توجه أمس وفد مسرحي قطري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في فعاليات أيام الشارقة المسرحية، في دورتها الثانية والثلاثين والتي تقام خلال الفترة من 13- 20 مارس الجاري، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. يضم الوفد كلاً من الفنانين فالح فايز، وإبراهيم محمد، والناقد المسرحي د. حسن رشيد، فيما ستشهد الفعاليات عروضًا مسرحية متنوعة، ومجموعة من الفعاليات المصاحبة، من ملتقيات فكرية، وورش مسرحية، وندوات. ومن جانبه، توجه الفنان فالح فايز بالشكر إلى إدارة أيام الشارقة المسرحية، على دعوته للمشاركة في هذه الأيام. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن هذه الدعوة، تعكس مدى التقدير للفنانين القطريين، ليكونوا شركاء في هذا الحدث المسرحي الكبير، الذي أثبت جدارته واستحقاقه في رفد الحراك المسرحي بإمارة الشارقة، بالعديد من العروض المسرحية الواعدة، في ظل ما تتمتع به الشارقة من بنى مسرحية، على مستوى عالٍ من التميز والجاهزية، ما يجعلها قادرة على رفد الحراك المسرحي هناك. وأضاف أنه سيدير إحدى الندوات التي ستشهدها أيام الشارقة المسرحية، وذلك وفق برنامجها الثقافي. لافتاً إلى أن زخم المشاركة التي ستشهدها هذه التظاهرة المسرحية الكبيرة، تعكس مدى اهتمام إمارة الشارقة بالمسرح، ورفد الساحة الفنية هناك بعروض مسرحية، على مستوى متميز، في ظل ما يحظى به المسرح هناك من دعم وتشجيع. وقال: إن حالة الزخم المسرحي الذي تتمتع به إمارة الشارقة، يأتي نتيجة لحالة الحراك الدائم على مدار العام، ما أوجد زخماً مسرحيًا لافتًا، نتيجة لإقامة فعاليات وأنشطة وعروض مسرحية متنوعة طوال العام، الأمر الذي كان من مخرجاته، حالة التوهج المسرحي الذي تشهده الشارقة حاليًا. وأكد الفنان فالح فايز أن مثل هذه الدعوات للشخصيات المسرحية القطرية، تعكس مدى عطاء هذه الشخصيات للمسرح القطري، وإسهاماتها الكبيرة في تبوئه تلك المكانة التاريخية التي عليها، مما يوجب على الجميع الحفاظ عليها، واستعادتها، لإثراء حراكنا الفني عمومًا، والمسرحي خصوصًا. وأعرب عن أمله في أن يستعيد المسرح القطري عافيته، وأن تشهد البلاد حراكاً مسرحياً على مدار العام، بإقامة فعاليات مستمرة، دون الاقتصار على فعالية أو فعاليتين، بل يكون هناك حضور فاعل لمختلف الفعاليات والعروض والأنشطة المسرحية، فضلاً عن عودة إقامة المهرجانات المسرحية، وفي مقدمتها مهرجان الدوحة المسرحي والذي يعتبر أقدم مهرجان خليجي في مجال المسرح. كما أعرب عن أمله في أن هناك بنية مسرحية، بوجود خشبة مسرح، تستقبل العروض المسرحية، لتكون تفريغًا لمواهب وطاقات الشباب الكامنة، التي تتوق إلى المشاركة في أعمال فنية، وفي مقدمتها العروض المسرحية. مؤكداً أن المسرح القطري له تاريخ عريق، وهناك أسماء بارزة في عالم المسرح، من الضروري استثمارها، فضلاً عن المواهب الشبابية. وتشهد أيام الشارقة المسرحية تقديم قرابة 14 عرضاً بحضور أكثر من 100 مشارك وضيف من مختلف الأقطار العربية، وتُفتتح الدورة المرتقبة بمسرحية رحل النهار لفرقة مسرح الشارقة الوطني، بمناسبة فوزها بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي في نسختها التي نظمت في مدينة الدار البيضاء المغربية، والمسرحية كتب نصها إسماعيل عبدالله وأخرجها محمد العامري وهي أول مسرحية إماراتية تفوز بالجائزة التي تأسست سنة 2011 وتتنافس للظفر بها في كل عام مجموعة من أفضل العروض المسرحية العربية. وتشهد الأيام أيضاً تتويج الفنان البحريني محمد ياسين بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها السادسة عشرة وتكريم الفنان الإماراتي عادل بن سيفان بصفته الشخصية المحلية المكرمة. فيما تتنافس 8 عروض على جوائز هذا العام.

أشاد الفنان ناصر عبدالرضا الذي يشارك في فعاليات أيام الشارقة المسرحية، بدعوة إدارة المهرجان له للمشاركة بفعالياته.. وقال “أيام الشارقة المسرحية بدت حلما يانعا عوده أخضر.. اليوم أضحت عطاء مفعما وافر النضج والدلالات.. مشوار حافل اختلط فيه التعب والعرق والبذل مع مساحات التجربة وآفاق الإبداع”.ووصف أيام الشارقة بأنها “ليال تزينها الأقمار تشي بما يعتمل في المدينة من رحابة في الحوار، وحصافة في الفكر، وسعة في الخيال، ووهج ينير دروب الفرح، وود تمتد جذوره إلى عمق ينابيع الأصالة.. فنعم الأيام ونعم مؤسسها وراعيها ونعم العاملين على تحقيقها.. هي بوابة مشرعة تغمر الساري لها بنور مآقيها، وهي حظوة سانحة مانحة لمن يتواجد فيها، وينهل من همس وبوح لياليها”.من جانب آخر، احتفلت أيام الشارقة المسرحية، بالفنان حميد سمبيج، الشخصية المحلية المكرمة في المهرجان، وكانت الاحتفالية مناسبة لاستعراض محطات مهمة في المسرح الإماراتي ومراحل تطوره.وقال الفنان إبراهيم سالم إن سمبيج يملك ميزة نادرة كممثل وهي هروبه الدائم من النمطية في الأداء، فهو يحرص على أن يقدم شخصيات عادية ومكررة كثيرًا في المسرح، لكنه يقدمها دومًا بإضافات خاصة به.وشكر سمبيج اللجنة المنظمة للمهرجان، والحضور الذين جاءوا رغم ازدحام جدول الفعاليات.وتحدث عن بداية حبه للمسرح، وقال إنه انطلق في مرحلة الطفولة من حبه للفنانين الأخوين إبراهيم سالم، وسعيد سالم، حيث زاملهما منذ الطفولة.

يشارك الكاتب الصحفي والمسرحي خالد عبدالله الزيارة أمين سر فرقة الغد لفنون الدراما نخبة من الفنانين من مختلف الدول العربية الحاضرين في أيام الشارقة المسرحية والتي نعيش هذه الأيام دورتها السابعة والعشرين والمستمرة لغاية 28 مارس الجاري تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وحول هذه المشاركة يقول الزيارة: أيام الشارقة المسرحية تظاهرة ثقافية تخلق الألفة والمنفعة لكل المسرحيين، وتشارك فيها فرق مسرحية من إمارات الدولة، وتشرف عليها لجنة عليا تضم في عضويتها كفاءات مسرحية عربية ومحلية وتستضيف الأيام مسرحيين مفكرين ومؤلفين، إضافة لكبار الممثلين (رواد، نجوم) من مختلف البلدان العربية والأجنبية لمواكبة العروض المسرحية والمشاركة في الندوات التطبيقية والندوات الفكرية المصاحبة واللقاءات والحوارات المفتوحة، وذلك لتوفير بيئة تفاعلية تحقق الفائدة للمسرحيين الإماراتيين. وكانت الأيام المسرحية سجلت مشاركة 12 عرضا إماراتيا إضافة للعرض المغربي "خريف" الفائز بجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي. وقد درجت إدارة المهرجان على تقديم جوائز مخصصة لرواد الحركة المسرحية المحلية والخليجية، حيث تمنح الأيام جوائز فنية للفرق المشاركة من ممثلين وفنيين باحتفال ختامي يتخلله تكريم فنان عربي فائز بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، إضافة لتكريم أحد رواد الحركة المسرحية المحلية وكان هذا العام من نصيب الممثل الكويتي القدير إبراهيم الصلال، والممثل والمخرج الإماراتي حميد سمبيج.

يشارك الفنان سالم ماجد المرزوقي في فعاليات أيام الشارقة المسرحية بهدف التعرف على تلك التجارب المسرحية التي تقدمها الفرق الأهلية في الإمارات وقال "للشرق": إنه حريص على التواجد في هذا المهرجان خصوصا في شارقة الثقافة وهي امتداد للحركة الثقافية في إمارة الثقافة بقيادة صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي. وقال: أذكر أنه ومنذ زمن طويل والشارقة إمارة الابتسامة فتجلت ابتسامتها على سفينة المسرح في هذا العالم الكبير، فعروض أيام الشارقة المسرحية أرشيف ضخم في كتاب أرسى دعائمه راعي الثقافة الأول بالإمارات فهنيئا للمسرحيين مدارس الفن والتنوع وتقنيات الطرح في شارقة الفن فبالأمس اختتمت مسابقة الفرق الخليجية على أرض الإمارات والقادم استمرار لرسالة أبَتْ إلا أن تقدم مشوارا في عالم الإبداع كل الشكر لشارقة الثقافة والفن والإبداع. ولفت إلى شارقة الابتسامة أبدًا نشد لنكون في عمق العرس المسرحي السنوي، فهي الأيام التي نزهو بلبنة جديدة في فناء البيت المسرحي القوي أساسه في دولة الإمارات بإمارة الشارقة ولما لا يكون الأساس قويا ومهندسها والمشرف عليها ابن الثقافة منذ نعومة أظافره وهو الذي منح لكل مفردات الثقافة من معين فكره وبوصلها برؤيته المبدعة.. فكان للمسرح نصيبه الأوفر.. فهنيئا لنا كلنا.. أبناء الوطن العربي وجود هذا المثقف العربي الذي أضاء لحروف الثقافة العربية دروبها ومد لها من مداد روحه السامية". ووصف العروض المسرحية بأنها متنوعة من خلال فرق دولة الإمارات. وقدم الشكر في ختام تصريحه لإدارة قسم المسرح ومديرها الأستاذ أحمد بورحيمة على هذا الجهد المبذول خلال الأيام.

دعت أيام الشارقة المسرحية عددا من نجوم الحركة المسرحية القطرية لحضور عروض الدورة الـ27، والتي سوف تنطلق يوم 18 إلى 28 مارس الجاري. وكانت لجنة "مشاهدة واختيار" عروض الدورة الجديدة أنهت أعمالها أخيرًا وانتقت عشرة أعمال محلية سيحظى الجمهور بمشاهدتها إلى جانب عرضين من عروض الدورة الخامسة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة (نظمت سبتمبر الماضي)، إضافة إلى العرض المغربي "خريف" الذي توج بـ"جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي" 2017 التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح. واختارت اللجنة أربع مسرحيات للتنافس على الجوائز، وهي:"خفيف الروح"، و"البوشية"، و"غصة عبور"، و"بين الجد والهزل". أما العروض المحلية التي ستقدم على هامش "الأيام" فهي: "التهافت"، و"خارج اللعبة" و"حلم وردي"، و"هوا بحري"، و"نين غبيشة" تأليف مرعي الحليان وإخراج عب الرحمن الملا، و"في انتظار غودو" تأليف صموئيل بيكت وإخراج عبد الله مسعود لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح. كما وقع الاختيار على عرضين من عروض مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة وهما:"سكن سكن مهما كلف الثمن"، و"طروادة تنبش قبرها" المعد من نصوص عدة لوليم شكسبير ومن إخراج راشد دحنون. فيما سيقدم العروض المغربي "خريف" ليلة الافتتاح وهو من تأليف فاطمة الهوري وإخراج أسماء الهوري ولفرقة أنفاس المغربية.

يشارك عدد من فناني المسرح القطري في فعاليات أيام الشارقة المسرحية، والتي ستنطلق خلال الفترة 18 إلى 28 مارس المقبل وذلك بهدف التعرف على الآلية التي يعمل فيها المهرجان ليتم الاستفادة منه في مهرجان الدوحة المسرحي الذي تم تغير الشكل العام له فيما تواصل إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة تحضيراتها لاستقبال الدورة 27 من أيام الشارقة المسرحية التي ستنظم تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وتبدأ لجنة "المشاهدة والاختيار" معاينتها الثانية للعروض المتقدمة للمشاركة يوم السبت القادم وكانت اللجنة التي تضم في عضويتها يحيى الحاج وغنام وغنام وإبراهيم التخلوفة والرشيد أحمد عيسى ومحمد سعيد، قد طافت على الفرق المشاركة في الفترة من 25 يناير إلى 2 فبراير، وستفرز اللجنة بين العروض وتحدد من بينها المستحقة للمنافسة على الجوائز وتلك المستحقة لأن تعرض على "الهامش". أما العروض المتقدمة للمشاركة فهي " في انتظار غودو" ، و" خارج العلبة" ، و" البوشيه" و" هواء بحري"، و" التهافت"، و" خفيف الروح" ، و" بين الجد والهزل" ، و" ونين الغبيشة"، ، و" حلم وردي"، و" غصة عبور". وتجتمع اللجنة العليا المنظمة لـ "الأيام" مطلع مارس المقبل لبحث آخر التحضيرات. وتفتتح التظاهرة مسرحية " خريف" التي توجت بـ "جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي" التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح في الدورة الأخيرة من مهرجان المسرح العربي الذي نظم يناير الماضي في الجزائر. والمسرحية تأليف فاطمة هوري وإخراج أسماء هوري وتقدمها فرقة مسرح أنفاس المغربية.

احتفى فنانون ومثقفون بالفنان "غانم السليطي" بمناسبة تكريمه في مهرجان أيام الشارقة المسرحية بعد اختياره الشخصية العربية المسرحية للدورة الماضية للمهرجان، تقديرا لجهوده في خدمة الحركة الفنية والمسرحية بقطر والخليج العربي، خاصة أن الاختيار جاء من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.وبمبادرة من السيد سلمان الحمادي، اجتمع عدد من رموز الفن والثقافة ومحبي وأصدقاء السليطي في حفل عشاء أقيم على شرفه، وخلاله تطرق الحضور لدور السليطي على الساحة الثقافية والفنية. وأكد السيد "حمد التميمي" أن الساحة الفنية افتقدت الفنان غانم السليطي لسنوات طويلة ابتعد فيها عن المسرح وبقي يطل من حين لآخر عبر عدد من التجارب الدرامية، وأن الجمهور تساءل كثيرا عنه ودعاه للعودة إلى الفن، و"نأمل أن يكون تكريمه بأيام الشارقة فرصة ليعود مجددا لقيادة فناني قطر، خاصة أن لديه القدرة على النهوض بالمسرح القطري".وقال الفنان "حمد الرميحي" إن التكريم يصغر في حق السليطي، فقد صنع مسرحا قطريا وقدم فنا راقيا، وآثر الالتزام بمنهجه الفكري والابتعاد عن الإسفاف، هذا فضلا عن القيمة الإنسانية التي يجملها داخله، وجوهرها هو الناس، وأتمنى أن يواصل مشواره.الفنان عبد الحميد الشرشني، قال: إن السليطي فنان سبق عصره فكريا، وخلال مسيرته قدم رؤى وأعمالا فنية نعيشها واقعا اليوم، وقد قدمت معه عملا مسرحيا واحدا وثلاثة أعمال درامية، واستفدت منه الكثير وأعي أنه ظلم إعلاميا، فهو واحد من جيل الرواد، وأكاديمي تخرج على يديه أجيال.وبدوره قال الناقد "زهير غزال": أعرف غانم السليطي منذ عام 1977 عندما كان يدرس في مصر، والتقيته في اجتماع مع الأستاذ ناصر العثمان وكيل وزارة الثقافة آنذاك، ولاحظت من حديثه أنه مختلف فكريا عن أقرانه، وله رؤى مختلفة للمستقبل، وتوقعت أن يكون رقما صعبا في المجال الفني، وفي عام 1998 ألفت كتابا عنه بعنوان "النقد الاجتماعي والسياسي في أعمال غانم السليطي"، وطُبع منه 10000 نسخة نفدت جميعا.أما السيد "سلمان الحمادي" فقال إن تكريم السليطي أمر مستحق، فقد استطاع أن يقدم ذاته شخصيةً متفردة في مجال الفن والثقافة، كما فعل منصور مفتاح في مجال الرياضة، وقد استطاع أن يحدث نقلة نوعية في الفن القطري، فهو فنان مشاكس وعنيد ومهموم بمن حوله من الكادحين، فمعاناة الناس جوهر أعماله.السيد "راشد البنعلي" انضم إلى سابقيه في التأكيد على شخصية وممارسات السليطي الفنية وإبداعاته الفكرية والنقدية، وأعماله الباقية وكيف يمكن اعتباره المؤسس الحقيقي للحركة المسرحية، فهو فنان الناس، وتكريمه أمر مستحق وواجب في كل مكان.وبدوره عبر الفنان غانم السليطي عن امتنانه للحضور، وقال إنها جاءت من صديق يمثل الناس، ويجسد الحب الحقيقي البعيد عن المصلحة والمنافسة وضبابية العمل الفني أو أي صراع من هذا النوع، وأكد السليطي أن أعماله لا تستهدف سوى الناس، ولذلك أعتز بهذا التكريم الذي يعيدني إلى الغوص في أعماق ذاتي لأستحضر معه جدلية عملي في المجال الفني بعد أن تعودت من الزملاء على اللامبالاة في كل نجاح أحققه، وإن تكن كلمات الزملاء قد غابت فإن كلمة التاريخ لا تغيب، فقد قدمت التزاما معينا في مواقفي الفكرية وحصدت ضريبة الالتزام، ولم يأت التكريم لمواقفي ولكنه جاء لالتزامي وليس لتنازلي، ولعل تكريمي الحقيقي في قطر هو عملي مستشارا لسعادة وزير الثقافة والرياضة.

أكد الفنان حمد الرميحي أن موهبة الفنان غانم السليطي جعلته نجم قطر الأول والأوحد، جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في أيام الشارقة المسرحية التي كرمت الفنان غانم السليطي باختياره الشخصية المسرحية العربية للدورة الحالية.. وقال الرميحي أن حياته تكاد تتشابه مع حياة السليطي الذي يكاد يكون توأم حياته، مشيرًا إلى أوجه الشبه التي جمعت بينهما من حيث التوجهات الفنية والتمرد الإنساني ضد الظلم والقهر. خاصة أن موهبته عبرت عن نفسها في سن مبكرة عندما كان يقرأ مسرحيةً باللغة الإنجليزية في طابور المدرسة الإعدادية وأنا أرى الانبهار والذهول في وجوه الطلبة بهذه الموهبة التي خلقت فيما بعد مدرسة مسرحية في قطر. وعدد الرميحي عددا من المحطات التي مر بها في مشواره الفني، من بينها "رفض طلب انضمامه لفرقة قطر المسرحية الأمر الذي دعاه إلى تأسيس مسرح عُرف بمسرح السد في بداية السبعينيات ليثبت للآخرين عمق موهبته الفنية ككاتب وممثل قدير لينطلق بعدها إلى مرحلة التخصص الأكاديمي في المعهد العالي للفنون المسرحية الذي التقينا فيه كزملاء دراسة لتحقيق الحلم المنتظر فكان الحب والاختلاف الفكري لصغر السن. وأضاف: كنت على يقين بأن هذه الموهبة وهذا التمرد الإنساني الذي يعيش في داخله سيجمعنا يومًا ما، وبعد رحيله للدراسة إلى القاهرة عاد للكويت للبحث عن مراجع لرسالة التخرج، وكان الوعي الفكري قد كبر بداخله، فسعدت لتحقيق حلمنا المشترك الذي لم نخطط له ولكنها الأقدار أو الأرواح تتألف لتجمعنا جاذبية لا تفسر". وأردف قائلاً: "بالرغم من أن المسرح كان همنا الأول، فإن بعد عدة مسرحيات توصلنا إلى أن التلفزيون والشاشة الساحرة هي من تصنع النجوم وكان هذا في حكايات بو علي ومن ثم فايز التوش الذي عرّف العالم العربي والخليج بهذه الموهبة المتميزة المسماة بالفنان غانم السليطي. التي كانت مدرسة في تقديم دراما خليجية جديدة في الخليج ومدرسة في النقد الاجتماعي الدرامي التلفزيوني، وفي إطار فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية قدمت مسرحية "شيطان البحر"، إخراج أحمد الأنصاري، لفرقة المسرح الحديث في الشارقة، وهي من تأليف مرعي الحليان التي استعرضت صراع الخرافة وقوى الشر".

ألقى مهرجان الدوحة المسرحي بظلاله على اهتمام المشاركين بفعاليات أيام الشارقة المسرحية، في ظل متابعة حضوره لاستعدادات المهرجان المحلي. ويدور داخل أروقة أيام الشارقة المسرحية جدل حول رفض لجنة المشاهدة لمسرحية "الغريب" لفرقة الوطن المسرحية، خاصة وأنها سابقة تعد هي الأولى من نوعها في المهرجان. وقد أقيمت جلسة اليوم السابع لملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي ندوة بعنوان برامج المسرح الإذاعية "الصوت ومداه"، وقدم الندوة الدكتور حسن رشيد، وشارك فيها كل من د. فيصل القحطاني ومحمد الماجري، وتم خلالها تناول تلك البرامج التي قدمت في الزمن الماضي. وتحدث رشيد عن برامج إذاعة قطر، ومنها برنامج المقهى الثقافي وغيرها من البرامج التي ركزت على فن المسرح، فيما تحدث القحطاني عن دور إذاعة الكويت في تقديم برامج عن المسرح. فيما تحدث الماجري عن دور الإذاعة التونسية في مجال برامج المسرح، وكيف أنها أسهمت في تناول المسرحيات من حيث النقد والإيصال إلى الجمهور. وفي إطار فعاليات أيام الشارقة المسرحية قدم مسرحية «أيام اللولو»، تأليف وإخراج ناجي الحاي، لمسرح دبي الأهلي، وهي إحدى المسرحيات المتنافسة على جوائز أيام الشارقة المسرحية، ومثلت فيها كل من بدرية أحمد وبدور. وشكل العرض إعلان عودة الحاي إلى معترك العمل المسرحي بعد انقطاع عن الإخراج لمدة 10 سنوات، بعد أن نأى عنه سنوات بسبب انشغالاته المهنية، وأكدت أصالته ككاتب ومخرج يبحث عن التميز، ويسعى لأن يكون ما يقدمه إضافة نوعية إلى الساحة المسرحية.

يواصل الوفد القطري المشارك في "أيام الشارقة المسرحية" بحضور جميع الفعاليات التي تقام خلال هذه الأيام سواء كانت بحضور الندوات والملتقيات أو حضور العروض المسرحية التي تقدمها الفرق المسرحية المشاركة بها .ويقود الوفد القطري الفنان غانم السليطي ود حسن رشيد والفنانين عبدالله عبدالعزيز وسالم ماجد والكاتب خالد زيارة حيث شارك السليطي ورشيد في الملتقى الثقافي المصاحب للأيام. كما شارك د.حسن رشيد في اداره ندوة مسرحيه "صوت السهارى" لفرقة مسرح دبي الشعبي.واشاد المشاركون من اعضاء الوفد القطري بخطوة جريدة الشرق بتقديم تهنئة للفنان غانم السليطي وطالبوا جميع الجهات بتكريم الفنان غانم عند العودة الى الدوحة سواء كانت الفرق أو الجهات الثقافية لأنه تكريم لقطر قبل أن يكون لغانم السليطي ، كونه يستحق الإهتمام الذي يلقاه هذه الأيام لما بذله من جهد في الماضي.وكانت أيام الشارقة المسرحية كرمت المشاركين في الدورة 26 ، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وأحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، مدير المهرجان، حضر حفل التكريم مدراء الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان وعدد من المسرحيين الإماراتيين، و رحب بورحيمة بالضيوف والمشاركين في "الأيام" ووجه شكره للجميع.أشاد بورحيمة بما يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإتحاد حاكم الشارقة من دعم مادي ومعنوي لرعاية الموهوبين ومسيرة الأيام المسرحية .وقدم العويس و بورحيمة لكافة الحضور والمشاركين دروع تذكارية تحمل شعار الأيام المسرحية 2016 وشهادات تقدير لمشاركتهم الفاعلة.يعتبر تكريم اليوم بمثابة تتويج لهذا النشاط المكثف في هذه الدورة، والتي أكدت قيم الارتباط الوجداني والفكري للمسرحيين العرب، من المحيط إلى الخليج، وذلك عندما عملت على لم الشمل العربي بكافة أقطاره وتوجهاته الإبداعية، من خلال مشاركات ثرية لقامات المسرح العربي في النقد والإخراج والتمثيل والتأليف، انعكس ذلك في الحضور والمشاركة النوعية لكافة الدول.وتنطلق "أيام الشارقة المسرحية" من فلسفة المساهمة في تنشيط وتطوير الحياة المسرحية من خلال عروض مسرحية متميزة، تتعدد اتجاهاتها ومعالجاتها الفنية، وتسهم في تنمية الوعي المسرحي من خلال الندوات والملتقيات الفكرية والفنية والعروض المسرحية على مدار العام، ودعم وتشجيع التجارب المسرحية المحلية الرائدة ، والاحتكاك والتواصل مع التجارب المسرحية العربية والعالمية .

ضمن فعاليات أيام الشارقة المسرحية، أقيم في قصر الثقافة، حفلٌ تكريميٌ للفنان الكبير غانم السليطي، وقدم له الفنان أحمد الجسمي رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني. وقال الجسمي: إن تكريم غانم السليطي، هو بمثابة تكريم لجيل ولمرحلة فنية ثرية بالقيم الكبرى، فالسليطي رمز من رموز المسرح في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في دولة قطر، وهو من جيل الأوائل الذين اجتهدوا وضحوا في سبيل تأصيل الفن المسرحي وجعله ملتصقًا بقضايا مجتمعه، ومعبرًا عن طموحاته وآماله. واستعرض السليطي تجربته الفنية التي امتدت لأربعة عقود، من العطاء المضني مسرحًا، وتمثيلًا دراميًا، بكل ما تكتنزه التجربة من مآس ومسرات، والفنانين الذين عمل معهم مشكلين جيلًا من المبدعين في المسرح والدراما. وقال إن هذا التكريم خصوصا عندما يأتي من شخصية في حجم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وهو أب المسرح الذي أعاد له مكانته وهيبته بما يقدمه من دعم سخي ليس للمسرح في الإمارات ولكن في جميع الدول العربية ولعل الهيئة العربية للمسرح دليل على مدى الاهتمام الذي يلقاه المسرح عند سموه، وأضاف بأن هذا التكريم هو تكريم المسرح الذي درست فيه وإلى قطر وكذلك إلى الكويت وإلى الإمارات التي شهدت أول ظهور لي عندما قدمت إسكتشا فنيا في الشارقة من تأليفي وألحاني وكانت مسيرتي حافلة بالتجارب التي قدمتها بداية من بيت الأشباح في العام 1973 ومسرحية خلود 1975 ورحلة جحا إلى جزيرة النزهاء 1969 وسوق البنات 1980 ودخولي مجال المسرح الخاص بتقديم مسرحية عنتر وابله 1986 ومسرحية زلزال 1989 ودوحة تشريف 1989 ومفلح في المريخ 1991 ووحش الليل 1993 وهالو جلف 1995 ووحش الليل 1997 وأمجاد يا عرب 1998 وأنا ومرتي والإرهابي 2003 وعنبر و11 سبتمبر 2007 وما تلتها من أعمال بعد ذلك. وتوالت بعد ذلك الشهادات لكوكبة من الحضور أبرزها الفنان محمد المنصور، الذي استعرض الكثير من محطات عطاء السليطي ومنها موقفه المتميز مما شهدته الكويت من أحداث في بواكير التسعينيات من القرن الماضي، حيث استطاع السليطي أن يزرع بصمته في ذاكرة المسرح القطري والخليجي والعربي، أما الفنان طارق العلي فثمّن تكريم الشارقة لحصاد وعطاء السليطي الذي يأتي بمثابة المحفز والدافع لمواصلة العطاء من أجل فجر مسرحي متجدد.

فاجأ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، جمهور مهرجان أيام الشارقة المسرحية، بواحدة من مبادراته الرائدة، والساعية لتطوير المسرح في الإمارات والخليج حيث حمل سموه الفنان غانم السليطي بتقديم مشروع مسرحي عبر الكلمة التي ألقاها بمناسبة تكريمه في أيام الشارقة المسرحية.. وفي ذات الوقت كلف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بالسعي لإيجاد النصوص الصالحة للمجتمعات لكي تُنْتج وتظهر للمجتمع من خلال مسارح دول الخليج والوطن العربي لخدمة المجتمعات والرقي بها. ولقيت تلك الدعوة ردود فعل إيجابية عند الحضور، وتعزيز رسالته السامية، موضحين أن كل ذلك يدفع بالمسرحيين نحو مزيد من الجهد والعمل، فسموه يضع ثقته بهم، ويجد في أعمالهم وجهودهم ما يؤدي إلى الدفع بالثقافة العربية. وقال الفنان عبد الله عبد العزيز: «إن تكليف غانم هو تكليفا لنا جميعا بتقديم عمل مسرحي يعتمد على الإضحاك وفيه من الفرح الكثير بعيدا عن سوداوية الأعمال المسرحية وهي تكشف الرؤية التي ينطلق منها في تغيير المجتمعات العربية، ونقلها من راهنها إلى مساحة من التنوير.. حيث جاءت مبادرة الحث على اختيار نصوص مسرحية متميزة تنصب في جهود مواجهة الراهن السياسي، والاجتماعي للبلدان العربية، وهو ما يؤكد في الوقت نفسه تجاوب سموه مع إشكاليات المسرح والذي يفتقر إلى النصوص المواكبة لمتغيرات الواقع العربي». وأضاف لا تشكل المبادرة علامة فارقة في تاريخ المسرح الخليجي والعربي وحسب، وإنما تشكل تطبيقًا واقعيًا للدور الواجب على الثقافة بصورة عامة القيام به، إذ حين يوجه حاكم في بلد عربي جهوده لمواجهة الجهل، والظلامية، من خلال أبي الفنون. ورأى الفنان سالم ماجد، أن حرص حاكم الشارقة وقوفه بنفسه لتكريم الفنان غانم السليطي هو تكريمًا أساسيا من قبل شخصية في حجم حاكم الشارقة جعل المسرحيين يؤمنون بما يقومون به، ويجدون حاكمًا مثقفًا، ومسرحيًا، وكاتبًا يقف إلى جانبهم ويقدم مختلف أشكال الدعم السخي للفعل المسرحي بكل أشكاله. وأضاف استمعت في المهرجان لكلمته في حفل الافتتاح حيث لم يكن ضمن الجدول أن يلقي كلمة لكنه عندما صعد المنصة قال كنت أريد أن أصافحكم فردا فردا وفيها قدم رؤيته للمسرح وقال هذا ما عندي هاتوا ما عندكم وكنت قد وصلت إلى الشارقة نفس يوم الافتتاح وانتقلت من مطار دبي مباشرة إلى المسرح لكي أستمع إلى الكلمة التي يلقيها على المسرحيين الحاضرين من مختلف بلدان العالم العربي، إذ ظل في كل مبادراته حريصًا على دعم المسرح بصيغته العربية، وليس فقط المسرح الإماراتي أو الخليجي. ولفت ماجد إلى أن توقف سموه عند النصوص المسرحية ينطلق من علاقته المتينة بالخشبة، ومعرفته الكاملة بهموم المسرح العربي، ليكون بذلك واضعًا يده على الجرح، ومقدمًا العلاج الذي يشفي بدن المسرح العربي، ويعيد إليه عافيته الكاملة. وأكد الفنان خالد زيارة نائب رئيس فرقة الغد لفنون الدراما «إن خطوته هذه تفتح الباب كاملًا أمام دماء مسرحية جديد، وحركة إنتاج مسرحي وافرة، فأبرز الإشكاليات التي كانت تواجه المسرح العربي هي غياب النصوص المعاينة لواقعه، فما أن تسعى دائرة الثقافة والإعلام في جمع النصوص المتميزة التي تقدم قراءات حيّة لما يجري عربيًا، وأنا على سبيل المثال لدى نص يتناول قضية عربية وهي قضية القدس سوف أتقدم به لدائرة الثقافة والإعلام على أمل أن يجد فرصه الإنتاج هنا بالشارقة وقال زيارة إن سموه عوّد المسرحيين على مثل هذه المبادرات حتى بات الكثير منهم ينتظر سموه حتى يقدم كلمته في أيام الشارقة المسرحية، إلا أن ذلك لا يمنعهم من المفاجأة بحكمة المبادرات وأهميتها، وتوقيتها، وسخائها، فكل عام بات المسرح العربي، والخليجي، والإماراتي بشكل خاص على موعد جديد مع ما يشكّل إضافة نوعية في الفعل المسرحي بكل ركائزه: الإخراج، والنص، والتمثيل». وقال الفنان خليل الرميثي: «إن المسرحيين العرب باتوا مدينين لحاكم الشارقة على دعمه، ومبادراته اللافتة ذات البعد العربي، وليس المحلي وحسب، فالكثير من المسرحيين في العالم العربي يواجهون غياب الفعل المسرحي، والدعم الذي يضخ الدماء الجديدة ويؤكد دور المسرح في تغيير واقع المجتمعات». تكريم الشرق وبمناسبة حصوله على جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها العاشرة، كرمت "الشرق" الفنان غانم السليطي بحضور الجمهور والمشاركين في أيام الشارقة المسرحية ووفد قطر المشارك في الأيام، وأشاد السليطي بخطوة الشرق. ووصفها بأنها مؤسسة صحفية رائدة وقفت معه طوال مسيرته الفنية وقدم الشكر لـ"الشرق" ولرئيس التحرير الأستاذ جابر الحرمي وجميع هيئة التحرير. وقال كتبت في الشرق منذ أن كان اسمها الخليج اليوم، ولازلت على علاقة يومية بها وهي من الصحف الرائدة بما تطرحه من قضايا اجتماعية وثقافية ورياضية وسياسية تهم القراء في المجتمع. وقال إن "درع الشرق" وسام على صدري وأمر أفرحني في ظل فرحتي الكبيرة بالتكريم من قبل حاكم الشارقة واختياري مستشارا لوزير الثقافة والرياضة، وكذلك تكليف حاكم الشارقة لي عبر كلمته في حفل الافتتاح وقال إن النص جاهز من الآن ومستعد أن أقدم هذا العمل قريبا من الشارقة أو افتتح به أيام الشارقة المسرحية القادمة.

كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الفنان غانم السليطي خلال افتتاح مهرجان أيام الشارقة المسرحية بمناسبة اختياره الشخصية العربية المسرحية للدورة الحالية لأيام الشارقة المسرحية. وأكد حاكم الشارقة للسليطي أن التكريم بمثابة التكليف للمرحلة القادمة وقال إن الرقي بالمجتمعات والنفس يأتي من خلال الأدب والثقافة اللذين يغذيان العقل والمجتمعات ويواجهان الظواهر السلبية. جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها مساء أمس الأول، بحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، في افتتاح فعاليات الدورة 26 لمهرجان أيام الشارقة المسرحية بقصر الثقافة بالشارقة. التي رحب فيها بأهل المسرح قائلًا «إنها أيام تجمع الأحبّة من الوطن العربي في هذا المكان، منوها بالمكانة الخاصة التي يحظى بها الفنانون والمثقفون في قلبه، وليس في الشارقة أو الإمارات فحسب.وأشار سموه إلى أن المسرح يرتكز على ثلاث ركائز، هي النص والمخرج والممثل، مؤكدًا محاولة إيجاد نصوص مميزة وقيمة من خلال الجوائز التي تطلقها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لكي تساهم هذه النصوص في علاج النفوس والرقي بالمجتمعات وتنوير المجتمع. وكلَّف صاحب السمو حاكم الشارقة "دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة"، بالسعي لإيجاد النصوص المتميزة والصالحة للمجتمعات لكي تُنْتج وتظهر للمجتمع من خلال مسارح دول الخليج والوطن العربي لخدمة المجتمعات والرقي بها. حراك ثقافيوتطرَّق إلى ملاحظة انتشار الملل في بعض المسرحيات، لافتًا إلى أن هذا الملل قد يشتت المتلقي ولا يصل بالرسالة الرئيسية، مؤكدًا أنه خلال كتابته لمؤلفاته المسرحية سعى لكي لا تكون هنالك فرصة ولا لحظة للملل حتى في إسدال الستار خلال المسرحية والذي استعيض عنه بالإظلام السريع لتغيير المنظر، ودعا سموه جميع الكتاب والمخرجين لإبعاد أي ملل قد يحجب عن المتلقي الفكرة أو الرسالة.وأشاد حاكم الشارقة بالشخصيات المكرمة في المهرجان لهذا العام، وهما الفنان الإماراتي عمر غباش، والفنان القطري غانم السليطي، اللذان بذلا جهودًا كبيرة للرقي بالمسرح ولتقديم ما يخدم هذا المجتمع والحراك المسرحي بشكل عام، مشيرًا إلى أن هذا التكريم بمثابة التكليف للمرحلة القادمة المهمة التي سيكون لها دور مهم في تطوير المسرح. وكانت فعاليات حفل الافتتاح استهلت بكلمة لدائرة الثقافة والإعلام ألقاها رئيس الدائرة عبد الله محمد العويس، رحب فيها بجميع المشاركين والفنانين والحضور، مؤكدًا ترحيب الشارقة عبر نهارات ربيعها النضر ولياليها المتلألئة بضيوفها الكرام، ومعبّرة عن فرحتها باستقبالهم، بحفاوتها الحانية، النابعة عن محبة لأبناء العروبة والدم الواحد، تجمعهم على الدوام من خلال فضاءاتها الرحبة، التي تتسع بما تعدّه لمبدعيها ومثقفيها وفنّانيها من مناسبات الفعل الثقافي المتعدّد، هدفها الأساسي هو استنهاض الهمة العربية المبدعة لتأخذ مكانتها التي تليق بها ».وتابع العويس «وها هي الروح المسرحية المبدعة تجتمع في كنف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تقديرا لرعايته السامية للحركة المسرحية العربية.. تلك الرعاية التي تجسّدت عبر فعل مسرحي شامل يتنقل بين أقطار الوطن العربي متكاملًا مع الحركة المسرحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كان مشعلها الأول.. مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي يضمنا اليوم في دورته السادسة والعشرين والذي انطلقت أولى دوراته في العام 1984م ».وأشار رئيس دائرة الثقافة والإعلام إلى شمولية وتنوع فعاليات المهرجان الذي أرسى قواعد فنية ثقافية قيمة، قائلًا «لقد ولّدت أيام الشارقة المسرحية مناشط مسرحية متعدّدة، منها ما اتخذ من عروض الأيام مرتكزًا لتفعيل مسارح الدولة كعروض الموسم المسرحي الذي يُنَظم بالتعاون مع جمعية المسرحيين الذي يعيد عروض الأيام المميزة، ومنها ما اتخذ أُفُقًا جديدًا لاستحداث أنشطة مسرحية جديدة كمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، ومهرجان خورفكان المسرحي، ومهرجان المسرح الصحراوي، ومهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي». تكريم المسرحيين العرب وتابع العويس «كما تبنى المهرجان وبمتابعة كريمة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، تكريم المسرحيين العرب من خلال جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، التي تكمل عقدها الأول في هذه الدورة، كما يكرم المهرجان العرض المسرحي العربي الحائز جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، من خلال افتتاحه لعروض أيام الشارقة المسرحية.وبذلك تتضح شمولية مهرجان «أيام الشارقة المسرحية» بأبعاده المحلية والعربية، بل والعالمية، حيث شهدت المسارح الدولية - الأوروبية على وجه الخصوص - عروضًا مسرحية كان عرضها الأول من خلال أيام الشارقة المسرحية، كمسرحية «النمرود» ومسرحية «الحجر الأسود». بعدها عُرض فيلم وثائقي يحكي مسيرة وإنجازات الشخصيات المكرمة المحتفى بها في الدورة الحالية للمهرجان وجهود هذه الشخصيات في المسرح والثقافة بشكل عام.وتخلل الحفل التعريف بأعضاء لجنة تحكيم الدورة 26 لأيام الشارقة المسرحية، وهم الفنان الإماراتي أحمد الجسمي رئيس لجنة التحكيم، والدكتور فراس الريموني من الجمهورية الأردنية الهاشمية، والدكتور ناصر عبد المنعم من جمهورية مصر العربية، وجوان جان من الجمهورية العربية السورية، ومسعود بو حسين من المملكة المغربية.. بعدها تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الشخصيات المكرمة للمهرجان، الفنان غانم السليطي والفنان عمر غباش، كما كرم فرقة المسرح الكويتي عن فوز عرضها «صدى الصمت» بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي للعام 2015. 14 عملاالجدير بالذكر أن الدورة الحالية تشهد مشاركة 14 عملًا مسرحيًا مشوقًا يترقبها الكثير من المشاركين والمهتمين، تتمثل في «مرثية الوتر الخامس» من تأليف مفلح العدوان وإخراج فراس المصري لجمعية دبا الفجيرة للثقافة والتراث والمسرح، ومسرحية «ليلة» من تأليف وإخراج علي جمال لفرقة مسرح خورفكان، ومسرحية «وعاشوا عيشة سعيدة» من تأليف علي الزيدي وإخراج كاظم نصار لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، ومسرحية «حافة الاقتراب» من تأليف وإخراج محمود أبو العباس لمسرح أم القيوين، ومسرحية «صوت السهارى» من تأليف عبد الله صالح وإخراج حسن يوسف لمسرح دبي الشعبي، ومسرحية «أيام اللولو» من تأليف وإخراج ناجي الحاي لمسرح دبي الأهلي، ومسرحية «شيطان البحر» من تأليف مرعي الحليان وإخراج أحمد الأنصاري لمسرح الشارقة الحديث، ومسرحية «بازار» من تأليف وإخراج محمد صالح لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، ومسرحية «كن صديقي» من تأليف أحمد ماجد وإخراج مرتضى جمعة لمسرح عيال زايد، ومسرحية «سجل كلثوم اليومي» تأليف محمود أبو العباس وإخراج حسن رجب لمسرح الفجيرة، ومسرحية «تحولات حالات الأحياء والأشياء» من تأليف قاسم محمد وإخراج محمد العامري لمسرح الشارقة الوطني.كما وقعَ الاختيارُ على عرْضينِ من عروضِ مهرجانِ الشارقةِ للمسرحياتِ القصيرة هما مسرحية «شكسبير منتقمًا» من تأليف وليم شكسبير وإخراج مهند كريم، ومسرحية «قضية ظل الحمار» من تأليف فريدرش دورينمات، وإخراج أنس عبد الله. كما يحتفي المهرجان بمسرحية «صدى الصمت» الحائزة لجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضلِ عرضٍ مسرحيٍ عربيٍ في الدورةِ الأخيرةِ من مهرجان المسرح العربي الذي نظمتهُ الهيئةُ العربية للمسرحِ في دولةِ الكويت يناير الماضي.

تنطلق في الشارقة، الخميس، النسخة الـ26 من "أيام الشارقة المسرحية"، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث سيتم تكريم الفنان الكبير غانم السليطي الحائز بجائزة الشارقة للمسرح العربي وذلك في حفل افتتاح "الأيام" مساء اليوم، كما سيتم تكريم الفنان الإماراتي عمر غباش. وسوف تستمر الفعاليات 10 أيام، بمشاركة 11 فرقة مسرحية محلية، 8 فرق منها تتنافس على جوائز هذه التظاهرة الفنية والثقافية، و3 فرق تعرض أعمالها ضمن برنامج "خارج المسابقة"، إلى جانب ثلاثة عروض مسرحية أخرى، من بينها العرض الفائز بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عمل مسرحي عربي 2015، الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح في دولة الكويت، في يناير الماضي، "صدى الصمت"، إضافة إلى عرضين من عروض الدورة الأخيرة من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة. وقال رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، عبد الله محمد العويس، إن "أيام الشارقة المسرحية" تظاهرة مسرحية محلية وعربية أخذت على عاتقها الاهتمام بالنص المسرحي المحلي وبالمسرح المحلي، كالاهتمام بالنص المسرحي العربي وبالمسرح العربي. وأكد العويس على أهمية "أيام الشارقة المسرحية" كونها ركيزة للحركة المسرحية منذ تنظيمها للدورة الأولى وحتى الآن، وذلك لما تكنزه من برامج فكرية، وندوات تطبيقية وورش عمل وإصدارات مسرحية، إضافة إلى دورها في إثراء التأليف المسرحي، وتوفير منافسات مسرحية للمبدعين الجدد. وقال مدير إدارة المسرح في الدائرة المنسق العام لمهرجان أيام الشارقة المسرحية أحمد بورحيمة، إن الدورة ستشهد مشاركة فرق مسرحية بعروض تتضمن 14 عرضًا، وعدد الفرق المسرحية التي تتكون من 11 فرقة مسرحية محلية، ثمانية داخل المسابقة وثلاثة خارج المسابقة. وأشار بورحيمة إلى أن الفرق المشاركة في "الأيام المسرحية" هي: المسرح الكويتي، ومسرح دبا الفجيرة، ومسرح خورفكان للفنون، ومسرح كلباء، ومسرح أم القيوين، ومسرح دبي الشعبي، ومسرح دبي الأهلي، والمسرح الحديث، وجمعية دبا الحصن للمسرح، ومسرح عيال زايد، ومسرح الشارقة الوطني، ومسرح الفجيرة، وعروض مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة. ولفت بورحيمة إلى أن هناك الكثير من الإضافات الجديدة في هذه الدورة، من بينها رفع قيمة الجائزة للفائزين الثلاثة، وتحولها من محلية إلى خليجية، مشيرًا إلى أن هناك لائحة تنظيمية مختلفة تمامًا عن اللائحة السابقة، حيث تم التشدد في بعض البنود كي تستمر الأيام في ألقها، ومن أجل أن تستمر الأيام في تجويد شروط المشاركة، ستكون مخاطبة اللجنة العليا للأيام في منتصف ديسمبر من كل عام، وذلك من أجل من يريد المشاركة، وستكون هناك زيارتان، الأولى تحت عنوان "جولة صديقة"، حيث تناقش اللجنة مع الفرق المسرحية مختلف التفاصيل حول المشاركة، والثانية في منتصف فبراير تتعلق باختيار العرض للمشاركة.