أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي عن اختتام موسم التخييم الشتوي للعام 2021 - 2022 في الثاني من شهر مايو المقبل، ومنحت في هذا السياق المخيمين مهلة حتى الرابع عشر من الشهر ذاته لإزالة المخيمات، وإتاحة الفرصة للراغبين في مواصلة التخييم خلال هذه الفترة بمناسبة عطلة عيد الفطر المبارك. وأشادت الوزارة في مؤتمر صحفي اليوم تحدث فيه السيدان فرهود هادي الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة وسالم حسين السفران مساعد مدير إدارة المحميات الطبيعية ونائب رئيس لجنة تنظيم شؤون التخييم الشتوي بوزارة البيئة والتغير المناخي، بتعاون أصحاب المخيمات خلال موسم التخييم الذي استمر هذا العام لمدة 6 شهور، وذلك لالتزامهم بالاشتراطات والتعليمات الخاصة بالمحافظة على البيئة البرية والبحرية، ونوهت كذلك بتعاون مختلف الوزارات والمؤسسات بالدولة بشأن الإجراءات والاشتراطات الخاصة بحفظ الأمن والسلامة والصحة العامة لجميع المخيمين، ما ساهم في إنجاح هذا الموسم. وقال السيد فرهود الهاجري إن وزارة البيئة والتغير المناخي وفي إطار حرصها على تطوير وتحديث موسم التخييم الشتوي خلال السنوات القادمة، بما يحقق رؤيتها ورسالتها، ستطرح هذا العام استبيانا بموقعها الإلكتروني، سيتم الإعلان عن نتائجه لاحقا، وذلك لاستطلاع رأي المخيمين حول موسم التخييم 2022، على أن يتم تعبئته، قبل عملية استرجاع مبلغ التأمين. وأوضح أنه في إطار التعاون بين وزارة البيئة والتغير المناخي والمؤسسات العلمية بالدولة، سيتم إجراء دراسة مبدئية مختصرة مع جامعة قطر حول تأثير وتقييم المخيمات أثناء موسم التخييم على البيئة من الناحيتين الاجتماعية والبيئية. ولفت إلى أن محاور الدراسة ستتناول التأثيرات السلبية على البيئة من موسم التخييم، والتي تشمل، التأثير على الروض والنباتات والحيوانات البرية، والسواحل والشواطئ، وكذا تأثير النفايات والمخلفات والصرف الصحي للمخيمات على البيئة أثناء موسم التخييم، وعلى هجرة الطيور، فضلا عن تأثير التخييم الشتوي على حركة وتكاثر الكائنات الحية (موسم تعشيش السلاحف البحرية)، وبخاصة عدم التقيد بالاشتراطات البيئية في هذا الصدد. وذكر الهاجري أن الدراسة تتضمن استطلاع رأي المخيمين حول مقترحاتهم لتقليل آثار الممارسات السلبية خلال هذا الموسم، واقتراح الفترات والمناطق المناسبة للتخييم، ورصد آراء الجمهور حول آلية اختيار المخيمات الحالية، وأيضا اقتراح آليات جديدة مناسبة في هذا السياق، مثل القرعة، بجانب اقتراح أماكن خاصة برواد الشواطئ والمناطق، وتقديم مقترحات وتوصيات عامة، بما في ذلك استطلاع آرائهم بشأن الآثار الاجتماعية لموسم التخييم. وبين أن إجراء هذه الدراسة بالتعاون مع جامعة قطر هدفه إشراك المواطنين في اختيار ما يناسبهم بخصوص موسم التخييم الشتوي، إيمانا من الوزارة بأهمية المشاركة الشعبية وتحقيقا لمبدأ الشفافية في كافة الأمور المتعلقة بالتخييم. وحول جهود وزارة البيئة والتغير المناخي خلال موسم التخييم الشتوي لهذا العام، قال السيد سالم السفران إنه تم منذ بدء التخييم الشتوي في نوفمبر الماضي، رفع حوالي 395 طنا من المخلفات، من 1626 مخيما، مع توفير 305 حاويات لهذا الغرض، بالتعاون مع وزارة البلدية ممثلة بإدارة النظافة العامة، علاوة على توزيع أكياس جمع المخلفات على الكشاتة بالشواطئ في جميع المحميات والقسم البحري، وتنفيذ حملة توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة البيئة والتغير المناخي وإعلانات الشوارع، تم من خلالها عن طريق المراقبين البيئيين، توعية المخيمين بأهمية المحافظة على البيئة وصونها والمحافظة على النظافة العامة في مواقع التخييم البرية والبحرية، وكذلك الالتزام بالتعليمات والإرشادات العامة والخاصة بالأمن والسلامة. وأهاب بجميع المخيمين بضرورة تفكيك وإزالة كافة المخيمات خلال المهلة المحددة بنهاية يوم 14 مايو 2022، ونبه إلى أن الفرق البيئية المتخصصة ستقوم بعد هذا التاريخ بعمليات التفتيش والمتابعة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال أية مخالفات.