بدأ آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، اليوم، زيارة رسمية إلى السودان، يجري خلالها مباحثات ثنائية مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان. وذكرت وكالة الأنباء السودانية /سونا/ أن مباحثات الجانبين تتعلق بمسار العلاقات بين البلدين وسبل دفع آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وأديس أبابا. وأفادت /سونا/ بأن رئيس الوزراء الإثيوبي يرافقه وفد وزاري رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع نظرائهم في الجانب السوداني بغرض تطوير التعاون في مختلف المجالات بين السودان وإثيوبيا.

أعلن السيد آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، اليوم، أن العملية العسكرية في إقليم /تيغراي/ انتهت بنجاح، بعد سيطرة قوات الجيش على مدينة /ميكيلي/ عاصمة الإقليم الواقع شمالي البلاد. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، في خطاب متلفز، إن الجيش تمكن من دخول /ميكيلي/ دون أن يلحق الأذى بالمدنيين الأبرياء، مضيفا في تغريدة عبر موقع /تويتر/، أن العملية الرئيسية انتهت بنجاح.. أمامنا الآن المهمة الحاسمة لإعادة بناء ما تم تدميره وإصلاح ما تضرر. وكان الجيش الإثيوبي، قد أكد وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الاثيوبية في وقت سابق اليوم، أن القوات الحكومية تسيطر على عاصمة الإقليم بالكامل، بعد أن أعلن قبل ذلك السيطرة والاستيلاء على بلدات إستراتيجية هامة من /قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي/، والتوجه نحو /ميكيلي/. ويأتي ذلك فيما أمهلت الحكومة الإثيوبية يوم /الأحد/ الماضي /الجبهة الشعبية/ ثلاثة أيام، لإلقاء السلاح أو مواجهة هجوم على عاصمة الإقليم التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة. وفي 4 نوفمبر الجاري، بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و/الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي/ في الإقليم، ما تسبب في فرار الآلاف، حيث قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس /الجمعة/ إن نحو 100 ألف لاجئ إريتري في /تيغراي/ يواجهون خطر نفاد الغذاء بحلول يوم الاثنين المقبل في حال لم تصل إليهم الإمدادات. بينما وصل أكثر من 40 ألف لاجئ فروا من معارك /تيغراي/، شرقي السودان، حيث تحاول السلطات هناك توفير الاحتياجات المتزايدة للغذاء والمأوى، وغير ذلك من الأساسيات.

بحث السيد آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، اليوم، مع السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في المجالات كافة. وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن بومبيو أكد خلال اللقاء، دعم رئيس بلاده دونالد ترامب المستمر للإصلاحات الجارية في إثيوبيا، قائلا إن واشنطن ستشجع وتوفر الدعم لمستثمريها للاستثمار والقيام بأعمال تجارية في هذا البلد. وعلى صعيد متصل، أجرت رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي محادثات منفصلة مع بومبيو ناقشا فيها الفرص المتاحة لدفع مجالات التعاون الثنائي، والقضايا الإقليمية، وكذلك الإصلاح في بلادها. كما التقى السيد جيدو أندارجاشو وزير الخارجية الإثيوبي مع نظيره الأمريكي لمناقشة القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ووصل بومبيو إلى أديس أبابا أمس /الاثنين/، قادما من السنغال، في زيارة عمل رسمية تستغرق ثلاثة أيام، حيث من المقرر أن يلتقي مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السيد موسى فقي.

تلقى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، رسالة شفهية من السيد آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي تتصل بالعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. قام بنقل الرسالة السيد سيلشي بيكيلي وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، خلال استقبال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان له اليوم. وأشاد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، خلال المقابلة، بالمستوى المتطور الذي تشهده العلاقات السودانية الإثيوبية.. مؤكدا حرص السودان على تطوير الشراكة بين البلدين في المجالات كافة.

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن حكومته لن تتسامح مع من سماهم دعاة العنف والفوضى في البلاد، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ تدابير قانونية وعادلة لحماية الإثيوبيين ومؤسسات الدولة، وذلك في أعقاب احتجاجات عنيفة شهدتها البلاد. ودعا أحمد في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الأحد إلى وحدة الشعب الإثيوبي من أجل التغلب على التحديات الحالية التي تمر بها البلاد. وقال إن أحداث العنف التي وقعت في مناطق عدة بإقليمي أوروميا وهرر وفي مدينة دريداو يوم 23 أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل 86 شخصا وأشار أحمد إلى أن حصيلة القتلى من المدنيين بلغت 76 شخصا، بينما قتل 10 من رجال الشرطة جراء أعمال العنف في البلاد، واصفا تلك الأعمال بأنها غير مقبولة. واندلعت أعمال العنف خلال مظاهرات مناوئة لرئيس الوزراء في العاصمة أديس أبابا، قبل أن تمتد إلى إقليم أوروميا إثر نزول أنصار المعارضة إلى الشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في مدن عدة. وقال رئيس الوزراء في كلمته المتلفزة إن تلك الأحداث شكلت وصمة عار لدى الإثيوبيين الذين عاشوا لعهود يضرب بهم المثل في التسامح والتعايش، على حد تعبيره.وأكد أحمد التزام حكومته بالحفاظ على السلام والأمن لمواطنيها، إلى جانب العمل على تصحيح أخطاء الماضي، مناشدا رجال الدين والأعيان وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية العمل على ما يوحد الإثيوبيين، ونبذ العنف وإشاعة التسامح والتصدي لكل من يدعو للعنف والاقتتال القبلي. وقد اندلعت تلك الاضطرابات بعدما اتهم المعارض جوهر محمد قوات الأمن بمحاولة تنسيق اعتداء ضده واعتقاله. وتوافد المئات إلى منزله وسط العاصمة قبل أن تنفي السلطات وقوع أي محاولة في هذا الصدد خلال مؤتمر صحفي للمدير العام لمفوضية الشرطة الاتحادية الإثيوبية. وأعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية انتشار قوات الجيش في مناطق عدة بأوروميا -أكبر أقاليم البلاد- بهدف ضبط الأمن عقب الاحتجاجات العنيفة. وكان للمعارض جوهر محمد دور أساسي في المظاهرات المناهضة للحكومة، التي أدت إلى الإطاحة بسلف آبي أحمد وتعيين الأخير في أبريل 2018 رئيسا للحكومة، وكلاهما من إثنية أورومو، أكبر الجماعات العرقية في البلاد. وجوهر متّهم من خصومه بأنه يحض على الكراهية الإثنية في ثاني أكثر دول أفريقيا سكانا (110 ملايين نسمة). وعاد جوهر إلى إثيوبيا في أغسطس 2018 من الولايات المتحدة، حيث كان يدير شبكة إعلام أوروميا التي كانت تبث برامجها باللغة الأورومية من هناك. وذلك بحسبالجزيرة نت.

احتفل الإثيوبيون في قطر بفوز رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، وحضر الاحتفال موظفو السفارة الإثيوبية في الدوحة والعديد من قادة المجتمع المدني وشخصيات بارزة وممثلين من جاليات دول الجوار، ومعظمهم من السودانيين، بجانب الضيوف المدعوين. ووجهت سعادة السيدة سامية زكريا جوتو سفيرة جمهورية إثيوبيا في الدوحة، الشكر لدولة قطر على موقفها الداعم لدولة إثيوبيا ولرئيس وزرائها، مشيدة بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل سريع. وقدمت السفيرة بهذه المناسبة الشكر للجالية الأثيوبية على دعمها اللامحدود لرئيس الوزراء في جميع الأوقات. وأشارت إلى أن جائزة نوبل التي حصل عليها رئيس الوزراء هي لكل إثيوبي وأفريقي، وأولئك الذين يدعمون رؤيته في تحقيق السلام، مشيدة بموقف المجتمع الدولي والرأي العام العالمي الذي قدم دعمه لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وأعادت سعادة السفيرة سامية زكريا جوتو، خلال الاحتفال الذي أقيم الجمعة بالمركز الثقافي السوداني بمنطقة مريخ، التذكير بالإصلاحات المحلية الواسعة وجهود المصالحة الداخلية التي اتبعها رئيس الوزراء بنجاح، معربة عن تقديرها لجهود رئيس الوزراء آبي أحمد في تحقيق الإصلاحات الديمقراطية وتأمين الاستقرار الداخلي وهو ما أهله للفوز بجائزة السلام العالمية المرموقة. من جانبهم، أشاد ممثلو الجالية الإثيوبية في الدوحة، بالجهود الكبيرة التي بذلها رئيس الوزراء آبي أحمد في الداخل الإثيوبي وفي القارة والمنطقة، وأثنوا على رئيس الوزراء لجعله البلد والمنطقة والقارة فخورين به، واعدين بمواصلة دعمهم لرؤيته التي تهدف لتنمية البلاد ودعم الاستقرار والسلام في القارة السمراء. ومنحت الأكاديمية السويدية جائزة السلام لهذا العام لرئيس الوزراء آبي أحمد لجهوده في تحقيق السلام والتعاون الدولي، حيث استطاع التوصل لاتفاق تاريخي العام الماضي، بين بلاده وإريتريا ينهي 20 عاما من الخلاف عقب الحرب الحدودية بين البلدين من 1998 إلى 2000.وبعد توليه رئاسة الوزراء قام آبي أحمد بالعديد من الإجراءات والإصلاحات التي وسعت الحريات في بلاده، حيث كانت إثيوبيا تعاني من التضييق في العديد من المجالات. كما أفرج آبي عن عشرات المعارضين، وفتح باب العودة أمام المنفيين منهم، وأهم من ذلك كله فقد وقع اتفاقية سلام مع الجارة إريتريا منهيا عقدين من النزاع بين البلدين.

فوز آبي أحمد يعكس الدور القيادي لإثيوبيا سفراء أفارقة: نستشرف دوراً واعداً لآبي أحمد لاستقرار القارة السمراء الصومالي: فوز لكل محبي السلام في القرن الأفريقي والعالم السوداني: آبي أحمد أسهم في تقريب وجهات النظر بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية والتغيير احتفلت سعادة السفيرة سامية زكريا جوتو سفيرة جمهورية اثيوبيا لدى قطر بفوز دولة السيد آبي أحمد رئيس وزراء اثيوبيا بجائزة نوبل للسلام. حضر الحفل سفراء المجموعة الافريقية في قطر، حيث اكدت السفيرة اعتزاز بلادها بهذا الفوز. وقالت خلال مخاطبتها للحفل ان الجائزة التي تم منحها لرئيس الوزراء على جهوده في تحقيق السلام والتعاون الدولي وبشكل خاص في مبادراته لحل النزاع الحدودي مع دولة اريتريا بالاضافة الى ذلك المساهمة في حل الازمة في السودان. وقالت السفيرة ان هذا الفوز والتقدير العالمي يعني ان رئيس الوزراء اصبح محل تقدير لما قام به من جهود وهذا قد اعطى الامل للعديد من المواطنين في حياة افضل ومستقبل باهر. اضافت ان آبي احمد قد امضى 100 يوم الاولى منذ تعيينه رئيسا للوزراء من اجل انهاء حالة الطوارئ وقام بالعفو عن الآلاف من السجناء واتخذ العديد من الخطوات التي من ضمنها الاصلاح الاعلامي والتشريعي والتوافق مع المعارضة في الداخل والخارج. وقالت انه قام ايضا بخطوات داخلية مهمة حيث عزز دور المرأة الاثيوبية في المجال السياسي وقام ايضا بتعزيز الديمقراطية والحريات وترسيخ الانتخابات الحرة وشارك في العديد من المباحثات السياسية في شرق افريقيا من اجل تحقيق الاستقرار في ربوع القارة. ولفتت الى انجازات اثيوبيا العديدة في مجال التنمية ومنها سد النهضة الذي تعكف اثيوبيا على تشييده لسد حاجة البلاد من الطاقة وتعزيز النهضة الزراعية والصناعية في البلاد. نشعر بالفخر وفي تصريحات لـ الشرق قالت سعادة السفيرة سامية زكريا جوتو إننا كإثيوبيين وأفريقيين نشعر بالفخر لفوز رئيس الوزراء بجائزة نوبل هذا العام، ففوزه يعكس الدور القيادي لإثيوبيا في تعزيز علاقاتها مع دول الجوار ودعم السلام، منوهةً إلى أنّ رئيس الوزراء قد حقق منذ توليه السلطة العديد من الإنجازات وهو حريصٌ على مواجهة التحديات المقبلة. وأكدت أهمية تعزيز الاستقرار والسلام في إثيوبيا وكامل أفريقيا، لا سيما وأنها تقع في محيطٍ يعج بالاضطرابات، لافتةً إلى أن تعزيز السلام على الصعيد الإقليمي إنما يصبّ في استقرار إثيوبيا، ومن هذا المنطلق فإنّ رئيس الوزراء الإثيوبي لا يألو جهداً في المساهمة والعمل مع السودان وجيبوتي والصومال وإريتريا وكينيا بما يساهم في تحقيق التقارب بين الفاعلين الإقليميين والعمل معاً للمضي قدماً نحو تنمية وتطور بلداننا. وأشارت إلى أنّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يؤكد أنّ الانتخابات المقررة في عام 2020 ستكون انتخابات نزيهة وحرة وتتمتع بالمصداقية، وهو منذ فوزه بمنصب رئيس الوزراء رفع حالة الطوارئ وأمر بإطلاق سراح السجناء السياسيين وحقق العديد من الإنجازات خلال المائة يوم الماضية، وهو من خلال هذه الإنجازات زرع الأمل في نفوس الإثيوبيين وحاز ثقتهم. وحول العلاقات القطرية الاثيوبية وآفاق تعزيزها أشادت السفيرة سامية زكريا جوتو بالتطور المستمر للعلاقات القطرية - الإثيوبية وأنها تزداد متانةً، مشيرةً إلى أنّ صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان من أوائل من هنؤوا رئيس الوزراء. وأكدت حرص البلدين على تعزيز التعاون في جميع المجالات، من بينها الصحة والتعليم والتدريب الإعلامي. وفيما يتعلق برؤية البلدين لتحقيق الاستقرار في افريقيا قالت سفيرة اثيوبيا: تتوجه أنظار العالم اليوم إلى أفريقيا، وخصوصاً إثيوبيا كونها مقر الاتحاد الأفريقي. وأعتقد أن دولة قطر تسعى أيضا إلى تعزيز التعاون مع إثيوبيا وعلاقاتنا اليوم أكثر متانةً ونتعاون لتحقيق الازدهار في افريقيا. وفيما يتعلق بتطورات مشروع سد النهضة، أوضحت السفيرة سامية زكريا جوتو: ان 86% من مياه النيل ترد من إثيوبيا، وبلادنا لها الحق في الاستفادة من توليد الطاقة الكهرومائية دون الإضرار بغيرنا؛ السودان ولا مصر، مؤكدةً ضرورة متابعة التشاور وتعزيز الجهود المشتركة في هذا الشأن. وحول الموقف الإثيوبي من التطورات الأخيرة في السودان، قالت سفيرة اثيوبيا: لطالما كان الموقف الإثيوبي واضحاً وحيادياً وداعماً لتطلعات الشعوب، وهو الموقف ذاته الذي اتخذته إثيوبيا تجاه التطورات في السودان، حيث لعبت جهودُ الوساطة الإثيوبية دوراً مهماً في السودان. الشعوب هي التي تقرر وتسعى نحو السلام، والدور الإثيوبي يتمثل في دعمهم ومساعدتهم في تحقيق تطلعاتهم هذه. فوز لمحبي السلام وأعرب عدد من السفراء والدبلوماسيين الافارقة لدى الدوحة عن سعادتهم بهذا الفوز المستحق لرئيس الوزراء الاثيوبي مؤكدين استشرافهم لدور واعد لآبي أحمد لاستقرار القارة السمراء. من جانبه اكد سعادة السفير عبد الرزاق فارح علي سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى الدوحة اننا نفتخر كأفارقة عامة والقرن الافريقي والصومال خاصة بهذا الفوز مضيفا اننا في الصومال ننظر الى اثيوبيا كحليف اخوي وجيران ونفتخر بهذا الدور الاثيوبي في تحقيق الامن ونستشرف دورا أكبر في المستقبل لحل مشاكل القارة الافريقية والقرن الافريقي خاصة بالحوار ونأمل في حل كافة الخلافات على الحدود البحرية بالحوار وتحقيق السلام. ولفت الى زيارة رئيس الصومال قبل اسبوع الى اديس ابابا وحرص البلدين على تعزيز العلاقات والدفع بها لآفاق أرحب بما يحقق التنمية والاستقرار. وقال ان فوز رئيس الوزراء الاثيوبي هو فوز لكل محبي السلام في الصومال واثيوبيا والقرن الافريقي والعالم. سلام السودان من جهته أثنى المستشار غازي بابكر حميدة القائم بالاعمال بسفارة السودان بالدوحة على اختيار رئيس الوزراء الاثيوبي كرجل سلام للفوز بجائزة نوبل، واعرب عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال باسم سفارة السودان. وقال ان فوز آبي احمد هو فوز مستحق بما له من بصمات واضحة في تحقيق السلام في عدد من المحاور الدولية، مشيرا الى تجربته مع السودان فقبل اشهر ارسل رئيس الوزراء الاثيوبي بمبعوث لتقريب وجهات النظر بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير وتكللت هذه المساعي بالنجاح وتم تشكيل حكومة انتقالية في السودان وواصلت اثيوبيا جهودها حيث لها دور في بداية التفاوض بين الحكومة الانتقالية ممثلة في مجلس السيادة ومجلس الوزراء السوداني مع قوى الكفاح المسلح حتى يتم تحقيق السلام في دارفور ومنطقتي ولاية النيل الازرق وجنوب كردفان بما لرئيس الوزراء السوداني من ادوار مقدرة.

أعلنت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، توقيف 255 مشتبه به، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدها إقليم أمهرا شمالي إثيوبيا، السبت الماضي. وقالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الاثيوبي، في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن القوى الأمنية المشتركة (شكلت بالإقليم بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة) أوقفت 255 شخصا. وأوضحت أن بينهم 212 مسلحا تم اعتقالهم بمدينة بحر دار، فيما تم اعتقال 43 آخرين في أديس أبابا وبحوزتهم أسلحة ووثائق . واعتبرت المسؤولة الإثيوبية، أن العمليتين يمثلان حوادث منعزلة ولن تعرقل مسار الإصلاح بالبلاد، مضيفة بأن هناك عناصر (لم تسمها) تحاول أن تعرق الإصلاحات الجارية بالبلاد . والسبت، أعلنت الحكومة الإثيوبية مقتل حاكم إقليم أمهرا أمباتشو ميكونين، ومساعده أززي واسا، والنائب العام للإقليم ميغبارو كبدي، من قبل مجموعة مسلحة هاجمت مقر الحكومة بمدينة بحر دار حاضرة الإقليم . وتزامن الهجوم مع مقتل رئيس هيئة الأركان في الجيش الإثيوبي، الجنرال سيري ميكونين، في منزله بالعاصمة أديس أبابا على يد حارسه الشخصي. ويعد إقليم أمهرا، أحد الأقاليم الإثيوبية التسعة ويتمتع بحكم شبه ذاتي ضمن النظام الفيدرالي المتبع في البلاد. وصباح الأحد، وفي أول تعليق رسمي للحكومة، ظهر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالبزة العسكرية ؛ معلنا عن فشل محاولة الانقلاب في إقليم أمهرا . واتهم آبي أحمد في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، ما سماها جهات مأجورة بتدبير محاولة الانقلاب واغتيال رئيس هيئة الأركان. والإثنين، أعلنت حكومة إقليم أمهرا، أن العقل المدبر للمحاولة الانقلابية مسؤول الأمن بالإقليم، الجنرال أسامنيو تسيجي، قُتل في اشتباك مع قوات الأمن، خلال محاولته الهروب بمنطقة زينزلاما على بعد 10 كلم من مدينة بحر دار. وفي سياق ذي صلة أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الجمعة، تعيين الجنرال آدم محمد، مدير جهاز الأمن والمخابرات، رئيسا لهيئة أركان الجيش، خلفاً للجنرال الراحل سعري مكنن الذي قتل السبت الماضي بمنزله خلال محاولة انقلابية فاشلة. وذكر التلفزيون الرسمي الإثيوبي، أنه تم تعيين دملاش جبرميكائيل، خلفا لآدم محمد على رأس جهاز الأمن والمخابرات. والسبت، أعلنت الحكومة الاثيوبية مقتل مكنن (57 سنة) من قبل حارسه الشخصي، إثر محاولة مجموعة مسلحة، إسقاط حكومة أمهرا، والسيطرة على السلطة. والإثنين، أعلنت حكومة إقليم أمهرا، أن العقل المدبر للمحاولة الانقلابية التي جرت في الإقليم، الجنرال أسامنيو تسيجي، قُتل في اشتباك مع قوات الأمن. ويتمتع إقليم أمهرا بحكم ذاتي، ويترأس حكومته أحد أحزاب الائتلاف الحاكم، وهو حزب شعب أمهرا الديمقراطي.

تلقى الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، اتصالاً هاتفياً اليوم، من السيد آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي. وذكرت وكالة السودان للأنباء أن رئيس الوزراء الإثيوبي، أكد خلال الاتصال حرصه على استقرار الأوضاع في السودان وعلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

دشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد امس، سد غيدابو الذي بلغت كلفته 29 مليون دولار، ليخدم سكان غرب جوجي ومناطق سيداما في منطقة أوروميا على نهر أواش. وتبلغ السعة التخزينية للسد 62.5 مليون متر مكعب، ويقع بين ولايتي جنوب إثيوبيا وأوروميا، ويغطي ري 13 ألفا و425 هكتارا من الأراضي الزراعية. وبالنظر إلى أولوية الحكومة للاهتمام بالزراعة ومشاريع الري، قال آبي إن سدودا مماثلة سيتم تشييدها في مناطق مختلفة من البلاد.

أديس أبابا تكذّب أبوظبي أكد المتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية ميلس ألم، ان اتفاقية أسمرة الموقعة مؤخرا مع إريتريا تمت برغبة ذاتية من كلا البلدين دون وساطة من أَي طرف ثالث. ونقلت الجزيرة عن المتحدث الاثيوبي في مؤتمر صحفي قوله إن الاتفاقية جاءت تتويجا لـجهد وعمل دؤوب ورؤية سلام شاملة من رئيس الوزراء الإثيوبي، ولم يكن هناك طرف أو وسيط ثالث.. السلام جاء برغبة ذاتية من كلا البلدين ومن قيادتيهما اللتين قامتا بدور أساسي في تحقيقه. ومنذ وصوله للسلطة، كان النزاع الإريتري الإثيوبي في مقدمة القضايا التي طرحها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في خطاب تنصيبه أمام البرلمان. ويأتي تصريح الخارجية الإثيوبية ردا غير مباشر على أنباء تواترت عن وجود دور أمريكي إماراتي في الوساطة للتقارب بين البلدين. فقد قال سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار رئيس الإمارات إن أبوظبي بذلت جهودا مباركة للإصلاح بين إثيوبيا وإريتريا، مضيفا أن الخلاف الذي دام عشرين سنة انتهى بنبضة حب وتفاهم وتواصل بادرت بها أبوظبي. وفي السياق ذاته، غرد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش أنه بـالتواصل السياسي مع إريتريا وإثيوبيا أصبحت الإمارات شريكا مقدرا في القرن الأفريقي. وكانت أسمرة وأديس أبابا وقعتا الاثنين الماضي اتفاقية الإعلان المشترك للسلام والصداقة، وهو ما وصفه وزير الإعلام الإريتري بنهاية حالة الحرب بين البلدين. وجاءت الاتفاقية لتتوج القمة التي جمعت الأحد الماضي الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي في العاصمة الإريترية أسمرة. وتتضمن الاتفاقية الموقعة خمس نقاط، هي: عودة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات، وفتح الاتصالات بين البلدين، وفتح الأجواء الإريترية الإثيوبية، واستخدام إثيوبيا الموانئ الإريترية، بالإضافة إلى وقف كافة أشكال التحركات العدائية بين البلدين. وجاء الإعلان ليتوج أسابيع من تطورات سريعة للتقارب بين البلدين، فقد أعلنت إثيوبيا أنها ستنسحب من بلدة بادمي وغيرها من المناطق الحدودية المتنازع عليها مع إريتريا تنفيذا لقرار أصدرته عام 2002 لجنة تدعمها الأمم المتحدة بشأن ترسيم الحدود بين البلدين. وردت أسمرة بشكل إيجابي على الخطوة بإرسال وفد إلى أديس أبابا في الـ26 من الشهر الماضي.