برأت محكمة الجنايات شاباً من تهمة ممارسة الشعوذة والدجل. وكانت النيابة العامة قد اتهمت شاباً بأنه مارس أعمال الدجل والشعوذة، وطلبت معاقبته بموجب المادة 299 من قانون العقوبات. أفاد ضابط الواقعة بأنه شاهد سيارة بمواقف مسجد، وبداخلها شخص نائم ومغطى بالفراش، فطرق باب السيارة، وطلب منه رخصة قيادته. سأله الضابط عن سبب تواجده بالمكان، فأخبره أنه عليه ديون بنكية، ويعاني من وضع مالي سيء. قامت الشرطة بتفتيشه والتحري عن حالته، وتبين أنّ عليه منع سفر بسبب ديونه المالية. وأسفر التفتيش عن وجود أوراق داخل حقيبة صغيرة، تحوي طلاسم وحروف غير مفهومة ورسومات غير واضحة، فأحيل إلى التحقيق، للاشتباه في كونه يمارس الدجل للحصول على المال. أنكر المتهم كل ما نسب إليه، وأحيل إلى المحكمة الابتدائية. قدم المحامي عبدالله محمد المطوع الوكيل القانوني للمتهم، مذكرة دفاعية بحق موكله، نافياً القصد الجنائي للمتهم، وبطلان القبض والتفتيش. وأفاد في مذكرته بأنّ سبب تواجده بالقرب من مسجد، لأنه رفع دعوى قضائية يطالب مسؤول شركة يعمل لديه بحقوقه المالية. وتنص المادة 299 من قانون العقوبات (أنه يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ولا تجاوز خمس عشرة سنة، وبالغرامة التي لا تزيد على مائتي ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من مارس، بمقابل أو بدون مقابل، أي عمل من أعمال الشعوذة والدجل، ويُعد من هذه الأعمال، إتيان أفعال أو التلفظ بأقوال أو استخدام وسائل، بقصد خداع المجني عليه، وإيهامه بالقدرة على السحر أو العرافة، أو معرفة الغيب، أو إخباره عما في الضمير، أو تحقيق حاجة أو رغبة أو نفع، أو دفع ضرر، أو إلحاق أذى؛ ويُعاقب بذات العقوبة، الوسيط، وكل من هيأ أو أعد أو فتح أو أدار مكاناً لممارسة أعمال الشعوذة والدجل، أو الترويج لها، أو التستر عليها). وأكد المحامي المطوع في دفاعه القانوني خلو الأوراق من أفعال تعد جريمة يعاقب عليها، وأنّ القانون لم يجرم الحيازة المجردة للأدوات المستخدمة في الدجل إلا إذا اقترن بسلوك إجرامي يقصد به خداع الآخرين. وقد خلا قانون العقوبات من نص يجرم حمل الإنسان لأوراق عليها طلاسم أو رسومات غامضة كما وردت في قيد الاتهام، مما يتعين عليه الحكم بالبراءة.

تصيب الانسان أمراض تتوزع بين مرض عضوى ونفسى , وامراض مشتركة بين القسمين يطلق عليها ( نفسجسمية ) , ويضيف البعض المرض الروحى الناتج عن عوارض مثل مس الجان والعين والحسد والسحر , والبعض الآخر يدمجه فى المرض النفسى لتشابه اعراضه مع حالات المرض النفسى , وفى واقع الحال لانجد تنسيقا بين المعالجين من اطباء ورقاة شرعيين فى نظر الحالات التى تمر على كل طرف , كما تقل الدراسات والابحاث فى هذا الجانب على اهميته , مما يوقع الناس فى شراك السحرة والدجالين الذين يستغلون حالة الارتباك والحيرة التى تصيب المريض واسرته , الى اين يذهبون ؟؟ وبمن يثقون ؟؟ ، "الشرق" تفتح ملفا تسلط فيه الضوء على هذه الظاهرة وتستطلع آراء علم النفس والمختصين. وأكد الدكتور حازم هاشم استشاري الأمراض النفسية بمؤسسة حمد الطبية أن الصحة النفسية تحظى باهتمام كبير من طرف الجهات المختصة ،وذلك نظرا لأهميتها بالنسبة للفرد وللمجتمع بشكل عام. وأوضح أن عددا من عائلات المرضى النفسيين في البداية يتجهون عندما يصاب أحد أفرادها إلى المشعوذين ،خاصة وأن الشريحة العمرية المعرضة أكثر للمشاكل نفسية تمتد من أخر فترة المراهقة إلى سن العشرينات ولكن سرعان ما يأتون إلى عيادات الطب النفسي نظرا لكون حالة المريض لم تتحسن. وأكد الدكتور حازم هاشم أنه تم تسجيل 2000 مريض نفسي بالنسبة للعيادات الخارجية في عام 2014 و 1200 حالة في العيادات الداخلية . وأوضح أن جنسيات المرضى متنوعة فمنها من المواطنين و من الأجانب. وأعرب أن طبيعة المرض النفسي تختلف ،حيث توجد أمراض عقلية تستوجب توفير الدواء لها فهو مرض عضوي مثله مثل أي مرض آخر. وكذلك يوجد المرض النفسي مثل القلق والتوتر.. وهو ما يستدعي الإحاطة النفسية من طرف المختصين في علم النفس. تجنب الأفكار المضللة من جانبه وصف الدكتور أشرف أبو السعود اخصائي نفسي في مدرسة الاحنف بن قيس الاعدادية المستقلة للبنين استعانة البعض بالمشعوذين والسحرة، لتحقيق مآربهم بالعودة إلى براثن الجهل، مشيرا إلى دور العلم في التصدي لممارسات الشعوذة المختلفة، بتناولها من جميع الجوانب، لافتا الى أن بعض رواد الدجالين وللاسف الشديد من أصحاب الدرجات العلمية والمثقفين، بالإضافة إلى المشاهير الذين يستعينون بالمنجمين، فجميعهم يعلقون آمالهم على الشعوذة، وعن أسباب الاستعانة بالسحرة، يتابع أبو السعود: فشل البعض في التداوي بالطب يجعله يسلك طريق الشعوذه بحثا عن ضالته، بالإضافة إلى ضعف النضج العلمي وأفق التفكير المحدودة التي تصل بصاحبها إلى الدخول في هذا العالم لإنهاء جميع مشاكله ، مضيفا أن هناك قصور في تحليل بعض الظواهر علميا، لتوعية المجتمع بمخاطر انتشار هذه الأساليب الظلامية التي ينتج عنها عرقلة تقدم الأمم ، بسبب تنحية العلم جانبا ، للجوء لهذا الجانب المظلم. الصحة النفسية .. مهمة وتجد الإشارة إلى أن علم النفس قد تمكن من تأسيس منهجه الخاص به وتمكن من وضع القواعد وأسس الخاصة بعمله بشكل مكنه من أن يكون علما مستقلا بنفسه نظرا لنجاحه في معالجة الكثير من الأشخاص وتقديم يد العون والمساعدة لهم. من خلال فهم وتحليل طبيعة الأزمة النفسية التي يمر بها الفرد عبر التشخيص الإكلينيكي وتقديم الوصفة العلاجية اللازمة. هذا ويشهد الطبي النفسي تطورا كبيرا في قطر من حيث ارتفاع عدد العيادات ،وانتشار الوعي أكثر بالجانب النفسي. وتعتبر الصحة النفسية شيئا هاما نظرا لكونها تحقق الاستقرار للفرد وتمكنه من التعرف على الأسباب التي تجعله في حالة القلق مثلا .أو أن تكون العائلة على قدر من المعرفة تساعدها على معالجة أحد أفرادها إذا ما حصل له خلل نفسي. وذلك بشكل عام يساهم في المحافظة على الاستقرار الأسري والراحة النفسية للجميع. فكلما انتشر الوعي الصحى ،كلما تمكن الفرد والعائلة والمجتمع بشكل عام من التعرف على مشاكله النفسية التي يساعده على تفكيكها المختصين في علم النفس مما يساهم في خلق مجتمع سوي. الاذكار .. حصن المسلم من شياطين الانس والجن فيما اكد دعاة ورقاة شرعيون ان محافظة المسلم على قراءة القرآن واذكار الصباح والمساء يقيه التعرض للعين والحسد والسحر , وفى حالة وقوع هذا الامر فان الرقية الشرعية هى الطريق الصحيح للشفاء . مؤكدين ان افضل طريقة هو ان يرقى الانسان نفسه وعائلته .. وفيما يلى حصيلة نصائحهم : ويقول الشيخ عبد الله محمد النعمة أحد الرقاة الشرعيين ، الأفضل أن يرقي الإنسان نفسه بالمعوذتين والأذكار فذلك هو حصن المسلم ، موضحا أن الشرور التي قد تصيب الإنسان هي إما عين أو حسد أو السحر والمس من الجن أو الحالة النفسية التي قد تصيب البعض ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، فلما نزلت المعوذتين أخذ بهما وترك ما سواهما من التعويذات، فسورتي سورة الفلق والناس لهما تأثيرًا خاصًا في دفع السحر والعين وسائر الشرور، ولو أخذ المسلمون بهذه الأمور البسيطة لما احتاجوا للرقية ، مضيفا أنه للأسف الكثير يغفل عن الأذكار وقراءة القرآن ولذلك قد يصابون ببعض الأمراض الروحية . وقال : يوجد عدد كبير من الاتصالات اليومية التي تأتينا يوميا ، حيث أنه يخصص يوميا من 3 إلي 4 ساعات لرؤية بعض الحالات ومعالجتها ، حيث قد يختلف الوقت المستغرق من حالة لآخري ، وتتراوح ما بين 45 دقيقة إلي ساعة كاملة ، لافتا أن معظم الحالات تكون نفسية بالدرجة الأولي ، ثم حالات الحسد الأغلب ، ويأتي السحر والمس في الدرجة الثالثة ، مشيرا إلي أن بعض الحالات قد تكون تعاني من الحسد فقط ، ولكن عند ذهابها للدجالين يصيبوهم بأعمال السحر ، حتى يحتاجون إليه باستمرار ، بعض المدعين والمشعوذين يتخذون من ذلك سبيلاً لإدخال بدعهم وسخافاتهم واستغلال حاجة الناس، ولكن المعالجين الحقيقيين لا ينتظرون اجرا او مقابلا ماديا عن علاج المرضى ، بل يقومون بعملهم ابتغاء وجه الله تعالى، مؤكدا العلاج بالقرآن الكريم والرقى الشرعية للشفاء النفس من كافة الشرور التي تصيبها . الرقية الشرعية لها شروط وعن كيفية التفريق بين الراقي الشرعي والدجال ، يقول الشيخ النعمة أنه من المعروف أن الرقية الشرعية لها شروط ، ويجب أن تكون باللغة العربية وبآيات وسور من القرآن الكريم ، ولكن بعض الدجالين كثيرا ما يبدؤون بقراءة آيات من القرآن ثم يتمتم بأشياء أخري ، وبعضهم يخفض صوته ، كما أنهم دائما يسألون عن معلومات تتعلق بالشخص مثل أسم والدته أو أبنائه ، وكل هذه الأشياء دلالات واضحة على الشعوذة ، ولكن تحصين المسلم نفسه أولي من الرقية ،مشيرا إلي بعض الحالات التي رآها وقد ذهبت للدجالين تعاني من العين والحسد فقط ، ولكنه قام بوضع السحر لها في المأكل والمشرب ، ليسيطر عليها ويأخذ أكبر قدر من المال . من جانبه قال الشيخ عبد الرحمن الطقي ان ممارسة الدجل والشعوذة في قطر تكون بصورة غير مرئية وفي اطار ضيق للغاية ولم تصل الى مرحلة الظاهرة حيث ان البيئة القطرية لا تسمح لهذه الممارسات بالتمدد والتوسع بسبب التدين الواضح والتواجد الدائم في بيوت الله. وعن الرقاة الشرعيين قال: الرقاة الشرعيين الموجود في الدولة لا يتعدون الاحد عشر راق فقط وتمت تزكيتهم من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بعد ان خضعوا لاختبارات تحريرية وشفهية دقيقة وعسيرة للغاية تؤهلهم للحصول على رخصة مزاولة المهنة وبالتأكيد هذه المهنة تحتاج لمواصفات خاصة حيث انه لا بد ان يكون صحيح المعتقد ويكون محافظ على العبادات المعروفة ويكون شخص معروف بالبعد عن المحرمات اضافة لادائه للنوافل والتطوعات والعبادات ويملك الخبرة في هذا المجال ويكون يعرف ما يرقى به. وعن العلاج المتبع قال: العلاج يتوقف على الرقية بالقران او الادعية الماثورة في الحديث سواء القراء على ماء زمزم او زيت زيتون والمريض يستخدم برنامج علاجي ويحافظ على اذكار المساء والصباح لفترة معينة ويكون المعالج متابع له. انواع السحر وواصل عبد الرحمن حديثه قائلا معظم الدجالين والمشعوذين من الدول الافريقية وبعضهم من دول شرق اسيا يدعون مقدراتهم على مضاعفة الاموال وفك الاعمال السحرية وتقريب البعيد واذا ما تمعن الانسان قليلا يمكنه ان يدرك ان هذا الذي امامه ليس سوى دجال ومشعوذ فاذا كان يملك مقدرة مضاعفة الاموال ما الذي يجعله يخرج للعمل كان اجدر به ان يجلس في بيته ويقوم في كل يوم باستخراج اموال تجعله من اغنياء العالم. والمعروف ان السحر له تأثير سلبي او ايجابي فهناك سحر العطف (المحبة) وسحر الصرف (الكره او التفريق) السحر هو الاستعانة بالشياطين او الارواح الخبيثة وهي تملك قدرات باذن الله تعالى ولكنها لا تنجح في كل شي، والتحصين الواجب يكون بالاذكار المشروعة في القران والسنة (اذكار الصباح والمساء) وتحصين البيت والاولاد الصغار وتجنب المواضع التي بها حسد. وقال الشيخ السيد نور الدين احمد الداعية بمركز الدعوة والارشاد ان اغلب الحالات التى مرت عليهم لطلب الاستشارة فى المركز هى عبارة عن وهم او وسواس وحالات قليلة تكون بحاجة فعلية الى رقية شرعية وهذه الحالات نحولها على المختصين فى الرقية الشرعية الذين حددتهم وزارة الاوقاف والشوؤن الاسلامية . واكد الشيخ نور الدين ان الاولى ان يحصن الانسان نفسه بالقرآن الكريم يكفى ان يعتقد المسلم بأن القرآن الكريم فيه شفاء فيقرأ المسلم وينفث على نفسه مباشرة او على ماء يشربه بعد نهاية الرقية ويمكن ان يقرأ فاتحة الكتاب وآية الكرسى واوائل وخواتيم سورة البقرة وقل يا ايها الكافرون والمعوذتين . تأخرت فى الانجاب لجأت لمشعوذة كادت تدمر حياتها فضيلة الشيخ ثابت القحطاني، الراقي الشرعي المعتمد من وزارة الأوقاف يوضح كيفية كشف المشعوذين، قائلا: المشعوذ غالبا ما يسأل عن اسم الأب أو الأم، كما يقوم بطلب بعض الأشياء استرضاءا للجان، الذي يتعامل معه مثل الذبح أو إحضار حيوانات أو أي أشياء مادية، مؤكدا أن جميعها أمور شركية، ويقع فيها ضحايا من السذج والبسطاء ، بسبب اعتقادهم أنها الوسيلة للتخص من مشاكلهم، مضيفا أن المريض يكون ضعيفا ويبحث عن حل لمشكلته، ويتابع فضيلته: من أبرز ما يقوم به المشعوذين التمتمة بألفاظ غير مفهومة، وكلمات غريبة، وهي أسماء الشياطين والجن ليبدأ في استحضار المارد، محذرا من استخدام بعض هؤلاء الكهنة لآيات قرآنية لخداع الناس، فيقرأ القرآن بشكل خاطئ، موهما الانسان أنه يعالج بالقرآن، ووسيلته في ذلك زيادة أو نقصان حروف على آيات القرآن، بشكل خفي، أو تعمد إسقاط بعض الكلمات لتغيير المعنى، لافتا إلى ان الكهنة والسحرة درجات في خداع وتضليل ضحاياهم. قصص من الواقع ومن واقع معالجة فضيلته لبعض الحالات يروي إمعان بعض المشعوذين في تضليل ضحاياهم، لإيقاعهم في شباك السحر، بدلا من علاجهم، فقد حضرت له مريضة مصابة بعدم القدرة على الإنجاب، كانت قد ذهبت إلى إحدى المشعوذات فأعطتها بخورا لتستخدمه للتداوي، واشترطت عليها أن لا تذكر اسم الله عليه، فكانت النتيجة أنها اصابتها بأمراض ، وربطتها بسحر، فازدادت معاناة الضحية، مما جعلها في أمس الحاجة لهذه المشعوذة للخلاص من معاناتها، لتنتهز المشعوذة كثرة ترددها عليها، وتمعن في طلباتها، واستغلالها ماديا، كل هذا والمرأة لا تشفى، فكلما ذهبت تشعر ببوادر شفاء ، ثم ما تلبث أن تعود لمرضها، لتغترف بذلك المشعوذة ماشاءت من اموال الضحية ، وبعدما غرقت في وحل المشعوذة ، بدأت الضحية تتدارك فداحة ما أوقعت نفسها به، بعد تلقيها نصيحة من احدى الأخوات، لتتوب إلى الله عزوجل، وتسلك طريق الشفاء بالقرآن، والتداوي بالرقية الشرعية، ومن ثم بدأت حالتها تتحسن تدريجيا. تغليظ عقوبة مرتكبي جرائم الشعوذه و الدجل خطوة مهمة وقد اكد اعضاء المجلس البلدي ان تغليظ العقوبات للمرتكبي جرائم الشعوذة والدجل والتي تصل الى الحبس الي خمس عشرة سنة، وبالغرامة الي مائتي ألف ريال، ويُعاقب بذات العقوبة، الوسيط، وكل من هيأ أو أعد أو فتح أو أدار مكاناً لممارسة أعمال الشعوذة والدجل، أو الترويج لها، أو التستر عليها» ، وكل من مارس، بمقابل أو بدون مقابل، أي عمل من أعمال الشعوذة والدجل سوف تسهم في الحد من هذه الظاهرة التي تفسد المجتمع وقال المهندس حمد بن لحدان المهندي نائب رئيس المجلس البلدي المركزي ان القانون الذي اصدره حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى بشان الدجالين والمشعوذين سوف يضع حدا لهذه الظاهرة خصوصا وان البعض حول هذا الموضوع الى نصب واحتيال حيث تعددت الطرق بوجود الشبكات التي تعمل في هذا المجال عن طريق المواقع المختلفة والتي تعتبر اكثر سهولة للوصول الى اكبر عدد من الناس علما بان الدين الاسلامي حرم الشعوذة والدجل والخرافة بجميع أنواعها وقدم شكره وتقديره الى وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية التي وحدت خطبة الجمعة عن هذا الموضوع . ضعاف النفوس وتحدثت الاستاذة شيخة بنت يوسف الجفيري موضحة ان القانون رقم 11 لسنة 2015 الذي اصدره سمو الامير المفدى حدد عقوبات مشددة لكل من يمارس الدجل والشعوذة بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تجاوز 15 عاما وبغرامة لا تزيد على 200 الف وقالت في اعتقادي ان كل من يذهب الى الدجالين والمشعوذين هم من ضعاف النفوس وجهلة لا سيما ان ديننا الحنيف حرم هذه الاشياء كما ان هذه الظاهرة لها سلبيات كثيرة منها الاستنزاف المالي والضرر بالآخرين وهناك طرق عديدة اشار اليها الاسلام من اجل الشفاء وعلاج الكثير من الاشياء عن طريق القران الكريم وليس هؤلاء المشعوذين الذين يحتالون على الناس بكثير من الاساليب الملتوية وهذه الظاهرة ليست في قطر فقط بل في كل دول العالم ونشكر سمو الامير المفدى الذي اصدر هذه القانون الرادع لكل من يعمل في هذا المجال علما ان كل هذه الاعمال من شانها ان تقود الى الشرك والسلوك اليومي للافراد والجماعات . (( تحدى شارلي )) .. سحر حرام يمارس فى مدارسنا وقد اقر مشرفون اجتماعيون فى عدد من المدارس المستقلة والخاصة انتشار لعبة (( تحدى شارلي )) بصورة وبائية بين الطلاب والطالبات فى المدارس الابتدائية وحتى فى رياض الاطفال , وذلك نظرا لأن اللعبة تمارس بأدوات بسيطة متوفرة لدى كل تلميذ , وهى عبارة عن قلمين وورقة يكتب عليها باللغة الإنجليزية «yes» و«no» او بالعربية ( نعم ) و ( لا ) تقسم لأربعة أقسام ويوضع قلمين على شكل إشارة زائد ، ويبدأ من يلعبون اللعبة بجملة «تشارلي هل أنت هنا؟ أو تشارلي هل يمكننا اللعب؟» ليتحرك القلم بعدها خلال ثوان معلناً وجود «تشارلي» مما يتسبب فى فزع التلاميذ ويدفعهم للايمان بالخرافات والشعوذة . و هذه اللعبة صدرت فتاوى من دول خليجية مجاورة بحرمة ممارستها شرعا لأنها تتشابه بمسائل الكهانة والعرافة، والجن كالإنس لا يعلمون الغيب، بغض النظر عن آليه تحريك القلم إن كان بفعل الجاذبية أو النفخ أو غير ذلك فهي تعلم الطفل أن يستعين بالغيب بغير الله، وهو ما يتنافى مع العقيدة الإسلامية الصحيحة . تربيون اكدوا للشرق على ضرورة مراقبة الأهل والمدرسة لتصرفات أبنائهم والحوار معهم حول خطورة هذه الألعاب وخطورة استحضار الجن، وما إلى ذلك وفتح حوار مع الابناء لتوعيتهم بأسلوب هادئ والابتعاد عن التوبيخ الحاد لتجنب مخاطر مثل هذه الألعاب . ومن جانبه قال الشيخ فواز بن عبد الله ابوريشة الغامدى مدير مكتب مركز الدعوة والارشاد فرع قطر ان (( تحدى شارلي )) ليست لعبة بريئة انما هى موروث فكرى لدى شعوب اخرى لاتدين بالاسلام جاءتنا عبر الفضاء المفتوح والملئ بالغث والسمين من قنوات فضائية ومواقع الكترونية على شبكة الانترنت وغيرها من وسائط التبادل الاجتماعى الحديثة , مؤكدا حق الشعوب الاسلامية فى حماية فضائها من مثل هذه الترهات حماية لمجتمعاتها مثلما تفعل شعوب اخرى تنتقى مايصلح لافرادها من مواد مبثوثة عبر الاثير . ونبه فضيلته الى ان الكثيرين قد يتهاونون فى قضية متابعة عروض السحرة التى يعتبرونها من خفة اليد وليس من السحر المحرم شرعا وليس هناك فرق كبير بين الاثنين ففى غالب الاحوال تبدأ اعمال السحر بخفة اليد ومن ثم تتطور الى اذية الناس وتخويفهم وايهامهم بأن الساحر قادر على عمل كل شئ ومثل ذلك ماجاء فى قصة سيدنا موسى مع سحرة فرعون الذين كان يوظفهم ويغدق عليهم الاموال لخدمة مآربه : (( قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ )) ماقاموا به من سحر عن طريق خفة اليد جعل الناس يتخيلون اشياء غير واقعية مثل ان الحبال والعصى يمكن ان تتحول الى افاعى وحيات . تغليظ العقوبة سيحمي المجتمع منها وقال فضيلة الشيخ فواز بن عبد الله ابوريشة الغامدى مدير مركز الدعوة والارشاد ان تغليظ عقوبة الدجل والشعوذة فى قطر اثلج صدورنا رغم علمنا ان الدولة لم تتهاون فى اى وقت من الاوقات فى محاربة المشعوذين والدجالين وذلك واضح من انزال اقصى العقوبة بمن يتعاطى السحر او يروج له وابعادهم من البلد الذى يدين بالاسلام الصحيح على منهج السلف الصالح . معربا عن اعتقاده بان صدور القانون جاء من باب التأكيد على عظم الجرم وسد كل ثغرة يمكن ان ينفذ منها هؤلاء المشعوذين والدجالين ليعيثوا فى الارض الفساد . بمعنى ان القانون هو بمثابة رسالة بأن الدولة متيقظة وواعية لكل مامن شأنه ان يخرب عقائد الناس ويكدر عيشهم وهو رسالة ايضا لكل من تسول له نفسه تسويق مثل هذه الشركيات فى مجتمع نظيف بالفطرة . وعبر الشيخ الغامدى عن ثقته فى ان موضوع الدجل والشعوذة وتعاطى السحر لم يصل الى حد الظاهرة فى قطر ولكن تفصيل القوانين يقطع الطريق امام العابثين الذين يتكسبون من بيع الاوهام لضعاف النفوس وفى نفس الوقت تذكير المجتمع بفداحة الامر مؤكدا على ضرورة ان تكون هناك جهة مسوؤلة عن تفعيل القانون يستطيع الناس مراجعتها على مدار الساعة للابلاغ عن السحرة والمشعوذين حال قيامهم باى نشاط وفق نظام محدد يعطى لهذه الجهة صلاحية كاملة لملاحقة المخالفين للقانون . الرقية منهج نبوى وثمن فضيلته الدور الذى تقوم به وزارة الاوقاف والشوؤن الاسلامية فى هذا الشأن من خلال تخصيص رقاة شرعيون فى كل منطقة من مناطق الدولة لمساعدة الناس على تخطى ما يصيبهم من عين وحسد وسحر وذلك لأن الرقية منهج نبوى , مشيرا الى ان المنهج الصحيح فى التعامل مع مثل هذه الحالات هو ان يرقى الانسان نفسه واولاده وقبل هذا وذاك الوقاية من التعرض للاذى من خلال المحافظة على الورد الشرعى من القرآن والاذكار الصباحية والمسائية . واقترح الشيخ الغامدى اضطلاع وزارة الاوقاف بانشاء دور للرقية الشرعية وعدم الاكتفاء بتخصيص رقاة افراد فمثلما نهتم بانشاء مستشفيات للطب النفسسى يفترض ان تكون هناك دور للرقية الشرعية يتفرغ فيها الرقاة من الرجال والنساء لاستقبال الحالات وتوجيههم الى المنهج الصحيح فى الرقية , مشيرا الى ان هذه الدور اصبحت رائجة فى عدد من الدول الخليجية ومنها المملكة العربية السعودية , نظرا لانتشار الامراض المتعلقة بالعين والحسد والسحر . تنسيق على اعلى المستويات واكد الشيخ الغامدى ان الدولة مشكورة على ماتقوم به من مبادرات لصلاح البلاد والعباد ولكن لايجب ان نحمل الدولة فوق طاقتها . ولابد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية لمحاربة آفات دخيلة على المجتمع مثل السحر والشعوذة بحكم وجود عمالة وافدة من دول عديدة تاتى بمعتقداتها وافكارها تؤثر وتتأثر بالمجتمع الذى تعيش فيه , ومن هنا اقترح قيام تنسيق على اعلى المستويات بين وزارة الاوقاف ووزارة الداخلية والمجلس الاعلى للتعليم لوضع خطط لمحاربة الظواهر الدخيلة التى تمس عقائد الناس مثل السجر لأن القوانين لاتفعل الا بالخطط وتكاتف جهود جميع الجهات ذات الصلة . شروط الرقية الشرعية ونبه الشيخ الغامدى الى ان المشعوذين والدجالين يستغلون