رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
"الشرق" ترصد معاناة سائقي الدليفري

يثير سائقو درجات توصيل طلبات الطعام «الدليفري» موجة غضب واسعة في الشوارع والطرق العامة وعلى منصات التواصل الاجتماعي وذلك بسبب طريقة قيادتهم التي وصفها الكثيرون بالسريعة والمتهورة، وناقشت الصحافة المحلية هذه الظاهرة. «الشرق» تطرقت لهذه القضية في أكثر من ملف حيالهم، ولكن هذه المرة رصدت «الشرق» الوجه الآخر للمعاناة التي يواجهها سائقي الدليفري يوميا، حيث التقت «الشرق» عدد من سائقي «الدليفري» واتاحت لهم الفرصة للتعبير عن معاناتهم وعكس مشاكلهم للرأي العام. حيث سردوا خلال اللقاءات معاناتهم اليومية اثناء القيام بأعمالهم وما يتعرضون له من ضغوط ومشكلات عديدة تحتم عليهم التحمل وكظم الغيظ لأن «أكل العيش مر» كما يقولون، وعلى الرغم من انتشار سائقي «الدليفري» في كل المناطق الا أنهم يعانون من العديد من المصاعب المختلفة أثناء عملهم اليومي، والتي تبدأ بتعرضهم للحوادث أثناء قيادتهم للدراجات النارية أو مضايقات الزبائن، وبسبب الحاجة للعمل وكسب لقمة العيش بالحلال لزم عليهم أن يتحملوا كل الصعاب بداية من عوامل الطقس المتقلبة ما بين الشتاء والصيف ولهيب الشمس الحارقة والغبار والضباب، ولأن الطقس يتغير ويتبدل ولكن اصحاب هذه الوظيفة لا تغيرهم ظروف المناخ وتقلبات الاجواء، فهم يعملون ليلا ونهارا لأوقات طويلة تمتد الى 12 ساعة يوميا، يطلبون زرقهم بين المدن والطرقات والازقة والبنايات الشاهقة. «الشرق» في إطار سعيها إلى استكشاف الجانب الانساني لهذه الفئة، التقت عددا من سائقي الدليفري واستمعت الى معاناتهم وأبرز المشكلات التي يتعرضون لها خلال عملهم في توصيل الطلبات للزبائن في مختلف مناطق الدولة وذلك بهدف تسليط الضوء على الجانب الآخر من حياة سائقي توصيل الطلبات (الدليفري). بشر.. لا كائنات فضائية أكد محسن علي وهو سائق دراجة يعمل لدى إحدى شركات الدليفري انه يعاني من ضغوط نفسية وجسدية وبشكل مستمر خلال عمله اليوم وبالرغم من اني اتحمل تقلبات الجو صيفا وشتاء الا أن ما نتعرض له في الطريق مأساة بحد ذاتها، حيث إن كثيرا من سائقي السيارات لا يحترموننا في الطريق العالم ويتضايقون من وجودنا أمام ونحن في الطريق وكأننا كائنات فضائية غير مسموح لها أن تستخدم الطريق هذا يهرن وذاك يعصب وآخر يتلفظ علينا بألفاظ نابية دون مراعاة لمشاعرنا وظروف العمل الشاقة التي نهمل بها فنظر ان نكتم غيظنا كي لا نتعرض للمشكلات بين الناس في الطرقات، وقال السائق محسن ان اغلب الزبائن محترمون وكرماء ولكن هناك نوعية منهم تضايقنا لو تأخرنا في توصيل الطلب والذي عادة ما يكون خارج إرادتنا، وبعض الزبائن لا يستلمون منا الوجبات الا لم يكن لدي (فكة) ظنا منه انني استغل الظرف وحاجته للطعام، وهناك العديد من الزبائن لم يستلموا طلباتهم لأجل (ريال) واحد فكة وهنا كثير ما نضطر الى العودة الى المطعم وضياع الوقت وربما تفسد الوجبة لأجل إحضار ما تبقى من الحساب ولو كان (ريالا واحدا) واقترح أن تقوم شركات التوصيل بتقدين قسائم للموظفين للحصول على الوجبات من المطاعم التي يحملون منها الطعام كمبادرة تحفيزية وتقديرا لعلمهم المستمر حى ساعات متأخرة من الليل. خصومات.. مكافأة التعب وقال السائق مأمون إنه يعمل في شركة توصيل الوجبات (الدليفري) منذ ثلاث سنوات وأكثر ما يقلقه هو عدم التزام بعض الشركات المتعاقدة باشتراطات السلامة في الدراجة والصحة توفير حافظات طعام صحية جديدة التي فرضتها البلدية والتي طالبت سائقي الدراجات بالالتزام بها، وان مماطلة وتقاعس بعض الشركات عن تغيير الحافظات جعل العديد من السائقين يتحمل مبالغ المخالفات التي تفرض عليهم من قبل المفتشين، حيث ان الشركة تمتنع عن سداد المخالفات التي تفرضها البلدية ويتحملها السائقون ما يسبب لهم ارهاقا في ميزانيتهم وما ادخره في ايام وشهور. يقول مأمون ان متوسط دخله اليومي لا يتجاوز 80 ريالا يدفع نصفها للشركة مناصفة حسب الاتفاق المبرم بين السائق والشركة المسؤولة ولو خصمنا منها المصاريف اليومية من أكل وشرب فإن حصيلة عملنا اليومي لا تتجاوز 20 ريالا كحد أقصى، وأما عن المشكلات التي تواجهنا فهي كثيرة ولا تحصى وبشكل يومي حتى ان بعض سائقي السيارات يغضبون ان أوقفنا دراجاتنا في مواقف السيارات أمام المحلات ويصرخون علينا حتى نخرج من الموقف فهم يعتقدون ان هذه المواقف مخصصة للسيارات فقط فأين نركن نحن دراجاتنا؟. جبر الخواطر ويؤكد السائق سعيد حاجي ما قاله زملاؤه عن التحديات والصعوبات التي تواجه مهنة سائق الدليفري وقال إن سائقي السيارات لا يعيرون لنا اي اهتمام ولا يفتحون لنا الطريق ويزاحموننا في الطرقات وبمجرد أن تأتي خلفي سيارة يبادر صاحب السيارة (بتكبيس) الأنوار العالية في محاولة منه لإزعاجنا كي نفسح له الطريق في وقت لا يمكننا فعل ذلك نتيجة زحام السيارات ولكن للأسف كثير من سائقي السيارات لا يبالون ولا يحترمون سائقي (الدليفري) ويقول حاجي إن (البخشيش) والاكراميات صارت شبه معدومة ولا أدري ما السبب فهي تسعد وتجبر خاطر سائق التوصيل رغم قلتها ولكنها تساهم شيئا ما في توفير وجبة العشاء له. ويؤكد حاجي أهمية ان تلزم الجهات المختصة الشركات المسؤولة عن خدمات التوصيل أن تجري الصيانة الدورية للدراجات والسيارات حيث انها تتعرض لكثير من الاعطال والشركات تماطل في إصلاحها ما يعرض السائقين لخطورة حوادث السير. موقف لا أنساه ويقول سائق دراجة التوصيل جعفر حسين ان العمل الحلال ليس عيبا وكل عمل له حسناته وسلبياته ولكن اي مهنة تفتقر الى الاحترام والتقدير تبقى مهنة مغبونة يكرهها صاحب العمل، فلو وجد سائق الدليفري الاحترام في الطريق من سائقي السيارات والزبائن لن يشتكي أحد منهم، وعن أصعب الظروف التي مر بها يقول جعفر جاءتني طلبية وجبة غداء وعند استلامها حاولت الوصول الى الزبون بكل سرعة رغم حرارة الشمس حيث الساعة تقارب الواحدة ظهرا، ولأن صاحب الطلب كان قد أرسل إلي العنوان (اللوكيشن بالخطأ) اضطررت أن ابحث عن بيته لمدة ساعة في حرارة الشمس وعندما كلمني بالهاتف وارسل العنوان الصحيح وبعد مشقة وتحمل قال لي لا أريد الطلب ولن أدفع لك شيئا ووجه لي عددا من الشتائم ما جعلني أبكي ألما وحسرة ودعوت الله أن يرزقني بعمل آخر أجد فيه من الاحترام والتقدير كإنسان على أقل تقدير. حوادث سير اما بابو كريشنا قال ان مهنة التوصيل وقيادة الدراجة مهنة خطرة وتتطلب الحذر الشديد فلا يكاد يخلو يوم الا ويصاب احد زملائنا بحادث بسيط أو كبير وغالبا ما تكون هذه الحوادث نتيجة احتكاك السيارات الصغيرة والمركبات الثقيلة مغ الدراجات النارية في الطريق حيث ان الخوذة لا تكفي لحمايتنا وهي تحمي الرأس فقط وأي حادث يحصل لنا في الغالب يعرضنا للكسور والجروح فمجرد سقوطي من الدراجة بحد ذاته كارثة، وأغلبنا يتحمل المرض والكسور ليستمر في عمله ولا يتوقف لأننا نعتمد على معيشتنا من خلال دخلنا اليومي وكل يوم نتوقف يستنزف من قوتنا ومن ميزانيتنا. ونحن كسائقي دراجات «الدليفري» كل ما نحتاجه مزيد من الاحترام في الطريق وتفهم الزبائن لعملنا والمشقة التي نعاني منها لأن جل ما يتمناه اي زبون ان تصل اليه وجبة ساخنة دافئة، بينما يتغافل الكثيرون عن الصعوبات التي نواجهها سواء في الطريق أو من احوال الطقس في سبيل ان نصل اليهم وان لم نحصل على بخشيش واكرامية تكفينا ابتسامة رضا وكلمة شكر.

