رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
الكاتبة العمانية بدرية البدري لـ "الشرق": قطر لديها جيل من الأطفال سيصنع مشهداً ثقافياً

الشاعرة والروائية العمانية بدرية البدري، العديد من الأعمال الأدبية، التي توجتها بحصولها على جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، في نسختها الخامسة عام 2021، لتكون أول شاعرة تتوج بلقب «شاعر الرسول». كما توجها إنتاجها الأدبي بوصول روايتها للناشئة «سموثي المغامر» إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد في العام ذاته، كما وصلت روايتها للكبار «فومبي» إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2024. وخلال زيارتها للدوحة، لتقديم إحدى الورش الموجهة للأطفال، التقتها ، للحديث عن أهمية الجوائز للمبدع، والأهمية التي يمكن أن تشكلها لتجويد إنتاجه الأدبي، علاوة على الوقوف على نظمها للشعر، من ناحية، وإنتاجها للرواية من ناحية أخرى، وما إذا كان ذلك يشكل لها تحدياً، إلى غير ذلك من محاور ثقافية، طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي: خلاف قرضكِ للشعر الفصيح، إلا أن لكِ إسهامات في الشعر الشعبي من خلال عملك «أقرب لتلويحة قصيدة»، فما هو المشترك بين نوعي الشعر (الفصيح والشعبي)؟ الفصيح والشعبي كلاهما ينتميان لنفس اللغة الأم، وسبحان الله لهجاتنا قريبة جداً للفصحى، حتى أننا لا نواجه أي مشكلة في التواصل مع أي عربي ينتمي لبلد آخر، ويكاد لا يوجد فرق بينهما حتى في بحور الشعر، إلا الشيء البسيط. وهذا التشابه أو التقارب يشوبه بعض الاختلاف من حيث قدرة الفصيح على الوصول لكل العرب واستئثار الشعبي خاصة ذلك المُعزز بمصطلحات تتبع منطقة جغرافية معينة بالوصول الأكبر لأهل تلك المنطقة، إلا أنهما يمتلكان روحاً قادرة على معانقة الأرواح المتذوقة للشعر. - تحدٍ إبداعي نظمكِ للشعر، وإنتاجكِ للرواية، وكتابتكِ للقصة، برأيكِ، هل خوض كل هذه الأجناس الأدبية يشكل تحدياً إبداعياً لكِ؟ بالنسبة لي، لا أكتب إلا النص الذي تتشكل ملامحه في ذهني قبل البدء بكتابته سواء تشكّل في هيئة قصيدة أو رواية أو أي صنف أدبي آخر، ورغم سهولة البدء بكتابة القصيدة مثلاً، إلا أن صعوبة اعتماد فكرة أو سيناريو سردي للرواية لا يجعلني أفكر بطرح فكرتها كقصيدة مثلاً. تكتبين الشعر والرواية، وكلاهما يدور حوله جدل إن كان ديواناً للعرب، أم غيره، فمن هو الأقرب لتوصيفه بهذا اللقب، في ظل الجدل الدائر حيالهما؟ الشعر والرواية وجهان لعملة واحدة، وكلاهما قادر على بسط سطوته وتسيد دواوين العرب، خاصة أننا في عصر تعالج فيه الرواية الأحداث كما تعالجها القصيدة. - أهمية الجوائز كان لكِ نصيب من الجوائز، فما الذي تمثله الجوائز الأدبية للكاتب، وهل هي تقدير لإنتاجه، أم تشجيع لاستكمال إبداعه؟ الجوائز الأدبية بمثابة جواز مرور للكاتب إلى العالم، فهي الإعلام الأوسع انتشاراً والأكثر وصولاً للناس، ورغم أنها تأتي تقديراً لعمل معين أو تجربة مؤثرة، إلا أنها أيضاً تضع الكاتب في منطقة الضوء التي تُظهر كل أعماله بوضوح تام، مما يعني أنها تفرض عليه حذراً مربكاً خشية أن يكتب نصاً أقل من المتوقع بحسب التصنيف الذي وضعته فيه الجائزة. وبرأيكِ، كيف يمكن للمبدع البناء على ما يحصده من جوائز في الارتقاء بمنتجه الأدبي؟ الجائزة هي الخطوة الراسخة للكاتب، حيث تضعه في مكان يوصله إلى العالم، ومن ذلك المكان يمكنه الانطلاق نحو آفاق رؤيته الأدبية. وتأسيساً على ذلك، كيف تساهم الجوائز في الارتقاء بالمشهد الثقافي في عالمنا العربي؟ الجوائز تخلق عالماً تنافسيا، فكل من يرغب بالفوز بأي جائزة يعمل على تنقيح عمله الأدبي والاشتغال عليه بما يؤهله لنيل الجائزة الطامح بها لأنه يعلم أن العمل العادي لا مكان له، ولكن أيضا الجوائز جعلت بعض الكُتّاب يكتبون ما يتناسب مع توجهات لجان التحكيم، وهذه مشكلة قد تُشكل المرحلة التاريخية الأدبية الراهنة، فلو نظرنا للرواية مثلا سنجد أن هناك الكثير من الروايات تنتهج السرد التاريخي، لأن السرد التاريخي يحتاج للاشتغال على المادة التاريخية، وتفوز الكثير من الروايات التاريخية لما تناله من اشتغال واهتمام لجان التحكيم والقارئ أيضاً. - الكتابة للطفل لكِ أعمال موجهة للأطفال، مثل «البلاد التي تحب السلام»، و»أنا وصديقي»، برأيكِ، هل الكتابة للصغار تعد تحدياً للمبدع، لاسيما إن كانت له كتابات موجهة لليافعين، على غرار روايتيك «الفزاعة»، و»سموثي المغامر»؟ لكي تكتب للطفل عليك أن تضع طفلك أمام عينيك، ومثلما ترغب بتنشئته اكتب وابعث رسائلك المبطنة، لأن ما ستكتبه له اليوم قد يصنع شخصيته غداً، وعلى الكاتب أن ينتبه أن الطفل أذكى منه، لذلك ليس من السهل التأثير فيه أو عليه، وهذا مكمن صعوبة الكتابة للطفل، خاصة أن طفل اليوم طفل واعٍ ومطّلع على العالم من حوله، وبقدر ما يسهل التأثير فيه ضمن التأثير الجمعي، إلا أن هذه السهولة تصاحبها صعوبة في التأثير الفردي وهذا هو التأثير المطلوب من الكاتب للطفل أن يتمكن منه. - «اسمي فلسطين» قصتك «اسمي فلسطين»، تحمل الكثير من الدلائل والإشارات للصغار، فما هي الرسائل الأبرز التي سعت القصة لإبرازها لهذه الشريحة العمرية؟ قد تكون هذه القصة هي القصة الوحيدة التي كتبتها متعمّدة ومع سبق الإصرار رغم صعوبتها، وقد أخذت مني شهراً كاملاً من الاشتغال الكامل ليلاً ونهاراً لا يأخذني منها إلا وقت النوم. لقد أردت أن أخبر هذا الجيل المتأثر بما يحدث حوله أن ما يحدث ليس وليد اللحظة وأن القضية ليست غزة فقط، لكنه بلد محتل له تاريخ مع ربط التاريخ بالواقع المعاش حتى لا أفصل الطفل عن واقعه. - «نحتاج للسلام لنحيا» ماذا عن مشروعكِ الإبداعي القادم؟ أحيانا أشعر أنني في استراحة محارب يحاول لملمة أفكاره، وأحيانا أشعر أنني أخوض حرب الإنسانية من أجل العدالة، والحق دون أن أجد لنفسي مستقرا أقف عليه لأستريح، ولا أبالغ إن قلت إني لم أكتب إلا ما يخص القضية الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023. باختصار نحن نحتاج للسلام لنحيا. - جيل موهوب في سياق ثقافي محلي، كيف تنظرين للمشهد الثقافي القطري، من خلال تقديمكِ لورش متخصصة للأطفال بالدوحة، واقترابك من هذا المشهد؟ حقيقة أجدني مندهشة ومتعجبة، فهذه هي المرة الأولى التي أخرج فيها بأكثر من عشر قصص مكتملة للأطفال المشاركين في الورشة التي قدمتها للأطفال مؤخراً في الدوحة، وهذا يعني قرابة نصف الأطفال المشاركين، مما يعني أن المشاركين في الورشة من المهتمين فعلاً بالكتابة القصصية والقراء الذين سيصنعون المشهد الثقافي القادم.

646

| 07 يناير 2025

ثقافة وفنون alsharq
محمد السادة لـ الشرق: دخلت ساحة الرواية دون التخلي عن برج الشعر

أصدرت وزارة الثقافة ممثلة في إدارة الإصدارات والترجمة، الطبعة الأولى من رواية «قاربي سيعود»، للكاتب والشاعر محمد إبراهيم السادة، وذلك في أول تجاربه الروائية. وحول فكرة هذا العمل، قال الكاتب محمد إبراهيم السادة في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن الفكرة بدأت قبل خمس سنوات تقريباً بعد أن رأيت وأحسست بما تفعله الحضارة بالإنسان من فرض هيمنتها المادية المتسارعة مكتسحة الجانب الروحي والأخلاقي فيه، والمد الجارف الذي يهدد الأجيال القادمة من اللهاث خلف الماديات وإهمال الترابط والعلاقات الإنسانية والتضحية بالثوابت والأخلاق والموروثات، وقفت وقفة المتأمل لمصير الآتين الجدد إلى الحياة بعقول فارغة ليملؤوها بالأنانية والتنافر والصراع من أجل مظاهر خادعة سرعان ما تتلاشى، ثم التفت الى الخلف لأرى الأجيال الراحلة وهي تستغيث وتندب جهدها الذي بذلت فيه العمل والكد والعرق في سبيل رفاهية من بعدهم ليجدوهم يهدمون تلك الجهود وكل ذلك الإرث ويهيمون على وجوههم راكضين خلف آمال واهية وأمنيات كاذبة. وأضاف: تأملت في كل ذلك فوجدتني أحمل رسالة من الماضين إلى الآتين يفرضها علي مكاني بينهم، تناولت كيف كان الأولون يعيشون، كيف هي منازلهم ووسائل مواصلاتهم وطرق حصولهم على أرزاقهم، تناولت أخلاقهم وصدقهم ووفاءهم، وتناولت ترابطهم وأشواقهم لبعضهم في ليال شاحبة خالية من أي وسيلة اتصال، فأطاعني قلمي في رسم تلك الصور لأناس رحلوا كانوا قريبين مني لتكون الصورة أوضح على الرغم من ضبابيتها أحياناً لذلك قمت بملء تلك الفراغات بخيالات قريبة من واقعهم وجسدتها لتكتمل الصورة. وحول ما إذا كان خوضه لتجربة الكتابة الروائية يعد انتقالاً إليها من الشعر. أكد السادة أنه لا يعتبر كتابته للرواية انتقالًا أو عزوفًا عن الشعر. وقال: أنا أؤمن أن الشعر أكثر قدرة على التعبير من الرواية فالشعر يحلق بالشاعر في آفاق المعاني ويختزل الصورة في بيت أو بيتين في حين أن الرواية تحتاج إلى صفحات لرسم نفس الصورة، وذلك ليس استهانة بالرواية ولكن الشعر مناسبة وشعور يحتم على الشاعر أن يصوره في حينه فيركز المعاني ويحشدها أما الرواية فنفسها أطول ودعني أقول إنني أعتبر الرواية عشرات من القصائد تتطلب وقتاً أطول من القارئ. وأنا دخلت ساحة الرواية لكنني لم أتخل عن برج الشعر. وفيما إذا كانت ستكون له تجارب روائية أخرى. توقع الشاعر والروائي محمد إبراهيم السادة ذلك. مؤكداً أن روايته الجديدة «قاربي سيعود» استغرقت خمس سنوات لترى النور، وأنه لن يستعجل في كتابة الرواية القادمة ولكن الفكرة مطروحة والموضوعات عديدة. وفي تقدمة الرواية، أكدت وزارة الثقافة حرصها على نشر الأعمال الأدبية المتميزة للكتاب القطريين والعرب، وأن للأعمال السردية نصيبا وافرا من هذا النشر، حيث يعد العمل السردي إنتاجاً فكرياً متميزاً.لافتة إلى أن الكتاب القطريين فرضوا أنفسهم في الساحة الأدبية المحلية والخليجية والعربية، لما تحمله أعمالهم من إبداعات متميزة، وأفكار نيرة، نال بها جوائز في مناسبات عديدة، كما تمت ترجمة العديد من الأعمال القصصية والروائية القطرية إلى لغات أجنبية عديدة نالت استحسان القارئ غير العربي. تفاصيل حياتية عرجت وزارة الثقافة - خلال تقدمة العمل- على الرواية الجديدة للكاتب محمد إبراهيم السادة. مؤكدة أنه ينقل القارئ إلى عالم الثلاثينيات من القرن الماضي مما يجعلنا نتعرف على تلك الحياة في البيئة القطرية بتفاصيلها الدقيقة التي تدل على إلمام الكاتب بتلك الحياة التي لاشك في أنها قد وصلته عبر تناقل الأجيال لها من الآباء والأجداد، حيث ينقل المؤلف فيها القارئ إلى ذلك العالم كأنه يعيش فيه، فيصف بأسلوب سردي وبلغة شاعرية وعاطفة جياشة معاناة الحياة اليومية والتفاصيل الدقيقة لذلك الزمن كمهنة الغوص، وتجارة اللؤلؤ، والمفردات المستخدمة آنذاك، وكذلك الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد كعادات الزواج وإكرام الضيف، وغيرها. كما أكدت الوزارة أن الكاتب محمد إبراهيم السادة شاعر صدرت له العديد من الدواوين الشعرية باللغة العربية الفصحى، بالإضافة إلى بحث أدبي في السردية الشفهية، وكذلك أناشيد للأطفال، ويعد هذا العمل الأول له في الكتابة الروائية. وأعربت عن الأمل في أن يشكل هذا العمل السردي إضافة جديدة للمكتبة القطرية والعربية.

1907

| 11 يناير 2023

ثقافة وفنون alsharq
تصويت الجمهور يحسم الجدل حول توظيف الأعمال الأدبية درامياً

أبدى عدد من المصوتين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تأييدهم لفكرة تحويل النصوص لأعمال درامية، وهى الفكرة التي طرحتها الحلقة الثالثة من مبادرة حوار العقل، والتي أقامها مؤخراً الملتقى القطري للمؤلفين، عبر قناته على يوتيوب، ومنصاته الرقمية الأخرى. وكان الملتقى قد أتاح لرواد المنصات الرقمية التصويت على الفكرة. وفيما أبدى عدد من المصوتين انحيازهم لفريق الكاتبة لينا العالي، بأنه عند تحويل النصوص لأعمال درامية، فإن هذا ينتج أعمالاً درامية مناسبة، وذات جودة عالية، فإن آراء عدد آخر من المصوتين ذهبت إلى عدم اعترافهم بالنصوص المحلية، وهو الرأي الذي انحاز إليه فريق الكاتب عيسى عبدالله، وفق ما نشره حساب الملتقى عبر تويتر. وقد تم تخصيص الحلقة الأخيرة من المبادرة لمناقشة قضية تحويل النصوص لأعمال درامية، وتحاور حولها فريقان الأول بقيادة الكاتب عيسى عبدالله وضم الكاتبتين مي النصف وعائشة العبدالله، وتبنى هذا الفريق وجهة نظر عدم تحويل الأعمال الأدبية إلى درامية حتى الآن بالشكل المطلوب، فيما قاد الفريق الثاني المطالب بتحويل النصوص الأدبية إلى أعمال درامية الكاتبة والفنانة لينا العالي وضم الكاتبين أحمد الحمادي ومحمد آل شريم. التراث في الأدب القطري في غضون ذلك، تدور الحلقة الرابعة من المبادرة مساء اليوم حول التراث في الأدب القطري، حيث يتوزع النقاش على فريقين، أحدهما يقوده عيسى عبدالله، ويتكون من كل من الكاتبتين الشيخة جواهر آل ثاني، والأستاذة نور الحنزاب، بينما يقود الفريق الآخر لينا العالي، ويضم الكاتبتين الأستاذة انتصار السيف، والأستاذة إيمان الخميري. ومن المقرر أن يطرح النقاش مدى حضور التراث المحلي في الأعمال الأدبية المختلفة. وتستهدف المبادرة تعزيز دور المؤلفين الشباب وتشجيع حرية الرأي والنقد واحترام الرأي الآخر من خلال تقديم حلقات تنافسية تناقش مجموعة من المواضيع الفكرية والثقافية. على نحو آخر، دعا الملتقى القطري للمؤلفين، الباحثين والكُتّاب في قطر للمشاركة في مسابقة بحوث القيم السياسية والثقافية للدول العربية التي أطلقتها وزارة الثقافة الأردنية، التي تشمل ثلاثة مجالات بحثية، تتناول محاورها، تحديث القيم السياسية للدول العربية المعاصرة وإصلاحها، والقيم السياسية للأردن، وواقع القيم السياسية في العالم العربي الحديث والمعاصر. وذكر الملتقى أنه يمكن للراغبين الحصول على نموذج المشاركة في تلك المسابقة عبر موقع وزارة الثقافة الأردنية، ومن ثم إرسال البحوث وطلبات الترشح عبر بريد إلكتروني، تم تخصيصه لهذا الغرض، وذلك في موعد غايته 31 أغسطس المقبل.

1055

| 04 مايو 2021