في إطار التعاون والتنسيق المتواصل بين جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك والمؤسسات الوطنية، أقيمت في بيت الضيافة التابع لمدينة حمد الطبية محاضرة بعنوان مهارات حياتية لتعزيز الصحة النفسية، تحدث فيها الأستاذ محمد كمال المرشد النفسي المجتمعي، واستهدفت نحو خمسين متدربا تراوحت أعمارهم بين (16-30) عاماً. وفي هذا السياق أوضح د. سمير سمرين - المستشار الفني للجمعية -، قائلاً: إنَّ هذا النمط من المحاضرات وورش العمل يدخل في إطار رسالة وياك الرامية إلى إذكاء الوعي في مجالات الصحة النفسية، وتقديم أفضل خدمات الإرشاد النفسي، ومساندة متلقي الخدمات والدفاع عن حقوقهم، من خلال تنفيذ الأنشطة التوعوية والبرامج التدريبية، وعقد المؤتمرات والندوات العلمية، وتشجيع الدراسات والبحوث، والتعاون مع الخبرات المتخصصة والجهات ذات الصلة. وأضاف: إن مجلس إدارة الجمعية، وعلى رأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة يؤكد في كل مرة أهمية البرامج الموجهة للشباب. هذا وقد استهل المرشد محمد كمال محاضرته، بمجموعة من الإحصائيات التي تؤكد أنَّ أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من مشكلات في الصحة النفسية، وأنَّ 50% من الاضطرابات النفسية تظهر في سن الرابعة عشرة، كما أنَّ 75% من هذه الاضطرابات تظهر في سن الرابعة والعشرين. وعرض المتحدث للمهارات التي يحتاجها الشخص لتتعزز صحته النفسية وهي: أولاً: الثقة بالنفس، وتكمن أهميتها في تحقيق التوافق النفسي والنجاح في العمل وحب الآخرين ومواجهة الصعاب والمشكلات، منوهاً بأن الشخص الذي لا يكون واثقاً من نفسه فإنه يكون عرضة للاضطرابات النفسية؛ حيث يشعر بالخوف الذي إما أن يحوله إلى شخص منزوٍ (ضعيف الشخصية)، أو شخص عدواني (قوي الشخصية). وحدد المحاضر وسائل تقوية الثقة بالنفس وقال: إنها تتمثل بمعرفة الذات وقدراتها وتنظيم الوقت ووضع جدول للمهام اليومية، إضافة إلى تحديد الأهداف وتحقيقها ومخالطة من يملكون الثقة بأنفسهم، والتحصن بهم وخاصة المتفائلين، ثانياً: المرونة النفسية، وهي القدرة على العودة إلى الوضع الأصلي بعد التعرض للضغوط؛ وهي عملية جيدة للتكيف لمواجهة الشدائد والصدمات والمآسي والتهديدات أو المصادر المهمة من الضغوط (مثل: المشكلات العائلية والاجتماعية، المشاكل الصحية الخطيرة، الضغوط المالية والعمل)، إنها تعني الارتداد إلى الحالة السوية من الخبرات الصعبة. وعن العوامل المرتبطة بالمرونة، أوضح المرشد النفسي أنها تتمثل بالرعاية والمساندة وخلق الحب والثقة بالنفس وصورة الذات الإيجابية والقدرة على عمل خطط واقعية والتشجيع والثقة وتطوير مهارات التواصل والقدرة على إدارة الأحاسيس والاندفاعات القوية. كما تتمثل مظاهرها بالدينامية وهي تفاعل الفرد، والبيئة، والحدث وحدوث تغير إيجابي بعد الصدمة وقدرة الفرد على التكيف الملائم مع الضغوط الداخلية والخارجية مع ظهور سلوك مألوف وإيجابي بما يتناسب مع احتياجات البيئة الداخلية والتفاؤل برغم الصعوبات والتصرف بفاعلية بالرغم من القلق والسلوك الاجتماعي التكيفي. كما تحدث كمال في هذا الجانب عن صفات الأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة النفسية وهي الاستبصار والإبداع وروح الدعابة والقدرة على تكوين العلاقات والتمتع بالقيم الأخلاقية الموجهة والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة والقدرة على تحمل المسؤولية وعلى تقبل النقد والتعلم من الأخطاء والتمتع بالنظرة الإيجابية للحياة، وبالصحة النفسية والاتصال الفعال.

البنعلي: سعداء بثقة الجمهور في خدماتنا الاستشارية والإرشادية قدمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" 596 استشارة عبر الهاتف تلقتها خلال النصف الأول من العام الجاري 2017؛ منها 242 استشارة نفسية و141استشارة أسرية و110استشارات سلوكية بينما بلغ عدد حالات الاستشارات التربوية 103 حالات. وأوضح السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية أن " وياك" استطاعت ومنذ إطلاقها هذه الخدمة وبما تملكه من خبرات استشارية وإرشادية أن تستحوذ على ثقة جمهور المسترشدين الذين يبادرون إلى التواصل عبر هواتف الجمعية المخصصة مع الاستشاريين النفسيين والمرشدين النفسيين والمجتمعيين للبحث عن حلول للمشاكل النفسية والسلوكية والأسرية والتربوية التي تعترضهم أو ذويهم ليجدوا الإجابات العلمية المتخصصة الشافية مباشرة على الهاتف على الأقل أو توجيههم نحو الوجهة السليمة للحل الذي يقضي على هذه المشاكل تماماً. ونوه البنعلي بأن المرض النفسي هو تماماً كالمرض العضوي تتم السيطرة عليه بالتعاون بين الاستشاري وبين المريض، وذلك قبل أن يستشري ويصبح مشكلة قد تستعصي على الحل. ولفت الى أن سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس يؤكدون خلال تواصلهم مع الإدارة التنفيذية وخلال اجتماعاتهم الدورية على أهمية تطوير هذا البرنامج ليعمل أطول فترة ممكنة خلال أيام الأسبوع، وهو أمر قد حققنا الخطوة الأولى منه مطلع العام 2017 الحالي وبتمويل سخي من مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية. مواعيد الاستشارات وكانت جمعية أصدقاء الصحة النفسية قد أطلقت منذ بداية العام 2017 الحالي برنامج الاستشارات الهاتفية بصورته المطورة تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة من بينها وبين مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بهذا الخصوص منتصف شهر ديسمبر من العام 2016 الماضي، حيث تسنى للجمعية بموجب هذه المذكرة تقديم الاستشارات النفسية لمختلف الشرائح المجتمعية بواقع 5 أيام أسبوعياً بين الأحد إلى الخميس، ولمدة 6 ساعات يومياً، بين الثالثة عصراً إلى التاسعة مساء، وذلك خلاف ما كان سابقاً حيث كانت هذه الاستشارات تقدم بواقع 3 أيام أسبوعياً هي الاثنين والثلاثاء والأربعاء بين الرابعة والنصف عصراً إلى الثامنة مساء. وبناء على مذكرة التفاهم تلك فإن مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية تعتبر الراعي الرسمي والحصري للخدمة المذكورة والتي تتولى "وياك" تنفيذها خلال عام كامل يبدأ من اليوم الأول من شهر يناير 2017 الحالي وهي قابلة للتجديد في حال طلب الطرف الثاني وهو الجمعية ذلك وموافقة الطرف الأول (الممول). وقد قامت "وياك" وحسب هذه المذكرة بتنفيذ خطة عمل للمشروع والاستراتيجية التفصيلية للأداء طوال مدة سريان العقد، كما قامت بناء على ذلك بتأمين جهوزية الاستشاريين النفسيين لتقديم الاستشارات حسب آلية العمل المبينة في الاستراتيجية المقدمة، كما التزمت باستخراج كافة التراخيص الرسمية الخاصة وإبرام التعاقدات اللازمة مع شبكة الهاتف وغيرها من التعاقدات المتعينة بتشغيل المشروع. وبناء على نص الاتفاق فقد تولت "وياك" أمر تجهيز مقر تنفيذ المشروع وإعداد المرافق والخدمات المتعلقة بالتنفيذ وتنفيذاً لتلك المذكرة فقد قامت "وياك" بتعيين الاستشاريين والمرشدين النفسيين والمجتمعيين للعمل في المشروع وفق أسس توفير بيئة مناسبة تلجأ إليها الأسرة للاستشارة ومساعدة المريض النفسي وطالب الاسترشاد وتوجيهه للحل المناسب لمشكلته وإتاحة الفرصة للتحدث عن بعد عن المشكلة دون ذكر الاسم وبسرية تامة وتشخيص أولي للحالة وتعريفها بالمكان المناسب لها وتقديم النصح والإرشاد الأسري والنفسي والتربوي والعمل على تماسك الأسرة وتقديم الخدمة لكافة شرائح المجتمع (الأطفال والمراهقين والازواج والمصابين بالأمراض النفسية) إضافة لتقديم النصائح والتوجيهات الخاصة بالتربية. على أن يكون تقديم هذه الخدمة مجاناً بدون تحصيل أية رسوم أو مقابل عن طريق هذه الاتصالات المجانية. ويتمكن الراغبون بالاستفادة من خدمة الاستشارات الهاتفية التواصل مع الجمعية على هاتفي الاستشارات: (44878722) — (8009395) خلال الأيام والساعات المعينة لذلك.

اختتمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة الدورة التدريبية كتابة التقارير، وقدمها المدرب والإعلامي أحمد المهندي في مقر الجمعية على مدار يومين. وافتتح الدورة التدريبية السيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية والسيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية، بحضور كوادر من مركز الإستشارات العائلية وقسم كبار السن والأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بوزارة الداخلية ومؤسسة أصدقاء الصحة النفسية وياك ومجمع مدارس التربية السمعية .وصرح الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، أن الدورة تأتي ضمن سلسلة من الدورات وورش العمل تقدمها الجمعية لتنمية مهارات العاملين في المؤسسات التي تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، وسوف يتبعها دورات في مجالات مختلفة منها فنون التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ودورات في إعداد المخاطبات الرسمية وبرنامج إعداد الأشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل، وغيرها من الموضوعات الهامة التي تدرجها الجمعية ضمن خططها المستقبلية في مجال التدريب والتأهيل للعاملين بالمجال باختلاف تخصصاتهم والأشخاص ذوي الإعاقة.وقال المدرب والإعلامي أحمد المهندي أنه وجد تجاوباً ومشاركة مميزة من الكوادر، التي حضرت الدورة التدريبية وهم يمثلون المؤسسات الخدمية للأشخاص ذوي الإعاقة، وأضاف إن مدة الدورة ستة ساعات على مدار يومين وقدم بالدورة تعريف الاتصال ومكوناته وأنواع الاتصال ومهارات الاتصال وماذا نحتاج لنستطيع الكتابة؟ وصعوبات الكتابة وأهمية كتابة التقرير وسمات التقرير الجيد وأهداف التقرير والأجزاء الرئيسية للتقرير ومن سمات التقرير الوضوح والموضوعية والدقة والإيجاز والإقناع والتسلسل المنطقي في عرض المعلومات، وتم تدريب المتدربين على كتابة التقارير مع التعديل والتصحيح وصولاً للتقرير النموذجي المثالي .

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" محاضرة بعنوان "الدافعية في التعلم" قدمتها الإعلامية أسماء الحمادي والسفيرة الفخرية ضمن المرحلة الثانية من حملة "كِلنا وياك" التي تقيمها الجمعية تحت شعار "صامل ومواصل" في مدرسة حفصة الإعدادية المستقلة للبنات مستهدفة الطالبات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية. وحثت أسماء الحمادي الطالبات على الاجتهاد وبذل كل ما في وسعهن لتحقيق التميّز الدراسي مهما واجهن من تحديات وعقبات لأن مستقبلهن يكمن في ثمار هذا الاجتهاد والسعي الدؤوب لتحقيقه. وقد عرفت الدافعية بأنها حالة داخلية توجه السلوك وتكون سببا فيه وبالنسبة للطلبة، فإن دافعهم في التحصيل الدراسي هو النجاح وتحقيق التميز على الأقران بالعلم والتفوق في هذا الحياة والارتقاء في المناصب والحصول على المكانة الاجتماعية المرتفعة. وأشارت المحاضرة إلى أن سوء التحصيل الدراسي يبدأ بشكل مبكر ويزداد سوءاً اذا لم يتوافر له العلاج فنجد على سبيل المثال الطلبة من ذوي التحصيل المتدني الذين لا يتمتعون بالمسؤولية الكافية فهم يخلون بمواعيدهم، كما أنهم يكثرون من التسرب وعدم الرغبة في حضور الحصص الصفية مع شعور مستمر بالإحباط وهذا الأمر ناتج عن عدم تمتع هؤلاء بالدافعية الموجِهة لسلوكهم خلال تعاملهم مع المدرسة والحصة والمنهج الدراسي. ودعت الحمادي إلى تحديد أهدافهن في الحياة وعمل الخطة اللازمة للوصول إلى قمة ما سعين له، وأن الرضا بما دون هذه القمة من شأنه تعطيل مسيرة حياتهن الأكاديمية، وأن أي خلل سيقع في سبيل تحقيق الوصول إلى القمة ستعقبه صور الضعف والفشل.

كرمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" المؤسسات ومجموعة الاستشاريين والإعلاميين والشخصيات العامة التي كان لها دورها في إنجاح فعالياتها وبرامجها خلال العام 2016، تحت رعاية سعادة السيد حسن عبد الله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة وبحضور عدد من أعضاء المجلس . كما تم خلال الحفل تكريم الأندية والمراكز الشبابية والشخصيات التي أسهمت في إنجاح مسير "صامل ومواصل" والذي نظمته "وياك" بمناسبة اليوم الرياضي للدولة. وفي كلمته خلال الحفل قال السيد محمد البنعلي: "بسعادة راعي الحفل والحضور إنه منذ الانطلاقة الأولى قبل ما يزيد على ثلاثة أعوام لم يكن أحد يعلم -سوى الله تعالى- ما ستؤول إليه حال جمعيتنا الوليدة، وهل ستتمكن من تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها في المجتمع". وأضاف "إنه وبتوجيهات سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة ونائبه سعادة السيد حسن عبد الله الغانم نائب رئيس المجلس والأعضاء الكرام صارت الغالبية العظمى من المجتمع القطري تعرف دورنا الخلاق في تعزيز الصحة النفسية". وأشار إلى أن هذا الدور يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية ورؤيتها المتمثلة في أن يتمتع شعب قطر بصحة وعافية نفسية جيدة، من خلال نظام متكامل لخدمات الصحة النفسية يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب وفي المكان المناسب. وتم خلال الحفل عرض فيلم قصير عن إنجازات الجمعية خلال العام الماضي بعنوان "حصاد وياك 2016" وفيلم آخر عن مسير "صامل ومواصل" والذي غطى رحلة متطوعي الجمعية سيراً على الأقدام مسافة مائة وعشرين كيلو متراً، ابتداء من مدينة الشمال ومروراً بالكعبان وسميسمة وأم قرن وأم صلال وانتهاء بـ "كتارا" بمناسبة اليوم الرياضي للدولة. كما شاهد الحضور فيلماً ثالثاً قصيراً عن رفع البطل فيصل الهيثمي علم جمعية أصدقاء الصحة النفسية على قمة جبل كلمنجاورو. تكريم الشركاء وقام سعادة السيد حسن عبد الله الغانم بتكريم الاستشاريين النفسيين والمحاضرين الذين أسهموا في نشر برامج الجمعية المختلفة، وهم د. مي المريسي، د. عبدالحميد عفانة، د. العربي قويدري، د. خالد عبدالجبار، د. وائل محمود، د. محمد حسين، د. أحمد المحمدي، د. هاني الشامي، د. شحادة محروس والسيدة اليازي الكواري. مسير "صامل ومواصل" قام السيد محمد البنعلي بتكريم السيد فيصل الهيثمي والمشاركين في مسير "صامل ومواصل" والمساهمين في إنجاح المسير، وهم: السيد محمد سالم والسادة نادي الشمال الرياضي ومركز شباب الكعبان ومركز شباب أم قرن ومركز شباب برزان، كما تم تكريم السيد سعود الكواري ممثلاً عن "مبادرة خلقي". كما قام البنعلي بتكريم الفائزين في مسابقة تصوير "صامل ومواصل" وهم: عبد الرحمن يوسف وعبد الله محمد التميمي وحمود حسن اليهري. وتولت د. مي المريسي عضو مجلس الإدارة تكريم المشاركين في فيلم "درب السعادة"، وهم: منال القبيسي وجهاد أبو نواس وعلي خلف وبينة أبو نواس وهديل عطايا ودانة الحداد وراشد المصلح وخالد محمد التميمي.

تم عرضها فى جناح "وياك" بدرب الساعى د.سمير سمرين: العمل يدخل في سياق تعزيز الصحة النفسية لدى الطفل والناشئ "أنا أقدر" مسرحية من فصل واحد وثلاثة مشاهد قدمتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" على خشبة مسرح الصحة المقام في درب الساعي وهو موجه بالدرجة الأولى للأطفال والناشئة ، والعمل مستنبط من قصة "وداعاً للخجل" والتي كتبتها جلنار فهيم ، وذلك ضمن مجموعة راشد المرشد الصغير والتي أطلقتها الجمعية في الدورة السادسة والعشرين من معرض الدوحة الدولي للكتاب. وأكد د.سمير سمرين المدير المساعد للجمعية أن هذا العمل الذي تقدمه "وياك" لأول مرة ضمن فعالياتها الجماهيرية يدخل في سياق تعزيز الصحة النفسية لدى الطفل والناشئ، وضمن رسالتنا التي تشمل اذكاء الوعي في مجالات الصحة النفسية خاصة لدى الطفل الذي نرى فيه حلم المستقبل الجميل ، كما أنه يتوافق مع العديد من القيم التي جائت ضمن الخطة الاستراتيجية المحدثة للجمعية لاسيما الفاعلية والتي تعرف بأنها القدرة على تحقيق النتائج المرغوبه وقيمة الإبداع المتمثلة في اعتماد البرامج والأنشطة غير التقليدية واستخدام أحدث الوسائل والأساليب المبتكرة. العرض المسرحى انا اقدر وقال أن الهدف من إطلاق باكورة العمل المسرحي يتمثل في تأسيس مشروع درامي خاص بالطفل حيث أننا نسعى إلى تقديم مفاهيم الصحة النفسية بشكل مبسط ومشوق وجاذب . وأضاف أن "وياك" تنظم البرامج المتعددة التي تخدم موضوع الصحة والسلامة النفسية للطفل والناشئ وقد دشنت مؤخراً تميمة "راشد" لتمثل أيقونة لجميع البرامج التي تطلقها الجمعية وتخص هذه الفئة العمرية . من ناحيتها اكدت كاتبة سلسلة راشد الصغير على أهميته التوجه الى الاطفال بلغتهم وطريقة تفكيرهم، وضرورة الاستعانة بكافة الطرق والوسائل المتاحة لتوصيل الفكرة لديهم باسهل الطرق واكثرها اقناعا لديهم مثل الدراما بكافة أشكالها، وقالت:" نحن نسعى في وياك الى الوصول الى كافة شرائح المجتمع وعلى رأسهم الاطفال الذين هم اساس نجاح وتميز اي مجتمع، وبالتالي سعينا الى كتابة وانتاج مشاريع ادبية ودرامية تناقش اهم وأبرز القضايا النفسية التي يعاني منها الاطفال والناشئة والتي من المتوقع لها بإذن الله الاستمرار والتميز خاصة انها ستقوم بطرق مواضيع حساسة ومهمه لدى الابناء يحتاجها جميع فئات ومستويات المجتمع المختلفة"ظاهرة الخجل وملخص عمل "أنا أقدر" يتمثل في الدعوة للحد من ظاهرة الخجل لدى الأطفال وهو يمثل أحد أنواع القلق الاجتماعي المفضي إلى حدوث مشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة حسب تصنيف النفسيين وهو يعتبر مشكلة حقيقية بالنسبة للطفل لأن النهاية الحتمية لهذا النوع من الخجل هي الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع. ومن أعراض هذا النوع من الخجل قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء والنظر دائما لأي شيء عدا من يتحدث معه وتجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين له ومشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولا وعدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك و التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية قام بتنفيذ السيناريو والتمثيل والإخراج .. شركة "فكرة" للإنتاج الفني .. بالتعاون مع القسم الإعلامي في الجمعية وشارك في التمثيل كل من حمد علي و حسين انور ومهند مدحت وبينة جهاد ورفيده أحمد وقام بإخراج العمل إسلام ربيع.وقد تم تقديم المسرحية خلال هذا الأسبوع مرتين وسيتم تقديمه في المرة الثالثة والأخيرة في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت المقبل ضمن فعاليات وزارة الصحة بدرب الساعي.

استقبل السيد محمد البنعلي، المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" في مكتبه بمقر الجمعية السيدة مريم ياسين الحمادي، استشاري الاتصال والعلاقات العامة والناشطة في مجال الهوية الوطنية، حيث تم خلال هذا اللقاء استعراض الدور المجتمعي الكبير الذي تقوم به "وياك" في مجال تعزيز الصحة النفسية والإرشاد المجتمعي والأسري والسلوكي والتربوي، كما تم إعلان انضمامها لباقة السفراء الفخريين للجمعية، التي تضم عدداً من الشخصيات العامة والمجتمعية ذات التأثير المجتمعي البالغ، وقد حضر اللقاء د. سمير سمرين، المدير المساعد للجمعية النفسية. وأكد البنعلي أن انضمام السيدة الحمادي لقائمة السفراء الفخريين للجمعية لهو إضافة نوعية للجمعية ونحن نفخر بها بيننا، ويؤكد أن انضمام الحمادي سيسهم في التعريف برؤية ورسالة وأهداف الجمعية ونشرها على أوسع نطاق، نظراً لدائرة العلاقات العامة والشخصية المؤثرة التي تتمتع بها الأستاذة مريم الحمادي في جميع الأوساط، لا سيما المتعلقة بالصحة العامة والهوية الوطنية، التي تعتبر واحدة من أبرز أعلامها في دولة قطر، وهو أمر يشكل بهذا إضافة كبيرة للجمعية نظراً للعلاقة الكبيرة بين الصحة العامة والصحة النفسية. ودعا البنعلي السفيرة الفخرية الجديدة إلى الإسهام في التعريف بالجمعية الخيرية لا سيما أن لها خبرة في مجال التواصل المجتمعي والإعلامي ولها مبادرات في هذا المجال. من جانبها عبرت السيدة الحمادي عن سعادتها بالانضمام إلى "وياك" قائلة: لقد تشرفت بانضمامي لهذه الكوكبة من الأخوة والأخوات المتطوعين، الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وأفراده، ويعتبر هذا جزءا من المساهمة الواجبة علينا جميعاً لنقدم للوطن ونعطي بعضا من الجهد للمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية المتزنة والتي تتمتع بالقدرة على الإنجاز والعطاء ويستدعي ذلك كله صحة جسدية ونفسية. مسؤولية مجتمعية وقالت إن المساهمة منا جميعا تعتبر جزءا من مسؤوليتنا المجتمعية أمام الوطن وما قدمه لنا ولو كان عطاؤه أكبر مما نقدم، إن رسالة الجمعية الإنسانية وهدفها النبيل جعلاني أقبل دون تردد وأعتبر اختياري تكليفا وتشريفا، وإن ما تقوم به الجمعية بإشراف مجلس إدارتها الذي يرأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني لهو أمر يدعو للفخر والسعادة والغبطة لكونه يسهم في تحقيق الأمن النفسي والمجتمعي. وتضمن البروتوكول الخاص بانضمام السيدة الحمادي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" مشاركتها في الرسائل التوعوية الخاصة بأعمال الجمعية في المجال الذي يحدده والمشاركة في حملة "وياك " التوعوية للصحة النفسية وافتتاح بعض الفعاليات الخاصة بالجمعية كالدورات التدريبية والفعاليات المتنوعة وتقديم الدعم المعنوي ومناصرة قضايا متلقي الخدمة النفسية والاستفادة من خبراتها في مجال الاتصال والعلاقات العامة وتمثيل الجمعية بوسائل الإعلام. والسيدة الحمادي من الشخصيات المجتمعية ذات التأثير البالغ وهي حاصلة على شهادة الماجستير المهني في العلاقات العامة وعلى دبلوم العلاقات العامة من المعهد البريطاني الملكي، وقد كانت المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وشغلت قبل ذلك وظيفة مدير إدارة الاتصال والإعلام في المجلس الأعلى للتعليم وتشارك في مجموعة من اللجان الوطنية المحلية والعالمية، حيث تتولى رئاسة لجنة الرعاية والاتصال في اللجنة لمنظمي احتفالات اليوم الوطني ورئاسة لجنة الرعاية والتسويق في لجنة جناح قطر أكسبو ميلان، كما أنها حاصلة على مجموعة من شهادات المشاركة في الدورات القيادية والإشرافية والعلاقات العامة والاتصال الفعال والقيادة والإبداع الإداري والتخطيط الاستراتيجي، وقد منحها كل ذلك دائرة علاقات واسعة شملت الميادين التعليمية والصحية في الدولة والمنطقة الخليجية والعربية.

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" بالتعاون مع الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية شركة العمادي التجارية ، بالمستشفى الأهلي الورشة الخامسة من برنامج الدعم النفسي لأسر المعاقين وكانت بعنوان :" كن اقوى من أجل طفلك " قدمها المدرب محمد الحيدر الباحث في علم النفس الإيجابي ومؤسس مركز تَكلَّم للتدريب والتنمية البشرية . وأكد الحيدر خلال الورشة على ضرورة أن يسعى أولياء الأمور إلى تطوير أنفسهم والاستفادة من جميع الفرص المتاحة لهذه الغاية ، وأشار إلى أن هناك مفاتيح لفهم الشخصية البشرية مهما تباينت صورها . وخلال الورشة طرح المحاضر موضوع علاج الطفل الذي يمارس نوعاً من الصمت الاختياري وحث الأولياء على تشجيعه على ممارسة الكلام فقال : بأنه يستقبل من خلال موقعه الكثير من تساءلات الأمهات يقلن له بأن أبنائهن لا يتكلمون ، وهن لا يعرفن السبب فما الحل ؟ . وقال: أن هناك مبدأ في علم النفس يقول: بأن الإنسان دائما يختار ما يراه الأفضل في لحظة الاختيار، ولهذا يجب علينا أن نعي بأن ما دعي الطفل لعدم التكلم هو أنه يرى بأن صمته أفضل من حديثه معك ، فكلنا يعلم بأن الإنسان بطبعه يأنس بوجود من يحب حوله ويحتاج إلى الحديث والتعبير والحوار معهم، وعندما يرى الطفل بأن صمته أفضل من كلامه، يبدأ بالصمت ويتوقف عن التعبير، ليصبح صندوقا أسوداً لا تعلم ما يحتويه من أفكار ومشاعر. وأضاف : الطفل يتوقف عن الحديث عندما يقوم والداه أو أحدهما بلومه أو السخرية منه أو انتقاده ، أو الصراخ في وجهه أو ضربه ، لأن كل ذلك يسلب منه الأمان النفسي في التعبير والمحاولة والتجربة، لأن الرسالة التي يفهمها الطفل من سلوك والديه هي (أنه لايستحق بأن يكون هو كما هو ولا حتى يعبر عن ما يجول في خاطره ولا يتفوه بكلمة، لأنه كلما تكلم أو عبر أو بادر لعمل معين يواجه إما بالتجاهل التام أو عدم الرضا، وما يزيد الطين بلة هنا أن أحد والديه يبدأ باتخاذ قراره عنه لأن قراراته سخيفة وغير متزنة، وبهذا فنحن نربي طفلا لا يثق بنفسه ولا أفكاره، ولا يقدر نفسه ولا قدراته ويصبح يرى نفسه دون المستوى، ليؤثر ذلك سلبا على شخصيته أو سلوكه وتصرفاته وحتى أخلاقه. وأكد المحاضر على أن العلاج هنا يتمثل في إعطاء الطفل الأمان في التحدث بحرية والتوقف عن الصراخ والضرب والانتقاد والسخرية حتى واعتذار الأب إن هو أخطأ. كما تم الحديث خلال الورشة عن التربية والتي لم يعد الأبوان فقط يساهمان فيها حيث يشارك المجتمع ووسائل الإعلام والحي والمدرسة في عملية التربية هذه . وتحدث الحيدر عن أسلوب اكتشاف نقاط القوة المبنية على القيم من خلال جدول خاص ، يتم من خلاله عمل دراسه على القيم ومدى الانطباق على الذات. ولفت الذكاء الاجتماعي ومعناها أن الشخص يدرك مشاعر من هم حوله ويعرف ما يحفزهم ويعرف بالضبط ما يجب فعله في ا لمواقف المختلفة وكيف يجعل الناس يرتاحون لوجوده.أما الروحانية ويقصد بها أن لدى الشخص معتقدات ومبادئ راسخة بأن هناك رسالة سامية ومعنى لهذا الكون، فهو يعلم جيداً ما هو موقعه في هذا الكون، دائما ما تكون مبادئه أساس لتصرفاته، فهي مبعث راحة له . كما اشار الى ان الإبداع ويراد منه التفكير في طرق جديدة لفعل الأشياء وهذا جزء لا يتجزأ من شخصيته ، وأنه ليس من الذين يعتمدون الحلول التقليدية إذا كانت هناك حلولاً أفضل.وفيما يتعلق بالنظرة أكد ان معناها أن من المحتمل أنه لا يعتقد بأنه حكيم إلا أن أصدقائه يعتقدون بذلك، فهم يطلبون مشورته إذا احتاجوا ذلك ، وطريقته الخاصة في النظر إلى العالم منطقية بالنسبة له وللآخرين. أما حب التعلم ويقصد بها أن من يتصف بذلك يحب أن يتعلم كل ما هو جديد سواء كان في الصف الدراسي أو بمفرده ولطالما أحب المدرسة والقراءة والمتاحف، وهو ينتهز أي فرصه للتعلم أينما ذهبت.وفيما تعنيه المثابرة اكد انها تعني ان يعمل هنا الشخص بجدية وعزيمة لا تنتهيان مهما كانت المهمة أو المشروع فإنه سينجزه في الوقت المطلوب ، ودائما ما يشعر بالرضا عند إتمام المهام والمشاريع.

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" مؤخرا، الاجتماع الخاص بإنشاء اللجان التطوعية للجمعية برئاسة د. درع معجب الدوسري المشرف العام على الفريق التطوعي، وقال السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية إن "وياك"، وهي جمعية أهلية خيرية، تم إنشاؤها عام 2012 كهيئة تطوعية، تعتمد بشكل كبير على العمل التطوعي لتسيير أعمالها القائمة على تقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية، والتي تخدم بها جميع الفئات المجتمعية، حيث تؤكد في كل مرة على أهمية هذا العمل في تحقيق كم النجاحات الكبيرة، والتي حققتها عبر مسيرتها الحافلة بالإنجازات.وأضاف أن مجلس الإدارة برئاسة سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني يؤكد دائماً على الدور المنوط بالجهاز التطوعي، ويدعو إلى تطويره ليتسنى من خلاله الوصول إلى جميع الفئات المجتمعية التي تقدم لها خدمات الجمعية.وقد شارك في الاجتماع أربعين متطوعا ومتطوعة، حيث دارت الجلسة حول دور التطوع في عمل الجمعية ووضع مهام ومسؤوليات الفريق التطوعي ليقوم بدوره على أحسن وجه.وتمكن المجتمعون خلال هذه الجلسة من الاتفاق على تولي المتطوع محمد سالم الدويلة رئاسة الفريق عن الشباب، في حين تولت المتطوعة نادين محمد نيابة رئاسة الفريق عن الفتياتوتم حلال الاجتماع تشكيل اللجان التطوعية للجمعية، وهى لجنة العلاقات العامة وأسندت رئاستها إلى المتطوعة مشاعل السعدي ولجنة الدعم اللوجستي والتسويق وأسندت إلى المتطوعة فاطمة القحطاني ولجنة التنظيم والمراسم، وتم إسنادها إلى المتطوع محمد المضاحكة واللجنة الإعلامية، وقد تم إسنادها إلى المتطوعة سلسبيل زايد.كما تم خلال الاجتماع الاتفاق على تعيين أهداف الفريق التطوعي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، والتي تتمثل في تقديم الدعم والمساندة للجمعية لتنفيذ رؤيتها ورسالتها النفسية والمجتمعية وبذل الجهود لخدمة المجتمع القطري في مجال تقديم الإرشاد النفسي المجتمعي والتسويق لأنشطة الجمعية وإبراز دورها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي.كما تم خلال الاجتماع الاتفاق على عقد اجتماعات دورية منفصلة لكل لجنة لوضع خطط العمل وتحديد المهام والمسؤوليات والاحتياجات تبعاً للمستجدات في أنشطة الجهاز التطوعي.الصحة النفسيةواتفق المجتمعون على عقد اجتماع مطلع يونيو القادم لكل واحدة من اللجان التطوعية، بحيث يضم الاجتماع كلا من السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية و د. سمير سمرين المدير المساعد، إضافة إلى د. درع الدوسري المشرف العام للفريق التطوعي للجمعية.وكان اللقاء التعريفي الأول لمتطوعي "وياك" قد عقد في مطلع الشهر الحالي بالمؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي، حيث تم خلال اللقاء التعريف بالجمعية ودورها في نشر ثقافة الصحة النفسية في الأوساط المجتمعية، كما تم خلالها الإشارة إلى دور "وياك" في الارتقاء بمستوى المتطوعين.وقد ألقى السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لـ "وياك" كلمة خلال ذلك الاجتماع نوه فيها بالدور الكبير لمجلس الإدارة وعلى رأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس المجلس في قيادة سفينة الجمعية للوصول إلى واقعها الراهن، والذي صارت فيه من المؤسسات الأهلية الخيرية الوطنية التي يشار إليها بالبنان، كما حيا فيها الجهود المبذولة من قبل الكادر والمتطوعين لتحقيق النجاحات المتلاحقة.من جانبه، أكد السيد فهد النعيمي المستشار الإداري لـ "وياك" على أن الجمعية تعطي كما تأخذ ؛ فكما أنها تأخذ جزءاً مهماً من أوقات المتطوعين، فهي تقدم لهم الخبرات في التواصل المجتمعي، وإكسابهم مهارات التحدث للآخرين، وذلك من خلال تمكينهم من الوصول للجهات المستفيدة من خدمات الجمعية. العصف الذهنيومن خلال تقنية العصف الذهني، أدار د. سمير سمرين المدير المساعد للجمعية حواراً حول تطوير الأفكار، حيث أكد خلاله على ضرورة عدم الاستهانة بأية أفكار أو خواطر، مشيراً إلى أن أعظم المشاريع والبرامج قد بدأت بفكرة.وأكد المتحدث على أنه من المتعين على الشخص الذي يريد الاستفادة مما يمر بخاطره من أفكار أن يغتنم الفرص والتعود على التغيير وإطلاق العنان لأفكاره والبحث عن الافكار الجديدة في الأماكن والظروف غير المعتادة، كما يتعين أن يكون ملماً بطرق ووسائل التفكير الإبداعي ، كما ينبغي عليه أن يقرأ في تاريخ وسير المبدعين.وتحدث خلال اللقاء المتطوع محمد سالم الدويلة، حيث أكد على أنه من خلال وجوده كمتطوع في جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" وأنه تمكن من حضور العديد من الدورات والورش التدريبية، والتي صقلت مهاراته وخاصة في مجال العرض والألقاء ومخاطبة الجمهور كما مكنه وجوده في الجمعية من مقابلة العديد من الشخصيات العامة والحديث إليها، كما أن وجوده في الجمعية أتاح له فرصة تولي تنسيق العديد من فعالياتها وإدارة أجنحتها التعريفية، والتي تقام في المناسبات والأماكن المختلفة.وخلال اللقاء تم تكريم عدد من المرشدين النفسيين والمجتمعيين والمتطوعين، والذين كان لهم دورهم في إنجاح العديد من برامج الجمعية، وهم: محمد كمال وظبية حمدان المقبالي ومحمد سالم الدويلة ومحمد عبدالله المضاحكة ومحمد حسين اليهري وخديجة عبدالرحمن الصائغ ونادين محمد وسلسبيل زايد وهيفاء علي الحضرمي.

هنأ سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس ادارة جمعية اصدقاء الصحة النفسية " وياك" الأم القطرية والعربية والأمهات في جميع أنحاء العالم بمناسبة يوم الأم السعيدة متمنياً للأمهات جميعاً السعادة التي تنعكس على الجميع. وقال سعادته: "مما لا شك فيه أن الأسرة التي تتمتع بصحة نفسية عالية وراءها أم عظيمة هي السبب في تحقيق هذا الإنجاز ، لكونها السبب الأول والأخير في تحقيق الاستقرار الأسري والمفضي بالنتيجة إلى الاستقرار النفسي، فأبسط ما تعنيه الأمومة هو الاستقرار النفسي والتوازن السلوكي والخلو من الاضطرابات والضغوطات النفسية لكل فرد من أفراد الأسرة ." وأضاف أن وجود الأبوين والأم على وجه الخصوص في الأسرة ضمان لتحقيق الألفة والتَّحاب بين جميع أفرادها ، وهو أمر يحس به من فقدوا أمهاتهم ، وأدى هذا الفقدان إلى وجود فروق في وضعهم النفسي والأسري جراءه: من جانبه أكد سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة على أن دور الأم في تربية الطفل سابق لدور الأب، وذلك بسبب ملازمتها للطفل منذ تكوينه جنيناً و حتى يكبرمستحضراً قول الشاعر العربي حافظ إبراهيم في هذا السياق : الأم مدرسة وأضاف أن الأُسرة وعلى رأسها الأم هي البيئة البنائية الأولى لكل فرد من أفرادها ، وهي المدرسته الأولى، التي تتشكل فيها نفسيته وشخصيته، وعندما نتحدث عن الأمن النفسيِّ، فسرعان ما ما تخطر الأم والأسرة على البال فهما يشكلان المحضن الأول لهذا الأمن.. ولم يُغفل التربويون والدُّعاة هذه الحقيقة، فقدموا العديد من من الدِّراسات والأبحاث المرتكزة على الأم للمساعدة في مساعدة الأسرة للخروج من أزماتها النفسية، والتي إن تحققت سلم المجتمع بأسره من هذه الأزمات وعاش في صحة وطمأنينة نفسية عالية . الأم القطرية أما السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لـ" وياك" فقد أشاد بدور الأم القطرية والعربية في مجال تحقيق الأمن الأسري والصحة النفسية لكل فرد من أفراد أسرتها ، الأمر الذي انعكست آثاره على المجتمع بأسره . وقال أن هذه المرأة التي انتهلت من الإسلام منهجاً لحياتها تعلم علم اليقين الدور المتعين عليها في سبيل إدخال السعادة والسرور إلى قلب كل فرد يعيش في الأسرة وخاصة الأبناء الذين ينبغي مراعاة حق الله سبحانه وتعالى فيهم . وأضاف أنه متعين على الأبناء بدورهم مراعاة حق الله سبحانه وتعالى في أمهاتهم على وجه الخصوص نتيجة ما بذلنه في حياتهن من سهر وتعب للحفاظ على الصحة النفسية العامة والنفسية لكل فرد في أسرتها مستحضراً قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ:"أُمُّكَ". قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ:"أُمُّكَ" قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ:"أُمُّكَ"قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ.

وقعت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مذكرة تفاهم مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" بهدف التنسيق والتعاون المشترك في مجالات البحوث العلمية والدراسات وتبادل الخبرات والمعلومات، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الجمعية لدعم الصحة النفسية في المجتمع. ووقعت مذكرة التفاهم، من جانب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الشيخة أمل آل ثاني المدير التنفيذي لإدارة الصحة والأمن والسلامة والبيئة بالمؤسسة، فيما وقعها عن جمعية الصحة النفسية "وياك" السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية. وصرح السيد البنعلي بأن الأمراض النفسية تتطلب العلاج والدعم والمساندة من جميع مؤسسات الدولة، كما أن توعية وتثقيف المجتمع بأمور الصحة النفسية أمر ضروري وبالغ الأهمية، ومن هنا جاءت أهمية اتفاقيات التعاون المشترك ما بين الجمعية والمؤسسات العاملة في الدولة. وأشار إلى وجود تقاطعات عديدة ما بين الجمعية وإدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سواء في الأهداف العامة أو الخطط الاستراتيجية، مبينا أن الجميع يسعى إلى تقديم أفضل الجهود لتعزيز صحة المجتمع من خلال تعزيز الصحة النفسية الجيدة، والحد من الوصمة والوقاية من الأمراض النفسية بإنشاء شراكة بين الطرفين لتحقيق الأهداف المشتركة. من جهته، أوضح السيد فهد النعيمي المستشار الإداري للجمعية أن هذه المذكرة جاءت نتيجة إيمان الطرفين بأهمية بناء الإنسان وتأهيله وأهمية التكيف النفسي مع ذاته وبيئته من خلال تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة الهادفة بمجملها لخدمة المجتمع القطري. وأضاف أن مذكرة التفاهم تهدف إلى التنسيق والتعاون المشترك بين الطرفين في مجال تبادل الخبرات والمعلومات بما يعزز التعاون الإنساني، كذلك التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين، والتنسيق والتعاون في مجال تنظيم الندوات وورش العمل وإلقاء المحاضرات وإجراء البحوث والدراسات وتبادل الزيارات والإصدارات والدوريات ذات الصلة بمجال العمل التطوعي الخيري، بجانب نشر ثقافة العمل التطوعي ومفاهيم الصحة النفسية والأمن الإنساني ووضع الآليات المناسبة لتنفيذ البرامج المقترحة بين الطرفين.

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، بالتعاون مع الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وبرعاية شركة العمادي التجارية بالمستشفى الأهلي، الورشة الرابعة من برنامج الدعم النفسي لأسر ذوي الإعاقة تحت عنوان :"تربية بذكاء.. لا عناء". وعرض الأستاذ صلاح المثنى اليافعي المدرب المحترف في الذكاء الانفعالي، في الجزء الأول من الورشة، المراحل التي يمر بها الأطفال من سن الثانية وحتى العاشرة.. مشبها الإنسان بالشجرة التي ينبغي العناية بكل جزئية من أجزائها وإعطائها حقها. وناقش اليافعي موضوع الاهتمام بالتربية بمنظار مستقبلي.. منوهاً بضرورة الابتعاد عن القسوة أثناء القيام بهذه التربية، والجنوح إلى البساطة التي تحل أعقد المشاكل، وضرورة تخفيف التوتر إبان القيام بهذه المهمة. وتحدث المحاضر عن أهمية تربية النفس باعتبارها السبيل الأقوم لتربية الغير ومنهم الأبناء.. مؤكدا ضرورة تعليم المهارات من خلال التجارب، فقال "لا يتعين علينا المبادرة إلى رفع الصغير ومراضاته فور سقوطه على الأرض، بل لا بد من إكسابه تجربة مواجهة الموقف والإحساس بالألم".. محذراً من معاملته بأسلوب التوقعات السلبية. ودعا إلى أن تكون توقعاتنا متواضعة كي نستطيع بها مواجهة الواقع، فالمثالية المطلقة مدمرة وهي تؤثر سلباً في عملية تربية الأبناء، وحذر من مدمرات ذواتهم كالعنف والصراخ والتهرب والتهديد والانفعال الحاد وتوسيع دائرة المشكلة والمبالغة في الإرشاد وكثرة النقد وقتل الثقة.. مشيرا إلى صفات الوالد الذي يعالج مشكال أبنائه بصورة جيدة، ومن ذلك تمتعه بالاتزان النفسي والقدرة على القرار واللين في غير ضعف وتحمل المسؤولية والقدوة الحسنة والصبر والتفاؤل. وللإجابة على سؤال: "كيف أساعد ابني على تخطي المرحلة بسلام؟"، قال المحاضر "لا بد من الاتزان النفسي للوالدين والتوافق الزواجي والبعد عن مدمرات التربية وإشباع حاجات الأبناء ومصادقتهم وحبهم".. كما عرض خطوات لبناء صداقة متينة مع الأبناء وتتمثل في محاورتهم والمشاركة بالاهتمام وقضاء أوقات ممتعة والإبهار. كما عرض لطريقة حل مشاكل الأبناء دون اللجوء للاستشارات ويتمثل ذلك في سعة الصدر لمواجهة مشاكلهم وتقبل الابن المراهق كما هو، والاعتراف برأيه والحزم اللطيف والاستعانة بالخطوات الخمس والمتمثلة في أن أقول له أنا أحس بك يا ولدي وما رأيك بكيفية حل هذه المشكلة ولنختر أفضل الحلول ومتابعته في تطبيق الحلول والدعاء له بالتوفيق.

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" محاضرة في الإرشاد النفسي بعنوان: "من أنا ؟... محاولة لفهم الذات" لطلاب مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين، وذلك التزاماً برسالتها المتضمنة تقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع أفراد المجتمع. وتناولت الندوة، التي حضرها ما يزيد عن مائة من الطلاب وأعضاء هيئتيها الإدارية والتدريسية، موضوعات حول "فهم الذات" و"القدرات" و"تقدير الذات". كما تطرقت إلى تعريف فهم الذات والنواحي الأكاديمية، إضافة إلى الفرق بين مفهوم الذات وتقديرها، وكيفية إدارتها والحاجة إلى فهمها وتقديرها. وقال الدكتور سمير سمرين المدير المساعد للجمعية إن قيام "وياك" بتنظيم هذا النوع من المحاضرات والفعاليات المجتمعية يأتي في سياق حرص الجمعية على تحقيق رؤيتها المتضمنة إذكاء الوعي في قطر والعمل من أجل بناء مجتمع مثقف نفسياً وسليماً ومتكيفاً مع متغيرات الحياة، ونهدف الى تعريف المجتمع المحلي بجمعيتنا الأهلية الخيرية والتي تأسست في عام 2012 كهيئة تطوعية وتسعى لتقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال البرامج المختصة وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي، والسلوكي، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية. من جانبه، لفت المرشد النفسي والتربوي الأستاذ محمد كمال الذي قدم المحاضرة، إلى أهمية هذه العبارات في حياة الفرد لأنها تساعده على فهم ذاته الأمر الذي إذا ما تحقق واستطاع تقييم هذه الذات، فإنه مع الرغبة في التغيير سيتغير للأفضل وسيكون ناجحا وسعيدا في حياته. وحول ماهية مفهوم الذات، أوضح أنه يعني الفكرة التي يحملها الفرد عن نفسه، وهو أيضا مجموعة الصفات التي يطلقها الفرد على نفسه، من حيث: الصفات الجسمية، كالطول والقصر، والسمنة أو النحافة، ومدى تمتعه بالصحة أو إصابته بأي من الأمراض الوراثية أو المزمنة كالسكر والضغط وغيرها، كذلك يعني فهم الفرد لذاته من حيث الصفات التي ترتبط بالقيم الاجتماعية وعلاقته بالآخرين، كما أنه يفهم ذاته من حيث قدراته العقلية والتي تعني قدرته على التركيز والانتباه، وهل هو يملك موهبة ما، أو هل هو يتمتع بذكاء كبير أم ذكاء متوسط وهكذا، وهو أيضاً يفهم هذه الذات من خلال انفعالاته، إن كان سريع الغضب أم هادئ الطبع، هل هو خجول أم منفتح على الآخرين. وحول ما يتعلق بالنواحي الأكاديمية في عملية فهم الذات أوضح كمال أن الطلبة يستطيعون فهم ذواتهم من حيث مستوى أدائهم التحصيلي، ومدى قدرتهم على التعلم، ودرجة مستوياتهم الدراسية في المواد التعليمية التي يتعلمونها كالرياضيات والعلوم، ودرجة انضباطهم داخل الصف، وطبيعة علاقتهم بالمعلمين والمشرفين والإداريين، وطبيعة علاقاتهم بزملائهم. وأشار الى أن تقدير الذات هي عملية تقييم الشخص لنفسه بصفة عامة، من حيث المظهر والخلفية الثقافية والفكرية والأصول والقدرات والاتجاهات والمشاعر، ويكون هذا التقييم من حيث استحسان الفرد لصفة ما من صفاته أو رفضه لها، فمثلا أن الفرد يعرف جيداً مدى تميزه في القدرة على الاستدلال والتفكير المنطقي، وآخر يرى أنه يمتلك مهارة حركية متميزة تمكنه من ممارسة رياضة الكونغفو أو الكاراتيه مثلا. وحول الفرق بين مفهوم الذات وتقدير الذات قال إن مفهوم الذات هو عبارة عن معلومات عن صفات الذات وتتضمن فهما معرفيا، أي أنها حقائق ثابتة تعرفها عن نفسك، أما تقدير الذات: فهو عبارة عن تقييم لهذه الصفات وتتضمن فهما انفعاليا، والمقصود بالفهم الانفعالي هنا هو مدى شعورك بالرضا أو عدم الرضا عن هذه الصفات. وعرض المتحدث على الحضور طريقة جيدة يستطيعون من خلالها فهم ذواتهم وذلك من خلال الإجابة على أسئلة محددة مثل: ما الجوانب الإيجابية في شخصيتي وما المهارات والمواهب التي تميزني وما هي النجاحات التي حققتها في حياتي وما الذي أحب أن أكون في المستقبل وما التحديات التي واجهتها في حياتي وتغلبت عليها وما الصفات الإيجابية التي أراها مشتركة بيني وبين الآخرين وفيما لو أراد شخص ما أن يتشبه بي، مؤكداً هنا على أهمية الإجابة عن هذه الأسئلة، حيث إنها تعتبر بمثابة عوامل تحفز الإنسان وتخلق عنده نوعا من الحماسة والتحدي الأمر الذي يولد لديه الثقة بالنفس التي تمكنه من النجاح والتميز في الحياة.

تشارك جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" في معرض "الاستقطاب للمهن الصحية" الذي تقيمه مؤسسة حمد الطبية، بمدرسة رقية الإعدادية المستقلة للبنات التابعة لمجمع البيان التربوي، بمشاركة ثمان وأربعين جهة صحية. وقال السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية، إن هذه المشاركة تأتي بغرض التعريف بالجمعية خلال هذا المنتدى الصحي الكبير والذي ترتاده العديد من الوفود المدرسية والمجتمعية المهتمة بالصحة العامة والصحة النفسية، الأمر الذي يشكل فرصة للتعريف بالجمعية الأهلية الخيرية ودورها الخلّاق في تعزيز الصحة النفسية في المجتمع، وتقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال البرامج المتخصصة. وأضاف أن المشاركة تهدف أيضا إلى توعية المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته، وكذلك توظيف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي، والسلوكي، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية، مبينا أن جناح "وياك" سيسهم في عرض رسالة الجمعية بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، والسعي لتغيير الصور النمطية السلبية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وتقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع أفراد المجتمع، وكذلك تشجيع البحث العلمي والتدريب المرتبط بالصحة النفسية. من جانبه أكد السيد محمد سالم مشرف جناح "وياك" أهمية مشاركة الجمعية في المعرض لتعريف رواد المعرض برؤية الجمعية المتعلقة بتقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية والمشاركة بفاعلية في رسم السياسات النفسية بما يتناسب مع حقوق المرضى النفسيين والدفاع عنهم وتعزيز الكرامة الإنسانية لهم، وإذكاء الوعي في قطر والعالم العربي والعمل على بناء مجتمع مثقف نفسيا وسليم متكيف مع متغيرات الحياة. وعن ما تم عرضه في جناح "وياك" في المعرض الذي بدأ أمس ويستمر يومين قال "لدينا مطبوعات عديدة خاصة بالجمعية تشرح سياستنا وأهدافنا وفلسفتنا منها كتب مهمة في الصحة النفسية والأسرية مثل كتاب "جدد حياتك"، وكتاب "قطوف في السعادة الأسرية"، وكتاب "مستشارك الأسري"، كما قمنا بتوزيع المجموعة القصصية الأولى من مشروع "المرشد الصغير" وهو من إصدارات الجمعية الجديدة والتي تشير بمجملها إلى أن الطالب له تأثير كبير وفعال على أقرانه من نفس العمر حيث يلاقي القبول والاستجابة من قبل زملائه والحذو حذوه والانصياع لأوامره ولا يخفى على أحد وجود العديد من المشكلات السلوكية في مدارسنا والتي تتفاوت في حدتها من مدرسة لأخرى ومن فصل لآخر.

حرصاً منها على نشر الوعي بالصحة النفسية والتغلب على الضغوط الحياتية نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" بروضة ومدرسة الخوارزمي المستقلة للبنات محاضرة بعنوان "سعادتي سر تميزي" تحدثت فيها المرشدة النفسية ظبية المقبالي عضو فريق المرشد النفسي المجتمعي بـ "وياك" . وقال السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية إن تنظيم هذا النوع من المحاضرات على أيدي أحد أعضاء فريق الإرشاد النفسي المجتمعي التابع للجمعية ، يعد بداية طيبة لقطف ثمار " وياك" والتي تتمثل في تأهيل مجموعة من المرشدين النفسيين المجتمعيين والقادرين على بث رسالتنا على نطاق واسع في المجتمع المحلي لمختلف الفئات، حيث تتمثل هذه الرسالة في تقديم البرامج النفسيه والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع أفراد المجتمع وتشجيع البحث العلمي والتدريب المرتبط بالصحة النفسية. وعبرت المحاضرة عن سعادتها في خوض غمار هذه التجربة والتي ستمكنها من تقديم الدعم النفسي والمجتمعي لمختلف الشرائح المجتمعية ، الأمر الذي ستعود آثاره الطيبة على المجتمع بأسره. وخلال المحاضرة التي استهدفت الكادر المدرسي من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالمدرسة تحدثت المحاضرة عن الأهداف التي لأجلها تم إنشاء جمعية أصدقاء الصحة النفسية في قطر حيث تأسست في عام 2012 كهيئة تطوعية وأنها تسعى بما أوتيت من إمكانات إلى تقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال برامجها المختصة، وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي، والسلوكي ، والنفسي والوقاية من الامراض النفسية. كما عرضت رسالة الجمعية والتي تتمثل في الإيمان بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها ، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية ، وتقديم البرامج النفسيه والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع افراد المجتمع وتشجيع البحث العلمي والتدريب المرتبط بالصحة النفسية واشارت هنا إلى رؤية الجمعية القائمة على تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية والمشاركة بفاعلية في رسم السياسات النفسية بما يتناسب مع حقوق المرضى النفسيين والدفاع عنهم وتعزيز الكرامة الإنسانية لهم. وإذكاء الوعي في قطر ،والعمل على بناء مجتمع مثقف نفسيا وسليم متكيف مع متغيرات الحياة ، وحثت المحاضرة الحضور على الاقتراب أكثر من الجمعية للتعرف على دورها المجتمعي ، وأنها تحتاج الكثير من المتطوعين والمتطوعات لنشر اهدافها ورسالتها ورؤيتها وبثها في المجتمع لتحقيق قدر أوفى من السلامة والصحة النفسية في ربوعه الأمر الذي سيفضي للتغلب على الكثير من المشكلات الاجتماعية ومنها الأسرية والتحصيلية وكذلك في ميدان العمل والتعامل مع النفس ومع الغير. ووقفت المحاضرة على الحديث الشريف الذي يرويه ابن عباس – رضي الله عنهما- عن الرسول صلى الله عليه وسلم : " يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف " . وأشارت إلى أنه يحتوي على الكثير من المفاهيم التي تتعلق بالصحة النفسية والتي تتمثل هنا بتقوية الصلة بالله تعالى والتي تمثل أمراً أساسياً في مقتبل عمر الإنسان حتى يتمكن من أن يعيش حياة خالية من القلق والاضطرابات النفسية من خلال تقوية صلته من خلال كلمات يقولها النبي صلى الله عليه وسلم لغلام صغير لم يبلغ الحلم ، منوهة إلى أن الإنسان عندما يسلم أمره لله وأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ينطلق مبدعاً في هذه الحياة التي يعيشها بسعادة غامرة وهنا يتحقق عنوان المحاضرة " سعادتي سر تميزي ".

قال الدكتور العربي عطاء الله أخصائي علم النفس العلاجي من جمعية أصدقاء الصحة النفسية، إنّ الشهر الكريم دعوةٌ مفتوحةٌ للحب الزوجي والأسري، وطريق للسعادة دائم، ولكن الأمرَ يحتاج إلى بعض الصبر وكثير من الود، والأهم الحرص على حقوق العشرة، والإخلاص والتجرد، وهو فرصةٌ لتوثيق العلاقة بين المرأة وزوجها فيتفانيان في إٍسعاد أحدهما الآخر، مبيناً أنّ ذلك يكون عن طريق:التبسم، فالتبسم في وجوه أزواجنا صدقة، وإفساح المجال في قلوبنا، ومن فضل الله في شهر رمضان اجتماعُ الأسرة على مائدة واحدة مرتَين في اليوم، مع الاهتمام بإعداد طعام جيد شهي للأسرة.ومن النصائح: كظم الغيظ والعفو والتسامح واللجوء إلى الله في أي مشكلة.. فهذا يجعل النفس تهدأ، فالله هو الذي جمع بينهما.. هذا رزقٌ من الله ولا بد من شكره على النعمة، ولابد من تقديم التنازل بعض الشيء من الطرفين، والبُعد عن الأنانية، مع التسامح وتجنب الجدال، والاتفاق على طاعة مشتركة حتى بعد انتهاء الشهر، مثل قيام الليل، فيتعاون الزوجان في تشجيع أحدهما للآخر ؛ حتى يقوما معًا ويصليا القيام قبل الفجر، فهي من أحسن الأعمال التي تقوي العلاقةَ بين الزوجين.وكما حثنا رسولُنا الكريم؛ حيث قال "إذا أيقظ الرجل أهله من الليل وصليا ركعتين جميعًا كُتبا في الذاكرين والذاكرات" وقال أيضًا: "ما من رجل استيقظ من الليل فيوقظ امرأته فإن غلبها النوم نضحَ في وجهها الماء فيقومان في بيتهما فيذكران الله — عز وجل — ساعةً من الليل إلا غُفر لهما"، وإدخال السرور على أهل البيت، فثوابه الجنة، وطاعة الزوج تفتح أبواب الجنة الثمانية.وعن دور الإعلام في تهيئة الأسرة للاستفادة من الشهر، أوضح أنه في عصرنا الحالي ظهرت وسائل متعددة في التواصل والاتصال؛ فمنها تطبيقات شبكة الإنترنت، والموسوعات الإلكترونية المطبوعة على أقراص مدمجة «سي دي»، ومنها أيضاً الهاتف الجوال، وما يشمله عالم الكمبيوتر من البالتوك، والبريد الإلكتروني، والمنتديات والشات، والجروبات، والتواصل الإجتماعي.والأسرة لا ينبغي لها بحال من الأحوال أن تنفصل عن هذا التقدم، فعليها أن تستفيد من هذه التقنيات الحديثة ؛ لأن التقوقع لا يحقق الفائدة للإنسان و"الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ؛ ‏‏فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا".فالأسرة تستطيع من خلال التقدم والتكنولوجيا الموجودة في واقعنا أن تستغله في توجيه الأبناء وتهيئتهم للتفاعل في رمضان.ويكون التقارب الجميل في الشهر بالالتفاف حول مائدة القرآن والأحاديث النبوية الشريفة والتسامح والمغفرة وتذكر منافع الدنيا ومضارها والتقليل من الذنوب والاٍحتفاء برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وتذكر فضل الله علينا بنعمه التي لا تحصى ولا تعد وأنّ الحياة استراحة قصيرة للاستعداد إلى الآخرة.لذلك أرى أن التكنولوجيا على اختلافها في بيوتنا عليها أن تكون وسائل إعلام فقط وألا نحرق علاقاتنا الأسرية ونحوّلها إلى علاقات لا تنطق.نحن بحاجة إلى أن نلتقي أكثر في وقت تتفرق فيه جميع الأمور، وفي وقت انحصرت فيه العلاقات الإنسانية وأصبحت بعيدة عن حقيقتها فتحوّلت مع الزّمن إلى لا شيء، ولا يمكن لهذا اللاشيء أن ينهض بداخلنا الإنسان الحقيقي مرّة أخرى إلا إذا عالجناه بالإيمان الصادق.وعن التحديات التي تواجه الأسرة في زمننا، قال الدكتور العربي: الأسرة هي اللبنة الأولى في البناء الاجتماعي وهي ظاهرة اجتماعية قديمة قدم الإنسان على هذه الأرض من لدن آدم وحواء عليهما السلام وإلى أن يشاء الله، وهي أيضاً مجتمع صغير يمكن من خلاله فهم طبيعة المجتمع القائمة فيه لأنها كوحدة بناء في المجتمع تؤثر فيه وتتأثر به ولا نبالغ إذا قلنا أن معظم المشكلات الاجتماعية وحلولها، يمكن أن نربطها بعوامل مرتبطة بالمواقف الأسرية، ولا يمكن أن نتصدى للمشكلات التي تواجه المجتمع من غير أن نبحث في مشكلات الأسرة ونقوّمها.وقد مرت الأسرة بعدد من مراحل التطور سواء في شكلها أو حجمها أو وظائفها، وكان من الطبيعي أن تختلف آثار وظيفة الأسرة بحسب مرحلة تطور المجتمع.ولقد عني الإسلام بالأسرة عناية كبيرة بداية من اختيار الزوج لزوجته، وتربية الأبناء ورعايتهم وتأهيلهم، للقيام بدورهم في الحياة ذلك لأن الإنسان عادة ما يكتسب الأساليب السوية للسلوك والتفكير من خلال تفاعله الاجتماعي واحتكاكه بالآخرين.فالأسرة مسؤولة عن سلوك أفرادها، وقد استطاعت الأسرة العربية المسلمة بما لديها من قيم الإسلام وأخلاقياته أن تبث كثيراً من القيم الإيجابية التي يدعو إليها الإسلام ويحض عليها.وأضاف أنه يتحتم على كل أسرة تتابع ما يدور في عالمنا العربي من مآسٍ أن تستذكر الله عز وجل، ونتمنى لأمتنا الإسلامية الصلاح والهداية.ونبه أولياء الأمور لأنه يتوجب عليهم الاستفادة من روحانية الشهر في تعليم الأبناء النقاء والصفاء، وأن يكون لأسرتك نصيب من هذه التربية والإيمان، وألا تتوقف عند نهاية شهر الصوم فقط، بل تمتد لتكون منهج حياة، وربما تألمت للأوقات المهدرة خلال أشهر العبادة، فعليك أن تضع أهدافاً لك وللأسرة، وعلقها في مكان بارز في المنزل لتبقى عالقة في الذهن يحرص أفراد الأسرة على الوصول إليها، مثلا: يكون ضمن الأهداف ختم القرآن ثلاث مرات، أو قراءة كتاب في التفسير، أو إنهاء جزء من القرآن خلال جلسات تفسيرية وتربوية، أو قراءة عدد ما من الكتب.ومع الاستمرار بتذكير أفراد الأسرة بثواب الأعمال، فلا تنس المحفزات المادية والعبارات التشجيعية، التي تؤتي ثمارها عندما تكون أمام الجميع.وذكر انه قبل دخول الشهر، جهز الوسائل التي تريد استخدامها، من أشرطة ومطويات وكتيبات، وكذلك ما تريد تصويره أو إعداده من أوراق ونحوها، ليدخل الشهر وأنت على استعداد، فلا يضيع جزء منه في الإعداد، وهيئ أفراد الأسرة لرمضان قبل دخوله بالتحفيز والتشجيع، والترقب ومزيد من الشوق، وعلق جدولاً في المنزل يحتوي على البرنامج اليومي، واحرص على ألا يكون الجدول مثالياً يصعب تطبيقه، بل يكون مرناً قابلاً للعوارض المختلفة من دعوات إفطار وغيره، وإذا كان البرنامج موحداً بين أفراد الأسرة فإن هذا يدفع الجميع للتفاعل معه.وقال: إذا كنت تريد من ربة المنزل التفاعل معك فلا تشغلها بطلب التنويع في الأكل، واحرص على إيجاد برامج تناسبها وقت إعدادها المائدة، كسماع الأشرطة وإذاعة القرآن، ورافق أبناءك معك لصلاة التراويح ليتعلموا تدبر الآيات، وليستفيدوا من المصلين وخشوعهم، واجعل لأعمال الإغاثة جزءاً من وقتك، ولو ليومين أو ثلاثة، وشجع الأسرة على إطعام اهل المنطقة والمحتاجين، أو التعاون مع الجمعية الخيرية، أو التعاون مع مشاريع تفطير الصائمين.وأضاف أنه من النصائح التي يقدمها لأرباب الأسر، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك من خلال النصائح المباشرة بالأسلوب الحسن، وبتوزيع المطويات على الآخرين، وحينها ستزرع في نفوس أبنائك معاني عظيمة في هذا الجانب.فما أجمل أن يقترح على جميع أفراد الأسرة أن يتبنى كل واحد منهم تعديل سلوك معين لديه، إما بتغيير سلوك خاطئ أو تطوير سلوك حسن أو المداومة على عبادة من العبادات، وكتابة لوحات معبرة وإيحائية وآيات قرآنية وأحاديث نبوية بخط جميل وصورة معبرة، تعلق في أماكن متفرقة بالمنزل، مثلا: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.." ويوضع خط تحت "إيماناً واحتسابا" للتذكير بالإخلاص، ومثلا: "اجعل رمضان انطلاقة جديدة لحياة سعيدة"، أو "اجعل رمضان هذا العام مختلفاً".واشغل الصغار ببعض المهارات الفنية والمسلية عن التلفاز، واجلب لهم كراسات التلوين التي تحتوي رسوما إسلامية، وافتح لهم جهاز الحاسب واجلب برامج مناسبة ومسابقات شيقة.وعن العبر التي تعلمها الأمهات للأطفال، أوضح الدكتور العربي: أنه من المهم جدًا أن يشعر أبناؤنا أن رمضان قد جاء ليقوِّي إرادتنا، ويشد عزيمتنا، ويحررنا من الضعف، ولا بد مع ذلك من التلطف مع الطفل، وتنمية جانب الاحتساب عنده، وتنظيم أوقات أبنائنا في شهر رمضان بتخصيص جلسة مع أولادك في بداية رمضان، وتضع لهم نظامًا لليوم وقواعد للاستفادة من الوقت كله، مثلاً تصميم جدول للأعمال اليومية المطلوب أداؤها من مذاكرة وأداء واجبات.ومن العادات القيمة، تحديد العبادات التي تسعى الأمهات لتعويد الأبناء عليها، مثل الصلاة في وقتها، وقراءة القرآن الكريم، والأذكار، والصلاة في المسجد، وعدم التشاجر أو التلفظ بألفاظ سيئة.وأشار إلى أنّ التليفزيون في رمضان من أكثر الأشياء التي تضيع وقت الأولاد والأسرة كلها ؛ لذلك من المهم تحديد واختيار برامج مناسبة لهم يتابعها الأطفال، وفيما عدا ذلك يغلق التلفزيون، وان يرفع الوالدان شعار رمضان للعبادة، ولابد من تنظيم مواعيد نوم الأولاد، وتحديد أوقات الاستذكار بعد صلاة الفجر وبعد صلاة التراويح، وألا يترك عشوائياً.وقال: يشكل الشهر قيمة كبيرة في حياة المسلم، فهو يعد بدء السنة الإيمانية، بعد أن قام المسلم بالحساب الختامي في شهر شعبان كما قال صلى الله عليه وسلم "شهر يغفل عنه الناس.. ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يرفع عملي وانا صائم" أما رمضان فهو استقبال لشهر خاص له منزلة كبيرة.فرمضـان فرصة مُمتــازة لإعادة تشكيــل النفس والشخصية والسلوك، وللبعض الآخر فرصة للنقاء الروحي، وقد يكون للبعض فرصة لمتابعة البرامج التلفزيونية.وعن السلبيات قال الدكتور العربي: لقد اعتاد بعض الناس على السلوكيات الخاطئة التى يمارسونها سنوياً في شهر رمضان، حتى أصبحت تلك السلوكيات عادة لهم لا ينفكون عنها، وهي: كثرة السهر، وكثرة النوم، وإضاعة صلاة الجماعة في المسجد، وكثرة الأكل، والانشغال في إعداد الأطعمة، وإضاعة الأوقات بسماع البرامج والألعاب، والتبذير في الطعام، وقضاء أوقات طويلة أمام التلفزيون.

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك " مساء السبت الماضي ورشة تدريبية قدمتها المستشارة النفسية الدكتورة هدى السبيعي بعنوان" كيف تزرع الثقة في نفسك وبمن حولك" تم تخصيصها للنساء فقط ، وقد حضرها جمهور واسع من المهتمات والمتابعات لأحدث الوسائل والمفاهيم التطويرية للذات والمجتمع، وتركزت الورشة على آليات وطرق التخلص من التعب والإرهاق ودوامة القلق والاكتئاب وكيفية مواجهة الضغوطات اليومية ، والحصول على الوقت الكافي للنفس والصحة والتقليل من التوتر والى مزيد من الاتزان النفسي والجسدي. وفي كلمة الجمعية ألقتها السيدة ليلى المنصوري عضوة الجمعية والتي رحبت من خلالها بالمشاركات وتقدمت بشكرها الجزيل للدكتورة هدى السبيعي التي بذلت الكثير من الجهد والوقت لأجل تقديم وإبراز هذه الدورة على أكمل وجه، وذكرت بأن هذه الدورة تأتي ضمن حملة الجمعية وخطتها لنشر الوعي بالصحة النفسية المتكاملة ، كما تمنت للمشاركات تحقيق الاستفادة القصوى ، وذكرت أن هذه الدورة تم تخصيصها للنساء لما يقع على عاتق المرأة من مهام وواجبات تثقل كاهلها، وتتعرض لكثير من مواقف الإجهاد والضغط ، لهذا يتطلب أن تعي المرأة المزيد والمزيد عن حالتها النفسية وكيفية التعامل معها وتحسينها وترقيتها وفق أعلى المستويات الممكنة، وتأتي هذه الدورة لتقدم حلول ومقترحات تعين المرأة والأم خصوصاً على تخطي وتجاوز الضغوطات اليومية. ويذكر أن الدورة التي عقدت في الحي الثقافي كتارا قد تركزت على العديد من المحاور والأهداف كما حملت بين طياتها العديد من المواضيع والمفاهيم ، ومنها كيف تستطيع المتدربة تحقيق أهدافها ، وكيفية تنمية الطاقات الكامنة لديها، كما تناولت موضوع تحديد الأولويات وتطوير المهارات الحياتية ، وكيف تستطيع المتدربة تحسين علاقاتها وتطويرها وآليات ضبط الانفعالات والتخلص من الأمور التي تستنزف طاقتها وصرح السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة بأن هذه الدورة والتي خصصت للنساء جاءت لتؤكد أن اهتمام الجمعية موجه للجميع وخاصة المرأة وضرورة الاهتمام بها وتقديم كل ما من شأنه راحتها، كيف لا وهن أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا ، كما شكر قسم الأنشطة والبرامج في الجمعية الذي استضاف قامة كبيرة كالدكتورة هدى السبيعي لتنفيذ هذه الدورة وقال : " نتمنى مزيدا من تقديم الدورات والورش التثقيفية والتوعوية لكافة فئات المجتمع لتحقيق مزيداً من الوعي العام بأهمية الصحة النفسية" مؤكداً أن ما تقوم به الجمعية يقع ضمن اختصاصها وأهدافها وما زالت تسعى لتقديم مزيد من الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال البرامج المختصة وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الإجتماعي، والسلوكي ، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية.

تواصل جمعية اصدقاء الصحة النفسية "وياك" تفاعلها المستمر مع مؤسسات المجتمع المحلي وذلك بعقد المزيد من المحاضرات والورشات التدريبية التوعوية لكافة فئات المجتمع وخاصة الفئة الطلابية التي تتعامل بالشكل المباشر مع الصحة النفسية وأهميته. ونظمت الجمعية محاضرة في أهمية التوازن الأسري فترة الامتحانات القاها الدكتور العربي عطالله قويدري أخصائي علم النفس العلاجي بمدرسة رابعة الثانوية المستقلة للبنات تحت عنوان "فن ومهارة التغلب على مصاعب الامتحانات". واستهل الدكتور العربي محاضرته بذكر الدور المهم الذي تلعبه الامتحانات في حياتنا ولكل الفئات العمرية ، ليس في الحياة المدرسية فحسب، بل في كل مجالات الحياة ، حيث تعمل من أجل تحديد إمكانيات الإنسان ، وتحدد لديه نقاط القوة والضعف ، وتجعله يضع الأشياء في مكانها المناسب . ثم تطرق المحاضر بعد ذلك إلى الفرق بين القلق والخوف الذي يصيب الطلبة أثناء فترة الامتحانات، فالقلق يظهر كرد فعل لشيء محتمل غير قائم ، ولكنه متوقع حدوثه ، أما الخوف يعرف مصدر المشكلة ، يعني انه يحدد مصدر المشكلة ومن المحتمل أن يسعى المصاب بحلها وإيجاد الطرق الكفيلة بالتخلص من حالة الخوف التي تصيبه. كما وجه الدكتور العربي رسالة إلى الأسرة وأولياء الأمور، في طريقة علاجهم لبعض الحالات التي قد تصيب الأبناء أثناء فترة الامتحانات كتجنب بعض السلوكيات التي تجعل البيت في حالة طوارئ أثناء الامتحانات ، مثل : سحب الهواتف النقالة ، منع مشاهدة التلفاز ، حجب الكمبيوتر ، قطع الزيارات وأكد على ان الحل الأفضل في مثل هذه الحالات هو التوازن والاعتدال حتى لا يصاب الأبناء بالإحباط والخوف ، ولا بد من إتباع أسلوب التشجيع على المذاكرة والاستعداد للامتحانات ، وممارسة الحياة الطبيعية في النوم والترفيه والراحة دون الطوارئ المستمرة. واختتم المحاضر ورشته بتحديد ثماني نقاط رئيسية تساعد على إبعاد القلق في فترة الامتحانات، إضافة الى التأكيد على دور الآباء والأمهات في تقديم العون والمساندة النفسية والمعنوية لأبنائهم الطلبة في تلك الفترة. كما عقدت في قاعة مدرسة سعد بن ابي وقاص المستقلة النموذجية ورشة تدريبية بعنوان "مهارات التعامل مع الأبناء" قدمها مستشار العلاقات العامة في الجمعية الدكتور درع الدوسري شارك فيها أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالمدرسة وجمهور من أولياء الأمور. كما قدم الاستاذ محمد العنزي محاضرته التربوية في مدرسة الوكرة الابتدائية المستقلة للبنات تحدث من خلالها المحاضر الى الطالبات بأهمية التعليم والعلم لدى الطالبة وانه يرفع من قدرها وقيمتها بين مجتمعها ووسط اقرانها ، كما اكد على ان الدافعية لدى التعلم يجب ان تكون لدى الطالبة منذ نعومة أظافرها وخاصة حب القراءة والاطلاع التي سوف تقدم المزيد من العلم والاطلاع لدى الفتاة منذ بداية الطريق نحو النجاح. وكانت مسئولة العلاقات العامة ومنسقة الأنشطة والفعاليات شيخة النعيمي قد اكدت مسبقا على أهمية عقد مثل هذه المحاضرات والأنشطة التي تساهم في رفع نسبة الوعي العام بأهمية الصحة النفسية لدى الطالب طيلة العام الدراسي وفي فترة الامتحانات بالشكل الخاص.

انطلقت اليوم الأحد الدورة التدريبية " تقنيات التفوق الإنساني" التى تنظمها جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك " ويقدمها الخبير الدكتور محمد الكبيسي والتى يهدف من خلالها التركيز على وسائل وأساليب فعالة للتطوير والتغيير للأفضل في وقت قياسي .ويشارك بها مجموعة من المختصين والمهتمين. وأكد سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية على أهمية دور الجمعية كمنظمة مجتمع مدني تهدف إلى تقديم خدمات الإرشاد النفسي ودعم متلقي الخدمات النفسية وأسرهم. وركز سعادته على أهمية توزيع الأدوار والمهام ما بين الأفراد العاملين ومؤسسات المجتمع العاملة في الصحة النفسية وان العمل لا يمكن انجازه كأفراد منفصلين ويجب العمل بروح الفريق الواحد وأكد على دور كافة مؤسسات المجتمع وضرورة دعم مشروع الجمعية الوطني ، والذي يهدف إلى رفع كفاءة الصحة النفسية في المجتمع القطري والوصول لأعلى درجات التوافق النفسي المتصالح مع الذات ، وتحقيق الجودة الإنسانية في الأقوال والأعمال والأفكار وقال أنه يجب على الجميع تحمل المسؤولية، لأننا نتشارك الوطن الواحد ونساهم معاً برقيه وتقدمه ، ونفتخر بذات الإنجاز ، ويد واحدة لا تصفق ومشاركة الجميع هي الأساس. وسائل وأساليب فيما أشار الدكتور محمد الكبيسي مقدم الدورة إلى أنها ستحمل الكثير من الوسائل والأساليب التي ستصل بالمتدرب إلى تحقيق معاني السعادة والمتعة والرضا لتحصيل أعلى درجات التحفيز الداخلي وأضاف: " ستقوم الدورة على عدة تقنيات وتدريبات لتحديد الأهداف والطموح ومنها تقنيات دعم تقدير الذات، تقنية استخدام الألوان والرسومات الايجابية، لغة الجسد، تقنية النظرة ذات الأبعاد الثلاثية ،تقنية عيش اللحظة والتنفس العميق" وذكر الكبيسي في معرض حديثه عن أهم الموضوعات للدورة والتي ستركز على الجوانب العملية من خلال الكثير من التدريبات المنوعة لتشجيع المتدرب على تطبيق الأفكار والأهداف التي تعلمها مثل: تدريبات لإعداد خطط تطويرية وتحسينية للذات وللآخرين ،عرض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأمثلة الحكيمة ، وكذلك الأدوار المسرحية والتمثيلية. أما عن أهداف الدورة قالت منسقة الدورة شيخة النعيمي:" في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لشركة اوريكس ولصندوق دعم الدولة لدعمهما أنشطة وبرامج الجمعية كذلك رعايتهما لهذه الدورة والتي هدفت إلى زيادة القدرة على استخراج أفضل الإمكانيات الإنسانية من مواهب ومميزات و تحقيق أعلى درجات الانسجام مع الآخرين والتكيف مع الظروف المحيطة المتغيرة بتسارع، إضافة إلى سعيها للوصول إلى أعلى مستويات الطاقة والإنتاجية البشرية وقالت ان الدورة التي سيشارك بها عدد كبير من المختصين وأصدقاء الجمعية المتطوعين والمهتمين تهدف إلى الارتقاء بمعاييرنا الأخلاقية والقيمية لأعلى مراتبها الممكنة ، كما ناشدت كافة مؤسسات المجتمع المدني لدعم أنشطة وبرامج الجمعية الهادفة لخدمة الجميع. الجدير بالذكر أن الدورة ستستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية يتحصل فيها المشاركون على عدة مهارات مكتسبة ويتدربون على علوم تنموية بشرية ترنو إلى الوصول لأعلى درجات التفوق الإنساني من خلال استثمار فعال وجيد لقدرات النفس الكامنة و تحقيق أعلى درجات الصحة والسعادة والنجاح البشري ، إضافة إلى علوم التأمل والإرشاد النفسي المنبثق من قوانين السنن الكونية والدينية.