رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
مثقفون: 2022 شهد حركة نشطة في التأليف والنشر

شهد عام 2022 بروز حركة نشطة في مجال التأليف والنشر من جانب المبدعين القطريين، ما عكس زخماً ثقافياً لافتاً، حتماً سينعكس على مشهد القراءة بين أفراد المجتمع، وذلك في تكامل بارز بين عناصر الفعل الثقافي، بين مؤسسات تضخ إنتاجاً ثقافياً، ومبدعين ينتجون أعمالاً إبداعية، وقراء يتلقفون ما تجود به قريحة المؤلفين. وفي استطلاع لـ الشرق عن أنشطة المؤلفين القطريين خلال عام 2022. يؤكد عدد من الكُتّاب أن ذات السنة شهدت تطوراً غير مسبوق في ضخ الأعمال الإبداعية المتنوعة في أوساط المجتمع، معربين عن أملهم في أن يشهد العام الجديد أعمالاً أكثر تخصصية، بما يؤدي إلى تكامل حركة التأليف بالمشهد الثقافي. الزخم الثقافي الذي تشهده الساحة، لم يكن بعيداً عما يراه المؤلفون من كون هذه السنة استثنائية بكل المقاييس، لما شهدته من إقامة بطولة كأس العالم فيفا- قطر 2022، وهو الحدث – الذي يؤكد المثقفون- أنه ستكون له انعكاساته الإيجابية على المشهد الإبداعي خلال العام المقبل. د. زكية مال الله: إسهامات المبدعين تعددت خلال 2022 تقول الكاتبة الدكتورة زكية مال الله العيسى: إن إسهامات الكُتّاب والمؤلفين المبدعين خلال عام 2022، تعددت وتنوعت من حيث المضمون والعرض والشرح، حيث تكاتفت وزارة الثقافة ودور النشر القطرية في إصدار هذه الإسهامات وطرحها للقراء عبر وسائل الإعلام ومعرض الدوحة للكتاب، وكذلك معرض رمضان للكتاب 2022. وتتابع: الأبرز في هذا المشهد إصدارات دار كتارا للنشر، والتي أصدرت 22 كتابًا بمناسبة إقامة كأس العالم فيفا- قطر 2022، واحتواء الرياضة كتحديث للعلوم والمعلومات التي تتطرق إليها رؤى الكاتب ومناحيه المختلفة، إذ إن الكتاب يمثل القراءة المستفيضة للفكر والعرض الشامل للوعي والتعريف بالخصائص التي يتميز بها قلم الكاتب، وما يؤول إليه من البيئة المحيطة ومؤثرات المجتمع وسلوكياته، وعاداته وأحداثه وتحولاته. وتلفت إلى أن حدث المونديال كان مؤثرًا قوياً في بعض الإصدارات ومؤشرًا لأهمية الرياضة كعلم وتوثيق وتوعية للأجيال الحاضرة والقادمة، بالإضافة إلى المؤلفات الأخرى التي تدعو إلى نهضة القلم وإثراء الفكر المجتمعي بما يفيد ويحفز للمزيد من المعلومات والومضات الإبداعية. وتتوقع د. زكية مال الله أن يكون العام المقبل مبشراً بالمزيد من المؤلفات التي تستكشف الغامض والخافي والمجهول في تفاصيل المجتمع القطري، لتعرض ما يتمتع ويفيد ويرتقي بالفن والأدب والشعر والعلم، وكافة المناحي التي يسعى المؤلفون لطرق أبوابها واقتحام دروبها. وتقول: المهم أن يكون لهذه المؤلفات وسائل ميسرة للعرض والتسويق في المعارض والأجهزة الالكترونية حتى تتحقق الفائدة العظمى من الإصدارات الجديدة، وأن تكون هناك محاور تنطلق منها المؤلفات الحديثة كي تحقق التميز والإبهار والسير قدمًا نحو التأثير والتطوير والانجاز، فكلما اجتهد الكاتب في اختيار المضمون، ازدادت قيمة المنتج وتضاعف تأثيره. جمال فايز: السنة الحالية شهدت زخماً ثقافياً هائلاً يؤكد الكاتب جمال فايز، قاص وروائي، أن عام 2022 شهد إصدار عشرات الإصدارات لمؤلفين قطريين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة، وذلك في جميع دروب المعارف العامة، والتخصصات الأدبية، وتم الاحتفاء بها في معرض الكتاب بالدوحة، وكذلك معارض الكتب المختلفة، وصاحب هذه الإصدارات حفلات للتوقيع في المؤسسات الثقافية المختلفة. ويرجع هذا الزخم إلى النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في جميع المجالات، والتي مست المؤلفات الأدبية والعلمية المختلفة، حتى تم الاحتفاء خلال عام 2022 ببروز أسماء تصدر مؤلفات جديدة لأول مرة في مختلف المجالات، كما كان هناك احتفاء بمونديال قطر. متوقعاً أن يكون من ثمار إقامة المونديال في قطر أن العام القادم سيشهد توثيقاً لهذا الحدث العالمي على صعيد الأعمال الإبداعية المختلفة ليبقى الحدث حاضراً في وجدان الأجيال القادمة. كما يرجع أسباب هذا الزخم أيضاً إلى اهتمام المؤسسات الثقافية المحلية بالمؤلفين القطريين، بتدشين إصداراتهم، وإقامة ندوات لمؤلفاتهم، وشكل هذا دعماً معنوياً للكُتّاب القطريين والمقيمين، وتشجيعهم على عملية الإصدارات. ويصف الكاتب جمال فايز طبيعة هذه الإصدارات، بأنها اتسمت بارتقاء وسمو في الجانب الفني. متوقعاً أن يلقي المونديال بظلاله على مناحٍ أدبية مختلفة، بحيث لا تقتصر آثاره الإيجابية على تغيير الصورة النمطية عن العرب فقط، بل تكون له انعكاسات إيجابية على الإنتاج الأدبي محلياً. كما يتوقع أن يكون هناك نشاط ثقافي مكثف، في ظل ترقب تحديد موعد إقامة معرض الدوحة الدولي للكتاب، علاوة على إقامة الموسم الثقافي من جانب المؤسسات الثقافية المختلفة، وكذلك الاحتفاء بالإصدارات الجديدة، ما يعني أن العام الحالي ستكون له آثار ممتدة للعام القادم، في مجالات الثقافة والفنون، ما يعني استمرار الحراك الثقافي بشكل أكثر زخماً، خلال العام المقبل عن عام 2022. سعد الباكر: آمل وجود إصدارات أكثر تخصصاً العام المقبل يركز الكاتب سعد الباكر، مداخلته على ما هو مأمول من المؤلفين، خلال العام المرتقب. ليؤكد أن الجميع ينتظر من المؤلفين أن يكون لهم حضورهم في المؤلفات التخصصية، بحيث يبادر الكاتب بطرح مواضيع غير نمطية، ومتخصصة، دون أن يكون مترقباً لما قد يظهر على السطح من مواضيع، فيتعاطى معها. ويشدد على ضرورة تجنب أن تكون هناك مؤلفات موسمية، بحيث يتم التركيز في مجال القصة، أو الرواية، وإغفال الجوانب الأدبية والعلمية والتخصصية الأخرى، وهو الأمر الذي يستوجب معه البحث في موسمية مثل هذه الإصدارات، دون التوسع في إصدار المؤلفات المتخصصة، والنوعية. ويقول: إن عام 2022 كشف عن وجود عدد كبير من المؤلفين القطريين من أصحاب الكفاءات، وممن يتمتعون بإنتاج نوعي، الأمر الذي ينبغي أن ينعكس على مستوى إنتاجهم خلال العام الجديد، خاصة أن هذه النوعية لو توفر لها الدعم المناسب لتفجر إبداعها أنهاراً، واستفاد منه المجتمع، وكذلك الجهات الثقافية المختلفة. ويتابع الكاتب سعد الباكر: يجب أن يكون المؤلف ناقدًا وناصحاً ومفندًا ومعقبًا، لذلك لا ينبغي تحييد الكاتب أو توجيهه بطريقة مبطنة، فليست هذه الصورة، هي الطموح الذي نطمح ليكون عليه كتابنا، بل يجب تحفيزهم ودعمهم، لتتفجر من قرائحهم الأعمال الإبداعية المعبرة عن المجتمع، والنابعة منه. فاطمة العتبي: الكاتب البوابة الكبرى لمشهدنا الثقافي تقول الكاتبة فاطمة العتبي: إن الكاتب يُعتبر البوابة الكبرى للمشهد الثقافي من خلال طرح أفكار تناسب الواقع وتقود الإنسان نحو وعي متكامل، خاصة أن الأدب مرآة الواقع الذي يعكس كل جوانبه وتناقضاته ويقوده نحو التطور والمعرفة ونحن نعيش في قرن التطور والإبداع على كافة الأصعدة، لذلك كان للكُتّاب خلال عام 2022 دور كبير في توضيح الصورة المشرقة للتطور الذي تحتاجه الأمة للنهوض بمقوماتها نحو حياة أكثر عطاءً وإبداعًا. وتتابع: في ناصية الجمال والحلم الكبير ورحلة الإبداع التي أبهرت العالم أجمع، وجعلت قطر عنواناً للجمال والفخر والتميز، فإن الإرث العظيم الذي تركته كأس العالم فيفا- قطر، خلال عام 2022 من الناحية الثقافية، ما يجعل العقول مصدر إلهام يليق بوطننا الحبيب قطر، تلك البلدة الصغيرة التي لا أحد يسمع أو قد لا يعرفها أصبحت الآن حدثا عالميا والعالم ينطق باسمها. د. خالد البوعينين: الدوحة وجهة عالمية للإبداع يؤكد المؤرخ والكاتب د. خالد بن محمد البوعينين أن عام 2022 شهد حركة نشطة من التأليف والإبداع في مختلف المجالات، وهو ما ظهر جلياً في معرض الدوحة الدولي للكتاب بتدشين العديد من الإصدارات المختلفة، وذلك مع بداية العام، إلى أن تتابعت هذه الحركة على مدار العام. ويلفت إلى أن دور النشر المحلية قامت بدور بارز في هذا الاتجاه، حيث عملت على دعم واحتضان ورعاية المبدعين القطريين، وذلك بنشر أعمالهم. مثمناً دور وزارة الثقافة في دعم المبدعين في مختلف المجالات، وهو الأمر الذي كانت له آثاره الإيجابية في المشهد الثقافي، حيث ازدهرت حركة التأليف. ويعرب د. خالد البوعينين عن أمله في أن يشهد العام المقبل حركة نشطة مماثلة في الترجمة من وإلى الثقافة القطرية، خاصة بعدما أصبح يُشار إليها بالبنان، بعد النجاح الباهر لمونديال قطر، والأضواء العالمية التي أصبحت تتجه صوب الدوحة، بكل ما تشهده من زخم ثقافي وفكري، وعمق تراثي، وتطور حضاري. مؤكداً أن الدوحة أصبحت وجهة عالمية للإبداع، بفضل استقطابها للمبدعين، وانفتاحها الثقافي على مختلف الثقافات والجنسيات، دون ذوبان ثقافتها، التي تحتفظ بخصوصيتها وهويتها. حمد التميمي: 2022.. سنة ملهمة للكُتّاب يعتبر الكاتب حمد التميمي أن سنة 2022 كانت استثنائية على جميع الأصعدة، كونها سنة الإنجاز وتحقيق النجاح ودخول التاريخ، فلقد عاش المجتمع القطري الحلم ودخل التاريخ وصنعه، وجميع هذه الأحداث ملهمة ومحفزة للكاتب الذي وجد نفسه في خضم التاريخ ويحمل على عاتقه مسؤوليات كبيرة تجاه وطنه ومجتمعه وتجاه الأجيال القادمة لينقل لهم الأحداث والمشاعر وتفاعل المجتمع مع ما يدور من حوله والتغيرات الكبرى والمتسارعة في المجتمع، سواء من خلال الكتابة الصحفية وكتابة مقالات الرأي اليومية والأسبوعية، أو من خلال الإصدارات سواء كانت توثيقية أو أدبية أو علمية وتخصصية. ويقول: شهدت هذه السنة طفرة في الإصدارات وعاشت قطر سنة جديدة حافلة بالنشاط الفكري والثقافي وصب أغلبه في النشاط الثقافي الرياضي، لاسيما أن الثقافة والرياضة متشابكان ومتقاطعان بشكل كبير وفي عدة نقاط وغصت رفوف المكتبات بالإصدارات الرياضية التي توثق وتؤرخ للحدث من جميع جوانبه وبالأعمال الأدبية التي تتفاخر بالحدث وتمجده وتنقله بشكل أدبي وفني، إما بشكل واقعي أو يمزج بين الخيال والواقع. ويتابع الكاتب حمد التميمي إن هذا علاوة على ظهور العديد من الأقلام الجديدة والواعدة التي وجدت أرضية خصبة للكتابة والإبداع وفرصة سانحة لدخول مجال الكتابة الاحترافية، وسيظل الأثر الثقافي والأدبي لهذه الأحداث بارزًا وسُتطبع العديد من الأعمال في المستقبل القريب أو البعيد وسيكون له دور مهم في إثراء المكتبة القطرية والعربية والمشهد الثقافي بصفة عامة. هنادي زينل: قطر أصبحت رائدة في دعم المبدعين تقول الأستاذة هنادي موسى زينل، خبيرة الترجمة بوزارة الثقافة: قطر أصبحت دولة رائدة عالمياً في دعم المبدعين في كل المجالات، والمؤلفون والروائيون وأصحاب الإبداع بالكلمة المكتوبة على رأس قائمة المبدعين الذين يلقون رعاية خالصة من الدولة من خلال دعم المطبوعات والنشر وكذلك الجوائز المختلفة للمبدعين من خلال مختلف مؤسسات الدولة سواء وزارة الثقافة أو جوائز كتارا. وتتابع: إن كان الحدث الأهم خلال عام 2022، هو استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم فيفا - قطر 2022 هو حدث مرتبط بالإبداع في مجال الرياضة البدنية، وأظهر أيضا أهمية التواصل باستخدام اللغة والترجمة من وإلى اللغة العربية من مختلف لغات الأرض. وتقول: إن الاهتمام بالترجمة ونشر المزيد من الأعمال المترجمة ينقل لنا ثقافة الآخر وكذلك يفتح بابًا واسعًا للعالم أجمع لفهم الثقافة العربية وإزالة الغموض والشك الذي يكتنف الثقافات الأخرى حين التعامل مع المنطقة والثقافة العربية، وقالت العرب من عرف لغة قوم أمن مكرهم، واللغة هنا كل ما تحمله تلك اللغة من جوانب الثقافة وطريقة التفكير والابداع. وتضيف: إن المزيد من الأعمال المترجمة تنقل لنا صورتنا كعرب وكقطريين في عيون الآخرين، وتجعلنا أكثر قدرة على تقبل الآخر وتفهم ثقافته، وكذلك القدرة على توضيح خصوصية دولتنا وثقافتها العربية والإسلامية، يكفي أن شهرا واحدا من فعاليات كأس العالم أضاف إلى صورة قطر والمنطقة في العالم أجمع مزيدا من البريق والاهتمام، وعلينا أن نستغل هذه اللحظة في نقل المزيد من المعرفة من خلال الأعمال المترجمة إلى اللغات الأخرى. وتثمن هنادي زينل كل ما تقوم به وزارة الثقافة حاليا وبناؤها على ما قام به رجال الثقافة في مراحل سابقة يستحق الإشادة والإعجاب، وبكل ما يقدمه سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، هو وفرق العمل الثقافية والإعلامية التابعة له يستوجب تسليط الضوء عليه من خلال وسائط الإعلام المختلفة، حيث كان للوزارة خلال عام 2022 العديد من الأنشطة والفعاليات والندوات المرتبطة بدعم المبدعين والمؤلفين القطريين والعرب. حنان الشرشني: 2022 شهد إسهامات إبداعية توضح الكاتبة حنان الشرشني أن عام 2022 شهد إسهامات إبداعية يُشار إليها بالبنان، وبالأخص مع تزامن ذات السنة الاستثنائية مع إقامة مونديال فيفا- قطر 2022، حيث تناولت بعض المؤلفات تعزيز الهوية الثقافية العربية من جانب، كما قام مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، بتبني مشروع لترجمة أمهات كتب الحضارة الإسلامية إلى اللغات العالمية وبخاصة الإنجليزية، بهدف توعية المسلمين وغيرهم بالثقافة الإسلامية في إبداعها غير المسبوق في مجالات العلوم والثقافة المختلفة. وتقول: إن أبرز الإبداعات الأدبية في عام 2022 هي المؤلفات التي سلطت الضوء على تاريخ قطر ومؤسسها، مثل كتاب جاسم القائد مؤسس قطر، والذي قام بإعداده وتأليفه سعادة الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني، حيث تم إصداره عام 2012، باللغة الانجليزية باستخدام أسلوب فن السرد القصصي المشوق، وتمت ترجمته للغة العربية عام 2022، لتكون إضافة رائعة للأدب العربي وأجمل الإسهامات لتاريخ شخصية قطرية متميزة ومتفردة بحد ذاتها، نشكر كل الجهود المبذولة لظهور هذه الإسهامات الابداعية بهذا الشكل الرائع.

600

| 01 يناير 2023

محليات alsharq
دار جامعة حمد للنشر تقدم بعض النصائح لتحسين الكتابة

تُقدِم دار جامعة حمد بن خليفة للنشر عددًا من أهم النصائح المُلهِمة للكُتّاب الساعين إلى تحسين قدراتهم المهنية، أو ممارسة هواية جديدة أثناء المُكوث في المنزل، التزامًا بتعليمات التباعُد الاجتماعي الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وحول هذه النصائح، توضح غنوة يحيى ملاعب، أخصائي تطوير المحتوى في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: لقد شهدنا خلال الأسابيع القليلة الماضية تزايدًا ملحوظًا في الأعمال المقدمة إلينا، مما يدل على أن الجمهور يعطي أولوية للكتابة والتأليف خلال فترة العزل. وإن تحسين مهارات كلٍ من القراءة والكتابة هو أمر له أهمية كبرى لتنمية قدراتنا المعرفية وفهمنا للعالم الذي نعيش فيه. وإننا نُقدم هذه النصائح أملًا في تشجيع عامة الناس على الاستثمار في قدراتهم الخاصة وتنمية مهاراتهم المفيدة والبنّاءة. وتُلاحظ سهى أبو شقرا، محرر أول في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، عُمق التجربة الشخصية التي تنطوي عليها عملية الكتابة. فتقول: يمكن أن تصير الكتابة تجربةً استكشافية. فالبعض ربما يجد نفسه يخُط بالقلم على الأوراق بُغية الغوص في عمق مشاعرهم وأفكارهم والتعبير عنها خلال هذا الوقت العصيب. ومن ثم تعتبر وسيلةً ناجعةً للتنفيس عما يُحاك بداخلهم. وأضافت: إنها أيضًا بمثابة أسلوب رائع لإطلاق سراح الخيال الخصب، وخلق عالم أدبي يمنح النفوس راحةً ولو قصيرة من الواقع المرير الذي نعيشه اليوم. جدير بالذكر أن سهى أبو شقرا كاتبة ومحررة، وتلفت النظر إلى العديد من العوامل الأساسية المشجعة على الكتابة الناجحة. مثل التأهب الدائم وايجاد متسع من الوقت واكتشف صوتك والكتابة بلا انقطاع. واختتمت سهى أبو شقرا تلك النصائح القيّمة: إن الوقت الحالي هو وقت رائع للإبداع وبدء التفكير حيال كتابة شيء ما أكثر من مجرد هواية. وإذا لم تكن مستعدًا للعمل في رواية، فستكون كتابة أي شيء، بدايةً من قصيدة إلى مقالة تعبر عن رأي شخصي هي أنسب نقطة بداية. جدير بالذكر أن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر قد أطلقت أيضًا دعوة عامة لتقديم أي أعمال أدبية و/أو فنية مستوحاة من واقع الحياة في العزل المفروض بسبب انتشار وباء فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19) عالميًا والمتغيرات التي أثرت على الحياة الشخصية بسبب هذه الأزمة التي أصابت العالم أجمع. باب القبول مفتوح حتى 6 مايو 2020 للأعمال المكتوبة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. ولمزيد من التفاصيل حول المتطلبات والشروط والأحكام، ندعو المهتمين بالمشاركة إلى زيارة هذا الموقع الإلكتروني الذي يحتوي على نموذج طلب التقديم وتفاصيل أخرى حول إجراءات التقديم.

581

| 30 أبريل 2020