أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية السماح للرياضيات بارتداء الحجاب داخل قرية الرياضيين خلال أولمبياد باريس 2024، بالرغم من القوانين المحلية لفرنسا التي تحظر الحجاب، حيث اعتبر كثير من الخبراء أن هذا القرار يعتبر انتصارا للحجان في فرنسا. وأفاد المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم السبت، بأن اللوائح الخاصة باللجنة ستكون سارية داخل القرية الأولمبية، ولن يتم فرض أية قيود على اللباس الديني أو الثقافي. وأكد المتحدث باسم اللجنة أن اللوائح الفرنسية ستكون سارية فقط على الرياضيين الفرنسيين، مشيراً إلى أنهم يجرون مباحثات مع اللجنة الأولمبية الفرنسية للتوصل إلى صورة أوضح حول الوضع. وفي السياق، أوضحت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا، أن الحظر الذي فرضته بلادها يهدف إلى المساعدة في احترام مبادئ العلمانية. يذكر أن قرار فرنسا بمنع ارتداء الحجاب قوبل بانتقادات شديدة، خصوصاً من قبل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومجموعات حقوقية مختلفة. وسبق أن قررت فرنسا حظر ارتداء لاعبات كرة القدم للحجاب، وهو الأمر الذي خلق جدلاً واسعاً على الساحة السياسية والرياضية. وستستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس منالعامالمقبل.

أعلنت الخطوط الجوية البريطانية عن زيها الرسمي الجديد لأول مرة منذ نحو عقدين من الزمن، معتمدة فيه الحجاب كجزء من الخيارات المتاحة. وسيُستبدل الزي الحالي لشركة الطيران، وهو من تصميم البريطاني جوليان ماكدونالد، بآخر جديد من توقيع مصمم الأزياء البريطاني الغاني أوزوالد بواتينغ. ويمكن للنساء في المجموعة الجديدة الاختيار بين السراويل، أو التنانير، أو بدلات جامبسوت، كما يتوفر الحجاب أيضًا كجزء من الخيارات، لأول مرة في تاريخ شركة الطيران. وتحتوي المجموعة الجديدة على بدلة مُصممة بحسب الطلب من ثلاث قطع للرجال، ويمكنهم الاختيار بين السراويل العادية أو الضيقة، وفقا لموقع CNN بالعربية. وأفاد رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية البريطانية، شون دويل، في البيان: زينا الرسمي هو تمثيل أيقوني لعلامتنا التجاريّة، وهو أمر سيحملنا لمستقبلنا، مع تمثيله لأفضل ما في بريطانيا الحديثة، ومساعدته لنا في تقديم خدمة بريطانيّة أصلية ورائعة لعملائنا. ووصفت الدبلوماسية البريطانية، والناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، روزي دياز، في تغريدة إدراج الحجاب ضمن الخيارات المتوفرة للطاقم كـبداية جميلة لعامٍ جديد. بداية جميلة لعام جديد..إعلان الخطوط الجوية البريطانية ✈️ عن اعتماد الحجاب كأحد الخيارات ضمن زيها الرسمي الجديد، لمن أرادته من المضيفات لديها. هذه هي روح التسامح والتنوع التي نصبو إليها في بريطانيا????????. ما رأيكم بهذا الخبر؟ #صباح_الخير #إسلام pic.twitter.com/yeTik5rHn2 — Rosie Dyasروزي دياز ???????? (@RosieDyasUK) January 9, 2023 وأكدت دياز: هذه هي روح التسامح والتنوع التي نصبو إليها في بريطانيا.

أثارت حادثة طلب فيها مجمع تجاري في لبنان من أحد المتاجر فصل موظفة بسبب ارتدائها للحجاب غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. وتصدر هاشتاغ يدعو لمقاطعة المجمعتويتر بعد أن أعلنت إدارة المتجرأنها حصلت على بلاغ من إدارة المجمع التجاري في منطقة الأشرفية في بيروت بضرورة استبدال عاملة لديه لأنها محجبة. واعتبر اللبنانيون أنه تقييد للحريات الشخصية والدينية ودعوا إلى مقاطعة المجمع التجاري. وفي رد من المجمع على حالة الاستياء، قال بأن الحجاب يتنافى مع قوانين المؤسسة، التي تتضمن منع أي دلائل دينية لدى العاملين في المول، بحسب تغريدة على حسابهم على تويتر. وأكدت إدارة المجمع التجاري احترامها لجميع الديانات والمذاهب والتعامل معها على مبدأ المساواة وهي لذلك تحافظ على عدم إبراز أي شعار ديني أو سياسي أو حزبي لأي فئة كانت. لكن شركة المتجر أكدت أنه على إثر ذلك قررت إغلاق متجرها في المجمع، وترفض أن تكون طرفا في دعم أي عنصرية أو تعصب، مشيرا إلى أن الموظفة لازالت على رأس عملها وستستكمل العمل في الفروع الأخرى للمتجر.

تراجع مجلس أوروبا، وهو هيئة حقوقية، عن حملة لتعزيز التنوع بين النساء ودعم حريتهن في ارتداء الحجاب الإسلامي، بعدما أثارت هذه الجهود احتجاجا شديدا من قبل فرنسا. وشارك الاتحاد الأوروبي في تمويل الحملة التي أطلقها مجلس أوروبا، الذي يتخذ من ستراسبورغ مقرا له، الأسبوع الماضي عبرالإنترنت، لكنها أثارت حفيظة اليمين المتطرف في فرنسا مع الاستعدادللحملات الانتخابيةالرئاسية في الربيع المقبل، بحسب ما نقل موقعغ سبوتنيك عن فرانس برس. وفي واحدة من جهود الدعاية الخاصة بالحملة، أظهرت الصور المنتشرة على تويتر فتاتين مبتسمتين مقسمتين إلى نصفين مدمجين معا، حيث ظهرت إحداهما بشعر مكشوف والأخرى ترتدي الحجاب. وفي أحد الشعارات قالت الحملة: الجمال في التنوع والحرية فيالحجاب. كم سيكون الأمر مملا إذا بدا الجميع متشابهين؟ احتفِلي بالتنوع واحترمي الحجاب. مضت فعاليات الحملة في البداية دون أن يلاحظها صخب كبير، لكنها استغلها اليمينيون المناهضون للهجرة والذين يسعون إلى إنهاء حكم الرئيس إيمانويل ماكرون في انتخابات العام المقبل، وهم من بين أشد معارضي ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. وفي تغريدة، كتب السياسي اليميني إريك زمور الذي لم يعلن ترشحه رسميا بعد: الإسلام عدو الحرية، هذه الحملة هي عدو الحقيقة. تتوقع بعض استطلاعات الرأي وصول زمور إلى جولة الإعادة الثانية ضد ماكرون. من جانبها، قالت مارين لوبان، الزعيمة اليمينية، والمنافس الرئيسي لماكرون في انتخابات عام 2017: هذه الحملة الأوروبية للترويج للحجاب الإسلامي هي فضيحة وغير لائقة في وقت تحارب فيه ملايين النساء بشجاعة هذا الاستعباد.

سلطت وسائل الإعلام الغربية، الضوء على أول مذيعة محجبة تُقدم برنامجًا بالتلفزيون الإيطالي عن الثقافة والدين الإسلامي. تسنيم سالم، إيطالية من أصول مصرية، تبلغ من العمر 21 عاما، وتدرس العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة روما. قالت تسنيم في حوار مع الجزيرة مباشر إنّ الإيطاليين كانوا يسألونها كثيرا عن الدين لما رأوها ترتدي الخمار، وبدأت تجيبهم عبر تطبيق تيك توك ومن هناك كانت البداية. وتحدثت إلى برنامج المسائية عن ظهورها الإعلامي، وكيف شجعها محيطها الأسري والاجتماعي على الحديث بشأن الإسلام وثقافته. بخصوص طريقتها في تغيير الصورة النمطية عن الحجاب وما إلى ذلك من الأمور المرتبطة بالثقافة الإسلامية، أشارت إلى أنها لا ترد على الانتقادات بحدّة. وأضافت: أحاول تغيير النظرة المشوهة المأخوذة عن المسلمين بطريقة هادئة وهادفة، وأوظف خفة الدم المصرية التي اكتسبتها من عائلتي لتشريف الإسلام. يذكر أن تسنيم ابنة الشيخ سامي سالم، الذي يشغل منصب إمام مسجد الفتح بالعاصمة الإيطالية روما. ولاقى البرنامج الديني اهتمامًا كبيرًا من الشارع الايطالي، وبمجرد تجولها يحرص المواطنون على الالتفاف حولها لسؤالها والتقاط الصور التذكارية معها. وفي تصريحات صحفية لوسائل إعلام إيطالية قالت تسنيم إن كبرى الماركات العالمية المتخصصة في ملابس المحجبات قامت بالتواصل معها من أجل الإعلان عن جديدها.

احتفلت 1357 شابة من محافظة حلبجة التابعة لإقليم كردستان (شمالي العراق) بارتداء الحجاب، في حفل كبير أطلق عليه المنظمون التاج الذهبي. وبحسب الجزيرة نت، فقد قالت منظمة التنمية لطلبة إقليم كردستان المشرفة على الحفل إن التاج الذهبي أحد مشاريعها السنوية، وهذا الموسم هو السابع له، مشيرة إلى أنها تقوم بتنفيذ الحفل كل عام في إحدى محافظات الإقليم لتقدير وتهنئة الشابات اللائي قررن ارتداء الحجاب. وتداول عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لحفل التاج الذهبي تحت وسم #تاجی_زێڕین، وهو المعنى نفسه في اللغة الكردية. وأثار الحفل ردود فعل واسعة على مواقع التواصل، وكتب الناشط الحقوقي هاوزهين فؤاد على حسابه في فيسبوك: أشعر بالفخر الآن بأننا كنا نعد ونشرف على التاج الذهبي في منظمة التنمية. كم هو جميل أن تكون قد عملت عملا قبل 10 سنوات، ليبقى الأجر والجمال في حياتك.

أحيلت المذيعة المصرية رضوى الشربيني للتحقيق، إثر دعوتها عبر برنامجها هي وبس الفتيات لارتداء الحجاب. وكانت الشربيني قد وجهت رسالة لكل من ترغب في خلع الحجاب، في محاولة منها لإقناعها بالعدول عن قرارها، بقولها: لكل واحدة هي المحجبة الوحيدة في شلة صحابها أو في عيلتها أو في شارعها أو في شغلها، أوعي تقلعي الحجاب أنت أحسن مني ومن غير المحجبة 100 ألف مرة. وتابعت الشربيني، بالإشارة إلى أن غير المحجبة شيطان نفسها أقوى من إيمانها وقوتها، طالبة من المحجبات أن يلتزمن بالحجاب وأن يتغلبن على شيطانهن، وقالت: أنتي أحسن عند ربنا. وطلبت رضوى الشربيني من المحجبات أن يبحثن على ما يجعلهن أجمل بالحجاب، وألا ينسقن أمام مغريات الحياة أو الضغوط. وقررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فتح تحقيق عاجل مع الشربيني في الشكاوى التي تلقاها المجلس بشأن ما صرحت به في برنامجها بشأن غير المحجبات.

رد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على تصريحات وزير التربية، جان ميشيل بلانكر، وزعيمة حزب التجمع الوطني، مارين لوبان، اللذين طالبا بمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. وقال ماكرون في مقابلة مع قناة ريونيون إن ارتداء الحجاب في الأماكن العامة ليس شأني، بينما ارتداؤه داخل المرافق العامة، وفي المدرسة أين تجري تربية أبنائنا، فعند ذلك يصبح ارتداؤه شأني، بحسب وكالة الأناضول اليوم. وأضاف رداً على التصريحات التي أصدرها الوزير وزعيمة حزب التجمع قبل أسبوعين: داخل المرافق العامة، ثمة واجب يقتضي الحياد، وعندما نربي أبناءنا فنحن نطلب بألا تكون هناك رموز دينية ملفتة للأنظار (...) أما ما يحدث في الأماكن العامة، فذلك ليس شأن الدولة أو رئيس الجمهورية. ورأى أن البعض في عدد من الأحياء يستخدمون الحجاب كرمز يقطع ارتباطه بالجمهورية. وهذا ما يسمى بالطائفي، مشدداً على ضرورة ألا تكون هناك عنصرية في مسألة الحجاب في فرنسا، مضيفًا هناك رجال ونساء في فرنسا اليوم لا يعتبرون أنفسهم ملتزمين بقيم الجمهورية بسبب دينهم. وهذا أمر نشاهده كثيرا. وتابع كما أن هناك من يقولون أنا أصطحب أبنائي من المدرسة إلى البيت، ولا أريدهم ينزلون حمامات السباحة المختلطة، ولا يتعلمون الموسيقى. وهؤلاء لديهم مشاريع سياسية أخرى لا تتفق مع قيم الجمهورية, فهذا يعتبر مشكلة بالنسبة لي، ويعتبر طائفية.

في خضم المعركة الشرسة ضد البرلمانية المسلمة في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر ، هاجمت المذيعة في قناة فوكس نيوز، جانين بيرو حجاب إلهان عمر ومعتقداتها الإسلامية حول إسرائيل. وقالت جانين إن ارتداء إلهان عمر الحجاب والتزامها بالشريعة الإسلامية، مخالف للدستور الأمريكي. وأضافت أن النائبة عن الحزب الديمقراطي، تناهض (إسرائيل)، من خلال معتقداتها الإسلامية. وأشارت إلى أن نظرة إلهان عمر المعادية لإسرائيل، لم تجلبها من الحزب الديمقراطي، إن لم يكن كذلك، فمن أين تلك النظرة المعادية؟ فكروا بالأمر، عمر ترتدي الحجاب، وفقا لتعليمات القرآن، التي تأمر النساء أن يتحجبن لكي لا يتعرضن للتحرش. وتابعت: هل يدلل التزامها بالحجاب، على التزامها بالشريعة الإسلامية؟.. هذا بحد ذاته مناقض للدستور الأمريكي. ويؤكد مراقبون أن الحملة ضد عمر تأتي في إطار إسكات أي انتقاد لـإسرائيل أو دور اللوبي الصهيوني في واشنطن. وبينما شهدت الساحة الأمريكية انقساماً بين المكونات السياسية والاجتماعية، اجتاحت العالم الإسلامي موجة من التعاطف والدعم للنائبة المسلمة انعكست في وسائل التواصل الاجتماعي. لكن صحيفة الإندبندنت البريطانية دافعت عن إلهان عمر وأوضحت أنه على الرغم من ادعاءات جانين ، فإنه لا يوجد أي دليل على خرق إلهان عمر لقانون الدستور الأمريكي. ووصف أستاذ العلوم السياسية الأمريكي بريان كلاس، تعليقات جانين، بأنها كراهية ضد الإسلام، من حليف مقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكانت إلهان عمر، النائبة المحجبة الوحيدة في الكونغرس، وإحدى مسلمتين في البرلمان الأمريكي حاليا، أدانت الأسبوع الماضي قيام مجموعات للضغط بالدفع تجاه الولاء لبلد أجنبي، مشيرة بذلك إلى (إسرائيل) ولجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك). وأثارت هذه التصريحات استياء برلمانيين من الحزبين، رأوا أنها تذكر باتهامات سابقة معادية للسامية حول الولاء المزدوج. اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، الحزب الديمقراطي بأنه أصبح معاديا لليهود ولإسرائيل بعد نقاشات ساخنة أثارتها تعليقات إلهان حول دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

أعلنت كبيرة المفتشين المسؤولة عن المدارس في بريطانيا، أماندا سبيلمان، أن التلميذات المحجبات، سيخضعن لأسئلة حول ملابسهن. وقالت سبيلمان في تصريحات صحفية، إنه سيجري سؤال التلميذات المحجبات في المدارس الابتدائية، حول سبب اراتدائهن لمثل هذه الملابس، وتوثيق أجوبتهن في السجلات المدرسية. وبررت سبيلمان الإجراء بقولها إن ارتداء فتيات للحجاب دون سن البلوغ، سيؤدي لمنحهن هوية جنسية. ووفق دراسة لصحيفة صندي تايمز، فإن الحجاب مدرج بين خيارات الزي المدرسي، في 18% من أصل 800 مدرسة ابتدائية حكومية في البلاد.

أعلنت محكمة ألمانية، اليوم الإثنين، أن ولاية برلين (شمال شرق) ستمنح تعويضًا ماليًا يبلغ نحو 7 آلاف يورو لمعلمة مسلمة، بعد رفض طلب تقدّمها لشغل وظيفة في مدرسة، بسبب "غطاء الرأس" (الخمار) الذي ترتديه. وقالت "محكمة العمل" بالعاصمة الألمانية برلين، إن السيدة المسلمة هاتس. سي، وولاية برلين، أبرمتا تسوية بعد أن لجأت الأولى للقضاء عقب رفض طلب عملها بسبب "الخمار" الذي ترتديه، حسب ما ذكرته مجلة "دير شبيجل" (خاصة) الألمانية واسعة الانتشار على موقعها الإلكتروني. وأوضحت المحكمة أن الولاية ألزمت نفسها بدفع تعويض للسيدة، يُقدر براتب شهرين؛ أي 6 آلاف و900 يورو. ونوّهت المحكمة إلى أن مفاوضات تجري للتوصل إلى تسوية بين الولاية، وسيدة أخرى تدعى عبير.ك، بعد رفض طلب عملها كمعلمة بسبب "غطاء الرأس". يشار أن المعلمتين تقدمتا بطلبات لشغل وظيفة في مدرسة ببرلين، وتم إبلاغهما خلال المقابلة الشخصية، بأنه لن يسمح لهما بارتداء "غطاء الرأس" داخل المدرسة؛ استنادًا لـ"قوانين الحياد" في الولاية، وهو ما دفعهما للجوء للقضاء. وفي فبراير/شباط الماضي، قضت المحكمة ذاتها، بتعويض قدره 8 آلاف و780 يورو لمعلمة مسلمة أخرى، جرى رفض طلب عملها في إحدى المدارس ببرلين، بسبب ارتداءها "الخمار". وطالبت المحكمة في حيثيات حكمها، بتفسير "قانون الحياد" في ولاية برلين، وهو قانون يمنع المعلمين من ارتداء أي رموز دينية داخل الفصول، بشكل يتماشى مع دستور البلاد، الذي يمنع التميز على أساس ديني. وبموجب حكم سابق للمحكمة الدستورية الألمانية، فإنه لا يجب فرض حظّر عام على ارتداء الحجاب، أو الخمار إلا في حالة "وجود تهديد حالٍ، وحقيقي للسلام داخل المدارس". وحسب "دير شبيغل"، فإن الحكومة الفيدرالية تعمل حاليا على مشروع قانون يحظّر ارتداء الحجاب الاسلامي للموظفات المدنيات، لأن ارتداءه "يُصعّب عملية التواصل مع المواطنين".‎

انتشرت في مداخل بعض المولات لافتات للتنبيه على الالتزام بارتداء الزي المحتشم، قبيل حلول شهر رمضان الفضيل. وناقش ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي الظهور الموسمي لهذه اللافتات التي تحض على الاحتشام، وأكدوا أن المحك الحقيقي للالتزام باللباس الشرعي للرجال والنساء هو إصدار قانون يلزم الكل بالاحتشام ومحاسبة المخالفين، مؤكدين أن ما تقوم به المولات ومراكز التسوق من تنبيه بضرورة الاحتشام جهد تشكر عليه، ولكنه عديم الجدوى لأنها لا تملك سلطة منع دخول غير المحتشمين. وفي مثل هذا التوقيت من عام 2014 انطلقت حملة شعبية لتشجيع الرجال والنساء على ارتداء لباس محتشم في الأماكن العامة، تحت عنوان "أظهر احترامك". وقام منظمو الحملة، التي انطلقت يومئذ من منصة "تويتر" و"انستجرام"، بتوزيع مطبوعات تحث على اللباس المحتشم في الحدائق العامة ومراكز التسوق. واحترام القيم الثقافية المحلية، من خلال تغطية الكتفين والركبتين والبطون، انسجاماً مع القيم الاجتماعية لأبناء الشعب القطري المحافظ.

استنكرت المنظمات الإسلامية الكبرى بفرنسا دعوة محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المسلمات المقيمات في أوروبا بالالتزام بقوانين حظر الحجاب، أو مغادرة أوروبا؛ حيث ألقى محاضرة أمام نساء متحجبات بالعاصمة النمساوية فيينا قال فيها "عندما يقرر بلد بشكل ديمقراطي ألا يسمح بارتداء الحجاب، ينبغي للمرء تقبل ذلك، من يريد البقاء، عليه أن يخلع الحجاب، ومن لا يريد عليه المغادرة، وهذا ما يقوله الإسلام". وقال خليل مرون رئيس المركز الإسلامي في إيسون وعميد مسجد إيفري الكبير: المسلمون في فرنسا يشكلون الدين الثاني في الدولة وهم مواطنون لهم نفس الحقوق في الحرية والإخاء والعدل وقد ساهموا جميعهم في انتخاب الرئيس ماكرون ويأملون في أن يتفهم الظلم البين الذي حل بهم من جراء سياسات اليمين العنصرية تجاه حقوقهم. وقال إن مسلمي أوروبا نحو 60 مليون نسمة ويجب عدم ظلمهم حتى لا يمنحوا للإرهابيين مبررات بأن الغرب يحارب الإسلام ويطالب بالجهاد ضد المجتمعات الغربية؛ وأكد عميد مسجد باريس الكبير دليل أبوبكر نحن مسلمي أوروبا نحترم دساتير وقوانين وثقافة البلدان الذي نعيش فيه ونحارب مع هذه الدول الإرهاب والتطرف، والحجاب فريضة وليس موضة ونعمل مع الدولة على إيجاد حل وسطي، كما طالب الدكتور محمد البشاري المسلمين باحترام القوانين السائدة في البلاد ولكن لا يصح طرد المسلمات الملتزمات من أوروبا بسبب احتفاظهن بالحجاب وإنما يتوجب طرد المسلم المتطرف والمتشدد من أوروبا.

أعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة "فيبا" الخميس على هامش اجتماع له في هونج كونج، إجازته للاعبات ارتداء الحجاب خلال المباريات، وذلك بعد عملية مراجعة بدأت في سبتمبر 2014. وقال الاتحاد في بيان "أقر المكتب المركزي الاقتراح المقدم من اللجنة الفنية الذي يجيز ارتداء اللاعبات الحجاب"، مشيرا إلى أن القاعدة الجديدة تم تطويرها "لتقليل خطر الإصابة والحفاظ على توحيد اللون مع بقية المعدات والملابس". وسيبدأ العمل بهذا القرار، بعد تصديقه اليوم الجمعة، من قبل الجمعية العمومية، في الأول من أكتوبر 2017. وكانت قطر سحبت منتخب السيدات من الألعاب الآسيوية عام 2014، لعدم السماح بارتداء الحجاب أو أي غطاء آخر للرأس لأسباب تتعلق بالسلامة، واصفة المنع بـ"المهين". وفي العام نفسه، أرغم ستة لاعبين من السيخ يمثلون الهند على خلع عمامتهم التقليدية قبل استخدام أربطة مطاطية لشعرهم. يذكر انه في كرة القدم، سمح مجلس اتحاد كرة القدم "ايفاب" الذي يسن قوانين اللعبة الأكثر شعبية في العالم، رسميا في مارس 2014 ارتداء الحجاب والعمامة خلال المباريات.

لم تعد الشابة الأمريكية أمية ظافر مجبرة على الاختيار بين حجابها ورياضتها المفضلة "الملاكمة". هذه الفتاة المسلمة من ولاية مينيسوتا، وسط غربي الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت قادرة على ارتداء الحجاب وتغطية جسدها بالملابس الرياضية، بعدما ظفرت بحقها القانوني في اللعب في المباريات الأمريكية مرتدية زيها الإسلامي. بحسب وسائل إعلام أمريكية، ستتمكن "أمية" (16 عامًا) من اللعب هذا الشهر أولى مبارياتها الاحترافية، بعد أن تم منعها نهاية العام 2016 من المشاركة في مسابقات الملاكمة كمحترفة بسبب إصرارها على ارتداء الحجاب في المباريات. وأرجعت رابطة الملاكمة الدولية الأمريكية، حينئذ، منع اللاعبة المسلمة من المشاركة في إحدى المسابقات في ولاية فلوريدا أقصى الجنوب الشرقي للبلاد، إلى عدم التزامها بالزي المخصص للمسابقة. وفق القرار الذي أصدره مسؤولو رياضة الملاكمة في ولاية مينيسوتا، تصبح "أمية " أول مسلمة أمريكية تلعب هذه الرياضة بالحجاب. ويسمح ذلك القرار لهذه الفتاة المسلمة، والمؤهلة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو، عام 2020، من اللعب في جميع المباريات المحلية في الولايات الأمريكية، لكنه لا يعد تشريعًا دوليًا يعطيها حق ارتداء الحجاب في مباريات الملاكمة الدولية. من جهته، يرى مدرب "أمية" ناثانيال هايلي، في القرار انتصارًا لقناعات وإرادة الشابة المسلمة. وقال لموقع "ستار تريبون" الأمريكي، أمس الخميس، إن لاعبته بذلت جهدًا كبيرًا لتنتزع حقها في عرض مهاراتها وهي ترتدي الحجاب. وأضاف: "إنها الخطوة الأولى حتى تستطيع أمية تحقيق أحلامها". "هايلي" أشار إلى أن ما أقدمته عليه اللاعبة أمية ظافر لم يكن بسبب رغبتها في الحصول على حق يخصها وحدها. وتابع: "لقد كافحت من أجل الشابات المسلمات الأخريات". الخطوة المقبلة التي من المفترض أن تسلكها اللاعبة أمية، هو البدء في إقناع رابطة الملاكمة الدولية، التي تُعرف اختصارًا باسم "أيبو"، بالسماح لها أن ترتدي الحجاب خلال مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بالعاصمة اليابانية. وتقول "أمية": "وزني مناسب للعبة، ودائمًا عقلي وتركيزي في اللعب والمباريات، فأي استبعاد لي يكون مرهقًا جدًا". وشهدت السنوات الجارية قبولًا تدريجيًا لفكرة ارتداء الحجاب في البطولات الرياضية الدولية. على مستوى الرياضيين الأمريكيين، شاركت ابتهاج محمد كأول لاعبة أمريكية محجبة في أولمبياد العام 2016 بالبرازيل. ولم تكتف "ابتهاج" بالمشاركة بل تمكنت من الفوز أيضًا بالميدالية البرونزية في منافسات الزوجي لمبارزة الشيش.

لم تكن تعلم المواطنة الهولندية من أصول مغربية "فرح القرداني" أن مجرد تصادف خروجها من منزلها في أحد شوارع مدينة روتردام، مع وقوع شجار بين مواطنين هولنديين، سيعرضها للضرب وإهانة حجابها من قبل الشرطة دون أي مبرر. القرداني، ابنة الـ 21 عاماً، شرحت للأناضول ما تعرضت له هي وأسرتها على يد الشرطة الهولندية. وقالت إنه "أثناء حضور الشرطة إلى الشارع الذي تسكن فيه، من أجل العمل على إنهاء شجار وقع في المكان بين عدد من الأشخاص، طلب مني عناصر من الشرطة عدم التدخل أو السعي لمعرفة طبيعة الأمر". وتابعت أن الشرطة منعتها من مغادرة الشارع بسيارتها، بالرغم من الطلب من جميع المتواجدين في المكان المغادرة فوراً. وأكدت أن عناصر من الشرطة ضربتها قبل أن تنزع حجابها وترميها على الأرض، لتقوم لاحقاً باعتقالها مع شقيقتها التي حضرت للاستفسار عما يحصل مع الشرطة. وأشار إلى أن الشرطة اقتادتها مع أختها إلى المخفر، قبل أن تطلق سراحها وتبقي على أختها رهن التوقيف. وأوضحت القرداني أن آثار الضرب بالهراوات لاتزال موجودة على جسدها، فضلاً عن إلتواء في يدها اليمنى. من جانبه، قال الوالد محمد القرداني المتقاعد بسبب إعاقة يعاني منها، إنه خرج من المنزل بعدما سمع استغاثة ابنته، فدعا الشرطة إلى الهدوء "لكنهم لم ينصتوا لي وضربوني أنا الآخر". وأضاف "لقد ضربتني الشرطة بالهراوات على صدري، ما أدى سقوطي على الأرض". وفي السياق، قال "سعيد" وهو شاهد عيان إن "تدخل الشرطة من أجل تفريق الشجار كان بعيدا عن الاحترافية، وكان بالإمكان تفادي إلحاق ضرر بالأشخاص الذين لا علاقة لهم بالحادث". وأوضح أن "الوالد الذي تعرض للضرب من قبل الشرطة بقي قرابة 20 دقيقة على الأرض دون أن يتدخل أحد لمساعدته".