رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أرجو ألا يظن القارئ الكريم أننى سأتناول فى هذا المقال السيرة الذاتية لعالمنا الكبير الدكتور أحمد زويل الذى رحل عنا فى الثانى من أغسطس لهذا العام ( 2016 ) .. وكان من الطبيعى أن يتصدر مثل هذا الخبر نشرات الأخبار .. وأن تكون وفاة عالم كبير له هذه المكانة العلمية العظيمة مادة ثرية للصحف والبرامج المسموعة والمقروءة نظرا للمكانة العلمية السامقة التى إحتلها صاحب نوبل فى الكيمياء ( 1990 ) فى مجال الفيمتو ثانية وأستاذ الكيمياء فى معهد كاليفورنيا للتقنية .. ليس هذا فحسب ولكنه حاصل أيضا على جائزة نوبل فى السلام العالمى وهى كما يعلم القارئ الكريم من أرفع الجوائز شأنا .. ومن النادر أن يحصل أحد العلماء على هذه الجائزة أكثر من مرة .
وليس غريبا أن تزخر الصحف فى جميع أنحاء العالم وكذلك وسائل الإعلام بالمقالات والتحقيقات والأخبار بكل لغات العالم عن هذا العالم الكبير حتى أصبح معظم الناس – وأنا منهم – على دراية شبه كاملة بمعظم تفاصيل حياته ومخترعاته وإنجازاته العلمية .. ولكننى سأتناول هذا الأمر من زاوية مختلفة .. أو بالأحرى من زاويتين مختلفتين تماما .
فقد لفت نظرى أن زويل وهو من مواليد مدينة دمنهور – عاصمة محافظة البحيرة فى دلتا مصر – وأنه تلقى تعليمه فى مدارس مدينة " دسوق " الفائقة الجمال والتى إنتقل مع عائلته إليها وهو فى الرابعة من عمره .. وهى بالمناسبة مسقط رأسى .. وطبعا كانت هذه المدارس التى إلتحق بها حكومية .. يعنى ليست مدارس دولية أو " إنترناشيونال " كما يحلو للبعض منا أن يفخر بإلحاق أولاده بمثل هذه المدارس .. وأن الأبناء يتحدثون الإنجليزية بطلاقة لكونهم يدرسون بالإنجليزية معظم المواد إن لم يكن كلها بإستثناء اللغة العربية والتربية الدينية التى يتحتم تدريسها باللغة العربية بطبيعة الحال .. ومن دواعى التفاخر أيضا أن معظم هذه المدارس الدولية تستقدم مدرسين أجانب لغتهم الأم هى الإنجليزية أو الفرنسية أو حسب نوع التعليم فى كل مدرسة .. وأصبحنا نرى الأب تنتفخ أوداجه فخرا عندما يلقى عليه إبنه تحية اللقاء باللغة الأجنبية .. ثم ينظر صاحبنا حوله ويقول لمن معه متباهيا بأن نجله هذا يدير كل شئونه بتلك اللغة الأجنبية .
عودة إلى أحمد زويل الذى – كما أسلفنا – تلقى تعليمه فى المدارس الحكومية بمدينة دسوق وهى لعلم القارئ الكريم تقوم بتدريس جميع المواد باللغة العربية .. بإستثناء اللغة الأنجليزية كمادة .. وكذلك تستخدم المصطلحات الإنجليزية فى المواد العلمية مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء .. وأن زويل إلتحق بعد ذلك بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية التى تخرج منها بإمتياز عام 1967 .. وبعد ذلك سافر لإستكمال دراسته العليا فى الولايات المتحدة الأمريكية وكان ناجحا للغاية بدليل تفوقه وإختياره للتدريس بأحد المعاهد التابعة لتلك الجامعة .. والباقى معروف لنا جميعا .
أما الزاوية الثانية التى أدعو القارئ الكريم أن يصطحبنى للنظر من خلالها أن هذا العالم الكبير الذى حصل على كل هذه الجوائز التى تناولناها بالإضافة إلى حمله للجنسية الأمريكية قد أوصى بأن يدفن جثمانه فى وطنه الأم مصر .. وقد كانت أسرته حريصة على تنفيذ وصيته ونقل جثمانه للقاهرة .. وكان رجال الدولة فى مصر على قدر المسئولية حيث رتبت له جنازة عسكرية مهيبة تليق بقدره ومكانته العلمية والعالمية تقدمها رئيس الدولة بنفسه .
ولا شك أن التوصية بدفن الجثمان فى أرض الوطن عادة عربية أصيلة من المحيط إلى الخليج .. ويستطيع أى شخص عاش فى دولة عربية أن يلمس هذا .. وأنا شخصيا عايشت هذه التجربة عندما كنت أعمل فى دولة الإمارات العربية المتحدة وتزاملت مع أشخاص من مختلف الدول العربية كما هو سائد فى دول الخليج .. وكان من بين زملائى فى العمل شخص من الجزائر وعرفت منه أن له شقيق واحد سافر إلى فرنسا للدراسة منذ سنوات طويلة وأنه بقى هناك للعمل وإكتسب الجنسية الفرنسية وتزوج من فتاة فرنسية ورزقه الله منها عدة أطفال .. وكان دائما ما يحدثنا عن شقيقه هذا وزوجته وأطفاله وعن أخبارهم والحياة الكريمة التى يعيشونها .. حتى كان فجر أحد الأيام عندما إستيقظت على رنين الهاتف المتواصل لأجد صديقى هذا يخبرنى أنه سيسافر فورا إلى باريس ليصطحب جثة شقيقه الذى توفاه الله حيث أن هذا الشقيق قد أوصى بأن يدفن فى الجزائر وبالتحديد فى بلدته .. ومثل هذه الحكايات تستطيع أن تسمعها فى كافة الدول العربية .
وفى هذا السياق أعجبنى قصيدة للدكتورة سميره أحمد عزب نشرتها لها جريدة الأهرام وقدم لها الصحفى الفاضل محرر بريد الأهرام ببعض العبارات الجميلة التى تليق بالمناسبة بعد أن استقر جثمان العالم الكبير فى تراب وطنه بعد كل ما قدمه من إنجازات .. ومن هذه القصيدة التى تحمل عنوان " وعاد النسر " إخترت لكم هذه الأبيات :
النســـر عاد .. حبيبتى لثراك
مهما أحب .. فلم يحب سواك
مهما تغرب فى البلاد فلم يزل
طفــل يحـن.. إلى عظيم بهاك
أوصى الرفاق بأن تنام عظامه
والأرض أرضك والسماء سماك
تبكى الســواقى والنجـوع رحـيله
ومـديـنـة للعـلـم .. فـوق رُبـاك
ضمـيه يا أم البلاد .. وهـدهـدى
قلبـا تولـه فى الهوى .. فهواك
إبكيــه أرض الكنانة .. فارسا
عشـق الحياة .. ولم تكن إلاك
وفى النهاية فإننا نسأل الله تعالى بأن يتغمد الراحل العظيم برحمته بقدر ما قدم لوطنه وللإنسانية من خدمات .
وإلى موضوع جديد ومقالنا القادم بحول الله .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست مجرد مهارة إضافية، بل ضرورة تمس حياة كل فرد وإذا كان العالم بأسره يتجه نحو تنويع اقتصادي يخفف من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، فإن قطر – بما تمتلكه من رؤية استراتيجية – تدرك أن الاستدامة الاقتصادية تبدأ من المدارس القطرية ومن وعي الطلاب القطريين. هنا، يتحول التعليم من أداة محلية إلى بوابة عالمية، ويصبح الوعي المالي وسيلة لإلغاء الحدود الفكرية وبناء أجيال قادرة على محاكاة العالم لا الاكتفاء بالمحلية. التعليم المالي كاستثمار في الاستدامة الاقتصادية القطرية: عندما يتعلم الطالب القطري إدارة أمواله، فهو لا يضمن استقراره الشخصي فقط، بل يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. فالوعي المالي يساهم في تقليل الديون وزيادة الادخار والاستثمار. لذا فإن إدماج هذا التعليم يجعل من الطالب القطري مواطنا عالمي التفكير، مشاركا في الاقتصاد العالمي وقادرا على دعم قطر لتنويع الاقتصاد. كيف يمكن دمج الثقافة المالية في المناهج القطرية؟ لكي لا يبقى الوعي المالي مجرد شعار، يجب أن يكون إدماجه في التعليم واقعًا ملموسًا ومحاكيًا للعالمية ومن المقترحات: للمدارس القطرية: • حصص مبسطة تدرّب الطلاب على إدارة المصروف الشخصي والميزانية الصغيرة. • محاكاة «المتجر الافتراضي القطري» أو «المحفظة الاستثمارية المدرسية». للجامعات القطرية: • مقررات إلزامية في «الإدارة المالية الشخصية» و»مبادئ الاستثمار». • منصات محاكاة للتداول بالأسهم والعملات الافتراضية، تجعل الطالب يعيش تجربة عالمية من داخل قاعة قطرية. • مسابقات ريادة الأعمال التي تدمج بين الفكر الاقتصادي والابتكار، وتبني «وعيًا قطريًا عالميًا» في آن واحد. من التجارب الدولية الملهمة: - تجربة الولايات المتحدة الأمريكية: تطبيق إلزامي للتعليم المالي في بعض الولايات أدى إلى انخفاض الديون الطلابية بنسبة 15%. تجربة سنغافورة: دمجت الوعي المالي منذ الابتدائية عبر مناهج عملية تحاكي الأسواق المصغرة - تجربة المملكة المتحدة: إدراج التربية المالية إلزاميًا في الثانوية منذ 2014، ورفع مستوى إدارة الميزانيات الشخصية للطلاب بنسبة 60%. تجربة استراليا من خلال مبادرة (MONEY SMART) حسنت وعي الطلاب المالي بنسبة 35%. هذه النماذج تبيّن أن قطر قادرة على أن تكون رائدة عربيًا إذا نقلت التجارب العالمية إلى المدارس القطرية وصياغتها بما يناسب الوعي القطري المرتبط بهوية عالمية. ختاما.. المعرفة المالية في المناهج القطرية ليست مجرد خطوة تعليمية، بل خيار استراتيجي يفتح أبواب الاستدامة الاقتصادية ويصنع وعيًا مجتمعيًا يتجاوز حدود الجغرافيا، قطر اليوم تملك فرصة لتقود المنطقة في هذا المجال عبر تعليم مالي حديث، يحاكي التجارب العالمية، ويجعل من الطالب القطري أنموذجًا لمواطن عالمي التفكير، محلي الجذور، عالمي الأفق فالعالمية تبدأ من إلغاء الحدود الفكرية، ومن إدراك أن التعليم ليس فقط للحاضر، بل لصناعة مستقبل اقتصادي مستدام.
2241
| 22 سبتمبر 2025
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله مشهدا سياسيا قلب المعادلات، الكلمة التي ألقاها سموه لم تكن خطابًا بروتوكوليًا يضاف إلى أرشيف الأمم المتحدة المكدّس، بل كانت كمن يفتح نافذة في قاعة خانقة. قطر لم تطرح نفسها كقوة تبحث عن مكان على الخريطة؛ بل كصوت يذكّر العالم أن الصِغَر في المساحة لا يعني الصِغَر في التأثير. في لحظة، تحوّل المنبر الأممي من مجرد منصة للوعود المكررة والخطابات المعلبة إلى ساحة مواجهة ناعمة: كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضعتهم في قفص الاتهام دون أن تمنحهم شرف ذكر أسمائهم. يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودًا ويخططون لاغتيال أعضائها.. اللغة العربية تعرف قوة الضمير، خصوصًا الضمير المستتر الذي لا يُذكر لفظًا لكنه يُفهم معنى. في خطاب الأمير الضمير هنا مستتر كالذي يختبئ خلف الأحداث، يحرّكها في الخفاء، لكنه لا يجرؤ على الظهور علنًا. استخدام هذا الأسلوب لم يكن محض صدفة لغوية، بل ذكاء سياسي وبلاغي رفيع ؛ إذ جعل كل مستمع يربط الجملة مباشرة بالفاعل الحقيقي في ذهنه من دون أن يحتاج إلى تسميته. ذكاء سياسي ولغوي في آن واحد».... هذا الاستخدام ليس صدفة لغوية، بل استراتيجية بلاغية. في الخطاب السياسي، التسمية المباشرة قد تفتح باب الردّ والجدل، بينما ضمير الغائب يُربك الخصم أكثر لأنه يجعله يتساءل: هل يقصدني وحدي؟ أم يقصد غيري معي؟ إنّه كالسهم الذي ينطلق في القاعة فيصيب أكثر من صدر. محكمة علنية بلا أسماء: لقد حول الأمير خطابًا قصيرًا إلى محكمة علنية بلا أسماء، لكنها محكمة يعرف الجميع من هم المتهمون فيها. وهنا تتجلى العبارة الأبلغ، أن الضمير المستتر في النص كان أبلغ حضورًا من أي تصريح مباشر. العالم في مرآة قطر: في النهاية، لم يكن ضمير المستتر في خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله - مجرد أداة لغوية؛ بل كان سلاحًا سياسيًا صامتًا، أشد وقعًا من الضجيج. لقد أجبر العالم على أن يرى نفسه في مرآة قطر. وما بين الغياب والحضور، تجلت الحقيقة أن القيمة تُقاس بجرأة الموقف لا باتساع الأرض، وأن الكلمة حين تُصاغ بذكاء قادرة على أن تهز أركان السياسات الدولية كما تعجز عنها جيوش كاملة. فالمخاطَب يكتشف أن المرآة وُضعت أمامه من دون أن يُذكر اسمه. تلك هي براعة السياسة: أن تُدين خصمك من دون أن تمنحه شرف الذكر.
1794
| 25 سبتمبر 2025
في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير القذائف، يعلو صوت الإنسانية من غزة ليقول: “نحن هنا… ما زلنا نحلم”، إنها معاناة تُدوّنها الجدران المهدمة والبيوت التي غابت عنها الضحكات، لكن بقي فيها صدى الأمل. أهل غزة يواجهون الألم بالثبات، والدمار بالصبر، والفقدان بالإيمان بأن الغد سيكون أفضل. ورغم أن المعاناة تحاصرهم من كل جانب، فإنهم يرسلون أصواتهم إلى العالم ليُذكّرونا أن الإنسانية لا تعرف حدودًا، وأن الظلم لا يمكن أن يخمد شعلة الحياة. إن بناء الأوطان لا يكون بالقوة وحدها، بل بالعلم والمعرفة، وبالأمل الذي يُنير دروب المظلومين، فكما يقف أبناء غزة اليوم متحدّين رغم قسوة الظروف، فإن غدهم سيُصنع بالعلم الذي يفتح الأبواب، وبالأمل الذي يزرع في قلوبهم شجرة حياة جديدة. وبالأمل والعلم… تُبنى الأوطان ويُصنع غد أفضل، لتبقى غزة رمزًا للصمود، ورسالة أملٍ تتجاوز الألم. “صوت بين الركام” في أحد أزقة غزة الضيقة، جلست ليان الطفلة ذات التسعة أعوام بين أنقاض بيتها المهدّم. كانت تمسك بكتابٍ نجح والدها في إخراجه من تحت الركام، وقال لها وهو يربت على كتفها: “البيوت تُبنى من جديد يا ليان، لكن العقول لا تُهدم… والعلم هو ما سيبني غدك وغد وطنك.” نظرت ليان إلى السماء الملبّدة بالدخان، ثم ابتسمت رغم دمعة علقت بعينيها: “سأدرس يا أبي… حتى لو قرأت على ضوء شمعة، وحتى لو جلست بين الحجارة». مرّت ساعات، وكان الليل ثقيلاً، لكن صوت ليان وهي تقرأ دروسها وسط الخراب كان يعلو على صمت الدمار. سمعها الجيران وقال أحدهم: “انظروا… حتى بين الركام، يولد الأمل». وهكذا، في قلب غزة الجريحة، تعلّمنا أن الأوطان لا تُبنى فقط بالحجارة، بل بالأمل الذي يسكن القلوب، وبالعلم الذي يصنع الغد الأفضل. تلك قصة خيالية، أما القصة الحقيقية فهي للمعلمة إسراء أبو مصطفى فصل بديل على أنقاض بيتها • بعد أن دمّر القصف منزل المعلمة إسراء أبو مصطفى في خان يونس، قررت ألا تسمح للدمار أن يُبيد تعليم الأطفال. • قامت بتأسيس فصل دراسي مؤقت، تحت خيمة، على ركام بيتها، تجمع فيه الأطفال من الروضة إلى الصف السادس. • الطلاب يأتون ليلاً ونهارًا رغم الدمار من حولهم، ليحافظوا على روتينهم الدراسي وشعورهم بأن الحياة تستمر، وأنّ التعليم ليس رفاهية بل حقّ يجب أن يُمارَس. كلمة ختامية حين يتكسّر الحجر وتنهار الجدران، يبقى العلم هو الجدار الأخير الذي يحمي الإنسان من السقوط. في غزة، بين الركام والدخان، لا تُطفأ شمعة الأمل، ولا ينطفئ صوت المعرفة. ليان الصغيرة التي تقرأ على ضوء شمعة، والمعلمة إسراء التي حوّلت أنقاض بيتها إلى فصل دراسي، هما صورتان ناصعتان لوطنٍ ينهض رغم الجراح. إن الرسالة التي يبعثها أبناء غزة إلى العالم واضحة: قد يدمّر العدوان البيوت، لكنه لا يستطيع أن يدمّر العقول. وقد يسلبون الأرض، لكنهم لن يسلبوا الحلم. فالعلم هو السلاح الأقوى، والأمل هو الزاد الأبقى. ومع كل طفل يفتح كتابًا، وكل معلم يصرّ على التعليم، تُزرع بذرة لغدٍ أفضل، تُبنى به الأوطان وتنتصر به الحياة أخيرا.. “قد تهدم القنابل البيوت، لكنها لا تهدم العقول. في غزة، يولد الأمل من بين الركام، ويصنع العلم غدًا لا يُهزم.
837
| 23 سبتمبر 2025