رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
اختصاصيون نفسيون لـ الشرق: التغذية الصحية والرياضة تزيدان تركيز الطالب خلال الاختبارات

دعا عدد من الاستشاريين التربويين واختصاصيي التغذية، إلى ضرورة تهيئة الطلاب نفسيا وبدنيا خلال فترة الاختبارات، وذلك لتحسين الاداء الاكاديمي لهم خلال هذه الفترة، وذلك من خلال توفير الجو النفسي المناسب للطالب، وعدم تعريضه لضغوط نفسية او توتر، مشيرين إلى انه يجب على الاسرة الابتعاد عن المشكلات الاسرية والاجتماعية، والتي من الممكن ان يكون لها مردود سلبي على مستوى التحصيل العلمي الطالب. وأشاروا لـالشرق إلى اهمية تناول الطلاب الأكل الصحي، وخاصة وجبة الفطور والتي لها أثر جيد على الطلاب، حيث انها تجعلهم اكثر تركيزا اثناء فترة الاختبار، وتعطيهم القدرة على استرجاع ما حفظوه ودرسوه، وكذلك تحسن نفسيتهم، كما انه يوجد بعض الاغذية التي تساعد على تنشيط الذاكرة وتزيد من تركيزهم. وقالوا انه يجب على الأسرة ان تكون عونا للابناء، وتساعدهم في تنظيم وإدارة وقتهم، خاصة وانهم يشعرون أحيانًا بالخوف من الاختبارات، مشددين على ضرورة عدم الافراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والحصول على قسط كاف من النوم. د. حمدة المهندي: عدم تعريض الطالب للضغط النفسي قالت الدكتورة حمدة المهندي استشاري نفسي تربوي، انه لتهيئة الطلاب نفسيا وبدنيا خلال فترة الاختبارات، يجب البدء بالأسرة والتي تعتبر الاساس في توفير الجو النفسي المناسب للطالب، مشيرة إلى انه على الاسرة الحرص على عدم تعريض الطالب خلال فترة الاختبارات لضغوط نفسية، لأن هذه الضغوط لا تساعد الطالب على تخطي الصعوبات اثناء الاختبار، وكذلك يجب على الاسرة الابتعاد عن المشكلات الاسرية والاجتماعية، والتي من الممكن ان يكون لها مردود سلبي على مستوى تحصيل الطالب العلمي. وأشارت إلى اهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة في تهيئة الطالب، بحيث يتم العمل من هاتين الجهتين المحيطتين بالطالب، على تعزيز الثقة بالنفس لديه، ومساعدته على اجتياز فترة الاختبارات نفسيا، منوهة إلى انه يمكن ان تستعين الأسرة بالاختصاصي النفسي والاجتماعي الموجود بالمدرسة، والاستفادة من توجيهاتهم للاسرة، وكذلك لتدريب الطالب على مهارات وضع الاهداف وإدارة الوقت لأنها مهارات هامة خلال هذه الفترة، وخاصة وان هناك طرقا لتفعيل الذاكرة وزيادة التركيز. خولة البحر: التشجيع يحسن نفسيات الطلاب شددت خولة البحر - اختصاصية التغذية الرياضية، على اهمية ممارسة الرياضة ايام الاختبارات، حيث ان هناك عدة جوانب مهمة يجب مراعاتها، موضحة انه يأتي في مقدمتها ضرورة الاهتمام بتناول الطلاب وجبة الفطور، والتي لها فوائد كثيرة واساسيات ويجب ان تحتوي على كربوهيدرات معقدة مثل البيض والفول والحليب والشوفان والخبز الأسمر، والتركيز على الأجبان عالية البروتين، حتى تكون وجبتهم متكاملة وصحية. وقالت ان لوجبة الفطور أثرا جيدا على الطلاب، خاصة وانها تجعلهم اكثر تركيزا اثناء فترة الاختبار، وتعطيهم القدرة على ضرورة استرجاع ما حفظوه ودرسوه، حتى إن نشاطهم البدني يكون افضل من غيرهم، وكذلك تحسن نفسيتهم، مشيرة إلى اهمية ممارسة الرياضة، مثل ممارسة رياضة المشي او الكارديو والتي تجعلهم يغيرون اماكن الدراسة، وتحسن مزاجهم وتجعلهم يقبلون على الدراسة، فالرياضة ايضا تقلل من التوتر، بحيث يضعون الاولويات للمواد التي تحتاج وقتا اكبر للمذاكرة، سواء مادة نظرية او عملية. ولفتت إلى ان هناك قلقا سلبيا يسبب لهم الشعور بالصداع او آلام البطن، ولذلك يجب محاولة إبعاد جميع السلبيات عنهم، والأم والأب عليهما دور كبير في هذا الأمر، بحيث يقللون القلق لدى ابنائهم، موضحة ان ذلك من خلال إعطائهم كلمات إيجابية مما يحسن من نفسياتهم، ومن المهم ممارسة الرياضة من خلال المشي خطوات معينة، مما يجعلهم اكثر نشاطا. واضافت: فضلا عن اهمية النوم مبكرا وعدم الاستيقاظ طوال الليل ثم الذهاب للمدرسة، فهذا امر خاطئ، فالنوم امر هام خاصة خلال فترة الاختبارات، بحيث يتم تنظيم النوم، وكذلك اهمية شرب الماء بحيث يكون الجسم دائما مترطبا ولا يصل لمرحلة الجفاف. سمية المطوع: ضرورة التهيئة العقلية والنفسية والبدنية نوهت سمية المطوع - مدربة تنمية بشرية - إلى اهمية تهيئة الطلاب نفسيا وبدنيا خلال فترة الاختبارات، خاصة وان الطالب بحاجة للتهيئة العقلية والنفسية والبدنية، حتى يستطيع ان يخوض فترة حصاد عام من الدراسة، خاصة وان الوضع هذا العام مختلف بسبب جائحة كورونا، مشيرة إلى انه يجب ان نهيئ للطالب جوا منزليا مناسبا، فيجب تخصيص مكان مخصص للدراسة بحيث تكون اضاءته وتهويته جيدة، وخالية من المشتتات مثل الآيباد والتلفزيون والتلفون، ويجب الانتباه لعدم الدراسة والطالب جالس على السرير، فهو مرتبط عنده بالنوم لذلك سيشعر بالنعاس. وقالت انه من ناحية التهيئة البدنية فيجب توفير غذاء صحي للطالب، يحتوى على خضراوات وفاكهة، بحيث يحصل على جميع وجباته، ويبتعد عن شرب المنبهات بكثرة، خاصة وان الغذاء اساس الجسد، والتركيز على اخذ قسط كاف من النوم، موضحة ان الكثير من الطلاب يعتقدون ان السهر الزائد سيجعله يحصل دراسيا اكثر، بل النوم يجعله يذهب نشيطا للمدرسة، ويستحضر المعلومات في ذهنه. ولفتت إلى انه بالنسبة للتهيئة البدنية، فعلى الوالدين تقليل نسبة القلق في المنزل، والتحدث بهدوء مع الطالب، حتى يجتاز هذه الفترة، فضلا عن محاولة تحفيزه وتشجيعه على الاهتمام بالمذاكرة، بحيث يكون هناك مكافأة بعد انتهاء الاختبارات، مشيرة إلى ان توتر الوالدين ينتقل للابناء، كما يجب عدم مقارنة الابناء ببعض البعض، مما يسبب لهم الاحباط، كل هذا بالإضافة إلى مساعدة الابن في جدولة دراسته، فأحيانا الابن مع ضغط الاختبارات لا يستطيع ذلك بمفرده، بحيث يكون عونا له في تخفيف الضغط عليه، مما يساعده على اجتياز فترة الاختبارات بنجاح. د. وسام الدد: ساعات محددة للدراسة وأخرى للاسترخاء قدمت الدكتورة وسام عبده الدد، استشاري امراض المخ والاعصاب والطب النفسي بمستشفي العمادي، مجموعة من النصائح لتحسين الاداء الاكاديمى للطلاب بالاختبارات، ومنها تعلم بعض التقنيات لتحسين التقييم الذاتي، بحيث يكون الطلاب أكثر تفاؤلا وثقة بالنفس، وتحمل مسؤولية نتائجهم الدراسية، خاصة وان هذا لن يفيدهم