أطراف أي نزاع على الحوار لبلوغ رؤى مشتركة تمكن الجميع من العيش بسلام". رؤيتنا تنطلق من بعث روح الأمل بين الشعوب وبناء الاستقرار والتنمية للإنسانية.. قطر إنحازت بوضوح للشعوب وساندتهم في الدفاع عن حقهم في الوجود.. الاستبداد أساس مشكلات منطقتنا العربية والإرهاب الابن الشرعي للفساد والإقصاء.. وأضاف أن قطر التزمت منذ سنوات بدور الوساطة الإيجابية وفتحت أبوابها لكل الفرقاء، وشدد على أن قطر لم تؤمن يوماً بالحرب طريقا لمعالجة المشكلات، وتفضل الحلول السلمية وطاولة الحوار.وقال إننا لم نؤمن يوما بالحرب طريقا لمعالجة المشكلات، وعندما اندلعت ثورات الربيع العربي التي بدأت سلمية، و نادت فيها حناجر الشباب والشيوخ والرجال والنساء بالحرية، والحق في العيش الكريم وفي التنمية والمشاركة في القرار العام، بادرت دولة قطر مبكرا بالاتصال بقيادات تلك الدول، تدعوهم للاستماع إلى مطالب شعوبهم، وشجعتهم على القيام بتقديم تسويات سياسية تجنب شعوبهم وأوطانهم ويلات الاقتتال، وعندما لم ينصت بعضهم إلى صوت العقل، وبدأ قتل شعبه، انحازت دولة قطر بوضوح إلى جانب الشعوب، وساندتهم في الدفاع عن حقهم في الوجود، دون أن تتوقف محاولاتها عن الدعوة إلى الحوار والتفضيل دوما للحلول السلمية.وأضاف أن منطقتنا العربية تعاني جراء العديد من المشكلات التي أساسها الاستبداد، حيث حُرم الشباب من حقهم في التعبير والعمل والعيش الكريم، حتى أصبحوا فريسة، إما لأمواج البحار الهائجة في موجات هجرة غير قانونية، يلقون فيها وذويهم حتفهم، أو لليأس الذي يقودهم إلى خيارات أساسها الانتقام من كل من حولهم، فيرتمون في أحضان الأفكار والتنظيمات المتطرفة، حتى رأينا موجات من الأعمال الإرهابية لم تشهدها المنطقة العربية من قبل.ابنه الشرعيوقال إن الإرهاب يعتبر الابن الشرعي للاستبداد والفساد والإقصاء والتهميش، وإن أي محاولة لربط الإرهاب بالدين الإسلامي الحنيف لا تصح، ونحن نرفضها، كما نجدد دوماً إدانتنا لكل أعمال وأشكال الإرهاب والعنف.وأكدت دولة قطر، وعلى لسان سمو الأمير المفدى حفظه الله، أن الإرهاب نتيجة لطول الظلم والاستبداد وحرمان الشعوب من التنمية وحقها في العمل والحياة الكريمة وأن هذا بالذات ما يدفع القيادة القطرية الرشيدة إلى المشاركة بوتيرة متسارعة ومتسعة باستمرار، في برامج التنمية التي تشمل منح فرص التعليم والقضاء على الفقر في المناطق الأكثر حرمانا، حتى لا تتحول إلى بيئات للإرهاب والهروب الجماعي عبر موجات الهجرة غير الشرعية.وأكد أن دولة قطر استطاعت اليوم أن توصل أكثر من مليوني طفل حول العالم إلى صفوف الدراسة، ولن تنتهي سنة 2016 إلا وعشرة ملايين من الأطفال قد التحقوا بصفوفهم ليبدأوا حياتهم مع كثير من الأمل، بإذن الله تعالى.دعاة سلاموقال سعادة مساعد وزير الخارجية إننا دعاة سلم لا دعاة عنف وحرب، فأنتم تعلمون أن قطر تدعم الحل السياسي السلمي في كل الصراعات والنزاعات وقضايا الاختلاف في العالم، وتراهن على طاولة الحوار لتقديم حلول مستدامة.ولنبدأ بفلسطين العزيزة على قلب كل عربي، إن المحتلين – كما هو حال المحتلين في كل زمان ومكان – لا يزالون ينعتون من يقاومهم بالإرهاب. فمن الذي يرفض الحل السياسي؟ ومن الذي يرفض العودة إلى المفاوضات على أساس ما أقره المجتمع الدولي؟ وبالتالي من الذي يستعمل العنف وكل القوة التي تملكها الدولة ضد السكان المدنيين؟ هل هم الفلسطينيون أم إسرائيل؟وأضاف: دعونا نقولها بصراحة: إن إرهاب الدولة هو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، فإخوتنا في غزة تعرضوا لحربي إبادة من قبل المحتل الإسرائيلي، الذي لا يزال يحاصر كل الأراضي الفلسطينية ويمنع عنهم حتى وصول حقوقهم المالية، ويحول دون وصول المساعدات، ويحتل أرضهم وبحرهم وسماءهم. ورغم ذلك، نرى العالم يغض في أحيان كثيرة الطرف عن تلك الانتهاكات المتلاحقة، ولا يتحدث عن آلاف السجناء في السجون الإسرائيلية، في حين أن بينهم أطفال قُصَّر ونساء وشيوخ طاعنون في السن.وقال إننا نجدد من هذا المنبر إدانتنا لكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، من ظلم وإرهاب دولة منظم، ونعمل على إقناع العالم بضرورة رفع الظلم والحصار، عن الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة. وتسعى دولة قطر دوماً إلى دعم الحوار والمصالحة بين كل الفلسطينيين، لإنهاء الانقسام وجمع كلمتهم لمواجهة الاحتلال، وصولا إلى الحصول على حقهم في بناء دولتهم المستقلة ذات السيادة الكاملة على أرضهم. قطر مكنت أكثر من مليوني طفل حول العالم من الدراسة ولن تنتهي 2016 إلا و10ملايين طفل بمدارسهم.. ندين كافة أشكال العنف ونرفض أي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب مقاومة مشروعةوفي المقابل، فإننا نرى أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني من مواجهة القوات الإسرائيلية المحتلة هو مقاومة مشروعة، نصت عليها المواثيق والعهود الدولية، ولا يمكن أن نجرم شعبا يطالب بحريته واستقلاله ويواجه ترسانة فتاكة من آلات الحرب المدمرة التي عاثت في الإنسان والأرض. غير أننا مع ذلك نتشبث بالحل السلمي وندعو إليه، ونرى أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها بطريقة أخرى سوى التفاوض، حتى يتم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة في الحرية والاستقلال.جنيف 1 وفي الشأن السوري، أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن دولة قطر تسعى مع كل الشركاء الدوليين إلى تفعيل "مخرجات جنيف 1" الرامية إلى إنهاء الأزمة سياسيا، بتعهد كل الفرقاء بوقف الاقتتال وخروج النظام الحالي من مشهد الحكم وإتاحة الفرصة للشعب السوري ليبني وطنه الجريح على أساس المصالحة والعدالة والمشاركة. وأضاف إن استمرار النظام السوري في إبادة شعبه، هو ما يدعم استمرار وجود الإرهاب، ولذا وجب مواجهة الاستبداد بنفس الحزم الذي نواجه فيه الإرهاب، وهذه كانت وما زالت رؤيتنا في التعامل مع الأزمة السورية.وحول ليبيا، قال سعادة مساعد وزير الخارجية: لاتزال دولة قطر بالتعاضد مع الشركاء الإقليميين والدوليين تدعم جهود المبعوث الأممي، الداعية إلى إحلال السلام بين الليبيين، فالأزمة من وجهة نظر المجتمع الدولي - وقطر عضو فاعل فيه - أساسها النزاع السياسي، الذي ينبغي أن يعالج بالحوار والجلوس إلى طاولة التفاوض، للخروج باتفاق ينهي الانقسام السياسي في ليبيا، ويعيد هذا البلد العربي الشقيق ذا الموارد الوفيرة إلى مسار التنمية الذي يستحقه الشعب الليبي بكل مكوناته السياسية والاجتماعية. أما اليمن، فقد دعمت دولة قطر طلب الشرعية، من خلال دعم الرؤية التي تحركت وفقا لها دول التحالف التي هي جزء لا يتجزأ منها لإحلال السلام، بعد أن قوضت بعض الأطراف كل ما تم التوصل إليه من اتفاقات سياسية تحقق العيش المشترك بين مكونات المجتمع اليمني. ولا نزال نعمل لعودة الاستقرار إلى اليمن، لينال كل طرف حقوقه غير منقوصة.القوة لحماية السلاموشدد سعادته على أن القوة وجدت لحماية السلام والاستقرار، مؤكدا أن دولة قطر ترحب بالاتفاق الخاص بالملف النووي الإيراني، على أن لا يتنافى مع حق إيران في امتلاك طاقة نووية مدنية سلمية، وفق ضوابط ومقررات الأمم المتحدة وأجهزتها بهذا الشأن، دعما للسلام في المنطقة التي تعد إيران جزء من جغرافيتها. وقال سعادته: لقد آمنت دولة قطر دوما بأن الحلول السياسية في مناطق النزاع، وإطلاق مشاريع التنمية من تعليم وتوفير فرص عمل، هي أساس الاستقرار في العالم أجمع. ولذا وسعنا من دورنا كوسيط إيجابي يقف في منطقة وسط من كل الأطراف، فكان لوساطة قطر نتائج مثمرة بين جيبوتي وإريتريا وبين الفرقاء في لبنان إبان الفراغ الدستوري، وتستمر في دعم جهود السلام في السودان بين الحكومة وفصائل المعارضة في دارفور، ونؤكد على استمرارنا على هذا النهج في مختلف الأزمات.الفقر يزدادوقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن إنه بالقدر الذي تتطور فيه ضروب العلم وتتسع مدارك الإنسان، فإن هوة الفقر بين شعوب العالم تتسع، ولذا فإننا من منطلق التزام قطر بالاستقرار في المنطقة وكل العالم، نعمل على إطلاق المبادرات المبتكرة ونشجع غيرنا في إطلاق مبادرات شبيهة، تقلل من فجوة حدة الفقر والعوز بين شعوب العالم، مضيفا أنه في عام 2013، أنفقت قطر، وفق التزامها العالمي بمكافحة الفقر، نسبة 0,69 % من إجمالي ناتجها القومي لصالح القضاء على الفقر وتحقيق التنمية لدى المجتمعات الأكثر حرمانا. إرهاب الدولة هو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من حروب إبادة على يد الاحتلال.. علينا الخروج من سياق الصراع إلى بريق الأمل الذي باتت شعوبنا العربية في أمس الحاجة إليهوأكد أننا في دولة قطر وتحت قيادة سمو أمير البلاد المفدى - حفظه الله - الذي يمثل جيل الشباب، نطمح إلى المساهمة الجادة في استقرار العالم ودعم تواصل شعوبه وتحقيق تنمية شاملة، تسهم في القضاء على الفقر وضمان حقوق الأجيال في التعليم والصحة والعمل، مضيفا أن قطر تطمح وتعمل لتكون شريكا لكل الإنسانية في بناء علاقات إيجابية تؤسس لحاضر يقوم على العمل، وتتوافر فيه فرص النماء والعيش بسلام، متخذين من الحوار طريقا لحل الخلافات ومن التنمية بالتعليم والعمل سلاحا لمواجهة اليأس والقضاء على التطرف والإرهاب والتصدي لكل محاولات الاستبداد على الشعوب والمجتمعات.ودعا سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن في ختام كلمته إلى ضرورة الخروج عن سياق الصراع إلى بريق الأمل الذي باتت شعوبنا العربية في أمس الحاجة إليه، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة.
593
| 04 مايو 2015
مساحة إعلانية
تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
14340
| 26 سبتمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها رقم 24 لسنة 2025 الصادر اليوم الخميس 25 سبتمبر نص قرار وزير العمل رقم (32) لسنة 2025 بتحديد...
8356
| 25 سبتمبر 2025
نفى مصدر مسئول بقطاع الاتصالات المصرية، الإعفاء الجمركي على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج لحاملي جوازات السفر المصرية، وذلك بدءًا من اليوم الجمعة....
3216
| 26 سبتمبر 2025
تقدم الخطوط الجوية القطرية عروضها على تذاكر رحلات الطيران للدرجة السياحية ودرجات رجال الأعمال من الدوحة، إلى وجهات عربية وأجنبية مختارة. وأظهرت أحدث...
3080
| 28 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
نفى مكتب الإعلام الدولي، الادعاءات التي تزعم أن دولة قطر سعت إلى بناء علاقة مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف،...
2676
| 27 سبتمبر 2025
تمكنت إدارة مكافحة التهريب والممارسات الضارة بالتجارة من إحباط محاولة تهريب حاوية تحتوي على منتجات مقلدة لماركات عالمية. وأوضحت الهيئة العامة للجمارك، في...
2250
| 25 سبتمبر 2025
اعتمدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في قائمتها المحدثة للابتعاث والدراسة على النفقة الخاصة للعام الأكاديمي 2025-2026، أكثر من 750 جامعة بينها 16...
1786
| 26 سبتمبر 2025