رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جاسم الشمري

مساحة إعلانية

مقالات

720

جاسم الشمري

تحليلات إسرائيلية!

20 يونيو 2025 , 04:14ص

الحرب الدائرة بين «إسرائيل» وإيران منذ سبعة أيام لم تكن مفاجئة، فالعداء بين تل أبيب وطهران ليس وليد اللحظة، وتمتدّ التصريحات والتصريحات المضادّة بينهما لعدّة عقود!.

وقد لاحظنا، حاليا، الكم الهائل من التحليلات السياسية والعسكرية في القنوات والصحف والمواقع العبرية، وغالبية التحليلات، وإن أشادت بالقدرات العسكرية والاستخباراتية «الإسرائيلية»، إلا أنها متخوّفة من امتداد أمد الحرب!.

لا خلاف أن «إسرائيل» في مأزق واضح، وربّما تصوّرت نفسها بأنها ستكون في رحلة خاطفة لضرب أهداف حيوية إيرانية سواء على مستوى الأشخاص، أو المؤسّسات، ثم تنتهي الحكاية.

ولكن الردّ الإيراني كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان «مفاجئا»، وهذا يعني أنهم توقعوا أن يكون الردّ محدودا وقاصرا على بعض الأهداف، وليس الضرب في العمق الصهيوني وخصوصا تل أبيب، والدوائر العسكرية الحسّاسة. ومع ذلك اعتبرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أن الردّ الإيراني «أقلّ حدّة مما كان متوقعًا، ومن غير الحكمة توقع استسلام طهران بعد أيام، أو أسابيع من القصف الجوي».

والضربات «الإسرائيلية» التي قد تتوسّع على إيران، والتي، ربما، ستطول البنية التحتية للغاز والنفط وبقيّة المصادر الأساسية للحياة فإنها قد تدفع إيران لمزيد من التصعيد .

وبالمحصّلة تسعى إيران للضغط على «إسرائيل» للكفّ عن المزيد من الهجمات، بتصعيد جديد وهذا الاحتمال وارد جدا، ولكنه حتى الساعة لم يظهر للميادين السياسية والعسكرية.

والسؤال الذي يتردّد حاليا، حتى من الكارهين لإيران، هل تل أبيب تورطت في المواجهة مع طهران؟ وهل أن نتنياهو سيُقدّم المزيد من التنازلات لإيران؟، وهل إيران ستعود أقوى لطاولة المفاوضات النووية مع واشنطن، أم أن الكفّة تميل لصالح «إسرائيل»؟

أرى أن تطوّرات الأحداث هي الفيصل لأن الحرب حتى الساعة تتنامى وتتوسع، ولهذا فإن الأبواب مشرعة لجميع السيناريوهات بما فيها سيناريو توقف الحرب والتفاهم بين الأركان الثلاثة، طهران وتل أبيب وواشنطن!.

داخليا كشف الخبير الأمني الصهيوني في صحيفة هآرتس العبرية «يوسي ميلمان» عن أن مسؤولا كبيرا (في الموساد) قال له: «تُقاس الحرب بنهايتها، لا بالضربة الأولى، مهما كانت ناجحة، خاصةً عندما يتعلّق الأمر بإعلان حرب شاملة، كما تفعل إسرائيل بالفعل. آمل أن يكون هناك اتّفاق مع الولايات المتحدة على إنهاء هذه الخطوة»!.

وهذا التصريح يأتي في وقت توعّد فيه القائد العام للجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي بتوجيه ضربات حاسمة ومؤثّرة ضد «إسرائيل».

وتمتلك إيران ورقة الصواريخ الفرط صوتية، الدقيقة، التي يصعب التصدي لها من المنظومات الدفاعية الصهيونية، بعد أن كان قادة الصهاينة يتغنّون بالقبّة الحديدية وقدرتها على صَدّ الهجمات لكن يبدو أن قدراتها محدودة مع الصواريخ المتطوّرة.

وقد وصفت صحيفة «يديعوت» العبرية الليلة الثانية من الضربات الإيرانية بأنها «أصعب ليلة منذ بداية الحرب، والقصف قاتل».

فيما قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن الدمار بأنه «لم يُرَ مثله في الجبهة الداخلية الإسرائيلية منذ وقت طويل».

الهجمات والهجمات المضادّة بين طهران وتل أبيب أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى مع مخاوف من سقوط المزيد من الضحايا ودمار هائل وفقا للعديد من الصحف العبرية.

وأخيرا ننقل كلام «بن كسبيت»، المحلل السياسي لصحيفة «معاريف» العبرية: «حسم هذه الحرب سيتحقّق فقط إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الهجمات . نأمل ألا تتجه المنطقة لمزيد من التصعيد وأن يتم اللجوء للحلول الدبلوماسية .

مساحة إعلانية