حاجة الناس الى التعافى من بعض الامراض وهؤلاء موجدين بيننا للاسف الشديد ويذهب اليهم ضعاق الايمان طلبا للاستشفاء وهم يسمون انفسهم رقاة زورا وبهتانا ولكنهم يمارسون السحر والشعوذة ويمكن معرفتهم من خلال ممارستهم حيث ان من شروط الرقية الشرعية ان تكون بالقرآن الكريم وبلسان عربى وليس فيها شركيات . موضحا ان من اشكال الرقية القراءة مباشرة او فى ماء يشرب منه الانسان ويغتسل او يشرب من ماء زمزم مؤكدا ان الرقية مجرد سبب والشافى هو الله وكما قال ابن القيم فان الرقية مثل السيف فاذا كانت االيد قوية فتستطيع ان تصيب فى مقتل اما اذا كانت اليد ضعيفة فان النتيجة قد لاتكون سريعة لذلك على طالب الاستفادة من الرقية ان يغير حياته السابقة ويقبل على الصلاة ويبتعد عن الملاهى وبذا يجتمع له السلاح وقوة المقاتل خصوصا وان الجن مخلوقات ضعيفة اذا رات من الانسان ضعفا تتقوى عليه وان رأت منه قوة تنهزم امامه . مشيرا الى ان البعض قد يسافر وينفق الاموال طلبا للرقية ويرجع دون ان يحقق اى فائدة , وذلك لأنه لم يغير حياته ويقبل على الطاعة فمثل هذا الشخص الرقية لاتفيده . "السحر والشعوذه" بيع الوهم لضعاف النفوس ومطالب بتوعية المجتمع تصيب الانسان أمراض تتوزع بين مرض عضوى ونفسى , وامراض مشتركة بين القسمين يطلق عليها ( نفسجسمية ) , ويضيف البعض المرض الروحى الناتج عن عوارض مثل مس الجان والعين والحسد والسحر , والبعض الآخر يدمجه فى المرض النفسى لتشابه اعراضه مع حالات المرض النفسى , وفى واقع الحال لانجد تنسيقا بين المعالجين من اطباء ورقاة شرعيين فى نظر الحالات التى تمر على كل طرف , كما تقل الدراسات والابحاث فى هذا الجانب على اهميته , مما يوقع الناس فى شراك السحرة والدجالين الذين يستغلون حالة الارتباك والحيرة التى تصيب المريض واسرته , الى اين يذهبون ؟؟ وبمن يثقون ؟؟ ، "الشرق" تفتح ملفا تسلط فيه الضوء على هذه الظاهرة وتستطلع آراء علم النفس والمختصين. وأكد الدكتور حازم هاشم استشاري الأمراض النفسية بمؤسسة حمد الطبية أن الصحة النفسية تحظى باهتمام كبير من طرف الجهات المختصة ،وذلك نظرا لأهميتها بالنسبة للفرد وللمجتمع بشكل عام. وأوضح أن عددا من عائلات المرضى النفسيين في البداية يتجهون عندما يصاب أحد أفرادها إلى المشعوذين ،خاصة وأن الشريحة العمرية المعرضة أكثر للمشاكل نفسية تمتد من أخر فترة المراهقة إلى سن العشرينات ولكن سرعان ما يأتون إلى عيادات الطب النفسي نظرا لكون حالة المريض لم تتحسن. وأكد الدكتور حازم هاشم أنه تم تسجيل 2000 مريض نفسي بالنسبة للعيادات الخارجية في عام 2014 و 1200 حالة في العيادات الداخلية . وأوضح أن جنسيات المرضى متنوعة فمنها من المواطنين و من الأجانب. وأعرب أن طبيعة المرض النفسي تختلف ،حيث توجد أمراض عقلية تستوجب توفير الدواء لها فهو مرض عضوي مثله مثل أي مرض آخر. وكذلك يوجد المرض النفسي مثل القلق والتوتر.. وهو ما يستدعي الإحاطة النفسية من طرف المختصين في علم النفس. تجنب الأفكار المضللة من جانبه وصف الدكتور أشرف أبو السعود اخصائي نفسي في مدرسة الاحنف بن قيس الاعدادية المستقلة للبنين استعانة البعض بالمشعوذين والسحرة، لتحقيق مآربهم بالعودة إلى براثن الجهل، مشيرا إلى دور العلم في التصدي لممارسات الشعوذة المختلفة، بتناولها من جميع الجوانب، لافتا الى أن بعض رواد الدجالين وللاسف الشديد من أصحاب الدرجات العلمية والمثقفين، بالإضافة إلى المشاهير الذين يستعينون بالمنجمين، فجميعهم يعلقون آمالهم على الشعوذة، وعن أسباب الاستعانة بالسحرة، يتابع أبو السعود: فشل البعض في التداوي بالطب يجعله يسلك طريق الشعوذه بحثا عن ضالته، بالإضافة إلى ضعف النضج العلمي وأفق التفكير المحدودة التي تصل بصاحبها إلى الدخول في هذا العالم لإنهاء جميع مشاكله ، مضيفا أن هناك قصور في تحليل بعض الظواهر علميا، لتوعية المجتمع بمخاطر انتشار هذه الأساليب الظلامية التي ينتج عنها عرقلة تقدم الأمم ، بسبب تنحية العلم جانبا ، للجوء لهذا الجانب المظلم. الصحة النفسية .. مهمة وتجد الإشارة إلى أن علم النفس قد تمكن من تأسيس منهجه الخاص به وتمكن من وضع القواعد وأسس الخاصة بعمله بشكل مكنه من أن يكون علما مستقلا بنفسه نظرا لنجاحه في معالجة الكثير من الأشخاص وتقديم يد العون والمساعدة لهم. من خلال فهم وتحليل طبيعة الأزمة النفسية التي يمر بها الفرد عبر التشخيص الإكلينيكي وتقديم الوصفة العلاجية اللازمة. هذا ويشهد الطبي النفسي تطورا كبيرا في قطر من حيث ارتفاع عدد العيادات ،وانتشار الوعي أكثر بالجانب النفسي. وتعتبر الصحة النفسية شيئا هاما نظرا لكونها تحقق الاستقرار للفرد وتمكنه من التعرف على الأسباب التي تجعله في حالة القلق مثلا .أو أن تكون العائلة على قدر من المعرفة تساعدها على معالجة أحد أفرادها إذا ما حصل له خلل نفسي. وذلك بشكل عام يساهم في المحافظة على الاستقرار الأسري والراحة النفسية للجميع. فكلما انتشر الوعي الصحى ،كلما تمكن الفرد والعائلة والمجتمع بشكل عام من التعرف على مشاكله النفسية التي يساعده على تفكيكها المختصين في علم النفس مما يساهم في خلق مجتمع سوي. الاذكار .. حصن المسلم من شياطين الانس والجن فيما اكد دعاة ورقاة شرعيون ان محافظة المسلم على قراءة القرآن واذكار الصباح والمساء يقيه التعرض للعين والحسد والسحر , وفى حالة وقوع هذا الامر فان الرقية الشرعية هى الطريق الصحيح للشفاء . مؤكدين ان افضل طريقة هو ان يرقى الانسان نفسه وعائلته .. وفيما يلى حصيلة نصائحهم : ويقول الشيخ عبد الله محمد النعمة أحد الرقاة الشرعيين ، الأفضل أن يرقي الإنسان نفسه بالمعوذتين والأذكار فذلك هو حصن المسلم ، موضحا أن الشرور التي قد تصيب الإنسان هي إما عين أو حسد أو السحر والمس من الجن أو الحالة النفسية التي قد تصيب البعض ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، فلما نزلت المعوذتين أخذ بهما وترك ما سواهما من التعويذات، فسورتي سورة الفلق والناس لهما تأثيرًا خاصًا في دفع السحر والعين وسائر الشرور، ولو أخذ المسلمون بهذه الأمور البسيطة لما احتاجوا للرقية ، مضيفا أنه للأسف الكثير يغفل عن الأذكار وقراءة القرآن ولذلك قد يصابون ببعض الأمراض الروحية . وقال : يوجد عدد كبير من الاتصالات اليومية التي تأتينا يوميا ، حيث أنه يخصص يوميا من 3 إلي 4 ساعات لرؤية بعض الحالات ومعالجتها ، حيث قد يختلف الوقت المستغرق من حالة لآخري ، وتتراوح ما بين 45 دقيقة إلي ساعة كاملة ، لافتا أن معظم الحالات تكون نفسية بالدرجة الأولي ، ثم حالات الحسد الأغلب ، ويأتي السحر والمس في الدرجة الثالثة ، مشيرا إلي أن بعض الحالات قد تكون تعاني من الحسد فقط ، ولكن عند ذهابها للدجالين يصيبوهم بأعمال السحر ، حتى يحتاجون إليه باستمرار ، بعض المدعين والمشعوذين يتخذون من ذلك سبيلاً لإدخال بدعهم وسخافاتهم واستغلال حاجة الناس، ولكن المعالجين الحقيقيين لا ينتظرون اجرا او مقابلا ماديا عن علاج المرضى ، بل يقومون بعملهم ابتغاء وجه الله تعالى، مؤكدا العلاج بالقرآن الكريم والرقى الشرعية للشفاء النفس من كافة الشرور التي تصيبها . الرقية الشرعية لها شروط وعن كيفية التفريق بين الراقي الشرعي والدجال ، يقول الشيخ النعمة أنه من المعروف أن الرقية الشرعية لها شروط ، ويجب أن تكون باللغة العربية وبآيات وسور من القرآن الكريم ، ولكن بعض الدجالين كثيرا ما يبدؤون بقراءة آيات من القرآن ثم يتمتم بأشياء أخري ، وبعضهم يخفض صوته ، كما أنهم دائما يسألون عن معلومات تتعلق بالشخص مثل أسم والدته أو أبنائه ، وكل هذه الأشياء دلالات واضحة على الشعوذة ، ولكن تحصين المسلم نفسه أولي من الرقية ،مشيرا إلي بعض الحالات التي رآها وقد ذهبت للدجالين تعاني من العين والحسد فقط ، ولكنه قام بوضع السحر لها في المأكل والمشرب ، ليسيطر عليها ويأخذ أكبر قدر من المال . من جانبه قال الشيخ عبد الرحمن الطقي ان ممارسة الدجل والشعوذة في قطر تكون بصورة غير مرئية وفي اطار ضيق للغاية ولم تصل الى مرحلة الظاهرة حيث ان البيئة القطرية لا تسمح لهذه الممارسات بالتمدد والتوسع بسبب التدين الواضح والتواجد الدائم في بيوت الله. وعن الرقاة الشرعيين قال: الرقاة الشرعيين الموجود في الدولة لا يتعدون الاحد عشر راق فقط وتمت تزكيتهم من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بعد ان خضعوا لاختبارات تحريرية وشفهية دقيقة وعسيرة للغاية تؤهلهم للحصول على رخصة مزاولة المهنة وبالتأكيد هذه المهنة تحتاج لمواصفات خاصة حيث انه لا بد ان يكون صحيح المعتقد ويكون محافظ على العبادات المعروفة ويكون شخص معروف بالبعد عن المحرمات اضافة لادائه للنوافل والتطوعات والعبادات ويملك الخبرة في هذا المجال ويكون يعرف ما يرقى به. وعن العلاج المتبع قال: العلاج يتوقف على الرقية بالقران او الادعية الماثورة في الحديث سواء القراء على ماء زمزم او زيت زيتون والمريض يستخدم برنامج علاجي ويحافظ على اذكار المساء والصباح لفترة معينة ويكون المعالج متابع له. انواع السحر وواصل عبد الرحمن حديثه قائلا معظم الدجالين والمشعوذين من الدول الافريقية وبعضهم من دول شرق اسيا يدعون مقدراتهم على مضاعفة الاموال وفك الاعمال السحرية وتقريب البعيد واذا ما تمعن الانسان قليلا يمكنه ان يدرك ان هذا الذي امامه ليس سوى دجال ومشعوذ فاذا كان يملك مقدرة مضاعفة الاموال ما الذي يجعله يخرج للعمل كان اجدر به ان يجلس في بيته ويقوم في كل يوم باستخراج اموال تجعله من اغنياء العالم. والمعروف ان السحر له تأثير سلبي او ايجابي فهناك سحر العطف (المحبة) وسحر الصرف (الكره او التفريق) السحر هو الاستعانة بالشياطين او الارواح الخبيثة وهي تملك قدرات باذن الله تعالى ولكنها لا تنجح في كل شي، والتحصين الواجب يكون بالاذكار المشروعة في القران والسنة (اذكار الصباح والمساء) وتحصين البيت والاولاد الصغار وتجنب المواضع التي بها حسد. وقال الشيخ السيد نور الدين احمد الداعية بمركز الدعوة والارشاد ان اغلب الحالات التى مرت عليهم لطلب الاستشارة فى المركز هى عبارة عن وهم او وسواس وحالات قليلة تكون بحاجة فعلية الى رقية شرعية وهذه الحالات نحولها على المختصين فى الرقية الشرعية الذين حددتهم وزارة الاوقاف والشوؤن الاسلامية . واكد الشيخ نور الدين ان الاولى ان يحصن الانسان نفسه بالقرآن الكريم يكفى ان يعتقد المسلم بأن القرآن الكريم فيه شفاء فيقرأ المسلم وينفث على نفسه مباشرة او على ماء يشربه بعد نهاية الرقية ويمكن ان يقرأ فاتحة الكتاب وآية الكرسى واوائل وخواتيم سورة البقرة وقل يا ايها الكافرون والمعوذتين . تأخرت فى الانجاب لجأت لمشعوذة كادت تدمر حياتها فضيلة الشيخ ثابت القحطاني، الراقي الشرعي المعتمد من وزارة الأوقاف يوضح كيفية كشف المشعوذين، قائلا: المشعوذ غالبا ما يسأل عن اسم الأب أو الأم، كما يقوم بطلب بعض الأشياء استرضاءا للجان، الذي يتعامل