حذرت أخصائية التغذية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية جواهر الشمري من الإفراط في تناول الأطعمة والحلويات في عطلة العيد، وذلك لوقاية أنفسهم من الاضطرابات المعدية والمعوية، وقالت إن بعض الناس يفرطون في تناول الأطعمة والمشروبات غير الصحية خلال العيد، ونتيجة لتناولهم كميات كبيرة من هذه الأطعمة والمشروبات يعرّض هؤلاء الناس أنفسهم لمشاكل مرتبطة بالجهاز الهضمي. ولفتت إلى أنه بسبب الإفراط في الطعام نلاحظ ارتفاعاً في أعداد المرضى الذين يفدون إلى مركز الصحية لتلقي العلاج، وهم يعانون من مشاكل واضطرابات متصلة بالجهاز الهضمي مثل الغثيان والتقيؤ والإضراب المعدي وعسر الهضم خلال فترة العيد مقارنة بالفترات الأخرى. وأضافت قائلة «غالباً ما تلجأ المطاعم الى استخدام اللحوم المجمدة والمعلبات والصلصات الجاهزة وأطعمة سبق تحضيرها جزئيا من قبل، توفيراً للوقت والجهد والكلفة كالبطاطا المقلية المجمدة والنقانق والبرغر واللحوم المصنعة والمعلبات ومختلف انواع الصلصات، فمعظم هذه المواد محضرة مسبقاً باستثناء السلطات الخضراء التي غالباً ما تكون طازجة وللأسف ممكن ان تقوم بعض المطاعم بإعادة تسخين او قلي بعض الوجبات وبيعها للزبون بوقت لاحق على أنها طازجة، مع وجود بعض المطاعم التي تحرص على استعمال مكونات طازجة. وغالبًا ما يعتقد الناس ان الأطعمة التي تحتوي على دهون تعتبر غير صحية الا اننا نحتاج إلى نسبة دهون معينة لنحافظ على صحة جيدة لأنها توفر الطاقة للجسم لتنفيذ مجموعة من الوظائف، ومع ذلك فمن الضروري استهلاك الدهون الصحية، مثل الدهون الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة والحد من الدهون المشبعة والمتحولة أو تجنبها.

شغفها لابتكار المذاق المتفرد قادها نحو المشاريع.. تنافسية صحية بين الشباب القطري في ابتكار المشروعات مشاركتي بمهرجان قطر للأغذية ناجحة.. ومشروعي يعتمد على خلطات مبتكرة استطعت بنجاح التوفيق بين مشروعي ودراستي الجامعيةثمنت رائدة الأعمال القطرية، الشابة العنود العبد الله، الدور الكبير الذي تقوم به الحكومة في دعم الفئات الشابة في عالم الأعمال والمشاريع، وأكدت في حديث لـ "الشرق"، أن هذا الدعم الحكومي الكبير أسهم في خلق شريحة كبيرة من القطريين الشباب والفتيات المبدعين في جميع المشاريع. حيث أوجدت في تلك المشاريع روح التطوير المستمر، التي أسهمت بكل نجاح في تصميم وتنفيذ مشاريع جديدة من نوعها باسم القطريين. واضافت أن الأمر الجميل واللافت هو وجود تنافسية صحية بين الشباب والشابات، في الإبتكار ومحاولة إيجاد ما هو مميز، وهذا الأمر بحد ذاته مدعاة للفخر والاعتزاز.ونوهت بالدور الذي لعبه مهرجان الأغذية الشهر الجاري في دعم مشاريع رواد الأعمال، مشيرة إلى توفير جميع احتياجات رواد الأعمال في هذا المهرجان، بما في ذلك تسهيل التواصل المباشر مع المستهلكين والتعرف على آرائهم واحتياجاتهم. وحولت العنود هوايتها وشغفها في ابتكار الصلصات الجديدة للأطعمة، إلى مشروع حقيقي في السوق المحلي، فرغم الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها بعالم الأعمال، وانشغالها كطالبة بالدراسة الجامعية في ذات الوقت، إلا أنها استطاعت بنجاح أن تبني لنفسها قاعدة كبيرة من الزبائن، الذين يرتادون مطعمها الصغير في اللؤلؤة، وذلك لتميز الخلطات التي تقدمها ضمن وجبات الهمبرجر، التي اختارتها كتخصص لمشروعها، خاصة وأنها استفادت من سفرها للخارج، من اقتناص الأفكار الجديدة للأطعمة السريعة، وابتكرت المنافس الذي يضاهيها في الجودة والمذاق الرفيع، كما حرصت العنود على المشاركة في مهرجان قطر الدولي للأغذية 2017، حيث لاقت كل تفاعل وتشجيع من المسؤولين والمستهلكين. "الشرق" التقت العنود العبد الله، التي تحدثت عن قصة مشروعها وخططها المستقبلية.تطوير وابتكارعن فكرة مشروعها وبداية الانطلاق قالت: مشروعي "برجر ستريت"، كان نتاج حبي لهذه النوعية من الأطعمة، التي حاولت التطوير فيها والابتكار، والخروج من أسوار الطهي التقليدي، حيث اعتمدت في هذا المشروع على ما أحببته من ابتكاراتي السابقة، مع رصد آراء المحيطين بي من العائلة والأصدقاء، وذلك من أجل ابتكار طعم مميز يعجب الجميع، والحقيقة أن ابتكاراتي في الصلصات والمخبوزات الخاصة بالسندويشات التي أقدمها، جاءت من باب الهواية والاطلاع الواسع فقط، حيث إنني لم أحصل على دورات كثيرة في الطهي، فأغلبها تقليدي بشكل عام، العنود تشرف على سير العمل كما أنني حريصة خلال سفري للخارج من الانتباه جيدا لمكونات الأطعمة والوجبات، حيث كنت اقتنص الأفكار المميزة وأعمل على تطويرها أو ابتكار جديد ينافسها، خصوصا في الصلصات إلى جانب نكهة خبز البرجر، وهي خلطاتي السرية، وهنا أشكر الأدوار الكبيرة التي قام بها والديّ، وكذلك الدور المميز الذي لعبته شريكتي هند البوعينين حتى استطعنا جميعًا، من تنفيذ مشروع برجر ستريت على أرض الواقع، وعن المشروع وفكرته: اخترت اسم برجر ستريت، ليكون الطابع الأساسي للوجبات التي أقدمها، فكان اهتمامي ينصب في تقديم وجبات سريعة وصحية، مع الاهتمام بالمذاق الرفيع وجودة الطعام، التي أعتبرها القاعدة التي أرتكز عليها لاجتذاب المستهلك، وليس فقط جاذبية الشكل كما هو متعارف عليه في العديد من المطاعم، وحاليا أعمل في كشك بدلًا من المحل، أستطيع من خلاله التحكم فيه، والإشراف على سير العمل بنفسي، ومراقبة الطهاة، حتى تسليم الطلب للزبون. تشجيع المستهلكين وعن مشاركتها في مهرجان الأغذية الذي انتهت فعاليته مطلع الشهر الجاري قالت: المهرجان كان من أجمل الفعاليات التي حضرتها، فهو يعتبر أول مهرجان رسمي كبير أشارك فيه بمشروعي، بفضل الترتيب والتنظيم اللافتين، حيث كان هنالك تعاون معنا من قبل الجهة المنظمة، تبلور ذلك التعاون من خلال توفير جميع احتياجاتنا بشكل فوري، وأنا راضية جدًا على مشاركتي ومقابلة المستهلكين بشكل مباشر والتعرف على آرائهم عن كثب، والحقيقة كنت أخشى في بداية مشروعي من ردة فعل الناس، وحجم الإقبال على وجباتي الجديدة في السوق، خاصة وأن مكان المطعم جديد في اللؤلؤة، وتوجد تنافسية كبيرة من قبل العديد من المقاهي والمطاعم، إلا أنني وجدت إقبالا استهلاكيا كبيرا، فاق كل توقعاتي، وكانت آراؤهم إيجابية ومحفزة، وقائمة الطعام لدي حاليًا تضم: 3 أنواع من سندويشات البرجر، كل صنف منها يختلف في تركيبته عن الأخرى، كما ولديّ 3 أنواع كذلك من أصابع الدجاج، وكل واحدة منها بتتبيلة خاصة، ونوعان من البطاطس المقلية، وإن شاء الله سوف أطلق نوعا ثالثا منها قريبا بنكهة مميزة جدًا، وأطمح في تكرار تجربة مهرجان قطر للأغذية مستقبلا، فهو من المهرجانات التي تدعم رواد الأعمال والمشاريع القطرية في عالم الطهي والأغذية. تميز القطريين هذا وبسؤالي لها عن رأيها في مشاريع رواد الأعمال القطريين من الجنسين قالت: إن الدور الكبير الذي تلعبه دولتنا الحبيبة قطر، في دعم الفئات الشابة في عالم الأعمال والمشاريع، واضحة وجلية تماما، هذا الدعم الحكومي الكبير أسهم في خلق شريحة كبيرة من القطريين الشباب والفتيات المبدعين في جميع المشاريع، حيث إنني تلمست في تلك المشاريع روح التطوير المستمر، التي أسهمت بكل نجاح على تصميم وتنفيذ مشاريع جديدة من نوعها باسم القطريين، والأمر الجميل واللافت هو وجود تنافسية صحية بينهم، في الابتكار ومحاولة إيجاد ماهو مميز، وهذا الأمر بحد ذاته مدعاة للفخر والاعتزاز، كما أود أن أشير إلى أن لبرامج التواصل الاجتماعي دورا كبيرا جدًا، في المساهمة الفاعلة للترويج لمشاريعنا الصغيرة، والتواصل مع الجمهور من خلاله وتبادل الآراء، حتى استطعت خلال فترة قصيرة أن يصل مشروعي للكثير من المواطنين، ليس فقط في قطر بل والخليج كذلك.التوسع في المشروع كما أنني حرصت على اختيار اللؤلؤة مكانا لمشروعي، رغم ارتفاع الإيجارات، حيث عندما فكرت بالمشروع في اختيار مكان المشروع، قررت اختيار المكان الصحيح لبداية قوية، وكان هذا هو التحدي الكبير بالنسبة لي. واختتمت رائدة الأعمال القطرية العنود العبد الله حديثها لـ"الشرق": أخطط للتوسع في مشروعي الحالي، والانتقال من كشك إلى محل، وأنا أدرس حاليا العروض المقدمة لي في هذا الصدد، كما أنني استطعت أن أوفق بين دراستي الجامعية ومشروعي، وإيجاد كل ماهو مبتكر لخدمة بلدي قطر، حيث إن الدعم الحكومي له دور كبير في تأهيل وتشجيع رواد الأعمال على بناء مشروعاتهم الإبداعية، في جميع القطاعات، وأخيرًا أشكر "الشرق" الغراء على دعم رواد الأعمال القطريين.