نشرت الجريدة الرسمية قرار سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة رقم (46) لسنة 2025، الذي يقضي بإلغاء القرار رقم...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
نتوسط بلا أجندات وعلى مسافة واحدة من الجميع المونديال أعاد الاعتبار للعالمين العربي والإسلامي أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن الدبلوماسية القطرية ترتكز على ثوابت وقيم غير قابلة للتفاوض أو التغيير تتمثل في الوقوف مع الحق وتحقيق العدالة ونصرة المضيوم والحرص على ضمان حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وأن هذا ما أكسب دولة قطر مكانة عالمية كشريك موثوق وفاعل في الساحة الدولية، وضمن استمرارية واستقرار السياسة الخارجية وتفاعلها الإيجابي مع محيطها الإقليمي والدولي. وتحدث د. الأنصاري، في حوار شامل مع الشرق، عن سر نجاح الوساطات القطرية في عدد من الملفات الحاسمة كأفغانستان وفي الملف النووي الإيراني وبين الأطراف في تشاد، مؤكداً أنه نتيجة لعمل مستمر وجهود مكثفة جماعية تقوم بها الدبلوماسية القطرية قائمة على رغبة ودراسة جدية دون أجندات مسبقة مما يضمن نجاح المساعي السياسية التي تهدف إلى تحقيق السلام والأمن، ليس فقط في منطقتنا، بل في العالم. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إن كأس العالم في قطر هو بناء على الإنجاز وليس بداية للإنجاز وترك إرث حقيقي للدولة على المستوى الرياضي والجانب الدبلوماسي والإنساني وهو ما نعمل على تفعيله بشكل أنجع. وتطرق الحديث مع د. الأنصاري إلى التحديث الذي شهدته وزارة الخارجية، موضحا أن وزارة الخارجية قامت بعدد من التطويرات والتحديثات في عملها وهياكلها لمواكبة التحولات السريعة على الساحة العالمية وتماشيا مع طموحات القيادة في قطر فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، كما استثمرت بشكل كبير للغاية في أنواع أخرى من الدبلوماسية مثل الرياضية والثقافية. وتناول الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء الوضع في السودان والدعوة القطرية لكافة الأطراف إلى وقف إطلاق النار والنزوح إلى الحل السلمي والحوار، مؤكدا استعداد قطر للعب أي دور يساعد في تخفيض الصراع ويصب في مصلحة الشعب السوداني. وفيما يتعلق بلبنان أوضح أن قطر ليست لها أجندة معينة فيما يتعلق بلبنان سوى تحقيق الاستقرار والازدهار وإيجاد حل لدفع السلم، موضحا أن لبنان يحتاج إلى جهد إقليمي دولي للخروج من الأزمة. وعن الجهود القطرية في الملف النووي أكد الأنصاري أن المستفيد الأول من خفض التصعيد في المنطقة مع إيران سيكون دول المنطقة بشكل أساسي ومنها طبعا قطر بحكم القرب الجغرافي، مما يجعل الدوحة تعمل بشكل مكثف على دعم جهود البحث عن حل لهذا الملف. كما تطرق الحوار إلى المصالحة السعودية الإيرانية ودورها في دفع التعاون لما فيه مصلحة المنطقة وعودة العلاقات القطرية البحرينية وعمل قطر على مزيد من تفعيل العلاقات الخليجية والعربية لتحقيق مصلحة متبادلة وضمان الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة. إلى جانب الحديث عن الموقف الثابت من عودة النظام السوري للجامعة العربية وأهم مخرجات اجتماع جدة، بالإضافة إلى توقعات خطة العمل في الاجتماع القادم في جدة وعدد من القضايا الدولية المتعلقة بقطر والمنطقة. وفيما يلي نص الحوار.. شكراً لكم د. ماجد على إتاحة هذه الفرصة.. بداية ما هي أبرز مرتكزات السياسة الخارجية القطرية إقليمياً ودولياً؟ تعتمد السياسة الخارجية القطرية على مجموعة من الثوابت الواضحة، وبغض النظر عن التطورات السياسية والدبلوماسية الجيواستراتيجية المتغيرة في المنطقة كنا نرى أن هذه الثوابت دائما هي العنوان الأبرز للسياسة الخارجية القطرية، ويمكن القول إنها تمتد منذ تأسيس دولة قطر، ومن أبرز ثوابت السياسة الخارجية القطرية الوقوف مع الحق وتحقيق العدالة ونصرة المظلوم والحرص على ضمان حقوق الشعوب في تقرير مصيرها أسوة بقول المؤسس رحمه الله إن قطر هي كعبة المضيوم. كما تسعى قطر في سياستها الخارجية على المساعدة في ضمان الحد الأدنى من الحوكمة الرشيدة وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة، وهذا التوجه يرسم المواقف القطرية تجاه الكثير من القضايا على رأسها القضية الفلسطينية حيث إن الموقف القطري مبدئي ونابع من الإيمان بأن هذه القضية المركزية بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية غير قابلة للتفاوض ولا للمساومة. ركائز السياسة القطرية لكن ألا يشكل هذا التوجه نوعا من الضغط على السياسة الخارجية أو على صانع القرار في قطر؟ أعتقد، منذ عقود طويلة، ثبت صانع القرار في قطر قناعة واضحة جدا لدى المواطن والمقيم في بلادنا وأيضا في المحيط الإقليمي والدولي، أن الأساس الذي تقوم عليه المواقف القطرية هو المبادئ، وإن كانت المصالح هي بلا شك تجزم الكثير من التفاعلات اليومية للسياسة الخارجية القطرية، ولكن المبادئ التي تقوم عليها سياستنا غير قابلة للتفاوض، وهذا بلا شك يشكل ضغطا على قطر في بعض الأحيان، ولكنه أيضا يشكل نقطة قوة في القوة الناعمة لقطر ويضمن استمرارية واستقرار السياسة الخارجية القطرية في تفاعلها الإقليمي والدولي. الحمد لله هذا النهج السياسي القطري أكسب الدوحة احتراما إقليميا ودوليا، ليس فقط على المستوى الشعبي، بل حتى على المستوى الرسمي، لذلك اليوم قطر هي شريك دولي موثوق، وهذه الثقة تأتي وتنبع أساسا من واقع أن المتعاملين مع قطر، من دول ومؤسسات، دائما كانت لديهم قناعة بأن قطر عندما تعد تفي، وعندما تتخذ موقفا مبدئيا فهي تثبت عليه. القضية ليست متروكة لحسابات سياسية ضيقة بل هي امتدادات حقيقية لقناعات راسخة ومبادئ تمتد، كما قلنا، منذ تأسيس الدولة. إرث كأس العالم انتهت قطر قبل أشهر من استضافة واحد من أكبر الأحداث الرياضية وحقق نجاحا باهرا بشهادة الجميع.. كيف يمكن لوزارة الخارجية استثمار هذا الحدث بصورة وبحجم هذا النجاح؟ كان هناك تأكيد من قبل حضرة صاحب السمو وسمو الأمير الوالد أن كأس العالم ليس استضافة وبطولة قطرية بل إنه مناسبة لإعادة الاعتبار للمنطقة العربية وللعالم الإسلامي بشكل عام على الصعيد الدولي، اليوم هذه المنطقة التي دأب الإعلام الغربي والخطاب الدولي في تصويرها على أنها منطقة تخلف وأزمات وحروب، تمكنت من خلال كأس العالم في قطر من تصدير، لمدة شهر، ثقافتها وقيمها وكل ما هو جميل في المنطقة عبر هذه الفعالية العالمية. في الحقيقة نحن اليوم في وزارة الخارجية، وكما قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في لقائه مع تلفزيون قطر، نعمل على تحقيق هدف البناء على إرث هذه البطولة الذي لا يمكن اختصاره في الجانب الرياضي، بل يتجاوز إلى الجانب الإنساني والدبلوماسي الذي تحقق في هذه البطولة. أولا كان هناك عدد كبير من رؤساء الدول ومن المسؤولين الحكوميين والوزراء الذين زاروا قطر في هذه البطولة، كثيرون منهم يزورون الدوحة لأول مرة وتم عقد اجتماعات ولقاءات على هامش مشاركتهم وحضورهم، وكانت هناك أيضا اجتماعات استثنائية، وهذه اللقاءات فتحت بابا لتطوير العلاقات خاصة في أماكن مثل أمريكا اللاتينية التي تشكل كرة القدم فيها حجر زاوية في صناعة السياسات فيها. والآن هناك فرص عديدة للاستثمار في هذه العلاقات من خلال التسويق، ليس فقط للاستثمارات القطرية التي تهم الجانب الاقتصادي، ولكن كذلك للفكر القطري القائم على المبادئ والقيم التي تشكل أسس الدولة. وقد لمسنا هذه النتائج الإيجابية من خلال عدد من الزيارات الدبلوماسية بعد كأس العالم، ويضاف إلى ذلك طبعا جهود سفاراتنا في مختلف الدول التي نظمت عددا من الأنشطة للترويج لكأس العالم والتعرف على الثقافة العربية بشكل أكبر وأقرب من خلال عدد من الفعاليات المتنوعة. وأصبح الأشخاص يستدلون بالدوحة في الخارج للتعريف بالمنطقة العربية والخليجية بعد نجاح كأس العالم، وهذا في حد ذاته إرث مهم يرسخ لصورة مشرفة لقطر وبنيتها التحتية المتميزة وشعبها المضياف. وهذا النجاح الباهر بلا شك يمكن البناء عليه دون اعتبار للأصوات النشاز التي كانت تحاول أن تشوه هذه البطولة التي أثبتت التجربة أن نجاحها هو الإرث الذي سيبقى للأجيال القادمة. سياسة متجددة هل تتفقون مع الرأي القائل إن السياسة الخارجية القطرية ما بعد كأس العالم ليست كما كانت قبل البطولة سواء في التعاطي مع الملفات أو القضايا الإقليمية أوالدولية ؟ بطولة كأس العالم كانت محفزة للدولة بشكل عام، ليس فقط في مجال السياسة الخارجية، وأنا أعتقد أن أهم وأبرز تغيير هو هذا التحفيز الذي يساعدنا على تعزيز الإرث ما بعد كأس العالم. اليوم المبادرات في ازدياد وحجم العمل الخارجي في تطور وعلاقاتنا الدبلوماسية أصبحت أكثر تنوعا، ولكن لا يمكنني القول في الحقيقة إن هذا التقدم يرتبط فقط بكأس العالم، فهناك رؤية استراتيجية وضعت منذ سنوات عديدة للارتقاء بالعمل الخارجي لدولة قطر بتوجيهات من حضرة صاحب السمو، شاهدنا كيف أن قبل كأس العالم بشهور قليلة قام صاحب السمو بجولة أوروبية كانت مهمة جدا، قبلها كانت هناك جولة في أمريكا اللاتينية وجولة أخرى آسيوية، كل هذه الجولات الأميرية أعطت دافعا وزخما للسياسة الخارجية القطرية. كذلك فإن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية خلال السنوات الماضية كان له نشاط وتحركات دبلوماسية متميزة وغير منقطعة، تعكس حجم التزاماته الخارجية.. ويمكن القول إن جوهرة التاج في كأس العالم هو استقبال الوفود الدولية خلال كأس العالم، واليوم طبعا تستمر هذه الوتيرة بشكل أكبر. لقد أشرت إلى الحملات المغرضة التي شنت على قطر قبيل كأس العالم ومنذ فوزها باستضافة هذه البطولة..كيف يمكن أن نستفيد من هذه التجربة لإعداد إستراتيجية للتصدي لمثل هذا الاستهداف في مشاريع مقبلة؟ في الحقيقة تعرضت قطر خلال مناسبات عديدة إلى حملات مغرضة وكانت ضحية للمعلومات الكاذبة وللإعلام المضلل على مستوى دولي، ولكن على الرغم من المحاولات الحثيثة وأحيانا تظافر جهود دول ومؤسسات وجهات ولوبيات من مختلف الدول، نرى دائما أن الواقع على الأرض يرجح كفة الحق خاصة في ظل تماسك المجتمع القطري ونزوعه للوقوف بجانب الحق. حتى في هذه التجربة رأينا كيف أنه كانت هناك محاولة حثيثة قبل كأس العالم لإظهار أن هذه البطولة ستكون الأفشل والأصعب في تاريخ كأس العالم وانتهى الأمر بأن شبكة مثل البي بي سي التي كانت إحدى القنوات التي استهدفت قطر بشكل مباشر، حيث لم تقم ببث افتتاح بطولة كأس العالم وحاولت أن تظهر وجها سيئا مفتعلا للبطولة، وجدت أنه في استبيان أطلقته هي وليست أي جهة أخرى كانت أغلبية الأصوات ترى بأن هذه النسخة هي أفضل كأس عالم في في التاريخ. الصورة النمطية أثرت بشكل كبير على تعاطي بعض الجهات الإعلامية مع كأس العالم قبل قدومهم إلى الدوحة، لكن فور وصولهم إلى الدوحة تبددت هذه الصورة السلبية وذلك بشهادات الإعلاميين الدوليين، منهم زميلة صحفية من استراليا قالت لي : «هذا أكثر كأس عالم آمن أحضره، وأنا غطيت أكثر من أربعين فعالية رياضية دولية بما فيها في دورات من كأس العالم في السنوات السابقة..لأول مرة أدخل إلى الملعب وأنا أشعر بالأمان الكامل وأحضر المباراة وإلى جانبي رضيع ولا يوجد لدينا أي خشية على أمننا» أعتقد أن الواقع فرض نفسه والحق دائما كما يقال أبلج. وهذا الوضوح الذي تعاملت به قطر مع الحملات الإعلامية الدولية وإظهار الوجه الحقيقي من خلال الواقع على الأرض وليس من خلال تضخيم أي إنجاز، هو ما أثبت في النهاية أن الطريقة الأفضل لمقاومة هذا النوع من الحملات هو النجاح وإثبات الحقيقة في الواقع. إرث للأجيال هل تعتقد أن قوة ناعمة جديدة انضمت إلى القوة الناعمة التي تمتلكها قطر وهي قوة الدبلوماسية الرياضية ؟ الدبلوماسية الرياضية كانت حاضرة في قطر وبقوة منذ سنوات عديدة في بطولات مختلفة على مستوى العالم كانت تستضيفها قطر، صحيح أن أكبرها كان كأس العالم، ولكن استضافة البطولات العالمية، في مجال التنس مثلا، يعود إلى التسعينيات من القرن الماضي. هناك بطولات دولية نظمتها الدوحة مهمة مثل بطولة الآسياد في 2006، التي كانت علامة فارقة وأيضا كانت دافعا لتحسين البنية التحتية في حينها وكانت إضافة في طريق الدبلوماسية الرياضية. واليوم أنا والكثير من المسؤولين في الدولة ينظرون إلى كأس العالم في قطر على أنه بناء على الإنجاز وليس بداية للإنجاز، بمعنى أن كل هذا النجاح في استضافة الفعاليات الرياضية السابقة والنجاح على مستوى الدبلوماسية الرياضية، حتى في عضويات الاتحادات الإقليمية والدولية، مكن من أخذ زمام المبادرة في تنظيم الفعاليات الدولية من خلال استضافة كأس العالم والبنية التحتية الرياضية كانت جاهزة بالإضافة إلى الدبلوماسية الرياضية القطرية والقدرة على التأثير. هناك أثر حقيقي من وراء مثل هذه الفعاليات على المستوى الإنساني أولا قبل المستوى الرياضي وسنوات الخبرة مكنت من إنجاح هذا الحدث العالمي. الدبلوماسية الشعبية كيف يمكن تفعيل الدبلوماسية الشعبية ؟ نحن في وزارة الخارجية القطرية نهتم بشكل كبير بمسألة الدبلوماسية العامة أو الدبلوماسية الشعبية كما ذكرتم.. وفي هذا الإطار تم استحداث مهمة المتحدث باسم وزارة الخارجية وهو منصب ليس منتشرا كثيرا خاصة في المنطقة، ومن خلال تنفيذ الدبلوماسية الشعبية نحرص على أن يتم تجاوز التواصل الثنائي ومتعدد الأطراف على المستوى السياسي ويشمل التواصل مع أجهزة الإعلام والتواصل مع مراكز الأبحاث الأكاديمية.. كما أن الدبلوماسية الشعبية مرتبطة بالدبلوماسية الثقافية والدبلوماسية الرياضية وغيرها. نعطي أهمية بالغة جدا لهذا الملف ورأينا كيف أنه في السنوات الماضية الجهاز الإعلامي في وزارة الخارجية تم تعزيز دوره ونشاطه بما يتناسب مع التحديات التي نواجهها في قطر.. واليوم عوضا عن الاكتفاء بمكتب إعلامي أصبحت هناك إدارة للإعلام والاتصال بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية ومكتب الإعلام الدولي، هذه الأجهزة الثلاثة تعمل بتناغم كبير جدا في مجال تحقيق رسالة خارجية وإيصال صوت قطري للخارج وأيضا تثبيت وتعزيز سمعة قطر كشريك دولي موثوق ومؤثر عالميا..يضاف إلى ذلك طبعا أن قطر في السنوات الأخيرة استثمرت بشكل كبير جدا في أنواع أخرى من الدبلوماسية مثل الرياضية والثقافية. لدينا اليوم، الأيام الثقافية والفعاليات الدولية الرياضية، وهي كلها جزء من هذه الدبلوماسية الشعبية..كما أننا نعمل على تعزيز دبلوماسية الفكر من خلال عدد من الفعاليات من أهمها منتدى الدوحة الذي تم تنظيم أكثر من عشرين نسخة منه وحقق نقلة استثنائية خلال السنوات الأخيرة.. وأذكر أنه في آخر منتدى هنا في الدوحة قال لي أحد الزملاء من الولايات المتحدة الأمريكية من رواد هذه المؤتمرات: «هذا أكبر مؤتمر دولي من نوعه في العالم»رغم أنه يحضر كل المؤتمرات العالمية .. منتدى الدوحة هو جوهرة فيما يتعلق بدبلوماسية الفكر، ولكن أيضا نتواصل مع مراكز الأبحاث الدولية، وتحرص قطر على الحضور في المؤتمرات الدولية، ومعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يحضر بشكل ثابت في عدد من المؤتمرات الدولية ويتحدث في زياراته الدولية في عدد من الجلسات الحوارية ويتبادل وجهات النظر والتعريف بالسياسة القطرية مع الخبراء من مراكز الأبحاث والجهات الأكاديمية الدولية. في الحقيقة حضرة صاحب السمو كان له دور مهم في نقل الخطابات السياسية إلى أن تكون فعلا رسالة فكرية تصل، ليس فقط إلى السياسيين، ولكن تصل إلى الشعوب بشكل عام، وهذا ما رأيناه في خطابات سموه خلال مؤتمرات مثل ميونخ وغيرها في مشاركته في جلسات هذه المؤتمرات، كان هناك دائما خطاب مختلف والكثيرون اليوم يستدلون من خلال هذه الخطابات ليس فقط على توجه قطر بل تحولات السياسة في المنطقة بشكل عام. مواكبة لطموحات الدولة د. ماجد ذكرت أن هناك انفتاحا وتجديدا واستحداث مناصب إعلامية خلال الفترة الأخيرة في وزارة الخارجية.. هل هذا يعني مواكبة لمرحلة جديدة تبدأها الوزارة ؟ طبيعة العمل الخارجي والعمل الدبلوماسي تتطلب ديناميكية دائما هناك تحولات يومية في السياسة الخارجية وحجم القضايا المستجدة تحتاج إلى تفاعل أكثر تطورا.. نحن اليوم نصدر ما لا يقل عن بيانين أسبوعيا حول مختلف القضايا.. مواكبة التغيرات وسرعة الأحداث على الساحة الدولية تطلبت إعادة تقسيم هذه الأدوار وإطلاق مبادرات جديدة خاصة في الجانب الإعلامي وهو ما يمثل أهمية بالغة وحرصا على نشر بيانات الوزارة في وقت مناسب وبسرعة كبيرة تتماشى مع وتيرة الأحداث. اليوم لدينا جهاز دبلوماسي مختلف فرضه علينا الواقع الخارجي، ولكن أيضا طموحات القيادة هنا في قطر فيما يتعلق بالسياسة الخارجية بحاجة إلى تفاعل دائم وتغيير دائم يواكب هذه الطموحات.. كما يحرص مكتب الإعلام الدولي على التفاعل السريع والدائم مع وسائل الإعلام الدولية وتكوين شبكة علاقات خارجية جيدة بالإضافة إلى توفير المعلومة الدقيقة والموثوقة. الوساطة الناجحة تميزت الدبلوماسية القطرية في السنوات الماضية بتحقيق نجاحات مميزة في الوساطات في عدد من الملفات.. هل نتوقع استمرارية هذا النهج خلال المرحلة المقبلة ؟ بلا شك، حضرة صاحب السمو عندما سئل في مقابلة لوبوان الفرنسية عن تعريف سموه لقطر قال «إننا مصدر موثوق للطاقة وميسر للسلام»، وعندما يجيب حضرة صاحب السمو على هذا السؤال بهذه الطريقة، فهذا يضع مسؤولية خاصة للعمل في هذا الاتجاه ويدق جرس الإنذار في وزارة الخارجية بأنها مصدر ميسر للسلام وليست وسيطا فقط.. وهو دور أساسي ويمثل جزءا مهما من تعريف دولة قطر في نظر القيادة الرشيدة، وبالتالي دورنا اليوم في الوزارة هو تفعيل هذه الوساطات، ولكن أيضا بناء على النجاحات بشكل يضمن أن النجاحات القادمة تكون أكثر تأثيرا في تحقيق السلام والأمن ليس فقط في منطقتنا هنا بل في العالم. وخلال الفترة الأخيرة تم تسجيل نجاح للدبلوماسية القطرية في محادثات السلام في تشاد، بالإضافة إلى تفعيل الوساطة القائمة بين الكونغو ورواندا من أجل خفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية.. وهناك جهود طبعا عديدة في الوساطة ومكافحة الإرهاب وفض المنازعات عبر أقسام الوزارة المختلفة وتخصصاتها المتعددة التي تعمل في إطار تيسير السلام، كذلك نقوم بجهود في أفغانستان قائمة على نجاح سابق في الوساطة . السؤال الأبرز في الوزارة هل يمكن أن نقوم بدور في خفض التصعيد أو تحقيق وساطة أو تيسير سلام في هذا البلد. نجاح قطري السؤال الذي يطرحه كل قطري لماذا تنجح قطر في الوساطات فيما آخرون يفشلون.. هل هناك لمسات أو هناك وصفة معينة تمتلكها قطر ولا يملكها الآخرون ؟ أعتقد أن الناس تنتبه فقط للنتيجة النهائية بمعنى أن هذا النجاح لا يعني أن قطر لديها عصا سحرية تستخدمها في أي ملف وينتهي الموضوع ببساطة. الجهود القطرية في إطار الوساطة هي عبارة عن مسار طويل جدا، قد يمتد في بعض الملفات إلى سنوات طويلة كما هو الحال في قضية دارفور وأفغانستان، وهناك جهود مستمرة كخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية الذي يبقى قائما . هناك الكثير من النجاحات التي نبني عليها ولكن هذه النجاحات هي وليدة مجموعة من العراقيل والتحديات الصغيرة التي تنتهي إلى نجاح.. وعادة ما يتحقق هذا النجاح بفضل دعم مباشر وصريح من القيادة الرشيدة في تحقيق السلام في هذا الملف أو تحقيق المصالحة في ذاك الملف أو الاتفاق بين الأطراف والتدخل المباشر من القيادة يكون عامل نجاح وحسم كبير مثل الوساطة في جنوب لبنان وفي أفغانستان. اليوم هناك آلة في وزارة الخارجية القطرية وفي الدولة بشكل عام اكتسبت مجموعة كبيرة جدا من الخبرات.. أنا لا أتكلم هنا على مستوى الأفراد أنا أتكلم على مستوى الذاكرة والثقافة المؤسسية. اليوم قطر تعرف كدولة كيف ومتى تتوسط، كيف ومتى تدخل للوساطة.. وهذا طبعا يساهم بشكل كبير في نجاح الوساطات، قطر لا تدخل بشكل عبثي في هذه الوساطات، ولا تدخل بأجندة مسبقة وهذا أعتقد ما يميز قطر بشكل كبير هناك دراسة دقيقة للحالة و استشعار لدى الأطراف بأن قطر ليس لديها أجندة خاصة أو هدف محدد من وراء هذه الوساطة وهذا ما ينجح الجهود. لم يكن لدى قطر أجندة في أفغانستان ولا في تشاد وغيرها والكل رأى هذا بشكل واضح. تقريب وجهات النظر لا يمكن إلا إذا وجدت هذه الحالة الاستثنائية من الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف وليس الحياد. الحياد في حالة وساطة قد يكون حيادا سلبيا.. وهو البناء على تحقيق مستقبل أفضل من خلال نقل الرسائل ولكن أيضا بناء الأفكار في عملية الوساطة. إلى جانب قدرة قطر على أن تستثمر في السلام. وأنا لا أعني عندما أقول كلمة تستثمر فقط الجانب المادي من المسألة، لكن أعني الاستثمار المؤسساتي السياسي الاقتصادي الاجتماعي في كل عملية صناعة سلام، اليوم عندما انخرطت قطر في الوساطة في دارفور كان جزءا كبيرا منها هو بناء مشروع للتنمية في دافور ولم يكن من الممكن الوصول إلى اتفاق بين الأطراف المتحاربة وإيقاف القتال في دارفور إلا بأن يكون هناك فعلا أمل في المستقبل. لأن الشيء الوحيد الذي يوقف نزيف الدم ويضعف خطاب الحرب هو الأمل الذي يتحقق من خلال إيجاد فرص للشباب لبناء مستقبل أفضل عبر التعليم والعمل وتحقيق التنمية. البنية التحتية نتكلم هنا عن الشوارع والمدارس والمستشفيات تكون أهم من الوصول لإتفاق سياسي في سياقات معينة وهي الضمانة الوحيدة أمام عدم العودة إلى حالة الاحتراب. الجهاز التنموي القطري عبر صندوق قطري للتنمية والمؤسسات يعمل بشكل خاص في مجال التعليم في مناطق النزاع.. رأينا من خلال هذه المبادرة إعادة إدماج مليون طفل تقريبا، في ساحات النزاع، في التعليم، رأينا المشاريع التعليمية والصحية ومشاريع البنية التحتية التي نفذت في عديد من مناطق النزاع ونأمل حقيقة أن مثل هذه المشاريع التي تقام اليوم بشراكات دولية ومع مؤسسات دولية وعلى رأسها الأمم المتحدة تكون هي الضمانة التي توضع تحت أي نجاح دبلوماسي قطري فيما يتعلق بالوساطة. كيف تتم صناعة الدبلوماسي القطري ؟ طموحات القيادة والدولة لدينا تتجاوز عدد القطريين بكثير ولكن نحن دائما نقول إن المواطن القطري المنجز المعطاء هو الطريقة الوحيدة لجبر هذا النقص العددي.. ولذلك رأينا حقيقة أن التجربة العملية ساهمت في صقل القدرات الدبلوماسية بشكل كبير جدا. هناك دورات تدريبية مكثفة غير اختيارية وضعنا فيها بسبب الظروف المحيطة بنا وبسبب الأزمات التي مررنا بها. معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أدار دفة الخارجية القطرية في أحلك الظروف ومعه كل جسم وزارة الخارجية الذين واصلوا الليل بالنهار.. كل واحد من منتسبي هذه الوزارة يقوم بدوره ودور عشرة دبلوماسيين معه. بعض سفاراتنا كان عدد الدبلوماسيين فيها محدودا لكن قاموا بأدوار ضخمة، اليوم وزارة الخارجية القطرية لديها معهد دبلوماسي للدراسة، الدكتور عبد العزيز الحر يقوم بدور كبير جدا فيما يتعلق ببناء القدرات في الدورات التي يقيمها الدبلوماسيون، الدبلوماسي القطري قبل أن يعطى الدرجة الدبلوماسية يخوض دورة دبلوماسية مكثفة تعطيه انكشافا على معظم المعارف، ويسبق ذلك عملية الاختيار التي تتم عبر مجموعة من الاختبارات والمعايير التي يتم من خلالها قبول الشخص في وزارة الخارجية، ثم يخوض هذه الدورة، وكل نقلة دبلوماسية هناك دورة عندنا تسمى دورة المنقولين هذه أيضا يعطى فيها الدبلوماسي جرعة إضافية من المعارف الدبلوماسية التي يحتاجها فورعمله بالخارج. ولدينا الآن ماجستير تنفيذي، برنامجان بالحقيقة ليس برنامجا واحدا بالتعاون مع جامعة جورجتاون ومعهد الدوحة الدبلوماسي. دعوة للسلام ما هو موقف دولة قطر من الصراع القائم في السودان؟ وهل هناك تحركات دبلوماسية للوساطة بين الأطراف المتنازعة ؟ أصدرنا بيانا دعونا فيه كافة الأطراف إلى وقف إطلاق النار والنزوح إلى الحل السلمي والحوار، والدعوة إلى الحوار السلمي بين الأطراف كان دائما الموقف القطري من أي صراع.. نحن اليوم طبعا قلقون جدا من هذا التطور السلبي في السودان. وسمعنا دعوات دولية من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لوقف الصراع الدائر بأسرع وقت ممكن ولا يمكن أن يكون هناك أي تأخير في إيجاد حل لأن كل دقيقة تساوي أرواحا. قطر دائما كانت مستعدة في حال طلب منها أن تلعب دورا إيجابيا في تيسير المفاوضات والسلام بين مختلف الأطراف وفي عدد من القضايا فبلا شك في حال طلب الأشقاء في السودان منا أن نقوم بدور فنحن منفتحون على هذا الأمر. نحن نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي ممكن أن ينتج عنه تهدئة للوضع في السودان، ونتمنى الخير في الأيام القادمة خاصة أننا مقبلون على عيد الفطر المبارك وفي هذه الأيام الفضيلة يجب أن يكون هناك استماع لصوت الحكمة بحيث لا يستمر هذا النزيف في حق الشعب السوداني الذي عانى كثيرا خلال السنوات الأخيرة بسبب العقوبات والأزمات السياسية والاقتصادية بأشكالها المختلفة.. نتمنى أن لا تطول هذه الأزمة في السودان الشقيق. إذا طلب منكم التدخل هل يمكنكم العودة إلى الساحة السودانية مجددا ؟ علاقتنا مع السودان الشقيق تاريخية ومستمرة وهناك لقاءات متواصلة بين المسؤولين السودانيين والقطريين خلال الفترة الماضية.. ولم يطلب منا حتى الآن القيام بهذا الدور، ولكن الاتصالات القطرية مع الأطراف لا تنقطع والسفارة هناك تعمل بجد يوميا في التواصل مع الأطراف المختلفة، وسعادة السفير على تواصل يومي معنا من هناك.. نحن مستعدون لأي دور يخدم الوضع في السودان . حل الأزمة اللبنانية وزير الدولة الدكتور محمد الخليفي كان مؤخرا في بيروت والتقى تقريبا كل القوى اللبنانية هناك.. هل هذه الزيارة تعد استكشافية لبدء وساطة قطرية ؟ هناك جهد مستمر فيما يتعلق بلبنان قام به وزير الدولة وقبل ذلك معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية في التواصل مع الأطراف اللبنانية، وحضرت قطر الاجتماع الخماسي حول هذا الشأن وشاركت في النقاش حول إمكانية التوصل إلى حل سياسي والأكيد أنه ليس لقطر أجندة معينة فيما يتعلق بلبنان سوى تحقيق الاستقرار والازدهار. وكانت الدوحة حريصة على دعم الجيش كمؤسسة وطنية في لبنان لضمان أن تبقى صامدة في وجه أي أزمات اقتصادية أو سياسية بالإضافة إلى كافة الجهود التنموية التي يمكن تحقيقها في لبنان وعلى المستوى السياسي هذه الزيارة وما سبقها كان هدفها الأساسي هو استكشاف آفاق الحل. والحل في هذه الأزمة هو لبناني- لبناني أي طرف خارجي يجب أن يكون دوره ميسرا وداعما ومحفزا وبناء على الأولويات اللبنانية لذلك فما نقوم به اليوم هو محاولة تكوين وجهات نظر وهناك اتصال مع شركائنا الدوليين سواء في الإقليم مع المملكة العربية السعودية والأطراف الأخرى كذلك مع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية..اليوم لبنان يحتاج إلى جهد إقليمي دولي للخروج بلبنان من الأزمة. أهمية بالغة فيما يتعلق بالملف الإيراني ما هو الدور الذي تقوم به قطر حاليا بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ؟ بالنسبة لقطر الملف النووي الإيراني يحتل أهمية بالغة خاصة وأن المنطقة لا تحتمل المزيد من التوتر، والمستفيد الأول من خفض التصعيد مع إيران سيكون دول المنطقة بشكل أساسي ومنها قطر بحكم الجغرافيا.. وعليه ففي هذه الوساطة تحديدا هناك أجندة قطرية لتحقيق السلام لنا ولشعوب المنطقة .. لذلك عملت قطر بشكل مكثف على دعم جهود الوسيط الأوروبي من خلال استضافة إحدى جولات الحوار المباشر بين الطرفين في الدوحة، وهناك تواصل وزيارات قطرية مستمرة من أجل دفع الحوار. وأعتقد أنه في الوقت الحالي ربما لا يكون التفاؤل هو سيد الموقف للوصول لاتفاق، ولكن إمكانية أن يتم تحقيق نجاحات محدودة في طريق الوصول لاتفاق ما زال قائما وهو ما تعمل عليه الآن قطر مع الشركاء الدوليين، ونحن سعداء حقيقة بأن يكون هناك خفض للتصعيد في المنطقة بشكل عام لذلك رحبت قطر بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ونتمنى أن نرى الجميع على طاولة الحوار من أجل تحقيق المصلحة المتبادلة . استقرار المنطقة هناك أيضا مبادرات في موضوع الملف اليمني.. كيف يمكن لهذه المصالحات أن تنعكس إيجابا على المنطقة وشعوبها ؟ من ثوابت السياسة القطرية هي أن يتم حل الخلافات بالطرق السلمية انطلاقا من واقعنا الجيوسياسي.. فأكبر مستفيد من الأدوات السلمية في حل الخلافات هي بلا شك الدول الصغرى وليست قوى كبرى.. وهذا ما يجعلنا اليوم حريصين على دعم الاستقرار والسلام عالميا عبر تشجيع الجهود السلمية في مثل هذه النزاعات.. اليوم عندما نرى مصالحة في المنطقة فهذا يخفض معيار التصعيد ويكون هناك جلوس على طاولة الحوار للحديث بشفافية عن الخلافات لإيجاد سبل سياسية لحلها وأن يكون هناك طريق آخر غير السلاح لحل النزاعات بين الدول، تأسست الدبلوماسية على هذه الفكرة.. هذه المصالحات ننشدها في المنطقة وهي بلا شك إيجابية وعلينا أن نجعلها مستدامة عبر برنامج المصالح المتبادلة وجهود التنمية وإيجاد قنوات اتصال دائم مما يضمن لشعوب هذه المنطقة مستقبلا أفضل.. فشعوب المنطقة عانت بشكل خاص، إذا ما قارنا كمية الأزمات التي حدثت في منطقتنا خلال القرن الماضي بأي منطقة أخرى في العالم سنجد أننا نتحدث عن تميز من الناحية السلبية وبالتالي تستحق هذه المنطقة عقودا من الاستقرار. اجتماع جدة ذكرتكم اجتماع جدة.. ما هي أهم مخرجات الاجتماع ؟ كما قرأتم جميعا البيان شاركت فيه دول مجلس التعاون بالإضافة إلى العراق ومصر والأردن.. الهدف الأساسي من هذا الاجتماع كان التباحث حول القضايا الإقليمية المختلفة وعلى رأسها طبعا القضية الفلسطينية، وكما ذكر البيان تم التأكيد على دعم صمود الشعب الفلسطيني واستنكار وإدانة كل هذه الاستفزازات الإسرائيلية في شهر رمضان المبارك والدعوة إلى احترام الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى المبارك والتأكيد على خطورة التصعيد ومحاولة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم هناك..وتم مناقشة القضية السورية وإمكانية المضي قدما بشكل إيجابي لحل الأزمة السورية عبر القنوات الإنسانية والدبلوماسية. كان اجتماعا تشاوريا غير رسمي هدفه الأساسي هو تبادل وجهات النظر بين الأطراف المعنية وسيفضي إلى نقاشات أوسع على المستوى العربي. كانت هناك أصوات عالية ربما إعلاميا ودعوات بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.. وهناك من يتحدث عن لماذا قطر تتحفظ على عودة النظام السوري ؟ هناك أطراف أخرى أقامت علاقات دبلوماسية وعلاقات اقتصادية لماذا أنتم تتحفظون؟ نتمنى أن نشهد حلا للأزمة السورية يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار.. طبعا هذا ليس موقفا قطريا منفردا..قرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية هو قرار عربي عام.. معظم الدول العربية التي اتخذت قرارا ضد النظام السوري لم تجد إلى اليوم مسببات لإنهاء تجميد عضوية سوريا بما أن الأسباب ما زالت قائمة، الموقف القطري ثابت إن ما لم يكن هناك حل وتطور دبلوماسي سياسي حقيقي يحقق تطلعات الشعب السوري، وأن يكون هناك حالة إجماع عربي على هذا الملف. هذه القضية سيادية بإمكان كل دولة أن تعالج الملف السوري كما تراه مناسبا. ندعم أن تكون هناك مشاورات وأن يكون هناك نقاش على هذه المسألة بين الأطراف الإقليمية المختلفة ومع الأطراف الدولية. ينبغي التأكيد على أن الموقف القطري كان نابعا من إدانة واضحة وحاجة إلى التعامل مع جرائم ارتكبت بحق الشعب السوري.. هذه الجرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم، نحتاج أن يكون هناك ثمن حقيقي يدفع للشعب السوري. قضايا إنسانية تطرقت إلى أحد الملفات المهمة التي قادت دولة قطر الوساطة فيها وهو الاتفاق التاريخي بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية ..لكن أفغانستان إلى هذه اللحظة مضطربة فهل هناك جهود قطرية أخرى لمساعدة هذا البلد على الاستقرار ؟ الدافع الأبرز لقطر في الوساطة بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية كان إيقاف الحرب، هذه الآلة المدمرة التي لن ينتج عنها إلا مزيد من الضحايا بشكل يومي، وهو ما تم، توقفت الحرب ولأول مرة من قرابة ربع قرن، هذا الإنجاز كان الأهم بالنسبة لنا في المرحلة الأولى..وكنا نعلم دائما، وأعتقد أن العالم كله كان يعلم أن التحدي الأكبر سيكون مرحلة ما بعد الحرب لأننا لا نتحدث هنا عن عودة طبيعية إلى استقرار ومؤسسات دولة قائمة وقوية وراسخة نتكلم عن دولة ربع قرن تعيش في حرب طاحنة مترامية الأطراف وتعيش في أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة. طبعا دورنا لم ينقطع في أفغانستان على الجانب الإنساني والتنموي والسياسي، كما قلت، سعادة المبعوث الدكتور مطلق القحطاني كان في أفغانستان مؤخرا وتواصل مع الأطراف الأفغانية لفتح نقاش شفاف مع حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان حيال كل القضايا بما في ذلك القضايا نختلف فيها بوضوح معهم كحقوق الإنسان والتعليم وعمل المرأة ولكن هذا لا يعني أن نعود لمقاطعة أفغانستان وعزلها مرة أخرى عالميا. لذلك نقول دائما لشركائنا الدوليين إن الطريقة الوحيدة لتحقيق التقدم في أفغانستان هو من خلال مزيد من الانخراط وليس مزيدا من العزلة.. نحن نمثل المصالح الأمريكية ولعدد من الدول الأوروبية في أفغانستان ونستضيف سفاراتهم في الدوحة ونتواصل مع الأطراف الدولية للوصول إلى حلول خاصة على مستوى الإغاثة الإنسانية. مساعدات بلا أجندات بعض الدول ربطت مساعداتها بمسارات ومصالح معينة.. هل تفكر قطر أن تحذو حذو هذه الدول بمعنى أن تكون هناك منطلقات للمساعدات التي تقدمها ؟ معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مقابلته الأخيرة مع تلفزيون قطر أشار بوضوح إلى نقطتين أساسيتين فيما يتعلق بالمساعدات أولا التي تنطلق من التزامات قطرية كطرف في المجتمع الدولي.. النقطة الأخرى ترتبط بطبيعة الشعب القطري الذي تميز بكونه معطاء وكريما وفي كل الأزمات يكون دعمه استثنائيا، فكما قال معاليه يجب أن لا يستكثر المواطن القطري على الحكومة أن تكون أيضا بنفس الاتجاه نحو الخير.. ومن المهم الإشارة إلى أن المساعدات القطرية للخارج كانت دائما بتوجيه مباشر من القيادة الرشيدة بهدف إحداث فرق في حياة الناس ، لذلك فإن تسييس هذه المساعدة أو تحويلها لأدوات ابتزاز يخالف هذه الرؤية الحكيمة لدى القيادة الرشيدة بأن هذه النعمة التي أنعم بها الله عز وجل علينا في قطر من الازدهار المادي زكاتها تكون من خلال هذه المساعدات التي توجه للشعوب التي تحتاجها. ما بعد اتفاق العلا إذا عدنا إلى البيت الخليجي بعد اتفاق العلا..كيف تجدون تطور العلاقات الخليجية الخليجية؟ هناك تطورات إيجابية كما رأينا خلال الفترة الأخيرة منذ التوقيع على اتفاق العلا بدأت اللجان تعمل مع الدول المختلفة، آخر هذه الاجتماعات كان الاجتماع مع الجانب البحريني، هناك اجتماعات منفصلة طبعا في أبو ظبي والرياض.. وأعتقد أن اليوم بإمكاننا أن نتحدث عن استكمال مسيرة التعاون مع الأشقاء. على المستوى السياسي رأينا طبعا اللقاءات المتعددة بين القادة والزيارات المتبادلة التي تمت خلال الفترة الأخيرة مما يحاكي تطلعات الشعوب الخليجية في مشروع التعاون الخليجي. تم الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية القطرية البحرينية هل هناك خطوة قادمة ؟ تم الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية والآن يتم التركيز على الأعمال الإجرائية، بالنسبة للطيران بدأت اللجان الفنية تعمل في هذا الإطار لعودة الطيران بين البلدين وسيتم إن شاء الله في أقرب الآجال وكذلك نحن بانتظار زيارات اللجان الفنية فيما يتعلق بفتح السفارات هذه إجراءات بيروقراطية ستأخذ وقتها بشكل طبيعي. ماذا عن الإمارات؟ الأمر نفسه، هناك لجان فنية أيضا تعمل بين البلدين..كان هناك اجتماع مؤخرا ونترقب الخطوة الأولى والأساسية وإعادة فتح السفارات وغيرها من الإجراءات. هناك قمة عربية قادمة في الرياض.. ما هو المؤمل من هذه القمة والاستحقاقات المنتظرة ؟ تحديات كبيرة ستوضع على طاولة هذه القمة، الأزمة السورية، التصعيد في الأراضي الفلسطينية، التوتر القائم حاليا في السودان، أنا أعتقد أن اليوم العالم العربي بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مزيد من التعاون بين أطرافه وكانت هناك مؤشرات إيجابية في دفع التعاون العربي خلال الشهور الماضية وهذه القمة نتمنى أن تكون ترجمة لهذا التعاون من أجل حل مشاكل المنطقة عبر التعاون والحلول الداخلية. رسائل إيجابية ألا يعيش التعاون العربي حالة من التراجع بشكل كبير؟ يعاني التعاون الإقليمي عموما في العالم اليوم تحديات حتى أوروبا مثلا.. هذه التحديات فيما يتعلق بالعمل المشترك نابعة من مشاكل اقتصادية وسياسية وتغيرات جيواستراتيجية دولية تؤثر على المشهد الدولي ولكن فيما يتعلق بالتعاون العربي فأعتقد أن هناك رسائل إيجابية مقارنة بعشر سنوات سابقة. ولكن بلا شك لا يجب أن ينقطع الأمل في أن يكون هناك حوار عربي عربي وتعاون في إطار هذه الملفات سواء تحت مظلة الجامعة العربية أو في مجلس التعاون أو أي تكوينات إقليمية أخرى أو حتى في إطار العلاقات الثنائية المزدهرة بين الأطراف المختلفة. هناك تطور كبير في العلاقات بين قطر ومنظمة الأمم المتحدة خاصة بعد تنظيم مؤتمر البلدان الأقل نموا وفتح بيت الأمم المتحدة في الدوحة.. ما هي المشاريع المستقبلية وما هي أهم خطط التعاون؟ تعاوننا مع منظمة الأمم المتحدة تعزز بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية بجهود بعثتنا، وعلى رأسها سعادة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، لتعزيز دور قطر على الساحة الدولية على الخارطة. كما تم افتتاح بيت الأمم المتحدة في الدوحة الذي يضم 12 مكتبا أمميا، وهذا يمثل نقلة حقيقية بالنسبة للعمل الإقليمي فيما يتعلق بالمنظومة الدولية.. ما نتمناه هو أن يعزز هذا التعاون حضور دولة قطر، ويحقق مزيدا من التعاون على المستوى الدولي من أجل الدفع بقاطرة العمل متعدد الأطراف لتحقيق تحولات إيجابية، خاصة فيما يتعلق بأزمات المنطقة والقضايا الإنسانية لضمان الأمن والسلم العالميين، وأيضا لترسيخ دور قطر كدولة داعمة لهذه المنظمة الدولية.
5684
| 19 أبريل 2023
اهتمت وسائل الإعلام العالمية بنجاح الوساطة القطرية في إطلاق سراح البطل الحقيقي لفيلم “فندق رواندا” المعارض الرواندي بول روسباجينا، مبرزة الدور الهام الذي لعبته الدبلوماسية القطرية في عدد من الملفات الشائكة والعلاقات الجيدة التي تتمتع بها الدوحة مع واشنطن وروندا التي أهلتها لتلعب دور الوساطة وتيسر عملية إطلاق سراحه وتنقله. وقال تقرير لموقع ميدل إيست آي البريطاني: خفف الرئيس الرواندي بول كاغامي عقوبته على بول روسباجينا في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة وقطر والمملكة المتحدة. أفرجت الحكومة الرواندية عن بول روسباجينا، بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة وقطر. وتابع:»رحب كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بالنبأ، وشكر بلينكين قطر على مساعدتها.» دور مهم وذكر التقرير أنه تم نقل روسباجينا من سجن ماجراجير إلى مقر إقامة السفير القطري في العاصمة الرواندية كيغالي. ومن المتوقع أن يبقى هناك لمدة يومين قبل السفر إلى الدوحة ثم إلى الولايات المتحدة حيث سيعيش. وهنا يبرز دور قطر الذي لعبت دور الوسيط بين الحكومة الرواندية والولايات المتحدة وابنتي روسباجينا، اللتين تناضلتا بنشاط من أجل إطلاق سراح والدهما. كما صرحت يولاند ماكولو، المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، لموقع ميدل إيست آي بأن «قطر كانت نشطة في البحث عن حل إنساني وتسهيل الخدمات اللوجستية بعد الإفراج». وتابعت:»إن تخفيف عقوبة روساباجينا كان أيضًا نتيجة رغبة مشتركة لإعادة العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا». فيما قال باتريك سميث، المختص في الشأن الإفريقي: « تم نقل قضية روسباجينا إلى المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن برز هذا الملف السياسي في واشنطن وجذب دعم الكونجرس والمجتمع المدني وعقد العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا». من جهتها أبرزت صحيفة ذا أست أفريكان أن التحركات الدبلوماسية لقطر ساعدت في موافقة الحكومة الرواندية على إطلاق سراح «بطل» فندق رواندا بول روسباجينا الذي يبلغ من العمر 68 عامًا وكان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عامًا. وأصدرت وزارة العدل في رواندا بيانا ذكرت فيه أنه سيتم الإفراج عن روساباجينا والمتهمين الآخرين كاليكست نسابيمانا «سانكارا» بعد تخفيف عقوبتهم «بعد النظر في طلباتهم بالعفو». تم تخفيف عقوبة روساباجينا، وشريكه في التهمة و 18 آخرين سجنوا لمشاركتهم في جرائم مماثلة كان نتيجة «لرغبة مشتركة في إعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا». وأوضحت الصحيفة أن هذا الموضوع نوقش خلال اجتماعات جمعت مسؤولين قطريين وروانديين على أعلى المستويات في سياق تقريب وجهات النظر وشارك الرئيس الرواندي بول كاغامي بشكل مباشر في المحادثات. بدورها أوردت شبكة سي أن أن، أن رواندا وقطر تتمتعان بعلاقات وثيقة، تمامًا كما تتمتع الدوحة بعلاقات مع واشنطن. كما تحاول الدوحة التوسط بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن اتهامات بدعم المتمردين.
952
| 28 مارس 2023
أكدت سعادة السيدة فاطمة محمد رجب نائب الوكيل العام لوزارة الخارجية والتعاون الشرق إفريقي بجمهورية تنزانيا الاتحادية على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية القطرية في الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز الحوار في مختلف مناطق العالم، بما في ذلك القارة الإفريقية. وأثنت سعادتها ،في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ ، على الجهود القطرية لإحلال السلام والحد من النزاعات، مضيفة أن العالم أصبح أكثر ترابطا، وكل بلد يعتمد على غيره بشكل أو بآخر، وبالتالي فإن قطر مدعوة لمواصلة جهود الوساطة حتى يصبح العالم خاليا من الصراعات، لافتة إلى أن الناس في جميع أنحاء العالم يحتاجون ويستحقون العيش بسلام وفي بلدان خالية من الخصومات. وأشادت سعادة السيدة فاطمة محمد رجب بالجهود القطرية الإنسانية والإنمائية والإغاثية، كونها في مقدمة البلدان التي تقدم المساعدات للبلدان الإفريقية خلال الكوارث والأزمات، وفي مجالات التعليم والصحة ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مشددة على أن المساعدات الإنمائية التي تقدمها قطر تلعب دورا مهما في دعم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلدان النامية وبما يساعد في التخفيف من حدة الفقر. ووصفت نائب الوكيل العام لوزارة الخارجية التنزانية العلاقات القطرية التنزانية بالـممتازة وأنهما تتمتعان بعلاقات جيدة للغاية، مشيرة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين انطلقت في ديسمبر 1982 وافتتحت دولة قطر سفارتها في العاصمة دار السلام عام 2012، في حين افتتحت تنزانيا سفارتها في الدوحة عام 2017، وأنها كانت أول سفيرة تنزانية في الدوحة، وأن البلدين لديهما علاقات تاريخية وشعبية أعمق بكثير من خلال الروابط التجارية والأعراف والتقاليد البحرية المشتركة. وأضافت أن انفتاح دولة قطر على العالم جعلها أكثر انسجاما مع القارة الإفريقية من حيث المشروعات الإنمائية والتبادل التجاري والاستثماري ومع تنزانيا على وجه الخصوص، منبهة إلى أن التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين لا يرتقي إلى المستوى المأمول، لكن هناك نية لتطوير وتعزيز هذا التعاون لاسيما في مجال الثروة الحيوانية والسياحة في الفترة المقبلة، خاصة وأن العالم العربي كله ومنه دولة قطر لديهم تعاون إيجابي مع القارة السمراء بحكم أنها تشكل العمق الاستراتيجي والامتداد الطبيعي له. وأشارت سعادة السيدة فاطمة محمد رجب نائب الوكيل العام لوزارة الخارجية والتعاون الشرق إفريقي بجمهورية تنزانيا الاتحادية في حوارها مع /قنا/ إلى أنه استنادا إلى اتفاقية العمل الموقعة في عام 2014، بين قطر وتنزانيا الاتحادية والتي دخلت حيز التنفيذ، فإن هناك اجتماعات مستمرة ومهمة من أجل تمكين الجانبين من ترتيب ومناقشة القواعد والإجراءات المتبعة والتأكد من أن نشر وتوظيف العاملين التنزانيين يتم بكفاءة، مع مراعاة الاحتراف في أداء مهامهم. وأعربت سعادتها عن إعجابها وتأييدها لجميع الإصلاحات والإجراءات التي اتخذتها دولة قطر في التشريعات والقوانين المنظمة للعمل، خاصة وأنها تبعث برسالة إلى جميع الدول المصدرة للعمالة بأن رعاياها سيعملون في بيئة أفضل ومضمونة الحماية بالكامل، ومشيرة في الوقت ذاته إلى أن بلادها فعلت الشيء نفسه من خلال مراجعة إجراءات نشر مواطنيها في الخارج لأغراض التوظيف وتحرص على تدريبهم وتثقيفهم وتأهيلهم قبل السفر للعمل بالخارج. وعن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 أكدت سعادة السيدة فاطمة محمد رجب أن قطر ستنظم بطولة لا مثيل لها على الإطلاق لأنها دولة تستعد لصنع التاريخ ليس فقط من خلال استضافة هذه البطولة لكن لأنها أصغر دولة من حيث المساحة ومن منطقة الشرق الأوسط تتصدى لهذا الحدث الكبير، وأن هذا الحدث سيسمح للزوار بالتنقل في البلاد بسهولة ومشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد، أضف إلى ذلك تمتع الدولة بكرم الضيافة والثقافة والتقاليد العربية، والأحوال الجوية الشتوية المثالية، ناهيك عن الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها الدوحة وانتهت منها قبل البطولة بوقت طويل وهذه الأمور جميعها تثبت نجاح قطر، قبل انطلاق فعاليات البطولة. وعن استضافة بلادها لعدد كبير من اللاجئين الأفارقة وكيف تتعامل مع هذا الملف في ظل الصعوبات الاقتصادية وتداعيات جائحة كورونا قالت نائب الوكيل العام لوزارة الخارجية والتعاون الشرق إفريقي بجمهورية تنزانيا الاتحادية، إن بلادها منذ الاستقلال، استضافت ملايين اللاجئين من الدول المجاورة، وحاليا بها ما يقرب من 260 ألف لاجئ تستضيفهم لاعتبارات إنسانية على الرغم من التحديات الاقتصادية الخاصة التي تشهدها البلاد، متابعة بالقول لكننا فعلنا ذلك من منطلق أخلاقي تفرضه علينا القيم والأعراف والتقاليد المحلية، داعية جميع الدول المجاورة إلى الامتثال للمعايير الدولية والاتفاقيات الإقليمية المتعلقة باللاجئين وطالبي اللجوء. ودعت نائب الوكيل العام لوزارة الخارجية التنزانية المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهد في تقديم الدعم اللازم وتقاسم الأعباء والمسؤوليات الأساسية في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، في ظل تداعيات جائحة /كوفيد-19/، والحرب المستمرة في أوكرانيا وقلة المانحين والصعوبات الاقتصادية الأخرى، مع إيلاء اهتمام خاص بأوضاع اللاجئين لدى تنزانيا بالنظر إلى حقيقة أن الموقف الجيوسياسي يجعل تنزانيا وجهة مستمرة ومفضلة لهم.
630
| 01 سبتمبر 2022
اختتمت الحملة الترويجية لـ الدبلوماسية العامة القطرية في أمريكا اللاتينية والتي أطلقتها الشبكة الدبلوماسية الدولية العامة التي تترأسها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بمشاركة نخبة من اصحاب السعادة السفراء والدبلوماسيين ورجال الاعلام ونجوم الرياضة والفن في دول امريكا اللاتينية، إلى جانب مشاركة كبرى المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية. وأعرب سعادة السيد أوسكار ليون غونثاليث سفير جمهورية كوبا لدى الدولة، عن سعادته بالحملة الترويجية للدبلوماسية العامة القطرية التي قادها مركز كتارا للدبلوماسية العامة في كوبا ودول امريكا اللاتينية، مؤكدا أنها أسهمت في الارتقاء بالعلاقات الثنائية التاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين إلى جانب دورها في توطيد التعاون الوثيق في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن قطر وكوبا تحملان نفس المبادئ في تحقيق السلام واحترام القانون الدولي. واسترجع المواقف التاريخية التي تربط بين دولة قطر وجمهورية كوبا، لافتا إلى تقدير الشعب الكوبي لهذه المواقف وما تتميز به من زيارات متبادلة رفيعة المستوى ساهمت في تعزيز علاقات التعاون بين قطر وكوبا في جميع المجالات. وأشاد بالدور المحوري الذي تقوم به دولة قطر في ايجاد حلول للنزاعات والصراعات، مثمنا الجهود التي بذلتها الدوحة للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد -19 دوليا، وثمن مساهمة الدوحة في دعم جهود عدد من الدول في هذا المجال. وثمن الجهود التي يبذلها مركز كتارا للدبلوماسية العامة خلال اطلاقها لهذه الحملة في دعم الحوار الدولي معربا عن فخره واعتزازه بأن تكون كوبا جزءا من هذه المبادرة. وأضاف سعادته: سندعم مبادرة مركز كتارا في حملته الترويجية للدبلوماسية العامة القطرية في كوبا وأمريكا اللاتينية، منوها بدورها الاستثنائي على الصعيد العالمي في تعزيز العلاقات الودية والتواصل بين المجتمعات، وأشار إلى أن الحملة لقيت ردود فعل ايجابية بعيدة المدى في وسائل الاعلام الكوبية المختلفة، إلى جانب الترحيب الحار من الشعب الكوبي. وأشاد بالدور الفعال الذي تقوم به المبادرة في تقوية العلاقات في أمريكا اللاتينية ودعمها في الحوار الدولي وتأثيرها على السياحة في كوبا، مؤكدا أن الدبلوماسية العامة هي أداة مهمة جداً للتواصل بين الشعوب والتقائهم وتأليفهم وتعريفهم بثقافة بعضهم الآخر. وأضاف: نحن نقدر جهود كتارا والشبكة الدبلوماسية الدولية العامة في توطيد العلاقات بين الشعبين الكوبي والقطري وأرى أن جهودها مثمرة في تعريف الشعب الكوبي بقطر وثقافتها خصوصاً وكأس العالم ٢٠٢٢ على الأبواب.
852
| 31 يوليو 2022
أكد خبراء بريطانيون أن علاقات دولة قطر الدولية تساهم بشكل كبير في تحقيق السلام في العالم من خلال جهودها المتواصلة لتحقيق السلام في ملفات هامة كأفغانستان والسودان وتشاد وغيرها من الملفات التي استطاعت الدبلوماسية القطرية تحقيق طفرة كبيرة نحو السلام في تلك البلدان. وأضاف الخبراء أن نجاح الدبلوماسية القطرية في ملفات عدة يرجع إلى أن دولة قطر تحتفظ بعلاقات جيدة ليس في محيطها الإقليمي فحسب بل في المجتمع الدولي بشكل عام، مشددين على أن نزاهة التفاوض التي تتمتع بها الدوحة جعلها محل اتفاق بين الأطراف المتناحرة في العديد من دول العالم. ويرى السيد سكوت لوكاس أستاذ السياسة الدولية في جامعة برمنغهام، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ من لندن، أن دولة قطر لها علاقات وثيقة وفاعلة على المسرح الدولي عززتها بقوة بسبب تعاملها الإيجابي مع الأزمات التي مرت بها، لافتا إلى قوة دولة قطر في ملف الطاقة حاليا وفي ملف مفاوضات برنامج إيران النووي، فضلا عن علاقات قوية مع بريطانيا والولايات المتحدة. وأشار إلى أنه بالنظر إلى الجولة الخارجية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تظهر حجم قوة العلاقات الخارجية القطرية، لافتا إلى أن هذه الزيارة تعطي دلالة على إمكانية وجود تحرك قطري في مجال تحريك مفاوضات ملف إيران النووي بين الغرب وإيران، ومؤكدا أن العلاقات المتنوعة تعطي الدوحة مرونة للتدخل في المشكلات وحلحلتها. وأكد أستاذ السياسة الدولية في جامعة برمنغهام أن علاقات دولة قطر الدولية ليست مؤثرة في محيطها الإقليمي فقط، وإنما أيضا في الأقاليم الأخرى في العالم، مشددا على أن الأزمة الأوكرانية أبرزت الدور الكبير الذي تستطيع دولة قطر لعبه في أمن الطاقة العالمي. وحول العلاقات القطرية البريطانية ومدى تطورها، قال لوكاس، إن العلاقات بين البلدين متميزة وكبيرة للغاية ولكنها تزداد تميزا هذه الفترة بالذات لأسباب عدة، أهمها أن بريطانيا بحاجة الآن لإعادة صياغة دورها السياسي والعسكري على الساحة الدولية وذلك بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبي /بريكست/، كما تسعى بريطانيا الآن للدخول في شراكات تجارية جديدة توفر لها أسواقا جديدة مثل السوق الأوروبية التي خرجت منها. وتوقع أن يكون هناك العديد من الملفات على طاولة سمو الأمير ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يأتي في مقدمتها تفعيل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في البلاد، خاصة وأن البلدين بصدد إطلاق أول حوار استراتيجي بينهما عقب زيارة سمو الأمير، فضلا عن بحث أزمة الطاقة لا شك أن المناقشات حول هذه العلاقات ستكون مفيدة، لأن كلا الطرفين لديه نوايا طيبة في تعزيز هذه العلاقة. أما السيد بيل لو رئيس تحرير صحيفة /عرب دايجست/ فأكد الأهمية الكبيرة لزيارة سمو الأمير المفدى إلى بريطانيا، مشددا على أن القضايا المضطربة الكثيرة في العالم ودور قطر الدبلوماسي، وكذلك أزمة الطاقة في أوروبا تعطي زخما كبيرا لهذه الزيارة التي يتوقع أن تكون لها نتائج إيجابية كبيرة على العلاقات ليس بين قطر وبريطانيا فحسب بل بين قطر والغرب بشكل كامل. وأضاف، السيد بيل لو، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ من لندن، أن زيارة سمو الأمير تأتي بينما يسعى رئيس الوزراء البريطاني السيد بوريس جونسون لإيجاد حلول لأزمة الطاقة التي تمر بها بريطانيا جراء الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن العلاقات القطرية البريطانية في مجال الطاقة ترجع إلى أكثر من 20 عاما ومن المتوقع أن تزداد هذه العلاقات في المستقبل. وأوضح أن الوضع في أوكرانيا أيضا سيحظى بمساحة كبيرة من المناقشات خلال هذه الزيارة ، فبكل تأكيد سيعبر رئيس الوزراء البريطاني عن امتنانه العميق لسمو الأمير للموقف الذي أبدته قطر من دعم اللاجئين جراء الأزمة، مشيرا إلى أن الجانبين سيبحثان الدور القطري حيال الجمود الحاصل في ملف البرنامج النووي الإيراني، والدور الفاعل والمؤثر الذي تلعبه قطر في حلحلة هذا الجمود بين الطرفين. وأضاف رئيس تحرير صحيفة /عرب دايجست/ أن دولة قطر لها خبرة دبلوماسية كبيرة في حلحلة القضايا الكبرى، ويمكنها بكل تأكيد الوصول بمفاوضات الاتفاق النووي إلى مرحلة أفضل بكثير مما هي عليه الآن، والتوصل إلى صيغة ترضي جميع الأطراف تفضي إلى اتفاق جديد يغلق هذا الملف بشكل كامل. وتوقع بيل لو في تصريحه لـ/قنا/ أن يكون التعاون التجاري بين البلدين من أبرز القضايا التي ستحظى بأولوية على طاولة المباحثات بين سمو الأمير ورئيس الوزراء البريطاني، خاصة أن بريطانيا تواجه تحديات اقتصادية صعبة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي /بريكست/، لافتا إلى أن حكومة جونسون تسعى لعقد اتفاقيات تجارية لتعويض خروجها من التكتل الأوروبي، لذلك تهدف لندن لتعميق علاقاتها التجارية مع قطر في الفترة المقبلة. وبشأن الدور القطري في أفغانستان، قال إن دور دولة قطر الاستثنائي تجلى في الأزمة الأفغانية مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث لعبت قطر دورا محوريا في إجلاء الرعايا الأجانب، وهذا أمر لاقى ترحيبا كبيرا في العالم أجمع، لافتا إلى أن قطر بذلت جهودا كبيرة بشكل إيجابي لخفض مساحة الخلافات بين طالبان والغرب. من جانبه، أكد السيد جيمس هوكستيب كبير محللي الغاز في /بلاتس/ لبيانات وتصنيفات الطاقة العالمية، أن علاقات قطر الدولية المتنوعة جعلتها لاعبا مهما في كافة القضايا في الشرق الأوسط بل وفي العالم أجمع، مثمنا مشروع قطر لرفع إنتاج حقل الشمال إلى 126 مليون طن خلال السنوات الخمس القادمة، ومشددا على أن هذا القرار يدل على رؤية دولة قطر القوية بالعوامل المحيطة بسوق الغاز في العالم. كما أشاد هوكستيب، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ من لندن، برؤية قطر الدائمة بضرورة إبقاء ملف الطاقة بعيدا عن التجاذبات السياسية كون هذا الملف من أهم الملفات في العالم وله تأثيرات سلبية على المجتمعات، مشددا على أن خطة دولة قطر في زيادة الإنتاج في الفترة المقبلة تتماشى مع زيادة الطلب العالمي على هذا المنتج الهام. وأضاف كبير محللي الغاز في /بلاتس/ لبيانات وتصنيفات الطاقة العالمية، أن قضية الطاقة بالطبع ستكون لها أهمية كبرى خلال زيارة سمو الأمير إلى بريطانيا وكذلك خلال جولته الأوروبية بشكل كامل بالنظر إلى الظروف المحيطة بهذا الملف والذي تصاعد جراء الحرب في أوكرانيا باعتبار أن روسيا هي المورد الأول للغاز في أوروبا. وأشار إلى أن هناك رغبة قطرية واضحة أيضا في تنويع العلاقات مع أوروبا وأن تشمل كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وليس قضية الطاقة فحسب، لافتا إلى مشروع /روز رايس/ الذي دخلت قطر في استثمار مباشر فيه والذي يهدف إلى إنتاج الطاقة النظيفة عبر مفاعلات نووية صغيرة. وكانت شركة رولز رويس قد أعلنت العام الماضي أن جهاز قطر للاستثمار وافق على استثمار 85 مليون جنيه إسترليني (112.3 مليون دولار) في شركة /رولز رويس/ ومشروع مدعوم من الحكومة لتطوير مفاعلات نووية صغيرة في بريطانيا، ويحصل جهاز قطر للاستثمار على 10% من الأسهم في شركة /رولز رويس سمول مودولر ريآكتر/ المملوكة بالأغلبية لـ/رولز رويس/، التي أُنشئت لتطوير تكنولوجيا الطاقة النووية منخفضة التكلفة ومنخفضة الكربون.
992
| 24 مايو 2022
أشاد سعادة السيد جان إيف لودريان وزير خارجية الجمهورية الفرنسية بالجهود القطرية في حل العديد من القضايا الإقليمية والدولية وخاصة المرونة والقدرة الخلاقة التي تميز دبلوماسيتها، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. ولفت وزير الخارجية الفرنسي اليوم في الجزء الأول من الجلسة الختامية لمنتدى الدوحة، إلى أن هذه المرونة والقدرة الخلاقة لدولة قطر برزت خلال الأزمة الأفغانية، مثنيا على الجهود الدبلوماسية التي قامت بها دولة قطر وتعاونها في إجلاء المواطنين الفرنسيين والأفغان. وأشار إلى أن زيارته اليوم لقطر تعد الـ 24 كوزير فرنسي وهو ما يعكس قوة العلاقات وتنوعها و الالتقاء في وجهات النظر والتقييم والعمل بين البلدين على الساحة الدولية. كما أعرب سعادته عن تقديره لجهود الدبلوماسية القطرية في حل العديد من القضايا في المنطقة، منوها بالجهود المبذولة للوصول إلى حلول للأزمة التشادية من خلال احتضانها لمفاوضات السلام التشادية، مؤكدا على الثقة الكبيرة الموجودة بين بلاده ودولة قطر. وفي تعليقه على سؤال بشأن الجهود الدبلوماسية الفرنسية التي يقودها الرئيس إيمانويل ماكرون بين الجانبين الأوكراني والروسي، قال سعادة السيد جان إيف لودريان وزير خارجية بالجمهورية الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي كان يحاول تجنب حدوث الأسوأ في الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا من خلال المحادثات مع الرئيسين الأوكراني والروسي. وأكد أن وقف إطلاق النار لا يزال المهمة الأكثر إلحاحا ، بحيث يمكن للأطراف الانتقال إلى مواضيع أكثر صعوبة مثل الضمانات الأمنية لأوكرانيا واحتمال وضع عسكري محايد. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن العالم عند نقطة تحول مع استمرار تصاعد الحرب، مشددا على أن هذه الأزمة تؤثر على الجميع.
617
| 27 مارس 2022
أفادت قناة تولو نيوز أن المفاوضات بين حركة طالبان وعدد من القيادات السياسية الافغانية مستمرة من أجل تكوين حكومة شاملة تجمع الطوائف السياسية الأفغانية وتحظى بالقبول العام. ونقلت القناة الافغانية عن مصدر من طالبان، قوله إن المحادثات جارية بشأن تشكيل حكومة جديدة مع القادة السياسيين الأفغان وإنه سيتم الإعلان عن حكومة جديدة في المستقبل القريب. من جهة أخرى، تحدث تقرير لمجلة موند أفريك عن المرونة الدبلوماسية القطرية وقدرتها الاستثنائية على لعب دور الوسيط من جهة وتنفيذ مساعدات إنسانية من جهة أخرى بنهج أكثر حيادية بقيادة دبلوماسية تتسم بمهارة وكفاءة كبيرتين. *إجلاء اللاجئين أكد تقرير لمجلة موند أفريك أن قطر كما كانت تلعب دورا دبلوماسيا رئيسيا في مفاوضات عام 2020 بين مبعوثي دونالد ترامب وطالبان، تلعب اليوم أيضًا دورًا رئيسيًا في عمليات إجلاء اللاجئين الأفغان وغيرهم من الرعايا الغربيين من كابول إلى أجواء أكثر سلامة. وأضاف التقرير أن الدوحة اصبحت تتبوأ مكانة مميزة كوسيط على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن الدبلوماسية القطرية أظهرت قدرة استثنائية على المرونة في الآونة الأخيرة، بما في ذلك من خلال التدخلات الإنسانية التي تكون أكثر حيادية بقيادة دبلوماسية تتسم بمهارة وكفاءة كبيرتين. وأبرز التقرير أن المساعدات الكبيرة التي تقدمها الدوحة في حل النزاعات بالدبلوماسية والمساعدات الانسانية هي إشارة قوية إلى دبلوماسية متوازنة ومحددة الأهداف، موضحا الدور المهم الذي تلعبه قطر دوليا. *حكومة شاملة من جهة أخرى، نقلت قناة تولو نيوز الأفغانية عن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قوله إن المحادثات جارية بشأن تشكيل حكومة جديدة مع القادة السياسيين الأفغان وإنه سيتم الإعلان عن حكومة جديدة في المستقبل القريب. وأبرز ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان التقى مسؤولونا السياسيون بالقادة هنا في كابول، وجهات نظرهم مهمة، والمناقشات تتحرك، إن شاء الله، هناك أمل في الإعلان عن الحكومة قريبًا. وتابع تقرير القناة الأفغانية: في غضون ذلك، التقى أعضاء في المكتب السياسي لطالبان يوم السبت في كابول بعدد من السياسيين من بينهم الرئيس السابق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله، وتركزت المناقشات على الوضع السياسي العام بما في ذلك تشكيل حكومة شاملة. ومن بين أعضاء المكتب السياسي لطالبان الذين وصلوا إلى كابول يوم السبت شهاب الدين ديلاور وعبد السلام حنفي والملا خير الله خيرخو وعبد الرحمن فدا. من جهته، أكد عبد الله عبد الله بعد الاجتماع بقادة طالبان، أن المناقشات تركزت على العملية السياسية وتشكيل حكومة شاملة، لكن بعض القادة السياسيين الأفغان انتقدوا الطريقة التي تجرى بها المحادثات، قائلين إن العملية السياسية يجب أن تكون شاملة. وفي غضون ذلك، قال عطا محمد نور، محافظ بلخ السابق، إن الحكومة المقبلة لن تكون مقبولة إذا لم تكن شاملة. كما التقى الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله مع أعضاء المكتب السياسي لحركة طالبان يوم السبت، بأعضاء المكتب السياسي لطالبان مولوي شهاب الدين ديلاوار ديلاوار وعبد السلام حنفي وخير الله خيرخوا وعبد الرحمن فدا في منزل عبد الله في كابول. وقال مكتب عبد الله إن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول التطورات الأمنية والسياسية الحالية وأهمية التسوية السياسية الشاملة لمستقبل البلاد. كما التقى كرزاي وعبدالله يوم السبت مع عبد الرحمن منصور، القائم بأعمال حاكم طالبان في كابول، وأكد مكتب عبد الله أن اللقاء ”بحث أمن مواطني كابول، وكرر التأكيد على أن حماية أرواح وممتلكات وكرامة مواطني العاصمة يجب أن تكون ذات أولوية. وأضاف كلا من كرزاي وعبد الله أنه من أجل عودة كابول إلى الحياة الطبيعية من الضروري أن يشعر مواطنو العاصمة بالأمن والأمان. كما ذكر مكتب عبد الله أن منصور تعهد ببذل كل ما في وسعه من أجل أمن شعب كابول. وقال مسؤول كبير في طالبان لرويترز إنه من المتوقع الإعلان عن إطار تشكيل الحكومة الجديدة في الأسابيع القليلة المقبلة. * مطار كابول على صعيد آخر، نشرت حركة طالبان قوات خاصة لتأمين محيط مطار كابول، وحمّلت القوات الأمريكية مسؤولية الفوضى التي وقعت داخله على مدى أيام وأسفرت عن عدة قتلى، في حين أكدت واشنطن أنها أجلت حتى الآن 30 ألفا من أفغانستان. ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في طالبان قوله إن الحركة كلفت كتيبة من قواتها الخاصة بتأمين مطار حامد كرزاي الدولي ومحيطه في كابول. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي في طالبان أمير خان متقي قوله إن أمريكا بكل قوتها ومنشآتها فشلت في إحلال النظام في المطار. يسود سلام وهدوء في كل أنحاء البلاد، لكن هناك فوضى فقط في مطار كابول. أما وكالة رويترز فنقلت عن مسؤول في طالبان قوله إن الحركة تسعى للحصول على خطة واضحة بشأن خروج القوات الأجنبية من البلاد، وأضاف المسؤول أن التعامل مع حالة الفوضى خارج مطار كابول مهمة معقدة. ويشهد مطار كابول هدوء حذر، وسط محاولات من قبل القوات الأجنبية المنتشرة داخل المطار وقوات طالبان المنتشرة في محيطه لإبعاد حشود الأفغان الراغبين في السفر. في الأثناء، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلاده أجلت من أفغانستان حتى الآن 30 ألفا من الأمريكيين والأفغان. وأضاف بلينكن - في تصريحات لشبكة فوكس نيوز أن الوضع في كابول متقلب للغاية، مشيرا إلى حشود كبيرة للناس بالقرب من المطار. وبالتزامن، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن - في تصريحات لشبكة إيه بي سي إن بلاده ستحافظ على أمن مطار كابول وستنظر في كل وسيلة لإيصال الأمريكيين إليه لنقلهم خارج أفغانستان.
1431
| 23 أغسطس 2021
بالنظر إلى مشاركتها الكبيرة في منتدى سانت بطرسبورغ، يطرح خبراء ومحللون أسئلة عن توجهات الدبلوماسية القطرية واستشرافها المستقبلي.. وهي أسئلة قديمة متجددة عن دبلوماسية الدوحة المتنوعة والمتعددة الأقطاب وخطها المستقل الواضح في بناء تحالفات إقليمية ودولية عميقة في عالم متغير. روسيا وأمريكا.. الصين وأمريكا.. تبدو الدول متناقضة وما بينها من مشاحنات يظهر أنه من المستحيل إقامة علاقات ما طرف دون أن يكون ذلك على حساب الآخر، لكن الأمر يبدو ممكناً مع الدبلوماسية القطرية التي تنطق من مبادئ ثقة الأطراف الدولية فيها، وحل النزاعات عبر الحوار، والانفتاح على الجميع بمصلحة القطريين ورفاهيتهم . خط مستقل ورداً على سؤال حول الشراكة القطرية مع روسيا في ظروف توصف لدى المحللين السياسيين في ظل الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن.. تؤكد سعادة السيدة لولوة الخاطر مساعد وزير الخارجية والمتحدث باسم الوزارة أن لدولة قطر خطها المستقل. وتضيف: منذ زمن علاقاتنا الاستراتيجية بالولايات المتحدة لا تعني أبداً أن تأتي على حساب علاقات دولة قطر سواء بروسيا الاتحادية أو مع أي دولة من دول العالم، في النهاية هي علاقات تقوم على المصالح المشتركة ولا نجد أي تضاد بالمرة وهناك كثير من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في حلف الناتو وتربطهم علاقات متميزة بروسيا فلا نجد أي تناقض بين الاثنين. العلاقات مع روسيا يؤكد سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية، أن مشاركة دولة قطر في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي تترجم قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين دولة قطر وروسيا الاتحادية الصديقة، لافتا إلى أن التعاون الثنائي تعمق، في ضوء رعاية ودعم قيادتي البلدين، والزيارات الرسمية المتبادلة. وبلغة الأرقام .. يشير وزير التجارة إلى أن المعطيات الراهنة تمنح الثقة في أن التعاون القطري- الروسي مُقبل على مستقبل واعدٍ بالنظر إلى النمو الذي شهده حجم التبادل التجاري والذي ارتفع بنحو 47 في المائة خلال العامين الماضيين ليبلغ 296 مليون دولار في العام 2020 وذلك مقارنة بـ 201.16 مليون دولار في العام 2019.. مشيرا إلى وجود نحو 82 شركة روسية تعمل في قطر وتنشط في قطاعات اقتصادية حيوية ومتنوعة. الانفتاح على الصين التنين الصيني عملاق الاقتصاد العالمي .. وقطر التي تشهد أكبر تحول اقتصادي وتنموي في تاريخها .. كانتا كلمة السر في العلاقات القطرية الاقتصادية .. في مارس الماضي قال سعادة السيد محمد بن عبدالله الدهيمي، سفير دولة قطر لدى الصين إن دولة قطر تؤمن بالانفتاح والتعاون بين مختلف البلدان والعمل معًا لدعم التعددية والتجارة الحرة، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح. وأوضح الدهيمي أنه على الرغم من تفشي كوفيد-19، حقق التعاون بين البلدين نتائج ملحوظة في عام 2020، حيث أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لدولة قطر، كما أثمر هذا التعاون توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والبنية التحية والاستثمار، إضافة إلى إنشاء مصانع صينية جديدة في المنطقة الحرة لدولة قطر. العلاقات مع أمريكا علاقات تتسم بالخصوصية والتنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي.. بهكذا يرى المحللون العلاقات القطرية الأمريكية، ويضافون إليها القوة والتميز في مختلف المجالات، والتعاون الإستراتيجي. وتعد قطر شريكاً مميزاً لواشنطن في كافة القضايا الإقليمية والعالمية، فقطر تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية لدعم العمليات العسكرية في المنطقة، كما أن الدوحة هي نقطة انطلاق رئيسية للعمليات الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق. وشهدت العلاقات القطرية الأمريكية تقارباً كبيراً خلال الفترة الأخيرة من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في شتى المجالات، وفي مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية، كما تربط قطر والولايات المتحدة علاقات اقتصادية واسعة النطاق، كأكبر مستثمر أجنبي في قطر، وأكبر مصدر، وأقامت الولايات المتحدة علاقات تجارية قوية مع قطر، مع أكثر من 120 شركة أمريكية تعمل في البلاد. علاقات متعددة ومؤثرة قد يكون الأمر محيراً بالنسبة لمن لا يعرف الدبلوماسية القطرية وطبيعتها عن قرب، إذ تتمتع بثقة الأطراف المتناقضة، والخط المستقل، ويعرف البعيد قبل القريب أن مصلحة مواطنيها هي المحرك الأساسي لها بالإضافة إلى المبادئ الراسخة التي جعلت منها شريكاً موثوقاً يستطيع التقارب بين جميع الأطراف .
3445
| 05 يونيو 2021
أشادت الدكتورة آن سبيكهارد، الخبيرة السياسية الأمريكية ومديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف، بدور قطر في إحلال السلام في أفغانستان. وقالت سبيكهارد في تصريحات لـ الشرق أن الدبلوماسية القطرية لعبت دورا مهما في إنهاء الحرب الأمريكية التي دامت 18 عامًا في أفغانستان، وهو ما أكدته واشنطن على لسان مسئوليها. ونبهت أن قطر كانت لها مشاركة فعالة في المفاوضات وقامت بتسهيل كافة جولات التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، مشيرة إلى أن ذلك بمثابة التقدم الكبير في القضايا الحيوية نحو إبرام اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان. وأضافت بأن الأمل الآن هو أن تقوم القوات الأمريكية بالانسحاب من أفغانستان وترك البلاد في نهاية المطاف في الوقت الذي يتفاوض فيه السياسيون الأفغان فيما بينهم بشأن حكم البلاد في المستقبل. وألمحت إلى مشاركة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال التوقيع على الاتفاق في الدوحة. وأكدن أن هذا الاتفاق دفع الشعب الأفغاني إلى الاحتفال قبل التوقيع وأثنائه. يشار إلى أن الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وحركة طالبان في الدوحة يوم السبت الماضي يدعو إلى انسحاب تدريجي للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة مقابل التزام من جانب طالبان بمنع المسلحين من استخدام الأراضي الأفغانية في تهديد أمن الولايات المتحدة وغيرها.وينص الاتفاق، الذي لم تكن حكومة غني طرفا فيه، على إطلاق سراح ما يصل إلى 5000 سجين من طالبان مقابل ما يصل إلى 1000 أسير من الحكومة الأفغانية بحلول 10 مارس آذار. وأشارت وكالة رويترز إلى أن هناك انقساما بين غني وعبد الله حول إطلاق سراح أسرى طالبان، فقد أيد عبد الله عبد الله المنافس السياسي الأبرز للرئيس الأفغاني أشرف غني مطلب حركة طالبان المتعلق بالإفراج عن آلاف من أسراها قبل مشاركتها في محادثات سلام مع الحكومة. صرح بذلك متحدث باسمه أمس الخميس. ويهدد الخلاف حول إطلاق سراح الأسرى جهودا تقودها الولايات المتحدة لإحلال السلام بأفغانستان، بعد أيام من توقيع طالبان اتفاقا مع واشنطن حول انسحاب القوات الأمريكية. وسوف يؤدي اتخاذ عبد الله عبد الله لموقف حول الأسرى يتناقض مع موقف غني إلى زيادة الشكوك بينهما في وقت ينبغي أن يركزا فيه على تشكيل جبهة موحدة في المحادثات المقترحة مع طالبان. وكان عبد الله هو المنافس الرئيسي لغني في آخر مرتين أجريت فيهما انتخابات رئاسية وكانتا موضع تنازع. لكن غني رفض ذلك قائلا إنه يجب التفاوض على إطلاق سراح الأسرى. وقال فريدون خوازون المتحدث باسم عبد الله إن طالبان تطالب بالإفراج عن سجنائها قبل بدء أي محادثات سلام وإن عبد الله يوافق على ذلك. وأضاف خوازون نعتقد أن جميع القضايا المدرجة في مسودة الاتفاق مؤكدة ومتفق عليها من قبل الجانبين بعد مناقشات مطولة وحذرة، لذلك يجب تنفيذ ما هو وارد باتفاق السلام دون إبطاء.
745
| 06 مارس 2020
أشادوا بدور قطر لإحلال الاستقرار.. ** قطر تعاملت مع مباحثات سلام أفغانستان بطريقة هادئة ** بركات: دور الدوحة أساسي وفاعل في المفاوضات منذ سنوات ** بوزاروف: الاتفاق خطوة تاريخية لكلا الطرفين أكد خبراء سياسيون أن اتفاق إحلال السلام في أفغانستان من أهم أحداث البلاد التاريخية، مشيرين إلى أن الدوحة أصبحت رمزا للمفاوضات والحوار، كما أن الدبلوماسية القطرية نموذج يحتذى في المنطقة. وفي هذا السياق، أكد الدكتور سلطان بركات، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، الذي تم التوقيع عليه أمس الأول من أهم الأحداث التي حدثت في تاريخ أفغانستان منذ الأربعين سنة الماضية، مشيرا إلى أن هذه هي أول مرة يصير فيها هذا التوافق على هذا المستوى. وأضاف بركات في تصريحات لـ الشرق أن أهمية الاتفاق تأتي من أن الحرب في أفغانستان هي النتيجة الأولى للحرب على الإرهاب التي بدأت منذ سبتمبر 2001، موضحا أن الاتفاق يمنع الإرهاب في أفغانستان، لأن بموجبه يحظر على حركة طالبان أن تسهل استغلال التنظيمات الإرهابية للانطلاق من الأراضي الأفغانية، وهذا عمل دولي مهم. ونبه بركات إلى أن الاتفاق هام جدا بالنسبة للشعب الأفغاني لأن الحرب دائرة هناك من أكثر من 18 عاما مع الولايات المتحدة، وهناك استنزاف للطرفين بدون نتيجة واضحة لأي طرف، والآن الأمر الأساسي هو الخروج من تلك الحالة بالتوصل إلى اتفاق سلام. وثمن الدكتور بركات دور قطر في إنجاح مفاوضات سلام أفغانستان، قائلا إنه دور أساسي وفاعل منذ سنوات، ملمحا إلى أن بعض دول المنطقة حاولت من قبل استضافة تلك المفاوضات ولكنها فشلت في ذلك. ولكن قطر طريقتها تختلف، باعتبار علاقاتها المتوازنة مع كافة الأطراف سواء الدولية أو في الداخل الأفغاني. وقال إن الدوحة استثمرت منذ فترة طويلة في تلك العلاقات المتوازنة، ففي العام 2013 على سبيل المثال سمحت لطالبان بوجود مكتب في الدوحة، وألمح إلى أنها أقنعت طالبان بضرورة الحل السياسي ووقف الاقتتال والوصول إلى نقاط تفاهم من أجل خدمة أهداف السلام والاستقرار في أفغانستان. وهذا ما ساعد في التوصل بعد هذه السنوات إلى هذا الاتفاق الهام في مستقبل أفغانستان. وأضاف مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن قطر تعاملت مع المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بطريقة هادئة وبدون بروبوجندا إعلامية. وقال إن الرابح الأهم من هذا الاتفاق هم الأطراف الأفغانية كافة والشعب الأفغاني الذي تعب من الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار لسنوات طويلة. وألمح بركات إلى أن الوساطة القطرية تنطلق من خلال ما يعرف بالمؤسسية التي تعتمد على الخبرة في هذا الملف. وهذا أدى إلى وجود قدرات أكبر أدت إلى نجاح المفاوضات، مشددا على أن اتفاق السلام في أفغانستان، هو بداية للحوار الأفغاني الأفغاني الداخلي. ولكن لابد من أن يكون وضع الحكومة الأفغانية مستقر. من جانبه، قال الباحث السياسي أندريه بوزاروف، إن اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، الذي تم التوقيع عليه في الدوحة، هو خطوة تاريخية لكلا الطرفين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، فخلال السنوات الطويلة الماضية لم يكن هناك أي اتفاق بينهما، وهو ما انعكس سلبا على الاستقرار والأمن في أفغانستان والمنطقة بشكل عام. وأضاف بوزاروف في تصريحات لـ الشرق أن أفغانستان دولة مهمة جدا لكافة الدول المحيطة بها، منبها إلى أن هناك أطراف كثيرة استفادت من حالة عدم الاستقرار الموجودة في أفغانستان لسنوات طويلة ومن هذه الأطراف بعض الجماعات الإرهابية. ولكن ما قامت به الدوحة قطع الطريق على تلك الأطراف، لأن هذا الاتفاق يساعد كثيرا في الاستقرار والأمن وإحداث التنمية. وأشاد بوزاروف بدور قطر التي احتضنت مفاوضات سلام أفغانستان منذ سنوات، وقال إن الدوحة أصبحت رمزا للمفاوضات والحوار، حيث أخذت على عاتقها مفاوضات أفغانستان رغم أنه ليس لديها مصلحة مباشرة هناك، ولكن هدفها إحلال الأمن والاستقرار والتنمية وكذلك وقف معاناة الشعب الأفغاني. وأكد أن الاتفاق يعد نجاحا للدبلوماسية القطرية التي تعد نموذجا يحتذى في الشرق الأوسط والعالم العربي.
