رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. ياسر محجوب الحسين

  [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

1459

د. ياسر محجوب الحسين

مصر الثورة والسودان

26 مارس 2011 , 12:00ص

إن كان الحديث (الكلاسيكي) بشأن أن مصر امتداد طبيعي للسودان وكذا السودان امتداد طبيعي لمصر، فإنه حان الوقت لأن ينظر لتلك المقولات بجدية أكبر بحيث تتجاوز محطة (الكلاسيكية) إلى محطة الفعل الحقيقي.. آمال وأحلام الشعبين السوداني والمصري في تحقيق التكامل الذي أصبح ضرورة ملحة؛ لاشك أنها متسوّرة بأسوار العقلانية والرويّة.. لا نقول إن الطريق طويل وشاق فحسب ولكن نقول إن السير في ذلك الطريق قد بدأ. أول رئيس يزور مصر بعد الثورة كان الرئيس السوداني، واليوم أول زيارة خارجية يقوم بها رئيس الوزراء المصري بعد الثورة إلى السودان.. زيارة الرئيس البشير لم يعلن عن مراميها سوى من خلال العناوين الفضفاضة من قبيل (بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها).. لكن المصريين كانوا واضحين: "ستناقش الزيارة اتفاقات مياه النيل وانفصال جنوب السودان".. بالطبع مصر كظيمة مما جرى من اتفاق جديد بين دول حوض النيل يعيد تقسيم المياه على أسس جديدة.. مصر تنظر إلى الاتفاق الجديد باعتباره تحديا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر لفترة انتقالية.. مصر التي تواجه أخطارا من تغير المناخ تعتمد بشكل كامل تقريبا على مياه النيل وتتابع بقلق مشروعات السدود التي تقام في دول أعالي النيل. دور السودان ومصر في هذه المنظومة التي تسمى دول حوض النيل أكبر من أن تقفا في محور مضاد لبقية الدول السبع.. فالدور التاريخي لكل من السودان ومصر يتطلب أن تشكلا قيادة وقدوة لباقي الدول.. هذا الدور المرتجى لن يتم إلا بتعاون بل تطابق كامل في وجهات النظر في القضايا المختلفة.. على الدولتين السودان ومصر حل القضايا العالقة بينهما وتسوية الملفات المؤجلة أولا ومن ثّم لعب ذلك الدور القيادي في منظومة دول حوض النيل. العلاقات الإستراتيجية ولا نقول العاطفية بين السودان ومصر المسألة لا تحتاج لفلسفات المنظرين ولا لتحليلات المحللين، فظل العروبة والقرآن يجمع البلدين وسلسل النيل يرويهما.. مصر أرض لكل سوداني لأنها عمقنا الإستراتيجي وبالمقابل فإن السودان أرض للمصريين لأنها أيضا عمقها الإستراتيجي وبالضرورة فإن كل شقيق يمثل بعضا من شقيقه الآخر.. وهذه أيضا حقائق لا تدخل في إطار العاطفة.. مصر ما قبل الثورة فرطت في وحدة السودان وكان نظامها يعلن ربما بغباء سياسي لا يحسد عليه أنه على مسافة واحدة من مسألتي الوحدة والانفصال!!. الوحدة مُعطى إيجابي بل إستراتيجي للبلدين، بينما الانفصال على النقيض من ذلك تماما. في إحدى الزيارات (الميمونة) لوفد من الحركة الشعبية برئاسة الفريق سلفاكير إلى مصر كال الوفد اللوم لمصر لأنها لم تعمل لصالح الوحدة الجاذبة، والوحدة الجاذبة في عقلية الحركة لها معنى آخر غير الذي نفهمه واتسعت دائرة لوم سلفاكير لتشمل كل العرب!!. الزيارة كانت مهمة ابتزازية سمجة داست على كل الأعراف الدبلوماسية.. من بعد سلفاكير قام باقان أموم أمين عام الحركة بزيارة مماثلة لمصر، وحينها تساءل المشفقون ماذا وراء هرولة باقان إلى مصر؟! والكل يعلم أن باقان العدو الأبرز للعروبة والثقافة العربية.. باقان ذهب هناك ليشكو الشمال بشأن قانون الأمن الوطني!! فالرجل يثق في دعم نظام مصر آنذاك لحركته العنصرية ولعلها ترفع العصا في وجه الخرطوم!!. لم يحدثنا باقان وحركته هل لم يكن جهاز أمن يملك هذه السلطة!! بل لم يحدثنا عن ماذا تفعل استخبارات الحركة الشعبية بالمواطنين في الجنوب؟! السودان في حاجة لعلاقات إستراتيجية مع دولة الجنوب ومصر كذلك لكن الحركة لا يهمها ذلك إن كان يتحكم فيها أمثال باقان وفرتكان.

اقرأ المزيد

alsharq صراخ يجرح القلوب الصغيرة

تعد الأسرة البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل ويتلقى منها أولى خبراته الاجتماعية والنفسية. ويتأثر الطفل بدرجة كبيرة... اقرأ المزيد

372

| 10 أكتوبر 2025

alsharq ضيم المرض يمه

‏لديَّ هواية قراءة الشعر العراقي وأحببت أن أشارككم تجربتي في وضع أبيات باللهجة العراقية أشتكي فيها ضيم المرض... اقرأ المزيد

186

| 10 أكتوبر 2025

alsharq القضية تعرض شكواها في المحاكم الدولية

(سافرت القضيةَ تَعرضُ شكواها في رُدهةِ المحاكم الدولية، وكانت الجمعيةَ قد خَصصت الجلسةَ للبحث في قضيّةِ القضيّةَ، وجاءَ... اقرأ المزيد

57

| 10 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية