أعلنت وزارة الصحة عن تحديث معايير تسجيل أطباء الأسنان في دولة قطر للارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في هذا المجال في القطاعين الحكومي والخاص. ونشرت وزارة الصحة عبر موقعها الإلكتروني التعميم (2023/05) بشأن تحديث معايير تسجيل/ ترخيص أطباء الأسنان، حيث قالت إنه في إطار حرص إدارة التخصصات الصحية بوزارة الصحة على تطوير معايير تسجيل/ تراخيص أطباء الاسنان، وتحسين السياسات ذات الصلة، بما يحقق أهداف الإدارة بشأن الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في هذا المجال في القطاعين الحكومي والخاص، يرجى العلم بأنه قد تم تحديث البنود الآتية في دليل إرشادات أطباء الأسنان على الموقع الإلكتروني الخاص بالإدارة: - تحديد الفترة الزمنية التي يجب أن يتقدم خلالها أطباء الأسنان (تحت الإشراف) بطلب لتغيير نطاق الممارسة إلى طبيب أسنان عام، على ألا تتجاوز هذه المدة 4 سنوات من تاريخ إصدار الترخيص، حيث يجب على طبيب الأسنان (تحت الإشراف) التقدم بطلب تغيير المسمى إلى طبيب أسنان عام فور استكمال الخبرة المطلوبة. - تحديث السياسة الخاصة بترخيص أطباء الأسنان حاملي الشهادات غير المدرجة في جدول شهادات الاختصاص المعتمدة لدى إدارة التخصصات الصحية في دولة قطر. - المواصفات المطلوبة للدورات التدريبية للحصول على الامتيازات الفرعية. الأهلية لاستخدام الليزر في علاجات الأسنان: إذ أنه وفق هذا التحديث تم ضم إجراءات الليزر إلى قائمة الامتيازات الأساسية، وأصبح جميع أطباء الأسنان مؤهلين لاستخدام الليزر. - تعديل قائمة الامتيازات الفرعية التي يجب على أطباء الأسنان تقديم طلب للحصول عليها في تخصص تعويضات الأسنان لتشمل امتياز تصنيع وتركيب قشرة السيراميك. - تعديل قائمة الامتيازات الأساسية لاختصاصي جراحة الفم وجراحة الفم والوجه والفكين لتشمل امتياز إجراء العمليات الجراحية تحت التخدير العام، إذ يمكن للطبيب المختص إجراء هذا الامتياز دون الحاجة للتقدم بطلب للإدارة في حال كانت الممارسة في نفس مكان العمل المرخص عليه، ولكن يجب عليهم التقدم بطلب للإدارة في حال إضافة مكان عمل جديد. - يجب على اختصاصي طب أسنان الأطفال التقدم للإدارة بطلب للحصول على الموافقة لعمل الامتيازات تحت التخدير العام وفق الإجراءات المتبعة. وبيّنت وزارة الصحة أنه بناءً على ما تم ذكره أعلاه يرجى مراجعة دليل إرشادات اطباء الأسنان والالتزام بما ورد فيه، مشددة على أنه في حال عدم التقيد سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل الإدارة.

كشفت دراسة عن وجود علاقة بين نظافة الفم والأسنان واحتمالية وصول فيروس كورونا كوفيد 19 إلى الرئتين وشدة أعراض الإصابة بالفيروس. وحذر الباحثون من أن تراكم اللويحات السنية والتهاب اللثة يزيدان من احتمالية وصول كوفيد 19 إلى الرئتين والتسبب في حالات أكثر خطورة من العدوى. واعتبر الباحثون، بحسب موقع روسيا اليوم، أن هذا الاكتشاف يمكن أن يجعل الرعاية الصحية الفموية الفعالة إجراء منقذا للحياة ويوصون بأن يتخذ الجمهور خطوات يومية بسيطة وفعالة للحفاظ على نظافة الفم وتقليل العوامل المساهمة في أمراض اللثة، مثل تراكم اللويحات السنية. ونشر فريق دولي من الباحثين من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Journal of Oral Medicine and Dental Research. ولاحظوا الأدلة الناشئة على أن المكونات المحددة لبعض منتجات غسول الفم الرخيصة والمتاحة على نطاق واسع فعالة للغاية في تعطيل فيروس SARS-CoV-2. ويمكن أن تساعد تدابير نظافة الفم البسيطة، بما في ذلك استخدام منتجات غسول الفم المحددة، في تقليل خطر انتقال الفيروس من الفم إلى الرئتين لدى المصابين بـكوفيد-19، وتساعد في منع الحالات الشديدة من العدوى. وأدت الملاحظات الأولية لمسح الرئة بالأشعة المقطعية من المرضى الذين يعانون من مرض الرئة الناتج عن كوفيد-19 من قبل الدكتور غراهام لويد جونز، أخصائي الأشعة، إلى تعاون بين الباحثين الطبيين وطب الأسنان حول طريق الدخول المحتمل إلى مجرى الدم. وعلّق المؤلف المشارك إيان تشابل، أستاذ طب أمراض اللثة في جامعة برمنغهام: قد يساعدنا هذا النموذج في فهم سبب إصابة بعض الأفراد بمرض الرئة الناتج عن كوفيد-19 والبعض الآخر لا. ويمكنه أيضا تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع الفيروس، استكشاف علاجات رخيصة أو حتى مجانية تستهدف الفم وتنقذ الأرواح في نهاية المطاف. وأضاف: تؤدي أمراض اللثة إلى تسرب الميكروبات، ما يسمح للكائنات الدقيقة بالدخول إلى الدم. ويمكن أن تساعد الإجراءات البسيطة، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة بعناية وتنظيف ما بين الأسنان لتقليل تراكم الترسبات، جنبا إلى جنب مع غسولات الفم المحددة، أو حتى شطف المياه المالحة لتقليل التهاب اللثة وتركيز الفيروس في اللعاب ويساعد في التخفيف من تطور أمراض الرئة وتقليل خطر التدهور إلى كوفيد-19 الشديد. ويعتمد النموذج الجديد لفريق البحث، على الفم الذي يوفر أرضاً خصبة لنمو الفيروس، مع وجود أي اختراق في دفاعات المناعة الفموية مما يسهل على الفيروس دخول مجرى الدم. وينتقل الفيروس من الأوعية الدموية في اللثة، ويمر عبر أوردة العنق والصدر، ليصل إلى القلب قبل ضخه في الشرايين الرئوية والأوعية الصغيرة في قاعدة الرئة ومحيطها. وأضاف البروفيسور تشابل: هناك حاجة ماسة للدراسات لإجراء مزيد من التحقيق في هذا النموذج الجديد، ولكن في غضون ذلك، لن تؤدي النظافة اليومية للفم والتحكم في اللويحات السنية إلى تحسين صحة الفم والرفاهية فحسب، بل يمكن أيضاً أن تنقذ الحياة في سياق الوباء. وأظهر إحصاء لرويترز اليوم أن أكثر من 142.35 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 3 ملايين و173422 منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.

ينصح خبراء بعدم التخلص من أكياس الشاي المستعملة والاستفادة منها وإعادة استخدامها، فما هي فوائدها الصحية وكيفية تدويرها في الاستعمالات المنزلية الأخرى بدلاً من إلقائها في سلة المهملات؟ ويتحدث خبراء، بحسب موقع الجزيرة نت، عن فوائد متنوعة يمكن تحقيقها بإعادة استخدام أكياس الشاي المستعملة، من العناية الشخصية إلى الاستخدامات المنزلية، منها: 1 - تخفيف تورم اللثة تقول المتحدثة والمؤلفة جانيس تايلور يمكن أن يساعد الشاي في شفاء الفم، حيث ينصح أطباء الأسنان باستخدام أكياس الشاي الأسود علاجاً مؤقتاً للمساعدة على تقليص الأوعية الدموية المنتفخة، وقتل بعض البكتيريا. ولعلاج اللثة، عليك ضغط كيس شاي مبلل ومبرد عليها لمدة 5 دقائق. 2 - العناية بالبشرة يتميز الشاي بمضادات الأكسدة، لذلك يمكن ترطيب البشرة بإعادة غلي عدد من أكياس الشاي المستعملة في قدر من الماء وتركه ليبرد. قبل تمريره بقطعة قطن، أو وضعه في زجاجة مزودة ببخاخ، لرشه على الوجه، ثم تدليك البشرة بلطف، وغسل الوجه بماء دافئ، وفقاً لخبيرة التدبير المنزلي جيل نيستول. 3 - تقليل الهالات تحت العينين الكافيين أكثر من منبّه للأعصاب، فهو قادر على الحدّ من انتفاخ العينين المتورمتين أو الملتهبتين -بسبب الحساسية أو كثرة استهلاك الصوديوم، أو قلة النوم- وتفتيح الهالات السوداء حولهما. للقيام بذلك، يُوضع كيسان من الشاي المستعمل في الثلاجة لمدة 5 دقائق، قبل إغلاق العينين ووضع الأكياس عليهما مع الضغط قليلاً لبضع دقائق، ليعمل الكافيين على تقليص الشعيرات الدموية حولهما، فتبدوان مرتاحتين ونضرتين، بحسب جيل نيستول. 4 - استعادة لمعان الشعر وفق جيل نيستول، يمكنك استخدام الشاي كغسول مغذٍّ للشعر، لجعل شعرك لامعاً وناعماً، باستخدام مغلي كيسين من أكياس الشاي المستعملة، بعد تبريده، ثم سكبه على شعرك، وتركه لمدة 10 دقائق حتى يتشبع تماماً قبل الاستحمام وغسل الشعر بالشامبو والبلسم كالمعتاد. 5 - التعطير وامتصاص الروائح الكريهة تساعد أوراق الشاي على امتصاص الروائح بدون ترك أثر لها، فإذا وضعت بضع أكياس من الشاي المستعمل -بعد تجفيفه- في درج أو خزانة، أو في الثلاجة، أو حتى في الأحذية، فستحصلين على رائحة منعشة. كما يمكنك إضفاء رائحة ذكية على السجاد، برشه بمزيج من أوراق الشاي المستخرجة من الأكياس المستعملة المجففة، مع كمية كافية من بيكربونات الصودا، وتركها لمدة 20 دقيقة قبل تنظيفها جيداً بواسطة المكنسة الكهربائية. ويمكنك فرك 1-2 كيس شاي مستعمل على يديك وأصابعك، مع جعل الأفضلية لشاي النعناع، للتخلص من آثار تقطيع الثوم والبصل، والتعامل مع الأسماك واللحوم. كذلك يمكنك تحييد رائحة صندوق القمامة المنزلي بإسقاط بعض الأكياس المتبقية في قاعه. 5 - تسميد النباتات وسقيها تقول نيستول كلما ذهبت أكياس الشاي المستعملة المُخمرة إلى السماد -وليس القمامة- فيمكن أن تساعد في تحلله، حتى يصبح ملائماً لتسميد نباتات المنزل، لاحتوائها على نسبة عالية من النيتروجين. كما يمكن استعمال رواسب الشاي أو أكياس الشاي المستعملة المُعاد غليها، لريّ النبات وتوفير العناصر الغذائية، التي تساعد الشتلات على الازدهار، بالإضافة إلى حماية النباتات من الفطريات. لذا ينصح بنقع شاي البابونج في دلو من الماء، لأكثر من 30 دقيقة، وملء زجاجة بخاخة منه، ورشّه بشكل روتيني على الشتلات والتربة. 6 - تلميع الأسطح الخشبية تستخدم أكياس الشاي المستعملة لاستعادة لمعان الخشب والأثاث، بدلاً من المنظفات المحتوية على مواد كيميائية. وذلك بنقع كيسين من الشاي في ماء دافئ، ووضعه على الأسطح الخشبية، ثم البدء بمسحه بقماشة ناعمة حتى يجف، مما يمنح الأسطح الخشبية ملمسا جيدا، ويجعلها لامعة طوال الوقت. وفق نيستول. 7 - منظف طبيعي للزجاج غلي أكياس الشاي المستعملة ورش مائها على النوافذ والمرايا والأسطح الزجاجية، ثم مسحها بقماشة نظيفة وناعمة، يُزيل جزيئات الغبار وبصمات الأصابع وسائر المواد اللزجة. 8 - الاسترخاء إضافة بضع أكياس من الشاي الأخضر، أو شاي البابونج وشاي الياسمين -برائحتها التي تبعث على الاسترخاء- إلى ماء الاستحمام، تضمن لك حَمّاماً مريحاً للأعصاب، وبشرة رطبة، بتأثير المواد المضادة للأكسدة المتوفرة في أوراق الشاي.

استقبلت عيادة أسنان الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمستشفى الوكرة منذ افتتاحها عام 2015 وحتى الآن حوالي 900 مراجع من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تتراوح أعمارهم منذ الولادة وحتى سن 18 عاماً بمعدل حوالي 20 حالة أسبوعياً. وأكد الدكتور عبد الحكيم اليافعي- رئيس إدارة طب الأسنان بمستشفى الوكرة وزميل كلية الجراحين الملكية بأسكتلندا مجال الأطفال والاحتياجات الخاصة على أهمية دور هذه العيادة - قائلاً: إن العيادة شهدت تزايداً في أعداد الأطفال المراجعين منذ افتتاحها؛ وأغلب الحالات من الأطفال ذوي التوحد؛ وتقدر نسبتهم بحوالي 70 بالمائة من إجمالي عدد الأطفال المراجعين، وقد خضع 110 أطفال منهم للتخدير الكامل لعلاج مشاكل متعددة بأسنانهم حيث يتم علاجها جميعاً في نفس اليوم لكل طفل. كما تستقبل العيادة أيضاً الأطفال ذوي متلازمة داون، والأطفال ذوي الاحتياجات المتعددة الذين يعانون من إعاقات جسدية وذهنية، وكذلك الأطفال المرضى الذين يعانون من أمراض عضوية أخرى بمختلف أجزاء الجسم مثل الكبد، الكلية والقلب؛ حيث يتم علاجهم من خلال فريق طبي متخصص؛ حيث تم علاج 90 حالة منهم تحت تخدير كامل. الجدير بالذكر، أن هذه العيادة تعد الأولى من نوعها في المنطقة للتسهيل على المرضى من الأطفال وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والتخفيف من معاناتهم وتلبية احتياجاتهم المختلفة في مجال علاج الأسنان؛ حيث كانوا يجدون صعوبة بالغة عند تلقيهم العلاج بعيادة الأسنان العادية، وتم تجهيز العيادة بأحدث المعدات الطبية وفقًا للمواصفات العالمية، ويعمل بها طاقم طبي مكون من 3 أطباء؛ استشاري أول و2 من الاختصاصيين، وللمزيد من التسهيل على المرضى وذويهم أكد الدكتور اليافعي أن العيادة تفتح أبوابها لجميع المرضى من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من القطريين والمقيمين؛ حيث يمكن لذويهم الذهاب إلى إدارة الأسنان بمستشفى الوكرة مباشرةً للحصول على موعد طبي، أو الاتصال على (40114691)، دون الحاجة للحصول على تحويل من المركز الصحي أو أي عيادة خاصة. >> د. عبد الحكيم اليافعي- رئيس إدارة طب الأسنان بمستشفى الوكرة وأشار الدكتور اليافعي إلى أن العيادة مزودة بباب خاص ذي حجم مناسب يسمح بدخول المرضى ذوي الإعاقة الحركية، بالإضافة إلى حامل خاص يتيح علاج المريض دون الحاجة لنقله من كرسيه المتحرك ويستوعب الحامل أوزان المرضى حتى 400 كيلو جرام مما قد يتيح إمكانية علاج المرضى كبار السن في حالة استحالة نقلهم، كما تم تجهيز غرفة عمليات تستقبل المرضى مرة واحدة أسبوعيًا لعلاج الأسنان تحت التخدير الكامل، كما تتيح للمرضى الذين يجدون صعوبة عند إجراء الأشعة إمكانية إجرائها تحت التخدير الكامل أيضًا، كما أن وجود العيادة بالمستشفى يوفر إمكانية الاستعانة بأطباء في مختلف التخصصات وفقًاً لما تتطلبه حالة المريض.

تجرى اللجنة الوطنية لصحة الفم والأسنان بقيادة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية دراسة استقصائية واسعة ومسحاً شاملاً بالتعاون مع مركز طب الأسنان في مؤسسة حمد الطبية حول مسببات أمراض الأسنان عند الأطفال من سن 4 إلى 8 سنوات في قطر. وتهدف الدراسة إلى توفير معلومات قيمة لمعرفة وقياس مدى الصحة الفموية للصغار من أجل تحديد وسائل لتحسينها والحصول على نتائج أفضل كنتيجة لاستخدام الأطفال لخدمات الأسنان. وسيشمل المسح فحص أكثر من 2000 طفل تم اختيارهم عشوائياً من الحضانات العامة والخاصة ورياض الأطفال والمدارس الابتدائية في قطر حيث من المتوقع أن يكتمل المسح بحلول شهر ديسمبر المقبل على ان تعلن نتائجه في ابريل 2018. وقالت الدكتورة أسماء الخطيب مديرة برنامج صحة الفم والأسنان بمؤسسة الرعاية الأولية إن الفئة العمرية للأطفال الذين سيجرى عليهم البحث يمثلون شريحة مثالية من السكان وسيحددون حالة صحة الفم بالنسبة للأجيال القادمة حيث أن توفير هذه البيانات يتيح اتخاذ القرارات الرئيسية ويسمح بتصميم الخدمات المستقبلية وفقا لاحتياجات السكان. وأشارت إلى أن تسوس الأسنان يمثل مشكلة كبيرة وأن مشاركة الأطفال بعد موافقة أولياء أمورهم في الدراسة ستساعد الجهات المسؤولة على التخطيط بشكل أفضل لتقديم خدمات الصحة الفموية لأجيال المستقبل وتمكينهم من الحصول على خدمات صحة فموية أفضل، كما أن المشاركة في هذا المسح يتيح للأطفال الحصول على فحص كامل لأسنانه مجاناً. بدوره، قال الدكتور محمد سلطان الدرويش استشاري طب الأسنان في مركز حمد لطب الأسنان إن هناك انتشاراً كبيراً لأمراض تسوس الأسنان لدى الأطفال في قطر وان هناك صلة وثيقة بين صحة الفم وغيرها من الحالات الصحية المزمنة لذلك من المهم فهم الأمراض أو الأوبئة المرتبطة بصحة الفم حتى يتم التخطيط للحلول المناسبة وفقا لذلك. يشار إلى أن المسح يتضمن استبياناً شاملاً حول عادات الأكل والشرب للأطفال وممارسات النظافة الفموية.

ألقت دراسة أجراها باحثون من وايل كورنيل للطب — قطر، الضوء على العوامل المؤثرة في حالة صحة الفم في قطر، وقد نُشرت الدراسة بعنوان "سلوكيات وعوامل صحة الفم المرتبطة بالحالة السيئة لصحة الفم في قطر: نتائج مستمدة من مسح صحي وطني". وقام الباحثون بتحليل بيانات مستمدة من "المسح الوطني التدرُّجي لعوامل الاختطار للأمراض المزمنة غير المعدية" الذي أجرته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة في عام 2012، وتبيَّن من هذا التحليل الدقيق أن قرابة 40 % من المواطنين القطريين يقيّمون صحة الفم لديهم بأنها سيئة أو متوسطة. ووفق ما تبيَّن للباحثين فإن من المرجّح أن تقيّم فئات معينة صحة الفم لديها بأنها سيئة، ومن تلك الفئات النساء ومرضى السكري وكبار السن وذوو التحصيل التعليمي المتدني ومدخنو التبغ أو مستهلكو أنواع تبغ أخرى مثل السعوط (النشوق) أو ماضغو التبغ. وعلى الأرجح أيضاً أن النساء يعانين أكثر من الرجال من آلام الفم وصعوبة المضغ أو الحرج من مظهر الأسنان. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة: "يمكن أن يُستفاد من الدراسة ونتائجها في إطلاق حملات توعية سديدة في مجال صحة الأسنان، وفي الوقت نفسه قد تساعد أطباء الأسنان في تقييم مرضاهم وعلاجهم بشكل أفضل. ونحن سعداء بالتعاون مع قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب — قطر في إجراء دراسات تسهم في تعميق فهمنا لمشكلات الصحة العامة الهامة في دولة قطر". وقالت الدكتورة سهيلة شيما، مديرة قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب — قطر وأحد المؤلفين الرئيسين للدراسة: "صحة الفم جزء لا يتجزأ من مُجمل صحة الإنسان وأحد العوامل المهمة التي تحدّد جودة حياته، فصحة الفم السيئة تتسبب في الألم وصعوبة الأكل وأحياناً في صعوبة النطق. وتساعد هذه الدراسة في فهم حقيقة طبيعة صحة الفم بين المواطنين القطريين، وقد تكون لها مساهمة ملموسة في صياغة سياسات عامة فعالة لحماية صحة الفم في قطر".