فقط خلال الاختبارات ولكن ايضا طوال حياتهم، مشيرة إلى انه من الضرورى غرس التقنيات الصحيحة لتحسين المواقف، مثل البدء يوميا بحالة ذهنية ايجابية لتحسين الانتاجية الشخصية. ووضع هدف للدراسة، والذى سيكون بمثابة الحافز النهائي عندما تصبح الامور صعبة، كما يجب وضع خطة دراسية عن طريق تدوين كيفية تحقيق الاهداف اليومية، للتغلب على قلق الامتحانات. وأشارت إلى اهمية تحديد بضع ساعات للدراسة الجادة، والتخلص من المشتتات، والتركيز على العمل والمذاكرة فقط خلال اليوم، مع ضرورة ترك وقت للنفس لممارسة القراءة أو للأعمال المنزلية أو الرسم أو عزف الموسيقى أو الاسترخاء، موضحة ان تعدد المهام يؤثر سلبيا على الاداء الاكاديمي للطلاب، لذلك يجب تدريبهم على التركيز على مهمة واحدة حتى الانتهاء منها. وتابعت قائلة: التزم بجدول دراستك وحدد اسلوب التعلم الخاص بك وقم بتطوير تقنيات الدراسة الفعالة، وطور مخططات مثل الخرائط الذهنية، واستخدم أساليب الدراسة الصحيحة، وإدارة الوقت الاستراتيجي فإن العمل الجاد هو قاعدة التفوق والتميز لذلك عليك بالانضباط والتصميم، خاصة وان هناك مجموعة من القضايا التي تواجه الطلاب وقد تعوق أداءهم الأكاديمي وتؤثر على نتائجهم مثل العوامل النفسية الخفية التي يجب تحديدها من أجل تغيير التصورات السلبية، حيث يشعر الطلاب أحيانا بالخوف من أن كم الدراسة والمقررات الكبير بحيث لا يمكنهم إنجازها بمفردهم، يصبحون قلقين بشكل متزايد. د. عائشة صقر: أغذية تقوي الذاكرة وتزيد التركيز قالت الدكتور عائشة صقر - اختصاصية التغذية، ان التغذية تعتبر عاملا اساسيا في المحافظة على صحة الطلاب خلال فترة الاختبارات، حيث ان للغذاء اهمية كبيرة في المحافظة على صحة اجسام الطلاب بشكل يؤمن اعطاء اعلى مقدار من الاداء، مشيرة إلى ان بعض الطلاب قد لا يهتمون بتناول الوجبات، او بعض الاحيان المبالغة في تقديم الغذاء للطلاب، والذي يعتبر احد المعوقات التي قد تقلل من ادائه خلال فترة الاختبارات. ولفتت إلى انه يوجد اغذية تساعد على زيادة وتحسين الاداء الاكاديمي للطلاب، حيث يوجد بعض الفيتامينات، مثل فيتامين بي 12، التي تساعد على زيادة التركيز وتقوية الذاكرة لدى الاطفال، موضحة انه لابد ان يكون اولياء الامور ذوي ملاحظة قوية على اداء ابنائهم، وعند اى تغيير يتم معاجلته في مراحله الاولى، كما ان نقص عنصر الحديد يعتبر واحدا من اهم العوامل التي تسبب قلة تركيز الطلاب، ولابد من أن يراعي ولي الامر ظهور ايه اعراض غير اعتيادية، كالشعور بالاجهاد والدوخة وعدم وجود طاقة كفاية لدى الطلاب. واستطردت قائلة: ولابد من تحسين مستوى الهيموجلوبين عندهم، كما انه هناك بعض انواع الخلل الهرموني في نقص الغدة الدراقية قد يؤثر على مستوى الطلاب، ومن ناحية اخرى يوجد بعض الاغذية التي تساعد على تنشيط الذاكرة لدى الطلاب وتزيد من التركيز، مثل تناول بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين، إلا ان الافراط في تناولها وعدم تناول قسط كاف من النوم قد يؤثر سلبيا على اداء الطلاب، ولذلك يمكن استبدالها بمادة الكاكاو الطبيعية التي تعد الافضل لهم عوضا عن المنبهات الصناعية.

1297

| 01 يونيو 2021

محليات alsharq
اختصاصيون نفسيون لـ الشرق: اكتئاب المراهق قد لا يكون مجرد حالة حزن عابرة

أكد اختصاصيون نفسيون ان الاكتئاب من اخطر المشكلات النفسية التي يمكن ان يمر بها المراهق وقد تدفعه الى التفكير الجدي في الانتحار، واكدوا لـ الشرق ان عدم علاج الاكتئاب أولا بأول قد يؤدي إلى حدوث مشكلات عاطفية وسلوكية وصحية من شأنها أن تؤثر على كافة جوانب حياة المراهق، فهناك علامات تشير إلى أن هذا المراهق قد دخل في مرحلة الاكتئاب الحاد ويجب على الوالدين والمقربين منه أن يعيروا الانتباه لهذه العلامات التي تصدر منه ومعرفة أسبابها وكيفية العلاج منها. وشددوا على ان الاكتئاب مشكلة نفسية خطيرة تسبب شعورا دائما بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة وتؤثر في طريقة تفكير المراهق وشعوره وسلوكه، وعلى الرغم من إمكانية الإصابة بالاكتئاب في أي مرحلة عمرية فإن الأعراض قد تختلف بين المراهقين والكبار. وأن العديد من المراهقين وصل بهم الحال الى القيام الفعلي بعملية الانتحار وليس فقط مجرد تفكير فيه. لافتين إلى أن دور الأسرة في توعية المراهق بالتغييرات النفسية والجسدية التي يمر بها من أهم الخطوات لتفادي وقوعه في شراك مرض الاكتئاب. وشددوا على ضرورة وعي العائلة بمخاطر الاكتئاب الذي يمكن ان يتسبب في خسارتهم لأبنائهم لهذا يجب التعامل مع المراهق على انه صديق وتقديم النصائح له بطريقة سلسة لا عن طريق الامر لأنه في مرحلة حساسة ولا يقبل اوامر من اي شخص ويجب ان يتم اخذه الى الاختصاصي النفسي في حالة ملاحظة اي عارض من اعراض الاكتئاب لتفادي مشكلات عديدة. د. رشا عبد الباري: قد يقود المراهق إلى الانتحار قالت د. رشا عبد الباري اختصاصي الطب النفسي بأحد المركز الصحية ان في مرحلة المراهقة يكون المراهق في فترة ضياع وتشتت وانعدام الثقة بالنفس ولا يعرف طريقه وهذا ما يجعله شخصية متمردة وعنيدة بعد ان كان طفلا مطيعا لهذا يكون عرضة اكثر من غيره للاكتئاب سواء كان ذكرا أم أنثى، والاكتئاب يكون حادا جدا بالنسبة لهم وينساقون معه بسرعة لأنهم في فترة حرجة كما انهم ليسوا مسؤولين تجاه اي شخص، على عكس الكبار تكون لديهم مسؤولية تجاه اسرهم واطفالهم ولا يسمحون للاكتئاب بأن يتطور معهم، اما المراهق فيكون شديد التأثر بالاكتئاب ويفكر كثيرا في الانتحار خلال تلك الفترة ولا يستجيب بسرعة للعلاج مع الاختصاصي النفسي لأنه لا يقبل تلقي اي اوامر او نصائح من اي احد. واكدت د. رشا ان الحل الوحيد لاكتئاب المراهق هي الاسرة التي من دورها وواجباتها ان تكون واعية بهذه المرحلة ومخاطر الاكتئاب على المراهق، ويجب ان يتعاملوا مع المراهق على انه شخص كبير ولم يعد طفلا، حيث لا يجب ان يتم اصدار اوامر عليه بل يجب التعامل معه كصديق وتقديم النصائح بطريقة الاقناع لا الأمر ويجب ان تقدم له امثلة عن نفسك وعن اصدقائك في فترة المراهقة حتى يتأكد من ان ما يمر به هو حالة طبيعية وليس هو الوحيد من مر بها مع المراقبة المستمرة له واول ما يتم ملاحظة اي اختلاف في سلوكه يجب ان أخذه الى اختصاصي نفسي للكشف والعلاج. واكدت د. رشا انها اقل شيء تقوم بتحويل حالة مراهق الى المستشفى كل اسبوع بسبب محاولته المتكررة للانتحار واكتئابه الشديد والمصيبة الكبرى هي قلة وعي الاولياء بمخاطر هذه المرحلة ولا يعطون اهمية لاعراض الاكتئاب التي تظهر بوضوح على ابنائهم في فترة المراهقة. محمد طارق: المراهقين الأكثر عرضة للاكتئاب اكد ا. محمد طارق مدرب تربوي ومستشار اسري أن فئة المراهقين في العصر الحالي تعد من أكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب، فمع المتغيرات الطبيعية التي تصاحب هذه المرحلة سواء من تغيرات جسمية أو نفسية إلا أنه يواجههم شبح آخر متمثلا في التغول الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي على حياتهم وانتشار الإباحية والعزلة الاضطرارية المفروضة عليهم وعلى العالم بسبب وباء كورونا كل هذا يؤثر بشكل سلبي على المراهق وسلوكه واستجابته للمتغيرات فيؤدي ذلك بدوره إلى مجموعة من المشكلات مثل الإحباط والانسحاب من الحياة الاجتماعية وتفضيل ذلك على الاندماج المجتمعي ظنًا منه أنه بهذا السلوك يزيد من قدر المتعة والحرية في حياته وسرعان ما تذهب تلك اللذة الموهومة المؤقتة فيقع المراهق أسيرا للضغوط النفسية التي تبدو واضحة عليه في إهماله لمظهره وفقدانه للاهتمامات وعدم الاكتراث بما يحدث حوله وكذلك اضطرابات جنسية ومعرفية وهو ما لا يستطيع بالطبع أن يواجهه بمفرده نظرا لقلة خبرته في الحياة وغياب الرعاية والاهتمام من الأسرة. وقال ان من أهم النصائح التي نتوجه بها لأولياء الأمور للتعامل مع مشكلات المراهقة التي يتضح أن الاكتئاب هو أحد أبرز عناوينها أن يبدؤوا معهم بالتهيئة لهذه المرحلة بتوعية الأبناء والفتيات عن المتغيرات الجسمية والنفسية والجنسية التي سيمرون بها وأن يفتحوا لهم باب الحوار والحديث على مصراعيه ولا يغلقوه أبدا في وجوههم مهما كانت الأسئلة لأن الجانب الآخر لهذا الأمر مظلم ومليء بالمشكلات والاضطرابات النفسية لذلك ما نؤكد عليه هو مساعدتهم على التكيف مع المتغيرات وقبولها وبناء الثقة في العلاقة معهم من أهم العوامل التي تجعل من صداقتهم أمرا ميسورا وتعينهم على تجاوز المرحلة بأقل الخسائر النفسية المحتملة. د. سنابل الأخرس: يجب التعامل مع المراهق بحرص شديد قالت د. سنابل الاخرس طبيبة نفسية بمركز للصحة النفسية ان مرحلة المراهقة معروفة بأنها فترة صعبة من الناحية النفسية وهي مرحلة لا يمكن ان نجمعها لا بالطفولة ولا بالرشد بل هي مرحلة انتقالية بينهم يحاول خلالها المراهق إيجاد كينونته وشخصيته ومكانه وهويته وصفاته الخاصة لهذا نلاحظ ان المراهق خلال هذه الفترة يرفض ان يتلقى أوامر من أي شخص دون حوار ونقاش واقتناع لهذا يصبح المراهق ميالا اكثر الى الهجومية العصبية والاندفاع وهذا بسبب تغير الهرمونات والجسم والعقل لهذا يجب ان يكون التعامل معه بحرص شديد لأنه لو دخل في مرحلة الاكتئاب سيصبح الامر خطيرا ويصعب التعرف على ما يدور بعقله ومخططاته. علاء العطل: هذه هي أعراض الاكتئاب قال علاء العطل اختصاصي نفسي اكلينيكي ان اعراض الاكتئاب المهمة لدى المراهق تتمثل في شعوره بالحزن الدائم والكآبة طوال الوقت وعدم الاهتمام والاستمتاع بالأنشطة اليومية وتغيرات الشهية وزيادة في الوزن واضطرابات النوم والارق وكثرة البكاء والانفعال والشعور بالذنب وانعدام القيمة وضعف الثقة بالنفس بالإضافة الى كثرة الشكوى من الاعراض الجسدية مثل الصداع والام المعدة. ريهام عبد الفاتح: ظهور علاماته تستدعي العلاج النفسي قالت ا. ريهام عبد الفاتح اختصاصي نفسي اكلينيكي ان الاكتئاب من أكثر الامراض النفسية الخطيرة التي يمكن ان يتعرض لها المراهق لأنه يدفعه الى التفكير في الانتحار بصفة متواصلة ويمكن ان تحصل محاولات انتحارية فعلية لهذا يجب ان يكون أولياء الأمور على إدراك تام لخطورة هذا المرض ويجب ان يكونوا على درجة مهمة من الوعي بأن الاكتئاب ليس مجرد حالة حزن عابرة وان اعراضه تظهر بوضوح على المراهق وشددت على أولياء بضرورة اخذ المراهق الى اختصاصي نفسي في حالة لو لاحظوا أي عارض من الاعراض. واكدت ان أسباب الاكتئاب بالنسبة للمراهق قد تكون وراثية من عند الابوين او بسبب تغير في الهرمونات او بسبب صدمات تعرض لها عند الطفولة سواء كانت اذى جسميا او جنسيا او تعنيفا او مشكلات بين الوالدين وكل هذه الأسباب تظهر في فترة المراهقة في صورة اكتئاب شديد.

2755

| 03 مارس 2021

محليات alsharq
اختصاصيون نفسيون وتربويون لـ الشرق: التنمر ظاهرة قد تؤدي لانحراف الأبناء

أكد عدد من الاختصاصيين النفسيين والتربويين ان مواجهة التنمر ومكافحته تعد مسؤولية مشتركة بين المدرسة والأسرة، وذلك عن طريق التواصل المستمر والمتابعة من قبل اولياء الأمور، مشيرين إلى ان التنمر ظاهرة من اهم واخطر الظواهر التي تهدد أمن الأسرة، وتعوق سير وتقدم العملية التعليمية في المدرسة، كما إنه قد يكون سببا في الانحراف السلوكي للطالب داخل وخارج المدرسة الأمر الذي سينعكس سلبا على المجتمع بصورة عامة، ولذلك يجب تضافر جهود المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين وأولياء الأمور وإدارات المدارس لمكافحتها والقضاء عليها. وقالوا لـ الشرق ان دور المدرسة يتمثل في ضرورة عمل برامج وفعاليات وأنشطة فنية ورياضية وموسيقية ينشغل بها الطلاب، وبذلك يمكن التغلب على هذه الظاهرة، موضحين ان الأسرة عليها دور كبير يتمثل في الاهتمام بتربية وتنشئة الأبناء، مع ضرورة استبدال معاقبة الأبناء بالضرب او السب، عن طريق استخدام اساليب تربوية هادفة، والحرص على عيش الأبناء في جو اسري ايجابي بعيد، عن الخلافات والضغوط التي تؤثر سلبا على صحة الأبناء النفسية. د. حمدة المهندي: التربية الأسرية غير السوية أحد أسباب التنمر أكدت الدكتورة حمدة المهندي - استشاري نفسي تربوي، انه مهما كانت الجهود المبذولة كبيرة يظل التنمر ظاهرة دولية وتعاني منها كافة المجتمعات، مشيرة إلى انه على الرغم من وجود أنواع مختلفة من التنمر قد يتعرض لها الطالب، مثل التنمر البدني أو اللفظي أو العاطفي، فإن التنمر الالكتروني وهو من الأنواع الشائعة جدًا والتي يصعب السيطرة عليها، بل ويعد التحدي الأكثر خطورة، كونه يحصل في بيئات الكترونية يصعب التعرف عليها من قبل البالغين. واشارت إلى انه من أهم التحديات التي تواجه التنمر الالكتروني هو أنه يمكن أن يحدث على مدار اليوم، أيضًا، إمكانية إخفاء المتنمر لهويته، مشددة على اهمية مراقبة الأهل لاستخدام أبنائهم للتكنولوجيا عن كثب، وقضاء الأطفال المزيد من الوقت مع أسرهم يساهم في الحد من مخاطر التنمر الالكتروني. وقالت ان يوجد للتنمر اسباب كثيرة منها التربية الأسرية غير السوية، وذلك سواء كانت تتمثل في الدلال الزائد او الاهمال الزائد للابناء، واحيانا يكون سبب التنمر رغبة في الانتقام من شخص ما او جنس ما، منوهة إلى اهمية ان تقوم الأسر قبل الزواج سواء كان الفتيات او الشباب بضرورة الاطلاع على اساليب التربية الصحيحة حتى لا يتأثر ابناؤهم نتيجة اخطائهم التربوية او انفصالهم، فالمشكلات الأسرية تؤثر بالسلب على سلوك الابناء. ولفتت إلى ان المدرسة ايضا لها دور كبير في تقويم سلوك الطلاب بجانب دور الأسرة، وذلك من خلال الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين الذي يقع على عاتقهم دور كبير في هذا الأمر، وايضا يمكن تعديل سلوك المتنمر عن طريق عمل انشطة وفعاليات يتم إشراك الطالب المتنمر بها، وإشغاله فيها. علي الشيبة: وضع إجراءات عقابية محددة يرى الاستاذ علي عبدالله الشيبة - تربوي - ان التنمر من السلوكيات السلبية والأمور المرفوضة في المجتمع، ليس فقط على نطاق المدرسة، بل على المستوى العام، مشيرا إلى انه يوجد بعض الطرق التي تساهم في مواجهة التنمر بشكل عام، ويأتي في مقدمتها عدم الاستجابة للشخص المتنمر، فهم يستسلمون عندما لا يجدون اهتماما، وكذلك عدم المبادرة بالشجار والقتال معه، كما يجب التدريب على ما سيتم قوله للشخص المتنمر. واكد على اهمية إظهار الثقة بالنفس، خلال التحدث معه، كما يجب جعله يلازم صديقاً قوياً ومحترماً، في حافلة المدرسة، والكافتيريا، بين الحصص، وفي الطريق من والى المدرسة، الامر الذي يساهم في تغيير ملحوظ في سلوكه، مشددا على اهمية التعاون بين الوالدين، والمعلمين، والمرشدين التربويين، للمساعدة على التخلص من التنمر، فضلا عن الحرص على التواصل مع الزملاء الودودين والداعمين له، والذين سيشركونه في نشاطاتهم. وعن دور المدرسة تجاه مكافحة ظاهرة التنمر، قال الشيبة انه يجب توفير مناخ مدرسي آمن وإيجابي لكل افراد المدرسة، وتدعيم التواصل والتفاعل المباشر بين الاباء والمدرسة، منوها إلى اهمية ان توفر المدرسة برنامجا شاملا لأنواع التنمر، لمساعدة المعلمين على كيفية التغلب على سلوك التنمر، والعمل على تدريب الاطفال ضحايا التنمر حتى يكونوا أكثر ثقة بالنفس. واضاف قائلا: يجب زيادة مراقبة المعلمين واشرافهم على سلوك الاطفال داخل المدرسة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية والاجتماعية، فضلا عن ضرورة وضع قواعد وإجراءات عقابية محددة وواضحة ضد المتنمرين، وكذلك يجب عقد لقاءات ومناقشات بين اولياء امور الطلاب المتنمرين وكذلك اولياء امور الطلاب الضحايا داخل المدرسة، والعمل على تطوير المناهج الدراسية، بحيث تعمل على تدعيم قنوات التواصل والصداقة بين الطلاب بعضهم البعض وبينهم وبين المعلمين. خالد الكعبي: بيئة الطالب في المنزل تؤثر على سلوكه قال الأستاذ خالد الكعبي - تربوي- ان ظاهرة التنمر تعد قليلة إلى حد ما بين الطلبة، ولكن قد يتنمر الطالب عن الحضور للدوام المدرسي، خاصة طلاب المرحلة الثانوية، وذلك نتيجة السهر وعدم النوم مبكرا، الامر الذي يؤدي إلى عدم قدرته على الاستيقاظ مبكرا في موعد الحضور للمدرسة، مشيرا إلى ان نتيجة هذا السهر وعدم تنظيم وقته خلال تواجده في المنزل، يؤدي إلى عدم تركيزه داخل الصف وبالتالي تدني مستوى التحصيل العلمي لديه. واشار إلى ان ولي الأمر له دور كبير خلال بالنسبة للأبناء الذين يدرسون في المرحلة الثانوية، خاصة وان التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تساهم في قضاء الطالب وقت طويل وهي في يده، ولا ينام مبكرا، لذلك يجب العمل على تنظيم اوقاتهم خارج المدرسة، خاصة وان كل هذه الأسباب تؤدي إلى تنمره على الحضور للدوام المدرسي. ولفت إلى ان المدرسة يقع على عاتقها دور كبير يصل إلى نسبة تتراوح بين 60 و70 % لتقويم سلوك الطلاب ومواجهة التنمر، وذلك من خلال التواصل المستمر بين اولياء الامور والاختصاصيين الاجتماعيين للاطلاع اولا بأول على كل ما يتعلق بالطالب ومستواه وسلوكه داخل المدرسة، مؤكدا ان دور الاختصاصي الاجتماعي مفعل داخل المدارس وبقوة، حيث انه يقوم بتوجيه الطلاب داخل المدرسة ودراسة حالتهم والتواصل مع ولي الأمر. وتابع قائلا: البيئة في المنزل تؤثر على الطالب سلبا في المدرسة، لذلك يجب توفير بيئة مريحة وتنظيم وقت الأبناء، اي ان الامر بحاجة لتعاون اولياء الامور مع المدرسة، فالطالب اولويتنا. سامية حسين: وسائل التواصل أثرت على سلوكيات الأبناء قالت سامية حيدر حسين، اختصاصية اجتماعية، ان التنمر ظاهرة من اهم واخطر الظواهر التي تهدد أمن الأسرة، وتعوق سير وتقدم العملية التعليمية في المدرسة، وتؤثر سلبا على المتنمر والمتنمر عليه على المدى البعيد. وتابعت قائلة: وقبل ان نتطرق لدور المدرسة والأسرة في الحد من هذه الظاهرة، يجب ان نتعرف ماهية التنمر وأشكاله، فالتنمر هو اعتداء طالب على طالب آخر او مجموعة من الطلاب على طالب واحد، ويكون التنمر بالضرب او باستخدام الألفاظ الخارجة حتى الضحك، بهدف الاستهزاء والسخرية شكل من اشكال التنمر. واوضحت ان من اهم اسباب التنمر في المدارس، غياب الدور التربوي في العملية التعليمية، وعدم توعية الطلاب بأهمية احترام المعلم والبيئة المدرسية، وتوعيتهم بأهمية الاحترام المتبادل بينهم، وايضا عدم وضع قوانين صارمة وعقوبات تردع الطلاب المتنمرين، مشيرة إلى انه مما لا شك فيه ان عصر الانفتاح والسوشيال ميديا له تأثير مدو على سلوكيات الابناء في المنزل، والشارع والمدرسة. وترى ان المدرسة تستطيع التغلب على هذه الظاهرة، من خلال عمل برامج وأنشطة فنية ورياضية وموسيقية ينشغل بها الطلاب، بدلا عن احتكاكهم ببعض طوال الوقت، ولجذب الطلاب للعمل والمشاركة معا والفوز والنجاح والخسارة للفريق وليس للفرد، لافتة إلى ان هذه الانشطة لن تحد فقط من ظاهرة التنمر فحسب، بل ستزيد الوعي لدى الطلاب والانتماء للوطن. واكدت ان الأسرة لها دور فعال واساسي في منع حدوث هذه الظاهرة، وذلك عن طريق الاهتمام بتربية وتنشئة الأبناء، وعدم تركهم طوال الوقت مع الخادمة او المربية بحجة العمل، لتوفير احتياجات الأسرة والعيش في مستوى اجتماعي معين، بالإضافة إلى ضرورة استبدال معاقبة الأبناء بالضرب او السب، عن طريق استخدام اساليب تربوية هادفة، والحرص على عيش الأبناء في جو اسري ايجابي بعيد عن الخلافات والضغوط التي تؤثر سلبا على صحة الأبناء النفسية، وسلوكهم خارج المنزل، مضيفة انه على الأسرة الا تغفل المسؤولية المجتمعية والوطنية التي تقع على عاتقها لأنها المصدر الوحيد لأبناء صالحين يعملون على تنمية المجتمع ورفعة وطنهم.

7562

| 29 يناير 2021