رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
سولاف جليل: "عود الحنا" يعزز التراث الوطني

شهد مهرجان الدوحة المسرحي، ندوة أعقبت عرض عود الحنا ، تأليف وإخراج سعد بورشيد، عن بحث للكاتب صالح غريب، وهي مأخوذة عن حكاية شعبية من التراث القطري. وألقى الحضور عدة تعقيبات تناولت العرض بالنقد والتحليل، ليرد مخرج العمل الفنان سعد بورشيد بأن كافة الانتقادات والآراء محل تقدير غير أنه أراد أن يقدم عملا يعبر عن التراث الغني وبرؤية فنية. وبدورها، وصفت الفنانة العراقية سولاف جليل، العرض بأنه يحمل رؤية تعزز التراث الوطني في قطر، منوهة بأداء فريق العمل، وأن كل شخصية في المسرحية ربما يكون لها قصة مع شجرة الحنا. وقالت: إن العرض اشتمل على العديد من العناصر الفنية المبهورة، كما تضمن تنوعا في المشاعر ما بين الحزن والكوميديا، بالإضافة إلى الاحتفاء بالغناء الشعبي القطري ما جعل العرض شيقا.

778

| 30 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
الموروث البحري في الجسرة مع الحداد

أقام صالون الجسرة الثقافي أمسية تراثية تحت عنوان الموروث البحري والجيل المعاصر، تحدث فيها النهام علي بن ناصر الحداد. وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقتها الأديبة حنان بديع منسقة صالون الجسرة الثقافي التي رحبت بالضيوف ورواد الصالون وأعضاء النادي الذين تابعوا هذا اللقاء. واستهل النهام علي بن ناصر الحداد مداخلته بشكر الحضور ونادي الجسرة على الاستضافة. مبينا أنه حمل على عاتقه مسؤولية الموروث البحري الذي يمثل هوية تراثية للوطن، وتحدث عن بداياته وارتباطه بالبيئة البحرية ولكل ما يتعلق بها. معتبرا أن منطلقه كان في مهرجان قطر البحري سنة 2011، وأنه حصل على لقب نهام الخليج سنة 2019 و2021. ودعا السيد علي الحداد إلى المحافظة على هذا الموروث الشعبي التراثي.مشدداً على ضرورة إنشاء مركز دائم يعني بهذا الموروث ويقيم له مختلف الأنشطة والدورات واستحداث ما يلزم من أمور ذات علاقة بالموضوع. وقال: إن هناك النهام المرتبط بالعمل والآخر المرتبط بالبحر. وقدم النهام باقة من فن النهمة، ورافقه في العزف والانشاد السيدان علي وحسين السيهاتي. وتوج اللقاء بتكريم المشاركين حيث قدم لهم السيد محمد ناصر العبيدان أمين السر العام بالنادي شهادات التكريم ودرع النادي.

640

| 14 مارس 2023

محليات alsharq
مؤسسة قطر تُكرّس بيت آل خاطر التراثي كمساحة للتبادل الثقافي

تأكيدًا على التزامها في الحفاظ على الثقافة القطرية والتراث الوطني وحرصها على المباني التاريخية داخل حرم المدينة التعليمية، تعمل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على ترميم بيت آل خاطر الذي سيُشكّل مساحة رئيسية يُقَدم فيها صورًا حيّة ودائمة عن التراث الثقافي بهدف توفير تجربة مُستدامة وشاملة لكلّ الأجيال. وبهذه المناسبة أقامت مؤسسة قطر فعالية بحضور عدد من أفراد عائلة فهد بن محمد آل خاطر، وقامت خلالها حديقة القرآن النباتية بالتعاون مع أفراد من العائلة بزراعة مجموعة متنوعة من النباتات المحلية القطرية في بيت آل خاطر، كرمز لإعادة إحياء البيت، كما ستتولى البرامج التراثية في مكتبة قطر الوطنية مهمّة التوثيق الشفهي لسيرة بيت الخاطر. قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية: نُولي اهتمامًا ملحوظًا بالتراث، لأننا نؤمن بأنه خير من يُمّثل هويّتنا الوطنية والعربية والإسلامية. وأشاد سعادته بتبنّي مؤسسة قطر لاستراتيجيات هادفة تحافظ على المباني التاريخية الموجودة داخل حرم المدينة التعليمية، والتي تُمثّل جزءًا هامًا من الإرث الثقافي للدولة، كونها أدلة مهمة على عراقة التاريخ العمراني والحضري للمنطقة. وأضاف: حرصًا منّا على نقل هذا الإرث إلى أجيالنا القادمة، يُسعدنا تكريس بيت آل خاطر التراثي كمساحة للتبادل الثقافي في المدينة التعليمية الذي سيكون ترميمه بداية لإعادة إحياء المواقع التراثية في المدينة التعليمية. ذكريات في البيت من جهته، قال راشد آل خاطر: ولدتُ في هذا البيت وعشتُ فيه طفولتي ولي ذكريات جميلة فيه، أشعر بغاية السعادة اليوم وأنا أرى هذا الجهد الذي تقوم به مؤسسة قطر للحفاظ على هذا البيت الذي تطور على مر السنين ليصبح تحفة معمارية تشهد على تاريخ قطر. بدورها، قالت عائشة بنت محمد بن فهد آل خاطر: من الرائع أن يمتزج الماضي بالحاضر في موقع واحدٍ هنا في المدينة التعليمية، وأنا سعيدة جدًا وممتنة لجهود مؤسسة قطر واهتمامها بالمحافظة على التراث القطري القديم، وكل الشكر للجهات المعنية بالمحافظة على بيت العائلة. تاريخ البيت عريق في لقاءات لـ الشرق قال الوالد محمد بن عبدالله بن فهد آل خاطر إنّ بيت آل خاطر يقع في منطقة تتوسط الريان والغرافة تسمى واسط لأنها تتوسط المنطقتين، وقد بنى الجد فهد آل خاطر هذا البيت وقام بزراعة المنطقة حوله شمالاً وشرقاً تضم أشجار نخيل مثمرة. وقد سكن الجد في البيت منذ القدم، وعاصرت تلك الفترة وعشت في البيت الذي بناه والدي مع أبنائي، والبيت بني من حجارة وطين وجبس الذي يسمى بالجص، ويتكون البيت من حوش كبير وعدد من الغرف تزيد على 12 غرفة، وتوجد مرابط للخيل وأماكن للإبل وآبار في الشمال والغرب من البيت. وقال إنني أرى البيت اليوم تاريخاً موثقاً لحياة الأجداد، يحكي تاريخ البساطة والأصالة والماضي العريق، مضيفاً أنه سيكون بمثابة دروس ميدانية للجيل في التعرف على أماكن الأجداد وطريقة معيشتهم البسيطة. وحث الأسر والشباب التعرف على آثار الآباء والأجداد لأنه على طبيعته التي كانت قديماً، وهذا البيت كان يرتاده الكثير من الضيوف من كل مكان، معرباً عن شكره لجهود مكتبة قطر الوطنية في توثيق تاريخ البيت. حفظ تاريخ الأجداد.. أمر مهم من جهته، أعرب السيد ناصر آل خاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم ومن عائلة آل خاطر: عن شكره وتقديره لجهود وسعيّ مؤسسة قطر للحفاظ على التاريخ والتراث، وخاصة المحافظة على بيت آل خاطر الذي يقع في منطقة الريان وداخل حرم المدينة التعليمية، معبراً عن سعادته وهو يشهد برفقة عدد من عائلة آل خاطر بيت آل خاطر كموروث تاريخي، والشعور بالفخر في الحفاظ على بيت الجد فهد بن محمد الخاطر. وأضاف أنه من المهم أن يتعلم الأبناء والنشء كيفية الحفاظ على تاريخ الأجداد، وأنّ افتتاح فعاليات بيت آل خاطر تزامناً مع بطولة العالم 2022 انعكاس لصورة حقيقية عن تراث قطر. ومن عائلة آل خاطر، تحدثت السيدة جواهر محمد عبدالله آل خاطر المدير الإداري والعمليات بأكاديمية المربيات التابعة لمؤسسة قطر، قائلة ً: إنّ رسالة البيت التاريخي تواكب استضافة قطر للمونديال، وأنّ الانسان لا ينسى جذوره وأنّ التراث مهم جداً خاصة بساطة المكان وروح الماضي وعبقه ويوحي بترابط الأسرة وتوافقها حيث بيت الجد والأب مع أبنائه وأحفاده مما يدل على الترابط ووحدة المجتمع المتماسك إلى جانب مجلس وحوش ومسجد قريب من البيت ومكان من الدكك لاجتماع الرجال والضيوف. وأضافت أنّ الموقع يجمع الماضي بتاريخه وعبقه الأصيل، وبين الحاضر بحضارته وتقدمه، وسيكون عنواناً للأجيال حيث سيقوم المختصون من مؤسسة قطر ومكتبة قطر الوطنية بتعريف النشء عنه وتوثيق تاريخ بيت آل خاطر. يذكر أن هذه الفعالية أقيمت بالتزامن مع النسخة الثانية من مهرجان دريشة للفنون الأدائية الذي يقام في مؤسسة قطر من 11 إلى 17 ديسمبر 2022، وسيكون للتراث المحلي حضورٌ كبيرٌ في المهرجان حيث يستضيف بيت آل خاطر بالمدينة التعليمية فعاليات تراثية و ثقافية متعددة.

2381

| 11 ديسمبر 2022

تقارير وحوارات alsharq
معلمة قطرية تبتكر تطبيق جوال عن "قلاع قطر"

تهاني الشمري : تملكني الشعور بالخوف بعد رؤية مشاركات رائعة في المرحلة النهائية التطبيق يهدف إلى تقريب المعلومات التاريخية وتقديمها للطالب بشكل إبداعي نجحت تهاني عبدالله خليف الشمري معلمة العلوم الاجتماعية بمدرسة أبي حنيفة النموذجية المستقلة للبنين في تصميم تطبيق "قلاع قطر " لإحياء التراث الوطني، وفازت بجائزة الألكسو للتطبيقات الجوالة ، وحصلت على المركز الثالث على مستوى العالم العربي .. "الشرق" التقت بها للتعرف على فكرة التطبيق وآلية التنفيذ . قالت الشمرى إن التطبيق جاء بعد شهرين ونصف الشهر من العمل المتواصل لإنجازه بهذا الشكل ، فالفكرة بدأت بعد حصول بحث علمي على المركز الثالث على مستوى قطر في المجال الأدبي ، وكنت أنا مشرفة على البحث وبالتعاون مع الطالب عبدالرحمن سيار والطالب عبدالرحمن ناصر الشهراني، مشيرة إلى أنه بعد نجاح البحث العلمي ، بدأت فكرة تحويل البحث من كتاب إلى تطبيق ، رغم الكثير من الصعوبات التي واجهتهم في الاعداد ، لافتة إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تقريب المعلومات التاريخية وتقديمها للطالب بشكل فني وإبداعي، نظرا لندرة الإقبال على مثل هذه النوعية من الكتب ، ومع انتشار التكنولوجيا والأجهزة الذكية متمثلة في الجوالات والآيباد ، وهنا بدأت الفكرة تتحول إلى حيز التنفيذ . وتابعت قائلة : حصلت على موافقة من الحي الثقافي كتارا لاقتباس بعض المعلومات التاريخية ، من مصادر موثوقة لمؤلفين قطريين ، وبالفعل وقع الاختيار على كتاب "القلاع والحصون والأبراج في قطر " للمؤلفة د.هيا آل ثاني ، خاصة وأنها طرحت كافة المعلومات بأسلوب سهل وبسيط ، ثم بدأت تجميع المادة ، واستثناء بعض القلاع التي كانت موجودة سابقا ولكنها اندثرت ، وركزت على القلاع الموجودة بالدولة ، مثل قلعة الزبارة ، وإدراج كافة المعلومات المتعلقة بها في التطبيق ، مثل المعنى اللغوي للاسم ، ووصف الموقع الجغرافي ، وتاريخ القلعة ، ومتى بنيت ، ونبذة عن الشكل المعماري ، بالإضافة إلى إدراج صور للقلعة من الداخل والخارج ، كما أضفت مسابقات لجذب الطلاب، ولتثبيت المعلومة بعد الانتهاء من القراءة ،تظهر مجموعة من الأسئلة للإجابة عليها ، وكلما أجاب الطالب يحصل على درجات أعلى ، وحرصت على اختيار الألوان الترابية ، مع الأزرق الفاتح ، لتكون قريبة من ألوان القلاع . وأوضحت أنه بعد الانتهاء من تنفيذ التطبيق ، تم الترشح لجائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو " ، في نسختها الثانية، حيث تقوم فكرة المسابقة على تشجيع الشباب العربي على الابتكار في مجال تطبيقات الجوال ، حيث تنافس 1350 مشاركا من 16 دولة عربية ، والحمد لله فاز التطبيق في المرحلة الأولى ، ثم تم اختيار أفضل 4 تطبيقات عربية منجزة على مستوى كل دولة على حدة ، وتم اختيار تطبيق "قلاع قطر" كأفضل تطبيق ثقافي على مستوى دولة قطر ، ليحظى بالميدالية الفضية وشهادة تقدير، وبذلك تأهل إلى نهائيات جائزة الألكسو (ALECSO) الدولية للتطبيقات الجوالة المقامة في دبي. وأضافت : في المرحلة النهائية ، تم عرض جميع التطبيقات على لجنة التحكيم ، حيث يتم مناقشة التطبيقات مع منفذيها ، ومعرفة الهدف منها وكيفية التصميم ، كان إعلان النتائج بنفس اليوم في الحفل الختامي بحضور كبار الشخصيات من قطر ومعظم الدول العربية ، الحمد لله أسفرت نتائج المرحلة النهائية ، عن فوز تطبيق قلاع قطر بالمركز الثالث ضمن أفضل ثلاثة تطبيقات في المجال الثقافي ، والحصول على الميدالية الذهبية. وعن توقعها بالتأهل للمرحلة النهائية والفوز ، قالت : في المرحلة الأولى ، توقعت الفوز، والتأهل للمرحلة الثانية ، والحمد لله كان لدي ثقة في التطبيق الذي نفذته ، ولكن في المرحلة النهائية والتصفيات ، تملكني شعور بالخوف وعدم الفوز ، خاصة وإنني رأيت الكثير من المشاركات الرائعة ، والتطبيقات المعدة من أشخاص متخصصين ويعملون بالفعل بمجال التكنولوجيا ومدراء لشركات ، على العكس من تخصصي ، فقد قمت بتثقيف نفسي والتعلم وتنفيذ التطبيق خطوة بخطوة حتى خرج بهذا الشكل. وأكدت أن التطبيق حظي بإقبال كبير ، مشيرة إلى أنها تلقت بعض النصائح لتطوير التطبيق، من الأشخاص الذين رأوا التطبيق بعد انتهائه وخروجه بالشكل النهائي، وبالفعل يتم العمل على تطوير التطبيق ، حيث سيتم ربط مواقع القلاع والأبراج من خلال خرائط جوجل Google Maps بحيث تمكّن المستخدمين من الوصول إلى أماكن القلاع والأبراج في دولة قطر بسهولة ، بالإضافة إلى العمل على استخدام تقنية الصور360 درجة . وفي النهاية وجهت المعلمة تهاني الشمري ، شكرها وتقديرها لجميع منسوبي مدرسة وروضة أبي حنيفة النموذجية المستقلة للبنين ، من الهيئة التدريسية والإدارية ، بقيادة الفاضلة منى القاسمي مديرة المدرسة وصاحبة الترخيص على جهودهم ودعمهم لتطبيق " قلاع قطر ". يعد تطبيق قلاع قطر Qatar Forts ، الأول من نوعه في دولـة قطـر ، وهو عبارة عن تطبيق غير ربحي يوفر محتوى رقميا تعليميا ، ومعلومات ذات قيمة حول القلاع والأبراج في قطر ، الهدف منه إثراء مجال التعليم والسياحة ، ولقد تم عمل هذا التطبيق لرفع مستوى الوعي الثقافي لدى الطلاب ، والعامة بالآثار والمعـالم التاريخية في دولـة قطـر ، وتم اقتباس المعلومات الواردة في التطبيق من مصادر موثوقة لمؤلفين قطريين، واحتوى التطبيق على العديد من المسابقات المرتبطة بالمحتوى التعليمي ، تختلف من حيث التصميم والصعوبة ، وذلك لإشعال روح المنافسة وتحقيق الغاية من استخدامها وهي التعلم ، وتم ترجمته للغة الانجليزية ليحقق أكبر قدر من الفائدة المرجوة . تعد جائزة الألكسو للتّطبيقات الجوّالة (Alecso Apps Award) جائزة سنويّة ، تسندُ إلى أفضل التّطبيقات المنجزة عربيّا في مجالات التّربية والثّقافة والعلوم والألعاب التّعليميّة، وتأتي الجائزة لتحقيق أحد أهداف هذه المنظمة بإبراز صناعة تطبيقات الهواتف الذكية، وتنمية الموارد البشرية المتخصصة في هذا المجال ونشرها في الوطن العربي. وتقيّم لجنة التحكيم التّطبيقات المشاركة على مستوى كلّ دولة عربيّة على حدة، وتختار أفضل تطبيق في كلّ مجال من المجالات الأربعة للمسابقة. وتمّ تكريم أصحاب التّطبيقات الفائزة وطنيّا، ثم تترشّح التّطبيقات الأربعة الفائزة في كلّ دولة إلى المسابقة العربيّة الكبرى وتختار لجنة التحكيم من بين التّطبيقات المترشّحة أفضل تطبيق في كلّ مجال من مجالات المسابقة.

1705

| 26 فبراير 2017

محليات alsharq
حسنة: جامعة قطر تعزز قيم الحضارة في التعليم

قال د. مازن حسنة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية في جامعة قطر إن الجامعة أخذت على عاتقها العمل الجاد والبناء من اجل الدفع قدما لخدمة رسالة الجامعة في الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر وتعزيز القيم والهوية العربية والاسلامية، حيث أضحى تعزيز قيم الحضارة الإسلامية خيارا استراتيجيا في المنظومة التعليمية والثقافية لدولة قطر، والدولة ما فتئت تبذل الغالي والنفيس في نشر قيمها في الداخل والخارج. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي "الظاهرة الجمالية في الإسلام"، الاحد، بتنظيم من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وحضور عدد كبير من الضيوف من جامعات عربية وعالمية، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والمهتمين بموضوع المؤتمر وذلك في قاعة ابن خلدون بجامعة قطر. ويهدف المؤتمر الذي يختتم اليوم الاثنين الى ترسيخ قيمة الجمال في الاسلام بوصفه تجليا متميزا من تجليات المعرفة الإسلامية، وتأكيد قيم الألوهية الإسلامية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة والأبداع والجمال المعنوي والمادي في آن واحد، بالإضافة الى الإسهام في أحياء قيمة الجمال الإسلامي ونشره، والتأكيد كذلك على أهمية تطوير الإحساس بالجمال والابداع في شتي المجالات. وقال د. مازن حسنة: ادراكا من جامعة قطر بالرسالة الحضارية التي نهضت بها وتعريفا برؤيتها، وتوثيقا لمعالمها، يأتي ملتقى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، ليؤكد بأن جامعة قطر في سعيها الدؤوب لمواكبة ركب التقدم والتطور، لم يغب عنها أن لها في تراثها الزاخر المرتبط بعروبتها واسلامها ما ينبغي ان تحافظ عليه وعلى مميزاته لتعرفها الأجيال الحاضرة والقادمة. واضاف: "ان ملتقانا العامر هذا لا ينطلق من فراغ ، فالقران الكريم والسنة النبوية الشريفة أوليا عناية فائقة بالذوق الجمالي كقيمة دينية وحضارية، وروح تنساب في نسيج الوجود كله، فأضحى تذوق الجمال سموا ورقيا وعبادة، لأن الله جميل ويحب الجمال، ومن أجل ذلك فإن اختيار موضوع الظاهرة الجمالية في الإسلام، يأتي في وقته، فالجمال طبع أصيل ومقصد في الإسلام جليل، تهفو إليه النفوس، وتحن إليه الأرواح، وما إن أشرب المسلمون رحيق الجمال، وارتوت به أرواحهم، حتى شاد الزمان للحضارة الإسلامية من بناء وعمران يحكي جمال الإتقان، بيد أن دوام الحال، اذ سرعان ما راجعت ثقافة الجمال وانسحبت من ساحة واقعنا المعاصر حين طالها التسيب والإهمال، وحل محلها التشدد والانغلاق، مما أخلى الطريق أمام التطرف الديني ليلقي بلهيبه الذي لا يبقى ولا يذر، والأمل معقود عليكم أيها العلماء الأفاضل بعد الله، في نفض الغبار عن ثقافتنا الإسلامية الناصعة البياض، ومحاربة الفكر المتطرف الذي ينهش في جسد الأمة وكشف عواره وفضح أصحابه، ومن غيركم معشر الأساتذة الأفاضل يستطيع أن يتعهد غرس الذوق الجمالي في النفوس بالحفظ والرعاية، وأن يسقي هذا الغرس لينمو أكثر في تحقيق أهدافه النبيلة، فالجمال يمنح الحياة مغزى، ويكسب في القلب طمأنينة، ويبعث في النفس الثبات." من جانبه قال د. يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية: ان وعي الأمة بذاتها واعتزازها بتراثها وحضارتها يجعل من واجبنا التنويه بحضارتنا واسهاماتنا في الحضارة الإنسانية، ها نحن اليوم نلقي الفهم على جانب مهم من جوانب حضارتنا "الظاهرة الجمالية في الإسلام" والتي تعد قيمة من القيم الإسلامية الرفيعة المنزلة والمكانة لما تهفو اليها النفوس الصافية النقية والفطرة، وعلومنا ومعارفنا تزهو في النظر للقيمة الجمالية، وحقيقة تتجاذب الأمم والحضارات أطراف التفاخر والاعتزاز والمباهاة بمقدار ما لديها من قمم وقيم جمالية وتراثية، وآثار تركت بصماتها على الثقافة والحضارة والتاريخ، والأمة الإسلامية بحضارتها غنية بتراثها وتاريخها الجمالي ورجالها وأعلامها الأفذاذ الذين أخذوا من الحياة الإنسانية ما أعادوه أكثر إثراء وتجديدا وجمالا، وأروع تأثيرا وامتداد، لقد فتح العالم الإسلامي عقله وصدره لكل وافد من الفكر والحضارة، فكان ذلك بجانب ما لدينا من قيم دينية ثابتة بمثابة الشرارة التي أشعلت الطاقات، وظهرت الثمرات الإسلامية يانعة في جميع فروع الفكر والثقافة والتشريع والحضارة والجمال وفن الإبداع. وشكر الدكتور الصديقي رئيس الجامعة على رعايته لهذا المؤتمر كما شكر نائب الرئيس للشئون الاكاديمية على حضوره ، وكذلك زملاءه العمداء الذين حضروا . وفي كلمة له قال ا.د. داتو محمد أمين رئيس جامعة ملايا وضيف شرف المؤتمر: إنَّ الفرَحَ لَيَغْمُرني لكوني هنا اليوم، وإنِّي لأشكُركم غايةَ الشُّكرِ، لدَعوَتكمْ إيَّايَ لإلقاء كلمةٍ في هذا المؤتمر القيِّم، أمام هذا الجمْع الكريم، من المتخصِّصين في مجال الجماليَّة في الإسلام. واسْمحُوا لي أنْ أقتَبِسَ لكمْ من أنوار الذِّكر الحكيم، قوله تعالى: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، معترفا بعجزي عن التَّعبير عن عُمق المعاني الكامنة في هذه الآية الوجيزة، هذا، ومن فهومات هذه الآية الكريمة: أنْ نسعى لتصحيح الفهم الخاطئ في بعض الأذهان، عن أنَّ المسلمَ ينبغي أن يكون بحالةٍ رثَّة؛ دفْعًا للرِّياء، إنَّ مفهوم هذه الآية الكريمة، أسْمَى وأجْمَلُ وأبْهى من هذا الفهم القاصِر.. إنَّ المطلوبَ من المسلم، أن يكونَ في أبْهى مظاهره، دون رياءٍ أو إسراف.. جماليَّةٌ في المظهر والـمَخْبَر، فالنَّظافةُ من الإيمان، وهي من أبجديَّات الصِّحة البدنيَّة، كما تُقرِّرها الأبحاثُ الطبيَّةُ في نظافة الأسنان وغيرها. وأضاف ا.د. داتو: بِوَصْفي رئيسَ جامعةِ ملايا، يُسْعدُني أن أرحِّبَ بكم جميعًا، للتَّعاوُنِ مع جامعة ملايا في برامجِ تبادُلِ الطَّلبة والموظَّفين، وإجراءِ الأبحاث المشْتَركة حول موضوع هذا المؤتمر القيِّم، وغيره من القضايا، ونُؤكِّد لكم، وجودَ استثمارٍ جيِّدٍ لدى الجامعة في هذا المجال على المدى البعيد، ولعلمكم، فإنَّ جامعة ملايا تحتلُّ المرتبةَ الأولى في الجوْدَةِ في ماليزيا، والثَّالثةَ في دُول مجموعة آسيانْ، والتَّاسعةَ والعشرين في آسيا، و(146) في تصنيف أرقى الجامعات في العالَم. وهي جامعةٌ حكوميَّة بحثيَّة، في كوالالمبور العاصمة، وتُعدُّ أقْدَمَ جامعة في ماليزيا، أنْشِئتْ منذ (110) عامًا، ولا تزال أهمَّ جامعةٍ ماليزيَّة، وكان اختصارُ اسمها إلى "ملايا" في فترة ما قبل استقلال البلاد، وحاليًّا، يبلغ تِعْدادَ طلابِ الجامعة (25.000) طالب، وتتساوى نسبةُ طلبةِ الدِّراسات العليا بالطَّلبة الجامعيِّين، وسوف تتغير هذه النِّسبةُ، لتبلُغَ نسبةُ طلبةِ الدِّراساتِ العليا ضِعْفَ نسبة الطَّلبة الجامعيِّين بحلول عام (2020م). كما ارتفعتْ نسبةُ الطَّلبة الدُّوَليِّين بها من (10%) في عام (2005م) إلى (27%) في الوقت الحالي. واشتمل المؤتمر على عرض ثمانية عشر ورقة لباحثين وباحثات من مختلف البلاد العربية والإسلامية منها: ماليزيا والسعودية والجزائر والمغرب ومصر والأردن، مقسمة على جلسات المؤتمر التي رُتبت تبعاً لمحاوره وكانت الجلسات في اليوم الأول كالتالي: الجلسة الأولى: وتضمنت المحاور التالية الجمال في القرآن الكريم عقيدةً وشريعةً وأخلاقاً، الفن الإسلامي مصطلحا ورؤية، الجمال في الإسلام "فلسفته ومعاييره، كما ناقشت الجلسة الثاني المحاور التالية: فعالية برنامج ارشادي (قيمي جمالي) في خفض السلوك العدواني لدى طلبة الحلقة الثانية بسلطنة عمان خصائص الجمال، رؤية إسلامية، المظاهر الجمالية في التشريعات الإسلامية مقارنة بالتشريعات اليهودية، أما الجلسة الثالثة فناقشت المحاور التالية: جمالية اللغة في الخطاب القرآني الصورة المشهدية أنموذجا، أبعاد الجماليّة للخطّ العربيّ وروافدها في الحضارة العربيّة والإسلاميّة، جمالية البيئة من منظور إسلامي، الجماليات في الخطّ العربي، ودراسة تطبيقية تحليلية.

486

| 15 نوفمبر 2015