رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
أديبة تونسية تفضح المشروع الاستعماري الثقافي الإماراتي

اتهمت أبوظبي بنشر التطرف في الدول العربية تحت غطاء الثقافة الفرشيشي: المال الإماراتي المشبوه يرتع في تونس دون حسيب ولا رقيب بيوت الشعر تخلط الإرهاب بالفن والثقافة عبر تمويل المشاريع الثقافية أدانت الكاتبة التونسية هيام الفرشيشي التغلغل الثقافي الإماراتي المشبوه في الحقل الثقافي التونسي والعربي، محذرة مما أسمته بـالمشروع الاستعماري الثقافي الإماراتي في تونس وعدد من الدول العربية، واتهمت الإمارات بنشر التطرف فيها تحت غطاء ثقافي يتجلى بتمويل المشاريع الثقافية، وبيوت الشعر والأعمال المسرحية والمؤتمرات الممولة شخصياً من حاكم الشارقة محمد القاسمي. نشرت الأديبة التونسية سلسلة من المقالات على صفحتها على الفيسبوك أدانت من خلالها التغلغل الإماراتي المشبوه في الحقل الثقافي التونسي، وقالت الفرشيشي إنّ المال الإماراتي المشبوه داخل الأنشطة الثقافية التونسية بات يرتع في تونس دون حسيب ولا رقيب، مشيرة إلى أن القيروان تحولت بعد الثورة التونسية إلى مركز ثقل إماراتي وصار لأموالها وأتباعها في تونس الثقل المؤثر في المؤسسة الرسمية التونسية.. وكتبت القاصة المعروفة على صفحتها في موقع فيسبوك: بيوت الشعر التابعة للشارقة في العالم العربي هي: المفرق، نواق الشط (نواكشوط)، الاقصر، الخرطوم، القيروان، تطوان ومراكش، مضيفة ان مدير بيت الشعر العربي هو محمد عبد الله البريكي وأن هذه البيوت تكونت ببادرة من حاكم الشارقة محمد القاسمي، مشيرة إلى أن من المسرحيات التي عرضت له على سبيل المثال في بيت شعره بالقيروان “داحس والغبراء” و”الحجر الاسود”!. وتابعت الكاتبة التونسية تقول: يمول بيت الشعر بالشارقة بيوت الشعر وملتقيات ثقافية بالشراكة في بلدانهم، وقد عينت مديرة بيت الشعر التابعة لهم مديرة ايام قرطاج الشعرية. واغلب الفعاليات الثقافية العربية في هذه المدن تمولها الشارقة. في تدوينة أخرى قالت الفرشيشي: بعد الثورة في تونس مثلت القيروان حاضنة للفكر السلفي وتنظيم أنصار الشريعة وكانت ذراعا اعلامية لهم عبر خيماتها انتشر الفكر الدعوي الجهادي (…) مضيفة ان القيروان تحولت بعد ذلك بقدرة قادر الى مركز ثقل اماراتي عبر فرع بيت شعرها بالشارقة في بيت شعر اهدروا عليه ميزانية ضخمة طالت تمويل الكثير من الملتقيات الثقافية التونسية بالشراكة وفعاليات كبرى. وصار لأموالها واتباعها في تونس الثقل المؤثر في المؤسسة الرسمية الثقافية التونسية. وتابعت الفرشيشي تقول:لا تقولوا لنا بالثقافة الممولة من الخليج نحارب الارهاب. فالأصولية والإرهاب والفتاوى قادمة من الخليج وهناك منزع لخلط الديني بالفني والثقافي. اقول هذا للمتسولين المرتزقة من مختلف المذاهب الأيديولوجية، العلمانية منها خاصة. وأشارت الكاتبة التونسية في حوار لموقع اليوم انفو إلى أن هناك تدخلا إماراتيا مباشرا في المشهد الثقافي التونسي إما عبر استقطابهم للمشاركة في تظاهرات ثقافية في الإمارات وإسناد جوائز لهم أو وهو الأخطر التدخل المباشر في تونس من خلال تركيز بيت الشعر القيرواني وهو نشاط ثقافي مواز ينفق الكثير من الأموال من أجل تمويل تظاهرات ثقافية واستقطاب عدة شعراء ونلاحظ أن نوعية الضيوف والمشرفين على التظاهرات لا يمثلون المشهد الثقافي التونسي الجدي واعتقد أن هذا التدخل الإماراتي كالإخطبوط يلتف بالساحة الثقافية التونسية ويعيد تشكيلها حسب ما يراه لفرض بعض الأجندات الثقافية مستغلا شح الموارد التونسية ودعم وزارة الثقافة المحدود من اجل فتح المجال لغزو ثقافي يتعارض مع الفكر التنويري التونسي، ويحاول طمس الهوية التونسية في ظل غياب مشروع ثقافي حقيقي.

1908

| 18 فبراير 2018