رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تسبب نمو الطلب الاستثماري على الذهب وكبر حجم مشتريات البنوك المركزية منه، في زيادة الطلب الكلى على الذهب خلال العام الماضي، رغم انخفاض الطلب عليه لأغراض الحلي والمجوهرات والتراجع المحدود للطلب عليه للأغراض التكنولوجية والصناعية.
وبلغ حجم استهلاك الذهب خلال العام الماضي أربعة آلاف و67 طنا، مقابل أربعة آلاف و51 طنا خلال العام الأسبق بزيادة 16 طنا بنسبة نمو 4ر0 %، حيث زاد الاستهلاك الاستثماري بنسبة 5 %، بينما تراجع الإستهلاك للمجوهرات بنسبة 3 %، وانخفاض الاستهلاك الصناعي بنسبة 6ر0 %.
وتضمن التوزيع النسبي لاستهلاك الذهب توجه نسبة 48 % من الاستهلاك الكلى إلى المجوهرات، و40 % للاستهلاك الاستثماري في شكل سبائك وعملات رسمية وصناديق استثمار، و11 % للاستهلاك التكنولوجي في الإلكترونيات والصناعات الأخرى وأبرزها طب الأسنان.
وبمقارنة الاستهلاك للأغراض المختلفة خلال العام الماضي بالسنوات الماضية، فقد حقق الاستهلاك الاستثماري رقما غير مسبوق بسبب ارتفاع أسعاره خلال السنوات الإثني عشر الماضية بلا انقطاع، بينما انخفض الاقتناء لأغراض الحلي عن السنوات الماضية بل إنه أقل مما كان عليه قبل عشر سنوات، وانخفض الاستهلاك التكنولوجي لأقل مما كان عليه قبل خمس سنوات.
وهكذا بلغت قيمة الاستهلاك من الذهب خلال العام الماضي 5ر205 مليار دولار، مقابل 5ر159 مليار دولار خلال العام الأسبق بنمو 29 %، وذلك في ضوء ارتفاع متوسط سعر أوقية الذهب في سوق لندن إلى 1572 دولار، كمتوسط خلال العام الماضي مقابل 1225 دولارا كمتوسط بالعام الأسبق.
وتشير بيانات مجلس الذهب العالمي إلى أن إنتاج دول العالم من الذهب بلغ خلال العام الماضي 2810 طن، أي ما يغطى حوالي ثلثي الاستهلاك العالمي فقط، بينما أسهمت عمليات إعادة التدوير التي بلغت كمياتها 1612 طنا بالثلث الآخر من الاستهلاك، وتحولت البنوك المركزية التي كانت عادة ما تبيع كمية بالسوق، إلى مشترية بنحو 440 طنا وهي أعلى كميات تشتريها البنوك المركزية خلال عام منذ عام 1971.
وعلى صعيد استهلاك الدول خلال العام الماضي فقد استمرت الهند في تصدرها للدول المستهلكة بسبب ضخامة عدد سكانها، وانتشار عادة اقتناء الذهب خلال الأعياد والتهادي به بالمناسبات الاجتماعية، وذلك بنحو 933 طنا تليها الصين بنحو 770 طنا.
ثم الولايات المتحدة 195 طنا وألمانيا 159 طن وفي المركز الخامس تركيا 144 طن، واحتلت باقي المراكز من السادس وحتى السادس عشر: سويسرا وتايلاند وفيتنام وروسيا والسعودية والإمارات العربية وإندونسيا ومصر وهونج كونج وإيطاليا.
وبلغ استهلاك منطقة الشرق الأوسط 200 طن، توزعت ما بين 72 طنا بالسعودية لتحتل المركز العاشر دوليا، و70 طنا بالإمارات العربية بالمركز الحادي عشر دوليا، و35 طنا بمصر بالمركز الثالث عشر عالميا، و5ر22 طن بباقي دول منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يخص الخريطة الدولية لاستهلاك الذهب في المجوهرات، فقد تصدرت الهند أيضا بنصيب 567 طنا، تليها الصين بنحو 511 طنا والولايات المتحدة 115 طنا، واحتلت روسيا المركز الرابع بنصيب 75 طنا تمثل إجمالي استهلاكها الكلي من الذهب، وتركيا 64 طنا.
وفى المركز السادس عالميا لاستهلاك الذهب للحلي جاءت الإمارات العربية بحجم 58 طن وهو ما يمثل نسبة 83 % من إجمالي استهلاكها. وبالمركز السابع السعودية بحجم 56 طن بنسبة 78 % من استهلاكها الكلى، ومصر 33 طنا بنسبة 94 % من إجمالي استهلاكها، وهو ما يشير إلى غلبة استهلاك الذهب لأغراض الحلي والمجوهرات بالدول العربية.
ومن هنا تغيب الدول العربية عن صدارة قائمة الدول الأكثر استهلاكا للذهب للأغراض الاستثمارية، والتي تصدرتها الهند بحجم 366 طنا تليها الصين 259 طنا، ثم ألمانيا 159 طنا وهو ما يمثل كل استهلاكها، والأمر نفسه لسويسرا التي استهلكت 116 طنا كلها لأغراض استثمارية،وكذلك تايلاند والتي مثلت فيها الأغراض الاستثمارية نسبة 96 % من استهلاكها.
ورغم استمرار تصدر الهند للدول المستهلكة للذهب خلال العام الماضي، إلا أن مؤشرات الاستهلاك الدولي للذهب خلال الربع الأخير من العام الماضي، قد شهدت تصدر الصين للدول المستهلكة بحجم 191 طن مقابل 173 طنا للهند. في ضوء كبر عدد سكان الصين بالمقارنة للهند وضعف الروبية الهندية. وكان معدل النمو بالصين خلال العام الماضي قد بلغت نسبته 2ر9 % مقابل نمو 4ر7 % بالهند.
وإذا كان متوسط سعر الذهب قد بلغ 1572 دولارا للأوقية خلال العام الماضي، فقد بلغ سعر الأوقية في إقفال الأسبوع الماضي أكثر من 1720 دولار، في ضوء إقرار خطة التقشف باليونان والعقوبات الأمريكية والأوروبية على إيران، حيث يظل الذهب دائما هو الملاذ في أوقات الأزمات.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم خارج إطار العطاء، بل نراهم ذاكرة الوطن الحية، وامتداد مسيرة بنائه منذ عقود. هم الجيل الذي زرع، وأسّس، وساهم في تشكيل الملامح الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة. ولأن قطر لم تكن يومًا دولة تنسى أبناءها، فقد كانت من أوائل الدول التي خصّت المتقاعدين برعاية استثنائية، وعلاوات تحفيزية، ومكافآت تليق بتاريخ عطائهم، في نهج إنساني رسخته القيادة الحكيمة منذ أعوام. لكن أبناء الوطن هؤلاء «المتقاعدون» لا يزالون ينظرون بعين الفخر والمحبة إلى كل خطوة تُتخذ اليوم، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله – فهم يرون في كل قرار جديد نبض الوطن يتجدد. ويقولون من قلوبهم: نحن أيضًا أبناؤك يا صاحب السمو، ما زلنا نعيش على عهدك، ننتظر لمستك الحانية التي تعودناها، ونثق أن كرمك لا يفرق بين من لا يزال في الميدان، ومن تقاعد بعد رحلة شرف وخدمة. وفي هذا الإطار، جاء اعتماد القانون الجديد للموارد البشرية ليؤكد من جديد أن التحفيز في قطر لا يقف عند حد، ولا يُوجّه لفئة دون أخرى. فالقانون ليس مجرد تحديث إداري أو تعديل في اللوائح، بل هو رؤية وطنية متكاملة تستهدف الإنسان قبل المنصب، والعطاء قبل العنوان الوظيفي. وقد حمل القانون في طياته علاوات متعددة، من بدل الزواج إلى بدل العمل الإضافي، وحوافز الأداء، وتشجيع التطوير المهني، في خطوة تُكرس العدالة، وتُعزز ثقافة التحفيز والاستقرار الأسري والمهني. هذا القانون يُعد امتدادًا طبيعيًا لنهج القيادة القطرية في تمكين الإنسان، سواء كان موظفًا أو متقاعدًا، فالجميع في عين الوطن سواء، وكل من خدم قطر سيبقى جزءًا من نسيجها وذاكرتها. إنه نهج يُترجم رؤية القيادة التي تؤمن بأن الوفاء ليس مجرد قيمة اجتماعية، بل سياسة دولة تُكرم العطاء وتزرع في الأجيال حب الخدمة العامة. في النهاية، يثبت هذا القانون أن قطر ماضية في تعزيز العدالة الوظيفية والتحفيز الإنساني، وأن الاستثمار في الإنسان – في كل مراحله – هو الاستثمار الأجدر والأبقى. فالموظف في مكتبه، والمتقاعد في بيته، كلاهما يسهم في كتابة الحكاية نفسها: حكاية وطن لا ينسى أبناءه.
8466
| 09 أكتوبر 2025
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة الترويج، برنامج إعداد المدربين، يطرحونه كأنه عصا سحرية، يَعِدون المشترك بأنه بعد خمسة أيام أو أسبوع من «الدروس» سيخرج مدربًا متمكنًا، يقف على المنصة، ويُدير القاعة، ويعالج كل التحديات، كأن التدريب مجرد شهادة تُعلق على الجدار، أو بطاقة مرور سريعة إلى عالم لم يعرفه الطالب بعد. المشكلة ليست في البرنامج بحد ذاته، بل في الوهم المعبأ معه. يتم تسويقه للمشتركين على أنه بوابة النجومية في التدريب، بينما في الواقع هو مجرد خطوة أولى في طريق طويل. ليس أكثر من مدخل نظري يضع أساسيات عامة: كيف تُصمم عرضًا؟ كيف ترتب محتوى؟ كيف تُعرّف التدريب؟. لكنه لا يمنح المتدرب أدوات مواجهة التحديات المعقدة في القاعة، ولا يصنع له كاريزما، ولا يضع بين يديه لغة جسد قوية، ولا يمنحه مهارة السيطرة على المواقف. ومع ذلك، يتم بيعه تحت ستار «إعداد المدربين» وكأن من أنهى البرنامج صار فجأة خبيرًا يقود الحشود. تجارب دولية متعمقة في دول نجحت في بناء مدربين حقيقيين، نرى الصورة مختلفة تمامًا: • بريطانيا: لدى «معهد التعلم والأداء» (CIPD) برامج طويلة المدى، لا تُمنح فيها شهادة «مدرب محترف» إلا بعد إنجاز مشاريع تدريبية عملية وتقييم صارم من لجنة مختصة. • الولايات المتحدة: تقدم «جمعية تطوير المواهب – ATD» مسارات متعددة، تبدأ بالمعارف، ثم ورش تطبيقية، تليها اختبارات عملية، ولا يُعتمد المدرب إلا بعد أن يُثبت قدرته في جلسات تدريب واقعية. • فنلندا: يمر المدرب ببرنامج يمتد لأشهر، يتضمن محاكاة واقعية، مراقبة في الصفوف، ثم تقييما شاملا لمهارات العرض، إدارة النقاش، والقدرة على حل المشكلات. هذه التجارب تثبت أن إعداد المدرب يتم عبر برامج متعمقة، اجتيازات، وتدرّج عملي. المجتمع يجب أن يعي الحقيقة: الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن TOT ليس نقطة الانطلاق، بل الخطوة المعرفية الأولى فقط. المدرب الحقيقي لا يُصنع في أسبوع، بل يُبنى عبر برامج تخصصية أعمق مثل «اختصاصي تدريب»، التي تغوص في تفاصيل لغة الجسد، السيطرة على الحضور، مواجهة المواقف الحرجة، وبناء الكاريزما. هذه هي المراحل التي تُشكل شخصية المدرب، لا مجرد ورقة مكتوب عليها «مدرب معتمد». لكي نحمي المجتمع من أوهام «الشهادات الورقية»، يجب أن يُعتمد مبدأ الاختبار قبل الدخول، بحيث لا يُقبل أي شخص في برنامج إعداد مدربين إلا بعد اجتياز اختبار قبلي يقيس مهاراته الأساسية في التواصل والعرض. ثم، بعد انتهاء البرنامج، يجب أن يخضع المتدرب لاختبار عملي أمام لجنة تقييم مستقلة، ليُثبت أنه قادر على التدريب لا على الحفظ. الشهادة يجب أن تكون شهادة اجتياز، لا مجرد «شهادة حضور». هل يُعقل أن يتحول من حضر خمسة أيام إلى «قائد قاعة»؟ هل يكفي أن تحفظ شرائح عرض لتصير مدربًا؟ أين الارتباك والتجربة والخطأ؟ أين الكاريزما التي تُبنى عبر سنوات؟ أم أن المسألة مجرد صور على إنستغرام تُوهم الناس بأنهم أصبحوا «مدربين عالميين» في أسبوع؟ TOT مجرد مدخل بسيط للتدريب، فالتدريب مهنة جادة وليس عرضا استهلاكيا. المطلوب وعي مجتمعي ورقابة مؤسسية وآليات صارمة للاجتياز، فمن دون ذلك سيبقى سوق التدريب ساحة لبيع الوهم تحت عناوين براقة.
5463
| 06 أكتوبر 2025
تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في قطر، وهو رجل أعمال من المقيمين في قطر كان قد جدد لتوّه إقامته، ولكنه لم يحصل إلا على تأشيرة سارية لمدة عام واحد فقط، بحجة أنه تجاوز الستين من عمره. وبالنظر إلى أنه قد يعيش عقدين آخرين أو أكثر، وإلى أن حجم استثماره ضخم، فضلاً عن أن الاستثمار في الكفاءات الوافدة واستقطابها يُعدّان من الأولويات للدولة، فإن تمديد الإقامة لمدة عام واحد يبدو قصيرًا للغاية. وتُسلط هذه الحادثة الضوء على مسألة حساسة تتمثل في كيفية تشجيع الإقامات الطويلة بدولة قطر، في إطار الالتزام الإستراتيجي بزيادة عدد السكان، وهي قضية تواجهها جميع دول الخليج. ويُعد النمو السكاني أحد أكثر أسباب النمو الاقتصادي، إلا أن بعض أشكال النمو السكاني المعزز تعود بفوائد اقتصادية أكبر من غيرها، حيث إن المهنيين ورواد الأعمال الشباب هم الأكثر طلبًا في الدول التي تسعى لاستقطاب الوافدين. ولا تمنح دول الخليج في العادة الجنسية الكاملة للمقيمين الأجانب. ويُعد الحصول على تأشيرة إقامة طويلة الأمد السبيل الرئيسي للبقاء في البلاد لفترات طويلة. ولا يقل الاحتفاظ بالمتخصصين والمستثمرين الأجانب ذوي الكفاءة العالية أهميةً عن استقطابهم، بل قد يكون أكثر أهمية. فكلما طالت فترة إقامتهم في البلاد، ازدادت المنافع، حيث يكون المقيمون لفترات طويلة أكثر ميلاً للاستثمار في الاقتصاد المحلي، وتقل احتمالات تحويل مدخراتهم إلى الخارج. ويمكن تحسين سياسة قطر لتصبح أكثر جاذبية ووضوحًا، عبر توفير شروط وإجراءات الإقامة الدائمة بوضوح وسهولة عبر منصات إلكترونية، بما في ذلك إمكانية العمل في مختلف القطاعات وإنشاء المشاريع التجارية بدون نقل الكفالة. وفي الوقت الحالي، تتوفر المعلومات من مصادر متعددة، ولكنها ليست دقيقة أو متسقة في جميع الأحيان، ولا يوجد وضوح بخصوص إمكانية العمل أو الوقت المطلوب لإنهاء إجراءات الإقامة الدائمة. وقد أصبحت شروط إصدار «تأشيرات الإقامة الذهبية»، التي تمنحها العديد من الدول، أكثر تطورًا وسهولة. فهناك توجه للابتعاد عن ربطها بالثروة الصافية أو تملك العقارات فقط، وتقديمها لأصحاب المهارات والتخصصات المطلوبة في الدولة. وفي سلطنة عمان، يُمثل برنامج الإقامة الذهبية الجديد الذي يمتد لعشر سنوات توسعًا في البرامج القائمة. ويشمل هذا النظام الجديد شريحة أوسع من المتقدمين، ويُسهّل إجراءات التقديم إلكترونيًا، كما يتيح إمكانية ضم أفراد الأسرة من الدرجة الأولى. وتتوفر المعلومات اللازمة حول الشروط وإجراءات التقديم بسهولة. أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهناك أيضًا مجموعة واضحة من المتطلبات لبرنامج التأشيرة الذهبية، حيث تمنح الإقامة لمدة تتراوح بين خمس و10 سنوات، وتُمنح للمستثمرين ورواد الأعمال وفئات متنوعة من المهنيين، مع إمكانية ضم أفراد الأسرة. ويتم منح الإقامة الذهبية خلال 48 ساعة فقط. وقد شهدت قطر نموًا سكانيًا سريعًا خلال أول عقدين من القرن الحالي، ثم تباطأ هذا النمو لاحقًا. فقد ارتفع عدد السكان من 1.7 مليون نسمة وفقًا لتعداد عام 2010 إلى 2.4 مليون نسمة في عام 2015، أي بزيادة قدرها 41.5 %. وبلغ العدد 2.8 مليون نسمة في تعداد عام 2020، ويُقدَّر حاليًا بحوالي 3.1 مليون نسمة. ومن المشاكل التي تواجه القطاع العقاري عدم تناسب وتيرة النمو السكاني مع توسع هذا القطاع. فخلال فترة انخفاض أسعار الفائدة والاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، شهد قطاع البناء انتعاشًا كبيرًا. ومع ذلك، لا يُشكل هذا الفائض من العقارات المعروضة مشكلة كبيرة، بل يمكن تحويله إلى ميزة. فمثلاً، يُمكن للمقيمين الأجانب ذوي الدخل المرتفع الاستفادة وشراء المساكن الحديثة بأسعار معقولة. إن تطوير سياسات الإقامة في قطر ليكون التقديم عليها سهلًا وواضحًا عبر المنصات الإلكترونية سيجعلها أكثر جاذبية للكفاءات التي تبحث عن بيئة مستقرة وواضحة المعالم. فكلما كانت الإجراءات أسرع والمتطلبات أقل تعقيدًا، كلما شعر المستثمر والمهني أن وقته مُقدَّر وأن استقراره مضمون. كما أن السماح للمقيمين بالعمل مباشرة تحت مظلة الإقامة الدائمة، من دون الحاجة لنقل الكفالة أو الارتباط بصاحب عمل محدد، سيعزز حرية الحركة الاقتصادية ويفتح المجال لابتكار المشاريع وتأسيس الأعمال الجديدة. وهذا بدوره ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني عبر زيادة الإنفاق والاستثمار المحلي، وتقليل تحويلات الأموال إلى الخارج، وتحقيق استقرار سكاني طويل الأمد.
4632
| 05 أكتوبر 2025