رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
هل تنعكس وحدة الفلسطينيين على المستوى السياسي؟

يوماً بعد يوم، تتجسد وحدة الفلسطينيين الميدانية على الأرض في مواجهة اعتداءات قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، وما يلفت نظر المراقبين، أن العمل الفلسطيني المقاوم بات يضم الكل الفلسطيني، فتلتقي كتائب القسام التابعة لحركة حماس مع سرايا القدس المنبثقة عن الجهاد الإسلامي، وتعمل «عرين الأسود» بتنسيق عال مع «كتيبة جنين» و»الرد السريع» في طولكرم، غير أن ما يأمله الفلسطينيون أن تنعكس هذه الصورة الوحدوية على المستويات السياسية. ويجمع الفلسطينيون بمختلف ألوانهم وتموجاتهم السياسية على أهمية وضرورة وحدة الصف الوطني، بحسبانها طريق الحرية والخلاص من الاحتلال، وهم يدركون أن هذا الاستنتاج مصدره ما يتجسد على الأرض من وحدة وتلاحم في التصدي لغطرسة الاحتلال وعدوانه المستمر على امتداد الأرض الفلسطينية، والماضي في جرائمه بمصادرة أراضي الفلسطينيين وتهويد مقدساتهم. وبات واضحاً وجلياً أن الاحتلال بعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، لا يفوت أي فرصة كي يقتل جهود السلام، ما يجعل من الحل السياسي أمراً بعيد المنال، والرهان عليه «في خبر كان» كما يقول الكاتب والمحلل السياسي محمـد النوباني، خصوصاً في ظل حكومة يمينية واستيطانية متطرفة، مشدداً على أن الرهان يبقى على الوحدة الوطنية الفلسطينية، لمواجهة تغول الاحتلال ومستوطنيه. ولكن، في تعليقه على اجتماعات القاهرة يوضح النوباني: تحتاج الوحدة الفلسطينية، لتخلي أحد طرفي الانقسام والمقصود هنا (فتح وحماس) عن برنامجه السياسي لصالح الطرف الآخر، فإما أن تتخلى «سلطة أوسلو» وفق توصيفه، عن برنامجها وتتبني خيار المقاومة، وإما أن تتخلى المقاومة عن برنامجها لصالح نهج السلطة، وطالما أن هذا يعد ضرباً من المستحيلات السياسية، فإن الهوة تبقى عميقة. ويرى الكاتب والمعلق السياسي نهاد أبو غوش، أن إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، يجب أن يشكل حجر الأساس في المرحلة الحالية، لينطلق الفلسطينيون بعد ذلك نحو الدول العربية والإسلامية بإستراتيجية وقيادة واحدة، لمواصلة مسيرة التحرر، وتعزيز المقاومة بمختلف صورها وأشكالها، في ظل برنامج وطني وسياسي موحد. وحسب أبو غوش، فإن أكثر ما يزعج الاحتلال ويربك حساباته، وحدة الفلسطينيين، مبيناً أن الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني تظهر على الأرض بأبهى صورها وتجلياتها، بينما الحالة السياسية والجغرافية، ما زالت على حالها من الفرقة والتشرذم، وإعلاء المصالح الحزبية، وهذا لا يسرّ سوى الاحتلال، حتى وإن كان يعاني تداعيات انقسام داخلي غير مسبوق. وبالاستناد إلى المحلل السياسي هاني المصري، فإن سيناريوهات مباحثات القاهرة، لا تخرج عن: إعادة إنتاج اللقاءات السابقة، على غرار ما جرى في الجزائر، إذ سرعان ما انهارت الاتفاقية لعدم تنفيذ توصياتها ومخرجاتها، أو إدارة الانقسام، من خلال الاتفاق على حكومة وحدة، تكرّس الأمر الواقع ولا تنهي الانقسام، دون أن يغفل أن الاعتقال السياسي، يجعل من التشاؤم سيّد الموقف، حيال نجاح حوارات القاهرة. ومن وجهة نظر الشارع الفلسطيني، فقد آن الأوان كي ترتقي القيادات السياسية الفلسطينية، إلى مستوى الوحدة التي يجسدها الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، غير أن ما رشح من القاهرة، من انسحاب ومقاطعة بعض الفصائل، لعدم وقف الاعتقالات السياسية، قد يتحول إلى «حجر عثرة» أمام نجاح المساعي بإنهاء الانقسام، وجعل المصالحة الفلسطينية شيئاً مذكوراً.

462

| 01 أغسطس 2023

عربي ودولي alsharq
المغرب.. وفاة "سعيد بونعيلات" أحد أبرز قادة مقاومة الاستعمار الفرنسي

توفي اليوم الأربعاء، بالدار البيضاء، المغربي محمد آجار، المعروف باسم "سعيد بونعيلات"، أحد أبرز قادة مقاومة الاحتلال الفرنسي، عن عمر يناهز 97 عاما. وحسب مصادر مقربة من الراحل، للأناضول، كان بونعيلات يرقد في قسم العناية المركزة بإحدى مستشفيات مدينة الدار البيضاء (كبرى مدن المغرب)، منذ أكثر من شهر. وشغل سعيد بونعيلات رئيسا للمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير (حكومي). ولد محمد آجار، عام 1920 في مدينة تافراوت التابعة لمنطقة سوس جنوبي المغرب. في سن العاشرة التحق "آجار" بوالده في مدينة الدار البيضاء، وعمل في مهن بسيطة، إلى أن تمكن من امتلاك شاحنة للنقل أصبحت مورد رزقه. وفي مدينة الدار البيضاء تعرف على قادة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي بالمدينة لينضم إليهم، ويلقب بـ "سعيد بونعيلات" كاسم حركي للتمويه على السلطات الاستعمارية (1912 - 1956). التحق الراحل بحزب الاستقلال (أول حزب بالمغرب) عام 1944، قبل أن يصبح من مؤسسي حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي انفصل عن الاستقلال أواسط خمسينات القرن الماضي. في السنوات الأولى للاستقلال (عام 1956) اتهم بونعيلات وعدد من رفاقه بحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بـالـ"التآمر ضد ولي العهد"، آنذاك الملك الراحل الحسن الثاني، والد العاهل المغربي الملك محمد السادس، وحكم عليه بالإعدام. وظل بونعيلات يعتبر أن هذه التهمة "مجرد كذب اخترعوه وصنعوه ضدنا". غادر المقاوم المغربي إلى الجزائر، قبل أن يغادرها إلى إسبانيا بعد وصول بن بلة إلى الحكم، لكن سلطات مدريد سلمته للمغرب عام 1969، وهناك حكم عليه بالإعدام مجددا، ثم بقي في السجن سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه. انخرط بونعيلات بعد ذلك في مؤسسات تعنى بالمقاومين وجيش التحرير، ليصبح رئيسا للمجلس الوطني للمقاومة.

4900

| 25 أكتوبر 2017

منوعات alsharq
جوجل يثير غضب الجزائريين

احتفل عملاق البحث جوجل بالذكرى الـ54 لاستقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي، غير أن الصورة التي وضعها على صفحته الرسمية بنطاق البحث الجزائري، أثارت حنق واستياء عدد من أبناء البلد. وظهرت الذكرى الـ54 لاستقلال الجزائر التي تصادف اليوم الثلاثاء 5 يوليو في جوجل على شكل صورة تذكارية لقوس منطقة سيدي فرج، حيث دخلت قوات الجيش الفرنسي يوم الخامس من يوليو 1830، لتحتل الجزائر لمدة وصلت إلى 132 سنة. وبما أن احتلال واستقلال الجزائر وقعا في اليوم نفسه من العام، فقد اعتبرت وسال الإعلام الجزائرية أن وضع صورة منطقة سيدي فرج وعدم وضع صورة مدينة أخرى أو رمزاً آخر، كالعلم الجزائري، إشارة غير جيدة من عملاق البحث، بل وصلت الانتقادات إلى اتهام مبادرة جوجل بأنها غير بريئة. وسبق لجوجل أن احتفل باستقلال الجزائر في اليوم نفسه من العام الماضي، عندما وضع صورة للعلم الجزائري وبجانبها مجسمًا لأسد في وضع شموخ وافتخار، غير أن اتجاه النجمة والهلال في العلم كان مقلوبا، مما خلق انتقادات في الجزائر، في وقت اعتبر فيه آخرون أن الأمر مجرّد خطأ تقني. وتعد المعركة التي خاضها الجزائريون لأجل نيل استقلالهم عن فرنسا من الأشرس في إفريقيا والعالم، وضحوا لأجلها بما وصل إلى مليون ونصف شهيد (أرقام رسمية)، مما دفع فرنسا إلى إعلان استفتاء لتقرير المصير، جاءت نتيجته لصالح استقلال الجزائر.

351

| 05 يوليو 2016

تقارير وحوارات alsharq
الجزائر.. جدل بين العروبيين و"النخبة المفرنسة" حول تعليم العربية باللهجة العامية

بدأ الأمر بمؤتمر عقدته وزارة التعليم الجزائرية في 21 من شهر يوليو الماضي، بمشاركة خبراء في التعليم، انتهى برفع توصيات إلى الوزيرة، أهم ما فيها تدريس أطفال المرحلة العمرية 5 سنوات و6 سنوات اللهجات العامية الدارجة، بحسب المناطق التي يقيمون بها، بحجة أن الأطفال الصغار لا يستوعبون اللغة العربية في هذه السن، وبأن تحضيرهم لتعلمها في السنة الثانية ابتدائي يمر حتما عبر دعم رصيدهم من اللغة الدارجة. ولم ينته الأمر بتبني وزيرة التعليم نورية بن غبريط التوصية، وتحويلها إياها إلى قرار حكومي، بل بدأ بذلك الجدل إذ أثار الأمر حفيظة قطاع من وسائل الإعلام والنخبة الجزائرية، بينما ارتاحت له الصحف الناطقة بالفرنسية والنخبة التي توصف بـ"المفرنسة" ذات النفوذ السياسي في مختلف قطاعات الدولة الجزائرية. وأعادت قضية تعليم اللغة العربية بلهجتها الأصيلة أو العامية خلافا إيديولوجيا أزليا بين أنصار القومية العربية والانتماء إلى الحضارة الإسلامية، والمثقفين المفرنسين الذين يعتبرون أوروبا وفرنسا تحديدا مرجعية في الاقتصاد والإدارة وتسيير شؤون الدولة. رافضو المبادرة يحذرون من أنها محاولة لإضعاف اللغة العربية وتقويضها بدوافع أيديولوجية، وبأن المشكلة تكمن في المناهج التعليمية ذاتها وليست في اللغة. تراكم احتلالي الكاتب والباحث الجزائري الدكتور أحمد بن نعمان يعتبر أن ما طرح اليوم جاء نتيجة تراكم احتلالي ونتيجة للاستعمار الفرنسي للجزائر الذي قال إنه وضع الألغام ذات الانفجارات المرحلية، ومنها سعيه لتبقى الجزائر فرنسية. وتابع أنه لا يمكن للجزائر أن تبقى فرنسية بلغة القرآن العربية الفصحى، لذلك كان لا بد من محاولة إضعاف هذه اللغة التي قال إنها مهددة منذ اليوم الذي خرجت فيه فرنسا من الجزائر ظاهريا، فيما بقى مؤيدوها في الداخل، بحسب قوله. واعتبر بن نعمان ما يجري الآن من هجوم على اللغة العربية "ثورة مضادة" مثل الثورات التي وقعت ضد الربيع العربي، ولكن الفرق أن الثورات المضادة في دول الربيع العربي جاءت آنية وفورية بعد سنة أو سنتين، أما في الجزائر فيختلف فيها الأمر، لأن الاحتلال خرج بجنوده لكنه بقي بأفكاره. وبشأن الحل لهذه الإشكالية، يرى الكاتب الجزائري أن الحل يكون باحترام اللغة الوطنية ولغة القرآن، وكذلك باحترام الدستور الذي نص على أن اللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية للبلاد. حرب مستمرة من جهته، يرى الكاتب الجزائري نصر الدين بن حديد أن الحرب التي قامت بين فرنسا وجبهة التحرير الوطني وانتهت باستقلال الجزائر لا تزال قائمة، باعتبار اللغة هي أهم الأبعاد الإستراتيجية في الحرب. وانتقد الكاتب مقترح وزيرة التعليم التي لا تدرك أن هناك دمجا كاملا في الجزائر بين اللغة العربية والإسلام، واعتبارها الجزء الأكبر من الهوية الوطنية. وأضاف أن الحرب على اللغة العربية الفصحى تؤكد سيطرة اللغة العربية على الشارع الجزائري، مشيرا إلى عدد الصحف الكبرى التي تكتب بالعربية الفصحى. وتساءل بن حديد عن أي لهجة عامية تتحدث الوزيرة، فيما هناك اختلافات كبيرة بين المناطق الجزائرية، وبالتالي ليس هناك تعريف للهجة الدارجة وليس لها قواعد متفق عليها. واتهم الكاتب الجزائري من وصفهم بـ"لوبيات الفرانكفونية" بأنهم من يحاولون مواجهة المثلث الوطني العروبي الإسلامي، عبر محاولة صناعة لغة، لكي تصبح لغات الجزائر عديدة وتصبح الفرنسية هي العامل الموحد للمناطق الجزائرية وتعود كمنقذ للوحدة الجزائرية. مجرد "كلام" من جانبه قال أحمد خالد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، إن تصريحات وزيرة التربية، نورية بن غبريط، المتعلقة بالتعليم باللغة "الدارجة"، تبقى مجرد "كلام"، بالنظر إلى عدة اعتبارات، أهمها كون القرار لم يصدر عن رئيس الجمهورية الذي يخول له الدستور اتخاذ القرارات التي تحسم توجه المجتمع والدولة. واستبعد أحمد خالد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، إمكانية إدراج "العامية" في الأقسام الابتدائية لعدة اعتبارات، أهمها عدم صدور القرار عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة شخصيا، وهو الآمر الذي يجعل من تصريحات الوزيرة ومستشاريها مجرد حديث لا أكثر، حيث قال: يستحيل أن تتمكن الوزيرة من تطبيق هذا القرار في الوقت الحالي. وتابع: "تطبيق هذا القرار ليس سهلا ويتطلب عشرين سنة من التحضير على الأقل، حتى تتمكن الوزارة من طبع الكتب، حيث يتطلب إخراج هذه الكتب إجراء دراسات وأبحاث معمقة". وتابع رئيس جمعية أولياء التلاميذ في سياق متصل: لا شيء يوحي بجدية القرار، فلم تعقد الوزارة أي ملتقيات ولا أي أدوات لتهيئة التلاميذ للتدريس بـ"الدارجة". ومازال الجدل مستمرا حول قرار وزيرة التعليم الجزائرية بين الأوساط العروبية الإسلامية والتيارات "المفرنسة المتنفذة" في الدولة العربية الواقعة شمال إفريقيا.

1492

| 14 أغسطس 2015

ثقافة وفنون alsharq
مهرجان البندقية يعرض فيلمين عن الجزائر وفلسطين

يتناول أكثر من فيلم من الأفلام المعروضة في مهرجان البندقية السينمائي في دورته هذا العام، قضايا ذات صلة بالعالم العربي. فالفيلم الفرنسي "بعيدا عن البشر"، الذي ينافس على جائزة المهرجان والذي يقوم ببطولته النجم الأمريكي فيغو مورتنسن، يتناول حقبة مهمة من التاريخ العربي الحديث وهي حرب التحرير الجزائرية وتحديدا عند انطلاقتها عام 1945. ويقدم الفيلم المناضلين الجزائريين بشكل إيجابي، ويعرض الفيلم في المقابل للأساليب القمعية التي انتهجها الاحتلال الفرنسي بحق الجزائريين. وخارج المسابقة الرسمية، وفي قسم اختيارات النقاد، يعرض الفيلم الفلسطيني "فيلا توما" للمخرجة سهى عراف. ويتناول الفيلم معضلة أسرة فلسطينية مسيحية توفي عائلها تاركا وراءه 3 فتيات يحاولن الحفاظ على مظهر الأسرة الأرستقراطي.. إلا أن فتاة صغيرة تقتحم حياتهن فجأة وتجبرهن على إعادة النظر في الكثير من أمور الحياة. الفيلم من بطولة الممثلة والكاتبة الفلسطينية-الأمريكية شيرين دعبس التي عرفها الجمهور كمخرجة أيضا من خلال فيلمها المميز "أمريكا" الذي تناولت فيه حياة أسرة فلسطينية في الولايات المتحدة.

395

| 04 سبتمبر 2014