أكد ميل ويسكوت، الباحث الأكاديمي في تراث الأديان والحضارة العربية، أن معرض الدوحة الدولي بالكتاب، يكتسب كل عام اهتماماً بارزاً، خاصة لدى المهتمين والمشاركين الأمريكيين الذين حرصوا على المشاركة في الدورات السابقة بالمعرض، وتقديم نحو 7000 كتاب بجناح الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت ضيف شرف الدورة الحادية والثلاثين، وبحضور بارز من مشاركين بدور النشر والمثقفين والباحثين؛ حيث يعتبر المعرض الأكبر من نوعه الذي تعقده قطر. وقال لـ الشرق: إن عددا من المثقفين الأمريكيين، بينهم مؤلفون وأدباء وأصحاب دور نشر أمريكية، يحرصون على المشاركة في فعاليات معرض الدوحة للكتاب، وعدد من مكتبات ودور الكتب الأمريكية، والتي تتنشر في ولايات عديدة بأمريكا، وتضم قسما أو مجموعة خاصة من الكتب الخاصة ببلاد الشرق الأوسط والبلاد العربية، وذلك للتعرف على إفرازات حركة النشر الأدبية الجديدة. وتابع: إن المعرض يعتبر منصة التقاء مهمة بين المفكرين والمثقفين للتناقش حول الحركة الثقافية الجديدة، خاصة مع امتلاك قطر لمؤسسات ثقافية كبرى مختصة في حركة الترجمة، وحتى وإن كانت الترجمات يأتي أغلبها للكتب السياسية الشهيرة أو كونها مصبوغة ببصمة سياسية أو أكاديمية بصورة أو بأخرى، إلا أنها تمنح مبادرة دعم تواجد هذه الكتب المهمة للجمهور العربي بالكامل، فأدوات قطر السياسية والإعلامية تدعم منطق الجمهور العربي العام لما تتيحه من مطبوعات ونشرات أو خدمات إخبارية وثقافية، وهذا ترسخ بمرور السنوات، كما أنه يجب حضور تلك الفعاليات المهمة من جانب المثقفين والمهتمين بأمريكا خاصة الباحثين عن الكتب التي تتناول الثقافة العربية.

تشارك دار نشر جامعة قطر في المعرض، في إطار مساهمتها كواحدة من دور النشر القطرية في توطين الكتاب وتعزيز دور القراءة وأهميتها في حياة الناس، فضلا عن أثرها الممتد على الحركة الثقافية والأدبية في دولة قطر. وقالت الشيخة شيخة أحمد آل ثاني رئيسة قسم التسويق والمبيعات بدار نشر جامعة قطر لـ الشرق إن المشاركة في النسخة الثانية من المعرض، تعكس اهتماما وحرصا من الدار على التواجد في هذا الحدث الثقافي الذي يحمل خصوصية باعتباره يقام في شهر رمضان، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في النسخة الثانية من المعرض، مشيرة الى أن دار نشر جامعة قطر تعرض في جناحها 43 إصدارا، وأن أحدث اصدارات الدار هي: كتاب «مدخل إلى علم القانون»، و»العقود المدنية في القانون المدني القطري»، وكتاب «القانون التجاري القطري»، بالإضافة الى كتاب «الوجيز في التأمينات والشخصية في القانون القطري». وأضافت الشيحة شيخة آل ثاني: تحرص دار نشر جامعة قطر على تطوير النشر عبر الإتاحة الحرة حيث سننشر قريبًا كتاب «التاريخ والمتخيل السردي في الرواية العربية»، وكتاب «العلوم الاجتماعية في العالم العربي». وأيضاً جميع مجلات الدار متوفرة في موقعنا الالكتروني (مجلة كلية الشريعة والدرسات الاسلامية، ومجلة القانون الدولية، ومجلة تجسير، ومجلة أنساق». وتعد دار نشر جامعة قطر تعد إحدى أهم المبادرات الاستراتيجية لجامعة قطر، ورافدا مهما للمؤسسات الوطنية المختلفة، كما تعد خطوة نوعية في بناء مجتمع المعرفة.

تشارك سمرقند وهي شركة توزيع قطرية، في فعالية شارع ابن الريب الثقافي والفعاليات المصاحبة له، بمقر يضم مجموعة مميزة من الكتب وأحدث الإصدارات المتنوعة العربية والعالمية الأكثر مبيعًا والحاصلة على الجوائز، وهي الفعالية التي تنظمها كتارا، ومتواصلة حالياً. وتأتي الفعالية بهدف تسهيل وصول القراء إلى دور النشر المحلية، ومواكبة كل جديد لديهم بما يسهم في نشر ثقافة القراءة والاطلاع لدى جميع فئات المجتمع، إلى جانب دعم جهود دور النشر، وتشجيع القراء على اقتناء الكتب الورقية في ظل طفرة التكنولوجيا الحديثة. وفي هذا الإطار أكدت السيدة الهنوف البوعينين، مؤسس شركة سمرقند للتوزيع والنشر، في لقاء مع الشرق أهمية فعالية ابن الريب الثقافي الذي يأتي بمثابة متنفس للقراء ولدور النشر المحلية، في ظل أزمة كورونا التي اجتاحت العالم وعلى أثرها تم إيقاف وتأجيل العديد من الفعاليات الثقافية، لاسيّما معارض الكتاب، لافتة إلى أن سمرقند تشارك في شارع ابن الريب بأحدث الإصدارات العربية والعالمية الأكثر مبيعاً. دعم القراءة وأوضحت السيدة الهنوف البوعينين أهمية الفعاليات الثقافية التي من شأنها أن تعزز دور القراءة وتنمي ثقافة أفراد المجتمع، إلى جانب تسليط الضوء على دور النشر وأبرز إصداراتها، قائلة: تشارك سمرقند وهي شركة توزيع قطرية، في شارع ابن الريب الثقافي والفعاليات المصاحبة له، من خلال مجموعة مميزة من إصدارات دور النشر العربية والعالمية، حيث يبلغ عدد إصدارات دور النشر العربية (17) إصدارا، فيما وصل عدد إصدارات دور النشر العالمية (6) إصدارات، وهي من قائمة الأكثر مبيعًا، إلى جانب تخصيص ركن خاص للأطفال، يحتضن مجموعة كبيرة من الكتب بما يجذبهم وينمي مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والفكرية، لافتة إلى أن سمرقند توفر أفضل الكتب العربية والأجنبية ذات القيمة الثقافية والجودة العالية لتشجيع أفراد المجتمع على القراءة، فضلًا عن دعم الأطفال واليافعين لتطوير مهاراتهم اللغوية، ودعم قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم عن طريق القراءة. وأكدت البوعينين أهمية مثل هذه الفعاليات، لافتة إلى أن سمرقند شهدت إقبالا كبيرا من قبل أفراد المجتمع، وأن هناك من يأتي خصيصا لاقتناء الكتب والإصدارات التي توفرها سمرقند لقرائها. أهمية القراءة وحول فكرة ابن الريب الثقافي، التي جاءت كبديل لمعرض الكتاب السنوي، أوضحت البوعينين، أن المجتمع بحاجة إلى مثل هذه الأفكار التي تفعل الحركة الثقافية في الدولة، مشيرة إلى أن فعالية ابن الريب الثقافي تربط المثقف بالقراءة في حين تسهم في تسهيل وصول القارئ إلى الكتاب في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا. وأضافت:هذه الفعالية جاءت بمثابة متنفس للقارئ ولجميع أفراد المجتمع بعدما تم تأجيل معرض الدوحة الدولي للكتاب بسبب جائحة كورونا، ولله الحمد هناك إقبال كبير من قبل الزوار على هذه الفعالية، في حين أن المكان يلعب دورا هاما في جذب الناس إلى القراءة، مشيدة بجهود المؤسسة العامة للحي الثقافي لتنظيم هذه الفعالية، وتخصيص مقرات خاصة في الهواء الطلق، بما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من فايروس كورونا (كوفيد-19). شوارع الكتب تأتي فكرة شارع ابن الريب الثقافي، مشابهة لشارع المتنبي الذي يقع وسط العاصمة العراقية بغداد واشتهر بأنه السوق الثقافي الأول في العراق، وسور الازبكية المسمى على حديقة الأزبكية وسط القاهرة، ونهج الدباغين في تونس، وشارع الحلبوني في سوريا، وسوق الليدو في فاس المغربية، وجميعها تمثل معارض دائمة للكتب تقام على شوارع مكتظة عادة بالمارة بحيث تكون في متناول القراء أثناء مرورهم بهذه الشوارع، ومن المتوقع أن يجذب شارع ابن الريب الثقافي، الكتّاب والمثقفين من مختلف الجنسيات، ويصبح بمثابة ملتقى دائم لهم، وقد تم تشييد (15) مقراً لإقامة نشاط للكتاب في الهواء الطلق، بعيداً عن القاعات المغلقة، وبما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كورونا، وذلك بالتعاون مع ملتقى الناشرين والموزعين القطريين. وابن الريب هو الشاعر العربي وأحد فرسان الصحراء والذي كانت له مواقف مشهودة في الثغور مع سعيد ابن الخليفة عثمان ابن عفان رضي الله عنه، ورثى نفسه بقصيدة عصماء، وذلك لأن ربط مكان تواجد الكتاب بالتاريخ، يرسخ مكانة الكتاب في وجدان الناس. وعي القارئ بالنسبة لتوقيت الفعالية واستمراريتها حتى فترة الصيف، قالت السيدة الهنوف البوعينين، إنها خطوة جيدة بأن تستمر هذه الفعالية حتى فترة الصيف ليتسنى لجميع أفراد المجتمع باقتناء الكتب التي يبحثون عنها، موضحة بأن سمرقند ستحرص بين حين وآخر على إضافة كتب وإصدارات جديدة، وأن هناك تواصلا مع مختلف دور النشر العربية والعالمية لتوفير إصداراتهم للقارئ المحلي، ولافتة إلى أن هناك وعيا كبيرا من قبل الزوار بما يودون اقتناءه، ولم يعد القارئ اليوم يختار بشكل عشوائي، بل لديه قائمة بأسماء الكتب التي يود اقتناءها، وهذا إن دل فإنما يدل على وعي أفراد المجتمع بالقراءة وأهميتها في بناء الإنسان والحضارات. مناقشة كتاب ما أعرفه على وجه اليقين ناقش كل من الكاتبين ريم دعيبس وحسن الأنواري كتاب التنمية الذاتية ما أعرفه على وجه اليقين للإعلامية والكاتبة الأمريكية أوبرا ونفري، وذلك ضمن الجلسة الثانية من مبادرة ما بين الرفوف التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين مطلع الشهر الجاري. وقال الأنواري إن الشعور بالبهجة يكون بعدم الاكتراث للماضي والاستمتاع بالتفاصيل الصغيرة وتخصيص وقت لها بالبهجة والسعادة، مشيرا إلى أن الحياة مليئة بالكنوز التي يجب أن نقدر قيمتها. مستشهداً بقصة نجاح أوبرا ونفري التي عانت من الوحدة عندما كانت صغيرة، وهذا كان دافعا لها لتتعلم أهمية الاكتفاء الذاتي وبأنه لا أحد سيعتني بها، وعليها تحقيق السعادة بنفسها وأن البهجة صديق مخلص، فلا ينبغي أن نتخلى عنه أو نخذله. بدورها، أكدت الأستاذة ريم دعيبس أن لكل شخص رحلة خاصة به بغض النظر عن المكان الذي نشأ فيه، وهو ما يجعل النجاح والتفاؤل قرارا وطريقة حياة فالشخص هو من يرسم لوحة حياته، من تجاربه التي يمر بها، وردود أفعاله. وأوضح أن العقبات والتحديات التي تواجه الإنسان في الحياة بمثابة هزات أرضية لا نستطيع تجنبها لكن بإمكاننا أن نعدل موضع ثباتنا، وأن هذه الهزات قد تكون هدايا طالما تجعل الشخص أكثر مرونة وأكثر قدرة على الانعطاف يمينا ويسارا. و تحدثت عن تجربة صاحبة الكتاب الملهمة. وقالت إنها تعرضت للخيانة من أحد أقربائها بتسريب بعض الأخبار الخاصة عن حياتها، وكانت تشعر بالخوف من مواجهة الاشخاص وكأن الجميع ينتظرها ليشير إليها، إلى أن نصحها أحدهم بمواجهة مخاوفها والتحرر منها من خلال إفشاء السر، وهوما جعلها تتصالح مع نفسها وتتخلص من العبء الكبير الذي كان يسيطر عليها. وعاد الأستاذ حسن الأنواري ليؤكد أن مفتاح أيّ علاقة هو التواصل الذي يعزز الثقة بالنفس، وبناء الشخصية، وأن الارتقاء بالعلاقات مع الأصدقاء وكل من هم حولنا يكون بالحب والاحترام، فالكاتبة لم تكن اجتماعية في السابق وكانت تكتم خيباتها وتنطوي على نفسها إلى أن انتقلت إلى حي جديد ورحبت بها الجارة وأعلمتها أن جميع سكان الحي سعداء بالعيش فيه وهو ما جعلها تتخذ قرارا بأن لا تغلق الباب أمام الأشخاص الصادقين. وأوضحت الأستاذة ريم أن معظم الدروس الموجودة بالكتاب مستلهمة من تجربة وينفري الشخصية، وكلها تعبر عن مدى قدرتها على الاستمتاع بالحياة والامتنان لكل شيء جيد بحياتها. لدرجة ان الكاتبة كانت تخصص دفتراً للامتنان كل سنة تدون به كل مساء 5 أشياء تجد فيها نفسها.

شهد فندق الفورسيزون مساء أمس أكبر تجمع من نوعه لفناني ومثقفي وإعلاميي قطر يتقدمهم سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني مدير تلفزيون قطر وكوكبة من نجوم الفن والثقافة والإعلام، وذلك خلال الدعوة التي وجهها لهم الفنان فهد الكبيسي. فهد الكبيسى خلال كلمته وشهد الحفل الذي نظمته شركة باك ستاج برودكشن، حضوراً مكثفاً، حيث لقيت مبادرة الفنان فهد الكبيسي إعجاب الحضور الذين اعتبروها فرصة طيبة لتلاقي الفنانين والمثقفين والإعلاميين وفي كلمه له خلال الحفل أعلن سعادة وزير الثقافة والرياضة عن تخصيص لقاء دوري للفنانين والمثقفين بهدف التعرف على رؤى ومقترحات منتسبي الحركة الثقافية في البلاد ورحب سعادته بالحضور وشكر للفنان فهد الكبيسي مبادرته الطيبة، مثمنا دوره في الحركة الفنية وأكد سعادته أن صوت الفنان هو أهم آلة يمكن أن يستمع إليها الإنسان في قطر والعالم، وقال إن الفنانين في قطر أجادوا استخدام هذه الآلة في بعدها الجمالي والقيمي.وأضاف أن قطر تضم كوكبة من الفنانين والملحنين المتميزين على رأسهم الموسيقار الكبير "مطر على"، فهو وعدد من الفنانين من رجال اليوم الوطني الذين تحملوا المسؤولية منذ بدأ الاحتفالات عام 2008 انطلاقا من واجبهم وحسهم الوطني العالي، النابع من محبتهم وإخلاصهم لوطنهم. وأشار سعادته إلى أن وزارة الشباب والرياضة تعتمد عليهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي ستكون محور لقاءاتنا الدورية مع الشرائح الثقافية والفنية للتشاور في مستقبل الثقافة والفن لأن الثقافة هي الرافد الذي لا يمكن الاستغناء عنه فهي المتنفس الحقيقي في حياتنا. السليطي: 17 رمصان موعداً سنوياً للقاء الفنانين والمثقفين برعاية قناة الريان ومن جانبه رحب الفنان فهد الكبيسي بالحضور وثمن تلبيتهم الدعوة التي وجهها إليهم، وقال: أثلج صدري هذا الحضور الكبير وفي مقدمتهم سعادة وزير الثقافة والرياضة الذي يولي الثقافة والفنون أهمية خاصة، وقال إن دوافعه لهذا اللقاء تمثلت في حرصه على تلاقي أهل الفن والثقافة والإعلام في أمسية رمضانية، خرجت بشكل جميل ورائع رسمه الحضور بتشريفهم لي.الفنان غانم السليطي بدوره ألقى كلمه نيابة عن الفنانين شكر فيها الفنان فهد الكبيسي على هذه اللمسة الجميلة التي تعد من بركات الشهر الفضيل، وشكر وزير الثقافة لرعايته للقائمين على المنتج الثقافي ودعا لأن يكون يوم 17 رمضان لقاء سنويا يلتقي فيه رموز الفن والثقافة والإعلام، ولتكون مبادرة الكبيسي هي الانطلاقة الأولى له وأعلن أن السيد مبارك العوامي مدير قناة الريان رحب بأن يكون هذا اليوم موعدا سنويا لتلاقي رموز الحركة الثقافية وأن يكون برعاية قناة الريان. وأضاف أن هذا الجمع يوحي إلينا بأهمية أن يكون هناك ملتقى دائم مثل إيجاد "جمعية للفنانين"، التي ظلت مطلبا أساسيا للفنانين والمثقفين.واختتم السليطي كلمته بالتأكيد على أن هناك علاقة اجتماعية رائعة بين رمضان والفن فقد ولد جميع الفنانين واشتهروا من رحم أعمال رمضانية، مبديا ثقته في حرص القائمين على المؤسسة القطرية للإعلام على استعادة الدور الرائد للدراما القطرية. وزير الثقافة ومدير التلفزيون اثناء اللقاء وعن الإعلاميين ألقى الإعلامي والشاعر "حسن المهندي "كلمة رحب فيها بالحضور وفي مقدمتهم وزير الثقافة والرياضة ومدير تلفزيون قطر، وشكر الفنان فهد الكبيسي على مبادرته وثمن أيضًا دور الفنان "مطر على" في خدمة الساحة الفنية وألقى قصيدة شعرية بعنوان "قطر يا كل شيء وشيء". تفعيل الحراكأشاد عدد من الحضور من الإعلاميين والفنانين والمثقفين بمبادرة الكبيسي بدعوة منتسبي الحركة الثقافية والإعلامية لهذا التجمع الذي شهد حضورا كبيرا. وقالوا إن "هذا من شأنه أن ينعكس إيجابا على الحركة الثقافية فوجود هذا العدد الكبير من الفنانين والكتاب والإعلاميين والمطربين والملحنين لابد أن يتمخض عن أعمال جديدة في هذا المجال فضلا عن اعتباره ساحة ملائمة للحوار البناء وتبادل الآراء والخبرات، بما يخدم توجهات الدولة في رؤيتها المستقبلية ويعمل على تفعيل دور الحركة الثقافية نحو مزيد من التقدم والإبداع".

افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بالإمارات حاكم الشارقة، اليوم فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان المسرح الخليجي للفرق الأهلية، فيما سيشهد الملتقى اليوم اجتماعا يضم مديري الثقافة بدول مجلس التعاون مع اللجنة الدائمة للفرق الأهلية المسرحية. وبحث الاجتماع كافة القضايا المسرحية، ويترأس وفد قطر في هذا الاجتماع السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة. وقال الهاجري في تصريحات خاصة لـ"الشرق": إن هذا الاجتماع سوف يناقش كافة القضايا المرتبطة بالحركة المسرحية بدول مجلس التعاون واصفا المهرجان بأنه فرصة كبيرة لتجميع الفرق الأهلية بدول المجلس، ومحاولة لاسترجاع الذاكرة المسرحية بالتواصل بين الأجيال المتعاقبة، وخاصة جيل الرواد الذي قدم أعمالا مسرحية كبيرة، وهو ما سيكون فرصة كبيرة للتواصل بينهم وبين الجيل المسرحي الجديد. وأشاد السيد فالح الهاجري بالأوبريت الذي تم عرضه بالافتتاح مؤكدا أنه كان فرصة كبيرة لتأكيد الوحدة الخليجية، وأن مشاركة قطر بالمهرجان تأتي تعزيزا لهذه الوحدة، إذ إنها تسهم بشكل كبير في ازدهار الحركة المسرحية بدول مجلس التعاون. ووصف الهاجري المسرح الخليجي بأنه "أصبح من العلامات المهمة في تاريخ المسرح بالوطن العربي، بعدما تمكن من تحقيق الكثير على مستوى التعارف والتواصل والتعاون بين المسرحيين الخليجيين". وتشارك