رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

سمير حسين البرغوثي

* كاتب صحفي أردني

مساحة إعلانية

مقالات

375

سمير حسين البرغوثي

إسرائيل تتمرد!!!

27 أغسطس 2025 , 05:04ص

بعد سنتين من حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، ولم يرحم طفلا، ولا شيخا ولا امرأة، ولا رجلا ولا شجرا ولا حجرا ولا مدرسة ولا مستشفى ولا صحفيا ولا كاميرا.. تتساءل من أين لك هذا ؟ فيأتي السؤال عميقا جدًا ؟ يمس جوهر الصراع الدائر. ما هي أسباب عدم انصياع إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة 242 و388 او قرارات مجلس الأمن التي تقضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية كحل أبدي للصراع ولم تستجب لمطالب منظمات العمل الإنساني والضغط الشعبي، واستمرارها في حرب تُوصف بأنها إبادة جماعية في غزة، لقد وصلت إسرائيل إلى حالة من العنصرية وباتت دولة مارقة عصية ووراء ذلك عدة أسباب:

العقيدة الأمنية الإسرائيلية: تقوم على الردع عبر القوة المفرطة وعدم التراجع أمام الضغوط، حتى لو كانت إنسانية أو دولية، لعدم إظهار “ضعف” أمام الخصوم.

 استمرار الحرب يخدم بعض النخب الإسرائيلية (نتنياهو وحكومته) للبقاء في السلطة والهروب من أزماتهم القضائية والسياسية.

إعادة هندسة الواقع في غزة: هناك مشروع لتفكيك المقاومة، وتغيير التركيبة السكانية أو الجغرافية (إعادة التهجير)، وهو ما يجعل وقف الحرب غير متوافق مع أهداف الحكومة الحالية. ومن اشد أسباب العصيان والغطرسة هو الدعم السياسي والعسكري والفيتو المتكرر في مجلس الأمن فهو يعطي إسرائيل شعورًا بالحصانة من أي مساءلة قانونية. كما أن مؤسسات القانون الدولي ضعيفة أمام الدول المحمية بالقوى الكبرى، وبالتالي إسرائيل تتحدى القرارات دون أن تواجه عقابًا حقيقيًا. ومع ظهور اليمين الصهيوني المتطرف وتحكمه في قرارات رئيس الحكومة لأسباب أيديولوجية – عقائدية ومنها الرؤية التوراتية / القومية المتطرفة فبعض مكونات الحكومة الإسرائيلية (بن غفير، سموتريتش) ترى الحرب كحرب وجودية أو “تطهيرية”، وتدفع نحو سياسات ترقى إلى الإبادة.

إلى ذلك هناك سياسة جديدة تجاه أصحاب الأرض فبات الخطاب الرسمي والإعلامي يصور الفلسطينيين كخطر وجودي، ما يبرر استمرار القتل والتدمير. كما ان هناك سببا عسكريا مهما وهو فشل الحسم السريع: إسرائيل لم تحقق أهدافها العسكرية (إنهاء حماس والمقاومة)، لذلك تواصل الحرب على أمل “كسر” الخصم بمرور الوقت. وتعمل على سياسة الأرض المحروقة لتجريد المقاومة من الحاضنة الشعبية عبر الضغط الإنساني الكارثي.

لهذا تتحدى إسرائيل القانون الدولي فهي ترى أن القانون الدولي انتقائي ويُطبق على الضعفاء فقط.

أي انتهاك ستتم تسويته سياسيًا لاحقًا عبر صفقات أو ضغوط غربية.

كما ان المحكمة الجنائية الدولية بطيئة وضعيفة أمام الدول المحصنة سياسياً، لذلك لا تخشاها.

وبعد.. إسرائيل لم توقف حربها لأنها تمتلك حماية دولية قوية، وتتبنى أهدافًا سياسية وأيديولوجية بعيدة المدى، وتعتبر نفسها فوق القانون الدولي ما دام هناك غطاء أمريكي ـ غربي.

الحل بأيدينا 57 دولة عربية وإسلامية لديها الكثير لتفعل لو امتلكت إرادتها وقدرت قيمة فلسطين وأقصاها، وقرأت جيدا ماذا تعني خرائط نتنياهو لشرق أوسط جديد !!!

اقرأ المزيد

alsharq مرحلة جديدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، القانون رقم (22) لسنة 2025... اقرأ المزيد

258

| 08 أكتوبر 2025

alsharq بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة التنمية، بل كان دائماً هو الأصل والجوهر، فهو الخليفة في... اقرأ المزيد

1284

| 08 أكتوبر 2025

alsharq قراءة في العقل الأمريكي.. كيف هندس ترامب صفقة غزة؟

بعد عامين تنفست غزة فيها الصعداء مع الاعلان الأمريكي عن اتفاق بين حماس واسرائيل، ليكسر دوامة الحرب التي... اقرأ المزيد

249

| 08 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية