رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية alsharq
توقيت إضراب عمال هيثرو يثير التساؤلات

تتصاعد الحملة المغرضة على مونديال قطر من مختلف الجهات مع الاقتراب من انطلاق الحدث الكروي الأكبر الذي سيقام لأول مرة في دولة عربية، وهذه الحملات المغرضة بكافة أنواعها وتوجهاتها واختلاف أساليبها يبقى هدفها الأول هو تشويه سمعة البلد المضيف للبطولة، والعمل على عدم إنجاح البطولة بكل الطرق الممكنة، وهذه المرة تم اتباع وسيلة جديدة لمحاربة المونديال العربي وهي محاولة تعطيل حضور الجماهير لكأس العالم، حيث يتم التخطيط لعملية إضراب كبرى في مطار هيثرو بلندن لتعطيل الجماهير من الوصول للدوحة من أجل متابعة المونديال، فحسب نقابة يونايت البريطانية، فإن المئات من عمال وموظفي مطار هيثرو في لندن سيشاركون في إضراب يأتي قبل أيام من بدء مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر وذلك بحجة مطالباتهم بتحسين الأجور، ولكن الهدف الحقيقي هو محاربة المونديال العربي وبنوايا غير حسنة يتم محاولة تعقيد عملية وصول الجماهير للدوحة خاصة وأن موعد الإضراب سيبدأ يوم 18 نوفمبر وسيستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية وهو الموعد الذي تم اختياره بعناية لاسيما وأن افتتاح كأس العالم سيكون يوم 20 نوفمبر. 700 عامل وحسب النقابة البريطانية فإن نحو 700 عامل وموظف في الخدمات الأرضية والنقل الجوي والشحن سيشاركون في الإضراب من أجل تعطيل رحلات المسافرين في واحد من أزحم مطارات العالم، وحسب بيان النقابة البريطانية فإن الإضراب سيؤثر بشكل خاص على الخطوط الجوية القطرية التي رتبت تسيير عشر رحلات إضافية أسبوعيا خلال كأس العالم وهو الأمر الذي أكده كيفن هول المسؤول الإقليمي في النقابة الذي قال إن الإضراب سيتسبب بصورة حتمية في تعطل وتأخيرات وإلغاء رحلات في مطار هيثرو، وسيتأثر على وجه التحديد المسافرون لحضور كأس العالم، وهو ما يكشف قيام عمال بريطانيا بتسييس إضرابهم بحجة تحسين أجورهم ولكن الهدف الرئيسي هو محاولة تعطيل الحضور الجماهيري للمونديال القطري. حملة ممنهجة الجدير بالذكر أنه منذ الفوز باستضافة مونديال 2022 وتتعرض قطر لحملة ممنهجة من الإعلام الإنجليزي تعتمد هذه الحملة على معلومات مغلوطة وغير صحيحة، فبحسب دراسة نشرتها مجلة SAGE للأبحاث، فإن هناك دورا كبيرا لشركات العلاقات العامة في بريطانيا في تشويه صورة قطر منذ عام 2017، كما نشرت صحيفة ذا غارديان البريطانية وحدها 27 تقريراً (بمعدل نحو تقرير واحد كلّ يوم) تهاجم فيها قطر مباشرةً، وهو ما فعلته كذلك مؤسسات إعلامية أخرى، وفي تحليل للمحتوى المنشور عن كأس العالم 2022 في الصحافة البريطانية، قدّم الكاتب والباحث والأستاذ المحاضر في جامعة حمد، مارك أوين جونز، أرقاما مثيرة للاهتمام، حيث حلل جونز المضمون المرتبط بمونديال قطر في 9 مؤسسات إعلامية منذ عام 2010، وشمل 1735 عنواناً رئيسياً في الصحف البريطانية تذكر قطر، 685 منها عن كأس العالم حصراً، ومن بين العناوين الـ685 التي تناولت مونديال 2022، 66 في المائة من التقارير كانت سلبية، و29 في المائة محايدة، و5 في المائة إيجابية. وفي سياق التحليل نفسه، تبين أن صحيفة ذا غارديان نشرت النسبة الأكبر من المحتوى المرتبط بكأس العالم (265 تقريراً)، ثم صحيفة ذي إندبندنت (181)، ثم ذا ديلي تيليغراف (62)، وكل هذه الحملات الإعلامية هي ضمن حملة ممنهجة لمحاربة مونديال قطر على مدار سنوات ولكن بالرغم من ذلك ستفشل كل هذه المحاولات في النهاية، وسينجح المونديال القطري لأنه استوفى كافة متطلبات النجاح.

3116

| 10 نوفمبر 2022

رياضة محلية alsharq
الشرق ترصد أصواتاً حرة في لندن تنتقد الحملة ضد المونديال

طوال 12 عاماً منذ فوز قطر باستضافة مونديال كأس العالم في عام 2022، والحملات المغرضة بكافة أنواعها وتوجهاتها بدأت في نشر معلومات وحقائق مغلوطة حول قطر، والطرق وإن اختلفت إلا أن الهدف واحد وهو تشويه سمعة البلد المضيف وهي قطر، وجاءت تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية المختصة بالشؤون الرياضية نانسي فيزر المنتقدة لاستضافة قطر للمونديال هذا العام وتعليقات صحيفة التايمز البريطانية حول قطر، آخر هذه الحملات المغرضة التي انطلقت قبل أيام من انتهاء العد التنازلي لبدء مونديال كأس العالم، وقد انبرت العديد من الأصوات الحرة على مستوى العالم للرد على هذه الحملات ودحرها، وحاورت الشرق في لندن عددا من هذه الأصوات الحرة التي عبرت عن انتقادها لمثل هذه الحملات المغرضة والتأكيد الكامل على دعمها لقطر كأول بلد عربي وإسلامي يستضيف مونديال كأس العالم. الحملة يتصدرها تحالف دولي من القوى المعادية للإسلام وذكر الدكتور داوود عبد الله مدير مؤسسة ميدل إيست مونيتور البريطانية (MEMO) في حديثه إلى الشرق، أنه مع اقتراب موعد انطلاق مونديال كأس العالم في قطر، اشتدت الحملة الإعلامية ضد قطر، حيث بدأت هذه الهجمة المدبرة في عام 2010، عندما فازت قطر باستضافة المونديال، في البداية كانت هناك سلسلة من الادعاءات غير المثبتة حول الرشوة التي ادعوا أن قطر قدمتها للفوز بهذه الاستضافة، وباءت بالفشل بعد دحض هذه الادعاءات، وتبعها تقديم شكاوى حول المناخ الحار في قطر، وعدم جدوى استضافة المونديال في هذه الحرارة العالية، وعندما تمت معالجة ذلك أثار المنتقدون قضية حقوق العمال وعدم كفاية قوانين العمل في البلاد، والآن تصدرت حملة مغرضة جديدة يتصدرها تحالف دولي من القوى المعادية للإسلام ضد التقاليد والقيم الإسلامية التي تلتزم بها قطر، وقال الدكتور داوود عبدالله في تعليقه لـ الشرق، يحسب أن السلطات في الدوحة قد تمسكت بموقفها من خلال رفض المطالب المنحازة التي تتعارض مع القواعد الأخلاقية الإسلامية، ولم تتراجع قطر أمام جماعات الضغط وجماعات المصالح التي تتنكر تحت راية حقوق الإنسان، وطوال الـ 12 عاما الماضية حافظت قطر على تركيز البوصلة الوطنية بشدة من خلال التزامها بتقديم كأس عالم ناجحة بعزمها وكرمها لن تشهد منطقة الشرق الأوسط مثله من قبل، واستضافة قطر لكأس العالم هذا العام سوف تلهم مئات الملايين من الشباب والفتيات في نصف الكرة الجنوبي من الاستمتاع بلعب مثل هذه الرياضة وهي كرة القدم وتحقيق أعلى المستويات فيها، حيث إن هذه المنطقة لم تشهد منذ عقود ولم تحتفل بمثل هذه الفعاليات العالمية، وأكد في تعليقه أن كأس العالم بلا شك لحظة فخر كبير ليس فقط لدولة قطر بل للمنطقة العربية بأكملها والعالم الإسلامي. وأضاف الدكتور داوود عبدالله إنه مع وجود أكثر من مليون ونصف المليون شخص حجزوا بالفعل للحضور من الواضح أن الدعوات الصاخبة لمقاطعة الألعاب من العواصم الأوروبية لم تلق آذانا صاغية. لأنها بلد عربي يستضيف بطولة عالمية بهذا الحجم وفي كلمته لـ الشرق قال الأكاديمي والإعلامي البريطاني دكتور عزام التميمي: من المؤسف أن الحملة على قطر ترجع إلى كونها بلداً عربياً يستضيف بطولة عالمية بهذا الحجم، ويكذب الغربيون عندما يدعون أنهم يتعاملون مع الأنظمة السياسية حول العالم انطلاقاً من مدى قربها أو بعدها من المنظومة الديمقراطية الليبرالية، وثبت أن هذه التقارير منحازة لأن حقوق العمالة التي يدعي كاتبو هذه التقارير أنها منقوصة في قطر، تكاد تكون منعدمة تماماً في بلدان في شمال أوروبا وشمال أمريكا حيث يجري استغلال العمال الوافدين للعمل بشكل غير قانوني في قطاعي الزراعة والإنشاءات، ونرى الكاتب البريطاني دافيد أرونوفيتش معروف بمواقفه العنصرية والمعادية للعرب والمسلمين، ولم أستغرب أن يكتب مقاله في صحيفة التايمز معترضاً على استضافة قطر للمونديال، وذكر ان هذه الحملة لن تؤثر على قطر في استعداداتها لاستقبال مليون ونصف شخص لحضور مونديال كأس العالم بعد أيام من الآن، وسوف تنكسر هذه الحملة المغرضة على صخرة الواقع في قطر خلال ايام استضافة المونديال. الحملة قادها التضليل والتشويه لسمعة قطر بشكل متعمد وفي كلمته لـ الشرق ذكر الدكتورأندرياس كريج البروفيسور والمحاضر في جامعة كينجز كوليدج لشؤون الدفاع والأمن، هذه الحملة مستمرة منذ عام 2010، لكنها تكثفت على مدار العامين الماضيين مع اقترابنا من نهائيات كأس العالم، مؤكدا أن هناك شبكة كاملة من الصحفيين والنشطاء الذين كسبوا قوت يومهم من الكتابة عن هذا الموضوع، وإنهم يعلمون أن لديهم شهرين آخرين فقط لجني بعض المال من القصة، لذا فهم يحاولون كسب بعض المال، وأشار الدكتور أندرياس كريج إلى أن هذه الحملة بدأت بمجموعة من الأشخاص الذين عارضوا فساد FIFA ، ولم يعارضوا نهائيات كأس العالم في قطر بالدرجة الأولى، بل كانوا يعارضون نظام FIFA الخاص بتنظيم المونديال، وفي السنوات الخمس الماضية أو نحو ذلك، انضم المزيد والمزيد من النشطاء الذين انضموا إلى الحملة المغرضة، بجانب أن هناك مجموعة من الدلالات العنصرية الموجهة ضد قطر وضد العالم العربي والإسلام، ولم يكن هناك مثل هذا القدر من الانتقادات لأي حدث رياضي في التاريخ وذلك لأن قطر تعتبر دولة عربية وإسلامية، وأكد في كلمته أن معظم الأوروبيين يحملون أفكارًا عميقة الجذور مناهضة للعرب ومعادية للإسلام، لقد خرجت هذه الحملة الآن عن نطاق السيطرة وقادها التضليل والمعلومات المضللة لتشويه سمعة قطر بشكل متعمد، وقد اجتذبت هذه الحملة حتى الصحفيين ذوي السمعة الطيبة في أوروبا الذين يرغبون في مزيد من الشعبية الكبيرة، ونرى أن هذه الحملة لم تعد تهدف إلى إحداث تغيير في قطر بل بيع مقالات وقصص ذات شهرة ورواج عالمي، وقال الدكتور أندرياس كريج: لكي نكون صادقين هذه الحملة أوروبية بالكامل وموجهة وبعض الجماهير المختارة في أوروبا، معظمها في ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا والدول الاسكندنافية، وخارج هذه البلدان، يتطلع الناس والمشجعون في بقية العالم إلى انطلاق مونديال كأس العالم في قطر، وأن هذه الروايات المعادية لقطر ليست كبيرة، وحتى بعد كل هذه الحملات المغرضة فإن كأس العالم تعد حدثا عالميا لا يستهدف أوروبا وحدها بل العالم أجمع، وان تم إحباط بعض الأوروبيين من الذهاب، فلن يغير ذلك الحضور العالمي. المونديال في قطر يعتبر تحديا وتحولا عالميا في المنطقة وفي حواره مع الشرق ذكر الدكتور وفيق مصطفى رئيس المجموعة العربية في حزب المحافظين البريطاني الحاكم ورئيس الجالية المصرية سابقا في لندن، أن مونديال كأس العالم المقرر له في قطر يعتبر تحديا وتحولا عالميا في منطقة الشرق الأوسط والعرب بصفة عامة، وقال الدكتور وفيق مصطفى: لا أعتقد أن الحملة تغير الوضع بالنسبة للجمهور سواء في أوروبا أو العالم العربي والعالم أجمع، حيث إن هناك ما يقرب من مليون ونصف شخص سوف يتوجهون إلى قطر لحضور المونديال، وأشار إلى أن الغيرة والحقد التي تتبادلها الدول في المنطقة هي ظاهرة تاريخية قبل وبعد الاستقلال في المنطقة وهي خلقت نوعا جديدا من الحرب الباردة الاقليمية في المنطقة خاصة بعد فوز قطر باستضافة مونديال كأس العالم المقرر لها أن يقام هذا العام، أضاف الدكتور وفيق مصطفى أنه من أهم التأثيرات الإيجابية لاستضافة قطر لهذا الحدث العالمي الضخم هي أن الثقل الثقافي والرياضي سوف يتحول إلى منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بشكل عام، بعد أن كان يحدث في الدول الاعتيادية الكبرى في العالم ولها وزن كبير، وأشار إلى أن هناك شيئا جديدا يحدث عبر التحالفات الاستراتيجية التي تقام في المنطقة العربية بعد أن أصبحت الجامعة العربية تعاني من اعوجاج هيكلي بين حكومات مختلفة سياسيا. عنوان الحملة الغيرة والحسد لرؤية العالم العربي يتطور وفي حديثه لـ الشرق ذكر المدرب والمحلل الرياضي في بريطانيا توفيق سليماني أن عنوان هذه الحملة هو الغيرة والحسد لرؤية العالم العربي يتطور، بعد أن تراجعت دول أوروبا وأصبحت دولا عجوزا هرمة، وأكد أنه منذ الإعلان عن استضافة قطر للمونديال كأس العالم قبل 12 عاما والمسؤولون الأوروبيون والرياضيون يقولون كيف لدولة عربية في صحراء الشرق الأوسط تستضيف كأس العالم!، وكانت الانتقادات قوية في البداية وقد خفت في بعض الأحيان لكنها موجودة، وأكثر مثال على ذلك أن الرياضي واللاعب البريطاني ديفيد بيكام كان من أشد المنتقدين لاستضافة قطر للمونديال، والآن نراه يقود راية قطر لاستضافة كأس العالم، وتساءل المدرب والمحلل الرياضي توفيق سليماني لماذا رضخ العالم أجمع ومن بينهم مجموعة الميم المثليين في مونديال كأس العالم في عام 2018 في روسيا لأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم الترحيب بهؤلاء في روسيا خلال كأس العالم، ومنع رفع علمهم خلال المونديال، ولم يتحدث أي شخص على هذا، ولماذا الآن يتحدثون عن قطر رغم التزامها بضرورة احترام الجميع ثقافة وتقاليد البلد المضيف للبطولة وهي بلد إسلامي، ووصف المدرب الرياضي توفيق سليماني هذا بأنه ليس من الديمقراطية من شيء، بل هي مراوغات وأحقاد بحق بلد عربي إسلامي رفع شعار جميع الاتحادات الرياضية الاوروبية والعالمية المعبر عن المعنى الحقيقي لها وهو (احترام)، وأكد على أن قطر أسكتت الأفواه بالعمل الجبار والمثابرة من قبل المسؤولين في قطر وعلى رأسهم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيرا إلى أن العمل الجاد أوقف الأصوات الناقدة والأبواق الإعلامية في أوروبا، والحمدلله السياسة القطرية لا تعبأ بهؤلاء الناس في آخر المشوار.

957

| 02 نوفمبر 2022

محليات alsharq
مواقف قطر مشرفة.. وحملة الأكاذيب إلى زوال

قطر تنحاز لقيم العدالة والكرامة والإنسانية والحرية وهذا ما يزعج المتآمرين الحملة المغرضة هدفها النيل من المواقف النبيلة نهج ثابت وليس اجتهادات تتغير حسب المصالح التضليل الإعلامي يرتد إلى نحر مروجي الأكاذيب الحملة الإعلامية ضد قطر مصيرها الفشل، فالكذب تبدده الحقائق، فالبراميل الفارغة مهما علا صوتها، لن تنال من المواقف المشرفة للدوحة تجاه قضايا الأمة، فما زالت فضائيات النفاق، والصحف البائرة، التي لا تستحق ذكرا، تكرر الأكاذيب، لإثارة فتنة دبرت بليل من خلف الكواليس، ووعي المواطن على امتداد الوطن العربي، من المحيط إلى الخليج، يعرف تماما أن هذه الحملة الإعلامية المغرضة هدفها النيل من مواقف قطر النبيلة. وهناك الكثير من علامات الاستفهام حول دوافع هذه الحملة التي استغل فيها المال والإعلام. ستتبدد الأكاذيب، وتبقى الحقيقة واضحة وناصعة. تعاملت قطر بحكمة، وقوة وثبات في الحق، وقالت كلمتها، في عملية الاختراق لموقع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، وفي الوقت نفسه تمسكت بحقها في ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة النكراء. قطر حرصت على بناء دولة المؤسسات في ليبيا بعد الثورة مواقف لا تهزها ريح حملة "الثالوت" الإعلامية، حاولت ربط اسم قطر بالإرهاب، وهذه فرية صدقها من أطلقها، بل إن موقفها تجاه آفة العصر، واضح وثابت، ويشهد العالم اجمع، على جهود قطر في مكافحة الإرهاب تنال التقدير من المنظمات الإقليمية والدولية، ومن الواضح أن هذه الفرية القصد منها ضرب هذه الجهود والشراكة الإستراتجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما أزعج بعض الأطراف التي لا تريد أن ترى قطر لاعبا أساسيا في الساحة الدولية. وعلى صعيد العمل المشترك، فلا أحد يستطيع المزايدة على مواقف قطر، لأن ذلك من ثوابت سياسة دولة قطر، وفي ذلك قوة ومنعة للجميع، سواء أكان تجاه وطننا العربي الكبير، أو مجلس التعاون البيت الخليجي الأول، وكل ما يخدم مصالح شعوب الأمة، فلذا فإن استهداف مواقف قطر هو استهداف لما يجمع الأمة. تنظر قطر إلى القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية وجود لا حدود، وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ومن الدوحة انطلق قطار الاعتراف بالدولة، ونصرت الشعب الفلسطيني حينما تعرض لعدوان الاحتلال 2008، ووقتها طالب من هو على رأس البيت العربي "بكسر أرجل الفلسطينيين" إذا خرجوا عبر رفح، وهو نفسه من أفشل قمة غزة 2009، ونتذكر جيدًا كيف خرجت "حسبي الله ونعم الوكيل" من قلب سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عندما قال: "إلا أن نصاب قمة غزة ما إن يكتمل حتى ينقص. حسبي الله ونعم الوكيل"، في خطاب شهير موجه للأمة. وهو القائد العربي الوحيد الذي زار قطاع غزة 2012 وكسر الحصار الإسرائيلي الجائر رغم زيارات بعض المسؤولين العرب لتل أبيب والكنيست الإسرائيلي، كما أن الدوحة استضافت المصالحة بين حماس وفتح، وتنهض لوحدها بإعمار قطاع غزة وتقف مشاريعها شاهدا على صدق مواقفها. ولذا ليس غريبا أن تعمد فضائيات النفاق إلى تشويه هذه المواقف المشرفة بزعم الانحياز إلى حماس أو العلاقة بإسرائيل. مواقف ومبادئ ليس لدولة قطر أجندة خفية، في تعاملها مع الأزمات، كما يحاول بعض ذوي الغرض الإيحاء بذلك، فقطر تتبع نهجا سياسيا ثابتا منطلقا من المبادئ والقيم تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يؤكد من جديد أن هناك عملا مؤسسيا وليس مجرد اجتهادات تتغير حسب المصالح، وربما الانحياز إلى خيارات الشعوب خير مثال. وفي ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تنحاز قطر إلى قيم العدالة والكرامة والإنسانية والحرية وسياسة الوساطات والمصالحات، كما كان لبنان والسودان وليبيا وبين فتح وحماس، واستطاعت أن تحقق اختراقات نوعية لعدد من الملفات التي ظلت مستعصية على الحل، فكان الإبداع في هذا المجال الإنساني الذي تنطلق منه المبادرات القطرية، التي تنظر للإنسان أينما كان، وتسعى لحفظ روحه وجسده وماله وعرضه. ليس صعبا تمييز المواقف في بعض الأزمات من سوريا، لحماية المدنيين وإغاثتهم بحملة "حلب لبيه"، وضرورة الانتقال السياسي، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب وجلب مجرمي الحرب إلى العدالة، إلى اليمن والمشاركة ضمن التحالف العربي لضمان وحدته أرضا وشعبا وإرساء الشرعية وفق المبادرة الخليجية وليس كما يسعى البعض لعكس ذلك. شريط الاخبار المفبرك على تلفزيون قطر انفلات وفقدان صواب حالة الانفلات الإعلامي مضرة، والكيد السياسي لا يفيد، فالبعض فقد اتزانه وصوابه، ونذكره بإعلام الفلول عندما تجنى على أهل الخليج، ولسان حاله " هات الرز وإلا هاردحلك"، وهو الإعلام نفسه الذي تكالب على تركيا ليلة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، وفضح نفسه بمواقف خاطئة، أسقطته في وحل فقدان المصداقية والمهنية واللهث وراء المال، وهو الإعلام نفسه الذي سقط في فضيحة الأخبار المفبركة، رغم الإعلان رسميا عن حدوث اختراق، وهو ما يجب الاعتراف به وقبوله على نحو ما قال به صاحب التغريدات في ضاحيته، فقد انكشف المستور، في هذه الحملة المسعورة التي جذبت حتى الجرذان وأعداء الأمة. سيدرك سدنة الحملة المغرضة، أن الزبد يذهب جفاء، وأن الخطأ يستوجب اعتذارا، ووقتها لن يكون موجها لقطر وحدها وإنما إلى الأمة بأسرها، لأن التضليل الإعلامي جريمة تمس وعي الشعوب.

1451

| 01 يونيو 2017