1252
| 03 مارس 2020
أشاد سعادة السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية بجمهورية تركيا الشقيقة، بالدور الحاسم الذي لعبته دولة قطر لإنجاح المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، مهنئاً دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً بهذا الإنجاز. وأكد سعادته أن هذا الانجاز، ما كان ليتحقق لولا الدور الكبير الذي لعبته دولة قطر ووساطتها الناجحة، والتي أسهمت في تحقيق هذا الاتفاق التاريخي. ونوه وزير الخارجية التركي، في تصريح للصحفيين على هامش حفل إبرام اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، الموقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان في الدوحة اليوم، بأن توقيع هذا الاتفاق يعد من اللحظات التاريخية في مسيرة السلام الأفغاني، وهو ما تحقق بفضل الدبلوماسية القطرية المستقلة والنشطة. وثمن سعادته هذا الإنجاز، والذي توج بالنجاح بالرغم من كل الصعوبة التي واجهها..مؤكداً في الوقت ذاته دعم بلاده للمساعي التي تصب في تعزيز مسيرة السلام في أفغانستان. وأوضح السيد مولود جاويش أوغلو، أن ابرام هذا الاتفاق يعد بداية تمهد للمحادثات الأفغانية - الأفغانية، آملاً ان تبدأ تلك المحادثات قريبا جداً، وتسهم في إقامة سلام دائم وشامل وتحقق السلام والأمن للشعب الأفغاني الذي يتوق اليه.
1074
| 29 فبراير 2020
رحبت بالإصلاحات المتعلقة بحقوق العمال.. ** قطر تلعب دور الوسيط والحفاظ على الاستقرار ** منتدى الدوحة فضاء لمعالجة التحديات العالمية أكد تقرير لمجلة فرونت لاين أن الدوحة شهدت تقدما هائلا على جميع المستويات و يبرز هذا التطور في البنية التحتية و جمالية المدن و انتشار المتاحف ذات المستوى العالمي مما يطرح صورة مضيئة لدولة قطر التي تشهد قفزة نوعية. و نوه التقرير المنشور أمس الاول و ترجمته الشرق أن الدوحة تعتمد في سياستها على الدبلوماسية و تدعو باستمرار إلى الحوار و النهج السلمي في تسوية الخلافات بين الدول، و تلعب دور الوسيط لتحقيق التوازنات الإقليمية و الحفاظ على الاستقرار. وأشار التقرير إلى اعتماد دولة قطر على الكفاءات الشابة في التشكيل الحكومي، التي تملك عقلية استباقية لمعالجة التحديات الراهنة. و في إطار إستراتيجيتها المتطورة قامت دولة قطر بمجموعة من الإصلاحات لصالح العمال و تحسين ظروف العمل. وأبرزت المجلة أن هذا التقدم الذي تحرزه الدوحة في مجال حقوق الإنسان هو موضع ترحيب، وهو نهج إيجابي تميزت به الدوحة في المنطقة. و بين التقرير إن الشعار التي رفعه منتدى الدوحة، أي الدبلوماسية والحوار والتنوع، هو أكثر من مجرد شعاروإنما هو سياسة عمل تعتمد عليها الدوحة في الداخل و الخارج. وذكر التقرير أنه للسنة العاشرة نظمت دولة قطر منتدى الدوحة، الذي يعتبر من أهم المنتديات في المنطقة الذي استقبل أكثر من 1200 خبير عالمي من 102 دولة،وقدم خدمات لوجستية وتقنية على مستوى عالي. كما تم التطرق الى عدد من المواضيع المهمة مثل المبادئ التوجيهية لحسن الإدارة في عالم متعدد الأقطاب و قدم المنتدى مجموعة من المحاضرات التي طرحت حلولا و اقتراحات لتجاوز المشاكل العالمية المطروحة. كما أكدت دولة قطر باستمرار على الحاجة إلى الحوار في تسوية الخلافات بين الدول قبل أن تخرج عن السيطرة و دعت إلى إعلاء الحوار و الجلوس على طاولة المفاوضات لحل الإشكاليات للحفاظ على استقرار المنطقة. وانخرطت المنتديات التي تنظمها قطر في فتح فضاء للنقاش حول عدد من التحديات العالمية على غرار تعدد الأقطاب وتجاهل المشاكل في المجتمعات، والقطبية في التمويل الدولي، وتمكين المنظمات الأممية وتنسيق العمل المشترك من أجل القضايا الإنسانية.
648
| 11 فبراير 2020
تبذل جهوداً كبيرة للحد من التوتر بين واشنطن وطهران.. • الدوحة تسهِّل المحادثات بين أمريكا وطالبان • اهتمام عالمي بالجهود الدبلوماسية القطرية المثمرة • قطر أقامت علاقات وشراكات أوثق مع الدول الكبرى • الدوحة تتمتع بسياسات فعالة و مرونة اقتصادية • واشنطن تولي أهمية كبرى للاستقرار بمنطقة الخليج أكدت دراسة لمركز يونايتد وورلد انترناشيونال أن دولة قطر تلعب دوراً هاماً في المنطقة تجلى في حل النزاعات وتقريب وجهات النظر في عدد من الأزمات والقضايا الدولية سيما في التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران حيث بذلت الدبلوماسية القطرية جهودا كبيرة للحد من التوتر وإعلاء صوت الحوار لتجنيب المنطقة المزيد من العنف والتخريب. وأشار التقرير المنشور أمس وترجمته الشرق إلى أن الدوحة تحتل مراتب متقدمة في المرونة الاقتصادية وتتميز بسياساتها الفعالة في مجالات الاقتصاد والسياسة والدبلوماسية والثقافة، كما تعمل قطر، على تطوير حضورها على المستوى الإقليمي والدولي من خلال علاقاتها الاقتصادية وشراكاتها المالية لتتصدر مكانة مهمة في العالم العربي من خلال توطيد علاقاتها بالدول الكبرى وتوسيع شراكاتها بما يتماشى مع خططها الإستراتيجية. حل الأزمات أبرزت الدراسة دور الدبلوماسية القطرية في تخفيف التصعيد الأخير بين واشنطن و طهران حيث عرف المشهد السياسي مجموعة من الاجتماعات المنتظمة بين المسؤولين القطريين والإيرانيين لنزع فتيل التوتر، خاصة بالنظر إلى أن الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران وقد وصلت إلى ذروتها. وبرز دور الدوحة في لعب دور الوساطة، حيث من الواضح أن الدوحة مستعدة لبدء لعب دور حاسم في الشرق الأوسط. وتابع التقرير: قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لأول مرة منذ توليه السلطة في عام 2013، بزيارة إلى إيران حيث لبحث سبل حل النزاع في المنطقة. كما انه بعد اغتيال الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، زار سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية طهران لمناقشة الخيارات الدبلوماسية لحل الخلاف الأمريكي الإيراني. كما زار سعادته العراق مبرزا إن الزيارة كانت مدفوعة برغبته في المساعدة في الحد من التوترات في المنطقة. وجذبت التحركات الدبلوماسية القطرية اهتمامًا كبيرًا على الصعيد العالمي. قال التقرير إنه وبعد عقود من حافة الهاوية، يبدو أن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران قد وصل إلى نقطة خطيرة، مما أثار قلقًا واسع النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط. حاولت دول أخرى في المنطقة تجنب الانجرار إلى الصراع بين البلدين منذ زمن طويل. وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الإدارة الأمريكية تفاعلت مع الجهود الدبلوماسية لخفض التوتر وحسب التقرير فان دولة قطر نجحت في القيام بدور الوساطة حيث هدأ التوتر في الوقت الحاضر. وتعد الدوحة أفضل لاعب للوساطة في الخلاف الأمريكي الإيراني وإذ تم حله فسيتم فتح صفحة جديدة في الشرق الأوسط وتعزيز دور قطر في الساحة الدولية. دور مميز أورد تقرير المركز: تعمل دولة قطر على تسهيل محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان والحكومة الأفغانية. كما نجحت الدوحة في حل النزاعات السياسية الداخلية في لبنان في عام 2008. كما تتمتع الدوحة بعلاقات مع واشنطن وطهران ولديها كل الأسباب للمساعدة في تخفيف التوترات. وتابع التقرير: عملت الدوحة على تحسين علاقاتها مع تركيا وإيران وروسيا. وتعمل الدبلوماسية القطرية على إبقاء تهديد الحرب بعيدًا على المنطقة، مع بذل جهود كبيرة لتعزيز مكانتها على جميع المستويات حيث تحتل الدوحة مراتب متقدمة في المرونة الاقتصادية وسياساتها الفعالة في مجالات الاقتصاد والسياسة والدبلوماسية والثقافة. كما احتلت قطر المرتبة الأولى كأكثر الدول أمنا في منطقة الشرق الأوسط على قائمة مؤشر السلام العالمي للعام 2019 بالنظر إلى إمكاناتها الحالية، يمكن مؤهلة قطر لتكون قوة حاسمة على المستوى الإقليمي. تعزيز العلاقات من جهة أخرى أبرز تقرير موقع مركز يونايتد وورلد انترناشيونال أن الدوحة تعمل على توسيع شبكة علاقاتها وإقامة شراكات أوثق مع الدول الكبرى منها تركيا وروسيا، وترتبط الدوحة وأنقرة بعلاقات قوية من أجل تحقيق أهداف مشتركة وتم ترجمة التقارب الكبير بين البلدين من خلال تعزيز التعاون في عدد من المجالات الاقتصادية والعسكرية والاستثمارات المشتركة، كذلك تستضيف قطر قاعدة العديد التي تعد أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتربط الدوحة وواشنطن علاقات هامة على المستوى الاقتصادي والأمني والسياسي حيث تولي واشنطن أهمية كبرى للاستقرار في منطقة الخليج، ومن المرجح أن تلعب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة دوراً حاسماً في تحديد العلاقات المستقبلية بين البيت الأبيض ومنطقة الخليج. وتمتلك الدوحة الإمكانيات المالية والطاقة المهمة وتعمل على تطوير حضورها على المستوى الإقليمي والدولي من خلال علاقاتها الاقتصادية وشراكاتها المالية كما أنها تولي أهمية كبرى للرياضة والإعلام كمراكز للقوة الناعمة المؤثرة في المشهد السياسي والاجتماعي وتتصدر مكانة مهمة في العالم العربي من خلال توطيد علاقاتها بالدول الكبرى وتوسيع شراكاتها بما يتماشى مع خططها الإستراتيجية.
1644
| 26 يناير 2020
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية قرار سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة رقم (46) لسنة 2025، الذي يقضي بإلغاء القرار رقم...
19678
| 11 سبتمبر 2025
أعلن وزارة الداخلية أن دوي الانفجارات الذي سمع في أنحاء متفرقة من مدينة الدوحة عصر اليوم الثلاثاء كان نتيجة استهداف إسرائيلي لمقرات سكنية...
18762
| 09 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إغلاق شركة لمدة شهر وذلك لعدم الالتزام بأحكام المادة رقم (16) من القانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن...
9268
| 09 سبتمبر 2025
صادَق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على قرار معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس...
9120
| 11 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
وزارة التجارة والصناعة تُعلن عن إغلاق شركة، لمدة أسبوع واحد، وذلك لعدم الالتزام بأحكام المادتين رقم (7) و (11) من القانون رقم (8)...
7670
| 10 سبتمبر 2025
تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة...
6838
| 09 سبتمبر 2025
الدوحة - موقع الشرق أعلنت وزارة الداخلية أنه في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الاستهداف الإسرائيلي، وفي ضوء قيام الجهات الأمنية المختصة بعملها الميداني...
6046
| 10 سبتمبر 2025