أحكمت التكنولوجيا قبضتها على الحياة الإنسانية بشكل كبير بسبب التطور الكبير فى تقنية الاتصالات التي تغلغلت في حياة البشر بشكل كبير، فصارت معظم التعاملات تتم عن طريق الشبكة العنكبوتية، فالآن أصبح بمقدور أي إنسان أن يدخل الى الشبكة العنكبوتية ويختار الخدمة التي يريدها ويحدد الموقع الذي يريده ويقوم بإنجاز غرضه بكل سهولة سواء كانت الخدمة التي يريدها في إحدى الدوائر الحكومية أو شركات الطيران وحتى الملابس والمطاعم اصبحت لها مواقع يمكن الطلب من خلالها لتصل اليك الخدمة في أقرب وقت. ونظرا للتقدم التكنولوجي في قطر، فقد تم تدشين خدمة شراء مستلزمات البقالة عن طريق الإنترنت، حيث بدأت شركة (تم) في تفعيل خدماتها وتقديمها للمواطنين والمقيمين وهي الآن تتخصص في ايصال كل الاحتياجات التي تريدها الأسرة من شراء اللحوم والمعلبات والخضراوات من المجمعات التجارية الكبرى. "الشرق" استطاعت أن تصل الى إحدى الشركات المنفذة لهذه التقنية لمعرفة الطرق المتبعة في هذه الخدمة الجديدة وفي ما يلى التفاصيل: بدأت مبكراً المهندس ياسر علوب المدير التشغيلي للشركة والمسؤول عن الخدمة أكد أن هذه التجارة الالكترونية بدأت منذ وقت مبكر، فكانت الخدمات الحكومية الإلكترونية وخدمة طلب سيارات الأجرة وشراء الملابس، ولكن شراء مستلزمات البقالة لم يكن مدرجا الا مؤخرا، حيث بدأت الخدمة في الولايات المتحدة الامريكية والهند ونحن في شركة (تم) لدينا موقع على شبكة الانترنت www.eshopping.qa يمكن للجميع الدخول اليه بكل سهولة من الكمبيوتر او الأجهزة المحمولة واختيار ما يحتاجون شراءه سواء كان لحوما او خضراوات او معلبات و أشياء أخرى كثيرة فيصل الطلب الينا في الشركة، حيث نقوم بإنجاز ما يريده العميل في اسرع وقت ممكن، وتتم هذه العملية في وقت وجيز جدا، التطور الآن وصل الى مرحلة ان هناك بعض الثلاجات تقوم بتحديد ما تحتاجه وتقوم بارسال بريد الكتروني إلى المجمع التجاري وكل هذا العمل يتم عن طريق البرمجة، وهذا ما اصبح يعرف باسم البيوت الذكية أو انترنت الاشياء. بداية العمل وواصل علوب حديثه قائلا: الشركة بدأت في تقديم الخدمة قبل 3 أشهر وحتى الآن استطعنا الوصول الى أكثر من 400 عميل، منهم من أصبح موقعنا خيارهم الأول في شراء مستلزماتهم الأسبوعية والشهرية، وهذا الاقبال يعتبر جيد للغاية خاصة أننا ما زلنا في طور الانتشار واجتذاب العملاء، وقد ابدى العديد من العملاء رضاءهم التام عن الخدمة خاصة الامهات اللاتي يضطررن للذهاب الى الجمعيات لشراء مستلزمات الاسرة ويكون لديهن عدد من الاطفال فتكون مهمتهن صعبة للغاية ويحتجن لمجهود كبير لإتمام عملية الشراء. الدراسات تؤكد النجاح وقال المهندس ياسر: كل الدراسات التي اجريت على هذه الخدمة اثبتت نجاحها في أي بلد يتمتع باساسيات الخدمات الإلكترونية مثل مصداقية الجهات التي تقدم الخدمات الالكترونية عبر الانترنت واطمئنان العميل، وهذا الامر يتوافر بشدة في قطر التي تعد من الدول المتطورة جدا في الخدمات الالكترونية، وهذا النجاح يبدو واضحا وجليا في التعاملات الالكترونية سواء الحكومية أو خدمات الغرف الفندقية أو الحجوزات في المطاعم حتى الزواج في بعض الحالات يتم عبر الانترنت والآن دخلت خدمة طلب سيارات الاجرة ،وهناك الكثير من الخدمات التي ستتوافر قريبا، وفي اعتقادي الشخصي انه وفي القريب العاجل سوف يكون شراء مستلزمات البقالة عبر الانترنت فقط، لا ننسي ان الفضل الكبير يرجع لشركات الاتصالات ووزارة الاتصالات فيما آلت اليه الخدمات الالكترونية عبر الانترنت اليوم في دولة قطر. مطلوبات يجب توافرها واكد علوب ان هناك مطلوبات مهمة يجب ان تتوافر لكي تضمن هذه الخدمة نجاحها وأولها جودة البحث عن المنتجات الجيدة، لأن الشركة تمثل العميل او الزبون ويجب عليها ان توفر اجود انواع المنتجات سواء كانت لحوما او خضراوات او معلبات التي يجب التأكد من تاريخ صلاحيتها وتحديد الاسعار المناسبة والحرص على الوصول إلى العميل في الوقت المحدد، فهذا الامر مهم للغاية والحمد لله وحتى الآن لم تصل اي شكاوى من التأخير او جودة المنتجات، والشركة تقدم خدماتها بمقابل مادي يختلف باختلاف المكان اذا كان داخل الدوحة او خارجها وهناك خدمات (VIP) تقدم بأسعار مرتفعة قليلا وهي تكون دوما لمن يريد انجاز مشترياته في وقت وجيز للغاية، وخدماتنا متوافرة منذ التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء طيلة أيام الأسبوع ونستخدم سيارات مجهزة ومبردة حتى تصل المشتريات في كامل جودتها للعميل. محاسن الخدمة توفير الوقت والابتعاد عن الزحام هذا أبرز ما قاله المهندس ياسر عن المحاسن ونقدم هذه الخدمة للعملاء، وقال: كل الابحاث التي اجريت اثبتت ان الشخص الذي يقوم بالتسوق بنفسه يقوم بصرف نقود اكثر من اللازم بسبب تجوله فتلفت نظره الى بعض المعروضات فيقوم بشرائها رغم عدم حاجته لها، وهناك ايضا الزحام الكبير في الشوارع والمجمعات التجارية وعدم وجود مواقف للسيارات مما يجعل العديد من الاشخاص يخسرون الكثير من الوقت بحثا عن مكان لإيقاف سياراتهم وهناك من ينسى جزءا كبيرا من الاغراض التي يريد شراءها وايضا تفادي الازدحام الموجود امام موظفي الحسابات في المجمعات التجارية. الوصول للعنوان قال ياسر إن الوصول الى العميل سهل للغاية في ظل البرامج المتطورة التي تستخدمها وزارة البلدية والبيئة، حيث كل ما على العميل فعله ان يقوم بإعطائنا معلومات اللوحة الزرقاء الموجودة عند باب منزله (رقم المبنى ورقم الشارع ورقم المنطقة) ونحن نقوم بتحديد الموقع والوصول اليه عن طريقها، وهذا الامر لا يجعل سائقي التوصيلات يبذلون مجهودا، فكل ما عليهم هو ادخال هذه المعلومات على جهاز تحديد المواقع الذي يقوم بإيصالهم الى العميل، كما اننا أيضا نوفر خدمة ال up-pick وهي اننا نقوم بتجهيز الطلب وكل ما على العميل هو المرور ودفع فاتورته واخذ مشترياته في دقائق معدودة. طريقة الدفع اما طريقة الدفع فيؤكد ياسر ان هناك العديد من الطرق حيث قال: العميل يمكن ان يدفع عن طريق الموقع الالكتروني ويمكنه ايضا ان يدفع نقدا في حالة وجوده في المنزل او حتى عن طريق بطاقة البنك وكل هذا يأتيتسهيلا للعميل فهناك بعض الاشخاص يمكن ان يكونوا خارج المنزل او حتى خارج البلاد حينما يطلبون وتصل احتياجاتهم فيقومون بالدفع عن طريق الموقع الالكتروني او يمكن ان يتواجدوا في المنزل ولكنهم لا يحملون مبالغ نقدية كافية وهنا يمكنهم الدفع عن طريق البطاقة. قابلة للتوسع وأعرب ياسر عن ثقته في امكانية توسع هذه الخدمة وخاصة بعد الانتهاء من برنامج التليفونات الذكية الذي هو قيد البرمجة الآن، وقال: هذه الخدمة يمكن ان تتوسع لتشمل اشياء كثيرة، فالآن الشركة تعكف مع الراغبين في إضافة منتجاتهم على موقعنا على تفعيل اقسام كثيرة منها قسم الزهور الطبيعية وغسل الملابس وهناك توفير كاميرات المراقبة للمنازل واجهزة متابعة السيارات وصيانة طفايات الحريق الموجودة في المنازل، وكل هذه الاشياء أصبح لها روادها الآن والذين يتعاملون معها دوما في ازدياد.

اشتكى عدد من المواطنين من وجود قبعات "كابات" في الاسواق مكتوب عليها كلمات سيئة، تباع بشكل كبير في المتاجر، وسط إقبال كبير من الاطفال وصغار السن، وغياب تام للرقابة التي سمحت بوصول مثل هذه المنتجات السيئة لأسواقنا وتنتشر وسط الاطفال. وقال احد المواطنين "أثناء تجوالي في احد الاسواق لفت انتباهي وجود قبعات عليها كتابة قربت منها كي انظر إليها، ولكني تفاجأت بوجود كتابات سيئة عليها، فتعجبت من هذا الامر، حيث ان الكثير من صغار السن كانوا يتواجدون قربها وهناك عدد منهم قام بشرائها لكي يقوموا بارتدائها، وما اثار استغرابي هو وجود هذه الكتابات باللغة العربية واللغة الخليجية الدارجة ". وأضاف أن هذا الامر يجب أن يجد الحسم المباشر، وأن تباد مثل هذه البضائع التي من شأنها أن تفسد الأجيال الناشئة، فليس كل ما يصنع يعرض في أسواقنا.