رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منيرة الهاجري

منيرة الهاجري

مساحة إعلانية

مقالات

832

منيرة الهاجري

وسائل التواصل الاجتماعي

27 فبراير 2014 , 01:15ص

لا اعرف من اين ابدأ موضوعي الذي عنونته بهذه الجملة المبهمة المعنى، نعم حين نذكر وسائل التواصل الاجتماعي فإننا ندخل عالما واسعا من الحداثة والتغيير بأنواعه السلبية والايجابية، ففجأه اصبح العالم مكشوفا امام الجميع مهما قلّ تعليمنا او تقدم وكأننا نقلنا نقلة جماعية حديثة وسريعة، وهذا التطور وهذه الحداثة جعلت الكثير منا يتنكر لعاداته وتقاليده ودينه بل يهمشها، فها نحن نرى العجب في وسائل التواصل الاجتماعي. نرى من يتخفي خلف اسم مستعار ويشعل الفتنة بأنواعها في اي موضوع يجد نفسه ضالعا فيه، متناسيا قيمه ودينه ومهملا لضميره، ويرى في نفسه العزة والنجاح كلما زاد عدد متابعيه، وهو لا يعلم بأنه يحمل اوزارا فوق اوزاره. للاسف اختفى الحياء واصبحت الفتاه تعرض اجزاء من مفاتنها دون وجهها وكأنها تخشى الناس اكثر من الله المطلع على كل شيء، بل زادت حتى اصبحت تعرض كل تفاصيل حياتها امام الجميع في برنامج الانستغرام وتتفاخر بل انعدمت الخصوصية واصبحت الكاميرا تصول وتجول في ادق تفاصيل حياتنا.

حتى وصلتا إلى عدم مرور اي حدث حتى يتم توثيقه بالصور والتفنن في عرضه والتعليق عليه، بل اصبحت بعض البيوت عارية من الستر والحياء والخصوصية، حتى وصل بالبعض إلى التباهي بما يملكون من منازل او اثاث وسيارات وغيره وغيره الكثير، زاد التقليد الاعمى، زادت المقارنة الهدامة، زاد الحسد عند البعض، وقلّ الادب والاحترام، مع اننا نعلم بأن هذه الوسائل لم توجد لهذه الاغراض غير المفيدة ولكن اخذت هذا الطابع لاننا اسأنا استخدامها والتعامل معها، بل اسرفنا في استخدامها حتى شغلتنا عن حياتنا واهتماماتنا ودورنا في الحياة، اضاعت الكثير من الوقت الثمين جعلت الكثير يهمل في مسؤولياته، اخرجت البعض من حيائه وكشفت ستره وخصوصيته وجعلته كالكتاب المفتوح، وتناسينا الاهداف العظيمة التي وجدت هذه البرامج من اجلها وهي الانسياق خلف اي تطور وتقدم مفيد، ولكن دون ان نهمل قيمنا ونترك مبادئنا، فحداثة العالم تحتم علينا مجاراته ولكن علينا الحذر واخذ المفيد والانتباه للسيء حتى لا نكون ضحية التقليد الاعمى والاستخدام السيء لوسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة.

كلمة أخيرة

اذا لم يكن دخولنا لهدف تربوي او توعوي او تجاري او تبادل خبرات او هدف سامي يعود بالنفع على الفرد وعلى المجتمع فلسنا بحاجة إلى المزيد من ضياع هويتنا والإساءة إلى عروبتنا والتقليل من قيمتنا ووجودنا.

اقرأ المزيد

alsharq لماذا تكتب؟..

من أكثر الأسئلة التي توجه لي في حواراتي الثقافية، أو توجه إلى غيري من الكتاب، هو لماذا تكتب؟.... اقرأ المزيد

21

| 30 أكتوبر 2025

alsharq الإزعاج الصوتي.. تعدٍ على الهدوء والهوية

في السنوات الأخيرة، أصبحت الأغاني تصدح في كل مكان نذهب إليه تقريبًا؛ في المطاعم والمقاهي والفنادق والأندية الرياضية،... اقرأ المزيد

33

| 30 أكتوبر 2025

alsharq وجوه صامتة

• ما معنى أن يعم الهدوء كل الأرجاء والوجوه؟ وما معنى ان تصادف إنسانا يلتزم الصمت في معظم... اقرأ المزيد

15

| 30 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية