ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بتدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب، والممارسات الوحشية ضد المدنيين بشكل خاص، وطالب الأمين العام في هذا الإطار بوقف فوري لإطلاق النار في المدينة. وذكر الأمين العام إن "على جميع الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني وأحكامه والتوقف الفوري عن ارتكاب فظائع وإعدامات وممارسات لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية القانونية. وأضاف ما يجري حالياً مع الأسف تفوح منه رائحة الانتقام من جانب القوات الحكومية والميليشيات التي تحارب إلى جوارها ضد المدنيين العزل، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه.. ويجب على المجتمع الدولي أن يحمل كل طرف مسؤولياته في هذا الخصوص. وشدد الأمين العام على أنه حتى وإن كانت الجامعة العربية لا تملك أدوات تأثير كبيرة في الأزمة السورية.. فإن صوتها لن يخفت في مواجهة ما ترى أنه ممارسات غير قانونية وجرائم وفظائع ترتكب بحق الشعب السوري أياً كان مُرتكب تلك الجرائم. وأضاف أبو الغيط سوف نستمر في لفت انتباه الجميع إلى معاناة هذا الشعب الصامد من جراء الممارسات الوحشية التي تُرتكب بحق أبنائه، وسوف نستمر في التواصل مع الأطراف ذات التأثير لمحاولة وقف نزيف الدم والجرائم البشعة.

أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، رفض الجامعة العربية لأي محاولات لتقسيم سوريا، سواء كانت محاولات كلامية ترد في تصريحات مسؤولين دوليين أو محاولات على أرض الواقع، لافتا إلى أن الحل السياسي يبقى هو الحل الوحيد للازمة الراهنة وأن أي مراهنة على الحسم العسكري ستدمر سوريا ومقومات الدولة سواء كان بالنسبة للنظام أو المعارضة. ودعا بن حلي، إلى ضرورة وجود آلية يتوافق عليها السوريون وتلبي تطلعات الشعب في تحقيق الديمقراطية المنشودة . وقال السفير بن حلي، في مؤتمر صحفي مشترك مع سفير تونس نجيب المنيف، المندوب الدائم لدى الجامعة العربية، في ختام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية، الذي عقد اليوم الثلاثاء، لبحث الأوضاع المتدهورة في مدينة حلب، إن الجامعة العربية ستتصدى وترفض أي محاولات لتقسيم سوريا، مؤكدا أن سوريا ستظل شعبا واحدا بتشكيلته ونسيجه. وأعرب بن حلي في الوقت ذاته عن أمله في أن يأخذ السوريون زمام المبادرة من أجل إنجاح الحل السياسي وتفويت الفرصة على كل من يتربص بسوريا ويسعى للمساس بوحدتها أرضا وشعبا.

أعرب نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي عن أمله في أن تكون القمة العربية المقبلة التي طلبت موريتانيا استضافتها في يوليو المقبل، قمة فارقة وترقى إلى مستوى طموحات وآمال الشعوب العربية. وقال السفير بن حلي في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء، "القمة العربية انتقلت الآن رسميا إلى موريتانيا بعد اعتذار المملكة العربية عن استضافتها، ونأمل أن تكون قمة فارقة تأخذ في الاعتبار بعض الأمور المطلوبة لتكون قمة غير عادية ترقى إلى مستوى الطموحات وآمال الشعوب العربية". وردا على سؤال بشأن القلق من تأجيل القمة العربية إلى يوليو المقبل في ظل الملفات والأزمات المتصاعدة في المنطقة العربية، قال بن حلي "لا أعتقد أنه يوجد إحباط من تأجيل القمة العربية باعتبارها أنها قمة سنوية عادية"، مشيرا إلى أن موضوع التأجيل ليس الأول من نوعه حيث أن هناك دولا عربية اعتذرت وهناك دول أخرى جاء دورها واعتذرت وذهب دور استضافة القمة إلى الدولة التي تلي الدولة المعتذرة وربما تعود للدولة المعتذرة وتحتفظ بحقها في القمة، معربا عن اعتقاده بأن إرجاء موعد انعقاد القمة لا يمس بالعمل العربي المشترك لأنها أمور عادية". وأشاد السفير بن حلي بدور المغرب في دعم العمل العربي المشترك وقال إنه بلد مهم واستضاف سبع قمم عربية قبل ذلك، ويبقى دوره ومكانته هامة جدًا في المنظومة العربية ونحن نتفهم الدواعي التي قدمها وزير خارجية المغرب للأمين العام للجامعة العربية وعممت على الدول الأعضاء".

أدان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، اليوم الإثنين، بشدة الهجوم الذي استهدف الجيش الجزائري، وأدى إلى مقتل عدد منهم. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه العربي مع وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة . وأكد الأمين العام للجامعة العربية خلال الاتصال وقوف الجامعة العربية إلى جانب الجزائر، ومساندة كافة الجهود التي تبذلها من أجل محاربة الإرهاب والقضاء عليه.

تسلم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، اليوم الأحد، رسالة خاصة من رئيس دولة جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت، تتضمن دعوته لحضور احتفالات دولة جنوب السودان بالعيد الـ4 للاستقلال، يوم الـ9 من شهر يوليو المقبل. وقال وزير خارجية دولة جنوب السودان، برنابا بنجامين، إن الهدف من زيارته الحالية إلى القاهرة توجيه دعوة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للجامعة العربية للمشاركة في هذه الاحتفالات، مؤكدا أن بلاده تربطها علاقات قوية في شتى المجالات ومنها المياه والزراعة والصحة والتعليم. وأضاف بنجامين في تصريحات له بمقر الجامعة العربية اليوم، أنه "أبلغ الأمين العام بشأن تطورات التمرد الحالي بجنوب السودان، وأن الرئيس وحكومته يعملان مع دول الإيجاد بهدف حل هذه المشكلة بالطرق السلمية".

بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، رئيس الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، سبل دعم مشروع القرار الفلسطيني بتعليق عضوية إسرائيل في الفيفا إلى حين التزامها بالقوانين والأنظمة المتبعة في هذا الشأن. وتناول اللقاء الذي عقد في مقر الجامعة العربية، بحث مشروع القرار الفلسطيني بشكل مفصل والمقدم للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للتصويت عليه الشهر القادم، والذي يتضمن تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، وذلك لانتهاكاتها وعنصريتها الممنهجة التي تمارسها بحق الرياضة الفلسطينية، والإصرار على تدميرها. يذكر أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قام بتقديم مشروع القرار خلال الفترة القانونية المطلوبة ليتم إدراجه على أجندة "الفيفا"، حيث تم تحديد نقاط مشروع القرار في 3 عناصر أساسية، هي، إجراءات إسرائيل في الأراضي المحتلة التي تحول دون قدرتنا على تطوير اللعبة واستلام التجهيزات الرياضية، وإقامة المنشآت وحرية الحركة بين مكونات الوطن والخارج، واستضافة الاستحقاقات الرسمية والمباريات الودية وإقامة الدوري الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن، بالإضافة إلى السلوك العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد العرب.

دعا الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إلى تبنّي موقف دولي داعم لفلسطين وضاغط على الجانب الإسرائيلي للإقرار بالحقوق العربية والفلسطينية المشروعة وغير القابلة للتصرف، كما قال. وعبّر العربي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية، اليوم الجمعة، عن رفضه للتصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي أكّد خلالها رفضه لمبدأ "حل الدولتين". وقال: "إن القواعد العامة بشأن القضية الفلسطينية واضحة بالنسبة لقضايا الحل النهائي سواء بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وإعادة اللاجئين وغيرها، ولكن لا بد من وجود آلية خاصة لتنفيذ القرارات المتعلقة بمختلف القضايا"، كما قال. وأضاف "لا نعلم كيف ستشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة ولكن لابد من قرار فلسطيني ومساعدة الدول العربية في مقاربة جديدة لتحقيق السلام، حيث أن مجلس الأمن هو الجهاز المسؤول عن المحافظة على السلم والأمن الدولي، لأنه لا بد أن يكون في مرحلة معينة الاتجاه للمجلس والقيادة الفلسطينية هي التي ستقرر هذا"، وفق قوله.

بحث الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، اليوم الثلاثاء، مع وزير حقوق الإنسان في اليمن عز الدين الأصبحي، تطورات الأوضاع في اليمن، وترتيبات الوزاري العربي المقرر الأسبوع المقبل، وتحضيرات القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري. وقال الوزير اليمني، في تصريحات للصحفيين، إن لقاءه مع الأمين العام ارتكز بشكل أساسي، على تطورات الأوضاع في اليمن، خاصة أن اليمن يعاني أوضاعا إنسانية كارثية، مضيفا أن تلك التطورات ستكون في صدارة جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ143 الأسبوع المقبل وكذلك أمام القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري في مصر، موضحا أنه تم توجيه الدعوة للرئيس اليمني عبد ربه هادي لحضورها. وفي رده على سؤال حول دور الجامعة العربية إزاء الوضع في اليمن، قال الأصبحي إن الجامعة منخرطة بجدية وإيجابية في القضية اليمنية من أجل استعادة المسار السياسي بين الأطراف المختلفة، معربا عن أمله في أن يشمل هذا الاهتمام أيضا مواجهة الوضع الإنساني الكارثي في اليمن. وأكد الوزير اليمني على أهمية الدور العربي إزاء الأزمة اليمنية، خاصة أن القضية اليمنية تكتسب بعدا قوميا، مشددا على أنه لا يمكن الخروج من حالة الانسداد السياسي التي يعانيها اليمن إلا من خلال توافق وطني ودعم عربي كبير.

طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لصيانة الأمن القومي العربي والتصدي لظاهرة الإرهاب، مستنكرا بأشد العبارات الجريمة الهمجية والمروعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد ٢١ مصريا من أبناء مصر الأبرياء في ليبيا. وقال العربي في بيان له الليلة الماضية "إن هذه الجريمة النكراء هي وصمة عار في جبين الإنسانية"، مشددا على أن العالم بأجمعه مطالب اليوم باتخاذ موقفا حازما وإجراءات فعالة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي وجرائمه البشعة المرتكبة ضد المسلمين والمسيحيين والإنسانية جمعاء. وتوجه الأمين العام للجامعة العربية بخالص العزاء إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وقداسة البابا توا ضروس الثاني وأهالي الضحايا الأبرياء وحكومة مصر وشعبها على هذا المصاب الأليم.

استقبل الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي، اليوم الثلاثاء، وفدا من الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية برئاسة هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف. وصرح المالح عقب اللقاء بأنه بحث مع الأمين العام نتائج الاجتماع الأخير لأطياف المعارضة السورية الذي عقد في القاهرة مؤخرا . وأضاف رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف، أنه تم خلال اللقاء أيضا بحث تطورات الأوضاع في سوريا وإمكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة وكذلك المحادثات التي جرت في موسكو مؤخرا بين وفدي المعارضة والحكومة السورية. وأشاد المالح بجهود الأمين العام للجامعة العربية المتواصلة لمساعدة الشعب السوري.

طالبت جامعة الدول العربية، بـ"ضرورة التحرك السريع لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان" بهدف احتواء حالة التدهور التي تشهدها منطقة مزارع شبعا. وذكرت الجامعة ، في بيان لها اليوم ، أن أمينها العام نبيل العربي عبر لوزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، في مكالمة هاتفية، عن "قلقه الشديد" من حالة التوتر والتصعيد التي يشهدها جنوب لبنان وتعرضت فيه قرى حدودية لقصف إسرائيلي ردا على استهداف حزب الله موكبا عسكريا إسرائيليا في مزارع شبعا الحدودية. ودعا العربي إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حربا استمرت 34 يوما في 2006 بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله، مطالبا بسحب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق الحدودي. كما أوضح البيان أن العربي وباسيل تناولا خلال المكالمة ما يمكن للجامعة العربية أن تقدمه من دعم للحكومة اللبنانية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

التقى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "IMO"، السيد كوجي سيكاميزو، بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وأكد العربي خلال اللقاء، أهمية الدور الذي تلعبه الأكاديمية العربية كمؤسسة تعليمية ناجحة ومتميزة يستفيد منها الطلاب من جميع الدول العربية، وكذلك عدد كبير من طلاب الدول الأفريقية، كما تم التأكيد خلال اللقاء على حرص الأكاديمية على الارتقاء بالمستوى التعليمي للطلاب بشكل مستمر وكذلك تطوير القدرات العلمية والعملية لطلبة الكلية البحرية بشكل خاص. ومن جانبه، أشاد السيد سيكاميزو بما شاهده خلال زيارته للأكاديمية وأكد حرصه على تقوية ودعم علاقة المنظمة البحرية الدولية والأكاديمية في المستقبل.

أكد كبار مسؤولي الجامعة العربية، أن رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز ينطوي على خسارة كبيرة للأمة العربية، لكنهم راهنوا على استمرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في تبني نفس المواقف القوية دفاعا عن قضايا الأمة. العربي ينعي عبدالله وقبيل مغادرته إلى الرياض، اليوم الجمعة، لتقديم واجب العزاء والمواساة في وفاته نعى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي وافته المنية فجر اليوم. وعبر العربي، في بيان أصدرته الجامعة العربية، عن حزنه العميق لفقدان العالم العربي، بل الإنسانية جمعاء، رجلا صادقا وشجاعا، ووصفه بأنه كان قادرا على مواجهة التحديات بصلابة وحكمة، وكان مؤمنا بالقضايا العربية ومدافعا عنها في أحلك الظروف وأكثرها شدة وتعقيدا. وتقدم الأمين العام بخالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد، وإلى جميع أبناء الشعب السعودي. وأعلنت الجامعة عن تنكيس أعلامها حدادا على الفقيد. قائد الإصلاح وقال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، إنه برحيل الملك عبد الله، تكون الأمة العربية قد خسرت واحدا من أعظم رجالاتها وأحد قادة الإصلاح والتنوير، فقد كان، رحمه الله، يمتلك عقلية فذة وبصيرة ثاقبة أهلته للعمل على لعب دور بالغ الأهمية في تحضين التضامن العربي والمساهمة في إيجاد حلول للأزمات العربية والخلافات التي تنشأ في بعض الأحيان بين الدول العربية، دون أن يتأخر لحظة عن القيام بذلك في أي مرحلة. ولفت بن حلي إلى أن ثمة مرجعيات أساسية في النظام الإقليمي العربي تعود إليه، سواء عندما كان وليا لعهد المملكة أو عندما تولى مقاليد الأمور فيها، مذكرا في هذا الصدد بوثيقة الإصلاح والتطوير التي أقرتها القمة العربية التي عقدت بتونس في العام 2004 والتي تشكل منذ الوقت المرجعية التي تعتمد عليها الجامعة العربية في قيامها بمراقبة الانتخابات العربية أو التحولات الديمقراطية في المنطقة، وكذلك وثيقة العهد والوفاق بين القادة العرب والتي تؤكد الحرص على تكاتف جهودهم للعمل على تحقيق مصالح الشعوب العربية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والفكرية والتي أقرتها نفس القمة. راعي القضية الفلسطينية ويقول السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة، لقد كرس الراحل العظيم حياته وإمكانات المملكة في خدمة قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكان، رحمه الله، شخصية مرموقة يعتد بها في كل مكان في العالم وليس على المستوى العربي فحسب، وكان شغله الشاغل يتركز في كيفية النهوض بالأمة وتجنيبها الخلافات والأزمات والتي كان يسارع إلى احتوائها عبر مبادراته الخيرة، منطلقا من رؤيته الثاقبة وفكره السديد. ويتوقف صبيح عند دوره على صعيد القضية الفلسطينية، فيقول، إن الملك الراحل كان صاحب القلب الحنون والأيدي البيضاء وفي الوقت نفسه الموقف الحازم، ولاشك أن الشعب الفلسطيني سوف يفتقده ويفتقد مواقفه القوية المنحازة إلى حقوقه التي ظل على الدوام مدافعا عنها. وأضاف صبيح قائلا، وألفت في هذا الصدد إلى مقاربته القوية أمام الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، خلال قمة جمعتهما في الولايات المتحدة عندما شرح له ممارسات إسرائيل العدوانية ضد الفلسطينيين إبان الانتفاضة الثانية التي اندلعت في العام 2001 والتي كانت تقابل احتجاجاتهم السلمية بتقطيع الأيدي والأرجل والقتل وسفك الدماء. ويتذكر السفير صبيح تصدي الملك عبد الله بقوة لطروحات الرئيس الليبي الأسبق العقيد معمر القذافي في قمة شرم الشيخ التي عقدت في العام 2003، والتي كانت تدفع إلى خلق محاور الفرقة بطريقة لا تخدم الأمة العربية ولا القضية الفلسطينية، لكنه نهض غاضبا مفندا هذه الطروحات ووجه كلاما قاسيا وواضحا للقذافي أمام القادة جميعهم وعلى شاشات التلفزيون، ثم ترك مقر قاعة القمة.

أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن الانتقادات التي وجهها البرلمان الأوروبي لمصر بشأن الانتخابات غير مفهومة، مشيرا إلى أنها "ستكون مثار لقاءاتي مع قادة أوروبا خلال الساعات القادمة". وقال العربي، في تصريحات صحفية قبل مغادرته القاهرة اليوم الأحد، متوجها على رأس وفد إلى بروكسل في زيارة عدة أيام، "سألتقي مع وزراء خارجية أوروبا وقادة الاتحاد لبحث مختلف التطورات على الساحة العربية، خاصة الانتقادات التي تم توجيهها لمصر قبل يومين، وهي غير مفهومة وطريق عكس ما تسعى إليه أوروبا فإذا كانت تهتم بالعملية الانتخابية فعليها المشاركة في مراقبتها، ثم تعلن رأيها حول مسار الانتخابات ولكن ليس بهذا التصريح غير المفهوم". وقال الأمين العام إنه سيبحث مع مسؤولي أوروبا المسألة الفلسطينية والتوجه العربي لمجلس الأمن مرة أخرى من أجل استصدار قرار ملزم بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومطالبتهم بدعم هذا المطلب العربي مع بحث الوضع في العراق وليبيا واليمن وسوريا، حيث تؤيد جامعة الدول العربية الحوار بين أطياف المعارضة السورية والمقرر أن يبدأ في القاهرة الخميس القادم".

أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية زيارة الوفد الوزاري العربي، غدا الإثنين، إلى لبنان برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي ترأس بلاده القمة العربية الحالية، وعضوية أحمد ولد تكدي وزير الخارجية والتعاون الموريتاني، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري للجامعة، والدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية. وقال بن حلي، في تصريح للصحفيين، اليوم الأحد، إن هذه الزيارة تهدف بالدرجة الأولى إلى تأكيد التضامن العربي مع لبنان، وخاصة فيما يتعلق بمواجهة العمليات الإرهابية، التي تزعزع أمنه واستقراره. وأشار نائب الأمين العام إلى أنه سيتم خلال الزيارة أيضا بحث الأوضاع والتطورات الراهنة والحوار الجاري بين مختلف القوى اللبنانية، فيما يتعلق باختيار رئيس الجمهورية اللبناني، كما سيتم تبادل الرأي حول مختلف القضايا التي تهم لبنان والدول العربية. وأضاف بن حلي أن الوفد سيجري لقاءات مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

أعلنت الجامعة العربية أن الأمين العام، الدكتور نبيل العربي، سيتلقى، غدا الأربعاء، الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، في إطار زيارته التي سيقوم بها للقاهرة وتستغرق يوما واحدا، يجري مباحثات مع سامح شكري وزير الخارجية المصري. وذكر مصدر بالأمانة العامة للجامعة لـ"بوابة الشرق"، أن عريقات سيطلع العربي على الخطوات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بعد إخفاق مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار العربي الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفقا لجدول زمني ينتهي في عام 2017، واعتزامها التقدم بمشروع القرار مجددا إلى مجلس الأمن بعد انضمام 5 دول إلى عضويته وتعد من المؤيدين للمواقف الفلسطينية، بالإضافة إلى مطالبها من الدول العربية لتفعيل قرار القمة العربية الخاص بشبكة الأمان لدولة فلسطين بقيمة 100 مليون دولار لمواجهة إجراءات إسرائيل بوقف تسديد الضرائب المستحقة للحكومة الفلسطينية، فضلا عن الاستعداد لمواجهة تهديد الإدارة الأمريكية بوقف مساعداتها الاقتصادية للفلسطينيين بعد توقيع الرئيس محمود عباس على طلب الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وتقديم الطلب بالفعل للأمم المتحدة مؤخرا.