معه مثل الذبح أو إحضار حيوانات أو أي أشياء مادية، مؤكدا أن جميعها أمور شركية، ويقع فيها ضحايا من السذج والبسطاء ، بسبب اعتقادهم أنها الوسيلة للتخص من مشاكلهم، مضيفا أن المريض يكون ضعيفا ويبحث عن حل لمشكلته، ويتابع فضيلته: من أبرز ما يقوم به المشعوذين التمتمة بألفاظ غير مفهومة، وكلمات غريبة، وهي أسماء الشياطين والجن ليبدأ في استحضار المارد، محذرا من استخدام بعض هؤلاء الكهنة لآيات قرآنية لخداع الناس، فيقرأ القرآن بشكل خاطئ، موهما الانسان أنه يعالج بالقرآن، ووسيلته في ذلك زيادة أو نقصان حروف على آيات القرآن، بشكل خفي، أو تعمد إسقاط بعض الكلمات لتغيير المعنى، لافتا إلى ان الكهنة والسحرة درجات في خداع وتضليل ضحاياهم. قصص من الواقع ومن واقع معالجة فضيلته لبعض الحالات يروي إمعان بعض المشعوذين في تضليل ضحاياهم، لإيقاعهم في شباك السحر، بدلا من علاجهم، فقد حضرت له مريضة مصابة بعدم القدرة على الإنجاب، كانت قد ذهبت إلى إحدى المشعوذات فأعطتها بخورا لتستخدمه للتداوي، واشترطت عليها أن لا تذكر اسم الله عليه، فكانت النتيجة أنها اصابتها بأمراض ، وربطتها بسحر، فازدادت معاناة الضحية، مما جعلها في أمس الحاجة لهذه المشعوذة للخلاص من معاناتها، لتنتهز المشعوذة كثرة ترددها عليها، وتمعن في طلباتها، واستغلالها ماديا، كل هذا والمرأة لا تشفى، فكلما ذهبت تشعر ببوادر شفاء ، ثم ما تلبث أن تعود لمرضها، لتغترف بذلك المشعوذة ماشاءت من اموال الضحية ، وبعدما غرقت في وحل المشعوذة ، بدأت الضحية تتدارك فداحة ما أوقعت نفسها به، بعد تلقيها نصيحة من احدى الأخوات، لتتوب إلى الله عزوجل، وتسلك طريق الشفاء بالقرآن، والتداوي بالرقية الشرعية، ومن ثم بدأت حالتها تتحسن تدريجيا. تغليظ عقوبة مرتكبي جرائم الشعوذه و الدجل خطوة مهمة وقد اكد اعضاء المجلس البلدي ان تغليظ العقوبات للمرتكبي جرائم الشعوذة والدجل والتي تصل الى الحبس الي خمس عشرة سنة، وبالغرامة الي مائتي ألف ريال، ويُعاقب بذات العقوبة، الوسيط، وكل من هيأ أو أعد أو فتح أو أدار مكاناً لممارسة أعمال الشعوذة والدجل، أو الترويج لها، أو التستر عليها» ، وكل من مارس، بمقابل أو بدون مقابل، أي عمل من أعمال الشعوذة والدجل سوف تسهم في الحد من هذه الظاهرة التي تفسد المجتمع وقال المهندس حمد بن لحدان المهندي نائب رئيس المجلس البلدي المركزي ان القانون الذي اصدره حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى بشان الدجالين والمشعوذين سوف يضع حدا لهذه الظاهرة خصوصا وان البعض حول هذا الموضوع الى نصب واحتيال حيث تعددت الطرق بوجود الشبكات التي تعمل في هذا المجال عن طريق المواقع المختلفة والتي تعتبر اكثر سهولة للوصول الى اكبر عدد من الناس علما بان الدين الاسلامي حرم الشعوذة والدجل والخرافة بجميع أنواعها وقدم شكره وتقديره الى وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية التي وحدت خطبة الجمعة عن هذا الموضوع . ضعاف النفوس وتحدثت الاستاذة شيخة بنت يوسف الجفيري موضحة ان القانون رقم 11 لسنة 2015 الذي اصدره سمو الامير المفدى حدد عقوبات مشددة لكل من يمارس الدجل والشعوذة بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تجاوز 15 عاما وبغرامة لا تزيد على 200 الف وقالت في اعتقادي ان كل من يذهب الى الدجالين والمشعوذين هم من ضعاف النفوس وجهلة لا سيما ان ديننا الحنيف حرم هذه الاشياء كما ان هذه الظاهرة لها سلبيات كثيرة منها الاستنزاف المالي والضرر بالآخرين وهناك طرق عديدة اشار اليها الاسلام من اجل الشفاء وعلاج الكثير من الاشياء عن طريق القران الكريم وليس هؤلاء المشعوذين الذين يحتالون على الناس بكثير من الاساليب الملتوية وهذه الظاهرة ليست في قطر فقط بل في كل دول العالم ونشكر سمو الامير المفدى الذي اصدر هذه القانون الرادع لكل من يعمل في هذا المجال علما ان كل هذه الاعمال من شانها ان تقود الى الشرك والسلوك اليومي للافراد والجماعات . (( تحدى شارلي )) .. سحر حرام يمارس فى مدارسنا وقد اقر مشرفون اجتماعيون فى عدد من المدارس المستقلة والخاصة انتشار لعبة (( تحدى شارلي )) بصورة وبائية بين الطلاب والطالبات فى المدارس الابتدائية وحتى فى رياض الاطفال , وذلك نظرا لأن اللعبة تمارس بأدوات بسيطة متوفرة لدى كل تلميذ , وهى عبارة عن قلمين وورقة يكتب عليها باللغة الإنجليزية «yes» و«no» او بالعربية ( نعم ) و ( لا ) تقسم لأربعة أقسام ويوضع قلمين على شكل إشارة زائد ، ويبدأ من يلعبون اللعبة بجملة «تشارلي هل أنت هنا؟ أو تشارلي هل يمكننا اللعب؟» ليتحرك القلم بعدها خلال ثوان معلناً وجود «تشارلي» مما يتسبب فى فزع التلاميذ ويدفعهم للايمان بالخرافات والشعوذة . و هذه اللعبة صدرت فتاوى من دول خليجية مجاورة بحرمة ممارستها شرعا لأنها تتشابه بمسائل الكهانة والعرافة، والجن كالإنس لا يعلمون الغيب، بغض النظر عن آليه تحريك القلم إن كان بفعل الجاذبية أو النفخ أو غير ذلك فهي تعلم الطفل أن يستعين بالغيب بغير الله، وهو ما يتنافى مع العقيدة الإسلامية الصحيحة . تربيون اكدوا للشرق على ضرورة مراقبة الأهل والمدرسة لتصرفات أبنائهم والحوار معهم حول خطورة هذه الألعاب وخطورة استحضار الجن، وما إلى ذلك وفتح حوار مع الابناء لتوعيتهم بأسلوب هادئ والابتعاد عن التوبيخ الحاد لتجنب مخاطر مثل هذه الألعاب . ومن جانبه قال الشيخ فواز بن عبد الله ابوريشة الغامدى مدير مكتب مركز الدعوة والارشاد فرع قطر ان (( تحدى شارلي )) ليست لعبة بريئة انما هى موروث فكرى لدى شعوب اخرى لاتدين بالاسلام جاءتنا عبر الفضاء المفتوح والملئ بالغث والسمين من قنوات فضائية ومواقع الكترونية على شبكة الانترنت وغيرها من وسائط التبادل الاجتماعى الحديثة , مؤكدا حق الشعوب الاسلامية فى حماية فضائها من مثل هذه الترهات حماية لمجتمعاتها مثلما تفعل شعوب اخرى تنتقى مايصلح لافرادها من مواد مبثوثة عبر الاثير . ونبه فضيلته الى ان الكثيرين قد يتهاونون فى قضية متابعة عروض السحرة التى يعتبرونها من خفة اليد وليس من السحر المحرم شرعا وليس هناك فرق كبير بين الاثنين ففى غالب الاحوال تبدأ اعمال السحر بخفة اليد ومن ثم تتطور الى اذية الناس وتخويفهم وايهامهم بأن الساحر قادر على عمل كل شئ ومثل ذلك ماجاء فى قصة سيدنا موسى مع سحرة فرعون الذين كان يوظفهم ويغدق عليهم الاموال لخدمة مآربه : (( قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ )) ماقاموا به من سحر عن طريق خفة اليد جعل الناس يتخيلون اشياء غير واقعية مثل ان الحبال والعصى يمكن ان تتحول الى افاعى وحيات . تغليظ العقوبة سيحمي المجتمع منها وقال فضيلة الشيخ فواز بن عبد الله ابوريشة الغامدى مدير مركز الدعوة والارشاد ان تغليظ عقوبة الدجل والشعوذة فى قطر اثلج صدورنا رغم علمنا ان الدولة لم تتهاون فى اى وقت من الاوقات فى محاربة المشعوذين والدجالين وذلك واضح من انزال اقصى العقوبة بمن يتعاطى السحر او يروج له وابعادهم من البلد الذى يدين بالاسلام الصحيح على منهج السلف الصالح . معربا عن اعتقاده بان صدور القانون جاء من باب التأكيد على عظم الجرم وسد كل ثغرة يمكن ان ينفذ منها هؤلاء المشعوذين والدجالين ليعيثوا فى الارض الفساد . بمعنى ان القانون هو بمثابة رسالة بأن الدولة متيقظة وواعية لكل مامن شأنه ان يخرب عقائد الناس ويكدر عيشهم وهو رسالة ايضا لكل من تسول له نفسه تسويق مثل هذه الشركيات فى مجتمع نظيف بالفطرة . وعبر الشيخ الغامدى عن ثقته فى ان موضوع الدجل والشعوذة وتعاطى السحر لم يصل الى حد الظاهرة فى قطر ولكن تفصيل القوانين يقطع الطريق امام العابثين الذين يتكسبون من بيع الاوهام لضعاف النفوس وفى نفس الوقت تذكير المجتمع بفداحة الامر مؤكدا على ضرورة ان تكون هناك جهة مسوؤلة عن تفعيل القانون يستطيع الناس مراجعتها على مدار الساعة للابلاغ عن السحرة والمشعوذين حال قيامهم باى نشاط وفق نظام محدد يعطى لهذه الجهة صلاحية كاملة لملاحقة المخالفين للقانون . الرقية منهج نبوى وثمن فضيلته الدور الذى تقوم به وزارة الاوقاف والشوؤن الاسلامية فى هذا الشأن من خلال تخصيص رقاة شرعيون فى كل منطقة من مناطق الدولة لمساعدة الناس على تخطى ما يصيبهم من عين وحسد وسحر وذلك لأن الرقية منهج نبوى , مشيرا الى ان المنهج الصحيح فى التعامل مع مثل هذه الحالات هو ان يرقى الانسان نفسه واولاده وقبل هذا وذاك الوقاية من التعرض للاذى من خلال المحافظة على الورد الشرعى من القرآن والاذكار الصباحية والمسائية . واقترح الشيخ الغامدى اضطلاع وزارة الاوقاف بانشاء دور للرقية الشرعية وعدم الاكتفاء بتخصيص رقاة افراد فمثلما نهتم بانشاء مستشفيات للطب النفسسى يفترض ان تكون هناك دور للرقية الشرعية يتفرغ فيها الرقاة من الرجال والنساء لاستقبال الحالات وتوجيههم الى المنهج الصحيح فى الرقية , مشيرا الى ان هذه الدور اصبحت رائجة فى عدد من الدول الخليجية ومنها المملكة العربية السعودية , نظرا لانتشار الامراض المتعلقة بالعين والحسد والسحر . تنسيق على اعلى المستويات واكد الشيخ الغامدى ان الدولة مشكورة على ماتقوم به من مبادرات لصلاح البلاد والعباد ولكن لايجب ان نحمل الدولة فوق طاقتها . ولابد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية لمحاربة آفات دخيلة على المجتمع مثل السحر والشعوذة بحكم وجود عمالة وافدة من دول عديدة تاتى بمعتقداتها وافكارها تؤثر وتتأثر بالمجتمع الذى تعيش فيه , ومن هنا اقترح قيام تنسيق على اعلى المستويات بين وزارة الاوقاف ووزارة الداخلية والمجلس الاعلى للتعليم لوضع خطط لمحاربة الظواهر الدخيلة التى تمس عقائد الناس مثل السجر لأن القوانين لاتفعل الا بالخطط وتكاتف جهود جميع الجهات ذات الصلة . شروط الرقية الشرعية ونبه الشيخ الغامدى الى ان المشعوذين والدجالين يستغلون حاجة الناس الى التعافى من بعض الامراض وهؤلاء موجدين بيننا للاسف الشديد ويذهب اليهم ضعاق الايمان طلبا للاستشفاء وهم يسمون انفسهم رقاة زورا وبهتانا ولكنهم يمارسون السحر والشعوذة ويمكن معرفتهم من خلال ممارستهم حيث ان من شروط الرقية الشرعية ان تكون بالقرآن الكريم وبلسان عربى وليس فيها شركيات . موضحا ان من اشكال الرقية القراءة مباشرة او فى ماء يشرب منه الانسان ويغتسل او يشرب من ماء زمزم مؤكدا ان الرقية مجرد سبب والشافى هو الله وكما قال ابن القيم فان الرقية مثل السيف فاذا كانت االيد قوية فتستطيع ان تصيب فى مقتل اما اذا كانت اليد ضعيفة فان النتيجة قد لاتكون سريعة لذلك على طالب الاستفادة من الرقية ان يغير حياته السابقة ويقبل على الصلاة ويبتعد عن الملاهى وبذا يجتمع له السلاح وقوة المقاتل خصوصا وان الجن مخلوقات ضعيفة اذا رات من الانسان ضعفا تتقوى عليه وان رأت منه قوة تنهزم امامه . مشيرا الى ان البعض قد يسافر وينفق الاموال طلبا للرقية ويرجع دون ان يحقق اى فائدة , وذلك لأنه لم يغير