1690

| 13 أكتوبر 2023

محليات alsharq
سائقو دليفري نعوش نارية في شوارع الدوحة

طالب مستخدمو الطرق والشوارع العامة الجهات المعنية بتشديد الرقابة على قائدي الدراجات النارية التابعة لشركات توصيل الأطعمة الدليفري، لافتين إلى أن هذه الفئة تقود بتهور وسرعات عالية على الطرق وتقوم بالتجاوز بشكل مخالف أثناء المرور بين السيارات بهدف توصيل الطلبات بأسرع وقت، وهو الشعار الذي تتبعه تلك الشركات لجذب الزبائن إليها، بهدف سرعة التوصيل من المطعم وإلى منازلهم أو أي مكان آخر لتوصيل أكبر عدد من الطلبات في وقت قياسي دون أي تأخير، ما يتسبب في عرقلة حركة السير نتيجة تجنب السيارات الاصطدام بتلك الدراجات وانتقالها من مسار لآخر لتفادي وقوع حوادث مرورية، موضحين أنه وبعد زيادة أعداد شركات وسائقي الدليفري، لابد أن يصاحب هذه الزيادة تشديد الرقابة المرورية وتكثيف رسائل التوعية وتوجيهها إلى الشركات التي تعمل لديها هذه الفئة، حول إلزامهم بالقيادة الآمنة على الطريق حفاظا على سلامة مستخدمي الطرق من خطر وقوع الحوادث في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وتجدر الإشارة إلى أن الشركات العاملة في هذه الخدمة تلزم سائقيها بتوصيل الطلبات بأسرع وقت ممكن، ما يدفعهم إلى القيادة بسرعات جنونية، خاصة أنها تتقاضى مبالغ نتيجة خدمة التوصيل من الطرفين المطعم والزبون، وهو كفيل بأن تحقق هذه الشركات التي يعمل لديها سائقو الدليفري أرباحا مقابل الخدمات التي يقدمونها دون أدنى أهتمام بما يرتكبه سائقو الدراجات النارية من تصرفات تعوق حركة المرور بشوارع الدولة. جابر الشاوي: يتسببون بزحام أمام أفرع المطاعم قال جابر الشاوي: إن سائقي الدليفري يتسببون بزحام أمام أفرع المطاعم نتيجة تجمعهم في انتظار تجهيز الطلبات، وهو ما يعوق حركة الدخول إلى هذه المطاعم من جهة، ويعوق الحركة المرورية أمامها من جهة أخرى. وطالب الجهات المعنية ممثلة بإدارة المرور ومدارس تعليم القيادة بتثقيف هؤلاء السائقين بشكل أكبر من حيث القيادة على الطريق، وعملية التنقل من مسار لآخر، بالإضافة إلى منعهم من تجاوز السيارات أو الدخول بينها ما يتسبب بإرباك حركة السير ووقوع حوادث مرورية لا يحمد عقباها. وشدد على أهمية وجود جهات تشرف على شركات توصيل الطلبات للتأكد من تقيدها بالاشتراطات والقوانين المرورية التي تضمن السلامة لجميع مستخدمي الطريق أثناء سير هذه الدراجات في الشوارع. ويرى ضرورة إنشاء مسارات مخصصة لسير ومرور الدراجات النارية المعنية بتوصيل الطلبات على مختلف طرق الدولة الرئيسية، وذلك تجنبا من مرورها أمام السيارات واستخدامها نفس المسار. وأشار إلى أن غالبية العاملين لدى شركات توصيل الطلبات يتجمعون أمام المحلات والمطاعم في منظر غير لائق، كما أن غالبيتهم يعرفون بعضهم ويجلسون لفترات طويلة أمام المطاعم لتبادل الأحاديث خلال انتظار تجهيز الطلبات المراد توصيلها. صالح العثماني: حوادث الدراجات النارية مستمرة بسبب المخالفات قال صالح العثماني: من عقب أزمة كورونا ظهرت العديد من شركات التوصيل بهدف خدمة الزبائن، وما زالت مستمرة هذه الشركات بالعمل حتى الآن في خدمة الجمهور، لافتا إلى أن غالبية العاملين لدى تلك الشركات يقودون بتهور في سبيل توصيل الطلبات بأسرع وقت. وأكد أن العديد من الحوادث تقع على سائقي الدراجات النارية بسبب السرعة في القيادة، مطالبا الجهات المعنية بتوعية هؤلاء السائقين وإلزام الشركات التي يعملون لديها بتوجيههم وضبط الأمر. ويرى أن البحث عن الربح السريع سبب في مخالفة شركات توصيل الطلبات للقوانين المرورية والقيادة بسرعات جنونية تهدد حياة مستخدمي الطريق بالخطر، مؤكدا أنه عادة ما يرى وقوع حوادث على هؤلاء العاملين وذلك بسبب القيادة بسرعات كبيرة. جابر الكبيسي: إلزام شركات التوصيل بتوعية السائقين طالب جابر الكبيسي بإلزام شركات توصيل الطلبات بتنظيم عملية التوصيل لديها، وذلك بإلزام كافة العاملين بالتقيد بالإجراءات والقوانين أثناء استخدام الطريق، لافتا إلى أن بعض السائقين يحتلون مسارات بأكملها ويعوقون حركة سير السيارات خلفهم، مشددا على ضرورة تحديد المسار الأيمن لسير الدراجات النارية المخصصة بتوصيل الطلبات بحيث انهم لا يسيرون على المسار السريع أقصى اليسار. وأوضح أن الكثير من الحوادث تقع على سائقي الدليفري على الطرق السريعة مثل طريق الشمال وغيره، وذلك نتيجة قيادتهم بسرعات عالية دون أي تقيد بالقوانين المرورية، متمنيا من إدارة المرور تحديد سرعة هذه الدراجات وتغليظ العقوبات على المخالفين. أحمد الفضالة: انتشار شركات توصيل الطلبات يتطلب قوانين ملزمة أوضح أحمد الفضالة، أن الانتشار الكبير لشركات توصيل الطلبات خلال الفترة الأخيرة لابد أن تقابله قوانين واضحة تلزم جميع السائقين العاملين لدى هذه الشركات بالتقيد بالقوانين والضوابط المرورية خلال استخدام الطريق. وأضاف الفضالة إن بعض السائقين يقودون بسرعات جنونية على الطرق الداخلية والخارجية بهدف توصيل الطلبات بأسرع وقت ممكن، في سبيل تحقيق الكسب المادي لهم، حيث إن غالبية تلك الشركات تتخذ شعارات وعبارات التوصيل دون تأخير في سبيل جذب الزبائن إليها، وبالرغم من أن قائدي الدليفري يقومون بتوصيل الطلبات بسرعة وفي وقت قصير، إلا انهم قد يتسببون بهذه التصرفات والسرعات العالية التي يقودون بها في حوادث مرورية كثيرة خلال سيرهم على الطريق تتمثل في الدخول المفاجئ أمام السيارات، والمرور بطريقة خاطئة من بينها، والانتقال من مسار لآخر بطرق خطيرة عادة ما تنتهي بوقوع حوادث اصطدام وإصابات خطيرة. أحمد الهلال: لا يلتزمون بارتداء لباس الأمن والسلامة أردف أحمد الهلال أن ما تقدمه شركات التوصيل الدليفري خدمة للزبائن وتسهل عليهم العملية في الطلب والتوصيل دون الحاجة إلى العناء والذهاب إلى المطعم والوقوف والانتظار على الطرق وأمام التقاطعات والإشارات الضوئية، ولا ننكر أن هذه الخدمات سهلت أمام عامة الجمهور، ولكن لابد أن تكون خدمة التوصيل آمنة ووفق الاشتراطات والقوانين الموضوعة والتي تضمن السلامة للجميع، حيث تم رصد الكثير من التجاوزات في أسلوب القيادة لدى قائدي الدراجات النارية المخصصة في توصيل. وأشار إلى أن سبب قيادة هؤلاء السائقين بسرعات وتهور على الطريق يعود إلى أن لديهم كميات كبيرة من الطلبات ويرغبون في توصيلها دون أي تأخير، خاصة أن الزبائن اليوم يبحثون عن الشركات التي توصل طلباتهم بسرعة وفي وقت قياسي، وفي حال التأخير ربما تفقد هذه الشركات زبائنها، ما يدفعها إلى حث العاملين لديها على توصيل الطلبات بأسرع وقت ممكن وبأي طريقة ممكنة. وأوضح أن غالبية العاملين لدى شركات توصيل الطلبات لا يلتزمون بارتداء لباس الأمان المخصص لقيادة الدراجات النارية مثل التي يتم ارتداؤها على الساقين واليدين والظهر، وذلك للحفاظ على سلامتهم في حال تعرضهم لأي حادث مروري بسبب قيادتهم المتهورة على الطرق والشوارع العامة.

5853

| 31 يناير 2021

تقارير وحوارات alsharq
عمال "الدليفري".. بين خطر السيارات المسرعة والإلتزام بالتوصيل

أكثر ما يخيب آمال عامل " الدليفري " رفض زبون استلام طلبية بحجة التأخير واحيتو: نحاول تجنب السيارات المسرعة ومعظمنا يتخذ أقصى المسار الأيمن عبد الرزاق: معظم الزبائن يتعاملون معنا بمنتهى الرقي والذوق جرون: عدم صبر السيارات علينا حتى نمر يربكنا أثناء القيادة فايز: القيادة بجانب الشاحنات أمر خطير للغاية فسائقوها لا ينتبهون للدراجات عمال المطاعم الذين يقومون بتوصيل طلبات الزبائن "الدليفري"، ينتشرون في كل الشوارع بأنواع "موتسيكلات" مختلفة الألوان والأشكال، ويشكلون عبئا كبيرا على مستخدمي الطريق نظرا لصعوبة التنبؤ بتحركات دراجة "الدليفري"، التي تتنقل بين حارات الشوارع الرئيسية بدون ضوابط، وبسرعات مرتفعة في أحيان كثيرة نظرا لارتباط السائقين بمواعيد محددة لتسليم الطلبات، "الشرق" التقت عددا من سائقي دراجات الدليفري، الذين أكدوا أن مهنتهم محفوفة بالمخاطر، وأنهم جزء لا يتجزأ من المطاعم، فهم حلقة الوصل بين المطاعم والزبائن، الذين يعتمدون على إيصال طلباتهم بسرعة، ونفوا ما يشاع عن أنهم يعيقون الحركة المرورية في الطرقات وذلك من خلال حديثهم عن طبيعة عملهم وما يواجهونه خلال يومهم، وفيما يلي التفاصيل : عملاء ودودون بداية قال راجيندر واحيتو إنه يعمل 9 ساعات في اليوم، منذ أن بدأ عمله كسائق على دراجة ديلفري، منذ سنتين، وأوضح واحيتو أن السائقين الجدد يأخذون وقتًا، حتى يتعرفوا على المناطق والشوارع بشكل جيد، ولكن عادةً ما يتم ذلك بشكل سريع، فمديرو المطاعم يبحثون عن الشخص سريع البديهة، للعمل في هذه المهنة التي تعتمد على سرعة توصيل الطلبات إلى منازل العملاء بمجرد الانتهاء من إعدادها في المطعم، وأضاف أنه منذ عمله لم يخطئ في الاستدلال على موقع منزل كما لم يقم بإيصال وجبة طعام خاطئة، حيث إن التركيز يعد عاملا رئيسيا للنجاح في هذه المهنة، وعن المشكلات التي يواجهها في الطرق، أثناء تأدية عمله، قال : السرعات الزائدة للسيارات أبرز مشاكلهم، وهذا لأن سرعات الدرجات النارية، لا تضاهي سرعات السيارات مطلقًا، مضيفًا أنه يحاول تجنب السيارات المسرعة قدر الإمكان خلال قيادته لدراجته في الشارع، مؤكدًا أن معظم سائقي درجات الدليفري، يتخذون من أقصى المسار الأيمن طريقًا لهم، كما أنهم يقودون بشكل مريح، في الشوارع التي تقع وسط الأحياء السكنية، حيث إن السرعات مضبوطة بخلاف الطرق الرئيسية والشوارع العامة . وأضاف واحيتو أن العديد من العملاء يكونون ودودين مع عامل الدليفري، ويستقبلونه بابتسامة، ويعطونهم (بقشيش)، وهذا أمر يشجع عامل الدليفري على الاستمرار في هذا العمل . إعادة الطلبات من ناحيته أكد عبد الناصر عبد الرزاق على أن الزحام المروري، لا يعيق سائقي الدراجات النارية عن أداء عملهم، حيث يتم إيصال الطلبات للمنازل بشكل أسرع من السيارات، التي تعمل في مجال الدليفري، ولكن هذا لا يعني أن يستغني سائق الدليفري عن تركيزه، موضحًا أن الزحام الخانق يبدأ من المغرب وحتى بعد العشاء، وبعد ذلك تقل أعداد السيارات في الشوارع، وأوضح عبد الناصر أنه يعمل من الساعة العاشرة صباحًا، ولمدة 8 ساعات متواصلة، وأكثر ما يزعجه قيام بعض الزبائن برفض استلام الطلبية، بحجة التأخير غير مقدرين ظروف الطريق، التي يواجهها قائد الدراجة النارية، فما الذي يدعو عامل الدليفري