دولة قطر بالمهرجان من خلال العرض المسرحي "الخلخال"، والذي سيتم تقديمه يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد ترشيحه للمشاركة بالمهرجان، والذي تشارك فيه جميع دول مجلس التعاون. وقام الملتقى بتكريم حاكم الشارقة تقديرا لجهوده في دعم الحركة المسرحية باعتباره شخصية العام المسرحية الأكثر تأثيرا على مستوى دول الخليج، فضلا عن دعمه المستمر ومساندته للحركة المسرحية في دول الخليج عبر سنوات. فيما يعرف أن سموه صاحب العديد من المؤلفات المسرحية، ويعمل دائما على دعم الحركة المسرحية في دول مجلس التعاون والدول العربية. وتستمر فعاليات المهرجان حتى يوم 24 مايو الجاري، ويقام بمسرح قصر ثقافة الشارقة، بمشاركة 9 عروض مسرحية، يقام ثلاثة منها على هامش المهرجان، وهي العروض التي سوف يعقبها تنظيم ندوات تطبيقية لكل عرض مسرحي، فيما يقام المهرجان بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات. وتضمن حفل الافتتاح عرض أوبريت مسرحي من إنتاج دولة الإمارات، بالإضافة إلى مسرحية إماراتية، وجرى خلال الافتتاح تكريم عدد من رموز الحركة المسرحية والفنية بدول مجلس التعاون، في مقدمتهم دولة قطر، وذلك بتكريم الفنان إبراهيم محمد، رئيس مجلس إدارة فرقة الدوحة المسرحية، وهو التكريم الذي جاء عن مجمل مشوارهم الإبداعي وعطائهم للساحة المسرحية الخليجية. شرف كبير وأعرب الفنان إبراهيم محمد عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم. وقال: إنه شرف لأي فنان وتتويج لرحلة العطاء المسرحي والفني عموماً والتي بدأت مع زملائه الفنانين القطريين على مدى سنوات طويلة قدم خلالها العشرات من الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور وعبرت عن أهم مشاكله وقضاياه. واعتبر التكريم "يمثل تكريما للفن الخليجي عموماً الذي استطاع أن يطور نفسه ويفرض حالته خلال السنوات الماضية، كما منح المهرجان نفس الجائزة لفنان من كل دولة خليجية للتعبير عن وفاء الساحة المسرحية الخليجية لأبنائها من كافة دول مجلس التعاون". متمنيا أن يكون قد قدم شيئاً للحركة المسرحية يستحق عليها التكريم. كما تضمن التكريم عددا آخر من رموز الحركة المسرحية بدول مجلس التعاون. ويوصف المهرجان المسرحي في دول مجلس التعاون بأنه تجمع ثقافي مسرحي يجري تنظيمه خلال شهر يناير بصفة دورية في إحدى دول مجلس التعاون مرة كل عامين. ويجوز اختيار موعد آخر إذا طرأت ظروف خاصة للدولة المستضيفة على أن يتم التبليغ بالموعد قبل سنة كاملة. عروض متنوعة ويعتمد المهرجان على تقديم عروض مسرحية متنوعة ومتميزة تصاحبها مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفية تكون أساساً للتعارف وتبادل الخبرات والمعرفة والحوار الفكري للنهوض بالحركة المسرحية بين دول مجلس التعاون. ومن بين ما يستهدفه المهرجان تطوير المعرفة والوعي بالفنون المسرحية في دول مجلس التعاون وذك برفع مستوى الإنتاج المسرحي من الناحية الفنية والمعرفية، ودعم التجارب المسرحية الجديدة الرائدة والطليعية، وتهيئة المناخ الفني والفكري الخصب لإبداع الفنان المسرحي، وتنظيم الندوات الفكرية التي تناقش مختلف القضايا الخاصة بالمسرح والإبداع والمعرفة، وتعزيز البنية الأساسية والهيكلية للمسرح، وتنشيط النقد المسرحي الجاد.