أدان المتحدثون في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية تصاعد أعمال العنف التي تستهدف المنشئات الحيوية والنفطية وثروات الشعل الليبي وكذلك قتل وخطف المصريين والمقيمين في ليبيا، وشدد المتحدثون على ضرورة وقف الأعمال العسكرية. وأعرب الأمين لجامعة الدول العربية في كلمته أمام الجلسة عن أسفه لهذه الممارسات التي ترتكبها الجماعات المسلحة هناك محذرا من مخاطر استمرار هذه الأعمال، مؤكدا ضرورة اتخاذ موقف حاسم يحافظ علي وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية. ودعا العربي إلى ضرورة الالتزام بحوار شامل بين مختلف الأطراف الليبية ودعم العملية السياسية.

عقد المندوبون الدائمون للدول العربية الأعضاء لدى الجامعة العربية، اجتماعا تشاوريا لهم، صباح اليوم الإثنين، بحضور الأمين العام للجامعة د. نبيل العربي، وذلك قبيل الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة المخصص لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا. وصرح الأمين العام للجامعة العربية، قبيل الاجتماع، بأن الاجتماع التشاوري جاء بناء على طلب من فلسطين لبحث آخر تطورات الأوضاع فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، خاصة بعد إخفاق مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وفق جدول زمني محدد، وتدارس التحرك العربي المطلوب لدعم القيادة الفلسطينية في مساعيها لمواصلة الانضمام إلى المؤسسات والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى تدارس تداعيات الإجراءات الإسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينية، ومنها تجميد حصيلة الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية. ومن جانبه، صرح مندوب دولة الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، عزيز الديحاني، أنه سيتم خلال الاجتماع التشاوري أيضا التشاور حول الدعوات التي قدمتها دولة الكويت "الرئيس الحالي للقمة العربية"، بشأن عقد عدد من الاجتماعات الوزارية العربية، ومنها لجنة مبادرة السلام العربية، واللجنة العربية المعنية بالأزمة في سوريا.

دعا الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته، وأن يقوم بجهد جاد في سبيل إنهاء الأزمة السورية ووقف معاناة المدنيين. وشدد العربي على أن الأولوية هي ضمان وقف القتال وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، حقناً لدماء الشعب السوري ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي تواجه ملايين السوريين. كما أكد على ضرورة العمل الدولي الجاد من أجل تنفيذ اتفاق جنيف (1) وبدء عملية سياسية حقيقية تنهي الأزمة ويحقق تطلعات الشعب السوري. جاء ذلك خلال لقائه اليوم ووفد من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا برئاسة حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة. وبحسب بيان صحفي للجامعة استعرض اللقاء مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن، وكذلك الأفكار المطروحة ذات الصلة من أجل وقف جميع أعمال العنف في الأراضي السورية والمساعدة في التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة.

بحث الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، خلال لقائه، اليوم الإثنين، مع رئيس البرلمان العربي، أحمد الجروان، وأعضاء لجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي بالبرلمان، تفعيل وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأمانة العامة للجامعة العربية والبرلمان العربي، للدفع قدما بالقضايا العربية خلال الفترة المقبلة، خاصة ما يتعلق بالدراسة التي أعدها البرلمان حول الأمن القومي العربي لرفعها إلى القمة العربية المقبلة المقررة في مصر في مارس المقبل. وقال الجروان، إن اللقاء تناول أيضا التنسيق حول ما سيتم رفعه للقمة العربية المقبلة فيما يخص الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على مشاركة البرلمان العربي في لجنة الخبراء العرب المكلفة بإعداد دراسة حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمقررة في النصف الأول من يناير المقبل، والتابعة للجامعة العربية، كما سيشارك البرلمان في اجتماع وزراء الخارجية العرب والمخصص للنظر في هذه الدراسة. وأوضح رئيس البرلمان العربي أن المحادثات أكدت أن هناك تشابها كبيرا في القضايا التي تناقشها الجامعة العربية والبرلمان العربي فيما يخص التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي وكذلك التطورات الراهنة فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى القضية المركزية للعرب وهي القضية الفلسطينية.