إلى التأخير، سوى ظروف الطريق لا غير، موضحًا أن مصير هذه الأطعمة، مشاركة تناولها مع زملائه في المطعم، ولكن على العكس تمامًا هناك زبائن يقدرون قيمة جهودنا في أداء عملنا، ويكون تعاملهم معنا في منتهى الرقي والذوق، حتى وإن حدث تأخير، وعن المخاطر التي يتعرض لها أثناء سيره على الطريق، أوضح عبد الرزاق، أن انحراف السيارات المفاجئ عن مسارها، دون الانتباه واحدة من ضمن أخطر المشاكل، إذ من الممكن أن يتعرض سائق عامل الدليفري لإصابات خشنة، فضلًا عن السرعات الكبيرة من بعض سائقي السيارات، التي تشتت انتباههم وتعرضهم للارتباك خلال قيادتهم لدراجاتهم . التعاون المستمر من جهته أوضح ديتين جرون أنه يعمل كسائق دليفري على دراجة نارية، منذ ثلاث سنوات، ويعمل ضمن فريق مكون من ثلاثة سائقين للدراجات النارية، يتعاونون مع بعضهم البعض بشكل مستمر، حتى يستطيعوا إيصال الطلبات إلى العملاء في الوقت المحدد، ومن بين أوجه التعاون فيما بين زملاء المهنة، المساعدة في وصف مكان ما لإيصال طلب، حيث إن بعض عمال التوصيل قد لا يلمون بكل المناطق على وجه الدقة، وعن كيفية الوصول لوجهاتهم، قال جرون إن البعض من السائقين الجدد يعتمد على الـ GBS عبر هواتفهم، ولكن أصحاب الخبرات من السائقين، يحفظون الشوارع والأحياء السكنية بحكم التردد المستمر، وبيّن جرون أنه يعمل لمدة 12 ساعة في اليوم، وهذا هو وقت عمل المطعم، وعندما تتزايد الطلبات يتأخر إعدادها، وهذا ما يسبب إحراجا مع العملاء، الذين يطلبون وجباتهم عبر الهاتف، ولكن العديد منهم يتفهم الأمر سريعًا ويقدر سبب التأخير، وفيما يخص المخاطر التي تصادفهم في الشارع، قال جرون إن سرعة السيارات في الشوارع وعدم الانتباه إلى دراجة الدليفري، يربكهم بشكل كبير، حيث يقوم بعض قائدي المركبات باستخدام الأبواق والإضاءة لإزاحتهم جانبًا، وهذا يتسبب في تشويش رؤيتهم للطريق، الأمر الذي قد يتسبب في حوادث مرورية . عبور الدوار وقال محمد فايز إنه قدم إلى الدوحة منذ 3 سنوات، عمل في البداية داخل المطعم، ومن ثم تحول إلى عامل توصيل على دراجة نارية، مضيفًا أن العمل كسائق دليفري أفضل كثيرًا بالنسبة له، فالعمل داخل المطعم، محصور في مساحة محددة، عكس العمل على الطريق، حيث يستطيع المرء اكتساب المزيد من الخبرات، والتعرف على أصدقاء جدد من مختلف الجنسيات، فضلًا عن التعامل والتحدث مع الزبائن بشكل مباشر، وهذا ما يتم خلال دوامي المتواصل لـ 12 ساعة في اليوم، مشيرا إلى أنه أصبح يمتلك أصدقاء في العمل وخارجه، وأنه سعيد جدًا بعمله، وعن المخاطر التي يواجهونها في الشوارع، قال فايز إن القيادة بجانب الشاحنات أمر خطر للغاية، خاصةً عند عبور الدوار فسائقو الشاحنات لا يرونهم ولا يشعرون بدراجاتهم، وهذا ما قد يعرضهم للحوادث المرورية. سائقو درجات الدليفري يغلب عليهم التهور وقد انتقد مواطنون، أسلوب قيادة سائقي درجات الدليفري النارية، حيث يغلب عليهم التهور واتخاذ القرارات المفاجئة، التي تتسبب في إرباك حركة المرور، والتسبب في وقوع حوادث مرورية مثل التنقل بين حارات الطريق بصورة مفاجئة ودون سابق إنذار أو تخفيض السرعة بشكل مفاجئ، فبعض عمال الدليفري يعتقدون أن بإمكانهم تجاوز السيارات، رغم البطء الواضح لدرجاتهم النارية على الطرق الرئيسية، كما يقوم آخرون باستخدام الإشارات التنبيهية يمينًا أو يسارًا، وهذا نتيجة أن بعضهم لا يكون متمرسًا في قيادة الدراجات النارية .

7109

| 07 فبراير 2017

محليات alsharq
قائدو دراجات "الدليفري" لا يلتزمون بالقانون

طالب سائقو السيارات إدارة المرور بضرورة تنظيم سير الدراجات النارية لدى الطرق الرئيسية والداخلية، حيث يقوم أصحاب الدراجات الذين يعمل معظمهم في توصيل الطلبات الى الزبائن بقيادة متهورة والقيادة على المسار السريع للطريق، الذي يعد مساراً للسيارات التي تريد الانطلاق بسرعة، حيث يقوم البعض من اصحاب الدراجات بالقيادة دون الالتزام بقوانين المرور؛ مما قد يسبب لأصحاب السيارات الخوف من الاصطدام بهم، وخاصة أن الطريق المسموح لهم بالسير عليه هو المسار الأيمن من الطريق، مؤكدين أنهم يصرون على تجاوز القانون من خلال القيادة بطريقة غير آمنة لأصحاب السيارات الذين يضطرون لتقليل السرعة نتيجية سير الدراجات في الخطوط غير المسموح الانطلاق عليها.وطالب المواطنون الجهات المعنية بإدارة المرور بوضع حد لهذه التجاوزات التي يقوم بها اصحاب الدراجات، كما أن هذا السلوك سيساعد على حدوث حوادث لأصحاب السيارات بسبب القيادة الخاطئة لأصحاب الدراجات الذين لا يتقيدون بقوانين المرور، ولابد من وضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تقلق قائدي السيارات أثناء السير على الطرقات.

693

| 23 يناير 2016