رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

سلطان رديف

سلطان رديف

مساحة إعلانية

مقالات

356

سلطان رديف

إنذار قرعة الخليج

21 أكتوبر 2012 , 12:00ص

أعتقد أن قرعة كأس الخليج سخنت البطولة قبل بدايتها بل وجعلت المنتخبات الخليجية تضع ألف حساب وحساب لتلك المشاركة.

نحن نعرف حجم التنافس الكبير بين المنتخبين السعودي والكويتي والسعودي والعراقي وأيضاً التنافس الكبير بين المنتخب العراقي والكويتي والعكس، فهذه المنتخبات الثلاثة بينها تنافس كبير جداً تولد مع سنوات من تنافس المنتخبات على بطولات واستحقاقات خليجية وقارية كما أن التنافس موجود أيضاً بين كل من البحرين وقطر والإمارات، لذا أعتقد أن المجموعتين سوف تشهدان مباريات حامية الوطيس منذ أول يوم وحتى النهائي بل وكانت القرعة ذكية بحيث جمعت المنتخبات المتنافسة مع بعضها البعض بل وعرفت القرعة أننا نعشق ونحب ونهوى الإثارة داخل الميدان وخارجه.

ولكننا اليوم نتمنى من الجميع أن يفهم ويعرف أننا جميعاً نتنافس داخل المستطيل الأخضر وأتمنى ألا تشهد كأس الخليج المنافسة فيها خارج الملعب أكثر منها داخله وأن يعي الإعلام الرياضي الخليجي والقنوات الفضائية خاصة أنها مؤتمنة على أن تعمل في لمِّ الشمل الخليجي من خلال مثل هذه البطولات وألا تجعل من الإثارة سبباً في زيادة أو خلق احتقان بين الجماهير الرياضية فللأسف أننا في السنوات الأخيرة خاصة ما يخص كأس الخليج أصبحت المنافسة خارج المستطيل الأخضر وأصبحنا نشاهدها على شاشات التلفاز هنا وهناك، فكرة القدم لا نريد منها أن تكون بوابة لزرع الأحقاد والتنافر بين الشعوب بل نريدها محفلاً يجمع شبابنا بالخير ونؤكد من خلالها على وحدتنا ووحدة صفنا وكلمتنا.

الإعلام هو عنصر مهم لنجاح كأس الخليج وهو المحرك الأول لها بل وعنصر الجذب الذي من خلاله نستطيع أن نحكم بنجاح الحدث وفشله ولكن في ذات الوقت نريد من هذه البطولة أن تكون سبباً في تطور مستوياتنا الفنية وصقل لاعبينا وكنا نقول في وقت سابق بأننا تعدينا بطولات الخليج ولم تعد تليق بمنتخباتنا التي بدأت تنافس على المستوى القاري والدولي وأعتقد أنه من أطلق تلك المقولات وتغنى بها عليه اليوم أن يراجع ما قال، فنحن اليوم كمنتخبات خليجية لم نستطع أن نؤكد أننا أسياد آسيا رغم أن هذه اللعبة تعد اللعبة الأولى وصاحبت الشعبية الأولى في كل دول الخليج وكل دول الخليج لديها مقومات النجاح والتفوق ولكن مازلنا نهتم كثيراً ببعض الشكليات وننسى المهم وهو صناعة اللاعب الخليجي، فنحن نعاني أزمة كبيرة في هذا الشأن وفي كل الدول الخليجية دون استثناء كثر عدد سكانها أو قلّ، فنحن في السعودية مثلاً مازلنا عاجزين عن أن نوجد لاعبين مثل ماجد عبد الله والجابر والثنيان والمحيسن وجميل والخليوي وغيرهم، نعاني كثيراً من ذلك والمنتخب السعودي أصبح اليوم في أسوأ مراحله وتاريخه وقس على ذلك المنتخبات الخليجية الباقية، فنحن نعاني من عدم وجود نجوم حقيقيين بل أغلب النجوم هم نجوم إعلام لا أكثر.

الحديث في هذا الباب ذو شجون ولكن سأكتفي اليوم هنا بأن نؤكد على أهمية أن نحمل الإعلام الرياضي روح المسؤولية في مثل هذه البطولات والتجمعات وألا نبحث عن الإثارة على حساب أمننا وفكرنا وجماهيرنا التي تتأثر كثيراً بما يقال هنا وهناك وفي الأعوام الماضية أمثلة لا نريد تكرارها غداً في البحرين.


 

 

 

مساحة إعلانية