رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جاسم إبراهيم فخرو

مساحة إعلانية

مقالات

687

جاسم إبراهيم فخرو

أين الخلل في نظام علاج الأسنان في عيادات الدولة؟

17 يوليو 2025 , 06:27ص

هل تساءلنا عن سبب الانتشار الكبير لعيادات الأسنان الخاصة في الدولة، بمختلف اختصاصاتها، من البسيطة إلى المعقّدة؟

تلك العيادات التي أصبحت في كل شارع، وزاوية، وفريج!

وهل تساءلنا: لماذا ينفق المواطنون أموالًا طائلة على علاج أسنانهم في العيادات الخاصة، بدلًا من التوجّه إلى العلاج الحكومي المجاني في مؤسسة حمد الطبية؟

مع العلم أن مؤسسة حمد الطبية تضم عدة أقسام متخصصة في علاج الأسنان، وهي: قسم الأسنان في مستشفى الخور، قسم الأسنان في المستشفى الكوبي، مركز حزم مبيريك الأكاديمي لطب الأسنان، اضافة بالطبع إلى المركز الرئيسي: مركز حمد للأسنان في مستشفى الرميلة. 

وقد جاء في النشرة التعريفية للمؤسسة أن:

“مساعدة مرضانا على المحافظة على صحة الفم والأسنان هو من أولوياتنا”.

فهل هذا الهدف مطبّق فعلاً على أرض الواقع؟ هذا فضلًا عن عيادات الأسنان في مراكز الرعاية الصحية المنتشرة في الدولة.

فلماذا إذن هذا الازدهار السريع لعيادات الأسنان الخاصة؟ ولماذا هذا الإقبال المتزايد من المواطنين عليها رغم ارتفاع تكاليف العلاج؟ علماً بأن عدد المواطنين ليس بالكبير. وهذا هو حالنا!

إن علاج أبسط مشكلة سنّية في القطاع الحكومي قد يستغرق أسابيع، إن لم يكن شهورًا، ومواعيد الأسنان أحيانًا تأخذ دهورًا، وهذه حقيقة لا مبالغة فيها.

نظام العلاج في عيادات الأسنان بحاجة فعلية إلى متابعة دقيقة، وإدارة حازمة، وذمة مهنية عالية.

وهذا أمر يجب على المدير العام لمؤسسة حمد الطبية مراجعته، وإصلاحه، ومعالجته.

فمشكلة نظام العمل في عيادات الأسنان مشكلة قديمة، رغم أن الدولة لم تقصّر في جلب أحدث المعدات، وتسخير الميزانيات، وتوفير الكوادر.

ولكن النتائج – بالمقارنة – باهتة جدًا.

هناك – بلا شك – مشكلة إدارية، وربما مشكلات أخرى. والله أعلم.

وإذا استمر الحال على هذا النحو، فإني أقترح:

أن يتم التعامل مع هذه المراكز بنظام يشبه القطاع الخاص، بحيث يُحاسب الطبيب وفق نشاطه وعدد المرضى المترددين عليه، مع وجود إدارة جادة في المتابعة، والثواب والعقاب.

ولا يُترك الأمر على “مزاج الدكتور”، كما هو حاصل في بعض الحالات.

المهم هنا هو الاعتراف بضرورة تطوير أداء عيادات الأسنان في مؤسسة حمد ومراكز الرعاية الصحية، والعمل على تجويد خدماتها.

فنحن في مرحلة تتطلب جلد الذات لا مدح الذات.

مساحة إعلانية