رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالعزيز العبدالله

مساحة إعلانية

مقالات

3672

عبدالعزيز العبدالله

قصة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ من البداية إلى النهاية .. وختامها بشت

23 ديسمبر 2022 , 01:05ص

بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ انتهت قبل أيام قليلة، كانت هذه البطولة الوحيدة التي تمت محاربة الدولة المُضيفة لها على طوال الاثنتي عشرة سنة الماضية، بدءاً من التصويت وإلى نهاية البطولة.

أفشل القائمون على البطولة المحاولات الإعلامية الغربية فشلاً ذريعاً في تصوير أن دولة قطر هيّ دولة تنتهك حقوق العمال والتي للأسف ساندتها بعض المواقع العربية والإعلامية المدفوعة الثمن، ولم تعمل هذه المُساندة إلا على استمرار الفشل وذلك بإصرار الشباب القائمين على البطولة على التصدي لكل تلك المحاولات، وقد أثبتت الحكومة القطرية أن للعمال حقوقاً تتجاوز ما يملكها العمال المتواجدون في الدول الأوروبية ذاتها.

بدأت البطولة مع رغبات خارجية من فشل الافتتاح، ولكن لم تتحقق تلك الرغبة وذلك توفيقاً من الله تعالى لجهود الشباب العامل على هذه البطولة والتجهيزات لها طوال هذه السنوات.

بدأت المرحلة الثانية لمحاولة التشكيك، وذلك لتقليل عدد الحضور للمباريات، وذلك كما أُشيع بمواقع كثيرة عن قيام بعض الجهات الخارجية بشراء عدد هائل من التذاكر لتحجبها عن الجمهور الرياضي ولتظهر أن المقاعد خالية خلال المباريات وغير ممتلئة، ولكن ذكاء القائمين على البطولة أفشل هذا المخطط ووفقاً للضوابط والآلية التي وضعت لتفادي مثل هذه الإشكاليات وربط التطبيق الخاص بالبطولة بالتذكرة، وقد أثبتت بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ حضوراً كبيراً جداً، وذلك في جميع مبارياتها ولتنتهي البطولة برقم قياسي بعدد يتجاوز الـ ٣ ملايين و٤٠٠ ألف مشجع.

تم منع تعاطي مشروب الخمر وهو الخبر الذي صدم الدول الغربية والتي حاولت جاهدة مهاجمة دولة قطر لهذا القرار، كما قام بعض أبناء الدول العربية بالمثل ومحاولة الضغط الإعلامي وعدم تحويل البطولة إلى بطولة وعظية، ولكن شاء الله تعالى أن يثمر المنع عن مطالبة بعض الإعلاميين الغربيين بمنع الخمور في

الملاعب الأوروبية، وذلك لما رأوه من عمليات شغب قائم خلال المباريات وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة من قبل الجمهور الرياضي، وعلى عكس ما رأوه في بطولة قطر ٢٠٢٢ وأصبح أمراً ملهماً لهم فلم تحدث خلال ٦٤ مباراة أقيمت في البطولة أي حالة شغب على الرغم من تنوع الجماهير والثقافات.

يوم الختام كان المشهد واحداً من أفضل حفل اُختتمت فيه البطولة مُنذ بدء كأس العالم وليتوج المنتخب الأرجنتيني بطلاً لهذه البطولة، ويقوم سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بوضع البشت العربي على أكتاف اللاعب العالمي ميسي قائد منتخب الأرجنتين وتسليمه الكأس، ليتم رفع كأس البطولة وقائد المنتخب الأرجنتيني مرتدياً البشت العربي، ليحدث بعدها هجوم عنيف من بعض الإعلام الغربي والحديث عن أمور شتى ومحاولات للإساءة إلى العرب والمسلمين وإلى البحث عن القشة التي من خلالها يكون البحث عن أمر يُسيء إلى البطولة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ليبدأ الجمهور الأرجنتيني بارتداء البشت العربي، وبدأ السؤال عنه وليتضح للجميع أن البشت هو وجاهة ووقار ومكانة وتقدير وأن تقديم البشت من أمير الدولة المُضيفة هو أحد أعلى أنواع التقدير، ذكاء حدث بربط كأس العالم بالبشت العربي.

وسيبقى التاريخ ذاكراً أن دولة قطر تلك الدولة الصغيرة بمساحتها وعدد سكانها أبهرت العالم مُنذ بداية البطولة وخلالها وإلى نهايتها، ونجحت دولة قطر في

توضيح الرسالة الخالدة الوسطية المعتدلة العادلة رسالة الدين الإسلامي، نجحت في إظهار صورة العالم الإسلامي والشعب المُسلم وأخلاقه وتعاملاته وكرم ضيافته، وأبلغ العالم جميعاً برسالة التراث والعادات والتقاليد، فاليوم الغترة والعقال القطري والبشت العربي تجول كل أقطار العالم.

نجاحات خالدة فعلتها دولة قطر بعد توفيق من الله عز وجل ومن ثم من رجالاتها من المواطنين والمُقيمين.

أخيراً

كانوا يريدونها ملبوسة بمثلية، فأخزاهم الله تعالى وجعلها ملبوسة بالرجولة وبالبشت العربي.

مساحة إعلانية