رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جواهر آل ثاني

مساحة إعلانية

مقالات

804

جواهر آل ثاني

ارفع رأسك!

18 نوفمبر 2025 , 12:58ص

نعيش في عالم متناقض به أناس يعكسونه. وسأحكي لكم بعض هذه التناقضات.

الأهالي يفعلون ما بوسعهم حتى يدخلوا أطفالهم في مدارس تدرس أحدث المناهج مع تقديمها أفضل المعدات الإلكترونية للاستخدام، وفي الوقت نفسه يمنع الأهالي أطفالهم من استخدام الهواتف في البيت.

الأشخاص الذين أهدوا للعالم مايكرسوفت وفيسبوك وجوجل يمنعون أو يحدون من استخدام أطفالهم لهذه المنصات.

الناس يتوقون إلى الاتصال البشري ومع ذلك لا يرفعون رأسهم من على الهاتف.

الزيارات الاجتماعية أصبحت مكالمات هاتفية مع انتشار الهواتف الأرضية، ثم أصبحت رسائل نصية مع ولادة مواقع التواصل الاجتماعي.

أصبحنا ملتصقين بأدواتنا وألعابنا الإلكترونية من هواتف وحواسيب حتى بتنا لا نعرف ولا نحتمل الملل، ولا نعي بأن لذلك أثرا سلبيا كبيرا علينا، فإدماننا على هذه الأدوات يزداد مع الوقت بشكل تلقائي كما يجعل أدمغتنا تعمل طوال الوقت حتى في الأوقات التي لا نريدها فيه أن تعمل! إدماننا على هذه الأدوات يسحب السيطرة على أنفسنا من بين أيدينا.

ولذلك سأسألكم متى كانت آخر مرة قرأتوا فيها كتابا ورقيا أو خرجتوا فيها من المنزل من غير هواتفكم. أعرف أن السؤال صعب، ولكن ماذا لو تركتوا الهاتف في غرفة النوم وقمتم بجولة مشي في الحديقة؟ هل تستطيعون الإجابة الآن؟

قد تجدون هذه الأسئلة أو التعليقات تافهة ولا تستحق وقتكم، فما المشكلة في التصاقنا في هواتفنا وأجهزتنا الإلكترونية؟

الحقيقة أنها ليست مشكلة كبيرة ما دام استخدام الهاتف لم يصل إلى مرحلة الإدمان.. وأقصد بذلك الإدمان على العمل عبر الهاتف والإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة الأخبار والناس. والإدمان على اشغال النفس عبر عوامل خارجية (الهاتف)، يعني انه ما أن تختفي هذه العوامل حتى نصبح ضائعين باحثين عن هويتنا الحقيقية التي نعلقها عندما نمسك هواتفنا.

من هنا تبدأ المشكلة التي قد تتعدى إلى التأثير على الصحة النفسية والجسدية.

والحقيقة اننا نعيش في وقت لا يمكننا ان نتخلى فيه بشكل كلي عن الهاتف واستخدام الإنترنت، ولكن يمكننا ان نقلل منه. ومن الحيل التي تستطيعون تجربتها لتقللوا من استخدامكم للهاتف هي ان تزيلوا كافة أنواع التنبيهات من هواتفكم حتى لا تلتفتوا إليه مع كل تنبيه، والأفضل أن تجعلوه على الصامت طوال الوقت إن كنت من مدمني العمل Workaholic.

وهناك تطبيقات يمكنكم استخدامها لتحديد الأوقات التي تستخدمون فيها وسائل التواصل الاجتماعي لتكون مثلا ساعة في اليوم، وما أن تنتهي الساعة حتى يغلق التطبيق بشكل نهائي الى الغد وهكذا.

وجميعها حيل مفيدة إلا أن أفضل طريقة هي بإقناع النفس بأهمية تحديد وقت للهاتف بحيث لا نكون مدمني عمل او مدمني مواقع تواصل اجتماعي، لان ما سنكتشفه بتركنا هواتفنا والتفاتنا على أنفسنا أكبر واهم بكثير ما قد نشاهده على شاشة هواتفنا في حسابات أصحابنا على الإنستغرام أو التك توك!.

اقرأ المزيد

alsharq نسخة قديمة جدا!

كل نسخة من معرض الكويت الدولي للكتاب تُشعرني بأنني أدخل بيتًا قديمًا أعرف تفاصيله، لكنني أكتشف في كل... اقرأ المزيد

192

| 24 نوفمبر 2025

alsharq بين الصحافة ووسائل التواصل

لقد كانت المقالات في الصحف من أكثر الأشياء المؤثرة في صناعة الرأي العام والتوجيه المجتمعي، وكان كاتب المقال... اقرأ المزيد

96

| 24 نوفمبر 2025

alsharq لماذا تفشل الإدارة؟

دعونا نتحدث اليوم عن الإدارة كما ينبغي أن تُفهم، لا كما يتخيلها البعض خاصة من يحصرها في إصدار... اقرأ المزيد

111

| 24 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية